الاستشراق والمستشرقون

by مصطفى السباعي

التأريخ و الميدان و الدوافع و الأهداف و الوسائل و أسماء أهم كتب المستشرقين , في كل هذا سيبحث المؤلف في رسالته, انها دراسة مبكرة لظاهرة الاسشتراق بثنائية منصفة (مالهم و ماعليهم).
لابد قبل ان نحكم لأحد بشيء (ما) أن نقرأه قراءة علمية بعين و عقل يقظين و هذا ماحاول د.السباعي أن يوصله لقارئه.

Genres: History, Religion, Nonfiction

88 pages, Paperback

First published January 1, 2003

About the author

مصطفى بن حسني السباعي هو مؤسس حركة الإخوان المسلمين في سوريا، ولد في مدينة حمص في سوريا عام 1915 نشأ في أسرة علمية عريقة معروفة بالعلم والعلماء منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وقد تأثر بأبيه الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف معروفة ضد المستعمر الفرنسي، ذهب في عام 1933 إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر وهناك شارك عام 1941 في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة قرابة ثلاثة أشهر ثم نقل إلى معتقل (صرفند) بفلسطين حيث بقي أربعة أشهر ثم أطلق سراحه بكفالة.

تعرف السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم وعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942 ثم بعد ثلاث سنوات في 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا، وشارك في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا وهو في السادسة عشرة من عمره واعتقلوه أول مرة عام 1931 بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية واعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضا بسبب الخطب التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي كما شارك في حرب فلسطين عام 1948 حيث قاد الكتيبة السورية

في عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949 في عام 1955 أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958 في العام نفسه أي 1955 حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق، كما انتخب السباعي نائباً عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 ثم انتخب نائباً لرئيس المجلس فعضوا في لجنة الدستور المشكلة من 9 أعضاء، كما عين عام 1950 أستاذاً بكلية الحقوق في الجامعة السورية.

Reviews

[ولاء شكري · Rating 3 out of 5]

"إني أعتقد أنه قد انقضى ذلك العهد الذي كنا فيه نعتمد في مصادر معرفتنا بعلومنا وتاريخنا على هؤلاء الغربيين المستشرقين، مع أنهم ليست لهم مصادر إلا كُتبنا و مدوناتنا، ولئن كنا بها جاهلين من قبل ، فلقد آن الأوان أن نرفع عن جباهنا خِزي الجهالة بمصادرنا، وعار الإتكال في فهمها على فهم الغرباء عن لغتنا، وصحة الاعتقاد بديننا وعلمائنا ما يريد منا هؤلاء المستشرقون المتعصبون أن نعتقده في حق ديننا وعلمائنا من شك وسوء ظن، ولقد آن الأوان أن نفعل ذلك بما نفضنا عنه الغبار ونشرناه من كنوزنا العلمية الدفينة، وبما ملأ نفوسنا من وعي كريم و شعور باستقلال الشخصية ..
وإذا كنا نشتد هذه الشدة في حق المحرفين والمضلين أمثال جولد تسيهر، فإننا لا نغمط غيرهم من المنصفين حقهم في نصر نفائس كتبنا القديمة، ودأبهم في البحث عن الحقيقة، فليس العلم محتكراً لأمة دون أمة .." 

[Mohamad]

يعتبر هذا الكتاب نافذة تطلُّ من خلالها على مجال مهم غفل عنه الباحثون المسلمون - وخصوصاً الجامعات والدول الإسلامية - ، وقد تسبب - في رأيي - إغفال هذا الأمر مع مرور الزمن في المساهمة في ظهور ظاهرة (الإسلاموفوبيا) في الغرب ، كما تسبب - وخاصة في الشرق - بلجوء التيارات العلمانية والإلحادية والليبرالية إلى الاستعانة بالمستشرقين للرد على ديننا والتشكيك بشريعتنا تحت دعاوى كثيرة أخطرها : دعاوى الإصلاح الإسلامية المزعومة ...
يلقي الكتاب نظرة على الاستشراق وتاريخه ، والدوافع لقيامه ، والأهداف والوسائل المرادة منه ، كما يبين موازين البحث عند المستشرقين ؛ والقائمة على الهوى والغرض والبعيدة كل البعد عن الإنصاف وعن المنهج العلمي ... مبيناً بعض الأمثلة على ذلك ... منبهاً إلى خطر الاستشراق ، وذاكراً لأسماء أشهر المستشرقين وأشهر كتبهم وأبحاثهم ...
إنه كتيب صغير يشرح لنا تفاصيل مجال فقير بالبحث والدرس ، وقد توسع المؤلف في هذا المجال في كتابه الرائع (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) ...
هذا وإننا نحتاج بحوثاً وجهوداً علمية ؛ جماعية ومنظمة ومترجمة لعدة لغات ، في هذا المجال الهام ...

