" كتاب جديد لسماحة المرجع السيِّد محمد حسين فض الله(قده) وهو المتضمن نص الحوار الطويل الذي أجراه قبل عشر سنوات الشيخان يوسف عباس ومحمد عمير ولم يتم نشره لأنَّه يتضمن مواقف وآراء لسماحة السيِّد حول العديد من القضايا والملفات الخاصة. وقد عمد نجله السيِّد جعفر فضل الله إلى مراجعة الحوار وإعادة تبويبه وتنظيمه ليصبح "الوصية العامة" لسماحة السيِّد ومما جاء في مقدمة الكتاب بقلم السيِّد جعفر: "هذا الحوار لم يجرِ مع "السيِّد" في آخر حياته وربما تكمن أهميته هنا، لأن ما تعكسه أجوبة سماحته من سمو أخلاقي وروحي هو في عمق حالة الصراع الذي كان يضغط على كل مشاعر سماحة السيِّد وأحاسيسه، ويدخل الواقع الإسلامي كله في مستوى انتشاره في العالم، في نوع من الفتنة التي تستدعي كل مفردات التضليل والتكفير والإخراج من الملّة والدين بكل وسائل الاتهام والكذب وتحريف الكلام عن مواضعه وما إلى ذلك، ومع ذلك لا تلمح فيه حقداً حتى على الذين أدخلوا الواقع الإسلامي في الفتنة ولكنه يكلهم إلى الله عزّ وجل لأن الحق العام بيد الله وحده". ويضيف السيِّد جعفر "واليوم إذ ننشر جزءاً من الحوار الذي أجراه الأخوان العزيزان الشيخ يوسف عباس والشيخ محمد عمير في صيف العام 2000 ننشره لطلاب الحقيقة والإنسانية، ورتبناه بما يعني القارئ، فحذفنا بعض الأسئلة واكتفينا بعناوين الموضوعات وجمعنا ما ذكره "السيِّد" في بداية الحديث مع ما ذكره في آخره حول الموضوع ذاته لتتكامل الفكرة في إيحاءاتها وآفاقها، ليكون هذا الكتاب عبارة عن وصايا وكلمات أخيرة ومواضيع تتصل بطبيعة الموت والانفتاح على الآخرة تاركين نشر الحوار الكامل والموثَّق بالصوت والصورة للمستقبل الآتي بإذنه
محمد حسين فضل الله أحد مراجع الشيعة البارزين في العقد الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين ،تخرج من حوزة النجف الأشرف ، وهو مرجع ذو نزعة اصلاحية في مجالات الفكر الإسلامي المختلفة ، له مؤلفات كثيرة حاول من خلالها معالجة قضايا الفكر والمجتمع ، قام بتأسيس عدة مؤسسات دينية واجتماعية في لبنان وخارجها ، ومع كونه مرجعاً دينياً ،كان أديباً وشاعراً يكتب القريض من الشعر.
- كان له الدور البارز في إسقاط اتفاقية 17 أيار عام 1983 بين دولة إسرائيل والدولة اللبنانية.
- تعرض لمحاولات اغتيال عديدة كانت أبرزها متفجرة بئر العبد عام 1985.
كتاب يختصر فكر السيد فضل الله في صفحات معدوده و ان كان فكر هذا الانسان عظيما و كبيرا و لم يفهمه الكثيرون لا في حياته و لا بعد مماته. كلمات بسيطه تكشف نفسيه هذا الانسان العظيم و فكره الواعي الذي ينير عقول الشباب الرسالي، و لقد كانت قراءته اضافه مهمه لي و لفهمي لهذه الشخصيه الفريده من نوعها.
وما أجمل عباراته في الإنسان حين قال: "إنّني لا أفهم الإنسان إلا من خلال أنه يعيش إنسانيته في الإنفتاح على الله، وفي التحرك في خطّ المسؤولية، بحيث يعيش العطاء في كلّ طاقاته.." "أنا إنسانيّ في تفكيري، ألتقي مع الإنسان في كل مكان = أنا إنسانيّ، لأنّ الإنسان عقلٌ وقلبٌ وروحٌ وإرادة وحركة، بالعقل تنتج الفكر، وبالقلب تنتج العاطفة، وبالروح تنتج الإيمان، وبالإرادة وبالحركة تنتج الحياة.." "لا أحمل في قلبي حقداً على أحد.. قد رأيتُ الله سبحانه وتعالى قد أعطى الرحمة للناس كلّهم، والرّحمة تمثّل حالة حبّ، فأنا أحبّ الإنسان كلّه، ولكنّي أبغض انحرافه وجريمته وكفره وظلمه.."
