في رحاب هذا الكتاب " الإمام السجاد أجمل روح عابدة " نطوف مع الدكتور شريعتي لنتعرف على شخصية إسلامية كبيرة هي علي زين العابدين بن الإمام الحسين (ع)، شاهد كربلاء، لنتعرف على سيرة حياته الكريمة ، بإسلوب شريعتي المعهود حيث روح الشهيد شريعتي وكأنها تطوف مع السجاد في المحراب كفراشة حول سراج النور الإلهي الذي لا يخبو ..
نور على نور ... قبس من قبس ... هذه روح علي شريعتي نطوف حولها في هذا الكتاب، في رحاب الإمام السجاد بن الحسين.
Ali Shariati was an Iranian revolutionary and sociologist who focused on the sociology of religion. He is held as one of the most influential Iranian intellectuals of the 20th century and has been called the ideologue of the Iranian Revolution. He was born in 1933 in Kahak (a village in Mazinan), a suburb of Sabzevar, found in northeastern Iran, to a family of clerics.
Shariati developed fully novice approach to Shi'ism and interpreted the religion in a revolutionary manner. His interpretation of Shi'ism encouraged revolution in the world and promised salvation after death. Shariati referred to his brand of Shi'ism as "Red Shi'ism" which he contrasted with clerical-dominated, unrevolutionary "Black Shi'ism" or Safavid Shi'ism. Shariati's works were highly influenced by the Third Worldism that he encountered as a student in Paris — ideas that class war and revolution would bring about a just and classless society. He believed Shia should not merely await the return of the 12th Imam but should actively work to hasten his return by fighting for social justice, "even to the point of embracing martyrdom", saying "everyday is Ashoura, every place is Karbala." Shariati had a dynamic view about Islam: his ideology about Islam is closely related to Allama Iqbal's ideology as according to both intellectuals, change is the greatest law of nature and Islam.
Persian:
دکتر شریعتی در سال ۱۳۱۲ در خانواده ای مذهبی چشم به جهان گشود پدر او استاد محمد تقی شریعتی مردی پاک و پارسا و عالم به علوم .نقلی و عقلی و استاد دانشگاه مشهد بود علی پس از گذراندن دوران کودکی وارد دبستان شد و پس از شش سال وارد دانشسرای مقدماتی در مشهد شد. علاوه بر خواندن دروس دانشسرا در کلاسهای پدرش به کسب علم می پرداخت. معلم شهید پس از پایان تحصیلات در دانشسرا به آموزگاری پرداخت و کاری را شروع کرد که در تمامی دوران زندگی کوتاهش سخت به آن شوق داشت و با ایمانی خالص با تمامی وجود آنرا دنبال کرد.
در سال۱۳۵۲، رژیم، حسینیهء ارشاد که پایگاه هدایت و ارشاد مردم بود را تعطیل نمود، و معلم مبارز را بمدت ۱۸ماه روانه زندان میکند و درخ خلوت و تنها ئی است که علی نگاهی به گذشته خویش میافکند و .استراتژی مبارزه را بار دیگر ورق زده و با خدای خویش خلوت میکند از این به بعد تا سال ۱۳۵۶ و هجرت ، دکتر زندگی سختی را پشت سرخ گذاشت . ساواک نقشه داشت که دکتر را به هر صورت ممکن از پا در آورد، ولی شریعتی که از این برنامه آگاه میشود ، آنرا لوث میکند. در این زمان استاد محمد تقی شریعتی را دستگیر و تحت فشار و شکنجه قرار داده بودند تا پسرش را تکذیب و محکوم کند. اما این مسلمان راستینخ سر باز زد، دکتر شریعتی در همان روزها و ساعات خود را در اختیار آنها میگذارد تا اگر خواستند، وی را از بین ببرند و پدر را رها کنند
لطالما ارتبط الدعاء في أذهاننا بأنه طلبٌ للحاجة عند المرض, أو الوقوع في المصيبة. نقرأه أحيانا فقط لنيل الثواب ونسينا أن الدعاء مدرسةٌ بحد ذاتها .. فها هو يعلمنا الكثير من الحكم و المواعظ و التربية و الفلسفة من دون ان نشعر لأننا لم نقرأه يوما بتمعن .. يسهب الدكتور شريعتي في شرح الدعاء و أهميته و كيف ظلمناه بحكمنا شارحًا شروط الاستجابة و كيف أنه احيانا لا يكون لطلب شيءٍ أبدا ..
