نقد العقل العربي

by طارق حجي

Genres: Philosophy, Psychology, Nonfiction

125 pages, Paperback

First published January 1, 1998

About the author

(English: Tarek Heggy)
كاتب ومفكر ليبرالي من مصر. تركز كتاباته على نشر قيم الحداثة، الديمقراطية، التسامح وحقوق المرأة بالشرق الأوسط باعتبارها افكار عالمية والسبيل إلى تقدم المنطقة. يركز طارق حجى مجهودات على الإصلاح الاقتصادى والسياسي والثقافى والتعليمى بمصر والشرق الأوسط

هو أحد رموز تيار ليبرالى مصري يتنامى بإطراد خاصة بعد ثورة 25 يناير والذي يدعوا إلى إجراء مراجعات شاملة. ونقد الذات والاعتراف بفشل السياسات الايديولوجيا الدوجما التي سيطرت على مصر والشرق الأوسط لمدد طويلة. كما يرفض المبالغة والغرق في نظرية المؤامرة ويعتبرها من المشاكل الثقافية التي تحتاج إلى ثورة تغيير. يدعوا طارق حجى إلى حل سياسي عادل للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى لتتفرغ دول المنطقة لعمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

حصل على جائزة Grinzane Cavour الإيطالية العالمية في الأدب عن عام 2008 وتسلم الجائزة في إيطاليا يوم 8 نوفمبر 2008. وجائزة Grinzane هي واحدة من أهم كبريات الجوائز الأدبية في العالم وقد مُنِحَت لأربع شخصيات أدبية حصل كل منهم بعد ذلك على جائزة نوبل في الأدب.

Reviews

[Nesma Mostafa · Rating 4 out of 5]

"نقد العقل العربي" لـ طارق حجي..

__ من عنوان الكتاب تبادر إلى ذهني سؤال: هل للعرب عقول؟!
السؤال هنا ليس حطًا من قدر العرب، بقدر ما هو تعجب واستنكار.. وكيف يكون لنا عقول والأغلبية منساقة وراء حاكم، وهم قداسة لأُناس لم يميزهم عنا سوى أنهم اعملوا عقولهم وقالوا رأينا اجتهاد وربما نكون على خطأ، فكر ما مُغلف بصبغة دينية سواء أكان ما يقوله فعلًا من الدين أم لا، وسائل إعلام توجهك أينما يريد مالكها وممولها، شعارات رنانة تحيي فيك العزيمة والانتصار لثوانٍ وتميتها أعوام لحين إثارتها من جديد حسب رغبتها...

أتضح من الكتاب.. أن العرب قديمًا كانوا يمتلكون عقول، وتركوا خلفهم قلة قليلة سالكه لدربهم، والأغلبية تتغنى بأمجاد السابقين، وتقول كانوا وكُنا.. فبكل تلك الأمور مجتمعة تنحى العقل الواعي جانبًا، مُعلنا العقل اللاوعي انتصار الإتكالية مُهيأ لها الطريق لتظهر على الساحة، واضعة على قبر العقل المفكر وردة بيضاء أعياها الواقع فتحولت تدريجيًا للرمادي القاتم.

تربينا على الحفظ، والتلقين، والسلبية، والتواكل. صنعنا من أمجاد الماضي حائطًا هشًا للإحتماء وراءه، سرعان ما تهدم علينا إثر تقدم باقي الأمم..
وللأسف؛ لم يعطينا ذلك دفعة للأمام، ولكن تركنا باقي الأمم سائرين إلى الأمام، ماضين نحن نحو الخلف نبني الحائط الهش من جديد لنحتمي به مرة أخرى.

الدولة وسياساتها ساهمت بدور كبير في تلك الإتكالية على الماضي، ساعدها في ذلك وهم المؤامرة والذي نعلق عليه فشلنا، فأصبحنا رافضين تمامًا لكل ثقافات وحضارات الغرب، في الوقت الذي نجهل فيه أمجاد أجدادنا والذي نتغنى به دومًا.

كيف لعقل تضافرت كل تلك المقومات على هدمه، وساعدها هو بغبائه وجهله أحيانا كثيرة في ذلك بأن يسمح للنور أن يمر بداخله!
النور لن يمر إلا إذا حدث التغيير من داخلنا، ولن يتم التغيير إلا بتقبل النقد وإبصار العيوب وبسط مساحة لا بأس بها من الحوار وتقبل الرأي الأخر وقبل كل ذلك أن نتقبل أو نرفض الأفكار لكونها أفكار وليس لأنها منسوبة لشخص بعينه.

أما آن الآوان أن ننفض غبار التراث، والامجاد الماضية، ونبدأ في صنع جديد، ألم يتح لنا التطور التكتولوجي والسياسي والإقتصادي طفرة تساعدنا على ذلك؟
ألم يحن الموعد لنتعرف حقًا على صناع أمجاد الماضي وأمجادهم، بالإضافة إلى الثقافات والحضارات الأخرى؟
بإختصار.. حان وقت التفكير والعمل ونبذ الصراعات الوهمية جانبًا والعمل بمبدأ الحياد لنتقدم.
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
التغيير نابع من الداخل أولًا، فهلم نغيير من أنفسنا، علنا نكتب حضارة مشرقة من جديد.