[Samia Belabbas · Rating 4 out of 5]

كتاب على صغر حجمه، ثري، يعتبر تمهيد ومدخل لعالم الاستشراق والمستشرقين.
ذكر فيه الكاتب أصناف المستشرقين وأدواتهم وأهدافهم،
وخص بالذكر أهم الأسماء التي كانت متطرفة غالية في عدائها للإسلام وأهم مؤلفاتهم

أعجبني إنصاف الكاتب، ابتداء بقصته مع الدكتور علي حسن عبد القادر إلى ذكر ما للمستشرقين وما عليهم

رحمه الله وغفر له

[محمد إلهامي · Rating 4 out of 5]

رغم وجازته، إلا أنه كتاب مهم، وهو بالأصل رحلة علمية للشيخ السباعي إلى أوروبا التقى فيها بعدد من المستشرقين.. مع زيادات أضافها من تعامله مع فكرهم.

وهو بالأصل "فكرة" كتاب نشر على مقالات، وتوفي الشيخ قبل أن يتوسع فيه، فنشر ما كتبه بعد وفاته.

[Abdullah Jazaerli · Rating 3 out of 5]

كتاب موجز ومختصر يتحدث فيه المؤلف عن أشهر المستشرقين في القرن الماضي، ممن احتك بهم بشكل مباشر أو غير مباشر
بين فيه ما لهم وما عليهم، وأن أغلبهم غير منصف ومتتبع للحقيقة بشكل موضوعي، بل الكثير منهم مدلسون وضّاعون
كما بيّن فيه تأثر بعض المثقفين العرب بما ينشره بعض رؤوس هؤلاء المستشرقين عن الإسلام

[Ahmed Faiq · Rating 2 out of 5]

موضوع الاستشراق كان ويبقى موضوعا مهما شيقا لكن حساس في نفس الوقت، حيث ان البشر وفي تقدمهم الحضاري ومرور الايام عليهم تنشأ بينهم الكثير من الفروق والاختلافات مما، وحيث ان القيادات والزعامات مهما كانت حكمتها تبقى خاضعة لما يسمى بصراع الحضارات.
نحن كشرق اوسط وكافراد تابعين لحضارة اسلامية يجب ان نعترف بتراجعنا وسيطرة وسيادة الحضارة الغربية في العصر الحديث، الحضارة التي اصبحت تشمل العالم كله بنورها وانجازاتها، والاستشراق هو احد وسائل هذه الحضارة في التقرب والوصل الى الشرق، ان كانت غاياته ايجابية او سلبية، تلك الغايات التي لا بد ان توجد اذ لا شيء ابيض او اسود تماما.
مع الاسف جاء كتاب (الاستشراق والمستشرقون: ما لهم وما عليهم) بلغة خطابية هجومية، متأثرا بكم كبير من العواطف والعقائد مما اخسره الحياد العلمي ووجهة النظر المعتدلة التي يجب ان تتبع في مثل هكذا موضوع.

[إيمان عبد المنعم · Rating 3 out of 5]

كتاب صغير الحجم يتكلم بإيجاز عن طبيعة الاستشراق ودوافعه الحقيقية سياسية كانت أو دينية، وكذلك عن أبرز المستشرقين ومزالقهم.
ميزة الكتاب أنه ركز على تحطيم أسطورة الاستشراق وتوضيح بعده عن المنهج العلمي الموضوعي ووقوعه في التعصب الأعمى والجهل بطبيعة الدين والثقافة والمجتمعات التي يزعم استكشافها ونقدها، وميزته كذلك ذكره لعدد كبير من أبرز المستشرقين ومؤلفاتهم مما زودني بمعلومات جديدة عليّ تماما.
لكن صغر حجم الكتاب واختصاره يجعلانه مجرد مدخل لفهم الاستشراق لا يغني عن دراسات لاحقة ومتوسعة

[صبرينة منصوري · Rating 4 out of 5]

كأول قراءة في الاستشراق .. فهذا الكتابُ يعطيكَ نظرةً عامّة عنه، ويساهم في رسم خريطة عن الاستشراق مفهومًا وتاريخًا وأهدافًا ..
أحببتُ في المؤلف رحمه الله إنصافه وحياده في تناول الموضوع ..
رحمه الله ورضي عنه ( ).

