What do you think?
Rate this book
سلسلة تاريخ الأدب العربي
تاريخ الأدب العربي: العصر الإسلامي
- GenresHistory
491 pages, Paperback
78 people are currently reading
1175 people want to read
About the author
شوقي ضيف
63 books321 followersأحمد شوقي عبد السلام ضيف الشهير بشوقي ضيف أديب وعالم لغوي مصري والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية المصري (13 يناير 1910 - 13 مارس 2005).
ولد شوقي ضيف في يوم 13 يناير 1910 في قرية اولاد حمام في محافظة دمياط شماليّ مصر. يعد علامة من علامات الثقافة العربية. ألف عددا من الكتب في مجالات الأدب العربي، وناقش قضاياها بشكل موضوعي.
ألف الدكتور شوقي ضيف حوالي 50 مؤلفا، منها:
سلسلة تاريخ الأدب العربي، وهي من أشهر ما كتب. استغرقت منه ثلاثين عاما شملت مراحل الأدب العربي منذ 15 قرناً من الزمان، من شعر ونثر وأدباء منذ الجاهلية وحتى عصرنا الحديث، سردها بأسلوب سلس، وبأمانة علمية، وبنظرة موضوعية. وتعتبر هذه السلسلة هي مشروع حياته بحق. وقد بلغ عدد طبعات أول كتاب في السلسلة العصر الجاهلي حوالي 20 طبعة.
نشر وحقق كتابه الرد على النحاة لابن مضاء، وأخرجه من بين المخطوطات القديمة، ودرسه وأعاد نشره. وهو كتاب ألفه ابن مضاء في النحو، يلغي فيها أمورا رأى أنها عقدت النحو العربي وجعلته صعب الفهم.
كتاب تجديد النحو.
كتاب تيسيرات لغوية.
كتاب الفصحى المعاصرة.
وآخر ثلاثة كتب تتكلم عن فكرة تجديد قواعد النحو وتبسيطها، لتصبح أسهل بالتعامل، وأن تبعد الضجر عن المتعلمين لها. وقد أخذت عليها بعض المآخذ، لكن ذلك لم يضر بجودة المشروع بشكل عام. أغلب مؤلفاته القابلة للتحميل: العصر الجاهلي العصر الإسلامي العصر العباسي الأول عصر الدول والإمارات (الأندلس) والإمارات (الشام) عصر الدول والإمارات (الجزائر ـ المغرب الأقصى ـ موريتانيا ـ السودان الفن ومذاهبه في الشعر العربي الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور الحب العذري عند العرب في التراث والشعر والنثر واللغة في الشعر والفكاهة في مصر النقد الأدب العربي المعاصر في مصر البحث الأدبي البلاغة تطور وتاريخ تحريفات العامية للفصحى المدارس النحوية تيسيرات لغوية محاضرات مجمعية من المشرق والمغرب
كان الدكتور شوقي ضيف عضوا في مجمع اللغة العربية في سوريا، وعضو شرف في مجمع الأردن والمجمع العراقي. ونال أكثر من جائزة، منها جائزة مبارك للآداب عام 2003، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1983. كذلك منح دروعا من عدة جامعات كالقاهرة والأردن وصنعاء.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 20 of 20 reviews
January 12, 2012
يتميز الأستاذ الجليل شوقي ضيف باطلاعه الواسع في تاريخ الأدب العربي وقد قرأت له الأدب في العصر الجاهلي وها أنا أنتهي من الأدب في العصر الإسلامي، وهو مفيد جدا في التعرف إلى الشعراء والخطباء والكتاب في عصر صدر الإسلام والخلافة الأموية وإلى أخبارهم ومقتطفات قصيرة على سبيل المثال من إنتاجهم الأدبي وأغراضه العامة والخاصة، ولعل اعتماد المؤلف على تاريخ الطبري جعله قادر لا على مجرد السرد بل على ربط الإنتاج الأدبي بأسبابه السياسية والدينية والاجتماعية من قبلية وغيرها.