أحبّ أن أتعلّمَ دائماً من أخلاقه وألفاظه وكيفيّة تعامله مع الإنسان الآخر، وتعامله مع مختلف القضايا الحياتيّة، وأن أتعمّقَ في كلماته ومعانيه.. إنّه الإنسان الذي أحبَّ الإنسان أوّلاً، بعيداً عن أيّ موقعٍ يشغله.. إنّه الإنسان الذي قال: "إذا بقي لي هذا الإيمان حتى اللحظة الحاسمة فإنّني لن أسقط أمام الخوف الذي هو الحالة الطبيعيّة، لأنّ الخوف الذي أعيشه أمام الله في الدنيا في ما أقبل عليه لم يكن خوفاً يتحرّك في زنزانة مغلقة، ولكنّه سوف ينفتح على رحابة الرجاء."
عشتُ في كتابهِ معنى المحبّة والإحترام.. عشتُ الراحة، والطمأنينة التي تدفع الإنسان لإعادة التفكير في حياته بوعي ومسؤولية أكبر، لتدعيم أيّامه بالأمل رغم كلّ الأحداث التي تدور حوله. أنصح بقراءته، دون اقتصاره على الفئة التي تؤيّد مسيرته أو آرائه في قضايا الدين.. أنصح الجميع بقراءته.. صفحاته معدودة لكن تحمل الكثير من المعاني العميقة، المؤثرة إيجابيا، والمهمّة.
مِن المُمتع أن تكتشفَ فِكرَ رَجُل دين عالم تحتَ مُخاطبةِ الأحبة
هو كِتابُ من خلاله نَفهمُ أمورًا عِده هو ليس فقط فِكرَ العلامة السيد محمد فضل الله بل هو طريق لِتغير تَفكيرنا إلى ما هو أفضل مِن السلبيةِ إلى الإيجابية الإدراك الصحيح للأمور
رَبِّي مالي أبكي ومالي أغني وحياتي تصد نجواكَ عني أنا أهواك لا لنعماك تستهـ ـوي كياني ولا لجنةِ عدنِ
فإذا شئت أن تعذب جسمي بغوايته فحسبي الدعاء دع لساني يدعوك يا رب وافعل بي ما شئت فالدعاء هناء
كم هو عظيم هذا الانسان في روحه و أخلاقياته و صبره ، حياته تشبعت بالحاقدين عليه و هو في المقابل يُعلن حبه للجميع ، مشوار حياة هذا الرجل ملهمة لكل ذا تطلع و عزيمة ، فهو الذي يقول ( الراحة عليَّ حرام ) و هو الذي أفنى روحه في تعب فتبحر ليرتفع لمستوى الإنسانية ، فأصبح لا يرى إلا بمنظار الإنسانية ، عندما تقرأ كلاماته و تستشعر صدقه لا يسعك إلا تنبهر إكباراً و احتراماً لروحه الكبيرة .
[السيد محمد حسين فضل الله: أيها الأحبة، إلكتروني، الطبعة الأولى 2010،حوار-فلسفة دينية-فكر، 60 صفحة]
الكتاب عبارة عن حوار شامل لسلسلة مواضيع مختلفة أجراه الشيخين يوسف عباس ومحمد عمير مع السيد فضل الله في العام ٢٠٠٠ و نشرت في العام ٢٠١٠ بعد إذن ابنه السيد جعفر فضل الله. جملة من المواضيع التي سُئل عنها السيد فضل الله كانت عن رؤيته للموت والانتقال إلى الحياة الأخرى، والتسامح والمسؤولية وتوجيه الطاقات نحو أهداف ربانية سامية وقضايا الحوار والاختلاف مع الآخر. محتوى الكتاب كان صغيراً في عدد صفحاته الذي لم يتجاوز الستين صفحة ولكنه كان عظيماُ في نوعية الأفكار والقضايا التي تضمنها.
تشعر بعظمة وسمو نفس هذا الإنسان عندما تقرأ عباراته التي تنم عن إخلاص وتفاني لا محدود في خدمة الرسالة الإسلامية وتوحيد المسلمين، وصفاء قلبه ونقاء سريرته حتى تجاه أولئك الذين ظلموه وتعرضوا له وما زالوا يفعلون حتى بعد وفاته رضوان الله عليه.
على صغر هذا الكتاب واختصار محتواه إلا أنه يقدم صورة حقيقية وملهِمة عن حياة شخصية عظيمة في العالم الإسلامي نالها ما نالها من التشويه والحقد والهجوم بنوعيه الفكري والجسدي، فحياة مليئة بالكفاح والتفكر والعمل الخيري والمقاومة والإنسانية اللامحدودة لا يمكنها إلا أن تلهمك وتضفي عمقاً هائلاً على تكوينك الفكري والديني والإنساني.
