من أفواهنا التي خضبها الصمت ، لـ متاهات المؤمن الذي شبع جوعاً لما تبقى منّا، لفضيلتنا المتفاقمة ، لجدران المدينة الرديئة ، للأقدام المنبسطة التي تركل الضعفاء كـ علبة جوفاء للأوراق التي لم توارِ سوءاتنا ، لخطوطنا القانية :
سنحيك شيئاً من الحكايات التي تدلّت أرجلها الشفافة . بنا من الشرود ما يجعلنا لا نهتم إن خنقت هذا الشيء.. أو تتبعت عيناك الآتي .. لن نقذفك بالدعاء بأن يمدك الله بالعون أو أن تبتلع قضاءه وقدره .. لن نفعل شيئاً ثميناً لك ، لن تستعيذ بالكبار ليركلوا كلماتنا الصغيرة .. أليس كذلك ..؟ أقصد أن يشدوا تلك الحكايا لتبدو أكثر نضارة أو يخلقوا منها كائناً يرتدي نظارتٍ محفوفة بإطار بني و يزرعوا بوجهه شعراً منسدلاً وآيات تصفيق . اذهب وقل لهم أن يغربوا عن ما سنكتبه .
فيصل عامر الحربي ، كاتب سعودي من مواليد 1982م ، كتب لجريدة شمس عام 2009م ولمدة سنتين قبل أن يبتكر سلسلة " مسامير " الكارتونية الساخرة التي بُنيت على نصوص من كتاب " شغب " الذي صدر عام 2011م ومُنع بأمر الرقابة في السعودية . يكتب الآن زاوية في الصفحة الأخيرة من جريدة الوطن كل يوم خميس بعنوان طرس .
أنا من المعجبين بالشاب فيصل العامر في تأليفه لأفلام "مسامير" .. وفي أفكاره التي يطرحها هناك ..
بعد قراءة الكتاب .. زاد إعجابي به ... يمتلك حصيلة لغوية ضخمة .. ودمجا رائعا للكلمات والمصطلحات .. تحيل الكلام المكتوب شديد السلاسة .. والغموض في نفس الوقت ... الكتاب على مستوى عال من الأدب .. والظرافة .. و"اللكاعة" .. خفيف وممتع .. ناقش بعض القضايا "بشغب" .. وغموض ..
يذكرني أسلوب الكاتب بأسلوب المرحوم : غازي القصيبي .. مع الفرق الكبير في المستوى ..
من النادر أن تجد كاتباً يبهرك بكمية المهارة اللفظية العالية ،والتي تجعل عينيك لا يرف لها جفن تلاحق هذا الإبداع . ومن النادر أن تجد من يصور واقعنا بكل شفافية ، ولذلك طالته مقصلة الرقابة ،
من أفضل ماقرأت صراحةً ، لا يجد الملل لك مدخلاً وأنت تقرأهُ ،
فيصل العامر ببساطة يَكتبنا : هذا الكتاب المؤلف من 81 صفحة يحتوي على مجموعة نصوص قصيرة مكتوبة من داخلنا. ربما لا تتفق معه لكنك تعي بأن ما يكتبه صحيح, عنا عن كذبة المجتمع الفاضل عن دواخلنا عن طفولتنا التي تتشابه وعنا كلنا مكررين. ستضحك من الوجع المكتوب وربما حين تُعرج على سورة الفاقة ستتذكر أنك تليت هذه الآيات منذ زمن ثم حاولت النسيان لكي... تعيش. يقول فيصل العامر في الكتاب جملة هي من أصدق ما كُتب : سأكتب على جدرانكم الفارعة كليل لا ينجلي : *
كتب, وحين تقرأ القصر الممتد لحياة كاملة في روحنا من هذه النصوص ستفهم لمَ هي قصيرة و بليغة و ستضطر لأن تلثم نفسك بنوم عميق لكي تعود و تنسى.
فيصل كتب هنا لكي نستيقظ فإنهم يكذبون علينا * ما تريد قوله أنا واثقة ستراه هنا ...