__ الكتاب جيد جدًا، وأنصح بقراءته مع كتاب "سيكولوجية الجماهير" لـ غوستاف لوبون.
__ سأقيمه بأربعة نجوم.

[Bookish Dervish · Rating 3 out of 5]

نقد العقل العربي
كتاب موجز جدا (مخل أحيانا) يتتبع سقطاتنا كعرب قد خُلِّفنا جانبا عن ركب الحضارة.
نلاحظ أولا ان العنوان يحيلنا على كتب فلسفية ذائعة الصيت
يرى طارق حجي أن الأمة العربية ابتليت بعيبين يجعلانها في هامش الفاعلين المؤثرين على الساحة الدولية و هما ضعف التسامح مع الآخر و تقسيم العالم إلى نحن و هم و العيب الثاني هو الإيمان المستميت بنظرية. المؤامرة
المغالاة في مدح الذات
يقول حجي، و العهدة على القائل إذ لم يقدم أرقاما بل اعتمد على ما استشعره، يقول أن الإعلام العربي و الخطاب المتداول بيننا ينحو نحو إطراء للذات و يبالغ في ذلك و يعظم تأثير هذا الإطراء إن كان صادرا من الغير كالبنك الدولي، الأمم المتحدة، مراكز الدراسات و إن كان بعض هذا الإطراء مجاملات ديبلماسية فقط. و التحليل المنطقي لهذا هو أن العري يخلثون لأنفسهم عالما جميلا ورديا يسع كل كسلهم و واقعهم المرير. يزيد المؤلف التوضيح حين ينحو باللائمة على أعلى الهرم و أن الإيديولوجيات غير كفيلة بإحداث فارق. (رسالة ربما لأصحاب الفخامة طيط طيط ومعالي روح أمه و جلالة الكبش على سمو نعجة)
تمادي الخطاب في مقابل الفعال و هذا يذكرنا بكتاب القصيمي المجنون و المندفع؛ العرب ظاهرة صوتية.
ثقافة الكلام الكبير
رافقتنا هذه الظاهرة،كعرب، منذ ال60ات و أفقنا على الكارثة ثم لم نرعوي حتى يوم الناس هذا مرورا بكل العقود التي تفصلنا عن ال60ات و قنواتنا الرسمية اليوم تتحدث عن انتصارات و فتوح خارقة و تهون من كل النواقص إن اضطرت إلى ذكرها أصلا.
هذا الكلام الكبير الذي غرقنا فيه انسجاما مع عيوبنا الثقافية ليس إلا تعمية عن تواضع حصيلتنا المعرفية بالطبائع البشرية و سنن تقدم المجتمعات. فكل قرار نتخذه نصفه بالحاسم و كل اجتماع هو قمة و كل رسالة إدارية لا تستقيم إلا إن حوت مصطلحات سمينة دسمة ليس في حقيقتها إلا كلمات جوفاء شوهاء. نحن حضارة حنجرية/ميكروفونية نأمل بالتغير.
هامش الموضوعية المتآكل
في هذا الفصل، يطالعُ القارئُ كيف أننا نصدر أحكاما شخصية ذاتية (طيب، لطيف،.....) على أشخاص تربطنا بهم علاقة مهنية من بعيد و لم نختبرهم أصلا بدل ان نصفهم بموضوعية (الكفاءة، الانتاجية، الابتكار....)
الصراحة، أشعر أن هذا الفصل منقوص نوعا ما، يحتاج لتطوير الفكرة
الآخرون، معنا أم ضدنا
هذا عيب ناتج عن تقلص مساحات التسامح و تأثير تآكل الموضوعية في أحكامنا.
هكذا نعامل الجمسع على طريقة بوش الصغير، إما معنا و إما علينا متناسين المناطق الرمادية و إمكان الحياد.
أجد ربط هذا العيب بالمماليك مجحفا في حقهم، فهذه الرزايا معنا في كل أنحاء الوطن العربي الكبير
نحن و آراءنا
نحن لا ننفصل عن آراءنا و بالتالي لا نقبل نقدها لأن سهام النقد تتوجه لنا،
الإقامة في الماضي
أجدادكم إن عظموا و أنتم لم تعظموا
فإن فخركم بهم عار عليكم مبرم
ضروري أن ندرك أن صفحات ماضينا المجيد التليد لم تكن كلها بيضاء. و ينبغي أيضا إيجاد توازن بين الفخر بالماضي و الانشغال بصنع حاضر مشرق. و أن يتسع صدرنا للنقد مهما كان قاسيا.
بعد يناقش المؤلف أعراض الإيمان بنظرية المؤامرة، ينتقل صاحبنا للتسليم بأن الاسلاميين هم اول من يقع في هذا الفخ (لم يقدم أي سند لهذا الادعاء) ثم يحكم للفكر الاشتراكي (في نظري، هذه مجازفة فكرية قام بها المؤلف) بالفشل التام بما لا يصلح معه إعطائه أية فرصة أخرى. و يبدو كذلك أن حجي مستسلم تماما للنظم الرأسمالية و يدعو للتعامل مع أطروحاتها كواقع مسلم. لا أعني بهذا التنافسية و محاولات الاستحواذ فهذا جار به العمل و لكن المؤلف يجردنا من كل مقاومة لليبرالية الغربية حتى في أكثر حالاتها توحشا.
ثم يشتكي من انهيار المستوى الثقافي للعامة و الخاصة و قلة اطلاعهم بالكتب و المؤلفات و المدارس الفكرية و الانتاجات الأدبية و الشعرية خاصة بل حتى أن لغتهم الأم لا تنجو من لحن و بتر و عِيٍ.

[Ahmet Bakir Sbaai · Rating 3 out of 5]

#كتاب_كل_يوم (19)
نقد العقل العربي، طارق حجي

يضع المثقف الليبرالي المصري اليد على أهم تجليات التخلف وعوائق التقدم في الثقافة العربية والمصرية بالخصوص.
ويلخص أهم تلك العوائق التي تميز الثقافة العربية في العصور الحديثة في التطاوس والغرور الثقافي، والخلط بين الذاتي والموضوعي والشخصنة والضيق بالنقد... وغيرها.
نص صغير، لكنه دقيق ومباشر.

للتحميل:
www.kutub-pdf.net/amp/book/6395-نقد-ا...

[Ayman · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع للملهم دكتور طارق حجى يتناول فيه بكل جرأة العيوب التى تسيطر على عقولنا وطرق تفكيرنا وحكمنا على الأمور يقع فى 13 فصل.

