صدرت الطبعة الأولى لرواية العودة الى المنفى" فى عام 1969فى فترة عصيبة من تاريخ مصر أعقبت هزيمة 67و تشابهت فى ظروفها و ملابساتهابتلك المرحلة التى تلت الثورة العرابيةو احتلال مصر، إذ تحول حلم الثورة و أمالها الى كابوس و لغزاختلف الناس فى تفسيره بحثاً عن طريق للنور. و انطلاقاً من حسه الوطنى، إتخذ الكاتب من حباة خطيب الثورة العرابية موضوعاً لروايته، حيث استدعى شخصية "عبدالله النديم" الذى عاد من منفاه بفلسطين فى مثل تلك الظروف الى منفى جديد فى وطن مستعبديأسر أهله جراح الهزيمة
تعلم في المعهد الديني، الزقازيق، ثم دخل كلّية دار العلوم، جامعة القاهرة، وحاز على دبلوم التربية من كلّية التربية جامعة عين شمس، وهو حائز على ليسانس في اللغة العربية من كلّية دار العلوم
عمل مدرّس اللغة العربية بوزارة التربية ثم عُيِّن رئيس تحرير مجمع اللغة العربية بالقاهرة طيلة 12 سنة، وهو عضو اتحاد الكتّاب بجمهورية مصر العربية، والاتحاد الاشتراكي العربي
سافر إلى بولندا مع وفد أدبي مصري ضمن برنامج للتبادل الثقافي لمدّة شهر وسافر في نهاية عام 1974م إلى الكويت للعمل في وزارة التربية هناك، في وظيفة رئيس وحدة الإعلام بإدارة التعليم الفنّي بوزارة التربية بدولة الكويت
نشر في بداية حياته الأدبية مجموعة من القصص القصيرة في مجلّة الرسالة في الفترة من عام 1949 إلى 1952م
حصل الكاتب على جائزة الدولة التشجيعية في عام 1972م في الرواية عن روايته العودة إلى المنفى عن حياة الثائر المصري عبد الله النديم الذي عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين
كما يعد أبو المعاطي أبو النجا - حسب قول كثير من النقاد والمثقفين - من أبرز الأدباء العرب الذين يكتبون القصة النفسية ويعبرون بدقة عن المشاعر الداخلية للإنسان. وتحمل اعماله الابداعية سواء القصصية او الروائية تجارب حافلة بكل ما هو انساني، فهو يرصد الواقع بمفرداته الحسية ويتوغل في التفصيلات الدقيقة للشخصية الانسانية، ولم يقع أسير الواقع الحرفي ولم يهرب إلى عالم الفانتازيا بتهاويله الخرافية لذا نجح في نسج خيوط تجربته الابداعية، فوصفه النقاد بانه ابرع اديب عربي كتب القصة النفسية صدرت للأديب أبو المعاطي أبو النجا سبع مجموعات قصصية هي بالترتيب:
فتاة في المدينة الابتسامة الغامضة الناس والحب الوهم والحقيقة مهمة غير عادية الزعيم الجميع يربحون الجائزة وأصدر روايتين هما
العودة الى المنفى ضد مجهول واصدر كتاباً نقدياً واحداً بعنوان
طرق متعددة لمدينة واحدة
حوار معه:
* الاتجاه الى الطريق الادبي لا بد ان تقف وراءه دوافع كثيرة ما هي دوافع البداية عند الاديب ابو المعاطي ابو النجا؟
تفتح وجداني الأدبي على قراءات الف ليلة وليلة وسيرة ابو زيد الهلالي وغيرها من السير الشعبية حينما كنت اقرأها في الصبا الباكر لبعض اهالي قريتي، حيث كانوا يطلبون مني قراءتها لهم مما كان يملؤني شعوراً بالاعتزاز بنفسي كما فتح لي المنفلوطي وجبران خليل جبران وايليا ابو ماضي وأمين الريحاني وغيرهم الباب واسعاً لعالم الابداع فقد بدأت ادرك ان وراء حدود قريتي الصغيرة والضيقة عوالم واسعة، وهكذا بدأت الرحلة فبدأت اغامر بكتابة بعض الخواطر التي واظبت على كتابتها فترة طويلة أتعلم من قراءاتي وخبراتي المستمدة من تجاربي حتى بدأت النشر في دار الآداب البيروتية وكانت اول مجموعة قصصية نشرت لي فيها بعنوان (فتاة في المدينة) وكتب الناقد الراحل انور المعداوي مقدمة نقدية لها ولقيت هذه المجموعة ترحيباً كبيراً من نقاد هذه المرحلة وكان لذلك أكبر الآثر في دفعي للمضي في تيار الكتابة القصصية ثم تتابعت مجموعاتي القصصية وكانت تتنشر بنوع من التوازن بين دار الآداب في بيروت والهيئة العامة للكتاب ودار الهلال بالقاهرة.