[Ghanem Abdullah · Rating 3 out of 5]

مدخل مهم للتعرف على تاريخ الاستشراق والمستشرقين، وإن كان العنوان يوحي بالحيادية، فإن مضمون الكتاب بالنهاية يوصل للقرّاء فكرة مفادها أن الاستشراق كان في معظمه وبال وشر على العرب والمسلمين.
تناول د/مصطفى السباعي في هذا الكتاب؛
- تاريخ الاستشراق.
- دوافع الاستشراق.
- ميادين الاستشراق.
- أهداف الاستشراق.
- وسائل الاستشراق.
ثم مسرد باسماء أخطر المستشرقين، ولم يكن منصفًا هنا، إذ اكتفى بذكر أخطرهم في مسرد كامل، ولم يذكر المنصفين المحايدين في قائمة ولو قصيرة.
أفضل الفصول في الكتاب، هو الفصل الأخير، الذي عنونه بـ:
مع المستشرقين وجهًا لوجه في أوروبا
ويروي فيه السباعي قصص موجزة لزياراته للجامعات الأوروبية، ولقاءاته مع المستشرقين ونقاشاته معهم.
قرأته بجلسة واحدة لم تتعدى الساعتين، لسلاسة لغته، وبساطة أسلوبه.
رحم الله الدكتور مصطفى السباعي.

[Candleflame23 · Rating 3 out of 5]

عنوان الكتاب : الاستشراق والمستشرقون مالهم وماعليهم
الكاتب : الدكتور مصطفى السباعي .
عدد الصفحات : 88 صفحة
دار النشر : الوراق للنشر والتوزيع .

خلاصة الكتاب :

في عرض سريع وبسيط يستعرض الدكتور مصطفى
السباعي لمحات من تاريخ الاستشرا مُبينا ميدانه
ودوافعه و وسائله كما عرض السباعي أيضا موازين
البحث لديهم .

ميز الكتاب الطرح الموضوعي الصادق الذي لم يكن
( ضد أو مع )بل وضع بين يديك بداية الخيط تاركاً لك حرية الوصول لآخره ، أضاف السباعي أيضا بعض تجاربه الشخصية التي أثرت المقصد ووضحته .

أهم ما أضاف لك الكتاب ؟ ( ماذا بعد القراءة ؟ ) :

يقع كثير من القراء في خطأ عظيم حينما يُسلم تسليمًا
كلي ومطلق لكل ما يأتي به الكتاب من معلومات
وقصص مروية ولعل هذا الخطأ يأخذ منحى خطير
عندما يصبح الأمر متعلقا بقراءة التاريخ فكم قرأنا من
كتب دُسّت بها أفكار هدامة ومعلومات مغلوطة وتشويه
سير أعلام التاريخ الإسلامي وللأسف مثل هذه الكتب
تُعرض للعامة وعلى اختلاف مستوياتهم ودائما ما تكون
بسيطة سهلة الفهم على عكس ماتعرف به المصادر
السليمة من السمت والجد الأمر الذي يجعلها أكثر
انتشارًا ، وقليل من القراء من يمتلك النفس الطويل في
التقصي وتتبع حقيقة مايقرأ فيسلم تسليم الجاهل
ويصبح هو بدوره عامل نشر أخر ربما لقربه من أقرانه
يكون وقع تأثيره أقوى .

احذر القراءة السطحية واحذر من أن تسلم عقلك لأحد .


تمت
#أبجدية_فرح 3/5 🌸📚
#الاستشراق_والمستشرقون_مالهم_وماعليهم
#مصطفى_السباعي ~

#البناء_المنهجي #برنامج_البناء_المنهجي
‏#candleflame23bookreviews

#غرد_بإقتباس
#حي_على_القراءة
#ماذا_تقرأ #ماذا_تقتبس #القراءة_حياة
#القراءة #القراءة_حياة_أخرى_نعيشها

[Ziyad Hasanin · Rating 2 out of 5]

مقدمة قصيرة لتعامل "أهل السنة" مع الاستشراق، بغض النظر عن تحفظي عن بعض النواحي في الطرح (الطبيعية أخذًا في الاعتبار انتماء الكاتب الإسلاموي) فالكتاب لا يقدم جديدًا كثيرًا ولكنه تلخيص لرحلة السباعي مع الاستشراق ونظرته له والجدل الفكري الديني الذي أحدثه الاحتكاك بين العالم العربي وأوروبا.

وربما مأخذي الأكبر على الكاتب -وكما أسلفت، فهو شي ء منطقي ومتوقع في نظري نظرًا لأن السباعي إسلامي إخواني- هو تفسيره ونظرته المؤامراتية (على منوال معركة الحق والباطل الأزلية) لكل ما في الكتاب تقريبًا.

[حليمة نور الدين · Rating 5 out of 5]

الكتاب على صغر حجمه إلا أنه غزير النفع ثرّ الفائدة.. يكتفي به من أراد أن يأخذ لمحة سريعة عامة على موضوع الاستشراق، ولا يستغني عنه الباحث المجتهد - إن أراد التوسع-كخطوة أولى يشق بها طريقه الطويل للتخصص في الموضوع...

