ترجمة، تحقيق: هيثم الطعيمي لما كان علم السنة النبوية بعد القرآن الكريم أعظم العلوم قدراً، وأرقاها شرفاً وفخراً؛ إذ عليه مبنى قواعد أحكام الشريعة الإسلامية، وبه تظهر تفاصيل مُجْملات الآيات القرآنية، فمنها نستمد الفكر والحكمة والموعظة، وبين يدي الحكمة والموعظة يقدم المؤلف "أحمد الهاشمي" كتابه "مختار الأحاديث النبوية والحكم المحمدية" وهو كتاب جليل القدر، انتخب فيه الكاتب توليفة هامة من الأحاديث النبوية الشريفة اختارها من كتب الحديث الستة الصحيحة المعتبرة، ورتبها على حروف الهجاء، فجاء مشتملاً على ما تمسّ إليه الحاجة الاجتماعية وتدعو إليه الجامعة الإسلامية.
أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي، أديب مصري من أهل القاهرة، ولد سنة 1295هـ/1878م، وكان مديراً لثلاث مدارس أهلية، واحدة للذكور واثنتان للإناث، وصار مديراً لمدارس الجمعية الإسلامية، ومراقباً لمدارس فيكتوريا الإنجيلية، تتلمذ على يد الشيخ الإمام أحمد عبده. توفي في القاهرة سنة 1361هـ/1943م.
أنقصت نجمة لأن هناك العديد من الأحاديث التي لا تصح، كان هناك أيضاً كلمات ناقصة وأخطاء في الإملاء وفي التشكيل، لكن هذا طبعاً لا يمنع من قراءة كتب الأحاديث والتعرف على الدين. وعموماً أعتقد أنه عند قرائتك لأي كتاب ديني لا بد من أن تحتاج إلى التأكد من صحة الأحاديث الواردة.
يحتوي هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته والمعنون بـ "مختارات الأحاديث النبوية والحكم المحمدية" على 2000 حديث منتخب من اصح كتب الحديث المعتبرة للبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبي داود والموطأ والجامع الصغير والجامع الكبير والترغيب والترغيب وغيرها. وهذه الأحاديث والحكم موزعة في الكتاب على حروف الهجاء وهي مما تمس إليه الحاجة الاجتماعية، وتدعوا إليه الجامعة الإسلامية.
توفى الكاتب سنة ١٩٤٣ ...وقد جمع هذه المجموعة من الاحاديث النبوية التى كانت تناسب عصره ...الفكرة التى يقوم عليها الكتاب هو جمع ما هو ضرورى لعصر معين مهمة جدا....لذا نحن بحاجة لمفكر دارس لعلم الحديث ان يصدر كتاب مثله يضم احاديث صحيحة وحكم نبوية تناسب وتمس هذا العصر الذى نعيش فيه حتى يكون مصدر ساهل لاهم الاحاديث النبوية الصحيحة...