غير أن المؤلف وقع فيما يقع فيه الكثيرون في مسألة انتشار الإسلام بحد السيف فنجده ينكر هذه الحقيقة ظنا منه أنه بهذا يدافع عن الإسلام ويبرؤه من العنف، كما يدعي الكثيرون أن الإسلام إنما انتشر بالتجارة، بينما الحقيقة يقرها هو نفسه في مواضع أخرى حين يتحدث عن الفتوح الإسلامية في شمال إفريقية وفارس والروم، ومعلوم أن المسلمين مطالبين بنشر الإسلام على مستويين المستوى الأول هو مستوى الأرض والثاني هو النفس، فعلى المسلمين أن يسعوا إلى جعل الأرض كلها تحت ولاية المسلمين وتحت حكمهم ولهذا شرع جهاد الطلب في الإسلام بينما نشر الإسلام في النفوس يكون بالدعوة والجدال بالحسنى، فلا تعارض بين هذا وذاك ولا حاجة إلى أن نسعى إلى دفع تهمة العنف عن الإسلام، فليس لنا أن نحاكم الإسلام أو التشريع بعقولنا وما دمنا آمنا فعلينا أن نسلم بتشريع الله.
وقد خلط المؤلف -كما يفعل كثيرون غيره- بين حروب الردة ومانعي الزكاة، فأما مانعوا الزكاة ففي الحكم فيهم خلاف وعلى الراجح أنهم غير مرتدين ولا كفرة وإنما هم ضالين وفسقة وقتالهم من باب قتال الحاكم للممتنعيين عن شعيرة من شعائر الدين، بل إن بعض الأئمة أجازوا بل أوجبوا إذا امتنعت قرية أو مدينة عن شعيرة من شعائر الدين مجتمعة على ذلك أن يقاتلها الحاكم حتى ترجع إليها حتى وإن كانت تلك الشعيرة سنة لا فرض لأن في هذا الإجماع محادة لله ورسوله، بينما المرتدين ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وكفروا به وبالإسلام لا مجرد امتنعوا عن الزكاة، ومنهم من لم يكفر وحسب بل اتبع مدعي النبوة الذين ظهروا كمسيلمة الكذاب وطليحة بن خويلد وسجاح والأسود العنسي، فهؤلاء الذين تطلق على حروب المسلمين معهم حروب المرتدين.
أما أكبر المآخذ –والتي قد نجد له فيها عذرا- أنه اعتمد اعتمادا أساسيا على كتابي الأغاني للأصفهاني والبيان والتبيين للجاحظ وعلى الكتابيين بل والكاتبيين مآخذ إذ لا يمكن التسليم بكل ما جاء فيها لأنها نقولات لم تعتمد التصحيح والتضعيف كما هو حال الحديث الشريف وخاصة فيما يتعلق بالقصص والأحوال فلا يمكن استخلاص حكم بات في شخص أو عصر منها بينما يمكن الاستئناس بالنصوص المنقوله من شعر وخطابة ومكاتبات، كما أن للأصفهاني والجاحظ اتجاهات فكرية وعقائدية لا شك أنها أثرت على سردهم ونقلهم فكما هو الحال مع كل شخص ينشأ في بيئة تحيط به أفكار معينة ويسمع فيها الاخبار والادعاءات، أما الأصفهاني فرافضي على كونه أموي وهذا من العجيب، وقد تناوله الشيخ رشيد رضا بنقده وكتابه في كتاب "رسائل السنة والشيعة"، وقد أظهر الأصفهاني ونقل عنه المؤلف وكأن مكة والمدينة أصبحتا في العصر الأموي وبعد انتشار الفتوح وثراء الناس مدينتا لهو ولعب وغناء وترف محض بل وحتى فقهاء مكة أحبوا الغناء واستمعوا