الكتاب حمل رأيا وسطا عدلا بين موجتين متضادتين مصطرعتين، موجة رافضة للحركة الاستشراقية مناهضة للمستشرقين وما قدموه جملة وتفصيلا، وموجة مضادة تنظر للاستشراق نظرة التعظيم وتأخذ بالتسليم المطلق كل ما جاء به المستشرقون الذين صاروا "بزعمهم" أصحاب نعمة علينا وعلى ثقافتنا وحركتنا العلمية..

كشف المؤلف في كتابه حقيقة الاستشراق وماهيته، وأزاح الثرى عن مخبوئه وخططه ومراميه السياسية والاجتماعية والتاريخية، وذكر أسبابه ودوافعه التي تؤزه للسير قدما..بهذا الجد والاجتهاد.. وأماط اللثام عن عقليته "العلمية" ومنهجه الخبيث الفاسد القائم على التحريفات، والتأويلات البعيدة، وليّ أعناق النصوص، وبيّن بُعد المستشرقين عن النزاهة العلمية...وتعصبهم الشديد للمسيحية واليهودية ضد الإسلام والمسلمين، وحقدهم الغائر الدفين عليهم...فأنى لمن طوى بين جنبيه هذا الحقد والغل أن يكون بعده نزيها، موضوعيا، بعيدا عن التحامل!

كما ذكر المؤلف أسماء المستشرقين المعاصرين لزمنه ممّن راجت تجارتهم واشتهرت أعمالهم وسرد بعض مواقفه الشخصية وحواراته معهم.. ونوّه لخطرهم الكبير وشرّهم المستطير على الأمة الإسلامية وثقافتها وتاريخها ولغتها وأرضها...

ولم يثنه شنآن هؤلاء القوم أن ينصف بعض الباحثين المستشرقين الذين كان همّهم العلم والمعرفة على قلّتهم.. وندرتهم.. ذلك أن هؤلاء كانوا منبوذين علميا حتى في بلدانهم ومِن جلدتهم من رؤوس الاستشراق والتعصب إذ لم يخدموا أهدافهم الخبييثة.. فبارت تجارتهم.. وكسدت سلعتهم العلمية وطُوي ذكرهم...إلا قليلا.

الكتاب كان وليمة معرفية دسمة بالنسبة لي وأنا حديثة اطلاع بهذا المجال الذي لم أكن أعرف عنه غير اليسير..

[Dr. Omar Ben Aissa · Rating 3 out of 5]

نصوص فكرية تتناول تيمة الاستشراق من زاوية خارجية، أي باعتبارها استعمارا فكريا تغلغل بجلاء في جسد الأمة العربية والإسلامية..
انتصر الكاتب لأفكاره بطريقة تفتقر إلى النهج العلمي. لا أدري.. أجدني شخصيا غير مقتنع كفاية بما أورده من سياقات وأدلة، رغم معرفتي المسبقة بمدى تشويه المستشرقين للتراث العربي والإسلامي..

[هالةْ أمين · Rating 3 out of 5]

المشكلة ليست في تناول المستشرقين لموضوع الإسلام وتراث العرب بل كل المشكلة في تأثر من يصنفون أنفسهم من المفكرين والمثقفين العرب وترى اعجابهم المفرط بالنتاج الغربي عنهم رغم مايدسونه من سم وكذب وأباطيل فيتلقفونه ككائنات مطيعة وراضية عن أسيادها
ثم يصدرون ذات الأفكار لأبناء جنسهم مع نبرة من التعالي والكبر
فأي حمق هذا ؟!!

[Yaqeen Libya As · Rating 4 out of 5]

كان كتاب جميل و خفيف في نهاية السنة انصح به

[عمر البدوي]

لاستشراق والمستشرقون .. ما لهم وما عليهم

كتيب مشهور يناقش قصية الاستشراق التي لم تعد فاعلة كثيراً بعد استبدالهم بطائفة المتغربين ومروجي الأفكار الخارجية .

ألفه المفكر السوري مصطفى السباعي وقد تناوله بطريقة موضوعية - كما اتصور - خاصة وانه متمرس في نقد الاستشراقي بعد تجربته مع جولد تسيهر الذي تجرد لنقاش افكاره العدوانية ضد شهاب الدين الزهري .

الكتاب الواقع في صفحات قليلة يطوف بك حول اهداف الاستشراق ووسائله العلمية وابرز المتخصصين في هذا المحال من طول غربية عدة ويستعرض بعض مؤلفاتهم المترجمة والتي كتبت بلغتهم الاصلية .

كما يعرض في واحد من فصوله تجربة السباعي نفسه في نقاش بعض المستشرقين في مراكزهم الجامعية وقد زارهم في بلدان غربية مختلفة ، ما اثار إعجابي هنا هو حجم الذي تكلفه الاسباني للقاء المستشرقين ونقاش بعض افكارهم وتصحيح بعض أخطائهم وتجاوزاتهم التي عملت على تشويه صورتنا لديهم مما انعكس هذا بالضرورة على كتاباتهم .