فهرس الكتاب :





قيمت الكتاب بأربع نجوم :)

[عهود · Rating 5 out of 5]

كتب طارق حجي بأن في القرن الحالي نمت صيغة فكرية تستند على تقسيم الناس إلى (نحن) و(هم) والتي تجعل نحن دائماً في خانة الصواب بينما هم في خانة الخطأ دائما وهذا بالفعل مايحدث في وقتنا الحالي، وأضيف إلى ذلك أن هؤلاء الأشخاص ذوو الصيغة الفكرية السالفة هم من لا يتقبلون أن يضعهم الآخرين في خانة الخطأ أبداً.. وهذي أيضاً معضلة فكرية حيث أن الشخص يعطي نفسه حق إصدار الأحكام على الآخرين بينما لا ينبغي لأي شخص أن يطلق عليه أحكامة

تكلم أيضاً عن عقدة المؤامرة وهذا بالفعل ماروج له من وضعوا أنفسهم في مقام الممجدين الذين لا يتكلمون إلا صواباً وصوروا بأن أي شيء يصلنا من من نختلف معهم فكرا وعقيدة إنما هي مؤامرة وهذا بالتأكيد سبب كافي أن نعيش في عزلة مقيتة

كتاب صادق بكل ما احتواه من عيوب بنا جميعاً نحن العرب

[م. الماجد · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع يلخص في النقاط التالية

تقلص المساحة في تفكيرنا المعاصر
المغالاة في مدح الذات
ثقافة الكلام الكبير
هامش الموضوعية المتاكل
معنا او ضدنا
نحن و آراونا
ضيق الصدر بالنقد
نظرية المؤامرة
التيه الثقافي

وانوه بنقطة ضيق الصدر بالنقد
اي شكل من اشكال النقد ولكن هناك سؤال من يملك حق النقد؟ الجواب من يملك العلم
غيره يسمى ابداء رأي فقط وحتى هذا لا يجب ان يغضب المنتقد للناقد

[Mohamed · Rating 5 out of 5]

كتاب رائع جدًا يتحدث بإيجاز وبلغة سهلة عن أهم المشكلات التي تعوق العقل والفكر العربي عامةً والمصري خاصةً.

كتاب يفتح عقلك ويغير تفكيرك ولن تكون نفس الشخص بعد قراءته.

أول تجربة لي مع المفكر و المثقف المصري د. طارق حجي وبالتأكيد لن تكون الأخيرة.

[Manar Faseeh · Rating 3 out of 5]

نقد العقل العربي كتاب قيم، يرمي إلى مغالطاتنا الفكرية كعرب عمومًا وكمصريين خصوصًا رميًا واضحًا ومحددًا.
تناول مشكلات في فكرنا المعاصر يستطيع أن يلمسها أي شخص لديه الحد الأدنى من البداهة.
الكتاب صدر في عام 1998 ولكنك ترى أن العشرين عامًا زادوا كل القضايا المطروحة تعقيدًا كأن المشكلة تسير على خط مستقيم.
ما يلمسني شخصيًّا من فصول الكتاب هو تقلص السماحة وكيف أن هذه الظاهرة أخذت منا ومن فكرنا الكثير، وكيف أننا لم يعد لدينا أرضية مشتركة لمجموعة تختلف على شيء واحد، حتى ولو كان لونها المفضل إلى جانب أننا نشخصن كل النقد على أنه مُوجّه لذواتنا وليس لفكرة طرحناها قابلة للنقد والتحليل؛ فنهرع للدفاع عن ذواتنا وثقافة رمي الحجارة قبل أن نُرمى بها. أعتقد لو اخترت رسالة واحدة أريد للعالم كله استيعابها لاخترت السماحة.

أيضًا الفصل الخاص بتهميش الموضوعية ضروري جدا، فأصبحنا نحكم على كفاءة العمل بلباقة صاحبه ولطفه، ننسى المعايير الخاصة للحكم على عمل ما ونكتب آراءًا وعناوين عريضة في شخص صاحبها، هو لطيف، ودود، متواضع. تخيل أن يكون هذا ردك على سؤال : ما رأيك في مدير الحي أو رئيس دولتك مثلا!!!!

من أكثر الأفكار التي تعمق الكاتب في تناولها في نظرية المؤامرة، وكيف أننا كمن يدخل المعركة مخذولًا مؤمنًا أن هناك قوى أكبر تتآمر لإسقاطنا دائمًا، مهما فعلنا واجتهدنا فلن تتركنا وشأننا، وأن كل الخراب هنا هي مصدره، فشلنا .. تواطئنا مع ظلم الحاكم .. فساد البلاد، وربما نكتشف أن حادث طريق لسائق مخمور هو نظرية مؤامرة أيضًا. ولم ندرك بعد أن العالم دائما هو مكان للصراع، لا للتآمر في ذاته.

ما يعيب الكتاب في رأيي هو تناوله الغير عميق للمشكلة، هو جيدٌ في العرض لا في التحليل، ربما لصغر حجم الكتاب مثلًا.
ثانيًا، أنه يهتم كثيرًا بالمشكلة ولا يهتم بعرض حلول جدية يمكننا أن نتغلب بها -جزئيًّا أو كليًّا، على المستوى الفردي أو القومي- على المشكلة ونضع خطوة في طريق التخلص منها، ويكتفي بالقول الحل في التعليم والتوعية بدون الوقوف على نقاط ثابتة في كل منهما.

كتاب في مجمله جيد وخفيف ويُنصح بقراءته.

[Amr Fahmy · Rating 4 out of 5]

كتاب مسلٍ ويتميز بأسلوب سلس وموجز للغاية، ولكن كاتبه أيضا تأثر بالهوى الأيديولوجي وكان ذاتيا -كما انتقد الآخرين- في مواضع عدة.
أعجبتني للغاية مصطلحات خاصة كـ"شخصيات متحفية" و"ثقافة الموظفين"وللأسف فبعد عشرين عاما مما كتب لا تزال كثير من السلبيات التي تحدث عنها في مصر قائمة.

[Sarah · Rating 3 out of 5]

كتاب جميل و أسلوبه سلس و يلقى الضوء بشكل موجز جدا على أبرز عيوب العقل العربى مثل "المغالاة فى مدح الذات" ."الاقامة فى الماضى" و "تمجيد الحكام" , "الاعتقاد المطلق فى نظرية المؤامرة" ..و غيرها ..

