ما هو الإطار التاريخي والثقافي الذي تندرج فيه صورة المثقف؟ ثمة من يقول إن المثقف شخص "كوني". وهو في الوقت عينه فاعل ملتزم بمجتمع وثقافة محددين في حين تدعي التقاليد الكبرى الدينية والتاريخية وما تزال، امتلاك الكلي وإعلان مسؤوليتها عنه وما بين هذا وذلك تتموقع صورة المثقف وسط استقلالية معينة مع بعض التعالي عن كليات التقاليد وجزئيات الموروث التاريخي. هذا الكتاب محاولة لمقاربة هذه الإشكاليات التي ما زالت تطرح حول علاقة المثقف بمحيطه وتاريخه وقبل ذلك وبعده بالسطة والتقاليد.
هذا الكتاب محاولة لمقاربة هذه الاشكاليات التى مازالت تطرح حول علاقة المثقف بمحيطه و تاريخه و قبل ذلك و بعده بالسلطة و التقاليد.
Gérard-Yves Leclerc was a French sociologist, Doctor of Ethnology from the EHESS, Emeritus Professor of Sociology at the University of Paris VIII. Member of GRASS (Group for research and analysis on social and sociability), founded by Robert Caste. He specialized in the sociology of culture.
اختصر النقد بسطور من الكتاب ..وسأعود بنقد افضل فيما بعد ترتبط ولادة المثقفين بعلمنة المجتمع .. فهم دائما على احتكاك مع المقدس "والمسلم به" يقول ماركس (اذا تكلم فيزيائي عن الانشطار النووي مثلا فهذا تخصص اما لو تكلم عن الاستخدام العسكري له فهذه ثقافة اما سارتر فقد عرف المثقف (بأنه شخص يهتم لأمور لا تعنيه اطلاقا ) يعرف ليبست الثقافة (بانها الالمام بالفن والعلم والدين)وهو العالم الرمزي الخاص بالانسانية لمثقف الاول كان الكاهن ورجل الدين في هذا العالم وكتبوا لمجتمعاتهم , ثم جاء المتعلمين,,,ثم نشأ مايسمى بالمثقفينا . *
كدت أن أترك قراءته عندما شعرت أنه يتمحور حول المثقف الأوربي لكنه لما بدأ يتحدث عن علاقة المثقف بالمجتمع والطبقات الاجتماعية بدا الكتاب ممتعا نوعا ما رغم إغراقه في بعض التفصيلات التي لم تكن لتهمني كثيرا وربما كان للترجمة دور في حصول هذا النفور الجزئي. على كل، لقد تعرض الكاتب إلى نقاط جوهرية فيما يتعلق بالمثقف و طبقته الاجتماعية، ووظيفته الاجتماعية. كما أكد المولف على أن المثقف هو من يهتم بالجانب الفكري والجمالي إنتاجا واستهلاكا وتسويقا. وفي مبحث آخر مهم ركز المؤلف على علاقة المثقف بالسياسي / السلطة، وايضا علاقة المثقف بالحزب وقد أجاد في هذا التحليل. كما لفتني إلى مصطلح المثقف القومي والمثقف الأممي/الكوني ودور هؤلاء في صناعة المجتمعات ذات النمط الموحد كما يقول. ولم يغب الشرق عنه تماما، بل تحدث عنه بتحليل بديع فيما يتعلق بانتقال الحداثة من اوربا الى المشرق كالدول العربية والاسيوية.
علم اجتماع المثقفين، ظهور مصطلح المثقف لأول مرة، تاريخ المثقفين، خصائصهم، أدوارهم، علاقتهم برجال الدين.. كلها حاضرة في معالجة الكتاب الثرية، يتحدث عن المثقفين الفرنسيين بالدرجة الأولى ولا أجد في ذلك مشكلة، فعصر الأنوار أوروبي بإمتياز و إن كان للمثقفين دور رئيسي في التاريخ فهو هناك بلا شك، الصفحات الأخيرة تناولت في عجالة وضع المثقفين خارج العالم الغربي وأجدها مفيدة كذلك. الكتاب ملتزم بموضوعه و ترجمته جيدة، يستحق القراءة لكل المهتمين.
الأصل التاريخي الرسمي للمثقف كانت في فرنسا حول قضية (ديفورس) المتهم زوراً وكان أول من سن عرف المثقفين في توقيع العرائض والاعتراض على الاحداث السياسية والإجتماعية الهامه هم الفرنسيين بذلك الوقت ، وأخذوا العالم هذا العرف من بعد حادثة ديفروس .
ولكن الكتاب يبحث في الاصل التاريخي والثقافي للمثقف ، فذلك لا يعني أن قضية ديفروس تعتبر النواه الاساسية لأصل المثقف .