لقد شعرت على مستوى الصدق والجدية التي يمارسها السباعي وهو جانب من الموضوعية التي يظفر بها المفكرون والمناضلون والكتاب النابهون .

خطأ منهجي هو ذلك الذي مارسه بعض الكتاب العرب عندما اكتفوا بكتابات المستشرقين كمراجع لفهم الاسلام والتاريخ العربي دون العودة الى المنابع الاصلية والمراجع الأصيلة ومحاولة فهم المواقف التاريخية على حالتها الطبيعية دون تحليل او تفسير قد يحيد بفعل المفاهيم الاستباقية والأهواء وخدمة الاهداف المبطنة .

لا ينكر السباعي ان بعض المستشرقة والباحثين في علوم العرب والمسلمين له من الموضوعية والصدق ما يكفيه وهذا جعل البعض منهم يدخل الى الاسلام عن قناعة وبصيرة وجعل البعض منهم ينتج مكتوبات غاية في الوضوح والإنصاف حول هذا الدين وعلوم السرق الناضجة .

السباعي على نفس وتيرته من الدفاع عن هذا الدين العظيم وتطهيره من اخطاء اهله والناقمين عليه .

[Habiba Abdelaty · Rating 4 out of 5]

كان يصادف أن أرى مصطلح المستشرقين في الفصل الدراسي الأول وعرفت أنه يشير إلى العلماء الأجانب الذين تخصصوا في دراسة الشرق، وخاصة العالم الإسلامي، من حيث لغاته وثقافاته وتاريخه وحضاراته، ولم أهتم صراحة حتى رأيت هذا الكتاب وما يحتويه وشعرت بصدمة والسخط مما فيه.
كان تفكيري وأنا أقرأ إذا كان هذا الكلام صحيحا فهذه مصيبة حتى انتهيت القراءة وأنا مقتنعة بوجهة نظر الكاتب أنهم لديهم العديد من الدوافع كالدوافع الدينية والاستعمارية والتجارية والسياسية وغيره كأنهم سهام مسمومة تطلق من قوس الخداع مما يعني أنه غرضهم التضليل لا الإرشاد حيث إنهم يحرفون الحقائق ولا يمكن الاعتماد على علمهم أو الوثوق بآرائهم بل يجب البحث عن الحقائق بأنفسنا.
وقد فكرت لماذا ظل هؤلاء يأخذون العلم منهم متجاهلين ثورة المعلومات التي وفرتها لنا العولمة؟ وقد كانت بعض الإجابات في الكتاب أيضا وهو التعصب فيرفضون أي معلومات تناقض معتقداتهم الراسخة، والكسل الفكري حيث يفضل البعض الراحة الفكرية على بذل الجهد للبحث عن المعلومات من مصادر موثوقة وخوفهم من التغيير وتقييدهم للحرية الفكرية أصلا والرغبة في سرعة الإنتاج العلمي وغيره من الأسباب!
وأنا في انتظار حتى أتفرغ لقراءة المصادر المرفقة في
الكتاب.
https://postimg.cc/ZBhsK2VS
وكما هو معروف الشرق هي مهد الحضارة الإنسانية ومنبع الإلهام منذ فجر التاريخ كحضارتنا نحن المصريون وحضارة بلاد الرافدين وغيرها من الحضارات ثم انتقلت إلى الغرب كالحضارة الإغريقية والرومانية ثم عادت إلى الشرق مرة أخرى في الحضارة الإسلامية.
https://postimg.cc/dZsWGCbN
من كتابي الدراسي
وكانت الشرق أيضا هي حجر الأساس في الكثير من العلوم، فمن هم ليقول هذا الكلام؟!
لذلك حتى تفكيرهم قاصر لانه لا يمكن حصر مساهمات الحضارة الإنسانية في منطقة واحدة أو ثقافة محددة، فكل حضارة ساهمت بشكل فريد في مسيرة الإنسانية.

[محمد أيوب · Rating 3 out of 5]

كتاب ظريف خفيف يمكن أن تقرأه في ساعتين على الأكثر، وهو للعلامة الشيخ مصطفى السباعي السوري رحمه الله وغفر له، يتناول الاستشراق والمستشرقين بما لهم وما عليهم، ويؤكد الرجل مرارًا على أن المآخذ أعظم من المآثر، وهو بهذا يتفق نوعًا ما مع إدوارد سعيد في الاستشراق من حيث الأهداف الاستعمارية لهذا الاستشراق، ويتفق مع أبي فهر محمود شاكر في عديد مؤلفاته وعلى رأسها "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا".

