مشى عمر خلفها والدموع تضبب عينيه, ومشاعره تضطرم بالحنق, معتقداً أن كرامته أهينت ومُرغت بالتراب, فأقسم على نفسه أن يأكل ثلاثة أضعاف كمية الطعام التي اعتاد تناولها مقلدا قطته السوداء (عجايب القدرة), وأن ينزوي في حجرته بالقبو واضعا رأسه بين قدميه ليتمكن من هضم الطعام في أسرع وقت ممكن, ظاناً أنه بهذا النظام الغذائي المكثف سيتوصل في غضون أسابيع أن يغدو رجلاً
حصل على بكالوريوس آداب قسم الجغرافيا، وأكمل دراساته في هو روائي، كاتب قصة قصيرة، وكاتب مسرحي يمني. ولد في محافظة الحديدة ودرس في جامعة صنعاء. نشر خمس روايات، سبع مجموعات من القصص القصيرة، ومسرحية واحدة وسيناريو فيلم واحد. جامعة صنعاء. يعمل موظفًا بوزارة الثقافة ويشغل موقع مدير تحرير مجلة الثقافة. صدر له (11) كتاباً ما بين الرواية والقصة القصيرة والمسرح والسيناريو. تُرجمت روايته “قوارب جبلية” إلى اللغة الفرنسية، وروايته “بلاد بلا سماء” إلى اللغة الإنجليزية، وروايته “حمار بين الأغاني إلى اللغة الإيطالية. وصلت روايته ” فيلسوف الكرنتينة ” إلى القائمة الطويلة في جائزة البوكر للرواية العربية في 2008. أُختير ضمن أفضل 39 كاتباً عربياً تحت سن الأربعين في مشروع بيروت 39 الذي نظمته مؤسسة (Hay Festival) هاي فيستفال للآداب البريطانية في عام 2009. حصل على منحة إقامة إبداعية في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربعين يوماً في مركز فيتوشا الثقافي (Vitosha Cultural Center) بولاية ميشيغان، وذلك خلال الفترة (20 يوليو – 30 أغسطس 2012).
رواية بوليسية مليئة بالإثارة والغموض والتشويق. تتخلل بعض الحوارات اللهجة العامية التي يتكلم بها أهل صنعاء، إلا أن هذا لم يؤثر على جمال السرد والتشويق. رواية جميلة.
“تطلعت نحو الأفق، الأفق البعيد، فوجدته محجوبًا بالجبال، قلّبت بصرها في سائر الإتجاهات فلم تر سوى الجبال تنهض أمام عينيها الخائبتين، وفكرت أن هذه الجبال حواجز للعين والفكر، وأنها السبب في ما يعانيه أهل المدينة من ضيق أفق وبصيرة محدودة وفهم متحيز، وما تعانيه أرواحهم من انغلاق وتجهم، فالمدينة بأسرها محبوسة في قفص صنعته الطبيعة بملايين الأطنان من الحجارة”.
أول رواية يمنية أقرأها تقريباً .. كانت لغة الحوار صعبة إلى حد ما لأن أفهمها .. النصف الأول من الرواية كان ذو بنية روائية إلى حد ما محكمة، ثم تحولت في نصفها الثاني إلى قصة بوليسية من نوعية ( من القاتل ؟؟) .. أسلوب الكاتب سلس و سهل .. جذبني للرواية أكثر عند شرائها العنوان .. الذي اكتشفت من داخل الرواية أنه مثل إيطالي يعني أنه غريب من هنا