الفتح الرباني والفيض الرحماني" كتاب حاز على شهرة كبيرة بين الناس، فهو كتاب بارز بين كتب أهل القلوب، وعلماء الصوفية، وقد فتح الله عزّ وجلّ به على مؤلفه العارف بالله الإمام العالم، المربي النصوح فضيلة الشيخ: عبد القادر الجيلاني ليحوي من غزير الحكمة، والاهتداء ما قد عجز عن وصفه الواصفون، وإنما يتغذى بمعانيه من غاص في خضمّه، ونهل من معينه.
وقد جاء ذلك ضمن اثنين وستين مجلساً تنوعت مواضيع المجالس فكان منها: عدم الاعتراض على الله، التوبة، الصبر، عدم المراآة، ابتلاء المؤمن، عدم التكلف، النهي عن الطلب من غير الله، تقديم الآخرة على الدنيا، النهي عن النفاق، العمل بالقرآن، جلاء صدأ القلوب، الزهد في الدنيا، رؤية الله يوم القيامة، التفقه في الدين، خواطر الإنسان، التوحيد.
عبد القادر الجيلاني Syekh Abdul Qadir al-Jilani dilahirkan pada tahun 470 Hijriah (1077-78 Masehi) di daerah yang bernama Al-Jil di Parsi (sekarang Iran). Beliau berpulang ke Rahmatullah pada tahun 561 Hijriah (1166 Masehi) pada saat berusia 91 tahun. Sufi besar ini disemayamkan di kawasan Madrasah Bab ad-Daraja di Bagdad. Makam ini menjadi tempat yang paling populer dikunjungi oleh para Sufi dan umat Islam dari seluruh penjuru dunia.
كتاب كثيف جدا ..يمكن أن تبدأ به ولكن لا تستطيع ان تنهيه كتاب عميق جدا .. يجمع بين الفلسفة الاسلامية والتصوف اثنان وستون مجلسا هو هذا الكتاب اقرؤه بوجدانكم
This is very typical for Jiliani(ra). All 62 discourses can be summarized in one sentence which is "There is no God (Beloved/Desire/Wish/Aim/Fear) but Allah."
My husband advised me to read this book, and as I read the first discourse of Shaykh `Abd al-Qadir (may Allah have mercy on his soul), I was left profoundly touched. The manner in which he chose to emphasise his advice took my breath away. It brought such a huge rush of emotions that are hard to describe, even with only a few pages read. It's definitely not a book to just read once and abandon thereafter. It's a book for encouragement to better the inner and outer self, for years to come.
مجالس حفها النذير و الوعظ قلما كان فيها متسع للبشر. كان أول كتاب اقرأه للجيلاني، وتعجبت بادئ الأمر من صيغه... وما إن أصبت نصفه حتى وجدت لقوله موضعا. الأمر بسيط إلا أن يكون غير مقدر : اللهم اجعل غذاءنا ذكرك وغنانا قربك. كفاك طلبا للدنيا واسم عن طلب الآخرة وليكن هو عين طلبك ورجاءك... أبصر الخلق بعين العجز والضعف تجد صحة التوحيد. (ولو صدق المريد لوجد الشيخ عند الباب : لما بُذل الثمن أُخذ المثمن... عرف ما طلب فهان عليه ما يبذل... الصادق في المحبة لا يقف مع غير محبوبه.) ارقب سيدك لدى الباب فهمُّك ما أهمَّك... (إذا تم قصد العبد وطلبه للحق عزوجل كانت الأشياء كلها مسخرة له)... قفوا بين يديه على قدم الإفلاس من جميع الأشياء... النظر إلى المعاني لا للمباني... تخاف عند رؤية الجلال وترجو عند رؤية الجمال فطوبى لمن ذاق...
Buku ini adalah nasehat untuk kita semua untuk tidak selalu menghadapkan wajah pada dunia karena akhirat lebih utama dan lebih kekal adanya. Banyak himbauan dan nasehat yang menyentuh kalbu untuk kita menjadi orang yang tidak hanya cerdas otak tapi juga emosional dan spiritual.