القصة النفسية * يطلق عليك العديد من النقاد بأنك ابرز اديب كتب القصة النفسية، كيف ترى ذلك! وهل هناك مؤثرات خاصة ساهمت في اتجاهك لهذه الكتابة؟
فيما يتعلق بكتابة القصة النفسية اعتقد ان الجانب النفسي الداخلي للانسان بشكل عام وللشخصية الروائية بخاصة هو الجانب الذي تسعى كل الاعمال القصصية او الروائية لرصد حركته وتسجيل نبضاته بقوة وامانة وكل ما في الامر ان الكتاب في سبيلهم للوصول الى هذه الغاية سيسلكون سبيلين فبعضهم يهتم برصد السلوك الخارجي للشخصية السلوك الظاهر للعيان قولاً او فعلاً وهو هنا يرصد هذا السلوك في علاقته بسلوك الشخصيات الاخرى وفي الواقع الخارجي المرئي ويرى ان هذا الرصد هو الطريقة المثلى والاكثر صدقاً في رصد الجانب النفسي الداخلي، كما ان الاكتفاء بمثل هذا الرصد الخارجي يترك هامشاً واسعاً من الحرية للقارئ في استكشاف الجانب النفسي الداخلي وهو ما يناسب القارئ ويمنح فرصة لتعدد التأويلات والتفسيرات، اما البعض الآخر من الكتاب واظنني منهم فهم لا يركزون على رصد السلوك الخارجي كما هو في الداخل وفق ما تقتضيه طبيعة الموقف في القصة او في الرواية المهم ان يتم هذا الرصد لسلوك الشخصية سواء في الداخل او الخارج بقدر كبير من الحياد والشفافية. اما فيما يتعلق بالمؤثرات فهناك اشياء كثيرة من الصعب حصرها لكن يمكن النظر اليها كتيارات عامة فهناك مثلاً تيار المهن التي عملت بها في حياتي الوظيفية فقد عملت لمدة اعوام قليلة بالتدريس كما عملت محرراً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة بعد تخرجي في كلية دار العلوم
عبد الله النديم، الساحر المهزوم، جليس الأكابر والصعاليك ومضحكهم جميعاً . . الرجل الذي ورث الشرق فأصبح أي شيء شرقي يمكن أن يُنسب إليه بدءاً من خطيب الشرق إلى باعث نهضة الشرق . . هو الشاهد على وهج الحلم والأمل، وخيبة الهزيمة والإدراك. الرواية ترسم، بشكل بديع، فورة الأمل ثم يأس الهزيمة التي صاحبت الثورة العرابية، وما تبعها من إكتشاف نديم لعمق المأساة المصرية . . جدير بالذكر أن المؤلف كتب الرواية في أعقاب هزيمة 67 للتعبير عما يعتمل في صدور المصريين وقتها عن طريق الغوص في أحداث التاريخ، ولكن المدهش أن القاريء في العام 2016 لا يجد إختلافات جوهرية كبيرة بين الحقبتين . . وهذا لا يعني أن التاريخ يعيد نفسه، بل يشر إلى أن التاريخ قد يتوقف عن الحركة ويفضل الركود أحياناً في بعض البلدان !
لقد خانهم السلطان خليفة المسلمين و خانتهم أوربا وهاهم يخونون أنفسهم,في الوقت الذي يستشهد فيه تحت شمس الصحراء المحرقة مئات الرجال الذين لم يعيشوا قط!! ولم يجد أي معني لأن يقول لهؤلاء الذين واجهوا الموت مرارا : كونوا أكثر شجاعة ! ولا لهؤلاء الذين لم تطهرهم هذا المعارك :كونوا شرفاء !
الرواية عظيمة و المؤلف اللي فقدناه من أيام بذل جهد حقيقي في الغوص في أعماق الحقبة الهامة جدا من تاريخ مصر إبان الثورة العرابية و ماقبلها بفترة ليست بالبعيدة في عرضه لحياة عبد الله النديم. رواية ملهمة و مثيرة للتأمل
من نوعية الكتب الي تعجز عن إكمالها مهما حرصت على الثبات على مبدأك في عدم ترك كتاب إلا عند الإنتهاء منه ، نص ممل جداً جداً يخلوا من أي أسباب تعينك على المواصلة ، ما قرأته في أول مائتي صفحة كان يمكن كتابته في ما لايزيد عن الخمسون صفحة دون أدنى قدر من الإخلال ، إسهاب كثيييييير ولوكلوك لا ينتهي ، لست أدرى حقاً كيف دخل هذا العمل ضمن أفضل 100 رواية عربية ! أمرُ الله !
قرأتُ من قبل العديد من الكتابات حول عبدالله النديم، مثل ما كتبه بلال فضل أو الأستاذ أحمد أمين في كتابه من زعماء الأصلاح وكذلك ما كتبه أحمد بهاء الدين في أيام لها تاريخ. لذلك أغلب ما ضمّنه أبو المعاطي أبو النجا في "روايته" لم يكن أبدًا جديدًا علىّ. للأسف الشديد الرواية إجمالًا لم تكن أبدًا على قدر المنتظر منها على الرغم أني واحد من محبيّ الكاتب، لكن ما كتبه الرجل لا يُعتبر رواية على الأطلاق. حتى لا يمكننا وضعها تحت بند سيرة روائية متخيلة. فمثلًا في رواية أنت قلت لكوني بالمان وهى سيرة متخيّلة لحياة الشاعر الأنجليزي هيوز وزوجته الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث، كانت رائعة للغاية اعتمدت فيها الكاتبة على المصادر الصحفية وكذلك كتابات بلاث نفسها، كما فعل الكاتب هنا تمامًا، لكن شتان الفرق بين الناتجين النهائيين. حجم الرواية الكبير ساعد كثيرًا في ترسيخ الفكرة السابق ذكرها الأمر الذي أدى إلى الكثير من الملل.