إنما أعتبر الكاتب أن المثقف هو الشخص الذي يشغل وظيفة فكرية ويهتم بالرأي لعام ، أو هو من يهتم بالرأي العام ويساعد على الاصلاح والنقد من هنا يدخل في عباءة المثقف كلاً من (الاستاذ الجامعي ، والأديب ، والصحفي ، والمحامي ، والسياسي ، والفنان ، الفيلسوف) وغيرها من المهن .
ويعتبر أول المثقفين الفعليين هو هيجل ،
ومستمداً أصول المثقف وجذوره من الفلاسفة اليونانيين أمثال سقراط وأرسطو مروراً بمارتن لوثر المصلح الديني (مؤسس البروتستانتيه) الى مفكرين عصر التنوير أمثال فولتير وعند النظر لدور المثقف نجده دوماً منخرط في الإصلاح الديني والإصلاح السياسي والإجتماعي
ويكون دور المثقف في الاهتمام بالشأن العام ،وأنتقل هذا الأهتمام من الحدود القومية إلى العالمية وانتجت لنا مفهوم حقوق الإنسان فأصبح دور المثقف دوراً عالمياً ويحمل عقيدة عالمية تتمثل بمفهوم (حقوق الإنسان)
فأصبح المثقف يحمل ديناً وعقيدة يقاوم فيها العقائد المحدودة والضيقة .
(3.5 ) الكتاب سهل علي عكس ماتوقعت ، خمس فصول تناقش نشأة المثقف أو جماعات المثقفين وتعريفه ووظائفه ، اختص بالمثقف الأوروبي ( الفرنسي ) أكثر من غيره ،كان مفيداً ولكنه ممل قليلاً
الكتاب يتحدث عن الاصل التاريخي والفكري لنشوء مايسمى " بالمثقف " ويتسائل ان كان المثقفون يشكلون طبقه واضحه متجانسه المعالم. يصل الى نتيجه ان المثقف هو من يتعامل مع الافكار او " المشتغلون بالافكار" اذا جاز لنا استخدام هذا التعبير، سواء انتاجا او استهلاكا او توزيعا، كما ان المثقف هو من يخلف اثرا ادبيا كان او علميا.. كثره استطرادات الكاتب جعلت من العسير احيانا متابعه مجرى حديث الكاتب. بالاجمال، الكتاب محصور بشأن المثقفين الفرنسيين بعد عصر الانوار، مع بعض الاشارات الى جماعه الهيلغين الشباب في المانيا و الانتلجسنيا الروسيه ومثقفي " العالم الثالث" في الفصل الاخير. وبذكر الفصل الاخير هو اكثر فصل اثار اهتمامي. يفيد في معرفه البعد الفكري والوظيفي لما يسمى بالمثقفين، اما معرفه الابعاد التاريخيه - وهو ماكنت آمله من الكتاب - لا يمكن الاعتماد علي معلوماته كونها محصوره بظهور المثقف الفرنسي، المتزامن مع قضيه محاكمه دريفوس..
المثقف كلمة كثر تداولها في هذه الايام فعلماء الاجتماع ككوزر ودفتشتادتر يرونه شخص ناقد محلل ومبدع لمختلف الافكار الجديدة يحمل هم المجتمع الذي يعيش فيخ ويهتم بقضاياه اما الفلاسفة كسارتر فيراه شخص فضولى يهتم بما لا يعنيه من خارج تخصصه اي انه يهتم بكل فروع المعرفة كما بتكلم عن تاريخ هذه الكلمة ولاسيما في المجتمع الفرنسي منذ قيام الثورة الفرنسية التى كان يصاحبها ازدهار الفكر الفلسفي والفلاسفة العظام كجان جاك روسو وسان سيمون وغيرهم وعن الانتلجنسيا والتى يقصد بها فالفئة المسيطرة على السلطة الفكرية في روسيا وكتاب شيق وممتع ومركز اوي عن مجتمع المثقفين من حيث دورهم كطبقة هامة في المجتمع وباعبار دراستهم شغل شاغل للفلاسفة وعلماء الاجتماع والانثروبولوجي
نجمتين فقط، لأن الكتاب لم يشف غليلي تماما، فأنا لم أعرف عن سوسيلوجيا المثقف سوى التعريف، ومفهوم المثقف المعزول الذي أنتج وأبدع ، وأخرج التحف الفكرية،لاأدري كيف ولماذا؟، مثل البيروني وابن خلدون..في العالم الإسلامي، وكوتيليا في الهند و تسين في الصين، وذلك في الصفحة 24، ليناقض نفسه في الصفحة 78 فيقول لايوجد مثقف معزول، ولم يقنعني بعد ذلك، هي الطريقة الفرنسية في الطرح والتي تدخل الفلسفة كتغطية على تشتت المؤلف، بين أسماء وأيديولوجيات لاتهمني بقدر كيانه هو، سوسيولوجيته هو..إضافة إلى لجوئه للفلسفة وكثرة الأسماء، وبرائحة سياسية وعلمانية لالزوم لها، وإذن فمازلت بحاجة لفهم ماهي سوسيلوجيا المثقفين، من الداخل لا من الخارج الاجتماعي تلك النظرة الفرنسية التي نعرفها.
