Jump to ratings and reviews
Rate this book

الشباب العربي ومشكلاته

Rate this book

241 pages, Paperback

First published June 1, 1978

7 people are currently reading
267 people want to read

About the author

عزت حجازي

2 books3 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
14 (25%)
4 stars
19 (35%)
3 stars
18 (33%)
2 stars
2 (3%)
1 star
1 (1%)
Displaying 1 - 20 of 20 reviews
Profile Image for Golden Flower.
116 reviews54 followers
February 2, 2011
دراسة رائعة جدا وعميقة تناولت مشاكل الشباب العربي من عدة زوايا سواء مشاكل مادية او اجتماعية او غيره ووضحت دور مجتمع الكبار في هذه المشاكل وقارنت بينه وبين مجتمع الشباب الاوروبي وتحدثت عن مشاكل الذكور والاناث
دراسة تستحق التمعن
Profile Image for Nour AlHaj Yehia.
53 reviews41 followers
June 25, 2015
في بداية مرحلة الشباب، يمر الشاب العربي بمرحلة تصدّع كبيرة، أولا مع نفسه إلى أن يكتشف ويصقل هويته الخاصة، ثانيا مع عائلته التي تزيد - نتيجة الهوة الكبيرة بين الجيلين - من هذا التصدّع بعدم مقدرتها على استيعاب هذه المرحلة، ثالثا مع النظام التعليمي سواء المدرسة أو المرحلة الجامعية، إذ لا زالت تتسم هذه النظم بالتقليدية وعدم مقدرتها على تزويد الشاب العربي بما يحتاجه من قدرات لمواكبة هذا العصر الذي يسبقه يوميا، رابعا مع بيئات العمل الفقيرة والتي تحول الشاب العربي إلى ألات وماكينات تستهلك وتستنزف تماما من أجل القليل.
..
هذا باختصار ما يتحدث عنه عزت حجازي، دراسة رائعة وعميقة جدا في مشكلات الشباب العربي تزيد من وعي أولا الشاب العربي نفسه وثانيا محيطه من "نظم التطبيع الاجتماعي" كما اصطلح على تسميتها، بضرورة وأهمية الوعي بهذه المشكلات، إذ من الوعي بالمشكلة يبدأ الحل.
..
ويختتم الكاتب الكتاب بأنه على الشاب العربي عدم إلقاء اللوم على أحد لتعرضه لهذه المشكلات، بل عليه أن يبدأ مرحلة استيعاب وتصالح جديدة لكل من هم حوله وللأسباب التي خلقت له دون قصد واضح هذه المشكلات، بل أن يحتوي الوضع تماما بشكل يجعله يستنزف قدراته لا في إلقاء اللوم، وإنما في إيجاد الحلول وممارستها فعليا.
..
مقتطفات من الكتاب:
- تكمن الأزمة في مرحلة الشباب إذن في أمرين:
1. المشكلات التي يواجهها الشاب في فهم ذاته وقبولها، والتعامل مع الآخرين والواقع بصورة صحية.
2. المشكلات التي تنطوي عليها تصرفات الشاب لأهله والمربين، والمجتمع بعامة.
..
- إن الشباب أقل عدوانية وتمردا وثورة مما توحي به استجاباتهم اللفظية التي لا تخلو من اندفاع وعصبية، وهم كذلك أقل مثالية وملائكية مما يحاولون أن يظهروا هم به أحيانا.
..
- الارتقاء النفسي الاجتماعي أصبح الآن في المجتمعات المعقدة يحتاج إلى جهد أكبر وفترة أطول وإمكانيات أوفر مما يتطلبه في الجماعات البدائية والمجتمعات الزراعية البسيطة.
..
- الواجب الأكبر الذي يقع على عاتق المثقفين في بلادنا في الوقت الراهن ليس أن يبعثوا في الناس أحاسيس الرضا عن الذات، بل أن يثيروا فيهم القلق والرغبة في تجاوز أوضاعهم الراهنة.
..
- بالنظر إلى خطورة هذه التحولات والسرعة - وربما الفجائية - التي تتحقق بها، فإنها تترك آثارا بعيدة المدى في نفسية الشاب، الذي يصبح شخصا جديدا لا يستطيع تفسير ما يطرأ عليه إلى كيان غريب يثير حيرته وشكوكه ولا يخضع لسيطرته.
..
في حين يرجع بعض من الانفعالية الزائدة إلى التحولات العضوية التي تطرأ على كيان الشاب، فإنها ترجع في المحل الأول إلى بعض ظروف الارتقاء النفسي الاجتماعي، ومن أهمها عدم سواء العلاقات الأسرية، أو تسلط الأبوين أو أحدهما أو الإحباط المتكرر لرغبات الشاب وحاجاته، أو التوقعات التي لا يقوى الشاب على تحقيقها وبخاصة في مجال الدراسة، أو الإخفاق في التجارب العاطفية الأولى، أو ما إلى ذلك.
Profile Image for Hamid.
67 reviews6 followers
January 24, 2017
رغم قدم الكتاب فمعظم المشاكل التي دكرها ما زالت موجودة . بعد قراءة الكتاب ستحس بأن الوطن العربي مازال كما كان. ا
Profile Image for Mahmoud Aghiorly.
Author 3 books697 followers
September 17, 2019
هذا الكتاب الذي كتبه عزت حجازي ضمن سلسلة عالم المعرفة منذ زمن بعيد يعد من افضل الدراسات التحليلة لمشاكل جيل الشباب العربي باكمله حتى تاريخ اللحظة و يحلل هذا الكتاب جوانب المشاكل العملية و النفسية و الاجتماعية و يطرح جذورها و كيفية تفشيها و يحاول ان يلقي الضوء على بعض الحلول و يقارن بين ما يمر به الشباب العربي و بين ما مر به الجيل الذي سبقه و يمايز كثيرا بين مشاكل الحياة التي وصفها بالبسيطة تلك التي مر بها الجيل السابق و المشاكل الكبيرة المهولة تلك التي يمر بها الجيل الحالي , صحيح ان هذا الكتاب كتب قبل سنوات عديدة من مرحلة الثورات العربية , الا ان الكاتب استطاع ان يغطي أيضاً الاغتراب الداخلي للشباب وتطور مشاعر الغضب تجاه المجتمع والسلطة لديه و كيف تراكمت هذه المشاعر كنتاج المشاكل الكثيرة التي سردها في هذا الكتاب الغني الوافر , كما ان الكتاب لم يهمل على الاطلاق الجزء العاطفي من مشاكل الشباب , فقد تحدث عن اختيار الزوجة و التعامل مع الجنس الآخر و المشاكل التي تنتج في تلك التعاملات والعلاقات والتي نتجت و تسببت بها مشاكل اجتماعية وفكرية اخرى اعمق بكثير و يتسائل الكاتب في حالات عدة اسئلة تصدم القارىء , اذ تضع بعض هذه الاسئلة القارىء تحت عدسة الرقيب فيقول في احداها ( ما الفرق يا ترى بين أن تبيع المرأة جسدها تحت ظروف قهرية عادة وأن يبيع الرجل-أو يتجر-بكرامته تحت ظروف اقل قهرا ) ناهيك عن صورة الانثى والذكر في المجتمع ونتاج تلك الصورة على المحددات الاجتماعية و العلاقات العاطفية , في الختام الكتاب ممتاز جداً جداً وقد قرأته مرتين وأنصح بقراءته فعلاً وتقيمي له 5/5

