رجل مسن
رجل مسن
رن منبه الساعه السابعة صباحاً الذي اعده الشاب (ويل بوتر) في الليلة السابقة ، بعد ان غير ملابسه و تناول فطوره مع العائلة غادر وهم يودعونه بالقرب من سلالم شقتهم في جادة (هامرسميث) في بطن احدى العمارات الشاهقة ، سار على بعد شارعين ودخل الى مقهى ( كافي بلوم) قرابة الساعة الثامنة والنصف ، جلس على المقعد واسدل يداه على المنضدة البنية اللون الصاجية الخشب ، اتت النادلة مسرعة ، ماذا تود ان تتناول سيدي ؟ .اريد قهوة وسط اذا سمحتي .حسنا تجيبه ومن ثم تختفي خلف منضدة مرصوف عليها اجهزة القهوة ، قلب راسه يميناً شمالاً ، وهو يفكر باستقلال قطار الساعة التاسعة ، المكان خالي تماماً وليس كالعادة كان يحدق بلوح مكتوب فيه انواع القهوة والاسعار باللون الابيض هرباً من الملل ، اخرج هاتفه المحمول وبدا بقراءة ايميلاته ، هذه قهوتك سيدي ، تقول النادلة وهي تضع القهوة امامه ، شكرا لك اجابها ، ومن ثم مط شفتيه وبدا يرتشف القهوة اللذيذة ، انهمك بقراءة احد الايميلات ، توقف لحظة عن القراءة لمح رجل مسناً يحدق نحوه بغرابة بثت الرعب بداخله ، انهى قهوته بسرعة ومن ثم غادر مسرعا بعد ان دفع الحساب تفكر في نفسه كثيراً، ياترى من هذا الرجل المسن المرعب المالوف الوجه ، كان يحاول ركوب قطار محطة هامرسميث الذي سيتوجه في الساعة التاسعة نحو كامبردج لانه طالب يدرس عن الشرق الاوسط ، وصل المحطة بعد دقائق ، اناس من مختلف الاشكال والاعمار يسيرون بطرق عشوائية ويتوقفون بالقرب من باب المحطة حيث سيتوقف القطار ، وسط كل ذلك الزحام تقع عينيه على نفس الرجل المسن هناك يقف في الوسط وتعلو وجهه نفس تلك النظرات المريبة ، توقف ويل وغير رايه بركوب القطار وغادر المحطة مسرعاً مرعوبا، عند باب المحطة استوقف سيارة اجرة ، فتح الباب بسرعة وركب دون النظر الى وجه السائق ، نظر الى المرأة الامامية للسائق واذا به يلمح نفس العينان المريبتان ، التفت سائق السيارة نحوة وقال الى اين تود ان اخذك ؟ نظر ويل اليه واذا به نفس الرجل المسن فتح باب السيارة تاركاُ حقيبته وركض مسرعاً ، اللعنة من هذا الرجل المسن ؟ ولماذا يطاردني ؟ فكر وهو يركض في شوارع جادة هامرسميث ، ماذا لو ذهبت الى الشرطة ، حسنا سوف اذهب الى الشرطة ، لا لا انها فكرة سيئة سوف يحسبونني مجنونا لو ان هذا الشخص المسن ليس حقيقيا واني اتخيله وحدي ، يمكن ان يكون هذا وهم ، وسوف ينتهي بي الامر في المصحة العقلية في مستشفى بيثلم رويال ، ماذا لو عدت الى المنزل ؟ واختبئت هناك ؟ كلا كلا انها فكرة سيئة ايضا سوف اجلب الخطر الى عائلتي وايضا من المفترظ ان اكون الان في الجامعة ، استمر بالركض لايام وليالي واستمر الرجل المسن بالظهور امامه مما دعاه الى تغيير وجهته دائما، ركض في شوارع مدينة لندن ركض في الزحام ومر بالقرب من النوادي والمطاعم ، ركض بلا راحة ركض مرعوبا خائفاُ ، مر من فوق جسورها ، واصل الركض لايام ركض على المروج الخضراء في الريف الانكليزي وشاهد الابقار والحيوانات الاخرى ، ركض على التلال وفي الوديان ركض دون توقف ، ركض حتى نسي كم من الوقت وهو يركض ؟ وكم من المسافة ركض ؟، وهو يركض ويركض شعر بالتقدم بالسن ، كلما التفت خلفه شاهد الرجل المسن يسير ببطء ، حتى قرر في يوما ما التوقف ومواجهة مخاوفه ، التفت خلفه لم يشاهد احد ، صرخ بكل ما اوتي من قوه "اين انت ايها اللعين المسن ؟ " لم يظهر الرجل المسن ابدا ، توجه يجر خطاه متثاقله نحو النهر القريب ، جثم على ركبتيه وهو يبكي نظر في النهر شاهد انعكاس وجه الرجل المسن .