أفضل ما في الكتاب، رحلة الشيخ إلى أوربا حيث زار جل بلدان العالم الغربي والتقى بأكابر المستشرقين مثل شاخت ونيبرج وغيرهم في كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا والسويد وألمانيا والنمسا وغيرها.

أبر المآخذ على الكتاب الروح العاطفية التي يكتب بها الشيخ نوعًا ما، وصغر حجم الكتاب.

[أمل. · Rating 4 out of 5]

جيّد كمدخلٍ لمعرفةِ الاستشراق وأبرز أهداف المستشرقين ودوافعهم!

[Nuruddin Azri · Rating 2 out of 5]

Despite the pure intention of the author to warn Muslims about what Orientalists did especially to the Sunnah, Jurisprudence and History of Islam, this piece – at some point – lack in justice and depth. Yes, the author brought a list of Orientalists like Ignaz Goldziher, Joseph Schacht, A.J. Arberry, Reynord Nicholson, Philip Hitti, A.J. Wensinck and even Arnold Toynbee (!), but it is quite unfair to make a 'sweeping generalization' of their works as the author didn't unravel the 'pure' part of their research in Islam.

Even today, we can see a lot of more eloquent scholars from Guenon and al-Attas until Maulana Abu al-Hasan al-Nadwi, who manage to synthesis the Western works without uprooting the very essence and heart of Islam. One of the biggest lesson that Prof. al-Attas taught is, in order to answer the Western fallacies in a wisdom way, we must do the 'nafī' first, where we know and delve in out from their perspectives and then we can do the 'ithbāt' part where we strengthen and uphold what we believe. That is the most proper way of refutation as far as I am concern.

[عمر جوبا · Rating 3 out of 5]

كتاب خفيف، أنهيته في ثلاث ساعاتٍ لا غير، تكلّم فيه الدكتور السباعي رحمة الله عليه في حكايات الاستشراق والمستشرقين، أنا أعرف الدكتور مصطفى جيدًا وظننت أن الكتاب سيكون محايدًا بشكل كامل، لكن لم يكن كذلك، فهو يرى أن الاستشراق وبال على الأمّة ولا خير فيه أبدًا، وهذه رؤية أنا بطبعي أرفضها، بل إنني أجد في كلام المستشرقين ما يفيدنا تاريخيًا ودينيًا.
تكلم فيه عن تاريخ الاستشراق من البداية، وكان هذا ماتعًا ممتعًا لي، ثم تكلم عن دوافع الاستشراق وأهم المستشرقين، وهنا تقريبًا التعليق الوحيد لي، فالرجل رحمة الله عليه تكلم عن المستشرقين الخطرين فقط، ولم يتكلم عن أي مستشرق منصف، وهم موجودن قطعًا.
الفصل الأمتع والأجمل هو الفصل الأخير حيث تحدث فيه عن رحلته إلى أوروبا ومواجهة بعض هؤلاء المستشرقين وجهًا لوجهٍ في الجامعات الأوروبية.
الكتاب مشهور للغاية ولم أسمع به إلا اليوم بشكل عرضي، وكانت تجربة جيدة على كل حال..

[Omnia Ayman · Rating 3 out of 5]

" كثيرًا ما نسمع لفظ الاستشراق في الأخبار و في الأفلام وبعض الكتب ونتسائل ما المقصود بالاستشراق و من هم المستشرقون وما علاقتهم بنا نحن كعرب و مسلمون ولماذا من المهم أن نعرفهم و أن نتمعن في دراساتهم وكل ما يكتبونه !؟
_ الاستشراق بإيجاز هو توجه فكري و إستعماري أهتم بدراسة الحضارات الشرقية و الإسلامية بكافة علومها و آدابها ثم إتسع ليشمل كل البلاد التى وقعت تحت الاستعمار.
_ و المستشرقون هم في الغالب علماء أوربيون مسيحيين تبشيريين و يهود أهتموا بدراسة اللغة العربية بشكل خاص و اللغات و الآداب و العلوم والدين في الشرق بشكل عام.
لذلك كان إلزامًا علينا أن نهتم بكل كلمة يكتبونها عنا و بيان مدى صحتها وصدقها.
وذاك ما وضحه د. مصطفى في كتابه الذى يقدمه على أنه بحث مبكر لظاهرة الاستشراق ويعتبر تمهيدًا ومدخلًا لمعرفة المستشرقون و ذكر أصنافهم و مالهم وماعليهم و أهدافهم و موازين البحث التى يستخدمونها دراسة الشريعة الإسلامية و اللغة العربية و علومها و آدابها.
_ و قد نظن أن المستشرقون انهم قاموا بدراساتهم من أجل أن توكب الدول العربية والإسلامية النهضة الأوروبية كما أدعوا ولكن في الحقيقة عند قرأتك لمؤلفاتهم ستدرك أنهم سخروا كل جهودهم و معلوماتهم عن الإسلام وتاريخه في سبيل هدم الإسلام ومكافحة المسلمين و الوقوف أمام نهضتهم فأغلبهم لا يبحثون عن الحقائق لكنهم يضعون فكرة معينة في رأسهم و يريدون تصيد الأدلة لإثباتها بغض النظر عن مدى صحة تلك الأدلة وذاك واضحًا في كل مؤلفات المستشرقون خاصة المتعصبين منهم.