للمغنيين وطلبوهم وأصبحت مكة والمدينة تعجان بدور اللهو والمغنيين وآلات الطرب، هذا غير ادعاءاته على هارون الرشيد الذي كان يحج عاما ويغزو عاما والتي يبررها كون الأصفهاني ابن آخر خليفة أموي فقد وجد نفسه بلا سلطة ولا إمارة وقد كان الظاهر أن الخلافة ستأول إليه لولا العباسيين، وكذا ما نقله من إفك حول السيدة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا أنها كانت تحب الغناء بل وتحب أن يتغزل بها الرجال وخاصة عمر بن الربيعة وكانت تجلس إلى المغنين والمغنيات وكانت دارها دار لهو وغناء وعبث حتى أنها اغتمت غما شديدا لتوبة ابن سريج لتوبته وإقلاعه عن الغناء بل وتوسطت خادمها أشعب لاستخراجه من عزلته ليسمعها ولو غناءًا واحدًا، فحتى المغنى يتوب وحفيدة الرسول تظل في غيها وضلالها، هذا كله مع معاصرتها في ذلك الحين للفتن التي وقعت بين جدها علي ومعاوية رضي اللع عنهما ثم قتل أبيها الحسين وكأن كل هذا لا يعنيها بل وكأن لا وجود له، ويا لعجب هذا الكاذب الفاسق الذي عرف بفسقه وانحلاله ثم هو يستغل مغرفته بأخبار الناس ليدلس ويدخل على الناس ما يفسد عليه دينهم وقد استشهد طه حسين في كتابي "حديث الاربعاء" و "على هامش السيرة" بمثل هذا اهراء ليظهر حفيدة الرسول بهذا الشكل حتى لا يستحقر الناس أحوالهم في هذا الزمان وحتى يطمئنوا لما هم فيه، والعجيب أن هذا الرجل –طه حسين- هو نفسه مؤلف كتاب "في الأدب الجاهلي" والذي زعم أن الأدب الجاهلي كله تلفيق وشكك في الأسانيد ونراه هنا لا يكلف خاطره البحث والتوثق، فلا ريب أن نجده عميد للأدب العربي في عصر تحكم في تحديد أعلامه الراضعون أثداء الغرب والتغريب.
والحديث عن هذا الكتاب (الأغاني) يطول وليس هنا محل التفصيل ولكنني أختم الحديث عنه بقول الإمام ابن الجوزي عن الأصفهاني "إن مثله لا يوثق بروايته التي تحتوي ما يوجب تفسيقه، وهو يشرب الخمر وفي أغانيه كل قبيح ومنكر"، ويروي الإِمام الذهبي عن شيخ الإِسلام ابن تيمية أنه يضعِّفه ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به.
أما الجاحظ فمعتزلي يتضح هذا في مؤلفاته وقد أثر مذهبه كذلك في نقولاته وتحامل على مخالفيه وإن لم يكن ذلك واضح منه كما هو الحال مع الأصفهاني، ولعلنا نتفهم التقارب بينهما إذا علمنا أن الشيعة والمعتزلة اتحدتا منذ القرن الثالث تقريبا، وقد فطن المؤلف إلى تحامل الجاحظ وما يشوب نقله وتوضيحه من شوائب وانتقده في حديثه عن معاوية رضي الله عنه إذ زعم أن إحدى الخطب التي تروى عنه رضي الله عنه لا تصح نسبتها إليه لمجرد أنها خطبة رائعة تزهد في الدنيا ومتاعها الزائل، يقول شوقي ضيف: "والجاحظ بهذا الاتهام يقسو على معاوية، وكأنه نسي أنه من كتاب الوحي وأنه من جلة الصحابة"، كما أشار إلى اعتزاله في صفحة 446.
