نبذة النيل والفرات:http://goo.gl/BZBlI في هذا الكتاب تقصّ علينا د. "هيفاء بيطار" قصصاً من واقع الحياة، عنونتها بـ "الساقطة" تطرح في ثناياها قضايا متعددة، نسجت منها قراءتها النقدية – الاجتماعية إلى أولويات حياتنا وأهدافنا. وكعادتها في كل ما تكتب، يشعر القارئ معها وكأنه جزءاً من حكايات هؤلاء المظلومين أو المهمشين، ففي كل حكاية تشعر وكأن هذه الشخصية تعرفها، قد تكون جاراً، أو صديقاً، أو امرأة ذات قربى، تلاحق الروائية شخصيات قصصها فتشبكهم في نسيج درامي – إنساني. وبقدر ما يصور واقعيتها، بقدر ما يسمو بها إلى عالم ترتحل معه لتتأمل ذاتها لتولد مرة أخرى ولادة جديدة نتعرف إليها في شخصية "وجيه" مثلاً في قصتها الرائعة "تحقيق الذات" وهي إحدى قصص هذه المجموعة. حيث يكتشف هذا الرجل ذاته بعد ثلاثون عاماً من القهر والذل "عاد يغرق بالكلمات التي أججت قلبه وعقله، معاً، أحس أن لهذه الكلمات مفعول المخلص، وأنها قادرة بضربة سحر أن تخلق من أعماق يأسه قوة مجهولة يتحدى بها مظاهر القهر واللاإنسانية كلها حوله". ففي هذه الحكاية، لفتة هامة من الكاتبة إلى مسؤوليتنا أفراداً ومجتمعات معاً في تخطي عقبة الخوف ورهاب المجتمع الذي يفرض على الإنسان منذ طفولته، نقرأ كلمات وجيه محاوراً ذاته: "مكتشفاً متعة أن يعبّر الإنسان عن ذاته، لكنه لم يستطع أن يغفو طوال الليل، شاعراً أنه يحس بالجحيم والنعيم معاً مجتمعين في روحه، ياه كم ارتكب أخطاء بحق نفسه، بدت له حياته منذ طفولته وحتى خريف عمره سلسلة من الأخطاء يسودها الخوف ويبطنها القمع، منذ طفولته حُرِم من التعبير عن آرائه ومشاعره بصدقٍ وحريةٍ، كان يخاف من أبيه المستبد، وتعود مع الزمن ابتلاع الكلمات التي تعبر عن عفويته ابتلاع الإهانات أيضاً". أما في قصة "الساقطة" نقرأ صورة المرأة التي تضحي، تبدأ قصتها في العاشرة وتنتهي في خريف العمر في الثالثة والخمسين، قدرها أن تعطي، وقدر غيرها أن يأخذ "عاشت عمرها على إنكار الذات، وآمنت أنها تحب أن تكون الحائط المتين الذي تستند إليه الأسرة..." أنستها الأيام والسنون أنها أنثى "كانت في أوقات متباعدة تتساءل ما هو الرجل؟ فتحس بشوق غامض مبهم، ماتت حاجتها لنصفها الآخر مع تعاقب الأيام، أليس الزمن مقبرة للشهوات؟" وعندما دق الحب بابها اتهمت بأنها ساقطة: "وكانت تسأل روحها بألم: لماذا نبذني الناس، لأنني أحببت؟ ترى ألا يحق لقلبي أن يخفق؟..." ولكنها ما لبثت أن لملمت ذاتها المبعثرة هاربة من ذلك الزقاق تتذكر وجه أبيها "الأقرب إلى روحها، أمكنها أن تحس في رقاده وفي إغماض عينيه أنه يباركها ويشجعها على عيش ثورة الحب الذي لا قيمة للحياة من دونه". وهنا تعكس الروائية ظاهرة تأخر سن الزواج في مجتمعاتنا العربية التي قد تؤدي في أحايين كثيرة إلى عدم تفهم الأهل والمجتمع لهذه المشكلة؛ وأهمية احترام المرأة وعدم مناداتها بالساقطة وإنما البحث عن حلول وأن نرتقي بأفكارنا وأفعالنا عن هذه النظرة التي تدمر فيها شخصية المرأة، والنظر إليها بنظرة أكثر احتراماً وإنسانية؛ هي حكاية تنطوي على دفاع شجاع عن حق المرأة في صون حياتها وإنسانيتها والذي هو منحة إلهية مقدسة منحها إياها الله قبل البشر. يضم هذا الكتاب بين دفتيه أربعة عشر قصة عكست صوراً متعددة لواقع الحال الذي ترزح تحت وطأته الأسرة العربية وهي قصص راهنة شديدة الحساسية ومثيرة للقلق في آن معاً، إنها صرخة تخترق النفوس الضعيفة، لتوقد أديبتنا الأمل بداخلها، تتخطى معهم الصعاب خطوة خطوة، فتثبت لنا في كل مرة وفي كل رواية أن النجاح في الحياة أمراً ليس بمستحيل، فالخاسر ليس الذي يصل متأخراً وإنما من بقي متفرجاً.