وضعت 4 نجمات لسبب واحد أن حوالي نصف الصفحات كانت فقط اقوال المفكرين حول الدكتور شريعتي وهذا ما تكرر في أكثر من كتاب فلو أقتصر على كتاب واحد كان أفضل من التكرار دائما
يقدم لنا شريعتي، الذي لم أتفق كليا مع التفاصيل الدقيقة التي يسبغها على فلسفته دوما ، الإمام زين العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) كأفضل روح عابدة لله جل جلاله ، و هو أمر شرحه بالرجوع الى أهم صفات العبودية و المتمثلة بالدعاء مستخدما الدعاء الأول في الصحيفة السجادية كمثال يشرح فيه طبيعة روح الإمام و منهجه التربوي و التعليمي في الدعاء بإعتباره ليس وسيلة للحصول على غاية لنا من الله او بديلا عن مسؤوليتنا في إنجاز الأمور في الحياة بل هو مدرسة لتجلي العشق الإلهي و وسيلة للجهاد و محاربة الفساد ناقدا بذلك التوقف عند العلوم المادية و الطبيعية لمعالجة السجون الأربعة التي تُقيد الإنسان في الحياة الدنيا ، و هي سجن الطبيعة و التاريخ و المجتمع و النفس فالثلاثة الأولى يمكن للمعارف الصرفة و الإنسانية ان تُقوضْ قيودها بينما لا يمكن الخلاص من سجن النفس الا بالدعاء و بالرغم من أهمية ما طرحه الكاتب في هذا الموضوع و نقده السليم للكثير من عاداتنا في العبادات و استخدامنا للمفردات في هذه العبادات كأستخدام صفة العليل كصفة مرتبطة عند ذكر الإمام السجاد عليه السلام الا أنني أجد ان عنوان الكتاب غير دقيق فالإجدر أن يكن مضمون العنوان عن الدعاء و حالة الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام) مثالا لذلك لا العكس ... و قد جذبني في المقدمة التي وضعها الناشر كلمة موسى الصدر و نقده للمؤسسات الدينية القائمة تلك الفترة و التي لا تختلف عما يحدث الان بل ربما هي أسوأ في الوقت الحاضر و اختلافها عن الحركات فالحركات الدينية الشابة سرعان ما تتحول إلى مؤسسات فتشيخ و هي تحاول التحالف مع أي أحد كي تحمي نفسها و تضمن البقاء حتى لو كان ذلك البقاء على حساب الدين نفسه!!
أفضل إقتباس للكتاب والذي يلخص ما فيه ما كتبه في آخر صفحة 141.
" فالدعاء ليس بدلاً عن تحمل المسؤوليات وأداء الحقوق والعمل بالوظائف التي على عاتقنا ، وليس بمعنى الفرار من تحت ثقل المسؤوليات وصعوبة العمل ومشقته ، بل هو عامل مهم في تفتح طاقات الإنسان واستعداداته وعوناً له على تحمل أصعب المسؤوليات وأشق الأعمال وأضناها ولهذا ستكون نهايته إيصالنا إلى السعادة والعيش مع السعداء "
خُيِّل إليَّ من العنوان أنّه حديثٌ صرف عن "الفلسفة" العبادية، والإمام السجاد أنموذجًا لها، لكنني لم أجد بعدًا ملموسًا وعلاقةً مباشرة بالإمام السجاد (ع) في غالب صفحات الكتاب، كان تحليلًا عامًا للدعاء وفلسفته في الإسلام، وفي الفكر الشيعي تحديدًا، ومقارنته بفلسفة كاريل وآخرين من الغرب وبيان الحاجة الروحية والتربوية للدعاء.
أهم ما ذكره شريعتي عن الإمام السجاد هو نفي صفة "العليل" عنه، وتبيين دوره وطبيعة تكليفه -بأبي هو وأمي-، ووصفه بأنه "مدرسة الدعاء الشيعي"، وبيّن دورَ الصحيفة السجادية الشاملة لهموم الأمة والفرد وأبسط التفاصيل التي تنفي بدورها صفة الانعزال عن الواقع والمجتمع.
والدعاء في جوهرهِ ليس واجبًا إلزاميًا نجني من ورائه ثمرات ملموسة، والقراءة السطحية للدعاء ومعاملته مثل هذه المعاملة إنما تبخسُه حقه وتنسفُ عمقه؛ مثلَ أن يدعو المسلم لنفسه ويتجاهلُ أخاه المسلم وهمومه وما يعيشهُ من تجويع وتشريد في البلاد الإسلامية، وهذا ما لم يكن واردًا البتة في الصحيفة السجادية ولا حتى في وصايا أهل البيت، إنما دعاؤك لأخيك قبل دعائكَ لنفسكَ أنفع، وهنا يقصدُ شريعتي الإشارة إلى أن الإمام بعبادته وكثرة سجوده ما كان منكفئًا على نفسهِ في زاويةٍ بعيدةٍ عن المجتمع الإسلامي متجاهلًا همومهم، وفي هذا عِظةٌ لنا لندرك أن العبادةَ والدعاء ليسا ممارسةً صوفية أو غزلية تفصلنا عن الواقع.
حلّل مقاطع بسيطةً جدًا من الصحيفة السجادية (الدعاء ٤٧ على ما أعتقد المعروف بدعاء عرفة)، وذكر ملاحظةً ساءتني ولم أفهم مقصدهُ منها؛ فحواها أن اختلفت أرضية المجتمع الإسلامي آنذاك ولم تكُن مُهيأةً لقيامٍ آخر كما قام والدهُ الشهيد (عليهما السلام)، لذا فالإمام لم تكُن عندهُ فرصة الشهادة.. لا أدري.. نهايةً الصفحات التي تجاوزتها في المقدمة قرأتُ منها صفحةً عابرة كان مضمونها أن شريعتي كان يخطط لإعادة التدقيق والقراءة لكن الأجلَ لم يُسعفه، ولعلَّ هذا يجعلنا نعفو عن كثير.