مقتطفات من كتاب الشباب العربي ومشكلاته للكاتب عزت حجازي
---------------------------
تكمن الأزمة في مرحلة الشباب إذن في أمرين: 1- المشكلات التي يواجهها الشاب في فهم ذاته وقبولها والتعامل مع الآخرين والواقع بصورة صحية. , 2- المشكلات التي تنطوي عليها تصرفات الشاب لأهله والمربين . والمجتمع بعامة
--------------------------
أخطر جوانب أزمة المراهقة أو بداية الشباب هي ما يعرف باسم أزمة الهوية identity-crisis التي تنشأ من عدم قدرة الشاب على فهم ذاته الجديدة وتقبلها والتعامل معها وهي أزمة يتوقف على حلها استمرار نضوج الشخص بشكل سوي.
-----------------------------
ولما كانوا -الشباب- لم يعيشوا الماضي فليس فيه عندهم ما يجعلهم يحنون إليه أو يعتزون به. و بما أن الحاضر ليس من صنعهم ولا يشاركون في إدارته ليس فيه ما يدفعهم إلى التمسك به فضلا عن الدفاع عنه. أما المستقبل فانه بهم ولهم رضوا أو أبوا وهو مفتوح غير متعين ومن ثم فهو مجال خصيب لأحلامهم وآمالهم وطموحاتهم تصور لهم طاقاتهم البكر غير المجهدة انهم قادرون على أن يصنعوا فيه المستحيل.
----------------------
علينا في ضوء الحديث عن جيل الشباب أن نميز بين ثلاثة مجالات للتوافق: أولها: التوافق مع الذات (الهوية والإرضاء العضوي والجسمي والجنسي وضبط الانفعالات والمخاوف) والثاني: التوافق مع الآخرين في الأسرة والكبار بعامة والأخير: التوافق مع مقتضيات واقع الراشدين (الدراسة والعمل والزواج وغيرها)
----------------------
لدى الشباب حاجات نفسية ومنها: 1- الحاجة لفهم الذات وتقبلها أو حل »أزمة الهوية «. وهو يتطلب فهم التغيرات التي تطرأ على كيان الفرد وقبولها والحصول على قبول الآخرين لها وإعادة تنظيم الاتجاهات والسلوك نحوها. 2- الحاجة إلى تأكيد تمي الذات واستقلالها ويتضمن الحصول على الاعتراف بالاستقلال عن الوالدين والآخرين والسلطة
-----------------
من الناحية النفسية الاجتماعية فانه في حين تؤدي تجارب جيل الكبار-واخفاقاتهم بصفة خاصة-والتزاماتهم تجاه أمرهم إلى أن يتواضعوا في آمالهم ويتناولوا الأمور بشيء من »الواقعية « فان حيوية الشباب وبراءتهم ونقص تجاربهم في الحياة تدفعهم إلى مواقف لا تخلو من »الرومانسية « و »عدم الواقعية « والتطرف أحيانا.
------------------------
ومن الفروق الهامة التي تميز شباب اليوم عن آبائهم الكبار أنهم- الشباب-ينضجون مبكرين عنهم بما يزيد على العام ويتعلمون لمدة أطول ويجمعون من المعارف والتجارب حصيلة أكبر في كمها وتختلف في نوعها عما توافر لآبائهم.
---------------------
تمثل مجموعة الظروف الاجتماعية والحضارية التي يعيش فيها جيل الشباب الآن صيغة مختلفة بشكل واضح-إن لم تكن مناقضة-لتلك التي عاش فيها الكبار. ويصدق ذلك على العلاقات الأسرية ونظام التعليم والمناخ العام وما إليها.
-----------------
يسيطر »مزاج محافظ « على معظم دول المنطقة يعوق في بعض الحالات حركتها ويعطل تنميتها ويعقد مشكلات تخلفها
------------------
تميزت حركة »تحديث « العالم العربي-وهي الخلفية التاريخية التي انبعثت منها الصورة المعاصرة للساحة العربية-بعدة سمات هامة يعنينا منها هنا أربع: أولاها: أنها لم تكن حركة ذاتية تماما فهي لم تنبثق وتتطور نتيجة لعوامل داخلية بحتة ولا حتى داخلية في المحل الأول. وإنما بدأت في ظل سيطرة استعمارية وتأثرت في سيرها ونتائجها بالنفوذ الأجنبي إلى حد بعيد. والثانية: إنها كانت وما زالت حائرة بين التراث العربي-الإسلامي-والثقافة الأوروبية الغربية تحاول أن تجمع بينهما دون نجاح ملحوظ وبتكلفة عالية. والثالثة: إنها اضطرت وما زالت مضطرة-بسبب إيقاع العصر المتصاعد إلى السير بسرعة فائقة فلم يتح لها ما أتيح للتجربة الأوروبية الغربية من الوقت والمحاولة والخطأ وإعادة التنظيم والتكيف. والأخيرة: إنها تتم لا في حالة فراغ حضاري ودون تحد وإنما في مواجهة حضارة أجنبية مؤثرة تمارس من خلال سيادتها ضغوطا معوقة هائلة من جهة وتقدم نماذج تغرى على تبنيها من جهة أخرى.
----------------------------
من الممكن أن نوزع المثقفين-أو بمعنى أدق المفكرين-العرب بين الاتجاهات الثلاثة نفسها اتجاه سلفي وثان راديكالي وثالث وسطي توفيقي.
------------------
يرجع إخفاق - التيار الوسطي - في خلق حركة فكرية حقيقية إلى عدة أسباب من أهمها: 1- انه قام على أساس التوفيق بين تراثين-الإسلامي والأوروبي-لا نظن أن هناك سبيلا للتوفيق بينهما فكل منهما نسق متكامل من القيم والأفكار والمعتقدات والنظم يتعلق بالإنسان والكون والخلق يقوم أولهما على الإيمان شبه المطلق ويعتمد الآخر على العقل الطليق 2-إن هذه الصيغة التوفيقية المعتدلة وهذا هو الأهم تعبر عن واقع معين بالنسبة للبنية الاجتماعية أو التركيب الاجتماعي للمجتمع العربي تمثل الأرستقراطية الزراعية ثم المالية بصورة أعم مركز الثقل فيه. ومن ثم فان قضية الثورة-ثقافية كانت أو اجتماعية-غير مطروحة.
--------------------------
أن حوالي 90 % من كل العلماء الذين أنجبتهم الإنسانية على مدى التاريخ البشري هم من المعاصرين لنا
-------------------------
إن كثيرا من الشباب العربي يجدون أنفسهم في دوامة عنيفة لصراع حاد بين الأفكار والأيديولوجيات من الإلحاد إلى الهوس الديني ونظم ناضجة من العقيدة ومن صيغ للديموقراطية- الشكلية أحيانا-يتمتع فيها الناس بحريات واسعة-إلى نظم تقوم على درجة من القمع والإرهاب لم يشهد التاريخ لها مثيلا. ويعيشون في ذعر من وسائل التدمير الحديثة التي يمكنها في لحظة طيش وجنون-لها سوابق كثيرة-أن تقضي على كل ما حققته البشرية في تاريخها من منجزات ويتألمون للحروب المحلية التي تعصف بملايين النفوس البريئة وتعود ببعض المجتمعات إلى فقر العصور الوسطى وإظلامها ويأسون للفشل الذي يصيب بعض الثورات الحالمة والظلم الذي تعيش فيه شعوب بأكملها.