تخرجت من كلية الطب البشري من جامعة تشرين في اللاذقية بدرجة جيد جداً عام 1982. حصلت على الاختصاص بأمراض العين وجراحتها من مشفى المواساة بـدمشق عام 1986. سافرت بعدها سنة إلى باريس للاطلاع وتقوم حالياً بتحضير دراسة عن أسباب العمى في سورية وستقدمها للفرنسيين في مؤتمر طب العيون القادم.
عضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1994. حاصلة على جائزة أبي القاسم الشابي عن المجموعة القصصية الساقطة عام 2002 من بين مئة وخمسين مخطوط. تطبع رواياتها في أهم دور للنشر مثل دار الرياض الريس بيروت، دار الساقي بيروت ولندن، الدار العربية للعلوم بيروت، دار النهار، دار نلسن بيروت. تطبع لها اتحاد الكتاب العرب أربع مجموعات قصصية وكذلك طبعت لها وزارة الثقافة السورية. تنشر مقالات نقدية عن كتب في الدوريات العربية والمحلية مثل أخبار الأدب، العربي، الدستور.. الخ. لديها مقال أسبوعي كل أربعاء في جريدة الثورة ومقالاً ثابتاً في جريدة الجزائر نيوز كل ثلاثاء.
أولاً : أحب أن أدوّن عجبي واستنكاري لحجم الصمت هنا -أعني قراء الكتاب- الله بالخير :D
ثانياً : الكتاب : يحوي على ١٤ قصة اجتماعية وانسانية والقصة الأخيره (تسويق خاص) أبصر شو بيسموها بسوريا هه !!
لغة الكاتبة سهلة جداً وسلسة .. أدبيتها ممتعه ..
جمال الأدب وسهولة الإفصاح عنه يجعل هذا الوقت المستغرق في قراءة الكتاب دقائق معدودة ..'
أجمل القصص الانسانية التي قرئتها في الكتاب( الساقطة) + ( حب على حافة الحياة ) .. رائعه جداً ..
أول كتاب أقرأه للكاتبه وأعتقد أنها بداية جيده ..
والفضل في ذلك يعود لرجل وسيم سوري أعطاني محاظرةً عن الكاتبة في معرض الكتاب العام المنصرم لكي اشتري مجموعة كتب للكاتبة بمئتين ريال وعليها :)
بالمناسبة الكاتبة أشارت إلى السعودين في بعض قصصها .. كنوع من النماذج البطرانه ( الشبعانه) وأرجو عدم الانغماس في هذا المعنى لأنه غير صحيح دائماً .. فالسعودي كائن بشري .. لا بترول متنقل :D!!
اسفه على الاستطراد .. لكن صمتكم المخيف هو السبب :p
أسلوبها سلس رقراق، هنالك فكرة و أدب جيد جدًا. لكن ما يغيظني هو أن الكتاب العرب لازالوا يعتمدون الواقعية أساسا لكتاباتهم، في التمكن الفني أجد هيفاء بيطار قد اعتمدت آمن التقنيات و أبسطها و أكثرها ضجرًا لأصدقكم القول ما الذي جعلنا نقرأ لها بسلاسة و بسرعة؟ سهولة و بساطة لغتها و فكرتها، هل قدمت في المتعة ما يوازي هذه السلاسة؟ بالنسبة لي، لا يخيّل إليّ أن هذا الكتاب لو أُغفل من تاريخ الطباعة لما قدرت تاريخ طباعته بأحدث من عام ١٩٩٣ أو ربما من الثمانينيات، لا تفهموني خطأًك أنا لا أقصد مضامين القصص و ذكر الإنترنت أو قصة عن الثورة المعرفية و شبكات التواصل الاجتماعي.. لا أبدًا إنما قصدت الأداة الفنية استخدام مدارس فنية سوريالية، أو تيار الوعي بطريقة هوسية نفسية، أو أو .. الواقعية السحرية . هنالك شيء ينقص هذا العمل شيء أساسي في الأدب، شيء من الجنون.
مجموعه قصصيه محزنه قاسيه مؤلمه . أثرت فيا و آلمتنى بشده .
هيفاء البيطار بأسلوب أدبى محكم بسيط و مباشر تناقش قضايا تتراوح بين حقوق المرأه و القهر و الظلم الطبقى و الأجتماعى بقصص بسيطه معبره و مؤلمه تشع إنسانية و حزنا و كئابه و إثارة للجدل فى آن . تضعنا أمام أسئله بلا إجابات و تذكرنا بطبقات مطحونه مقهورة مذلوله لم تأخذ من الحياة سوى الفتات . مجموعه قصصيه قاسيه و لكنها تفتح عيوننا و تذكرنا أن وراء كل تصرف سبب و أن البشر حقا ليس ما نراه أمامنا و لكن ما يقف خلف تصرفاتهم و ما يحرك دوافعهم .