♣اقتباس 🌷 ¥ حاجة الانسان للدعاء كحاجته للتنفس والاكل والماء فهي حاجة عميقة الجذور،تنبع من اعماق الفطرة والطبيعة الانسانية وان الاكل والنمو والتكاثر والدعاء ابعاد اساسية لروح الانسان¥ 🌷 🌷 ¥مامن امة في التاريخ ومامن حضارة في الماضي بادت وزالت الا وكان اهلها قبل ذلك اهملوا او نسوا الدعاء¥ 🌷 🌷 ¥ حَمْداً لاَ مُنْتَهَى لِحَدِّهِ وَ لا حِسَابَ لِعَدَدِهِ وَ لاَ مَبْلَغَ لِغَايَتِهِ وَ لا انْقِطَاعَ لاَمَدِهِ، حَمْدَاً يَكُونُ وُصْلَةً إلَى طَاعَتِهِ وَعَفْوِهِ، وَ سَبَباً إلَى رِضْوَانِهِ وَذَرِيعَةً إلَى مَغْفِرَتِهِ وَ طَرِيقاً إلَى جَنَّتِهِ، وَخَفِيْراً مِنْ نَقِمَتِهِ، وَ أَمْناً مِنْ غَضَبِهِ، وَ ظَهِيْراً عَلَى طَاعَتِهِ، وَ حَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَعَوْناً عَلَى تَأدِيَةِ حَقِّهِ وَ وَظائِفِهِ، حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِي السُّعَدَاءِ مِنْ أَوْلِيَآئِهِ وَنَصِيرُ بِهِ فِي نَظْمِ الشُّهَدَآءِ بِسُيُوفِ أَعْدَائِهِ إنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيدٌ ¥ 🌷 🌷 اختار الكاتب المبدع #علي_شريعتي في طرحه لهذا الكتاب في باب الدعاء شخصية عظيمة وعابدة وساجدة ومن سماته خير الساجدين وزين العابدين وهو الامام علي ابن الحسين السجاد وكما اسماه علي شريعتي اجمل روح عابدة وحقاً هو من نبحر معه في كتاب الادعية المعروف "الصحيفة السجادية" بعالم الدعاء لله بأجمل الكلام الذي يجعل القارئ يبكي حاله وتقصيره اتجاه الله. 🌷 🌷 تطرق علي شريعتي في كتاب #الامام_السجاد_اجمل_روح_عابدة الى "الدعاء" وكيفية التوجه الى الله ومخاطبته في كل ما يريده العبد ولاسيما ان الدعاء هو الروح المتصله بيننا وبين الله وهو المتنفس الذي نبث مابقلوبنا من حاجات واتراح وافراح الى الله ونرسل له شكوانا وكلما قصرنا واذنبا لا نملك سوى الدعاء والاستغفار ونتوجه به الى الله بقلوب ذليلة وخاشعه وصادقة تساله عطفه ورحمته ومغفرته ولاسيما حين يتعب كاهلنا الشيطان ووسوسته والنفس الامارة بالسوء لانجد من يكبح تمردهم علينا سوى التوجه الى الله بالدعاء ونعوذ به منهم وان يكفينا شرهم..فالدعاء هو الحب ولاسيما الدعاء بظهر الغيب والدعاء والمناجاة في الخلوة مع الله. 🌷 🌷 وانطلاقاً من الدعاء رحل بنا علي شريعتي لاحد ادعية الامام زين العابدين الذي كان لايبدا اي دعاء الى الله قبله وهو دعاء التحميد لله والثناء عليه وتطرق بشرح جميل لكل مقطع في هذا الدعاء وكل مقطع فيه يجعل القارئ يتأمل بحاله ويسأل نفسه هل نحمد الله ونثني عليه كمالامام يفعل دوما بهذا الخشوع وبهذه الكلمات التي توضح لنا عظمة الله ونعمائه التي تستحق الشكر والثناء والحمد؟ هذا الامام الذي عانى الظليمة ورأى ما رآه في واقعة الطف من مصائب لا يتحملها احد فهو رأى والده واخوانه وعمه وابناء عمومته وانصار والده صرعى مجزرين كالاضاحي وعانى من العطش والسبي والضرب والظلم ولكن رغم ذلك كان الله حاضراً دوماً في قلبه يسبح ويحمد ويدعي ويستغفر وهو امام معصوم فكيف بنا نحن المذنبين؟ هذا الامام علمنا معنى العبادة والعشق الالهي بمعنى الكلمة وكيف يذوب العبد بخالقه وكيف يتذلل امام كرمه وكيف يناجيه في خلواته وكيف يساله حاجاته وكيف يقف بين يديه وكيف يضحي بالغالي والنفيس لاجل لقاء الله فهذا الامام احد اهم المؤسسين للمذهب ومدرسة عظيمة زاخره بالعلم والمعرفة والعبادة شخصية يجب ان تكون قدوة نقتني به سلام الله عليه. 🌷 🌷 كالعادة علي شريعتي يبدع بمايختاره في اصداراته باسلوب جميل وسلسل ورائع كم احب الابحار بكتابات هذا الكاتب وكتاب بلا شك انصح به وكانت رحلتي في رحاب الدعاء مع الامام زين العابدين جميلة جداً حشرنا الله واياكم في الجنان مع محمد وال محمد. 🌷 🌷 كان كتابي (125) للعام 2017 🌷 🌷 🌷
حين أراد علي شريعتي أن يتحدث عن الدعاء، جسدهُ في شخص زين العابدين، لأن جهاد هذا الإمام كان من خلال الدعاء (الصحيفة السجادية) التي تسمو بالإنسان حين يدعو بها، الدعاء الذي لا ينحصر في الطلب، بل هو حديث العشق مع الله سبحانه.