--------------------
الوعي بالأزمة »والبحث عن هوية « اللذان ولدهما الصراع والإحباطات. هذه التغيرات العميقة وتأثيراتها الواسعة تستثير في الأجيال المختلفة استجابات ومشاعر متباينة.
------------------------
لا أحد-جادا-سيدعو إلى رفض التراث ولكن ثمة إحساسا بحاجة ماسة إلى الوقوف منه موقفا نقديا انتخابيا يطرحه للتحليل والمناقشة الحرة من جهة ويختار منه ما يدعم الحركة في طريق التقدم ويطرح كل ما يكرس التخلف من جهة أخرى.
----------------------------
بعكس الحال في الدول المتقدمة ترتبط السياسة العامة للدول في منطقتنا بشخص الحاكم وفلسفته السياسية ومن ثم تختلف باختلاف الحكام. وحتى في عهد حاكم واحد ليس من النادر أن تحدث تحولات جذرية على السياسة العامة للدولة. ومن شأن هذا كله أن يخلق حالة من عدم الوضوح وأن يهدر كثيرا من الوقت والمال والجهد وأنه تسبب في إضعاف الروح المعنوية للشباب
------------------
وحين يلاحظ الشباب أن مشروعاتهم في الحياة تتعثر وتعاق يصل شك بعضهم ويأسهم إلى حدود متطرفة إلى »حدود الشك في أن يكون هناك حلم جدير بأن يتمسك الإنسان به ويعيش على أمل تحقيقه وهذا ينتهي ببعضهم إلى الضياع «. بل إن الشك والضياع يمتدان في بعض الحالات ليشملا »الذات « نفسها
----------------------
يحس الشاب من ناحية بأنه وحده لا يجد عونا من المجتمع في اختيار أهدافه وتحديد سلوكه. وهذا ليس نتيجة للحرية التي يوفرها له النظام الاجتماعي ولكن بسبب عدم اهتمام المجتمع به. ويواجه الفرد أزمة لكون أهدافه وقيمه وتصرفاته التي يعتبرها أخلاقية مشروعة غير متفقة مع ما سار عليه المجتمع في الماضي وتكون الأزمة أشد حين يواجه الشاب ضرورة الاختيار من بين بدائل عدة
----------------------
وحين تتهاوى أحلام الشباب وطموحاته كأوراق شجرة أدركها خريف عاصف بعد عمر جد قصير فليس غريبا أن يقف بعضهم موقفا معارضا لعالم الكبار. وقد يصل بهم الأمر إلى حد التمرد عليه والثورة ضده وأن يبحثوا عن التعويض والسلوى في عالمهم الخاص عالم الشباب-رفاق السن والأزمة-يحققون فيه ذواتهم ويعيشون فيه الحياة على نحو يرضيهم.
-------------------
وفي بعض الحالات توجد فرص للاختلاط بالجنس الآخر ولكن الشباب يتجنبونها ويتحاشونها بدافع »الإحساس بالعيب « الكامن في أعماق نفوسهم أو نتيجة لخبرات أسرية غير صحية تركت اتجاهات مريضة نحو الجنس الآخر أو لنقص المهارات الاجتماعية أو لعيوب شخصية. غير انه من أهم ما يثير تردد الشباب في إقامة علاقات مع الجنس الآخر-الجهل الفاضح بأمور الجنس.
-------------------
وفي حالات قليلة يؤدي الإحباط في أول تجربة عاطفية إلى مضاعفات في القيم والمشاعر والتصرفات نتيجة لعدم وجود فرص ملائمة لتجاوز التجربة والتغلب على آثارها. ويفوت على كثير من الشباب إن من طبيعة مشاعرهم في هذه المرحلة عدم الاستقرار والتقلب
------------------
ولا يخلو موقف معظم المجتمعات العربية من موضوع الجنس-القيم المتصلة به وأساليب التصرف حياله-من ألغاز يدعو إلى الدهشة وقد يدفع البعض إلى الاستنكار. فما زالت كثير من معالم حضارتنا العربية تدورحول الجنس بل ويتركز بعضها في الجنس. »فالفحولة « وتقاس بالقوة الجنسية-ما زالت من أهم معاير الرجولة وما زالت خبرات الرجل الجنسية قبل الزواج مادة للتباهي بين الراشدين بغض النظر عن المستوى الاقتصادي الاجتماعي والتعليم وغيرهما. وما زال جمال المرأة أو أنوثتها باعتبارها موضوعا للإشباع الجنسي للرجل من أهم مقومات رصيدها في الحياة. وما زال مدخل المرأة إلى عالم الرجل والى المجتمع بصفة عامة يتم عن طريق أنوثتها في المحل الأول. وما زال عدد من المؤسسات الاجتماعية التجارية والإعلامية والترويحية وغيرها المشروعة بل »والمحترمة « تعتمد على الإثارة الجنسية للرجل باستعمال جوانب من أنوثة المرأة. وتصل الإثارة واستغلال أنوثة المرأة إلى حد الإسفاف-ور بما الإفساد-في حالات غير نادرة.
-------------------------
بعض الشباب يشعرون برغبة ملحة لا تقاوم في أن يعرفوا عن الجنس من مصادر يطمئنون إليها ويطالبون بألاّ يتركوا فريسة خطأ ما يصل إليهم من معلومات من خبرات محدودة أو ما تقدمه لهم مصادر قد تشوه حقيقته. وتصل الحيرة والقلق إلى درجة حرجة حين يكون الشاب في شك حول ما إذا كان نموه الجنسي طبيعيا أو غير طبيعي أو كان في حاجة إلى معلومات عن بعض الأمراض التناسلية. وبعضهم يسأل عن الأسس التي يمكن أن تقوم عليها علاقة »سوية « بالجنس الآخر والحدود التي يحسن-أو يلزم-أن تقف عندها مثل هذه العلاقة. وقد يكون الأمر متعلقا بالبحث عن الصيغ للعلاقة التي يمكن أن يقبلها المجتمع أو يكون الشخص في بحث جاد عن خبرات توفر عليه التورط في أخطاء .« وبعض الشباب يسأل عن »الأعراض « الدالة على العاطفة الحقيقية والتي يتحتم العلم بها إذا كان لعلاقة متبادلة ناضجة أن تنشأ وتستمر أو عن »المعايير « التي يمكن على أساسها أن يختار شريكه في الحياة. ويتساءل عدد منهم بشيء من المرارة كيف يدخل في علاقة-قد تستمر العمر كله-دون أن يعرف شيئا عن إمكانيات التصرف لدى شريكه فيها. وحين لا يجد الشباب من مجتمع الراشدين غير الصد فانهم يتجهون إلى أية مصادر ترد على تساؤلاتهم: الخادم أو »الخادمة « في البيت أو الرفاق وقد لا تكون رؤيتهم للموضوع ناضجة أو الأدب الفاضح بكل تركيزه على جوانب الإثارة والشذوذ