كان هذا الرجل انسان و لا يمكن أن تجد ما يجمل وصفه بقدر كلمة انسان فقد كان انسان و فيلسوف و معلم و مفكر و متسامح و قوى على ما يعتقد كونه الحق .
و لا أنسى له ما عاناه بسبب مواقفه العقائدية الشاذة فى نظر علماء الحوزة و المراجع فى كل أنحاء العالم و ما ناله من تفسيق و تكفير و هو مع هذا ثابت على خطه ما جره ذلك الى عداوة و لا استسلام .
فأنت عندما تنظر الى حياة او كتابات السيد فضل الله لا يمكنك الا أن تربط ذلك الخط الفكرى التنويرى بعضه ببعض بداية من على شريعتى ثم مرتضى مطهرى ثم محمد حسين فضل الله
خط انسانى حمل رسالة النهضة و المعرفة و الارتقاء بالأمة ككل و سجلوا ذلك فى كتاباتهم فهم فعلا ركزا فى ما تحتاجه الأمة و ما تعانى من فقدانه و لم يرتضوا أن يدخلوا أنفسهم فى صراعات جوفاء أو ان يتم ربطهم فى ظهر ساقية فيظلوا يلفون حولها طول عمرهم
فى هذا الكتيب يظهر مقدار التسامح النفسى و الفكرى الذى كان يتمتع به هذا الانسان و مقدار التواضع و عمق الفلسفة التى كان يتمتع بها .
هذا الإنسان يحمل رسالة الإسلام الأصيل المنفتح على كل عوالم هذه الدنيا و كل أشكال الإختلاف مع الآخر داعياً إلى الإنفتاح على الآخر والحوار معه و إيجاد نقاط مشتركة والإبتعاد عن كل أشكال التخلف و التعصب والإنغلاق و الأخذ فقط بقشور الدين الإسلامي وعدم عيشه بمعناه الإنساني الحقيقي بل الأخذ بمبادئه بوعي وعقلانية. رحم اللّه هذا الإنسان و هذا المربّي لجيل في المجتمع الإسلامي عموماً و اللبناني منه خصوصاً الذي تربّى على النهج الرسالي الإنساني الحقيقي من دون أي مبالغة.
إنني أؤمن بحقيقة, وهي أن عليك أن تحب الذين يخاصمونك لتهديهم, وتحب الذين يوافقونك لتتعاون معهم.وإنني أحب الذين ألتقي معهم لأتعاون على البر والتقوى, وأحب الذين أختلف معهم لأتعاون معهم في الحوار من اجل فهم الحقيقة. رحمك الله وأدخلك الجنة مع رسول الله وآله الاطهار وصحبه المنتجبين الاخيار وإيانا ان شاء الله
كان هذا الرجل انسان و لا يمكن أن تجد ما يجمل وصفه بقدر كلمة انسان فقد كان انسان و فيلسوف و معلم و مفكر و متسامح و قوى على ما يعتقد كونه الحق .
و لا أنسى له ما عاناه بسبب مواقفه العقائدية الشاذة فى نظر علماء الحوزة و المراجع فى كل أنحاء العالم و ما ناله من تفسيق و تكفير و هو مع هذا ثابت على خطه ما جره ذلك الى عداوة و لا استسلام .
فأنت عندما تنظر الى حياة او كتابات السيد فضل الله لا يمكنك الا أن تربط ذلك الخط الفكرى التنويرى بعضه ببعض بداية من على شريعتى ثم مرتضى مطهرى ثم محمد حسين فضل الله
خط انسانى حمل رسالة النهضة و المعرفة و الارتقاء بالأمة ككل و سجلوا ذلك فى كتاباتهم فهم فعلا ركزا فى ما تحتاجه الأمة و ما تعانى من فقدانه و لم يرتضوا أن يدخلوا أنفسهم فى صراعات جوفاء أو ان يتم ربطهم فى ظهر ساقية فيظلوا يلفون حولها طول عمرهم
فى هذا الكتيب يظهر مقدار التسامح النفسى و الفكرى الذى كان يتمتع به هذا الانسان و مقدار التواضع و عمق الفلسفة التى كان يتمتع بها .
أحد الكتب الرائعة التي كتبت بعد رحيل المرجع السيد محمد حسين فضل الله.. فيخاطب فيه الذين خالفوه والذين قلدوه .. يخاطب الجميع على أساس إنه إنسان ويحب الخير لكل ... ويطرح فيه فكر السيد الذي ساء الكثير فهمه.. أسلوب السيد و حديثه يثير في النفس الراحة والطمأنينة بعيداً عن المتعصبين الذين قلبوا مفاهيم التي قالها السيد و اتخذوها هجوم ضده..
فهنا حديث من قلب وروح السيد كما قلت سابقاً حديث للذي يخالفه والذي يحبه و كفى بعنوان الكتاب مفتاح لدخوله..