كتاب "تدمر شاهد ومشهود" يحكي قصة طالب أردني كان يدرس الهندسة في دمشق، حينما تم اعتقاله من أمام كليته، ليختفي عن الأنظار إحدى عشرة سنة كاملة، أمضى معظمها في سجن تدمر العسكري سيئ السمعة، شاهداً على ممارسات من الإرهاب الموتور ضلعت به أجهزة النظام السياسية والأمنية معاً، فطالت أرواح مئات من خيرة أبناء الشعب السوري، قضوا على أعواد المشانق أو تحت سياط الجلادين، ومعهم ألوف لا تكاد تحصى ممن طالت عليهم السنون أسرى القيد والمحنة، حتى نسيهم العالم أو كاد! "تدمر شاهد ومشهود" سجل يكاد لم يُسبَق، بسعته، وتفاصيله، والكم الهائل من الوقائع والشواهد والأسماء والتواريخ التي عاشها "محمد سليم حماد" بين الأعوام 1980 و1991 وتذوق مع عدة آلاف من السجناء مرارتـها، وفظاعتها، وتنقل بين فصولها الرعيبة، وحلقاتـها المفجعة، فكان العمل بحق "شاهداً" على صفحات دامية من محنة سوريا ، وكان كل حدث "مشهود" وثيقة جديدة تدين الأيدي التي انسلخت من آدميتها، وفاقت في ممارستها وحش الغاب فظاعة، وقسوة، وتعطشاً للدماء! يتعرض الكتاب في فصوله الأولى إلى مشاهدات صاحبه في قيادة فرع مخابرات "العدوي" حيث كانت بداية الاعتقال، والذي سرعان ما تحول فيه إلى مجرد رقم، لا اسم ينادى به غيره، ولا إشارة تدل من غيره عليه، ثم بدأت مراحل التحقيق، حيث عُري "محمد" كيوم ولدته أمه، وتم تخصيص وجبتين من العذاب اليومي لازمتاه طوال أسبوع كامل، كاد خلالهن أن يقضي نحبه غير مرة، وأصيب من جرائها بما يشبه الشلل في معصميه من اثر القيود دام معه لعدة شهور تلت، وقدّر أن وزنه انخفض خلال ذاك الأسبوع وحده خمسة عشر كيلوا غراماً! إلى "فرع مخابرات التحقيق العسكري" تم نقل "محمد سليم" كخطوة تالية، تتابع فيها التعذيب وتنوعت مشاهد الرعب، ففي مهجع لا تزيد مساحته عن مساحة غرفة عادية، حشر السجانون قرابة المائة معتقل، كانوا ينامون بالتناوب، تقاسمهم المكان أسراب القمل الفتاكة وعدد لا يحصى من الجرذان التي يقسم أن واحدها بلغ حجم القط! فلما انتهت تلك المرحلة كانت الرحلة التي أنست هذا الشاب والذي ارتحلوا معه عذاب الأيام الأول، حينما تم نقلهم في ليلة كئيبة بالغة البرودة إلى سجن تدمر الصحراوي، حيث أمضى "محمد سليم" سنوات حياته العشر التاليات، يشهد الإعدامات الجماعية، والقتل المتعمد، والتعذيب المتواصل، والجوع، والأمراض الداهمة من سل ويرقان وجرب وذبحات صدرية وانـهيارات نفسية لم يعد يستطيع أن يعد ضحاياها. ويتحدث "محمد حماد" فيما تحدث في كتابه عن قوائم الإعدامات الجماعية، وكيف كان الجناة ينتزعون إخوة له من زملاء مهجعه فيسوقونـهم إل منيتهم، وكيف تمكن غير مرة من أن يراهم من ثقب في الباب يهوون تحت المشانق واحداً تلو الآخر، بينما يقبع هو ومن ينتظرون أن يكون دورهم التالي، فإذا انقضت الوجبة من غيرهم يترقبون الوجبة التالية وكل يحسب أن الدور القادم عليه. ويطوف الكتاب بنا في مشاهد لا تكاد تصدق من شناعات التعذيب، وصفاقة الجلادين، ودموية الحرس، لا يكادون يفوتون فرصة من غير أن يريقوا الدماء أو يفجروا صراخات العذاب والألم. وكان أسهل ما على هؤلاء الوحوش أن يتلقوا خبر وفاة أحد السجناء فلا يزيدون عن أن ينادوا مسؤولي النظافة داخل السجن ليرموه في القمامة وينتهي الأمر! ولقد أحصى الكاتب في ختام الكتاب قرابة السبعين اسماً ممن تأكد من إعدامهم وتيقن من وفاتـهم، ومعتذراً عن ذكر المزيد ممن فاته أسماؤهم أو مسحته من الذاكرة يد النسيان. كذلك لم يفت صاحب هذا العمل أن يرصد حالة الصف الإسلامي الذي أتى المعتقلون منه، ويبصر من خلال المحنة مواقع السلب في هذا الجسد الذي استهدفته حرب شرسة ما استعد لها حق الاستعداد. لكن ما لا يصدق بحق أن "محمداً" وكثيراً من هؤلاء الشباب العامرة قلوبـهم بالإيمان لم تحل فظاعة محنتهم بينهم وبين كتاب الله الكريم، فكانوا يتناقلونه مشافهة فيما بينهم، ويحفظونه واحداً عن واحد بالهمس والإشارات، وحتى أتم هو حفظ القرآن الكريم عام 1982 فكان وأخ آخر معه