-----------------------------------
"الحب بدون تخصص" وهي حالات يميل بها الشباب إلى الارتباط بعدد كبير من الجنس الآخر دون التركيز على شخص معين, و يحدث ذلك بسبب العجز عن الاختيار وتفادي مواجهة مواقف الحب الحقيقية أو العلاقة الحقيقية بين الجنسين.
---------------------------------
ويزيد الموقف تعقيد أن مشكلات النضج الانفعالي هي نفسها عامل من عوامل تأخر الارتقاء النفسي الاجتماعي لأنها تسبب للشاب-والفتاة بخاصة- حالة من القلق المرهق الذي يؤدى إلى مزيد من المشكلات وبخاصة بالنظر إلى رد الفعل الاجتماعي-غير المتبصر أو الذي لا يرحم أحيانا وحين يحدث هذا التعقيد يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس والانسحاب ونقص الحماس للعمل ور بما يؤدي إلى نوع من اليأس المطلق من جدوى العيش.
-----------------------------
فالمجتمع الحديث لا يحرم الشباب من القدوة والمثل فقط وإنما هو يعطلهم أيضا عن القيام بدور ذي معنى في الحياة
------------------
نحن في موضوع تشكيل الشخصية الإنسانية أمام ثلاث وجهات نظر. فثمة من يرون أن الحضارة هي التي تحدد دوافع الشخص وقيمه واتجاهاته وسلوكه-أو سمات شخصيته وأنها بفضل مطاوعة الفرد الإِنساني للتشكيل في مراحل الطفولة الأولى تصبغ الإمكانيات الخام للفرد بالشكل الذي يتفق مع مقوماتها الأساسية وأن العوامل الوراثية-على أهميتها-ليست غير حدود دنيا وعليالما يمكن أن يتحقق وأن المؤسسات الاجتماعية المختلفة-الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق وغيرها ليست سوى وسائط. وهذه هي. وجهة نظر علماء الإنسان- الأنثروبولوجيين. وهناك من يذهب إلى أن تشكيل الشخصية الإنسانية يتم بفضل علاقات الفرد بالآخرين-من خلال عدد من المؤسسات الاجتماعية-وتفاعله معهم وأن »الذات « ليست سوى انعكاس لتصور »الآخرين « للفرد ونتيجة للحوار الدائم بين الفرد الواقع وأن ملامح كل مرحلة في دورة حياة الفرد تتحدد بناء على نوع المؤسسات التي يرتبط بها أو بعبارة أدق نوع علاقته بها وشكل التفاعل الذي يدور بينه وبينها. وهذا رأي عدد من علماء الاجتماع. أما وجهة النظر الثالثة فهي تلك التي تطرح المشكلة على أساس أن بزوغ الشخصية ليس غير تحقق للإمكانيات الوراثية-الفطرية-للفرد في خط حتمي تعينه المحددات الفسيولوجية بشكل واضح. وأنه إذا كانت الحضارة والمؤسسات الاجتماعية تلعب دورا في هذه العملية فانه دور ثانوي وهو شبه محدد على أية حالة بالنظر إلى اتفاق مواقف الحياة الإنسانية-في جوهرها إذ لم يكن في شكلها-وهذه نظرية بعض علماء النفس المتطرفين.
------------------------
هناك عوامل كثيرة هامة تحتفظ بمتوسط حجم الأسرة العربية في الحضر كبيرا نسبيا ومن هذه العوامل: 1- أن نسبة غير ضئيلة من سكان الحضر يأتون من الريف ويحتفظون بعديد من القيم وأساليب السلوك وطرق الحياة الشائعة في الريف ومنها قيمة الأسرة الكبيرة. 2- تفضيل الذكر على الأنثى-بشكل حاد أحيانا-في الحضارة العربية وهو ما يدفع بعض الأسر إلى الاستمرار في التناسل إلى أن يولد ذكر-حتى حين يكون من مشروعاتها الحد من النسل. 3- الانخفاض المطرد في معدلات وفيات الأطفال الذي يؤدي إلى أن نسبا متزايدة نمن يولدون من الأطفال يعيشون ليكبروا.
-------------------------
وترسخ عدد من الأسر العربية في نفوس بناتها-بالذات-تصورا للزواج على أنه صفقة تقوم على أساس تقديرات الكسب والخسارة المادية لا على أساس عواطف الحب وإمكانيات الفهم والوفاق. وكصفقة لا يمنع الأمر من أن تتم حتى ولو بالخديعة والغش والوعود الكاذبة نما يخلق في نفوس بعض الشباب عدم تقدير الذات ويشيع في جو الزواج-حين تكتشف-عدم الاحترام من الطرف الآخر.
-----------------------
يتصور الشباب أن آباءهم حتى لو اهتموا بأن يعرفوا مشكلاتهم لا يستطيعون أن يفهموها وذلك بسبب الهوة التي تفصل بين الجيلين
---------------
لقد أصبحت هيئات التدريس في عدد من الجامعات والمستويات المسئولة في مراكز البحوث تضم أعدادا متزايدة من حاملي اللافتات العلمية أولئك الذين يحصلون على أعلى الإجازات العلمية لا ليتحول العلم لديهم إلى قيم وضمير وسلوك وإ نما ليكون أداة للكسب وطريقا يوصلهم إلى أخطر مراكز المسئولية. وهكذا تحول العلم-كما يقول البعض-إلى عملة زائفة غير قابلة للصرف
----------------------
فمأساة المجتمع العربي في هذا المجال أنه ينتج حرفيين بدون وعي اجتماعي ولا شعور قوي بالمسئولية يعيشون في مجتمعات تشيع فيها الأمية لا تستفيد منهم وان كانوا هم يستفيدون
-----------------
ولقد أصبحت القيم الأساسية في الحياة: الد يمقراطية والحرية والمساواة وما إليها مجرد شعارات ترفع ومعلومات تلقن لتحفظ لا تتفق في مضمونها ولا في جوهرها مع الممارسات اليومية سواء في علاقات الشباب بالمدرسة كمؤسسة أو بالمدرسين أو رفاق الدراسة
--------------------
Profile Image for Zahraa زهراء.
481 reviews322 followers
August 5, 2020
دراسة و استقصاء جيدان للشباب العربي والمشاكل التي يواجهها -الكثيرة .
يبتدئها الكاتب بالحديث عن مرحلة الشباب وطبيعتها بيولوجيا ،بشكل عام . ثم يخص الشباب العربي بالدراسة .
رغم ان الكاتب درس جيل الشباب في ثمانينات القرن العشرين ، إلا ان المشاكل -مع شديد الأسف- هي ذاتها وقد أضيفت لها مشاكل أخرى.