ليس هناك ما يقال سوى أنها مجموعه قصصيه رائعه , قويه أدبيا و مؤثره إنسانيا .
لاتعليق قصص قصيرة لها معاني انسانية ..تبرزها الدكتورة بالحديث عن معاناة ابطالها المتنوعين في اسمائهم وشخوصهم وماساتهم...لاادري ماسبب حيازتها على جائزة ابو القاسم الشابي احب انسانية الدكتورة هيفا و اعجبت بما تناولته الرواية من قصص مع بعض التحفظات
مجموعة قصصيةجميلة و ممتعة رغم كمية البؤس الموجودة حيث تتكلم عن مشاكل المراة في العالم العربي مع الفقر و العنوسة و قصص اخرى عن العقوق و الطبقية في المجتمع و قصص الحب المؤلمة واللجوء للبغاء لاجل حفنة اموال ،، لكن يبقى قلمها و اسلوبها و لغتها جديرة بان اقرا لها المزيد
مجموعة قصص قصيرة الطابع الغالب عليها الحزن واليأس وربما الندم على الزمن الذي مر فإذا كنت من هواة النوع ستعجبك حتماً ولكن في العموم لم تكن تجربة سيئة وربما أقرأها بعد فترة بتمهل أكثر وعندها سأكتب ريفيو أفضل
كتاب رائع جدا ١٤ قصة اجتماعية , استطاعت الكاتبة ان تجمع المادة الخام للحزن , لتتجرعها عزيزى المسكين على 14 جرعة , الكتاب سيجعلك فى حالة من الحزن أثناء وبعد القراءة , لن تفهما ,
محموعة قصص قصيرة رائعة تحمل كمية وافرة من المعاناة والبؤس ... من خلال هذه المجموعة تعرفت على كاتبة رائعة ممتمكنة تستمتع بالقراءة لها رغم كمية الوجع الذي تجلبها لك قرأة هذه القصص
(((هل يَصحُّ أن يُعتَبَر رغيف الخُبز هَدَفاً؟)))) ============================ خسارة يا رهام، أحياناً يضيّع الإنسان حياته معتقداً أنه يسير في الطريق السليم، للأسف أنتِ صدّقتِ الناس وآمَنتِ بما يسمّونه الأخلاق، في الحقيقة الحياة لعبة شطارة، انظري إلى أكثر الأُسَر تبجّحاً بالأخلاق، إنهم يرفضون تزويج بناتهم من شُبّان شرفاء فقراء، يبحثون عن العريس الغني، ورغم أنهم يعرفون أنَّ مالَهُ حرام إلا أنهم يغضّون النظر، المهم مصلحتهم ومصلحة بناتهم. مشكلتكِ أنكِ صدَّقتِ تلك المبادئ، فماذا كانت النتيجة؟ ————————— الحب يجب ألا يكسر فينا الكرامة والمشاعر الجميلة، يجب ألا يحني رقابنا ويحرق عيوننا بالدموع. _____________________ أفضل طريقة للنسيان هي أن يقذف الإنسان نفسه في جوٍّ جديدٍ وغريب، دون شفقة على روحه، يترك الأمواج تتقاذفه فإمّا أن يشفى ويكون جديراً بالحياة الجديدة، أو ينهار. —————————— أيُّ معنىً لصليبٍ من ذهبٍ مرصّعٍ بالألماس،... الصليب كان من خشب... —————————— يبدو أننا نفضّل البوح بجراحنا للغرباء، فهُم لا يدينوننا، ولا يصلبوننا بأحكامهم، إنهم كالأموات، يغادرون دائنين معهم السر. —————————— كان أسرف له لو مات، ما معنى حياة تتحوّل إلى تراكم سنوات؟ هل الانتصار الوحيد للإنسان هو أن يبقى حيّاً. ——————————
قراءه للمرة الثانية و لازالت هيفاء تبهرني كأنني أقرأ لها لأول مره. كم تبهرني قدرة الكاتبه على سبر أغوار الشعور الانساني و فَرد تقلباته المزاجية في نظم كلمات صادقة و معبره. نعم، يغلب على ما تكتبه الألم و المأساة، الفقر و الاهانة، الشقاء و الاستماتة للبقاء ، لكنها صوت مقروء لمن لا صوت له. تعبير حر لمن سحقته العبودية و ما استطاع للخروج منها سبيلا.
هذا الكتاب الوحيد الذي ندمت على شراؤه ثم قراءته ، لا أعلم كيف حصل على جائزة أبي القاسم الشابي ، الكتاب عبارة عن مجموعة قصص بين طياتها شيء من الواقع و البعض لا أجده له منطق ، قرأت قصة تلك الصديقة التي تحاول إفساد صديقتها بمبدأ الشطارة ، أصابتني بكثيرٍ من القرف ، حيث وجدت معظم القصص تدور حول إيحاءات جنسية و قصص تناولت و غاصت في هذا الكم الهائل من القذارة ، لكن أحترم بقية كتب الأستاذة هيفاء ما عدا هذا الكاتب