لا يخفى على الله شيء بعينه ما يتحمل المتحملون من أجله، اصبروا معه ساعة وقد رأيتم لطفه وإنعامه سنين الشجاعة صبر ساعة .هو إن الله مع الصابرين الله بالنصر والظفر اصبروا ،معه وانتبهوا له، ولا تغفلوا عنه، تتركوا انتباهكم بعد الموت فإنه لا ينفعكم الانتباه في ذلك الوقت ++++ انتبهوا له قبل لقائه، انتبهوا قبل أن تنتهبوا بلا أمركم فتندموا وقت لا ينفعكم الندم، وأصلحوا قلوبكم فإنها إذا صلحت صلح لكم سائر أحوالكم ++++ (یا غلام) عظ نفسك أولاً ثم عظ نفس غيرك، عليك بخويصة نفسك، لا تتعد إلى غيرك وقد بقي عندك بقية تحتاج إلى إصلاحها ؛ ويحك؟ أنت تعرف كيف تخلص غيرك أنت أعمى، كيف تقود غيرك؟ إنما يقود الناس البصير، إنما يخلصهم من البحر السابح المحمود إنما يردّ الناس إلى الله عز وجل من عرفه، أما من جهله كيف يدل عليه؟ لا كلام لك في تصرف الله عز وجل، وتحبه وتعمل له لا لغيره، وتخاف منه لا من غيره هذا بالقلب يكون لا بقلقلة اللسان، هذا في الخلوة يكون لا في الجلوة، إذا كان التوحيد بباب الدار والشرك داخل الدار فهو النفاق بعينه، ويحك أنت لسانك يتقي وقلبك يفجر! لسانك يشكر وقلبك يعترض . قال الله عز وجل :«يَا ابْنَ آدَمَ خَيْرِي إِلَيْكَ نَازِلٌ وَشَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِد» ++++ (يا غلام) نم تحت ميزاب القدر متوسداً بالصبر، متقلداً بالموافقة، عابداً بانتظار الفرج، فإذا كنت هكذا ما لا تحسن تطلبه وتتمناه .صب عليك المقدر من فضله ومننه ++++ قلب الطالب للحق عز وجل يقطع المسافات ويخلف الكل وراءه، فإذا خاف في بعض الطريق من الهلاك برز إيمانه فشجعه فتخمد نيران الوحشة والخوف ويأتي بدلها نور الأنس والفرح بالقرب . ++++ كنت في العيش العاجل. الخوف من النار يقطع أكباد المؤمنين، ويصفر وجوههم، ويحزن قلوبهم فإذا تمكن هذا منهم، صب الله عز وجل على قلوبهم ماء رحمته ولطفه وفتح لها باب الآخرة فيرون مأمنها، فإذا سكنوا واطمأنوا وارتاحوا قليلاً فتح لهم باب الجلال فقطع قلوبهم وأسرارهم وكثر خوفهم أشد . من الأول فإذا تم لهم فتح لهم باب الجمال فسكنوا واطمأنوا وتنبهوا وتبوء وا درجات، هي طبقات شيء بعد شيء. ++++ (ياغلام) لا تخالط الناس مع العمى مع الجهل خالطهم بالبصيرة والعلم واليقظة، فإذا رأيت منهم ما تحمده فاتبعه، وإذا رأيت منهم ما يسوءك فاجتنبه وردهم عنه ++++ ويحك تفكر في أمرك، التفكر من أمر القلب فإذا رأيت لك حسنة فاشكر الله تعالى وإذا رأيت لك سيئة فتب منها بهذا التفكر يحيا دينك ويموت شيطانك، ولهذا قيل : تفكر ساعة خير من قيام ليلة يا أمة محمد اشكروا الله عز وجل فإنه قد قنع منكم بالقليل من العمل بالإضافة إلى عمل من تقدمكم أنتم الآخرون وأنتم الأولون يوم القيامة، من كان منكم صحيحاً فلا صحيح مثله، أنتم الأمراء وغيركم من الأمم الرعية. ++++ أيها الفقير لا تتمن الغنى فلعله سبب هلاكك وأنت أيها المريض لا تتمن العافية فلعلها سبب هلاكك، كن عاقلاً، احفظ ثمرك يحمد أمرك، اقنع بهذا القدر الذي معك ولا تطلب زيادة عليه. كلّ ما يعطيك الحق عز وجل بسؤالك فيكون كدراً وبغضة. جربت هذا إلا أن هذا إلا أن يؤمر العبد من حيث قلبه بالسؤال . فإذا أمر بالسؤال بورك فيما سأل وأزيلت الأقذار عنه وليكن أكثر سؤالك العفو والعافية والمعافة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اقنع بهذا فحسب. ++++ فلازموا الذكر له طمعاً في ذكره لهم سمعوا قوله عز وجل في بعض ما تكلم به .