[David Mamdouh · Rating 4 out of 5]

نقد العقل العربي
استطاع الدكتور طارق حجي أن يلخص العديد من مشاكل العقل العربي والتي اعتقد انها هي عوائق تقدم العقل العربي
كتاب صغير غني... اشجع الجميع على قراءته

[Cheikh Ben · Rating 3 out of 5]

إيمانويل كانط :"إن النقد أهم أداة لبناء إبتدعها العقل البشري "

[Ghala Anas · Rating 5 out of 5]

يتحدث الكاتب عن أهم الخصائص التي تميز العقل العربي والتي تحدّ تفكيره وتجعله في مؤخرة الشعوب العالمية، بشكل شديد الإيجاز والاختصار وجدته مخيباً للآمال بعض الشيء، ولكن الكتاب مختصر في مادته ويناسب القارئ المبتدئ كي ينطلق منه للتعمق في حيثيات وتمظهرات خصائص العقل العربي.

تناول بداية تقلص السماحة في تفكير العرب المعاصر، منتقداً العدوانية التي يجدها بين العرب تجاه المختلف فيهم وبينهم، ذاك أن الثقافة السائدة تعتبر الذي ليس معنا فهو بالتأكيد ضدنا، الأمر الذي لا يسمح بالتدرجات الحقيقية للتفكير والاختلاف والنقد والنقاش، ولا يسمح بأي هامش لحرية الرأي والاعتقاد، بل يجعل العقل العربي عقل أحكام لا عقل تقييم، فهو عقل يفكر ليصدر الأحكام لا ليفهم ويحلل ويشكك ويتساءل، ما يجعل حكم العربي على الآخر حكماً شخصياً بمنظور خاص، لا حكماً موضوعياً بمنظور عام، وهي الأرضية المناسبة تماماً لخلق التناحرات والتراشقات اللفظية وتبادل الاتهامات عند أي محاولة للنقاش الحضاري، فآراء العرب غالباً ما شكلت أجزاء مهمة من شخوصهم، ولا يتخيل العربي نفسه إلا بآرائه، فإذا طُرحت للنقاش أحس بالإهانة وانطلق يدافع عنها مدفوعاً بدوافع نفسية لا علاقة لها بحقيقة الفكرة أو وهميتها، صحتها من خطئها.

كما ينتقد الكاتب مغالاة العرب في مدح إنجازاتهم المتواضعة وتحميلها الكلام المبالغ فيه والمفخم، وإطلاق الخطب والكلام الكبير على ممارسات حضارية واجبة في الأصل وليست مدعاة للافتخار، مشيراً إلى أن رغبة العرب الكبيرة في التفاعل مع هذه الخطب والكلام الكبير المنمق ما هو إلا مظهر من مظاهر ضيق الحال وضعفه، أو كما عبّر القصيمي من قبل "العرب ظاهرة صوتية"، فالواقع العربي مليء بالمشاكل والفساد ومتأخر اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وتغنيه بإنجازاته البسيطة ومبالغته فيها لن يغير من واقع الحال شيئاً.

كما أن تغني العرب بأمجاد سابقيهم يجد له صدى في تدني أحوالهم وفسادها، لذلك نجدهم أكثر ما يعيشون في ماضيهم ويتغنون بأمجاد أجدادهم وعلومهم، وذلك ليس على شكل دراسة تلك الأمجاد ونقدها وتطويرها والعمل بها ومناقشتها وتنقيحها، بل للأمر بعد واحد نفسي يكمن في استرداد الكرامة المهدورة ببضع خطب وأشعار تدغدغ الكبرياء العربي البخس، نجد هذا لدى أصحاب نظرية المؤامرة الذين، بحسب الكاتب، لا يفهمون سير الأمور وصراع الدول وتناحر الحضارات، ففي تصورهم يقوم الغرب على معاداتهم بسبب الدين الإسلامي، وهو الأمر الخاطئ تماماً، فلكل صراع دوافعه الحقيقية ومبرراته التي يقولها للعالم من حوله، وعلى العقل العربي أن يفتح ذهنه ويبدأ في فهم سير الأمور من حوله حتى لا يظل حبيس نظريات لا تقدم ولا تؤخر في تفكيره شيئاً.

على العربي أن يفهم تاريخه وثقافته بعد أن ينتهي من خطبه التمجيدية له، عليه أن يقرأ الشعر والفكر العربي والعلوم العربية وأفكار العلماء التنويرية ويطرحها جميعاً للنقاش والتطوير وإمكانية التطبيق، كي يستطيع أن يأخذ منها ما يناسبه، ويأخذ من الحضارة الغربية أيضاً ما يناسبه، ففي النهاية هو ابن اليوم ويعيش الحاضر، وعليه أن يعمل ما بوسعه لينهض بحاله وألا يظل قابعاً في أفكار عفا الدهر عليها منذ زمن.

[Khaoula Ait Ben Ouakrim · Rating 5 out of 5]