سجن النفس لا تحطمه الاستدلالات العقليه المحضه والمنطق وعلم النفس والاجتماع لا يحطمه الا العشق العشق الذي يعطي للإيثار معناه العشق الذي يرقى بالإنسان الى اعلى قمم الاخلاص فمن يفهم الحب يكون ادراك الله بسهولة شمه لرائحة الورد ، اما غير ذلك فيبقى الله مجهولاً عنده وبعيداً"
علي شريعتي المتفرد بأسلوبه يوصل افكااره بكل لطف ونعومه لن تجد نفسك الا مسترسلاً في القراءه حتى تنتهي منه ولا تشعر بالاكتفاء
مقدمة الكتاب طويلة نوعا ما وهي تتحدث عن الكاتب الدكتور علي شريعتي على لسان المفكرين والمعاصرين معه واستشهاده ومحل دفنه وعلاقته بأسرته ومجتمعه وحكومة بلده في تلك الفترة واصدقائه وتحصيله العلمي وارشادته الى طلبته والى الاخرين. وبعدها يتحدث الدكتور شريعة عن الدعاء وفضل الدعاء ويعطي نماذج عن كاتب غربي يتحدث عن فضل الدعاء . وفي النهاية يستعرض اسلوب الدعاء وكيف يتحقق الدعاء يعني الدعاء الايجابي وكيف يستفاد منه، ويستعرض جزء من حياة الامام زين العابدين عليه السلام وينهي الكتاب بذكر وشرح أحد ادعية الامام السجاد عليه السلام. الكتاب كأنه محاضرة قد القيت وتم تدوينها بعد ذلك .
في فترة حرجة من تاريخ الأمة الاسلامية، احتاج المجتمع اعادة بناء روحي. وهذا الدور من الأدوار التي اضطلع بها الامام السجاد عليه السلام، وكان الدعاء من أهم أدواته.
الدعاء - على مر العصور والاديان - انبثق من حس الحاجة والعوز، وحس العشق كما في المناجاة. اما الإسلام فاضاف بعداً تربوياً يلطف به الروح الإنسانية ويحث النفس على العمل. وللشيعة خصوصية أخرى في الدعاء وهو تبيان مظلومية اهل البيت والمسيرة الجهادية.
وبذلك اصبح الدعاء خطاباً ونجوى إلى الله وإلى الشخص نفسه، لترميم ما هلك في روح المسلمين.
من أجمل ما قرأت في الكتاب هي الدعوة إلى دراسة الدعاء لنستقي منه الأبعاد التربوية والجهادية. لنجد ان هذا هو الثواب الاول والرئيسي المرتجى من الدعاء.
الجزء الأخير من البحث، وهو قراءة في الدعاء الاول من أدعية الصحيفة السجادية ربما أفضل خاتمة لبحث كهذا.
من هذا الجانب، الكتاب جميل جداً. من جانب آخر اعتقد بعض المقارنات المستخدمة في البحث لا تخلو من مبالغة، أن لم تكن ظالمة.
التركيز على حجم الثواب (مثلا انه يعادل حجة أو جهاد في سبيل الله) لا يتنافى مع فائدة الدعاء بذاته، ولا يجعل الدعاء بديلاً عن تحمّل المسؤولية والعمل. من البديهي أن لكل شخص طاقة استيعاب قد لا تسعف البعض في فهم المعاني العميقة للأدعية، فهل نستثني هؤلاء؟ واليس هذا النوع من الثواب جاذب ومحفّز لكل شخص لقراءة وفهم الدعاء؟؟
شريعتي ينوه في بداية البحث إلى هذه النقطة، لكن المقارنة المستخدمة تشير إلى هذا التنافي.
الانسان يملك جناحين.. جناح الروح وجناح العقل اذا اعتمد على جناح الروح.، بيكون متقاعس عن مسؤولياته وعالة على مجتمعه واذا اعتمد على جناح العقل بيكون قاسي وبعيد عن الانسانية لابد من سلامة الجناحين حتى يحلق بشكل سليم، وخير مثال على ذلك هو أعظم وأجمل روح عابدة وهو الامام السجاد
كتاب عظيم... لكن أشوف فيه قليل من القسوة في الاسلوب!.. لهالسبب + المقدمة الطويلة سقطت نجمة.