سريعا ما يجد الشاب العربي نفسه في اتون فوضى مرعبة ؛ نظام تعليمي عفا عنه الزمن، غير مواكب للعالم المعاصر. نظام اقتصادي فاشل لا يوفر فرص عمل تتناسب مع ما الدراسة الاكاديمية التي اجهدته في لسنوات. ج��اد الحصول على عمل في اغلب الأحيان يستلزم كثيرا من التنازلات ،لتغدو الاحلام "احلاما". نظام اسري لا يوفر الاستقلالية التي يطمح اليها الشاب. غياب المساواة بين الجنسين يضاعف المشاكل على الاناث. نظام سياسي مقلق فوضوي، تقلبات وثورات وحروب ، حكومات ضعيفة، دولة فاقدة للسيادة ان لم يكن ماديا فمعنويا. تخلف تكنولوجي فاحش، ما يولد شعورا بالنقص لدى غالبية الشباب العربي.

شعور بالنقص ، قلق، خوف من المستقبل ،عدم ثقة ، غياب الشعور بالأمان، قلق ، قلق ، والكثير من القلق.

يقول عزت حجازي:
ان جيل الشباب العربي المعاصر جيل غاضب غضبا شاملا. غاضب من الاجيال التي سبقته، والمجتمع الذي ينتمي إليه. يجمع أفراده تخاصم عنيف مع الواقع الذي يعيشون فيه وحتى مع أنفسهم، ويسري الغضب في اتجاهاتهم وأحاديثهم وتصرفاتهم "كنغمة دالة"، وان اختلفت بمستواها من فئة إلى فئة ومن موقف إلى آخر.
وغضبهم غضب موضوعي في بعض جوانبه على الاقل. فهم يرون ان الاشياء تهتز امامهم، وانه لاشيء يسير كما ينبغي أن يسير عليه. ويعتقدون ان الحياة قد تصدعت إلى حد ما. وهم يعيشون في عصر تمزق تسقط فيه الاحلام صريعة واحدا بعد الاخر، وينبت الشك واليأس محل الثقة والامل.ومما يزيد القسوة عليهم انهم ولدوا مقطوعي الصلة مع الجيل الذي سبقهم. ويعتقد كثيرون منهم انهم خدعوا، ويذهب البعض الى ان كل ما حولهم باطل وزيف. وهم يرفضون هذا القصور في الحياة ، ويحرصون ان يوصلوا رفضهم له للاخرين.

جيل غاضب.. فعلا
ويمكنني القول ان الصفة الاخرى الغالبة لجيل الشباب المعاصر :التذمر -ربما هذا ما افعله انا هنا أيضا;-)


الكاتب رائع ودقيق في وصف مايعاني منه الشباب العربي. على انه اكتفى بدراسة المشاكل غير متطرق للحلول الا بصفحات بسيطة، وبرر ذلك بعدم وجود حلول مقنعة لكل وجهات النظر:
يختلف موقفنا من ازمة الشباب وتعاملنا معها باختلاف التحليل الذي نختاره لها.
فاذا نحن رأيناها في ضوء الحتمية البيولوجية، فليس ثمة ما يلزم ان نفعله بازائها سوى ان نحتمل وننتظر حتى تمر العاصفة.
واذا تبنينا نظرية فرويد والتحليل النفسي فان الحل يتمثل في العمل مع الشباب كافراد، وبتبصيرهم بدوافعهم وكوامن اللاشعور عندهم ومساعدتهم في فهم مشكلاتهم.
اما اذا اخذنا بوجهة نظر علماء الاجتماع والانثروبولوجيين فان الامر يتطلب منا ان نبذل جهدا جادا لتغير الواقع الموضوعي: البيئة الاجتماعية والانساق الحضارية، اي تعديل السياق الذي تظهر فيه الازمة.
ولقد ترتب على هذا التباين الشديد انه لم يتحقق تقدم يذكر في مجال الوصول الى تحليل مقنع لكل من يتعاملون معها .
وهذه اولى العقبات في طريق وضع برامج لحل ازمة الشباب ومشكلاتها.