إن من أهم الكتب التي قرأتها في الآونة الأخيرة، كتاب نقد العقل العربي للكاتب والمفكر المصري طارق حجي، الذي استهله بمقدمة تعريفية عن كتابه بناء على مقولة الفيلسوف الألماني ايمانويل كانت : "إن النقد هو أفضل أداة بناء عرفها العقل البشري". فالنقد هنا وسيلة نحو التقدم والارتقاء عن طريق معرفة النقائص والعيوب والتخلي عنها أو عن بعضها. حيث أضاف طارق على أن النقد دليل على عمق روابط الصلة والمحبة بين الناقد وما ينقده، فهو في كتابه ينقد أساليب التفكير العربي المعاصر ويفند بعض المفاهيم الثقافية وأنماط التفكير السائدة التي شاعت في واقعنا العربي انذاك والتي لا تزال ذائعة إلى يومنا هذا بالرغم من مرور أكثر من عشرين عاما على صدور هذا الكتاب. وإن كان هناك من هدف وراء هذا الكتاب فما هو حسب الكاتب إلا من أجل معرفة مكامن الضعف ومواطن الخطأ في بعض ما نعتقده على صواب وهو خطأ، وبغية تسليط الضوء على بعض من مشاكل وعيوب تفكيرنا العربي المعاصر والتي تحول دون أن نتقدم أكثر وتعيق مسيرنا نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا من حاضره.
يحتوي الكتاب على ثلاثة عشر فصلا، تناول كل فصل واحدةً من المشاكل والمغالطات الفكرية التي تعتري العقل العربي. حاولت التطرق لكل فصل بطريقة مختصرة لا تغني عن قراءة الكتاب نفسه، وإنني ما فعلت ذلك إلا لأهمية هذا الكتاب ولكوني لامست فيه واقعنا العربي فأبيت إلا أن أكتب عنه.

١- تقلص السماحة في تفكيرنا المعاصر.

ابتدأ الكاتب الفصل بالآية القرآنية: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}. وأشار إلى أنه مما لا شك فيه أن الحضارة الاسلامية كانت أفضل من الحضارات القديمة الأخرى في اتسامها بدرجة تسامح عالية، لكننا اليوم أقل تسامحا وأكثر تعصبا لمعتقداتنا عن الحد المقبول، إذ أن درجة تسامحنا في المنطقة العربية أخذت بالتقلص والضمور بشكل مذهل في العقود الأخيرة! وهنا تكمن الخطورة. إ��نا قد تبنينا صيغة فكرية تستند على تقسيم الناس إلى "نحن" و "هم" بكل ما تعنيه من مغالاة وتشدد حيث "نحن" دائما على صواب و "هم" دائما على خطأ. بينما حدث العكس في الحضارة الغربية التي اتسمت تاريخيا بالتعصب العرقي لكنها اليوم في القمة، إذ أن الازدهار الثقافي الذي شهده العالم الغربي حوَّل أبناءه لدرجة أفضل من التسامح. وحسب الكاتب فإن عدم التعامل بموضوعية مع هذا العيب الفكري سيؤدي إلى اتساع الهوة بيننا وبين العالم (العالم السائر على طريق التقدم). ويندد على أهمية وضرورة تدخل مؤسسات التعليم والإعلام والثقافة لتجاوز هذا العيب من عيوب تفكير معظمنا.

٢- المغالاة في مدح الذات.

يعيب طارق حجي في هذا الفصل على وسائل الإعلام العربية المختلفة (المرئية والمسموعة والمقروءة) كونها عامرة ولا تكاد تخلو من موضوع أو مواضيع تتضمن إطراء الذات وتمجيدها والإشادة بتميزنا وإنجازاتنا ��ماضينا المجيد، وكلما كانت عبارات الإطراء والتغني هذه منسوبة لمصدر خارجي (غربي) أضْفَتْ له "مزيدا من القيمة" وأشعرتنا أننا على قدر المقام، وهذا سلوك سلبي. إذ أن الأمر يبدو وكأننا نحاول حجب أشعة الشمس بالغربال، فالواقع يحتم علينا الإعتراف بما نحن عليه حقيقة لا وهما، بطريقة ايجابية وبناءة تدفعنا لإيقاف طوفان مدح الذات الذي يحتجزنا في زاوية "الراحة" والتزود بشجاعة الاعتراف بالواقع، والعمل على تغييره للأفضل، كي نتمكن فعليا من التقدم.


٣- ثقافة الكلام الكبير.
نحن أكبر قوة في كذا .. ولنا أفضل فريق في كذا .. وعدونا يخافنا لأننا كذا .. ونملك كذا .. والأغاني الوطنية التي أنتجت في الستينيات .. والشعر العربي وقصائد المدح والهجاء .. كله مجرد كلام كبير. ما إن تبحث له عن واقع، لا تجده. أقوالنا دائما أكثر وأكبر من أفعالنا.
وقد قارن الكاتب في هذا الصدد بيننا وبين الحضارة الغربية التي تعتبر "الكلام الكبير" انعكاسا لعدم المعرفة. والحضارة الآسيوية (مثل اليابان وغيرها) التي تتسم بالتحفظ وليس لها في ثقافة ما أسماه الكلام الكبير. ودعى في نهاية هذا الفصل لضرورة فتح أعين أبناء هذا الوطن على هذا العيب الكبير عن طريق التعليم.

٤- هامش الموضوعية المتآكل.

وهذا عيب من عيوبنا اذ أننا نحكم على الاخرين انطلاقا من زاوية "الحب" و"الكره" وليس من زاوية "الرفض الموضوعي" أو "الرضى الموضوعي"، وهذا العيب منتشر بين أوساط المتعلمين وغير المتعلمين عندنا، وله نتائج هدامة على مستقبلنا، فالاختيارات للوظائف والترقية والانتخابات والأعمال الثقافية وغيرها الكثير تقوم عندنا على غير الموضوعية.

٥- الآخرون: معنا .. أم ضدنا ؟
إذا لم تكن معي فأنت ضدي، عيب آخر من عيوب تفكيرنا العربي ينبهنا لها الكاتب، وهو اعتبارنا لكل من لا يوافقنا الرأي ضدنا، وقد ساهم في تفاقم هذا العيب كوننا جزء من مناخ ثقافي عام يتسم بالذاتية أوالشخصانية (تقسيم الناس إلى "أحبه" أو "أكره") ويهمش الموضوعية.

٦- نحن وآراؤنا.

يرى الكاتب على أن العديدين منا يعتبرون آراءهم جزء منهم ومن كيانهم وبالتالي فإنها جزء من كرامتهم وكبريائهم. فإذا رفضتها أو عارضتها فقد أهنتهم!