لكنني أعذر الأستاذ شوقي ضيف في اعتماده هذين الكتابين إذ هما أكبر وأشمل الكتب التي تنقل أشعار وخطب العرب حتى العصر العباسي، فلولاهما مع كتاب تاريخ الطبري لما استطاع الأستاذ أن يخرج كتابه هذا بهذه الشكل، لكن كان واجبا عليه وهو أستاذ في الأدب بل وفي القرآن أن يوضح في مقدمة كتابه أقوال العلماء في كتاب الأغاني وصاحبه وفي الجاحظ، وهذا لا يحملنا على التنكر والتشكك في كل ما جاء فيه لكنه أيضا لا يحملنا على التسليم به وهو لا يمنعنا كذلك من الاستشهاد بالنصوص الأدبية ونسبتها وإنما مدار الحديث على وصف الحال والمواقف التي قيلت فيها النصوص، سواء لسوء نية وكذب وتدليس من الأصفهاني والجاحظ أو ممن نقلوا عنه.
الخلاصة، أن هذا الكتاب (الأدب في العصر الإسلامي) كتاب جيد يوسع أفقك وإدراكك لعصر صدر الإسلام والخلافة الراشدة والخلافة الأموية ويحيطك علما بشعرائها وخطبائها وكتّابها، مع الانتباه إلى ما أشرت إليه.
غير أن المؤلف وقع فيما يقع فيه الكثيرون في مسألة انتشار الإسلام بحد السيف فنجده ينكر هذه الحقيقة ظنا منه أنه بهذا يدافع عن الإسلام ويبرؤه من العنف، كما يدعي الكثيرون أن الإسلام إنما انتشر بالتجارة، بينما الحقيقة يقرها هو نفسه في مواضع أخرى حين يتحدث عن الفتوح الإسلامية في شمال إفريقية وفارس والروم، ومعلوم أن المسلمين مطالبين بنشر الإسلام على مستويين المستوى الأول هو مستوى الأرض والثاني هو النفس، فعلى المسلمين أن يسعوا إلى جعل الأرض كلها تحت ولاية المسلمين وتحت حكمهم ولهذا شرع جهاد الطلب في الإسلام بينما نشر الإسلام في النفوس يكون بالدعوة والجدال بالحسنى، فلا تعارض بين هذا وذاك ولا حاجة إلى أن نسعى إلى دفع تهمة العنف عن الإسلام، فليس لنا أن نحاكم الإسلام أو التشريع بعقولنا وما دمنا آمنا فعلينا أن نسلم بتشريع الله.
وقد خلط المؤلف -كما يفعل كثيرون غيره- بين حروب الردة ومانعي الزكاة، فأما مانعوا الزكاة ففي الحكم فيهم خلاف وعلى الراجح أنهم غير مرتدين ولا كفرة وإنما هم ضالين وفسقة وقتالهم من باب قتال الحاكم للممتنعيين عن شعيرة من شعائر الدين، بل إن بعض الأئمة أجازوا بل أوجبوا إذا امتنعت قرية أو مدينة عن شعيرة من شعائر الدين مجتمعة على ذلك أن يقاتلها الحاكم حتى ترجع إليها حتى وإن كانت تلك الشعيرة سنة لا فرض لأن في هذا الإجماع محادة لله ورسوله، بينما المرتدين ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وكفروا به وبالإسلام لا مجرد امتنعوا عن الزكاة، ومنهم من لم يكفر وحسب بل اتبع مدعي النبوة الذين ظهروا كمسيلمة الكذاب وطليحة بن خويلد وسجاح والأسود العنسي، فهؤلاء الذين تطلق على حروب المسلمين معهم حروب المرتدين.