مشكلة ان ٨٠% من الكتاب كان عبارة عن سيرة عن المفكر الشهيد علي شريعتي، وانا متاكدة انه لو كان حياً لما رضي بذلك، ولاصرَّ على الغاء هذه السيرة وهذا خطأ من قبل دار الأمير. عموما الصفحات المتبقية هي عبارة عن تشييد باهمية الدعاء وتناولت جزءاً من احد ادعية الإمام السجاد عليع السلام كنت اتمنى لو اخذت جزءا اكبر بكثير من الكتاب، فالروحانية فيها عظيمة جداً.
المقدمة طويلة بداية الكتاب عن الكاتب و مدى عمق فكره و منطقية مهارة التحليل و البحث لديه؛ و لا يحكي عن الإمام و لكن هو توضيح و تحليل شعيرة الدعاء التي أفضل من أدّاها حقها و أخذها إلى البُعد السابع هو الإمام علي زين العابدين عليه السلام. و يبقى هذا البيان من علي شريعتي تم تحليله بشكل جميل و مترابط و سلس جدًا.
الامام السجاد اجمل روح عابده/علي شريعتي الكتاب141ص بدايته تعريف لعلي شريعتي على لسان عدة أشخاص تم حوارهم عن شخصيته وما وجدوه فيه عند لقائهم به في59ص حيث قالت زوجة السيد الخميني فيه مطهري يكتب بعمق وشريعتي يكتب بجاذبية. وخلال قراءتي لم اجد تلك الجاذبية ويبدو ان الترجمة لاتعطي الكاتب او محاضرات الملقي حقها.كما قال فيه فخر الدين الحجازي،لقد كان معلما عاديا في مدرسة احمد آباد وقد كنت بدوري بدأت التعليم الى ان افتتحت كلية الاداب فانتسبنا اليها سويا،ولاني كنت اعزبا استأجرت بيتا وكان بيت مصدر هدوء وأمن لمطالعته،كان يأتي لتناول البطاطا التي اعدها وينشغل بالمطالعة،فينتصف الليل وهو يقظ ولايدعني انام،وعندما استيقظ صباحا للصلاة اجده مازال مستيقظا منكبا على مطالعة الكتب،عندها احسست اننا وان كنا سويا،لكنه آخذ بالابتعاد عني والتألق.
كانت محاضراته تقدم خلال4ساعات وقد تطول. فتحدث عن 3القاب للامام السجاد المتداولة حاليا وهي لاتتناسب مع قائد العصر كالعليل فما لقب به قديما له وقع وتأثير خاص بهم أما وقتنا الحاضر نختار المؤثر الأقوى لشخصية القائد كالسجاد.
وباقي الكتاب تحدث عن الدعاء وهو وسيلة تعبير لما مر به الشيعة من قمع وتنكيل ومنع حتى من اظهار انتمائهم وعرف المنجاة وتوقف عند سطور من ادعية الامام السجاد شارحا مغزاها بشكل بسيط جدا حتى ان ظننت انه من نقل محاضرته اسقط الكثير من كلامه،وكان يتضمن حديثه كلمات للطبيب الفرنسي الكسيس كاريل من كتاب المناجاة.وطرح مدى تأثير الدعاء ان سلك به الى العشق التي تكون اللطفافة والمعنويات بداخل الانسان وبين ان التوازن بين التطوير المعنوي والعقلي يطور الانسان من جميع الجوانب.
كتاب الامام السجاد (ع) أجمل روح عابدة للكاتب الدكتور علي شريعتي، عبر فيه الكاتب تفسيره وفلسفته لادعية الامام زين العابدين وكما يقول الكاتب ان الدعاء درس وتعليم قبل ان يكون للثواب او طلب الحاجة.
📚مقتبسات من الكتاب:
🖌١- سماعنا لكلمة قائد او زعيم ، صفات من مثل الجبار ، متكبر ، مستبد ، على حين اننا في هذا النظام وفي هذه الثقافة وهذا الايمان المعنى الذي يتداعى إلى ذهننا لدا سماعنا لكلمة الإمام- ليس الجبار أو المتكبر ، وإنما السجاد !!!ص٧٠
🖌٢- الدعاء الشيعي يمثل ارقى واكمل مدارس الدعاء ، لتوفر ه على اربعة ابعاد : ١- الفقر والحاجة ٢-العشق والحب الالهي٣- البعد التوعوي ٤- المبارزة والجهاد .