[Arman Firman · Rating 2 out of 5]

প্রথমে তিন দিয়েছিলাম, তবে মাকতাবাতুল আফনানের টা পড়ে দুই করে দিলাম। মাকতাবাতুল আফনানেরটা এর তুলোনায় ভালো।

অবশ্য ড. মুস্তফা সিবায়ির দোষ নাই, ৪ দেওয়া যায়। তার সময় অনুযায়ী ঠিকাছে। দোষ হচ্ছে অনুবাদকের। এই বই কোনসময়ই হুবহু অনুবাদ করা যায় না। ওয়েস্টার্ন মেথোডোলজির পরিবর্তন হয় ১৯৯০ সালের পর, আর এই বইয়ে যেসব স্কলারের নাম নেওয়া হয়েছে সবাই ১৯৭০-৮০র আগের। অনেক কে চিনিও না। তাই বর্তমানের জন্য এটা আউটডেটেড। যার জন্য হুবহু অনুবাদ করা ভুল হয়েছে।

[Gawad · Rating 4 out of 5]

الإسلام ، هو دين الله للعالم كله ، لا يمكن أن يستأثر بفهمه قوم دون قوم ، فليفهم من من شاء ما شاء ، بشرط أن يتحلى بصفة العلماء ، وهى الإنصاف والإخلاص للحق والبعد عن العصبية والهوى

[Ahmed Telb · Rating 4 out of 5]

كتاب جميل ، يعطي نبذة جيدة- بالنسبة لحجمة الصغير- عن الإستشراق، وفيه تجارب ورحلات للمؤلف وبعض الحوارات معهم.

[Raghad Syr · Rating 2 out of 5]

كتاب مبسط يتحدث عن الاستشراق وأشهر المستشرقين، وتحدث الكاتب أيضاً عن دوافع الاستشراق، اهدافه، ووسائله.
ذكر أيضاً مواقف حصلت بينه وبين بعضٍ منهم.

[زينب الشرقاوي · Rating 2 out of 5]

الكتيب صغير جدا و يعد مدخلا أوليا الى الاستشراق

[Mohamed Khaled · Rating 3 out of 5]

رسالة صغيرة توضح ماذا يستفيد المستشرقون من تشويه صورة الإسلام و لكن ينقصه بعض المباحث و العناصر في تلك الرسالة

[Adel Ghouini · Rating 4 out of 5]

يعد هذا الكتاب تمهيداً مهماً حول ظاهرة الاستشراق في العالم العربي، ولقد تطرق الكاتب الدكتور مصطفى السباعي إلى هذه الظاهرة بالنقد المنصف من خلال عرض تاريخها، ودوافعها، وأهدافها، ووسائلها، إضافة إلى تمحيص وذكر لأهم رموزها الكبار والمجالات المركزية التي تحدثوا عنها.

[HUSAIN_ALGASRAH · Rating 3 out of 5]

أوضح الكاتب : بأن من الأمة الإسلامية أناس أفرطوا في الثقة بالمستشرقين، وبالإعتماد عليهم، مستشهدا بمثال د.طه حسين وأحمد أمين، ود. علي حسن عبدالقادر الذي أعتبره من أوائل تلاميذ المستشرقين في التاريخ الأدبي المعاصر، واعتبر تلك الثقة نوعا من أنواع العبودية، وأن كتب بعض هؤلاء الرواد كان ترديداً لآراء غلاة المستشرقين.

وفي المقابل ذكر بعض الشخصيات التي كانت في إتجاه يحمل على المستشرقين واتجاهاتهم المفرطة في التعصب، ومن ضمنهم أحمد الشدياق.

واعتبر أن كلا من الثناء المطلق والتحامل المطلق يتنافى مع الحقيقة التاريخية التي سجلها المستشرقون وقاموا به من أعمال.

