عبد الله الوهيبي
|
الجلطة التي أنارت بصيرتها
|
|
* Note: these are all the books on Goodreads for this author. To add more, click here.
“«معرفة النفس لازمة، فإذا لم تساعد على معرفة الحقيقة، فلا أقل من أن تساعد على تنظيم الحياة» هكذا كتب اللاهوتي الفرنسي بليز باسكال في خواطره المعروفة.. ما معنى معرفة النفس؟ ربما تعني أن تعرف مدى إمكاناتك وحدود قدراتك ونقائصك.. تعرف دوافعك المضمرة حين تتخذ رأياً وتتبنى موقفاً تجاه شيء ما. وتعرف أنك تعبّر عن ضعف فطري حين تتلطف مع فتاة، وتتجهم في وجه كهل ناصح. وحين تتدهور سلوكياً وأخلاقياً لا تضع اللائمة على ذاك الشيخ الفاسد، ولا على قسوة والديك ولا بؤس ظروفك المادية، بل لكون شيطانك ونفسك الرديئة غلبتك. تعرف بوضوح لماذا تنشط لمهاجمة شخص ما دون غيره دفاعاً عن أوهامك عن "وطنك"، ولماذا تجامل الفاسد الخلوق، وتتعاطف مع الحسناء الضالة، وتتعنت في قبول الحق من غير المهذب. تعرف أن كثيراً أو قليلا ًمن أفكارك وآرائك إنما هي نزعات نفس وميول مزاج لبست لبوس الأصالة واعتمّت بعمامة الحكمة والموضوعية. تدرك حين تفرح بالثناء -كإنسان ناقص- قدرك وتضع المديح في سياقه كبهجة عارضة، كألعوبة طفل يتسلى بها إذا تأخر إعداد طعامه.. لكن لا تأخذها بجد مبالغ فيه، تحتاج للدعم وللإشادة من فترة لأخرى، لتمارس آدميتك، وتعرف حدود احتياجك، لكن لا تنخدع عن حقائق الأشياء. تقاوم الزيف. وحين تحسد أو تحقد أو تغار لا تجعل لهذه الخزايا مبررات موضوعية سوى خذلان الضمير ودمامة الطوية. تعرف بالضبط حين تعمل هذه الأحاسيس البائسة في داخلك. تقترب أكثر من تقويم نفسك كأجنبي عنها قدر ما يمكنك.
ثم ماذا؟
معرفة النفس تقي من الاغترار، ومن ذهاب الوقت في غير الملائم للطبع. وتعين على معرفة أسباب الإخفاق، ومداخل الضعف، وتطوير الإمكانات الذاتية على كبح المساوئ، وتقليل الحماقات، والطمأنينة النفسية نتيجة التصالح مع الذات.”
―
ثم ماذا؟
معرفة النفس تقي من الاغترار، ومن ذهاب الوقت في غير الملائم للطبع. وتعين على معرفة أسباب الإخفاق، ومداخل الضعف، وتطوير الإمكانات الذاتية على كبح المساوئ، وتقليل الحماقات، والطمأنينة النفسية نتيجة التصالح مع الذات.”
―
Is this you? Let us know. If not, help out and invite عبد to Goodreads.