🖌٣- اذا اردت شيئاً ودعوت الله أن يرزقك إياه ، فإن الله يعطيك إياه ولاكن على ان تسعى له سعيه . ص٩١
🖌٤- أدعية تتصاعد نحو السماء ، كما تتصاعد الأبخرة المحمومة من قلوب الداعين المصهورة . ص١٣٤
🖌٥- حتى مع ارتكابنا الذنوب والمعاصي ترك الله لنا طريقاً سهلاً يسيراً للرجوع والتطهر ألا وهو طريق التوبة وذلك لكي لا يبقى لنا عذراً أو حجة نتعلل بها عند ارتكابنا المعاصي . ص ١٤٠
🖌٦- يكون هذا الدعاء وسيلة وعاملاً لإيجاد التغيير فينا وتحويلنا الى أناس سعداء ، موفقين، راضين مرضيين وفي زمرة الشهداء والصديقين .ص ١٤١
طالب الحق في الأسلام لا تسلب منه المسؤولية وعندما لا تتوفر عناصر الجهاد والمحاربة المنظمة في صراعه مع الظالمين بل يبقى مسؤولاً وعليه استخدام تكتيكات اخرى في المواجهة كسلاح الشهادة بشرط أن يستخدم هذا السلاح بشكل واع ومدروس بحيث يؤتي ثماره إلا أن يندفع إلى الموت دون تخطيط فيذهب دمه رخيصاً دونما أي أثر،
والإمام السجاد ال كان يعيش في ظروف خاصة سلبته حتى إمكانية الاستشهاد والموت المدروس بما يخدم الرسالة والأهداف الكبرى، فالعناصر التي توفرت لأبيه من قبل لم تتوفر له، وأن هكذا ظروف صعبة لا يستطيع فيها الإنسان حتى الموت والاستشهاد في سبيل الأهداف والرسالة، ويرى أمام عينيه الجور والظلم والإنحراف والفساد يستشري ويطغى، إن هكذا ظروف من شأنها أن تحرق الروح في أتون العذابات والآلام وأي روح ؟ روح كروح السجاد تلك الروح الصافية الزلال ؛ ولهذا تجلى هذا الألم والحزن في كلماته وأدعيته ومناجاته في صحيفته، لأنه كلام إنسان يحمل آلام وهموم رسالة وأمة بأكملها، كلام يخرج من قلب كسير وروح مع��بة متألمة، إن ما قلناه إلى الآن ما هو إلا تحليل ظاهري للمسألة، وهناك أشياء كثيرة لا يمكن الوصول إليها بالتحليل المنطقي والعلمي ولا يمكن نقلها
ولو نظرنا إلى أول أدعية الصحيفة وتأملناه من بدايته إلى نهايته، ودققنا في الأمور التي أكد عليها الدعاء وأرادها الإمام من الله ، لوجدنا الإمام يركز على الجانب التعليمي أكثر من طلب الحاجات والمسائل، يعني أن كتاب الدعاء هذا لم يكن وسيلة لطلب الحاجات وإنما كان كتاب تعليم وتربية .
اذن الدعاء ليس لطلب حاجة او لنيل ثواب فقط وأنما مدرسة تربوية ، وتبياناً لذلك نلخص
أولاً : ليس الدعاء مجرد وسيلة خال��ة بذاتها من أي معنى أو محتوى الغاية منها هو الحصول على شيء ما من الله .
ثانياً : ليس الدعاء بمثابة وسيلة نستعيض بها عن تحمل مسؤولياتنا العقلية والإنسانية .
ثالثاً : في إطار التشيع العلوي والذي يعتبر مثالاً لمدرسة الدعاء، وفي رحاب مدرسة الإمام السجاد زين العابدين باني هذه المدرسة في تاريخنا ومجتمعنا وثقافتنا، يعتبر الدعاء مدرسة لتجلي العشق ، وللتعرّف على العالم الواسع وحاجات الإنسان الكبرى .
رابعاً : الدعاء وسيلة للجهاد والمبارزة مع المفاسد الإجتماعية في وضعية اجتماعية غير سليمة .
على الرغم أن هذا الكتاب لم يتكلم عن الامور التي تصورت انها ستكون موجودة مثل مقتطفات في سيرة حياة الامام السجاد عليه السلام الا انني احببته جداً يتحدث الكاتب الراقي في بداية كتابه وفي معظمه بالأحرى عن الدعاء، تحدث اولاً عن الأنموذج الإسلامي للدعاء، ذلك الذي كان يُستأنس بهِ من قبل المسلمين الأوائل.. ذلك الدعاء الذي يُتلى لأجل أن تُروى به الروح وليس لغاية نيل المطالب والغايات أو انها ليست الغاية الاساس للدعاء على الاقل
ثم يتطرق عن ما طرئ على الدعاء من تغيرات مع مرور الازمان والسنين وأصبح لا شيء اكثر من وسيلة يلجأ اليها المستضعف علّها تمدّه بقوت يومه
وايضاً التغير الحاصل في طريقة الخطاب في الدعاء بين هذه الازمنة
يتطرق بعدها الكاتب الى لمحة عامة ومختصرة جداً عن الحياة التي عاشها الامام السجاد عليه السلام وكيف انه عاش حياة تنقصه فيها ابسط مقومات العيش بالنسبة لهؤلاء العصبة المطهّرة ألا وهي حقه في الشهادة
وما بعد ذلك تطرق الى احدى المناجات التي وردت في "الصحيفة السجادية" المنسوبة إلى الامام السجاد عليه السلام وبدأ يشرح ويفصّل ما ورد في تلك السطور من ناحية نفسية وعاطفية وفلسفية قبل ان تكون من ناحية علمية ولغوية
من اجمل ما ورد في هذا الكتاب هي ملاحظات الكاتب لهذه الصحيفة والجو العام لها إذ كان الامام السجاد عليه السلام ينعت نفسه الشريفة بالمصطلحات التي توحي بهذه العلاقة العبودية مع الله عز وجل وكان ينسب هذه المفردات الى ضمير المتكلم (أنا عبدك، وها أنا ذا بين يديك صاغراً ذليلاً، أنا المعترف الخاطئ العاثر) الا انه عندما يدعو الله لنيل غاية نافعة في الدين فانه يستعمل ضمير الجماعة بما فيه نفسه(وأسبغ نعمتك علينا، وتمّم احسانك علينا) الا أنه حينما يطلب من الله الفضل الوافر الكثير وما شاكل ذلك من أمور الدنيا فإنه يستعمل ضمير الجماعة هم أي انه يخرج نفسه من هذا الدعاء (وَثَمِّر به أموالهم)
هكذا ينتهي هذا الكتاب الجميل الرائع.. وقد ترك ما ترك في نفسي من التفكّر والتأمل وهذا كل ما هو مهم ..
