كتاب رائع حتى وان كنت ستختلف مع بعض افكاره ،ويلقى الضوء على بعض الشخصيات التى أثرت فى التاريخ المصرى سواء فى الفن او الادب او العلم وفى مقدمة الكتاب بعض الكلمات المأثورة وجدتها رائعة منها:
"إن الذى يقول لك اعتقد ما أعتقده وإلا لعنك الله لا يلبث ان يقول لك اعتقد ما اعتقده وإلا قتلتك" فولتير
"كلانا على دين هو به مؤمن .... ولكن خذلان البلاد هو الكفر" الشيخ محمد عبد المطلب أثناء ثورة 1919
إننى أرغب فى أن تهب على بيتى جميع ثقافات العالم ولكننى أرفض أن تقتلعنى من جذورى إحدى هذه الثقافات غاندى
تناول سطحي و سرد تاريخي انتقائي و مجتزىء، حديثه حول القومية و العلم و اللحاق بركب الامم المتحضرة ساذج جدا و مستهلك و تجاوزه الحوار العلماني-الاسلامي في مصر منذ مدة كما تجاوزه الغرب ذاته. كتاب ممتاز للمتعصبين و لكنه غير مفيد بالمرة لمن يبحث عن نقاش فكري محترم.
عندما اشتريت الكتاب كنت أظنه دراسة علمية جادة عن نشأة الليبرالية وأفولها وهو الأفول الذي لم يذكر لنا كاتب الكتاب أدنى سبب من أسبابه ولكنه اكتفى بأن يزين عنوان الكتاب (بالأفول) اللي مجابش سيرته أصلًا في الكتاب
لكن اتضح أن الكتاب لا دراسة ولا له علاقة بالبحث العلمي الجاد ولكنه مجرد اقتباسات من كتب ومجلات وصحف كتبت قبل ثورة 1952 تبرز معاني الليبرالية والقومية (المصرية) وشعاراتها وتدعو لها دون أي جهد يذكر من الكاتب غير القول بأن الليبرالية (حلوة) وإن الأصولية الدينية (وحشة وكخة) ووإننا مصريين مش زي العرب (الوحشين). والغريب أنه يرى أن الليبرالية قد أفلت بعد ثورة 1952 - دون أن يذكر لنا أسباب الأفول - مع أن الهجوم على الأصولية الدينية أو الإسلام السياسي كان أقوى فيما بعد . ولو أن الهجوم على الإسلام السياسي والأصولية الدينية هو مقياس الليبرالية فنحن إذن في أزهى عصور الحرية والليبرالية!
بالبحث اتضح لي أن الكاتب من أنصار القومية المصرية (الفرعونية) ومن أنصار اللغة (المصرية) التي هي في نظره لغة أصيلة وليست عامية العربية ولا أدري ما هو الرابط الثقافي أو الديني ذو الاستمرارية الذي يربط المصري الحالي بالمصري الفرعوني فنحن لا ندين بدين الفراعنة ولا نتبع ثقافة الفراعنة ولا نتكلم لغة الفراعنة ولا نرفع الأهرامات ولا نشيد المعابد ومع ذلك يرى الكاتب - من خلال اقتباساته من الكتب الآخرى - أننا فراعنة ولسنا عربًا ولا مسلمين
بيوضح المواقف العملية للسياسيين المصريين من مواقف كتير مختلفة و ازاى كانت قرارتهم
اختلفت مع بعض التصرفات و اعجبت بأغلب التصرفات
و عرفت ازاى الليبرالية الفكرية كانت متقدمة بمرااحل عن الليبرالية السياسية الوليدة و المقيدة يقيود القصر و الاحتلال
و دا خلانى افهم ازاى ان الليبرالية الفكرية اهم بكتير و انها ممكن تسند بلد محتل و حالته صعبة و تخليه يعمل انجازات كتير اقتصادية زى اللى علمها طلعت حرب و علمية زى اللى عملها علماء مصريين كتير ايامها و كمان نهضة فنية و فن راقى
اكتر حاجة فاجئتنى عشان مكنتش اسمع عنها قبل كدا موقف المفكرين و كتاب الصحف من وعد بلفور و ازاى كانو بيتنبأو بللى حصلل للاسف و كانو بيحذروا فى كتاباتهم من السرطان اللى اسمه اسرائيل و الصهاينة قبل ما تقوى شوكتهم
*أرغب في أن تهب على بيتي جميع ثقافات العالم، ولكني أرفض أن تقتلعني من جذوري إحدى هذه الثقافات* - غاندي
ستبقى واحدة من أقرب المقولات لقلبي.