صنف مصطفى السباعي الكتاب كالتالي :
تاريخ الإستشراق : وبين بأنه لا توجد فترة زمنية تحدد بالضبط بداية الدراسات الإستشراقية، وليس معروف كذلك أول غربي عني بتلك الدراسات، ولكنه ذكر بأن بعض الرهبان قصدوا الأندلس أبان عظمتها ومجدها، وتثقفوا في مدارسها، وترجموا القرآن الكريم والكتب العربية الى لغاتهم، وتتلمذوا على يد المسلمين في مختلف العلوم وخصوصا في الفلسفة والطب والرياضيات.
وبعد ذلك عاد الرهبان لينشروا هذه الثقافة في بلدانهم، وأسسوا المعاهد للدرساسات العربية، وأخذت الأديرة والمدارس الغربية تدرسها.
وفي القرن ال18 وهو العصر الذي بدأ الغرب فيه استعمار العالم الإسلامي، نبغ علماء الإستشراق، وصدروا المجلات للبلدان العربية، وأغاروا على المخطوطات النفيسة للمسلمين وذلك لغياب الوعي لدى من يبيعونهم اياها، ليصل عدد المخطوطات في مكتبات اوروبا في بداية القرن التاسع عشر 250000 مجلد ولازال هذا العدد يتزايد.
ميدان الإستشراق: بدأ الاستشراق بدراسة اللغة العربية والإسلام، وانتهى بعد التوسع الاستعماري الغربي في الشرق إلى دراسة جميع ديانات الشرق وعاداته وحضاراته وجغرافيته وتقاليده وأشهر لغاته.

دوافع الاستشراق :

الدافع الديني : بدأ به الرهبان ولا زال مستمرا حتى عصرنا الحاضر، وفي العصر الحالي كذلك عندما رأو بأن الحضارة الحديثة قد زعزعت أسس العقيدة لدى الغربيين، لم يجدوا خيرا من تشديد الهجوم على الإسلام لصرف أنظار الغربين عن نقد ما عندهم. كذلك الهدف التبشيري يحتم تشويه سمعة الإسلام في نفوس رواد ثقافتهم من المسلمين، للتشكيك في التاث الاسلامي وادخال الوهن في العقيدة والحضارة وكل ما يتصل بالإسلام.

الدافع الاستعماري : اتجه الغربيون إلى دراسة هذه البلاد في كل شؤونها من عقيدة، وعادات، وأخلاق، وثروات، ليتعرفوا إلى مواطن القوة فيها فيضعفوها، وإلى مواطن الضعف فيغتنموها، ولما تم لهم الاستيلاء العسكري والسيطرة السياسية كان من دوافع تشجيع الاستشراق اضعاف المقاومة الروحية والمعنوية في نفوسنا، وبث الوهن والارتباك في تفكيرنا وذلك عن طريق التشكيك بفائدة ما في أيدينا من تراث، وما عندنا من عقيدة وقيم إنسانية، فنفقد الثقة بأنفسنا، ونرتمي في أحضان الغرب نستجدي منه المقاييس الأخلاقية.

الدافع التجاري : من الدوافع التي كان لها أثرها في تنشيط الاستشراق رغبة الغربيين في التعامل معنا لترويج بضائعهم، وشراء مواردنا الطبيعية الخام بأبخس الأثمان، ولقتل صناعاتنا المحلية التي كانت لها مصانع قائمة مزدهرة في مختلف بلاد العرب والمسلمين..
الدافع السياسي : هنالك دافع آخر أخذ يتجلى في عصرنا الحاضر بعد استقلال أكثر الدول العربية والإسلامية، ففي كل سفارة من سفارات الدول الغربية لدى هذه الدول سكرتير أو ملحق ثقافي يحسن اللغة العربية، ليتمكن من الاتصال برجال الفكر، والصحافة، والسياسة، فيتعرف إلى أفكارهم، ويبث فيهم من الاتجاهات السياسية ما تريده دولته، وكثيراً ما كان لهذا الاتصال أثره الخطير في الماضي حين كان السفراء الغربيون ولا يزالون في بعض البلاد العربية والإسلامية يبثون الدسائس للتفرقة بين الدول العربية بعضها مع بعض.
الدافع العلمي : من المستشرقين نفر قليل جداً أقبلوا على الاستشراق بدافع من حب الإطلاع على حضارات الأمم وهؤلاء كانوا أقل من غيرهم خطأً في فهم الإسلام وتراثه، لأنهم لم يكونوا يتعمدون الدس والتحريف، فجاءت أبحاثهم أقرب إلى الحق وإلى المنهج العلمي السليم من أبحاث الجمهرة الغالبة من المستشرقين، بل أن منهم من اهتدى إلى الإسلام وآمن برسالته، على أن هؤلاء لا يوجدون إلا حين يكون لهم من الموارد المالية الخاصة ما يمكنهم من الانصراف إلى الاستشراق بأمانة وإخلاص، لأن أبحاثهم المجردة عن الهوى لا تلقى رواجاً لا عند رجال الدين، ولا عند رجال السياسة، ولا عند عامة الباحثين، ومن ثمة فهي لا تدر عليهم ربحاً ولا مالاً، ولهذا ندر وجود هذه الفئة في أوساط المستشرقين.