فأغلب الأشياء مباحة في نظر الدين ، وذلك يدلنا على مستوى التجني الذي يظهر على بعض الألسنة القائلة إن الإسلام والمنتسبين إليه أعداء للفرح ، لمجرد أنه حظر على المؤمن بعض الأعمال القليلة التي في نظره أيضاً غير مصنفة ضمن الوسائل الحقيقية لتحقيق السعادة ... بل الإسلام دين تسامحي أراد للإنسان ليس مجرد الفرح ، الذي هو مجرد تعبير عن لذة مؤقتة ، و إنما أراد له السعادة بالمستوى الذي سبقت الإشارة إليها .. ولذلك أباح له كل ما يمكن أن يستفيد منه للتعبير عن سعادته ، ولم يستثن إلا أموراً قليلة جداً