أجمل النصوص الموجودة : سورة الفاقة ♥ استيقظ فإنهم يكذبون عليك وهم الفضيلة: رذيلة بلد الــ عيباه
أول النصوص الطفولية الغير بريئة أبداً فهي مرصعة بالتهم التي تُملى علينا حين نتوسد النوم كل ليلة كانت جميلة مهيأة البيئة المناسبة للتخيل متسلسلة و عميقة بعض النصوص أتسمت في ختامها بالنقص أو شتتني قليلاً التنقل السريع بين النصوص قد يُشتت القاريء كون كل نص منفرد عن آخر في بعضها وكونها قصيرة
لكنه ممتع فهو يشبهنا
ملاحظة: مقص الرقيب يمنع تواجد هذا الكتاب في الأسواق / PDF ساعدتني هن
يوما ما سااصبح اشهر من فنانيا الذين لا يتقنون حتى التعبير عن انفسهم و من شعراء الشعبيين الذين فتكوا بالمايكروفونات و دهنوا مسامعنا بهرطقات القرون السحيقة و من مشائخ التفخيخ اللذين صنعوا من مؤخرات المراهقين عبوات ناسفة ومن مثقفي الافلاس الذين حولوا الثقافة لشأن نخبوي غريب الاطوار
منذ و ان تابعت مسامير على اليوتيوب و ايقنت ان الكاتب غير عادي , ثائر على المجتمع و عاشق له. ناقد شجاع للعنصرية و التقاليد المتهالكة و الفساد.ربماالسوداوية التي طغت على صفحاتها جعلتني اقتلع نجمة لكن الكتاب يستحق القراءة بكل تأكيد و اللغة ممتازة
تصفحته سريعا والقيت التهمة جزافا ،، بسخافته ،، بل وكعادتنا اخبرت صديقي انه كتاب ممل بل وفكرته مستهلكة < رغم اني لم ولن اعرف ماتعريف المستهلك والمستهلِك في وطني فكل شي قد تغير
او ربما تشكلت تلك القناعة بسبب "مسآمير" فكانت الفكرة اني سأقرأ شيئا قد رأيته ،،لمَ اضيع وقتي؟ ،، لن اجعله من كتبي سأهديه لآخي
وكعادة اخوتنا عندما تصلهم منك هدية ،، وين الدرج ؟ هنا ؟ اييه بس حطه هنا وانا اقراه بعدين
طبعا لا تسأل عن كمية "بعدين" المستخدمة" !! ربما هي اكبر من عمرك الذي كتبه رب البرية لك
انهيت بعض الكتب ووجدت بعض الفراغ ،،فقلت اييه عبدالله مايقرأ << أخي
خلني اجرب ،،طبعا ولازلات فكرة السخافة تحوم في عقلي
...
الحمد لله السخافة زآلت وحل مكآنها الانبهار ،،فعلا ذهلت من تمكن الكآتب من اللغة العربية ،،ليس قصورا في كتابنا بل ربما لانه لم تتح لهم الفرصة بالكتابة بذلك الاسلوب
وصلت الى منتصف الكتاب وتمنيته ان يكون اطول ،، تفآعلت مع افكاره والتي كانت شكآوى وتذمر من حآلنا المخيف
عندما زالت السخافة ،، قررت ان ازيل اي فكر انتقادي
لأننا تعودنا نقد اي شي قبل فهمه < وخآصة اذا تعارض مع بعض اعتقاداتنا الخالدة والسخيفة احيانا
اشكر الكاتب واتمنى فعلا مقآبلته سحرني بتمكنه من اللغة ،،فعلا سحرني
ربما اقرب وصف للكتاب انه سيرة ذآتية لكن بالفعل رآئعة كروعة سالزبورغ!!
كتاب لايختلف عليه اثنان في جمال غلافة وإبداع كلماته قراءة الكتاب مره واحد وثانيه وثالثه لاتكفي أبد تسلسل الأحداث بطريقة يتلاعب بالكلمات وبطريقة مشوقه وغير مألوفه قصة المدرسه والطالب والأمراءة المتسوله وإمام المسجد ..
أحداث × أحداث
شكرا أستاذ فيصل جعلت الكتب السعودية تأخذ مكاناً في سماء الأبداع :)
مجموعة قصص قصيرة غامضة بعض الشيء, لغتها جميلة بعضها نقدي وبعضها يحمل أفكارًا سياسية وجزء منها سرد لذكريات وما شابه ربطت بين أفكاره في الكتاب وأفكار سلسلة مسامير الك��تونية القصص خفيفة جدًا أنهيتها في جلسة واحدة وهي بالمجمل جيدة .
كتاب جميل من المبدع فيصل العامر، مجموعة مقالات بسيطة وتدخل البهجة للقلوب، حكى عن مشكلات باسلوب قريب جدًا من القلب :) حين تقرأ الكتا تشعر ان فيصل اخاك ويروي لك هذه الكتاب في حلسة يمر عائلية حميمة.