رن منبه الساعه السابعة صباحاً الذي اعده الشاب (ويل بوتر) في الليلة السابقة ، بعد ان غير ملابسه و تناول فطوره مع العائلة غادر وهم يودعونه بالقرب من سلالم شقتهم في جادة (هامرسميث) في بطن احدى العمارات الشاهقة ، سار على بعد شارعين ودخل الى مقهى ( كافي بلوم) قرابة الساعة الثامنة والنصف ، جلس على المقعد واسدل يداه على المنضدة البنية اللون الصاجية الخشب ، اتت النادلة مسرعة ، ماذا تود ان تتناول سيدي ؟ .اريد قهوة وسط اذا سمحتي .حسنا تجيبه ومن ثم تختفي خلف منضدة مرصوف عليها اجهزة القهوة ، قلب راسه يميناً شمالاً ، وهو يفكر باستقلال قطار الساعة التاسعة ، المكان خالي تماماً وليس كالعادة كان يحدق بلوح مكتوب فيه انواع القهوة والاسعار باللون الابيض هرباً من الملل ، اخرج هاتفه المحمول وبدا بقراءة ايميلاته ، هذه قهوتك سيدي ، تقول النادلة وهي تضع القهوة امامه ، شكرا لك اجابها ، ومن ثم مط شفتيه وبدا يرتشف القهوة اللذيذة ، انهمك بقراءة احد الايميلات ، توقف لحظة عن القراءة لمح رجل مسناً يحدق نحوه بغرابة بثت الرعب بداخله ، انهى قهوته بسرعة ومن ثم غادر مسرعا بعد ان دفع الحساب تفكر في نفسه كثيراً، ياترى من هذا الرجل المسن المرعب المالوف الوجه ، كان يحاول ركوب قطار محطة هامرسميث الذي سيتوجه في الساعة التاسعة نحو كامبردج لانه طالب يدرس عن الشرق الاوسط ، وصل المحطة بعد دقائق ، اناس من مختلف الاشكال والاعمار يسيرون بطرق عشوائية ويتوقفون بالقرب من باب المحطة حيث سيتوقف القطار ، وسط كل ذلك الزحام تقع عينيه على نفس الرجل المسن هناك يقف في الوسط وتعلو وجهه نفس تلك النظرات المريبة ، توقف ويل وغير رايه بركوب القطار وغادر المحطة مسرعاً مرعوبا، عند باب المحطة استوقف سيارة اجرة ، فتح الباب بسرعة وركب دون النظر الى وجه السائق ، نظر الى المرأة الامامية للسائق واذا به يلمح نفس العينان المريبتان ، التفت سائق السيارة نحوة وقال الى اين تود ان اخذك ؟ نظر ويل اليه واذا به نفس الرجل المسن فتح باب السيارة تاركاُ حقيبته وركض مسرعاً ، اللعنة من هذا الرجل المسن ؟ ولماذا يطاردني ؟ فكر وهو يركض في شوارع جادة هامرسميث ، ماذا لو ذهبت الى الشرطة ، حسنا سوف اذهب الى الشرطة ، لا لا انها فكرة سيئة سوف يحسبونني مجنونا لو ان هذا الشخص المسن ليس حقيقيا واني اتخيله وحدي ، يمكن ان يكون هذا وهم ، وسوف ينتهي بي الامر في المصحة العقلية في مستشفى بيثلم رويال ، ماذا لو عدت الى المنزل ؟ واختبئت هناك ؟ كلا كلا انها فكرة سيئة ايضا سوف اجلب الخطر الى عائلتي وايضا من المفترظ ان اكون الان في الجامعة ، استمر بالركض لايام وليالي واستمر الرجل المسن بالظهور امامه مما دعاه الى تغيير وجهته دائما، ركض في شوارع مدينة لندن ركض في الزحام ومر بالقرب من النوادي والمطاعم ، ركض بلا راحة ركض مرعوبا خائفاُ ، مر من فوق جسورها ، واصل الركض لايام ركض على المروج الخضراء في الريف الانكليزي وشاهد الابقار والحيوانات الاخرى ، ركض على التلال وفي الوديان ركض دون توقف ، ركض حتى نسي كم من الوقت وهو يركض ؟ وكم من المسافة ركض ؟، وهو يركض ويركض شعر بالتقدم بالسن ، كلما التفت خلفه شاهد الرجل المسن يسير ببطء ، حتى قرر في يوما ما التوقف ومواجهة مخاوفه ، التفت خلفه لم يشاهد احد ، صرخ بكل ما اوتي من قوه "اين انت ايها اللعين المسن ؟ " لم يظهر الرجل المسن ابدا ، توجه يجر خطاه متثاقله نحو النهر القريب ، جثم على ركبتيه وهو يبكي نظر في النهر شاهد انعكاس وجه الرجل المسن .
Published on March 03, 2018 04:56
No comments have been added yet.