تنظيم الكتاب والفصول ممتاز، كما هو المعتاد في كتب سلسلة عالم المعرفة.
Profile Image for M. Ashraf.
2,396 reviews131 followers
May 24, 2018
بالرغم ان الكتاب تقريبا بيتكلم عن جيل والدي و والدتي تقريبا لكن تبقى هي تقريبا نفس المشكلات مع شوية زيادات :)
في مجال المعرفة و عصر المعلومات و الانترنت :)
لكن مشاكل اجتماعية و نفسية و غيرها تقريبا نفس الأصول مع تفاقمات :)
و كل جيل بيسلم اللي بعده مشاكلة و يضاف اليه مشاكل عصره
مفيش حلول او تحولات جزرية حتى الان
و مع كل بارقة امل يسود الظلام تاني :/ :/ :/
Profile Image for Abdullah.
72 reviews5 followers
May 21, 2020
الشباب العربي ومشكلاته
المؤلف: د. عزت حجازي
الناشر : المجلس الوطني للثقافة والفنون سلسلة عالم المعرفة
سنة النشر : 1985
تحدث الكاتب بطريقة سلسة عن مشكلات الشباب ، ففي البداية عرف مرحلة الشباب وحدودها وماهي اصل الأزمات فيها ، وكيف أن هناك متغيرات منها اجتماعية وبيولوجية وغيرها لها دور كبير في التأثير على الشباب ، وتكلم بصورة موسعة عن اغتراب الشباب وعزا هذه المشكلة للمجتمع وغيرها من المؤثرات ، فهناك مجموعة من المؤثرات أدت لإغتراب الشباب وكذلك ظهور أزمة الهوية .
تحدث د. عزت عن كثير من المشكلات التي تواجه الشباب لكن لم يضع حلول بل طرح الإشكاليات بصورة موسعة .
ذكر في أحد فصوله مشكلة التعلم والوضع السيء في البلاد العربية ، ولعل أكثر ما يؤلم أن الكتاب نُشر قبل أكثر من 30 سنة وما زال الوضع السيء قائم وربما صار أسوأ .
الكتاب مفيد جداً لكن أليست هذه المشكلات أزلية ولا تقتصر على جيل معين من الشباب؟ فالعالم ليس مثاليا ونحن نعيش في كبد منذ أن خلقنا ولكن نحاول أن نخفف هذه المعاناة لأنه لا يمكن القضاء عليها بشكل نهائي .
Profile Image for 4th_April.
1 review
Want to read
March 28, 2013
لم يوجد رابط مُباشر لهذا الكتاب في الـ (goodreads) .. لهذا أُهدي هذا الرابط المُباشر
للقُراء الأفاضل مع التحيّة (http://www.al-mostafa.info/data/arabi...) .. =)
Profile Image for Mohammed.
16 reviews13 followers
September 14, 2013
كتاب تحيلي في المقام الأول..
يأخذ في اعتبارهالنواحي النفسية والاجتماعية والحضارية والدينية للأزمة..
Profile Image for حسين كاظم.
356 reviews114 followers
November 12, 2023
كتاب رائع! ورغم أنه قد كتب عام 1985، أي قبل حوالي أربعين عاما، إلا أن الكثير من التحليلات الواردة فيه ما تزال مقاربة (أو مطابقة حتى) للواقع حتى الساعة!

أعجبني جدا أسلوب الكاتب، وجمعه، في مناقشته المواضيع المتعلقة بعنوان الكتاب، بين مختلف العلوم. فقد تناول الشباب بيولوجيا ونفسيا ومجتمعيا وسياسيا.. إلخ.

بالمجمل، وجدت الكتاب جميلا جدا وممتعا.
22 reviews5 followers
July 5, 2019
مراجعة كتاب (الشباب)
الكتاب في جملته جيدٌ، يحاول ان يشخص اهم التحديات التي يعاني منها هذه الطبقة، ولكنّه عرضٌ للمشكلة فقط.
ولكن هناك نقاطٌ اربع يجب ملاحظتها عند قراءة الكتاب:
اولاً: يفصّل الكتاب كثيراً في بيان (الاشكالية) و (اسبابها) دون ان يتطرق بصورة جادة الى الحلول المقترحة.
ثانياً: ينطلق في (التحليل) و بيان (الأسباب) الى كثيرٍ من الآراء الجاهزة المُبَسّطة، واجد هذا الاتجاه كثيراً في كتابات علماء النفس وعلماء الاجتماع، اذ يميلون الى ربط السلوك النفسي كثيراً بسببٍ او دافعٍ معيّن و تعميم ذلك على جميع الحالات دون الاخذ بنظر الاعتبار تعقيد الحياة الاجتماعية وتداخل الاسباب فيها كثيراً.
ثالثاً: ينطلق في كثيرٍ من البحوث من خلفية علمانية بحتة، ويصرّح في ثنايا حديثه على أنّه لا يؤمن بامكانية الجمع بين الاصالة (المرتبطة بالمجتمعات العربية كثيراً بالدين) و بين مكتسبات الحضارة الحديثة، وجعل هذا الأمر الكاتب يبحث عن حلول (جاهزة) طُبقّت في البلدان المتطورة دون محاولة (اختراع) حلول متناسبة مع واقع البلدان العربية والاسلامية. وهذا الأمر جعل الكاتب لا يفكّر حتى في الرؤية الدينية في حل بعض المشاكل.
فمثلاً عند الحديث عن القيود المفروضة على الشباب في القضايا الجنسية قبل الزواج، ينتقد تلك القيود التي يفرضها المجتمع –خصوصاً على الفتاة!- في التجربة الجنسية قبل الزواج و خارج الزواج – اقرأها (زنا)-! معللاً ذلك بالحاجة الفسلجية والروحية للشاب – والشابة- في هذه المرحلة العمرية. لكنها يتغافل – ربما متعمدا- ان الدين وضع حلاً سهلاً ونظاماً متكاملاً في الوقاية من هذه الاشكالية: (الزواج المبكّر).
والامثلة في هذه النقطة كثيرة جداً في الكتاب.
رابعاً – وهو ما ازعجني مراراً-: الرؤية الفرويدية، فمسألة (الجنس) تتكرر كثيراً في ثنايا الكتاب وفي بعض الاحيان بلا ربطٍ بموضوع البحث، وتأكيد الكاتب – ضمنياً- على ضرورة تحرر الشباب من قيود الجنس – خصوصاً المرأة- لأن جذر كثير من الأزمات هو الكبت الجنسي الذي يعانو منه.. دعوات اجدها – اليوم بعد 40 سنة من تاريخ كتابة الكتاب- مضحكة، لأن كثيراً من القيود رُفعت في مجتمعاتنا – مع الأسف- ولكن ازدادت تلك الازمات في حياة الشباب عمقا و اتساعا.
يضاف الى ذلك – وهو ليس من اشكاليات الكاتب- ان الكتاب كُتب في السبعينيات من القرن الماضي، و في فترة 40 سنة حدث الكثير من التغيّرات في المجتمعات العربية والاسلامية مما يجعل بعض البحوث غير واقعية الان.
ولكن يبقى الكتاب مصدراً مناسباً خصوصاً للتعرف على اهم القضايا النفسية التي يعاني منها الشباب و اشكالياته.
Profile Image for أَحمدْ  الهوّارى.
136 reviews23 followers
September 26, 2015
قبل أن تتعاطى مع أسماء كتب كهذه عليك أن تعرف أولا عن اى جيل يتحدث، ستعرف ذلك من تاريخ اصدار الكتاب فقط. علي كل حال، الكاتب هنا يتحدث عن جيل ما قبل 1967 وعن مشاكلهم وازماتهم في الحياة، يقرب عدسته نحوهم دون أن يعرض لهذه المشاكل حلول. فمشاكلهم تتعلق بأزمة الهوية، ازمة اجتماعية وسياسية واقتصادية ودينية وجنسية. جيل ساخط وكاره للأجيال التى تسبقه. وهى ازمات لازالت قائمة. المهم أن الكاتب كان يعول علي أن هذا الجيل سيقود ثورة يوماً ما، لكن للأسف لم يحدث ذلك. اشعر بأن الكاتب انحاز كثيراً في عرضه لهذا الجيل، لأنه في النهاية لم يبلور شئ من هذا الضغط في صورة سياسية أو علمية فكرية. بل علي العكس كثيرا منه سمى بعد سنين وسنين بـ " كنبويين ".
Profile Image for Wesam Karam.
689 reviews128 followers
June 28, 2015
هو مليان تفاصيل لكن فى مشاكل اكتر من الذى تم عرضه من خلال ذلك الكتاب
Profile Image for Badr Mokrai.
211 reviews3 followers
August 19, 2023
كتاب جميل جدا، يتحدث فيه الكاتب عن المشكلات وكذا التحديات التي يواجهها الشباب العربي.