أما أكبر المآخذ –والتي قد نجد له فيها عذرا- أنه اعتمد اعتمادا أساسيا على كتابي الأغاني للأصفهاني والبيان والتبيين للجاحظ وعلى الكتابيين بل والكاتبيين مآخذ إذ لا يمكن التسليم بكل ما جاء فيها لأنها نقولات لم تعتمد التصحيح والتضعيف كما هو حال الحديث الشريف وخاصة فيما يتعلق بالقصص والأحوال فلا يمكن استخلاص حكم بات في شخص أو عصر منها بينما يمكن الاستئناس بالنصوص المنقوله من شعر وخطابة ومكاتبات، كما أن للأصفهاني والجاحظ اتجاهات فكرية وعقائدية لا شك أنها أثرت على سردهم ونقلهم فكما هو الحال مع كل شخص ينشأ في بيئة تحيط به أفكار معينة ويسمع فيها الاخبار والادعاءات، أما الأصفهاني فرافضي على كونه أموي وهذا من العجيب، وقد تناوله الشيخ رشيد رضا بنقده وكتابه في كتاب "رسائل السنة والشيعة"، وقد أظهر الأصفهاني ونقل عنه المؤلف وكأن مكة والمدينة أصبحتا في العصر الأموي وبعد انتشار الفتوح وثراء الناس مدينتا لهو ولعب وغناء وترف محض بل وحتى فقهاء مكة أحبوا الغناء واستمعوا للمغنيين وطلبوهم وأصبحت مكة والمدينة تعجان بدور اللهو والمغنيين وآلات الطرب، هذا غير ادعاءاته على هارون الرشيد الذي كان يحج عاما ويغزو عاما والتي يبررها كون الأصفهاني ابن آخر خليفة أموي فقد وجد نفسه بلا سلطة ولا إمارة وقد كان الظاهر أن الخلافة ستأول إليه لولا العباسيين، وكذا ما نقله من إفك حول السيدة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا أنها كانت تحب الغناء بل وتحب أن يتغزل بها الرجال وخاصة عمر بن الربيعة وكانت تجلس إلى المغنين والمغنيات وكانت دارها دار لهو وغناء وعبث حتى أنها اغتمت غما شديدا لتوبة ابن سريج لتوبته وإقلاعه عن الغناء بل وتوسطت خادمها أشعب لاستخراجه من عزلته ليسمعها ولو غناءًا واحدًا، فحتى المغنى يتوب وحفيدة الرسول تظل في غيها وضلالها، هذا كله مع معاصرتها في ذلك الحين للفتن التي وقعت بين جدها علي ومعاوية رضي اللع عنهما ثم قتل أبيها الحسين وكأن كل هذا لا يعنيها بل وكأن لا وجود له، ويا لعجب هذا الكاذب الفاسق الذي عرف بفسقه وانحلاله ثم هو يستغل مغرفته بأخبار الناس ليدلس ويدخل على الناس ما يفسد عليه دينهم وقد استشهد طه حسين في كتابي "حديث الاربعاء" و "على هامش السيرة" بمثل هذا اهراء ليظهر حفيدة الرسول بهذا الشكل حتى لا يستحقر الناس أحوالهم في هذا الزمان وحتى يطمئنوا لما هم فيه، والعجيب أن هذا الرجل –طه حسين- هو نفسه مؤلف كتاب "في الأدب الجاهلي" والذي زعم أن الأدب الجاهلي كله تلفيق وشكك في الأسانيد ونراه هنا لا يكلف خاطره البحث والتوثق، فلا ريب أن نجده عميد للأدب العربي في عصر تحكم في تحديد أعلامه الراضعون أثداء الغرب والتغريب.
والحديث عن هذا الكتاب (الأغاني) يطول وليس هنا محل التفصيل ولكنني أختم الحديث عنه بقول الإمام ابن الجوزي عن الأصفهاني "إن مثله لا يوثق بروايته التي تحتوي ما يوجب تفسيقه، وهو يشرب الخمر وفي أغانيه كل قبيح ومنكر"، ويروي الإِمام الذهبي عن شيخ الإِسلام ابن تيمية أنه يضعِّفه ويتهمه في نقله ويستهول ما يأتي به.