«أنا جليسُ مَن ذَكَرَني». فهجروا مجالس الخلق وقنعوا بالذكر حتى تحصل لهم المجالسة له . ++++ الأنبياء يربيهم الحق عز وجل بكلامه والأولياء يربيهم بحديثه، الحديث هو الإلهام في قلوبهم لأنهم أوصياء الأنبياء وخلفاؤهم وغلمانهم، الله عز وجل تكلم كلم موسى عليه السلام هو كلمة لا مخلوق كلمة علام الغيوب كلمه بكلام فهمه وبلغ إلى عقله بلا واسطة، وكلم نبينا محمداً بلا واسطة هذا القرآن حبل الله المتين، هو بينكم وبين ربكم جل وعلا ++++ وقيل لبعضهم ما القرابة؟ قال : المودة، دع عنك طلب ما قسم وما لم يقسم فإن طلبك لما قد قسم تعب وطلبك لما لم يقسم مقت وخذلان، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : "مِنْ جُمْلَةِ عُقُوبات الله تَعَالَى لِعَبْدِه طَلَبُ ما لم يُقْسَمْ لَهُ" ++++ والصدقة تصدق بيمينك واجتهد أن لا تعلم به شمالك، احذر من بحر الدنيا فقد غرق فيه خلق كثير ما ينجو منه إلا آحاد الخلق، هو بحر عميق يغرق الكل غير أن الله عز وجل ينجي منه من يشاء من عباده كما المؤمنين ينجي الله القيامة من النار لأن الكل يعبرون عليها وينجي يوم من يشاء من عباده، قال الله عز وجل: "وَإِن مِنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيَّا" ++++ فالعاقل من يلزم بابه، ويعرض عن باب غيره يا مدبر أراك ترضى الخلق وتسخط الخالق، تخرب آخرتك بعمارة دنياك، عن قريب أنت مأخوذ يأخذك الذي أخذه أليم شديد، أخذه ألوان كثيرة، يأخذك بالعزل عن ولايتك، يأخذك بالمرض والذل والفقر، يأخذك بتسليط الشدائد والغموم والهموم، يأخذك بتسليط ألسنة الخلق وأيديهم عليك، كل مخلوقاته يسلطها عليك، تنبه يا نائم اللهم أيقظنا بك ولك آمين . ++++ ياغلام لا تكن في أخذك للدنيا كحاطب الليل ما يدري ما يقع بيده إني أراك في تصرفاتك كحاطب ليل في ليلة ظلماء لا قمر فيها ولا ضوء معه، وهو في رملة كثيرة الدغل والحشرات القاتلة فيوشك أن يقتلك شيء منها، عليك بالاحتطاب نهاراً فإن ضوء الشمس يمنعك أن تأخذ ما يضرك. كن في تصرفاتك مع شمس التوحيد والشرع والتقوى، فإن هذه الشمس تمنعك عن الوقوع في شبكة الهوى والنفس والشيطان والشرك بالخلق، وتمنعك عن العجلة في السير. ++++ يا قوم لا تطلبوا الزيادة ولا النقصان ولا التقدم ولا التأخر فإن القدر قد أحاط بكل واحد منكم على حدة، ما منكم إلا من له كتاب وتاريخ يخصه، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنَ الخَلْقِ والرِّزْقِ والأَجَلِ، جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كائن . قد فرع الله من كل شيء قضاؤه ،سابق ولكن جاء الحكم وستر عليه الأمر والنهي والإلزام فلا يحل لأحد أن يحتج على الحكم بما سبق بل يقول : ولا يسأل عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْألُونَ ++++ ويحك قد ادعيت محبة الله عز وجل أما علمت أن لها شرائط ؟ من شرائط محبته موافقته فيك وفي غيرك، ومن شرائطها أن لا تسكن إلى غيره، وأن تستأنس به ولا تستوحش معه إذا سكن حب الله قلب عبد أنس به وأبغض كل ما يشغل عنه ، تب من دعواك الكاذبة هذا شيء يجيء بالتخلي والتمني والكذب والنفاق والتصنع، تب واثبت على توبتك فليس الشأن في توبتك الشأن في ثبوتك عليها، ليس الشأن في غرسك الشأن في ثبوته وتغصينه وثمرته . ++++ المعنى لا من حيث الصورة، اليوم معنى وغدا صورة شجاعة المخاصمين للكفار في لقائهم