إذا قال السماء.. نظروا إلى الأعلى!. إذا قال الأرض.. نظروا إلى الأسفل!. وإذا قال لهم، رعاع غضبوا! كمم فمه وأقسم أن لا يتفاهم معهم إلا بلغة الإشارة. وفعل.. أشار لجماعة منهم بأحد أصابعه. فأساءو فهمه، أساءوه تماماً.. فعاش بقية عمره صامتاً، متألماً.. بثمانية أصابع.. وعيون تقول: والله.. لا يفهمون!.*
الكتاب عبارة عن جزء للقصص القصيرة وجزء آخر كقصص أقصر، وهذا هو الجزء الذي أحببته. أضحكتني "الغرفة الملعونة"، "وحيدان" نالت استحساني تماماً.. استحقت أن يعنون الكتاب بها
كتاب جميل، كل الحكاية أنه مجموعة من القصص القصيرة وقصص قصيرة جدّاً، وكل قصّة منها تتحدّث عن قيمة اجتماعيّة، وقد تكون ظاهرة واضحة في بعض الأحيان وفي أحايين أخرى تتوارى.
لا أذكر أنني كنت أحب أو أتابع القصص القصيرة لكن هذا الكتاب أعجبني وجعلني أعيد النّظر في ذلك، وأكثر ما أعجبني قصّة "وحيدان" في القصص القصيرة و"مقامات" في قصص قصيرة جداً.
الكتاب خفيف وقصير ينقسم إلى قسمين: قصص قصيرة وقصص قصيرة جداً، وهذه اﻷخير أجمل من سابقتها، مستوى القصص يتفاوت لكن لا بأس بها إجمالاً، بدأت الكتاب قبل صلاة العصر بنصف ساعة وأنهيته مع اﻷذان، كانت نصف ساعة لطيفة