أما الجاحظ فمعتزلي يتضح هذا في مؤلفاته وقد أثر مذهبه كذلك في نقولاته وتحامل على مخالفيه وإن لم يكن ذلك واضح منه كما هو الحال مع الأصفهاني، ولعلنا نتفهم التقارب بينهما إذا علمنا أن الشيعة والمعتزلة اتحدتا منذ القرن الثالث تقريبا، وقد فطن المؤلف إلى تحامل الجاحظ وما يشوب نقله وتوضيحه من شوائب وانتقده في حديثه عن معاوية رضي الله عنه إذ زعم أن إحدى الخطب التي تروى عنه رضي الله عنه لا تصح نسبتها إليه لمجرد أنها خطبة رائعة تزهد في الدنيا ومتاعها الزائل، يقول شوقي ضيف: "والجاحظ بهذا الاتهام يقسو على معاوية، وكأنه نسي أنه من كتاب الوحي وأنه من جلة الصحابة"، كما أشار إلى اعتزاله في صفحة 446.
لكنني أعذر الأستاذ شوقي ضيف في اعتماده هذين الكتابين إذ هما أكبر وأشمل الكتب التي تنقل أشعار وخطب العرب حتى العصر العباسي، فلولاهما مع كتاب تاريخ الطبري لما استطاع الأستاذ أن يخرج كتابه هذا بهذه الشكل، لكن كان واجبا عليه وهو أستاذ في الأدب بل وفي القرآن أن يوضح في مقدمة كتابه أقوال العلماء في كتاب الأغاني وصاحبه وفي الجاحظ، وهذا لا يحملنا على التنكر والتشكك في كل ما جاء فيه لكنه أيضا لا يحملنا على التسليم به وهو لا يمنعنا كذلك من الاستشهاد بالنصوص الأدبية ونسبتها وإنما مدار الحديث على وصف الحال والمواقف التي قيلت فيها النصوص، سواء لسوء نية وكذب وتدليس من الأصفهاني والجاحظ أو ممن نقلوا عنه.
الخلاصة، أن هذا الكتاب (الأدب في العصر الإسلامي) كتاب جيد يوسع أفقك وإدراكك لعصر صدر الإسلام والخلافة الراشدة والخلافة الأموية ويحيطك علما بشعرائها وخطبائها وكتّابها، مع الانتباه إلى ما أشرت إليه.
April 16, 2017
اكتفيت بدراسة وقراءة قسم عصر بني أمية ..
March 1, 2023
استغرقت شهرًا في قراءة هذا الكتاب، وأعتقد أنني بحاجةٍ لوقتٍ أطول لأعرف ما هو رأيي فيه.
ما هي المشكلة؟ الطرح معقّد واللغة جافة رغم أنه يسرد تاريخ الأدب العربيّ في أجمل مراحله -برأيي- العصر الإسلامي الذي تهذّبت فيه اللغة بألفاظ الوحي نور الإسلام..
إضافةً إلى بعض المشاكل الحقيقيّة في سرد أحداث الفتنة، التي نبّهتني إليها صديقات مشروع العمر في قراءتنا المشتركة للكتاب.
الحمدُ لله أنني صبرتُ إلى آخره رغم أنه ألغي من الاختبار، وأنه فتح لي بابًا للقراءة في زاوية مختلفة من التاريخ.