في الباب الأول الفصل الأول، يتحدث الكاتب عن مرحلة الشباب، والتي تحدد عادة بالفترة بين سن 15 و25 وهي تلي مباشرة مرحلة البلوغ لذى الجنسين (هناك اختلافات على مستوى الأفراد وأخرى حسب المناطق قروية أو حضارية)، خلال هذه الفترة يتوقف احساس الطفولة ويبدأ لذى الشاب احساس ورغبة في الإنتماء لعالم البالغين.
تتميز هذه الفترة كذلك بعدة قسمات، منها تغير المظهر الطفولي وكذلك زيادة سعة القلب وقوته وشرايينه مما يؤدي لذى البعض للاغماءات والصداع، ازدياد شراهة القلب، تغير المظهر العام للجسم وما يجلبه من انتقادات ذاتية.
وعلى المستوى الفكري، يتوقف الشباب عن الايمان المسبق بقيم وافكار المجتمع، ويبدؤون بالنقد والتمحيص واخضاع الافكار للعقل، وهذا قد يغير نظرتهم للكون والحياة.
كذلك في هذه الفترة يبدأ انجذاب الشباب للجنس الآخر ومحاولتهم تكوين علاقات.
وابرز سمات الشباب الاضطرابات النفسية، وعدم فهم الذات او السيطرة عليها، وقد تدفعهم هذه الاضطراب الى التمرد، الادمان أو حتى الانتحار، هذا اذا لم يتم الكشف عنها وتخفيفها.
ثم هناك الجنس، الذي يظهر كحاجة ملحة للشباب، ونظرا لوجود الموانع في العالم العربي، كالتحريم والتجريم، يلجأ الشباب للممارسات السرية والدعارة وما يمكن أن يشكل خطورة عليهم ويجعلهم يمرون باضطرابات حادة. عكس المجتمعات البدائية، التي تحتفل بانتقال الاطفال لمرحلة الشباب وتحتفي بهم، مما يسهل مرورهم، وكذلك تزويجهم في سن صغيرة مما يضمن اشباعهم الجنسي.
يمكن تلخيص حاجات الشباب في هذه الفترة على الشكل التالي :
الاكل والشرب والجنس
ثم الحاجات النفسية : استقلالية وتقبل الذات
ثم الحاجات الإجتماعية : الحب والاعتراف المجتمعي بتخطي مرحلة الطفولة، شغل دور مهم في الحياة.

في الفصل الثاني، يناقش الكاتب الفروقات بين الشباب والبالغين التي تخلق هوة بين الجيلين، ففي الوقت الذي يكتسب فيه الشباب القوة والحيوية، ويكونون رومانسيين في تفكيرهم، يفقد البالغين قوتهم وطاقتهم، ويصبحون أكثر اتزانا واقتصادا.
أما الشباب المثقف وانطباعه عن الحضارة الأوروبية فيمكن تقسيمه ل3 أصناف :
صنف يمجد الحضارة الغربية حد العبادة مع الرفض لكل ما هو عربي واعتباره سبب التخلف.
صنف يتشبث بالتراث مع الانفتاح على كل ما هو مفيد نافع عند الغرب.
وصنف يرفض كل ما هو أجنبي دخيل، ويكتفي بالموروث حصرا.
والحقيقة أن الشعوب الغربية والشرقية لم تحقق التقدم الا بعد حركة التنوير، التي سلطت النقد والتمحيص على كل القديم وطرحت منه كل ما هو خرافة وغير نافع، ولم تبقي الا النافع، بل وأحلت النظام الجديد مكان ذاك القديم.
إن هناك اختلافات شاسعة بين الشباب العربي ونظيره الغربي، وذلك راجع لاختلاف الحضارتين، فالأولى أكثر تقدما وإنفتاحا، والثانية متخلفة وتعتبر محيطا للصدامات العنيفة والأزمات، فالشباب يعاني من تخبط في الأفكار، وتعصف به رياح الإلحاد من جهة والتشدد الى الارهاب من أخرى.
ثم هناك الاختلافات الشاسعة بين شباب القرى والحضر واختلاف همومهما، وصعوبة اندماج الفئة الأولى مع الثانية والحمولة الفكرية البدائية والخرافة التي تعرقل أي انسجام.

في الباب الثاني الفصل الثاني، يطرح الكاتب فكرة اغراب الشباب، ويرى أن هذا الأخير عندنا يفقد فاعليته، أهميته ووزنه في الحياة، يبدأ ينظر للآخرين على انهم غريبون عنه. خاصة في العالم العربي حيث احتقار الإناث وكثرة النسل تجعل معظم المواليد غير مرغوب فيهم منذ البداية.

في الفصل الثالث، يناقش الكاتب آلام النمو التي تصاحب الشباب، خاصة المظهر الغير المرغوب فيه وبالتحديد لذى الإناث، حيث يكتسي المظهر أهمية قصوى.
أيضا هناك مشكلة اشباع الحاجة الجنسية وايجاد شريك وخوض علاقة حب، و كلها تكتسي طابعا ملحا وحساسا لذى الشباب، وتأخذ جزءا كبير من وقتهم وتفكيرهم، وتساهم في تعرضهم للصدمات. وحيث أن المجتمعات العربية تفرض القيود بين الذكور والإناث وترسخ التمايز بينهم وتفاوت الحريات، تكون الإناث أكثر عرضة للكبت والاحساس بالنقص، وحتى الذكور يخضعون لقيود التحريم والتجريم مما يمنعم من تفريغ شهواتهم او حتى التعبير عنها بشكل صريح.