والثبات معهم وشجاعة الصالحين في لقاء نفوسهم والأهوية والطباع والشياطين وأقران السوء الذين هم شياطين الإنس، وشجاعة الخواص في الزهد في الدنيا والآخرة وما سوى الحق عز وجل في الجملة . ++++ كان نبينا و دائم التفكر قليل الفرح، كثير الأحزان، قليل الضحك إلا تبسماً تطييباً لقلب غيره، كان في قلبه أحزان وأشغال، لولا الصحابة وأمور الدنيا وإلا لما كان يخرج من بيته ولا يقعد مع أحد. ++++ يا غلام إذا صحت خلوتك عز وجل دهش سرك وصفا قلبك، يصير نظرك عبراً وقلبك فكراً وروحك ومعناك إلى الحق عز وجل واصلاً. التفكر في الدنيا عقوبة وحجاب، والتفكر في الآخرة علم وحياة للقلب، ما أعطى عبد التفكر إلا أعطى العلم بأحوال الدنيا والآخرة . ++++ ( ويحك) تضيع قلبك في الدنيا وقد فرغ الله عز وجل من أقسامك منها، وقد قدر لها أوقاتها معروفة عنده كل يوم يتجدد لك رزق جديد طلبته أم لم تطلبه حرصك يفضحك عند الله عز وجل وعند الخلق، بنقصان الإيمان تطلب الرزق وبزيادته تقعد عن الطلب، وبكماله وتمامه تنام عنه ++++ المؤمن يستر حزنه ببشره ظاهره يتحرك في الكسب، وباطنه ساكن إلى ربه عز وجل ظاهره لعياله وباطنه لربه عز وجل، لا يفشي سره إلى أهله وولده وجاره وجارته ولا إلى أحد من خلق ربه عز وجل ++++ اقبل نصح أخيك المؤمن ولا تخالفه فإنه يرى لك ما لا ترى أنت لنفسك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : «المُؤْمِنُ مِرْآةُ المُؤْمِنِ» . ++++ الخلق على ثلاثة أضرب عامي وخاصي، وخاص الخاص، فالعامي هو المسلم المتقي يأخذ الشرع بيده يلتزم الشريعة ولا يفارقها، يعمل بقول الله عز وجل: وَمَا ءَاتَنكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَنكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا . . فإذا تم هذا في حقه وعمل به ظاهراً وباطناً صار قلباً منوّراً يبصر به، فإذا أخذ شيئاً من يد الشرع استغنى قلبه، وطلب إلهام الحق عز وجل، لأن إلهامه عام في كل شيء، قال الله عز وجل: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . فيتقي قلبه وينظر إلهام الحق عز وجل وعلامته بأخذ ظاهر الأمر، وهو أن ما في دكان هذا المتعيش ملك له وبيده، ثم يرجع ويستضيء نور قلبه وينظر ما عنده في ذلك وهذا بعد فراغه من العمل بالشرع عند قوة إيمانه وتوحيده بعد خروج قلبه من الدنيا والخلق وقطع فيافيها وعبور بحورها حينئذ يأتيه الصبح يأتيه نور الإيمان، نور القرب من ربه عز وجل نور العمل، نور الصبر، نور التؤدة والطمأنينة، كل هذه الثمرة بعد أداء حقوق الشرع، وبركة متابعته . وأما الأبدال وهم خواص الخواص فيستفتون الشرع، ثم ينظرون أمر الله عز وجل وفعله وتحريكه ،وإلهامه فما وراء هذه الثلاثة هلاك في هلاك، سقم في سقم حرام في حرام صداع في رأس الدين دبيلة قلبه، سلّ في جسده. ++++ المرائي ثوبه نظيف وقلبه ،نجس يزهد في المباحات ويكسل عن الاكتساب، ويأكل بدينه ولا يتورع جملة يأكل الحرام الصريح، يخفى أمره على العوام ولا يخفى على الخواص، كل زهده وطاعته على ظاهره ظاهره عامر وباطنه خراب ++++ «كَما تدين تدانُ - كَمَا تَكُونُوا يُوَلِّ عليكم». أعمالكم عمالكم ؛ الحق عز وجل ليس بظلام للعبيد، يجازي على القليل بالكثير، الصحيح لا يسميه فاسداً، والصادق لا يسميه كاذباً . يا غلام إذا خدمت خدمت إذا وقفت وقفت، اخدم الحق عز وجل ولا تشتغل عنه بخدمة هؤلاء السلاطين الذين لا يضرون ولا ينفعون، أيش يعطونك ؟ أيعطونك ما لم يقسم لك، أو يقدرون يقسمون لك شيئاً لم يقسمه الحق عز وجل لا شيء مستأنف من عندهم، إن قلت إن عطاءهم مستأنف من عندهم كفرت، أما تعلم أنه لا معطي ولا مانع ولا ضار ولا نافع ولا مقدم ولا مؤخر إلا الله عز وجل؟ فإن قلت : إني أعلم ذلك قلت لك كيف تعلم هذا وتقدم غيره عليه؟ ++++ الله عز وجل والهوى يتكرم لوجه الشيطان ولأغراض النفس. من فاته باب الحق عز وجل قعد على أبواب الخلق من ضيع طريق الحق عز وجل وضل عنها قعد على طريق الخلق من أراد الله به خيراً أغلق أبواب الخلق في وجهه وقطع عطاءهم عنه حتى يرده بذلك إليه بقيمه من الغدر إلى الشط، يقيمه من لا شيء إلى شيء (ويحك) تفرح بقعودك عند الغدو في الشتاء، عن قريب يجيء الصيف وتنشف الماء الذي عندك فتموت مكانك الذي عند الشط فإنه في الصيف ينقطع ماؤه، وفي الشتاء يزيد ويكثر، كن مع الله عز وجل تكن غنياً عزيزاً أميراً مؤمراً دليلاً من استغنى بالله عز وجل احتاج إليه كل شيء، وهذا شيء لا يجيء بالتحلي والتمني ولكن بشيء وقر في الصدور صدقه العمل . ++++ ياغلام ليكن الخرس دأبك والخمول لباسك والهرب من الخلق كل مقصودك، وإن قدرك أن تنقب في الأرض سرباً تخفي فيه فافعل، يكون هذا دأبك إلى أن يترعرع إيمانك ويقوى قدم إيقانك، ويتريش جناح صدقك، وتنفتح عينا قلبك فترفع أرض بيتك وتطير إلى جو علم الله ، تطوف الشرق والغرب البر والبحر والسهل والجبل، تطوف السموات والأرضين وأنت مع الدليل الخفير الرفيق، فحينئذ أطلق لسانك في الكلام، واخلع لباس الخمول واترك الهرب من الخلق، واخرج من سربك إليهم فإنك دواء لهم غير مستضر في نفسك، لا تبال بقلتهم وكثرتهم وإقبالهم وإدبارهم وحمدهم وذمهم لا تبال، أين سقطت لقطت وأنت مع ربك عز وجل. ++++ الإقبال على الخلق هو عين الإدبار عن الحق عز وجل لا فلاح لك حتى تخلع الأرباب وتقطع الأسباب وتترك رؤية الخلق في النفع والضر ++++ إلى متى عمارة الدنيا وتخريب الآخرة؟ إنما لكل واحد منكم قلب واحد فكيف يحب به الدنيا والآخرة؟ كيف يكون فيه الخلق والخلق؟ كيف يحصل هذا في حالة واحدة في قلب واحد ؟ ++++ كل قلب فيه حب الدنيا فهو عن الله محجوب، وكل قلب فيه حب الآخرة فهو عن قرب الله محجوب بقدر رغبتك في الدنيا تنقص رغبتك في الآخرة، وبقدر رغبتك في الآخرة تنقص محبتك للحق عز وجل، ++++ هو المغني، هو المفقر، هو النافع المحي المميت المعاقب, المخوف المرجو، خافوه ولا تخافوا غيره وارجوه ولا ترجوا غيره، دوروا مع قدرته وحكمته إلى أن تغلب القدرة الحكمة، تأدبوا مع السواد على البياض، إلى أن تأتي ما يحول بينكم وبينه، تكونوا محفوظين من خرق حدود الشرع الذي أشير إليه معنى لا صورة، لا يصل إلى هذا الأمر إلا آحاد الصالحين ما لنا حاجة خارجة عن دائرة الشرع؛ ما يعرف هذا الأمر إلا من دخل فيه، فأما بمجرد الصفة فلا تعرفه . ++++ إنما سمى الأبدال أبدالاً لأنهم لا يريدون مع إردة الله عز وجل إرادة، ولا يختارون مع اختياره اختياراً، يحكمون الحكم الظاهر، ويعملون الأعمال الظاهرة، ثم يتفردون إلى أعمال تخصهم، كلما ترقت درجاتهم ومنازلهم يزيدون أمراً ونهياً إلى أن يبلغوا إلى منزل لا أمر فيه ولا نهي بل أوامر الشرع تنفعل فيهم وتضاف إليهم وهم في معزل، لا يزالون في غيبة مع الحق عز وجل، وإنما يحضرون في وقت مجيء الأمر والنهي يحفظون فيهما حتى لا يخربون حداً من حدود الشرع، لأن ترك العبادات المفروضات