تجربة غير موفقة نهائيًا للكاتب، رغم الموضوع الثري واسم الكاتب الكبير.
السيرة الذاتية للزعيم والمناضل الشهير عبدالله النديم في إطار روائي شيق وممتع ومثير. من أجمل السير الذاتية التي قرأتها وأكثرها إمتاعا وإلهاما. أهم درس تعلمته من سيرة حياة هذا الرجل أن الأحلام دائما ما تتحطم على صخرة الواقع لأن الأحلام جزء من طبيعتها أنها تسير في خطوط مثالية مستقيمة أما الواقع فدائما وأبدا يمشي في خطوط متعرجة وأحيانا يدور في دوائر مغلقة ومتشابكة! والأحلام التي لا تدرس الواقع جيدا تتحطم سريعا وتنكسر عند أول منحنى أو منعطف أو منحدر!
كتاب جميل يروي قصة عبدالله نديم، و قصة تحول صعلوك "أدباتي" قهاوي إلى خطيب يعبر عن الثورة، كيف هرب، و أين تنقل،،، الأغرب، أنه في رحلة بحثي عن عروسة، تحدثت إحدى الأمهات بفخر عن كونها سليلة الحسب و النسب و أنها عائلة "..." التي آل إليها مآل العمودية في قريتها، و أكتشف بعد قراءتي للكتاب أن أحد أجدادها نصب على عبدالله نديم و لم يعطه أجر تعليمه بعض من أبناءه و كان ذلك أثناء رحلة الهروب! صدفة غريبة! الكتاب ممتع جدا و بعد قراءته حمدت الله أنني لم أتزوج حفيدة ذلك النصاب!
أقل ما يقال عنه أنه تحفة فنيَّة ،الكتاب يحكي مسيرة حياة عبد الله النديم أو بالأحرى قصة حياة مصر في الفترة التي عاصرها، لا يُمَل باختصار . مناسب للغاية لمن خاصم القراءة في التاريخ ويحتاج ما يُصلح بينهما .
كادت هذه الرواية أن تصيبني ببلوك القراءة معظم الاحداث إن لم يكن كلها نعرفها من الكتب المدرسية لم تضف لي كثيرا لا عن نديم ولا عن احوال مصر في تلك الفترة مجرد احداث كبيرة عرفناها جميعا كما في الكتاب المدرسي لا اتذكر اني قرأت شيئا للمؤلف من قبل لكن طريقته في الكتابة طريقة صحفية مثل التحليل الزائد للاحداث والافكار ويظهر بالكتاب زخرفة وتجميل ومحاولة تحويل الكتاب لملحمة طريقة الكتابة تبجو مثل معظم كتاب فترة الستينيات.. ذكرتني بكتاب فساد الامكنة.. وتشعر اثناء القراءة بإسقاط من ثورة او انقلاب 52 على ثورة عرابي كأنه يتحدث عن هذه بحديثه عن تلك وطبعا يبدو التلميع كما تظهر فكرة الثورة والتقدم بالشكل البائس كأن الثورة مقصودة لذاتها وليس للغاية منها وهي الاصلاح ثم يأتي مصطلح التقدم الذي لم أفهمه حتى الآن مالمقصود منه هل طريقة الحياة ام انه العدل والعلم
العودة إلى المنفى رواية مصرية ألفها الكاتب المصري أبو المعاطي أبو النجا. وقع اختيارها كواحدة من ضمن أفضل مائة رواية عربية.
مقتطفات تروي القصة تحول حلم ثورة 67 المصرية و أمالها إلى كابوس و لغز اختلف الناس في تفسيره بحثاً عن طريق للنور. وانطلاقاً من حسه الوطنى، اتخذ الكاتب من حباة خطيب الثورة العرابية موضوعاً لروايته، حيث استدعى شخصية «عبد الله النديم» الذي عاد من منفاه بفلسطين في مثل تلك الظروف إلى منفى جديد في وطن مستعبد يأسر أهله جراح الهزيمة.
تتحدث الرواية عن ثائر عظيم من ثوار ثورة عرابي ألا وهو المناضل والمقاتل عبد الله النديم. حياته من بدايتها بجميع مراحلها منذ أن كان طفلا صغيرا حتى نفيه إلى الإستانة في تركيا وموته ودفنه فيها. فيالها من حياة مليئة بالنضال والكفاح من أجل مصر وشعبها ويالها من حياة زاخرة بالمجد والفخار وأمجاد الأعمال. أما بالنسبة للكاتب فتلك الراوية تضعه ولا غرو في مصاف كتاب وروائيي مصر والوطن العربي.