بدا لي أنك ساحرٌ بارع كنت تحول المنديل إلى حمامة ، قطرات الندى إلى أطفال أدهشتني الأرانب التي تخرج من قبعتك هذا ما جعلني أجلس في الصندوق وأسمح لك أن تشطرني إلى نصفين .
وضحى عيسى المسجن درست الأدب العربي في جامعة البحرين وتخرجت عام 2006 عملت في التدريس كمدرسة لغة عربية في إحدى المدارس الثانوية بالبحرين لثلاث سنوات لحين استقالتها عام 2010 تواصل دراستها كطالبة ماجستير في الأدب العربي بجامعة البحرين
تستمر وضحى بعرض هذه التفاصيل وبيعها ( اشتريتُ كلامًا كثيرًا وصرتُ أبيعُ الكلام)، حتى القسم الثاني ( رسائل عشق) حيث تتخذ النصوص طابعًا آخر أطول من سابقه؛ هنا العاشقُ يشكو فيطول حديثه.. ويسهب في عرض ذكرياته، والحديث عن تجربته في العشق، ورغم اتخاذ هذا الحديث طابع المونولوج إلا أنه أتى تلميحًا ومداراة لهذا العشق:
( إذا لم يكن لي مزاجٌ خفيفٌ ومنفتح القلب يفهم حُزني بلا سببٍ وبكائي بلا سببٍ وضياع طريقي إلى النوم أو دهشتي أو جنوني
إذًا لا حنينٌ ولا حلمٌ يهيِّءُ لي فرحًا في رفيف الفراشةْ) ــــــ
( أنتَ " أغبى" من عرفتُ وأنتِ " أطفلُ" من عرفتُ
سيلتهي اللغوي بالمبنى ويذهل عن قصيدتنا) ـــــــ
( دمعٌ يتيمٌ كزهرة دوّار شمسٍ يُشاكسني لو تجاهلته وذهبتُ إلى النوم يخدعُ حُزني بأكوابِ قهوته/ يرتشيني لأسند رأسي على كتفيه .. وأبكي) /
الديوان يعرض تجربة شعرية جميلة، قيمتها بـ ٣ نجمات من أصل ٥، توجد بعض العثرات اللغوية والنّحْوية والصرفية البسيطة، لكنّي آثرتُ الاستسلام لذاكرة الحبّ وأغمضتُ عيني عن سواها!
ماوجدتهُ مُغري للحد الذي تكلفتُ عناء شحنهُ من لبنان إلى الكويت وفترة انتظار دامت ٣ شهور اللهم المقدمة الطلية قد تُصيبك بزكام برد هجير العشاق مؤقتاً ثم تبدأ خواطرها التي جداً جداً عادية