- رواية سعودية خالصة ! يظهر فيها حس الفكاهة كثيرا ، لم اندم على قراءتها ابدا رغم انني توقعتها افضل بكثير :) - كل فصُول الرواية تتحدث عن حياة شاب سعودِي ، طفولته ، البيئة ، الناس ، الاماكن ، الاخلاقيات .. - مُعجبة بصراحته وفكره المنفتح :) - عتبي على استخدامه للكلمات السعودية التي يصعب فهمها من قبل الجميع -___-
من الرواية : " القليل من الذكرى كالكثيرْ من كل شيء "
" كانت تراكمات التجربة تتصاعَد لطفل كان يعتقد حتى قبل اسابيع من الحربْ أننا لانشبه احدا ، مختلفين بطريقة ما وجيدين بما يكفي للعزلة ! "
" لم تكُن الحرب يوما جمِيلة حتى وإن حاول مرتكبوها التودد لها .. العالم ليس قرية صغيرة ، بل غابة صغيرة ، يخلع قاطنوها رقاب بعض كي يعتمروا حياتهم "
" الجدات : التفاصِيل اللذيذة ، الكثير من الطهر ، وتلك المسافع التي تتدلى منها المفاتيح الصغيرة ، يخلقن منا كائنات ذوي ذكرى "
" اتعلمون .. حين نقتات علىَ هياكِل من المعرفة ، واصنام التهمتها الدود .. و الزمن ، نصبح الوحيدون الذين يغرفون من مواتهم ليسقوا احياءهُم ، بل ان بعض اولئك الموتى لهم من السلطى ماليس لدى ربع مليون حي ، وهو تفرد نُحسد عليه ! "
" لا مشكلة لدي معَ الموت ، اناديه صدِيقي .. لان الصديق الذي لايتخلى عنك لاتعلم متى يزورك ، لكنه يفعل ذلك بالتأكيد ، وتلك سمة لاتتوفر بأصدقاء هذهِ الأيام "
" كُن حليما يارجُل ، الدنيا لم تأتِ يوما على مقدار امزجتنا "
شغب الممنوع من النشر في السعودية ! عبارة عن مجموعة نصوص ، حولت نصوص منه لحلقات بمسلسل "مسامير" على اليوتيوب كـ ( جعلوني كورجياً – وغنيت ياقبري – خلها على ربك وأنا عمك – إصبع ) .
أربع نجمات على الكتاب و نجمة على كرم العامر بنشر كتابه إلكترونياً بنفسه في مدونتة لنتمكن من قراءته .. للتحميل / http://www.brzkh.com/book/shgb.pdf
أجمل النصوص : و..حرب..! استقيظ إنهم يكذبون عليك ! وهم الفضيلة : رذيلة !
اقتباساتي : - أخالط أناساًاعتياديين ، أي لا يضطرون للابتسام كثيراً للكاميرات .. ولا يحتاجون "للشكشكة" تحت هدير أغنية سامجة لكي يوصلوا رسالة مفادها : أن المواطن مرتاح !!
-لا مشكلة لدّي مع الموت .. اناديه : صديقي لأنه الصديق الذي لا يتخلى عنك ، لا تعلم متى يزورك لكنه يفعل ذلك بالتأكيد وتلك سمة لا تتوفر في أصدقاء هذة الأيام .
ذلك المشاغب فيصل يجذب لما يكتب ,يكتب بمفردات لايتقنها إلا هو . لغة فريدة وأسلوب جديد بالكتابة ، عمق بالمحتوى مع إسهاب بالطرح.
قرائتي الأولى له كان بنسخة الكترونية لم ألحظ الاسم ، أعجبت بالنصوص المطروحة وذهلت من هذا الكاتب توقفت بالمنتصف عدت للغلاف ثانية, قرأت الاسم فتأكدت فعلاً بأن شغب كهذا لا يجيده إلا فيصل.
بلا ريب أن أسلوب فيصل العامري فاتن، ولغته عذبه، لكن ما أرعجني أن معظم القصص المذكورة في الكتاب، مبعثرة، وغير واضحة المعالم، فنجد أغلبها ذا نهاية مبتورة، وفي ذات النص معنى ضبابي، أو بالأحرى باهت، وهذا ما طعن في روح النص، وجعلني لا أقوى بلوغه إلى آخر صفحة!. لا أنكر،، فيصل العامر كاتب تفتخر به أمته.
(شغب) هو ثرثولوجيا كما وصفه كاتبه (فيصل العامر) عشنا معه لقطات من طفولته تذكرها هو بوضوح، نرى بأعيننا ما كان يراه عقل طفل يواجه حربـًا، من عالمه الصغير الذي من الطبيعي أن يرى فيه كل شيء أكبر منه، كانت الحرب أضخم من استيعاب عقله، عقل طفل لم يرى سوى رمال الصحراء على امتداد الأفق..... هذا هو الفصل الأول من الكتاب، وهو بحق المفضل لدي لما يحويه من ذكريات تبعث في النفس الحنين، وتعلو معها على المحيا ابتسامة، تعيدك إلى براءة الطفولة بقوة، وتشدك من يدك لتريك كيف كنت، وكيف عشنا تلك المرحلة من حياتنا.