زندقة وارتكاب المحظورات معصية؛ لاتسقط الفرائض عن أحد في حال من الأحوال. ++++ (يا قوم احترموا كتابه عز وجل وتأدبوا معه، هو الوصلة بينكم وبين الله عز وجل لا تجعلوه مخلوقاً، يقول الله عز وجل: هذا كلامي تقولون أنتم لا من رد على الله عز وجل وجعل القرآن مخلوقاً فقد كفر بالله عز وجل وبريء منه هذا القرآن هذا القرآن المتلو، هذا المقروء، هذا ،المسموع هذا المنظور، هذا المكتوب في المصاحف کلامه عز وجل كان الإمام الشافعي والإمام أحمد رضي الله عنهما يقولان : القلم ،مخلوق والمكتوب به غير مخلوق، والقلب مخلوق والمحفوظ فيه غير مخلوق ++++ يا قوم انصحوا القرآن بالعمل به لا بالمجادلة فيه، الاعتقاد كلمات يسيرة والأعمال كثيرة، عليكم بالإيمان به، صدقوا بقلوبكم، واعملوا بجوار حكم اشتغلوا بما ينفعكم لا تلتفتوا إلى عقول ناقصة دنية ++++ الصبيان في أول أمرهم يكذبون ويلعبون بالتراب والنجاسات، ويوقعون أنفسهم في المهالك ويسرقون من آبائهم وأمهاتهم، ويمشون بالنميمة، وكلما دب العقل فيهم تركوا شيئاً فشيئاً يتأدبون بالآباء والأمهات والمعلمين. من يرد الله به خيراً يتأدب ويترك ما كان عليه ومن يرد الله به شراً يعش على ما هو عليه فيهلك دنيا وآخرة، الله عز وجل خلق الدواء والداء، المعاصي داء والطاعة دواء، الظلم داء والعدل دواء الخطأ داء، والصواب دواء، ومخالفة الحق عز وجل داء والتوبة من سكر الذنوب دواء. ++++ تنفرد مع ربك عز وجل بباطنك وتكون مع الخلق بظاهرك، لا تخل لنفسك رأساً مشالاً إن ركبتها وإلا ركبتك وإن صرعتها وإلا صرعتك إن لم تطعك فيما تريد من طاعة الله عز وجل وإلا عاقبها بسياط الجوع والعطش والذل والعري والخلوة في موضع لا أنيس فيه من الخلق لا تنح هذه السياط عنها حتى تطمئن وتطيع الله عز وجل في كل حال فإذا اطمأنت لا تخل المعاقبة بينك وبينها، أليس فعلت كذا وكذا وافقها حتى لا تزال منكسرة إنما تس��عين على هذا جميعه بطلب مراد الله عز وجل وبموافقته وترك معاصيه وأن يكون ظاهرك وباطنك واحداً تصير موافقة بلا مخالفة طاعة بلا معصية، شكراً بلا كفر، ذكر بلا نسيان خيراً بلا شر، لا فلاح لقلبك وفيه أحد غير الله عز وجل، لو سجدت له ألف عام على الجمر وأنت تقبل بقلبك على غيره لما نفعك ذلك، لا عاقبة له وهو يحب غير مولاه عز وجل، لا تسعد بحبه حتى تعدم الكل. إيش ينفعك إظهار الزهد في الأشياء مع إقبالك عليها بقلبك؟ أما تعلم أن الله عز وجل يعلم ما في صدور العالمين؟ ما تستحي تقول بلسانك توكلت على الله وفي قلبك غيره ++++ تأدبوا رحمكم الله تعالى بين يدي الحق عز وجل من لم يتأ��ب بآداب الشرع أدبته النار يوم القيامة ؛ ++++ العارف العامل لوجه الله عز وجل سندان يدق عليه وهو لا ينطق أرض يمشي عليه وتغير وتبدل وهو أخرس ++++ لا تجد راحة في الدنيا لأنها دار الكدر دار الآفات لا بد لك من الخروج منها، فعليك بإخراجها من قلبك ومن يدك، فإن لم تقدر فاتركها في يدك، وأخرجها من قلبك، فإذا قويت فأخرجها من يدك وأعطها للفقراء والمساكين عيال الحق عز وجل ومع ذلك ما لك منها لا يفوتك لا بد من إتيانه سواء كنت غنياً أو فقيراً زاهداً أو راغباً. الدائرة على صحة قلبك وسرك وصفائهما أنهما يصفوان بتعلم العلم والعمل به والإخلاص في العمل والصدق في طلب الحق عز وجل. ++++ إذا لم تشتغل بالدنيا أمدك الله عز وجل بالمعونة عليها ورزقك التوفيق ووقت الأخذ منها، وإذا أخذت منها شيئاً وضعت