٧- اﻹقامة فى الماضي

وهذا بالذات فصل غني عن التعريف، اذ أننا أكثر شعوب العالم فخرا بماضيها. لذا أكتفي بمقولة العقاد في هذا الصدد والتي افتتح بها الكاتب الفصل : "أجدادكم إن عظموا وانتم لم تعظموا .. فإن فخركم بهم عار عليكم مبرم . "

٨- ضيق الصدر بالنقد.

ضيق الصدر بالنقد وعدم تقبله بل اعتباره سلاحا موجها ضدنا ورمزًا للمخاصمة وعداوة معلنة بدلًا من التعامل معه بصورة إيجابيّة وبناءة.

٩- الإعتقاد المطلق بنظرية المؤامرة.

• إن نظرية المؤامرة حسب الكاتب ما هي إلا محظ توهم وضرب من ضروب الخيال ودليل على عدم فهم ما يحدث فعلا في العالم. فهو يرى أن الاعتقاد بنظرية المؤامرة يجعلنا نتوهم أننا ضحايا مغلوب على أمرها ومهما فعلنا فإننا لن نفلح، الشيء الذي يشكل حجر عثرة وأداة إعاقة للمجتمع ويحول دون تقدمه.

١٠ - التيه الثقافي

يلفت الكاتب انتباهنا إلى ثقافتنا العربية ويدعو الى وجوب الالمام بها ومعرفتها حق المعرفة ( اللغة العربية والأدب العربي ...) كما أنه يرى أن فخرنا بالانتماء إلى الثقافة العربية أو الخوض في نقاشات ومقارنات بينها وبين الثقافة الغربية والتبجح بأحد الثقافتين أو اعلاء احداهما على الأخرى عن غير علم وبدون قراءة فيهما وبدون إلمام تام بهما هو عيب من عيوب تفكير معظمنا.

١١- ثقافة الموظفين

يسرد الكاتب في هذا الفصل بعض المعتقدات والأفكار المتعلقة عندنا بالعمل والوظائف، مثل أننا نعتبر العمل الحكومي أفضل من العمل في القطاع الخاص ونرى أنه ضمانة في مواجهة مخاطر الرزق والحياة حسب قوله، كما أننا نعتبر الاستقالة من العمل أو تغييره طيش ومغامرة وقلة عقل وهو أمر نادر الحدوث عندنا. كما أشار إلى أن هذه الأفكار قد تتغير لتشكل ما سماه ثقافة المستقبل الإدارية والتي تعتمد بالأساس على الكفاءة الشخصية وتلغي مفهوم الأقدمية وأهمية السن والمؤهل الدراسي.

١٢- تمجيد الفرد

يدعو الكاتب الى ضرورة التعامل مع الشخصيات العامة والحكام وما إلى ذلك معاملة خالية من التقديس والتمجيد والارتفاع عن أرض الواقع، فكلنا أبناء هذا الوطن وكل منا ينفذ ما هو منوط به من المهام.

١٣- محليون .. للنخاع

ينبه الكاتب إلى ضرورة خلق معادلة متوازنة بين "المحلية" و"العالمية" عن طريق الإدارة الفعالة والمعرفة الواسعة بكل ما هو دولي وإلا فإننا لن نقدر على التعامل الإيجابي مع آليات الواقع الجديد.


كتاب نقد العقل العربي هو من بين الكتب النافعة، الذي يعرض بعضا من عيوب التفكير العربي عموما والمصري بشكل خاص بأسلوب سهل من غير تعقيد. كما يجدر الإشارة إلى أن الكاتب حسب قوله لم يعمم، أي أن العيوب التي ذكرها في كتابه لا تشوب تفكير الكل وإنما البعض.

[Moataz · Rating 2 out of 5]

(sorry for the English review)

for a book that is about how the "arab mind" is unscientific and uncritical, it is sort of ironic that the book itself is shocking random, nonobjective, and unscientific.
the book doesn't even attempt to define what is the 'arab mind', it is a de facto reality. and for the author, despite his passing hint that his book isn't a generalization and that the 'arab mind' has so many merits, everything negative is denoted to be 'arab' in nature, and not the basic humane nature. something like pride and boasting, the author claims gallantly, that it has to do with the poetry. absolute rubbish. if this was a white-man, i would have called him a racist. it was very frustrating to read. it felt so counter-productive to the main thesis, which is to answer why arabs are failing. it is frustrating to read him downplaying politics and colonization, admitting to the great past, yet brushing it all, to produce an incomplete conclusion that doesn't make sense. so odd.

[عبد الرحمان · Rating 4 out of 5]

كتاب نافع ويبرز أهم عيوب تفكير الشعوب العربية والتي نعاني الكثير بسببها، أنصح من يريد أن يقرأ هذا الكتاب أن يعرضه على نفسه وأن يقرأه بعقلية المريض الذي يسعى للعلاج لا بعقلية من يقرأ ليصير مثقفا لينتقد الناس ويبرز هو بمظهر المفكر والمحلل.
جزئية انتقاد الكاتب للإسلاميين جعلته يقع في أحد العيوب التي ذكرها ضمنا ولم يفرد لها بابا خاصا وهي القول والحكم على شيء أو شخص بدون علمه، فلو كان الكاتب يعلم جيدا لم يسمى الإسلاميون بالإسلاميين لما اعترض على التسمية والله أعلم.
على كل حال الكتاب جميل ويستحق القراءة.

[محمود محمد شاكر · Rating 5 out of 5]

أنصح به و بشدة

[Nagwan Maher · Rating 5 out of 5]

يستحق القراءه اكثر من مره ..كتاب مميز علي الرغم من صغر حجم فصوله كاشف لحقائق كثيره اصابت مجتمعنا علي الرغم ان الكتاب صدر في 1998 و لكن بعد مرور عشرون عاما ..لم يتغير شيء بل نتجه الي اسوء مما نتخيل

[Mehad Shafey · Rating 3 out of 5]

كتاب يعرض بصورة سهلة بسيطة عيوب تفكير المصريين - ويمكن تعميمه على العرب جميعا- وكلها عيوب نلمسها جميعا في أنفسنا وفي تعاملنا مع المحيطين.
مجرد عرض للعيوب دون الاستفاضة في كيفية التخلص منها.