"الانسان واقع في اسر اربع سجون، الاول منها سجن الطبيعة: والتي تصنفنا وتشملنا على حسب قوانينها فالانسان هو تلك الارادة وذلك الانا الذي يستطيع ان يختار ان يخلق ويبدع ان يفكر ويصنع، والطبيعة تعمل فينا كما تعمل في الموجودات الاخرى من الحيوانات والنباتات فتصفنا وتشملنا على حسب قوانينها وسننها التي اودعها الله فيها.
السجن الثاني هو التاريخ:
لان تبعات احداث الماضي تترك اثرها على شخصية الانسان وهويته الحاضرة.
السجن الثالث وهو سجن المجتمع:
فالنظام الاجتماعي وطبيعة العلاقات الطبقية والاقتصادية والسياسية الحاكمة على هذا المجتمع والتحولات التي تحدث في داخله تترك آثارها على تكوين الفرد النفسي والذهني.
السجن الرابع وهو اشد السجون وامنعها وهو سجن النفس:
والتي تحبس في داخلها تلك الانا الانسانية الحرة فبالعلوم الطبيعية يمكننا التحرر من اسر الطبيعة وسجنها. فعندما نحلق بالطائرة، فاننا عمليا قد تحررنا من اسر الجاذبية بينما وبدون الطائرة لا نستطيع ان نقفز الى ارتفاع اكثر من مترين (كحد وسط) وعندما نبطل الصحراء الى ارض عامرة خصبة صالحة للزراعة والسكن، فاننا نكون بذلك قد انتصرنا على الطبيعة، وعندما نكتشف العلاج لمرض معضل مميت فاننا نكون بذلك قد تحكمنا بها."
الأمام السجاد اجمل روح عابده لد علي شريعتي اقتباس "لو نظرنا إلى أول أدعية الصحيفة وتأملناها من بدايتها إلى نهايتها، ودققنا في الأمور التي أكد عليها الدعاء وأرادها الإمام من الله لوجدنا الإمام يركز على الجانب التعليمي أكثر من طلب الحاجات والمسائل، يعني أنّ كتاب الدعاء هذا لم يكن وسيلة لطلب الحاجات وإنما كان كتاب تعليم وتربية.
لقد كان كتاباً فلسفياً لتبيين حقيقة الإنسان والخالق وعلاقة الإنسان بهذا الخالق وعلاقة هذا الإنسان بكل العالم من حوله ولما يجب عليه حركة الإنسان في هذه الحياة.. أي وضعي أنا الإنسان وسط هذه العوامل والظروف التي أحيا فيهما، أن هكذا أسلوب في التعليم يجمع بين العمق وأجمل حالات الفرد . اسمه (الدعاء)، وأما إذا تبنينا المعنى العادي والمتعارف للدعاء فإن هذا الكتاب لن يكون كتاب دعاء، وإنما سيكون كتاباً للتعليم العلمي والفلسفي والأخلاقي."
"الحمدُللهُ الأولِ بِلا أولٍ كانَ قبلهُ، والآخِرِ بلا آخِرٍ يكونُ بعده" في هذا الكتاب يستعرض لنا الدكتور شريعتي أهمية الدعاء وكيفيته ومعناه الصحيح وليس المتبادر إلى أذهاننا فيسهب في ابعاده وبما أنه يتكلم عن الدعاء فخير من أضاف الى الدعاء جمالاً وأبعاداً فلسفية وتربوية هو الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب 'ع' الملقب بالسجاد وزين العابدين فقد أضاف في فترة حياته الكثير والكثير من الكنوز الدينية من المناجاة والادعية مثل (الصحيفة السجادية) وايضاً من الناحية التربوية الاسلامية مثل (رسالة الحقوق) ولكن الكتاب يعتبر محاضرة وهو يعتبر نبذة عن شيء بسيط للامام والاسهاب فيه كان من ناحية 'الدعاء' من جميع نواحيه ، أضاف لي الكثير هذا الكتاب رغم صغر حجمه الا ان محتواه عميق
كتاب جيد تدور فكرته باختصار عن أن الدعاء ليس مجرد ترديد كلام لطلب قضاء حاجة يكون الإنسان فقيرا محتاجا إليها ولكنه يجب أن يكون عن وجدان وحب إلهي ويكون ذو بعد توعوي فلسفي وعقائدي كما ضرب مثلا بأدعية الإمام زين العابدين . ويوضح علي شريعتي أن الدعاء قد يكون لدى كثيرين مجرد أداة لكسب ثواب وأجر فهم نشأوا على ذلك وعلى فكرة ترديد دعاء دون فهم وإدراك له ولمعانيه مقابل الحصول على ثواب وأجر . مثلما العامل بأجرة يطلب منه أداء عمل مقابل أجرة وبالتالي يفقد العمل قيمته لديه إذا لم يحصل على الأجرة . ويبين شريعتي ومن خلال سيرة النبي أن الدعاء لا يغني الاستغناء عن العمل والأخذ بالأسباب بل هما مقترنان معا . ويتضمن الكتاب اقتباسات جيدة من الطبيب الفرنسي ألكسيس كاريل من كتابه المناجاة .