فيه البركة. ++++ لا تأكل بطبعك وشهوتك وهواك لا تأكل إلا بشاهدين عدلين وهما الكتاب والسنة ثم اطلب شاهدين آخرين وهما قلبك وفعل الله عز وجل. ++++ الدواء في توحيد الله عز وجل بالقلب لا باللسان فحسب، التوحيد والزهد لا يكونان على الجسد واللسان ؛ التوحيد في القلب والزهد في القلب والتقوى في القلب والمعرفة في القلب، والعلم بالحق عز وجل في القلب، ومحبة الله عز وجل في القلب، والقرب منه في القلب، ++++ الصالحون حجة الله على بقية الخلق منهم من يتعرى عن الدنيا من حيث ظاهره وباطنه ومنهم من يتعرى عنها من حيث باطنه فحسب، لا يرى الحق عز وجل على بواطنهم منها شيئاً، تلك القلوب الصافية ++++ إذا صحبت من هو أكبر منك في التقوى والعلم كانت صحبتك له بركة عليك، وإذا صحبت من هو أكبر منك في السن ولا تقوى له ولا علم له كانت صحبتك له شؤماً عليك، اعمل لله عز وجل ولا تعمل لغيره، اترك له ولا تترك لغيره، العمل لغيره کفر والترك لغيره رياء من لا يعرف هذا ويعمل غير هذا فهو في هوس، عن قريب يأتي الموت يقطع هوسك. ++++ اطلبوا حوائجكم من الحق عز وجل لا من خلقه، وإن كان ولا بد من الخلق فادخلوا على الحق عز وجل بقلوبكم فإنه يلهمكم الطلب من جهة من الجهات فإن منعتم أو أعطيتم كان ذلك منه لا منهم، ++++ لا تهتم برزقك فإن طلبه لك اشد من طلبك له. إذا حصل لك رزق اليوم فدع عنك الاهتمام برزق ،غد كما تركت أمس مضى وغد لا تدري هل يصل إليك أم لا، اشتغل بيومك، لو عرفت الحق عز وجل لاشتغلت به عن طلب الرزق، كانت هيبته تمنعك عن الطلب منه، لأن من عرف الله عز وجل كل لسانه لا يزال العارف أخرس اللسان بين يدي الحق عز وجل حتى يرده إلى مصالح الخلق، فإذا رده إليهم رفع الكلال عن لسانه والعجمة عنه ++++ دنياكم قد أعمت قلوبكم فما تبصرون بها شيئاً ، احذروا منها فهي تمكنكم من نفسها تارة بعد أخرى حتى تدرجكم وفي الأخيرة تذبحكم، تسقيكم من شرابها وبنجها ثم تقطع أيديكم وأرجلكم وتسمل أعينكم؛ فإذا ذهب البنج وجاءت الإفاقة رأيتم ما صنعت ،بكم هذا عاقبة حب الدنيا والعدو خلفها والحرص عليها وعلى جمعها هذا فعلها فاحذروا منها ++++ وحظوظ النفس ظاهره فحظوظ القلب لا تأتي إلا بعد منع النفس حظوظها فإذا امتنعت انفتحت أبواب حظوظ القلب، حتى إذا استغنى القلب بحظوظه من الحق عز وجل جاءت الرحمة للنفس، يقال لهذا العبد لا تقتل نفسك فيأتيها حينئذ حظوظها فتتناولها مطمئنة ++++ المحبون الله يتحابون فيه، فلا جرم يحبهم ويؤيدهم ويشد بعضهم ببعض يتعاونون على دعوة الخلق يدعونهم إلى الإيمان والتوحيد والإخلاص في الأعمال يأخذون بأيديهم ويوقفونهم على طريق الحق عز وجل من خدم ،خدم ومن أحسن يحسن إليه، ومن يعطي يعطى، إذا عملت للنار كانت النار لك غدا. ++++ المؤمن حي والمنافق ميت والمؤمن يعمل الله عز وجل، والمنافق يعمل للخلق ويطلب منهم المدح والعطاء على عمله عمل المؤمن في ظاهره وباطنه في خلوته وجلوته في السراء والضراء، وعمل المنافق في جلوته فحسب، عمله عند السراء، فإذا جاءت الضراء لا عمل له ++++ شرط المحبة أن لا تكون لك إرادة مع محبوبك وأن لا تشتغل عنه بدنيا ولا آخرة ولا خلق، محبة الله عز وجل ليست هيئة حتى يدعيها كل أحد، كم ممن يدعيها وهي بعيدة عنه، وكم ممن لا يدعيها وهي عنده، لا تحقروا أحداً من المسلمين فإن أسرار الحق عز وجل مبذورة فيهم، تواضعوا في أنفسكم ولا تتكبروا على عباد الله عز وجل. ++++ ( ويحك) من أطعمك وأنت طفل في بطن أمك، أنت معتمد عليك وعلى الخلق ودنانيرك ودراهمك وعلى بيعك وشرائك وعلى سلطان بلدك كل من اعتمدت عليه فهو إلهك وكل من خفته ورجوته فهو إلهك، كل من رأيته في الضر والنفع ولم تر أن الحق عز وجل مجرى ذلك على يديه فهو إلهك عن قليل ترى خبرك ، يأخذ الحق عز وجل منك سمعك وبصرك وبطشك ومالك وجميع ما اعتمدت عليه دونه ويقطع بينك وبين الخلق ويقسي قلوبهم عليك ويقبض أيديهم عنك ويعذلك عن شغلك ويغلق الأبواب في وجهك يرددك من باب إلى باب ولا يعطيك لقمة ولا ذرة وإذا دعوته فلا يجيبك، كل ذلك لشركك به واعتمادك على غيره وطلبك نعمه من غيره واستعانتك بها على معاصيه، ++++ إذا خفي عليّ أصل مال أحدكم انتظر خروجه فإن خرجت النفقة على الأولاد والأهل وفقراء الحق عز وجل ومصالح الخلق علمت أن أصله جاء من حلال، وإن خرج على الصديقين الذين هم خواص الحق عز وجل علمت أن أصله وتحصيله كان بالتوكل على الحق عز وجل وأنه حلال مطلق ++++ المتزهد المبتدي في زهده يهرب من الخلق والزاهد الكامل في زهده لا يبالي منهم، لا يهرب منهم بل يطلبهم لأنه يصير عارفاً لله عز وجل من عرف الله لا يهرب من شيء ولا يخاف من شيء سواه، المبتدي يهرب من الفساق والعصاة والمنتهي يطلبهم، كيف لا يطلبهم وكل دوائهم عنده ولهذا قال بعضهم رحمة الله عليه لا يضحك في وجه الفاسق إلا العارف من كملت معرفته الله عز وجل صار دالاً عليه يصير شبكة يصطاد بها الخلق من بحر الدنيا يعطي القوة حتى يهزم إبليس وجنده، ++++ إذا رأيتم النعم منه زالت محبة الخلق من قلوبكم العارف لله عز وجل المحب له الناظر إليه بعيني قلبه الذي يرى الإحسان والإساءة منه لا يبقى له نظر إلى من يحسن إليه ويسيء من الخلق، إن ظهر منهم إحسان رآه بتسخير الحق عز وجل وإن ظهرت منهم إساءة رآها بتسليطه، ينتقل نظره من الخلق إلى الخالق ومع ذلك يعطي الشرع حقه ولا يسقط حكمه ++++ هذه الدنيا بحر وإيمانك سفينتها ولهذا قال لقمان الحكيم رحمه الله : يا بني الدنيا بحر، والإيمان السفينة، والملاح الطاعات، والساحل الآخرة ++++ يا غلام عليك بالاحتمال وقطع الشر للكلمات أخوات إذا كلمك واحد منهم كلمة ثم أجبته عنها جاءت أخواتها ثم يحضر الشر بينكما.
kalimatnya yang lembut namun tegas, terang, berisi ajakan dan renungan, tidak lupa juga teguran kepada kita agar kembali meneliti diri dan hati kita. Bahasanya Indah dan menyenangkan untuk dibaca
كتاب روحاني بالدرجة الأولى عبارة عن مقالات يقدم فيها الشيخ نصائحة ، المقالات الأولى مفيدة وترفع من طاقة القارئ الروحانية ، ولكن مع بداية تكرار النصائح والارشادات في المقالات التالية حتى يبدأ الملل.
في هذا المقال سنذكر لمحة موجزة عن منهج الإمام الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى في التربية والتعليم والتزكية والإصلاح والتجديد https://www.arabicdawateislami.net/bl...
هذا الكتاب ليس إلا مجموعة من المواعظ والخطب الدينية التي نسمع مثلها في كل الجوامع والمدارس. ليس فيه أية تعاليم أو تفسيرات عميقة، كما أن فيه الكثير من الأفكار المكررة.
bagusss. nasihat nasihatnya adem, dalem, pas kena di hati. point penting tiap nasihat beliau adalah, ridha dengan ketetapan Allah dan perkuat tali ikatan dengan Allah.
kalo baca buku beginian, bawaannya pengen tobaaat aja. he.