[Ahmed Al Abbad · Rating 4 out of 5]

كتاب مسموع في اليوتيوب

[Kerlos Wahib · Rating 5 out of 5]

كتاب جميل جدا و تحليل واضح لدماغ المصريين

[سالم عبدالله · Rating 4 out of 5]

كتاب صغير الحجم لكنه غني المحتوى ..
جدير بالاطلاع ..
سلس .. وواضح ..
وعد المؤلف بانه انتقى مقالات الكتاب 13 وهي مقدار النصف الذي قال انه صادم للواقع العربي ووعد بان يكون هناك كتاب قادم ..
ربما تم اصداره لا ادري ..

وهذا مقتطف من الكتاب

من كتاب : نقد العقل العربي .
المؤلف : طارق حجي
=========

نحن و أراءونا ...
======
...... أما عندنا فالامر مختلف كل الاختلاف اذ إن الآراء تكاد تكون لأصحابها مثل الاعضاء والملامح
فهم من جهة يعتزون بها اعتزازا يخرج بالعلاقة عن اطار الموضوعية ويدلف بها الى دائرة الذاتية
والشخصانية . وهم من جهة اخرى يخلطون ما بين كرامتهم وكبريائهم وأي مساس بتلك الآراء
او محاولة لدحضها او تفنيدها او حتى تعديلها .

وفي ظل عيوب ثقافية اخرى مثل تقلص السماحة و تآكل هامش الموضوعية والنظرة للآخر من
منطلق السؤال الكبير : أهو معنا ...؟ ... أم علينا ؟ .
مع حقائق إجتماعية أخرى يصعب إنكارها مثل حداثة مفهوم المواطنة وغلبة الانتماء للعائلة والقرية
وتفشي السطحية التعليمية والثقافية ونحافة التربية الديمقراطية في المجتمع من قاعدته لقمته
مرورا بالاسرة والمدرسة والوظيفة والمناخ الثقافي العام .

في ظل كل ذلك معا . فإن أسباب دمج الذات مع الاراء تتعاظم وتجعلنا امام واحد من اهم عوائق التقدم .
فالتقدم يتطلب هواء طلقا ينمو فيه الحوار ويتطور .
وتتفاعل الأراء و وجهات النظر في معادلة مستمرة تدفع بالعقول و درجات ومكونات الوعي بل والمجتمع بأسره
لمقامات أعلى من مقامات التطور الفكري والثقافي وهو أساس التقدم الاول .

وأكرر هنا أن تطور الشق الثقافي كان دائماً سابقا لتطور الشق العلمي المادي في كل الحضارات الكبرى .
لأن خلق المناخ الفكري والثقافي الرحب والخصب والثري والذي يسمح بطرح الأفكار الجديدة وتلاقح وجهات النظر
وتفاعل الرؤى هو الذي يخلق المناخ الأمثل للتقدم العلمي والتقني .

ص 70/69

تعقيب ...
======
الكلام المكتوب اعلاه يمثل جوهرة في هذا الكتاب .. نقد العقل العربي ..
الذي يستحق القراءة .. وهو بسيط وسلس ..لكن افكاره رائعة ..
فمن من أهمّ العيوب التي ذكرها الكاتب ان يعتبر الشخص أفكاره جزْءًا من ذاته وبالتالي جزءًا من كرامته وهويّته وبالتالي فإنّ اصطدامه بأيّة فكرة معارضة يُعدّ مسًّا مباشرًا لذاته وكرامته !!!

وبشئ من التأمل نجد ان هذا ينطبق على مجتمعنا في ليبيا بل وبتركيز اعلى واشد ..
نحن ننظر لمن ينتقدنا انه ضدنا ... وربما بسبب اسلوب النقد ليس برئيا ..
وبالتالي من ليس معي اكيد هو ضدي وهذا منهج خاطئ
ومن لا يحبني اكيد يكرهني وهو ايضا شئ خاطئ ..

ذات مرة .. كنت في مقبرة .. أبعد الله عنكم كل مكروه ... ننتظر جنازة ...
واذا بشخص كبير بالسن يلتقي اخر في مثل سنه و حصل سلام حار حيث انهما منذ سنوات طويلة لم يلتقيا وانا استرق السمع
لحرارة لقائهما و السؤال عن الحال والاحوال بجو مفعم بالود و الحبور ..
وبدأ النقاش بعد ذلك ابعد عن العائلة و الاهل ليصل الى الوطن ...
وكان وقتها الصراع على اشده بين الغجر والكرامة ..
وكل مرة نسمع في صوتهما يشتد ويزداد جفاء .. بل وصل الى عركة كبيرة اشتد فيها الصياح والصراخ والشتم ..

هذه صورة واقعية وقعت امامي .. وهي فيض من غبض مما نراه في مجتمعنا ..
من عدم تقبل النقد بل والرأي الاخر ..
وكأن الرأي قرآن منزل لا ياتيه الباطل لا من خلفه ولا من بين يدبه ..
غريب امر هولاء فالإنسان الذي لا تتغير مفاهيمه مع الحياة والزمن .. ابعد عن الحكمة والفهم ..
وفي الختام انصح من له اهتمام بقراءة هذا الكتاب .. ففيه قيمة مضافة.

[وائل قريطم · Rating 5 out of 5]

نقد العقل العربي

- دكتور طارق حجي المفكر المصري، ذلك الجراح الماهر الذي يحدد آفات حارتنا ويشخصها، ويطرح سبل إنتزاعها في هذا الكُتيب المختصر حجماً، لكنه الممتلىء بخلاصة الفكر والأبحاث لعالم قدير.
- الكتيب مكون من 13 فصل يطرح فيهم العديد من أمراض مجتمعنا المصري والعربي...
- التالي بعض من المقتبسات التي أعجبتني بالكُتيب ...





