في رحاب هذا الكتاب " الإمام السجاد أجمل روح عابدة " نطوف مع الدكتور شريعتي لنتعرف على شخصية إسلامية كبيرة هي علي زين العابدين بن الإمام الحسين (ع)، شاهد كربلاء، لنتعرف على سيرة حياته الكريمة ، بإسلوب شريعتي المعهود حيث روح الشهيد شريعتي وكأنها تطوف مع السجاد في المحراب كفراشة حول سراج النور الإلهي الذي لا يخبو ..
نور على نور ... قبس من قبس ... هذه روح علي شريعتي نطوف حولها في هذا الكتاب، في رحاب الإمام السجاد بن الحسين.
مقدمة طويلة جدًا، عن علي شريعتي للأسف مو عن فحوى الكتاب "الإمام السجاد" بعدها خوض في معاني الدعاء .. صفحات قليلة تتحدث عنه وعن كتابه "الصحيفة السجادية" التي توقعت أن يكون الكتاب متمحور حوله أظن إختيار العنوان مضلل، لأنه خطبة متنوعة وعنوانها الدعاء وليس السجّاد، لأنه ذُكِرَ كأنه مثال عن الأرواح المتعبدة بالدعاء، ولم يكن متصدرًا كموضوع خاب أملي! لكن جميل
يذكر الكتاب انواع الدعاء وكيف يتوجه الإنسان بالدعاء احيانا لتجنب تحمل المسؤولية واتخاذ الطريق السهل، بينما الدعاء يكون مقدمة الطلب الذي يبنى على العلم والخلق وتحمل المسؤولية في الامر الذي تتوجه له.
كتاب قيم يأخذك اولا بسيرة الكاتب بعده يعرفك معنى الجوهري للدعاء ويقف قليلا عند انواع سجن النفس وينتهي المطاف الى شرح دعاء واحد من ادعيه الامام وذكر مثال بسيط عن التوبه في القرون السالفه فخري بك ايها الانسان ان تقف عند ادعيه الصحيفه السجاديه لانها ليء دليس ادعية يستهان بها فهي تأديب وتعليم فسلام الله الله عليك ياامامي حين ولدت وحين استشهدت
This entire review has been hidden because of spoilers.
ذاك الناجي الوحيد من معركة الطف بين أخوته وأنصار أبيه وأصدقاءه وعمومته ، يُهمل ولا يذكر في التاريخ الا بعد ذكر دعاء أو تهجد تحتاجه .
طبعاً لستُ اقصد بالأهمال أن لا نهتم بالامام كشخص لأننا نجد العمس بذلك لكنني أقصد الإرث المكتوب لهذا الإمام وهما الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق .
لم يهتم العالم الإسلامي بهما رغم إن هذا الفتى المسمى علي "زين العابدين" كان من المفروض وهو ناجٍ من مذبحة لأهله وعمومته وأنصار أبيه أن يسجل للتاريخ ما حدث له في طيات ما ترك ، لكن والغريب فعلاً إن هذا الإمام ترك إرثاً غاية بالجمال من مأثور الدعاء والتهجد .
الروح العابدة عند الإمام السجاد كانت فعلاً هي الأجمل كما وصفها شريعتي .
الدكتور علي شريعتي قال عنه السيد موسى الصدر: "علي شريعتي أديب شامخ فكره إسلامي نضالي منفتح"
الإمام السجاد أجمل روح عابدة قرأته من سلسلة الأثار الكاملة، يبدأ بوضع اراء المفكرين عن شريعتي ليدخل بعدها في الكتاب.
تعجبت فعلا من الاحداث التي اثارتها ذكرى أربعينه التي أحياها له الامام موسى الصدر وما كان لها من تبعات سياسية صادمة..
بالعودة لما يحتويه الكتاب، فهو كتاب يلامس اعماقنا ليرينا اهمية الدعاء وكونه مكملا لطاقاتنا وعونا لنا وبأنه ليس بديلا عن تحمل المسؤوليات..
تحدث شريعتي عن الأدعية المزكورة في الصحيفة السجادية، وكيف ان الكتاب يركز على الجانب التعليمي أكثر من الحاجات والمسائل.. وعند قراءتنا للصحيفة السجادية علينا فعل ذلك بتمعن.