المرايا المقعرة : نحو نظرية نقدية عربية

by عبد العزيز حمودة

تحاول هذه الدراسة رد الاعتبار للبلاغة العربية بوضعها أمام "مرايا عادية" تعكس الحجم الحقيقى لإنجازات العقل العربى دون مبالغة جوفاء أو تحقير مجحف. وتخلص الدراسة - عن طريق قراءة جديدة للتراث البلاغى العربى , قراءة لا تهدف إلى تاسيس شرعية الحاضر الحداثى كما فعل البعض, بل شرعية التراث ذاته - تخلص إلى أن البلاغة العربية قدمت نظرية لغوية ونظرية أدبية تشهدان بعبقرية العقل العربى. ثم إنهما - لو لم يمارس الحداثيون شعار القطيعة مع التراث - كان من الممكن تطويرهما إلى مدرستين لا تقلان تكاملا ونضجا عن المدارس اللغوية والأدبية الغربية التى انبهر بها البعض طوال القرن العشرين.

513 pages, Paperback

First published January 1, 2001

About the author

الأستاذ عبد العزيز حمودة، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، له قيمة نقدية كبيرة في الوطن العربي. أحدث زلزالا ثقافيا مدويا بتدشينه ملامح نظرية نقدية عربية حديثة في ثلاثيته: المرايا المقعرة، المرايا المحدبة والخروج من التيه والتي نشرت في سلسلة عالم المعرفة عن المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت.

ولد عام 1937م بقرية دلبشان مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية بمصر وتلقى تعليمه الأولي بمدينة طنطا، ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة حتى تخرج عام 1962م ليبتعث إلى جامعة كورنيل الأمريكية للحصول على درجة الماجستير في الادب المسرحي عام 1965 ثم حصل على الدكتوراة من نفس الجامعة عام 1968م، وعاد إلى جامعة القاهرة ليعمل بتدريس النقد والدرامل والأدب المسرحي.

تدرج في عمله الأكاديمي حتى تم اختياره عميدا لكلية الآداب عام 1985م وحتى يوليو 1989م ثم عمل مستشارا ثقافيا لمصر بالولايات المتحدة الأمريكية وبعد العودة عمل بكلية الآداب ثم تولى رئاسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حتى توفي سنة 2006م عن عمر يناهز الثامنة والستين.

Reviews

[Omar Kassem · Rating 4 out of 5]

الجزء الثاني من ثلاثية الدكتور عبد العزيز حمودة وجاء بنفس مستوى الجزء الاول ، بل حتى تفوق عليه في كثير من النقاط

هذه الدراسة الجميلة هي صرخة من القلب ، صرخة استثاثة موجهة للمثقفين ورجال الفكر العرب بقدر ما هي رفض لما يحدث حولنا ، والموقف الذي تبناه المؤلف يقوم على إدراك كامل أننا اليوم نحن نقف على مفترق طرق ، حيث يجب أن نختار ونحدد من نحن وماذا نريد ، وفي أي اتجاه يجب أن نتحرك ، مدخلات هذا المواقف هي التي تحدد اختياراتنا ، هذه المواقف هي بشكل موجز على النحو التالي:
لا يمكن ان ننفصل عن الواقع العالمي الجديد والعولمة القادمة والقائمة ، فالعزلة كما يكرر هي ترف مستحيل فنحن جزء من هذا العالم!
إنجازات العقل الغربي خاصة من مسافات الحضارات الاقل تطوراً د إنجازات باهرة بكل المقاييس ، وهو انبهار كفيل بحجب سلبيات تلك الإنجازات!
إن لواقعنا الثقافي كوننا عرباً خصوصية لا يمكن ان نتجاهلها بحجة أننا جزء من العالم الجديد ، ولا لأن واقعنا الثقافي واقع متخلف
أما النقطة الاهم فإن اختيار اتجاه الحداثة الغربية يعني القطيعة مع تراثنا وإدارة ظهورنا له تمامًا ، ((( لأن القطيعة مع الماضي هي جوهر الاختيار الحداثي )))

وهذا غيض من فيض ، والكتاب رهيب ولغته سلسلة وبرأيي أنه من الكتب التي يجب على الجميع أن يطلع عليها


ينهي الدكتور كتابه العظيم بكلمات أعظم:
"" لم تكن الثقافة العربية إذن مفلسة ، ولم يكن العقل العربي قط متخلفًا ، كل ماحدث أنّنا في انبهارنا بإنجازات العقل الغربي وضعنا إنجازات البلاغة العربية أمام مرايا مقعرة صغرت من حجمها ، وقللت من شأنها ""

[Mostafa Hashim · Rating 5 out of 5]

د. عبد العزيز حمودة قام بثورة ادبية ضد سياستي الاستشراق والتغريب فكان سداً منيعاً ، ومزوداً ثقافياً لمن أراد التزود بالمقارنات وحوكمة العقل بين الأصولية والحداثة ...

فألف كتابين من الدُرر :
1. المرايا المحدبة [ من البنيوية إلى التفكك]
2. المرايا المقعرة [ نحو نظرية نقدية عربية ]

ولكن لكي تقرأ هذين الكتابين يجب قراءة الكثير قبلهما بوعيك وقلبك لتعلم أن الجذور اللغوية العربية متأصلة ثابتة ، وما يحاول الغرب وعشاقهم ما هي إلا ذر رماد الحضارة الزائفة في عيون عبيد اللحظة ...

Mostafa Hashim

[وليد الأكرت · Rating 3 out of 5]

" لم تكن الثقافة العربية إذن مفلسة، ولم يكن العقل العربي قط متخلفا. كل ما حدث أننا في انبهارنا بالعقل الغربي وضعنا إنجازات البلاغة العربية أمام مرايا مقعرة صغرت من حجمها وقلت من شأنها"

[Musaadalhamidi · Rating 5 out of 5]

يعيش العقل العربي منذ القرن التاسع عشر ما يمكن ان نسميه ثقافة الشرخ والشرخ هنا هذا هو التوتر المستمر بين الجذور الثقافية العربية والثقافات الغربية التي اتجه اليها المثقف العربي بعد عصر التراجع والانحطاط ووقد ازداد الشرخ اتساعا مع بداية القرن العشرين ثم اصبح خطرا يهدد الهوية الثقافية مع التحول الحداثي في ناهيته.

[مازن جعفر · Rating 5 out of 5]

مشروع غاية في الأهمية لأي باحث أدرك الخلل الحاصل في تلقي النظريات الغربية من بنيوية وتفكيكية ، سواء خلل في الفهم او في الترجمة أو عدم مراعاة الظروف التي نشأت فيها هذه النظريات وتطبيقها كما هي لدى النقاد العرب . يتحدث المؤلف عن أزمة التنكر للتراث النقدي وعدم العمل على تطويره بالرغم أنه يحمل الكثير من التقاطعات مع مدارس النقد الغربية.