في الفصل الرابع، يتحدث الكاتب عن أزمة الإرتقاء والإستقلال. تلعب الأسرة دورا حيويا بارزا في تشكل شخصية الشباب، بل وتتجاوز هذا الدور الى التكفل بتعليمهم والانفاق عليهم وتزويجهم. واستقرار الشباب العربي يرجع إلى استقرار الأسرة.
وعلى مستوى الأسرة هناك عدة مشاكل تبرز للواجهة وتساهم في الإشكال على الشباب، فهناك الهوة الثقافية بين الأبناء والآباء، وتغير تعامل الأبوين مع أولادهم الشباب (لانهم لم يعودوا أطفالا) وهو ما يفسر بنقص في الحب أو عدم الإهتمام.
بعض ملامح تسلط التقاليد على العلاقة بين الجنسين (راجع ص 120/121).
ثم أخيرا احساس بعض الشباب بأنهم اتكاليون وعالة على أسرهم نظرا لأنهم لم يجدوا عملا أو آثروا اكمال تعليمهم على نفقة والديهم.

الفصل الخامس، خصصه الكاتب للحديثة عن معاناة فترة الطلب، حيث تبتدأ من المدرسة التي تلعب دورا لا يقل أهمية عن الأسرة، وربما يفوقها؛ وحيث أن النظام التعليمي في العالم العربي متخلف، فهو يزيد من ترسيخ وحدة الأزمة؛ فهي لا تراعي متطلباتهم ولا تفرق بين قدراتهم المختلفة بل تتعامل معهم على السواء، هذا ولا تأخذ بعين الإعتبار تعليمهم ما يمس حياتهم بشكل مباشر، فتأخذ العلاقة بينهما منحى الصراع لا التوافق، مما يجعل المدرسة لا تساهم في التطوير الطبيعي للشباب.

في الفصل السادس يناقش الكاتب صراع الأجيال، حيث أن الشباب يطمحون للوصول الى البالغين، وهنا ينشأ الصراع ومحاولة التجاوز.
وهناك ظاهرة خطيرة تسمى الدهمة، وهي اتخاد الشاب أو الشابة مثلا أعلى لهم من البالغين، يحترمونه ويفتدون به حد التقديس، وان ووجهة من قبل المقتدى به بالصد او الانتقاص تسببة في ازمة حادة للشاب(ة).

في الفصل السابع،
Profile Image for Potato.
1 review
February 21, 2021
الكتاب صدر في سنة ١٩٨٥ على اعتبار أن جيل شباب وقتها كان مواليد الستينات والسبعينات بس المشاكل المشار إليها جزء كبير منها لا يزال موجود لحد النهارده.
على الرغم من إشارة الكتاب مثلا إلى التطور السريع اللي في التمانينات وأن التطورات هتبقى أسرع وأسرع في مثلا كان لسه محدش بيحلم إن خلال كام سنة الاتحاد السوفياتي هيتفكك وأن الصين هتبقى الاقتصاد الأقوي والأسرع نموا في الأربعين سنة اللي بعدها وإن الإنترنت هو المستقبل للكام سنة اللي جايين وكان لسه كتير من عملاقة التكنولوجيا اللي موجودين محدش منهم هيظهر قبل عشر سنين على الأقل من وقت صدور الكتاب، حتى كتير من الأنظمة العربية اللي فضلت سنين طويلة اتغيرت واتبدلت ومع ذلك فضلت كتير من المشكلات الاجتماعية اللي الكتاب بيناقشها تقريبا هي هي، ونفس الداوئر بيدور معظمنا فيها. وده بيدل على أن التقدم السريع في كل حاجة مش معناه التقدم الاجتماعي وأن المشاكل الاجتماعية دائما هي الأصعب والأعمق سواء في التأثير أو في البحث عن حلول لها وغالبا التفكير والنقد و"طرح كل الأفكار والقيم وأساليب السلوك للفحص الموضوعي" هي بداية كويسة جدا لحركات التنوير في مكان.
الكتاب كويس جدا من ناحية عرضه لكتير من المشكلات بشكل حيادي وكويس إلى حدما في قدرته على تحليل جزء منها زي المشكلات المتعلقة بأزمة الهوية والتمرد والعلاقة بين الشباب والمدارس والأسرة. وكمان لمس بشكل سريع العلاقة بين التدين والشباب وإن كنت أحب أني أشوف شرح وتحليل أطول للجزئية ديه.
بس الأهم من كل ده في الكتاب هو أنه بداية كويسة في مرحلة طرح أساليب السلوك للفحص والتأمل على أساس أنه بعد كده يتم تحليل كل مشكلة مطروحة بشكل أعمق.
Profile Image for Qassem Ahmad.
160 reviews29 followers
January 15, 2021
بعد كتب الريفيو ومسح
الخص المشكلة بسبب واحد " الدولة الحديثة"
فهي لا تراعي نفس انسان ولا روح مجتنع هي الإله الذي تقدسه المؤسسات ويخشاه الخلق ويعمل له العاملون
والدولة الحديثة هنا في العرب مشاكلها مضاعفة وخيرها قليل اذ هي واردة اليهم لا ناتجة منهم، مصنعة تصنيعا لا يليق بهم ولهذا هم يعانون
اري كل الأمور والأسباب بعد ذلك لها شأنها ولكنها اذا ما قورنت بالمشكلة السابقة فهي محدوده بسيطة
وان كنت اجمع كل ذلك الخراب في كل صعيد وهو البعد عن الدين او يمكن ان نقول ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟
Profile Image for Ahmed Haamed.
809 reviews8 followers
January 14, 2025


ويحاول هذا الكتاب ألا يكون مجرد صورة من الدراسات السابقة التي تقدم فهما موضوعيا لطبيعة جيل الشباب العربي، والمتغيرات التي تحدد قسماته، وتؤثر في حركته واستجابته لواقعة.
ما يرمي الكاتب إلى تحقيقه هو تقديم وجهة نظر من خلال التركيز على عدد من النقاط التي يرى أنها تشكل أهم أبعاد الموضوع، هي إذن رؤية تقتصر على عرض الموضوع في تضاريسه البارزة، دون التوزيع في متاهات تفصيلاته التي قد لا تقف عند حد معقول.
Profile Image for أحمد محروس حسن.
50 reviews
May 18, 2025
من أحسن ما قرأت هذا العام ، رغم سنة نشره 1978 والتي جيل الشباب فيها صاروا اليوم كهولا إلا أنه لمسني ولمس مشاكلي إلى أقصى مدى ..
Profile Image for Mohamad Hallak.
Author 2 books2 followers
February 9, 2018

دراسة تحليلية عن المراهقة والشباب والمشاكل المتعلقة بهذه المرحلة

على الرغم من أنها أعُدت منذ ما يقارب 40 عاما إلا أن المشاكل ما زالت هي نفسها حتى يومنا هذا

من المفيد الرجوع اليها لاحقا والاستعانة بها خاصة عند بلوغ أولادنا سن المراهقة لفهم انفعالاتهم ومشاعرهم في هذه المرحلة الحرجة
Displaying 1 - 20 of 20 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.