روح الفكاهة التي تتسم بها أسطره، كانت حاضرة بقوة في كل فصول الكتاب، ثقافته التي تغرقك في بحر من تفكير عميق، وتستوقفك لتخبرك بصمت: (إنه كاتب غير عادي) غموض بعض كلماته ومواقفه، يختبر ثقافتك بحق، ويدعوك لسبر أغواره أكثر، يعبر الكاتب عن رأيه في مجتمعه: فهو ينبش التراب ليخرج لكم حجم المشكلات التي تغوصون فيها بلا اهتمام، بل تكيلون عليها أطنانا من تستر لتبقى هكذا بلا حلول، فتتفاقم أكثر. يحاول أن يعيدكم إلى الأصل، وجاهدًا أراد أن يرتب أولوياتكم التي ما عدتم قادرين على معرفة أهمها. ترزحون أنتم تحت وطأة التقسيم بكافة أشكاله، في حين ينعم غيركم بالسعي متحدين خلف مجد لن تروه ما دام هذا حالكم. مهما أعدت قراءة كلماته، لن أتوقف عن التأثر بها كما فعلت أول مره، بل في كل مره أجد متعة أكبر. (شغب) هو ثورة على مجتمع، ثورة متحضرة، ترفض أفكار المجتمع البالية، لكن أخشى أنها في بعض الخطرات، كادت الوقوع في المحظور. ^_^
تأخذني نصوص "العامر" إلى فترة زمنية بسيطة, حيث البشر غارقون في روتينهم اليومي, وهمومهم الصغيرة, وساعات عملهم المملة.. وأشعر للحظة أنني أقرأ في مذكرات خاصة جداً, إلا أنني أشترك مع كاتبها بأشياء كثيرة, وبذكريات مماثلة, فنحن في النهاية أبناء بيئة واحدة, عاصرنا ذات الأشياء, وعشنا في ذات الحقبة السرمدية, والمدبوغة بأوقات الضحى الطويلة, وساعات الصباح الغارقة في الهدوء والإتزان.
بأسلوبه الساخر واللذيذ.. يناقش "العامر" قضايانا البسيطة والمشتركة, وهموم الشارع اليومية, بطريقة تحتمل احياناً سخرية عالية, بينما في مواضع أخرى تمتزج بأسلوب نقد غير مباشر لطبائع العباد من أهل البلاد, بينما في نصوص أخرى يحكي حدثاً ما فيه شيء مفزع وكئيب, وفي حكاية أخرى حدث من نوع الكوميديا السوداء, الجميل في أسلوبه أنه يعبر بطريقة حديثة عن أحداث عابرة لا نلقي لها بالاً, بينما هو بعينيه المتفحصتين يرى في ذلك الحدث أسلوباً سلبياً ما يتمنى زواله, أو نوعاً من النكتة المستترة, وهو ما أحببته في نصوصه وطريقته في التعابير وإقتباس الأحداث والتفاصيل والحوارات. قراءة خفيفة, وتجربة جميلة ولطيفة.
جميل وسلس يدفعنا للتبسم أو حتى للضحك مصطلاحته وسرد قصصة ومداخلة تحليلاته وأفكاره العابثة والجادة والساخرة كلها ممتعة وإن كنت أمل أحيانًا من الكتب التي لا أخرج منها باقتباسات رائعة لتضفي علينا نكهة المتعة مجددًا يشد الانتباه بحق لكن بعض وقائع لا تستحق التهويل فيها لذا أصبت بالمللٍ بعض الشيء وتركت بعض صفحات
.. ..
قوله أكثر من مرة ( كأن الله دس فيه ... ) لم ترق لي أبدًا
كتاب رائع يجمع بين دفتيه نصوص لمسلسل مسامير الكرتوني لا يستغرق منك ساعه فى قراءته يدندن على هموم المواطن المغلوب على أمرة مابين اللغه الفصيحه مع عبارات محليه صرفه والكتاب ليس كتاب حلول سحريه بل لايملك أيه حلول ولكنه يخبرنا بضروره أننا نحتاج الى أصلاح جذرى فى نسيج المجتمع وإعاده التوازن الى الأنسان الذى فقدناه وبعودته تعود أمتنا .
احسنت يا فيصل ، قلبت استعجالي ل انهائه لـ " انطحك " ب النقد ' الـ يعنني فاهم ' ! ولكن بعد الصفحه الثمانين : أضحكتني وابهرتني ل تحاليل وسوسة لها نفسي .. النجمه الاولى والثانيه لك ولـ جرأتك ، الثالثه / اعتذار لـ حكمي " السيء " السريع ع كتابك ، الرابعه : لانه يستحق ذلك .