. . . .
ملاحظاتي على الكتاب: -معنديش مشكلة نهائي في التحيز، بل بالعكس، طبيعي نكون متحيزين واحنا بندرس أي موضوع أو إشكالية لأن أكيد كل عقلية وعندها تصوراتها المسبقة. مشكلتي فقط في إني "استشعر" التحيز ده من الكاتب طول الوقت.
-صُدمت من أراء توفيق الحكيم في العرب .. واختلفت مع موقف طه حسين من الوحدة العربية وإن كنت اتفق تقريباً مع كل ما عُرض من أرائه وأفكاره إزاء قضايا المجتمع المصري المختلفة آنذاك .. الراجل ده كان شجاع لدرجة ملهمة بالنسبالي رحمة الله عليه.
- أكثر ما حبيته هو الجزء المتعلق بالهوية المصرية القومية لإيماني الشديد بقوميتي المصرية فوق أي اعتبار آخر.
- لا أتفق مع فكرة ربط الحجاب اللي هو قرار "فردي شخصي" بأي مرجعية أصولية! أنا محجبة لأن ده قرار نابع من ايمان شخصي ورغبة في الإذعان لأمر إلهي مؤمنة أشد الإيمان بوجوبه، وفي ذات الوقت، مؤمنة بالمباديء الليبرالية وأرفض ربط الدين بالسياسة .. ليه بقى التابوهات دي؟ الموضوع بسيط 🤷🏻♀️
بشكل عام الكتاب أضاف لي معلومات كثيرة في فترة من تاريخنا تم طمس ملامحها بشكل كبير.
ف البدايه انا اخترت الكتاب لاني افتكرته بيتكلم عن الموضوع بشكل مبسط وانا كنت بحاول اقرا كتاب خفيف الفتره دي لكن للاسف الكتاب اكتر من مبسط بكتر الكتاب مش اكتر من سيرش ع الويكبيديا ف الاغلب طريقة الكتابه ف ذاتها سيئه واحيانا كتير كنت بتوه مشكلتي الاكبر ان الكاتب تعامل مع يوليو 1952 كأن حركة الجيش حركه شيطانيه قضت ع الاخضر واليابس ومن غير محاولة تحليل حقيقه للاسباب الي ادت للحركه دي ولا تحليل للظروف والملابسات اللي خلقت الحركه دي الليبراليه والديمقراطيه والعلمانيه ناتج لظروف اقتصاديه واجتماعيه ف اوروبا الغربيه ف الاساس لكن الكاتب تغاضي عن الفكره دي وتعامل كما لو ان الامر قدري او ان مرتبط برغبة بعض الافراد كنت مستني تحليل لفشل الحراك الليبرالي والديمقراطي والعلماني ف مصر قبل 1952 لكن للاسف الموضوع مش اكتر من موضوع انشاء في حب الليبراليه والهجوم علي الاسلامين وحركة الجيش من غير اي تحليلات اجتماعيه للاحداث
كتاب رائع جدا يتحدث عن الحقبه الفكريه الليبراليه قبل إنقلاب يوليو 1952 و الصراع المستمر ما بين الأصوليه الإسلاميه و المفكرين الليبراليين في أزهى حقبه ديموقراطية مرت بها مصر أتاحت الإبداع و حرية الفكر
الكتاب في مجمله مفيد مع بعض التحفظات علي أفكار معينة .. فيه فقرة في الكتاب عن نبوية موسي صدمتني الي حد كبير ده ما يمنعش أنه كتاب يستحق القراءة كفاية أنه حاول يثبت أن أحمد عرابي ليبرالي :)