............
شكراً د. طارق حجي

[Ahmed Salim · Rating 3 out of 5]

يشرع د.طارق حجى فى مائة وسبعون صفحة فى ابراز عيوب التفكير العربى المعاصر وإن كنت أظنها أمراض فقد خفف وطئة التشخيص أملا فى التغيير السريع ذاكرا فوائد النقد خشية النقد للنقد من قراءه اﻷعزاء ...كان يوصف العيب بطريقه غير صادمة ...وإن كنت أود اسلوب الصدمة فقد مرت أعوام ولم نفق بعد ...على كل ، أبان د.طارق العيوب واسردها فى ثلاثة عشر فصلا ...اﻷول : تقلص السماحة فى تفكيرنا .
الثانى :المغالاة فى مدح الذات
الثالث:ثقافة الكلام الكبير
الرابع : هامش الموضعية المتآكل
الخامس: اﻵخرون معنا أم ضدنا
السادس : نحن وآراؤنا
السابع : اﻹقامة فى الماضى
الثامن : ضيق الصدر بالنقد
التاسع : اﻹعتقاد المطلق فى نظرية المؤامرة
العاشر: التيه الثقافى
الحادى عشر :ثقافة الموظفين
الثانى عشر: تمجيد الفرد
الثالث عشر: محليون للنخاع
وإن كنت ارجع كل هذه العيوب واﻷمراض الى معين واحد وهو الثقافة ومشكلتها ...
كتاب جيد صغير الحجم مبسط يصلح كبداية لتشخيص أمراض التفكير ...

[Tawfeeq Amro · Rating 5 out of 5]

متطلب اجباري لكل مثقف! كتاب رائع وقوي سهل وبسيط اعطيته 5/5 لأسباب ومنها :

1- سهولة السرد
2- الإيجاز وايصال الفكرة باقصر وقت
3- دقيق جداً في حكمه
4- موضوعي وواقعي
5-منطقي ومؤدب
6- لن تشعر بالممل ابداً لقراءته

لخص لك مشاكل العقل العربي في اكثر من فصل ،واهمها بالنسبة الي "علة الكلام الكبير" بحيث خصص فصل كامل لها ليسرد تصديع الرؤس الذي يتسبب به العرب دائماً في تضخيم الامور! بحيث لدينا اقوى جيش بكذا ونحن على ترتيب كذا والمدح المفرط المكبر الف مرة للحكومات وقيادات وقال ان ذلك غير موجود اصلاً في الحكومات المتقدمة مثل اليابان وبريطانيا! وان نقد عندهم هو العامل الاساسي للبناء اما عند العرب النقد للقيادات يعني الخيانة وشر وتمني هدم المجتمع !!!!!! اكرر مشكلة قفص الماضي الذي يعيش به العرب في التغني بالماضي السحيق والابتعاد كل البعد عن العمل الجدي ومحاربة الابداع في كثر من كلمات وتصرفات.

كتاب لا يضع مشكور يا د.طارق مشكور

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

كتاب موضوعى فى طرحه ووفق الكاتب فيما قدم من رصد لمساوئ العقل العربى و نقد المشاكل الى تواجهنا و تعوق تقدمنا الاقتصادى و الثقافى منها نظريه المؤامره و عدم تقبل النقد و الاحكام الشخصيه على الامور و لا مكان للموضوعيه بجانب تفخيم الذات و الميل للعبارات الرنانه و طبعا العيش فى الماضى لاننا لا نملك حاضرا و لا مستقبلا و طرح وجهات نظرللحل اولها التعليم و التغريق بين ما هو مقدس و بشرى و دحض نظريه المؤامره من الاساس و عدم الاكتفاء بوضعيه المفعول به........ و قد ركز فى الكتاب على فكره تقبل الاخر والغريب انه كتب هذا الكتاب فى سنة 1998 و السؤال ماذا لو كتب هذا الكتاب بعد الثورة فى مصر اى كلمات سيختار و ماذا سيكون موقفه مما يحدث الان

[Tareq Ghanem · Rating 4 out of 5]

أنا من المتابعين المعجبين بطارق حجي وأعتبر انه من أكبر مثقفي عصرنا، قرأت كتابه هذا مرتين ولوقرأته مرتيين أخريين ﻷستخلصت نفس النتيجه التي وصلت اليها قناعاتي الذاتية؛ اكبر وجل عيوب العقل العربي هو عدم الموضوعية والدقة، ، عقل أسير للماضي لا ينظر الي اﻷفق الرحب ولايرنو نظره لﻷمام بل عنقه دوما ملتفت للوراء،، تقديس ماهو ليس مقدس وبشري قابل للنقض،، غلبة العاطفه علي العقل، وتفصيل اﻷشياء تجدها حاضره في كتاب نقض العقل العربي الذي ادعوا بشده للكل ان يدرسه لا يقراءه فقط للتدبر وللتغير وليس فقط للقراءة العابرة

[Hesham Ali · Rating 5 out of 5]

الكتاب ده صغير في حجم ، ضخم في معانيه ، حرفياً
بيصف كل حاجة عن الدماغ العربية ساعتها و توقع النتائج المترتبة ، و توقع كل اللي بيحصل حاليا في العالم العربي
رغم انه من ١٩٩٨ في وقت الملامح ماكانتش واضحة فيه للدرجة
لو كان تم ارساله للنشر في وقتنا الحالي ، كان هيتم منع نشره بنسبة ٩٠٪ بسبب محتواه
و مايريده الكاتب من توعية و افاقة للمجتمع الذي ظل مغيبا لفترة طويلة جدا بسبب الجهل و القمع و محاولات لكبت و كتم صوت العقل
و أسلوب الكاتب بسيط و اللغة سهلة الفهم للكل

[Salma Al Rayes · Rating 4 out of 5]

حلو ومهم .. مهم جدا في أدب الإختلاف .. و بسيط

[Marianne Magdy]

كتاب قوي لنقد العقلية العربية واسلوب التفكير والتحليل للأمور وعلاقته بما وصل إليه العرب من نتائج حضارية وثقافية في ايامنا هذه.. مهم جداً قراءته لمن يهتم بالشأن المصري والعربي