أردت قراءته منذ فترة لكثرة ما ورد عنوان الكتاب علي ثمة أشياء ذكرت لم تهمني حقًا ، وثمة الكثير من الأسماء التي لم أعرفها لكني أراه جيدًا إلى حد ما، وأثرى معلوماتي عن الفلاسفة والمثقفين في فرنسا وألمانيا. ظننت أن نظرته للمثقفين العرب - أو غير الأوروبيين عموماً - ستكون نظرة استشراقية متعالية، لكنها لم تكن كذلك.. ليس للحد الذي توقعته على الأقل.
الكتاب مميز لموضوع مهم وشائك،رغم هذا كان الكتاب ممتعا وشيقا. يميز الكتاب قصره،وخلوه من التطويل غير الضروري،وتقسيمه الجميل لفقرات واقسام تسهل قراءته. يعيب الكتاب قليلا،تخصصه في الحالة الفرنسية،وعدم إيضاح بعض المصطلحات الصعبة،واستخدام أخرى غير مألوفة. لكن عموما الكتاب كان وافيا،وجزلا،لمن يحب المدرسة القديمة في علم الإجتماع -الحدسية- هذا الكتاب لك.
تناول هذا الكتاب موضوع المثقف وولادة المثقفين ولكن مايعيبه هو ان الكاتب قد تحدث عن ثقافة فرنسا فقط ولَم يتطرق الى موضوع الثقافة على الصعيد العالمي الا قليلا في الفصل الخامس وارى ان اسم الكتاب كان من المفترض ان يكون سيسولوجيا المثقفين الفرنسيين
يمكننا اعتبار مفردة المثقف مرادفة لمفردة حر .. المثقف حر واكثر توسعا من المتخصص .. المثقف هو اكثر تعاليا على النصوص من الديني الذي يتعالى النص الديني عليه ولكن حرية المثقف مرهونة بمدى تخلصه من التأثير الايدلوجي ... الكتاب مفيد
كتاب يتناول مصطلح "ثقافة" و "مثقف" ومترادفاتها مثل "انتلجنسيا" وغيرها .. وتاريخ نموها في المحور الأوروبي وظروف نشأتها وسيرورتها التاريخية وصراعاتها على مختلف الساحات الاجتماعية.
كتاب رغم قلة صفحات الا انه عميق في طرحه، تحدث الكاتب عن الطبقة المثقفة وبداية تكونها حين بحث الإنسان عن حلول لمعضلات يواجهها في حياته ، وبين أن الثقافة بنيت على أسس دينية سواء كانت فلسفية مثل هيغل او غيرها من العلوم الأخرى فهؤلاء العلماء في نظر الكاتب أبناء الكنيسة رغم مخالفة معظمهم التعاليم الدينية او ربما الكفر بها ، ولكنهم خرجوا من الثقافة الدينية، و يرى الكاتب أن تعدد العلوم أساس في صنع المثقف لا يسمى مثقفاً إلا اذا كان كذلك ، و كذلك تكلم عن المثقف الأوروبي الذي أصبح وصياً على العالم كله ، يريد انقاذه، و لذلك جال وصال وألف الكتب الكثيرة ، و سافر حول العالم حاملاً ثقافته ينشرها بين الناس قاصدا إنقاذ العالم من الجهل والتخلف الفكري ، مما جعله يتأثر بالثقافات الأخرى، مما أدى إلى تغير ثقافته حين اصدمته في الثقافات الأخرى محدثة ثقافة جديدة، و هنا يتأمل الكاتب هذا الحال الذي آل اليه المثقف الأوروبي حين التقت ثقافته بالثقافات الشرقية ، صنعت وطن واحد من ثقافات متعددة محدثة رؤيا جديدة للعالم ، اسبشر الكاتب بصنع وطن واحد ، وطن المثقفين الجدد، حاملين معهم روح التسامح ةالأرتثاء الفكري و نابذين عنهم روح العنصرية البغيضة ... الكتاب رحلة في صناعة الطبقة المثقفة التي يتأمل الكاتب أن تكون نواةً لوطن المثقفين يقود العالم نحو مستقبل افضل.
أعتقد أن الكتاب لن يضيف الكثير لأي شخص اندمج كثيراً في مجتمعات المثقفين سوى بالقليل جداً بالأمثلة من التاريخ. الإضافة هي ترتيب الأفكار وتاريخ نشوء مفهوم "المثقفين".