نجمةٌ لموضوعه وثانيةٌ لمراجعه ونقولاته القيّمة ♥
تمّت
شعبان 1444
April 8, 2015
يعتبر هذا الكتاب الجزء الثانى من سلسلة تاريخ الأدب العربي، والمكونة من 10 أجزاء
والحديث هنا عن العصر الإسلامي وينقسم الكتاب إلى جزئين الأول خاص بصدر الإسلام والثانى خاص بعصر بنى أمية
ولاشك فى أن السلسة بأكملها تخاطب فئة بعينها وهم المهتمين بدراسة الأدب وقد استغرقت كتابة هذه السلسلة بأكملها 30 عاما وتعد أكبر إنجازات الدكتور العظيم شوقي ضيف رحمه الله
ينصح بقراءتها بشدة لدارسى الأدب
والحديث هنا عن العصر الإسلامي وينقسم الكتاب إلى جزئين الأول خاص بصدر الإسلام والثانى خاص بعصر بنى أمية
ولاشك فى أن السلسة بأكملها تخاطب فئة بعينها وهم المهتمين بدراسة الأدب وقد استغرقت كتابة هذه السلسلة بأكملها 30 عاما وتعد أكبر إنجازات الدكتور العظيم شوقي ضيف رحمه الله
ينصح بقراءتها بشدة لدارسى الأدب
June 12, 2014
كتب شوقي ضيف أكاديمية
يحب أن يحلل كل شيء ويبحث وراء أقرب الروايات للعقل
رُغم أن هُناك أشياء لم أحبها بالكتاب كمثل أن يرجع بعض الظواهر الفنية في شعر أحد الشعراء إلى عوامل حياتية
لكن على كل حال تظل أعمال شوقي ضيف بمثابة الأساس الذي تُبنى وتُنوع عليه القراءات
يحب أن يحلل كل شيء ويبحث وراء أقرب الروايات للعقل
رُغم أن هُناك أشياء لم أحبها بالكتاب كمثل أن يرجع بعض الظواهر الفنية في شعر أحد الشعراء إلى عوامل حياتية
لكن على كل حال تظل أعمال شوقي ضيف بمثابة الأساس الذي تُبنى وتُنوع عليه القراءات
June 20, 2016
أجمل ما يمتاز به أدب شوقي ضيف أنه لم يكن مجرد موثق لحالات كل العصور التي تناولها في أدبه فقد أستمتعت بقراءة الجزء الذي خصصه للأدب وناقش بعض المرويات فيه مثلما فعل (عمر فروخ) في موسوعته (تاريخ الأدب العربي) وإن كانت تحاليل ضيف افادتني أكثر. بينما وجدت الجزء الذي خصصه لتاريخ المغرب والأندلس أقلها جودة.
July 11, 2012
مرجعية مهمة لادب تلك الحقبة
April 5, 2013
ممتع ومفيد وقيم وشيق ومرتب ومصنف بطريقة منهجية ورائعة؛أحب بكتب شوقي ضيف عمومًا تطرقه للحياة الإجتماعية والفكرية فهو لا يتحدث عن الأدب فقط هذا الكتاب بالتحديد من كُتب شوقي فتح لي باب أدبيًا جديدًا :)
June 15, 2016
خمسة نجوم وليس أقل من ذلك. كتاب ممتع، يبين بسلاسة كيف تطور الآدب العربي ليلائم العصر الإسلامي، وبدايات تقعيد اللعة ومنهجة الدراسات اللغوية. الجزء الذي يتناول فيه آثر القرآن على الآدب العربي، يكاد يكون مقدمة لكتاب شوقي ضيف عن إعجاز القرآن.
November 9, 2012
كيف أقراه أونلاين شباب
Want to read
October 4, 2016با
October 8, 2018
Magnifiques 👍👍
June 29, 2020
الكتاب فعلاً رائع وأنصح بيه أي حد، تحليل متزن جداً للفترة المضطربة دي من التاريخ الإسلامي وتحليل أدبي عظيم.
Read
July 4, 2023رحلة جميلة…
Read
May 7, 2016ازداد شوقاً لمتابعة السلسلة المعلومات قيمة ووافية والاسلوب شيق وسلس ، رغم عدم موافقتي لكل ماورد في الكتاب خصوصاً اعتماد كتاب الاغاني كمرجع تاريخي وفي أهم حقبة من حقب تاريخ امتنا المرتبطة باقتتال الصحابة وافتراق المسلمين لفرق وجماعات
January 6, 2014
شكرآ جزيلآ
،
،
October 31, 2014
قرأت هذا الكتاب أو المرجع-بالأحرى- في الصف العاشر عندما كنت أعد بحثا عن الشعراء المخضرمين, أي الذين عاشوا في العصر الجاهلي والاسلامي...الكتاب قيم جدا....لكن بالنسبة لي كان ضربا من ضروب التعذيب :)
November 14, 2015
كتاب رائع
Read
October 30, 2017123
Displaying 1 - 20 of 20 reviews