أول الحفاظ في مهجهم، ثم تتالى من بعدهم حفظة كثيرون. "تدمر شاهد ومشهود" كتاب وثيقة يسلط الضوء على أحداث سورية المسلمة، وعلى تجربة إسلامية معاصرة تـهم كل عامل في حقل الدعوة ومهتم بمسيرة التغيير، لكن القضية بمجملها تظل بحاجة إلى مزيد من الأعمال، ومزيد من الأضواء، لتنكشف حقيقة الفاجعة، ويرتفع عن الجلادين رداء الزيف، وترفع عن سجل الضحايا الحجب، وليأخذ الفصل الجديد من صراع الحق والباطل مكانه في سجل التاريخ. تدمر: شاهد ومشهود في عام 80 19توجه الشاب "محمد سليم حماد" من بلده في الأردن إلى سوريا لغرض الدراسة في جامعة دمشق، وكأي شاب طموح كان "محمد" يأمل أن يحوز على شهادة علمية تسعد أسرته، وتعود عليه بالفائدة فى حياته العملية.. لم يكن الشاب "محمد" قد أتم العقد الثاني من عمره عندما وجد نفسه محاطاً بأجواء مشحونة بالمواجهة في بلد ينتفض فيه شعبه من أجل نيل حرياته الإنسانية الأساسية، ولم يسبق لهذا الشاب أن خاض تجربة العمل السياسي، كما أنه لم أي نوع من الأنشطة المناوئة للحكومة السورية، غير أن الأخيرة وجدت أن علاقة "محمد" بمحيطه الطلابي ومعظم أفراده من الفتيان السوريين المناوئين للحكم الشمولي المغلق كافية لاعتقاله وإلقائه في غياهب سجن تدمر الصحراوي مدة 11 عاماً دون محاكمة. وفى كتاب أصدره عام 1998 تحت عنوان"تدمر.. شاهد مشهود" يروي "محمد سليم حماد" تجربته القاسية فى السجون السورية، وهي معاناة تلخص ما يواجهه آلاف المعتقلين السوريين والعرب (من لبنان وفلسطين والأردن والعراق...)، والذين يرفض الحكم السوري الإقرار بوجودهم في معتقلاته، كما لم يستجب لأي مناشدات للإفراج عنهم، لغرض التخفيف عن أسرهم و عائلاتـهم المنكوبة بفقدانـهم منذ سنوات طويلة. يقول "محمد" في كتابه الذي يقع في 245 صفحة من القطع المتوسط إن تعرضه للتعذيب العنيف بدأ مع اعتقاله فى فرع قيادة المخابرات في منطقة العدوي بدمشق، حيث حل رقم (13) محل اسمه، ونزعت عنه ملابسه، وأمره المحققون بأن يجثو على ركبتيه مطأطئ الرأس ليجيب على أسئلتهم وسط ...
اكتشفت أن هناك الكثير من الناس..يتقلون أشد أنواع العذاب والبؤس في عالمنا..ونحن في حياتنا لا نعلم عنهم شيئاً , وأيضاً أن من بتمسك بحبل الله لن يضيع أبدا والله...وأيضا اكتشف ان هناك بشر قذري النفوس..لديهم القدرة على الظلم والبطش بلا خوف من احد ، كان كتاباً جميلاً ورائعا لم اشعر بالملل من قراءته بنسخته الالكترونية لأني لم أجده حين بحث عنه ورقياً ...تحياتي
عم يحكي عن نفس الفترة المظلمة اللي الكل كان مفكرها زمن إصلاحات حافظ الأسد .. نفس الاسلوب عم يصير هلأ فهو نوعا ما عم يحكي عن زمن وأحداث عم تتكرر من40 سنه .. ستجد الكتير من القصص التي قد تكون سبق قريتها وكان عندك أسألها حول مصير بعض العالم ... مذكرات سجناء تدمر ما رح تكون ابدا شي نتعود عليه أو ما منتفاجأ فيه .. لأن طرق التعذيب لا يمكن يتخيلها إنسان .. الله يرحم كل السجناء شهداء تدمر منذ اربعين سنه وإلى وقتنا
رحلة مريرة جداً مليئة بالظلم والقهر ، هذا الكتاب وما شابهه كافي لقيام ثورة وألف ثورة على هذا النظام المجرم .. حسبنا وحسبكم الله اللهم أفرغ صبراً على معتقلين سجون الأسد
قرأت هذا الكتاب .بعد ما انهيت قراءة كتاب هبة الدباغ كان جنونا ان افعل ذلك ...٣ كتب عن التعذيب في السجون السورية !! بظرف يومين ..اكثر من متعب ان تقرا تجربة السجن من الاسلاميين
أيُّ وحوشٍ تلك التي تمارس الفظائع هذه؟.. عن ماذا نتحدث؟ الإنسانية؟ لقد تخطينا الأمر هذا منذ زمن.. لم ولن نعد نتكلم عنها، لأنّ كل ماقيل وكل ما سيقال سيبدو عبثيّ و دون جدوى.. ظلم، قهر، تعذيب، إجرام.... لا كلمات تكفي لوصف هذا، لا لغة تفي ولا أحرف توفي.. لا أعرف ما أكتب، ولا أعرف كيف أصف مشاعري.. أقرأ وأنا أعلم أن ما يوصف -في كتب أدب السجون التي تتحدث عن سجن تدمر بالتحديد- هو أفظع بكثير وأشد ألمًا بكثير، وأن ما رُوي -وبعضه لا نستطيع تخيُّله لشدة فظاعته وألمه- جرى أفظع منه بكثير، وأنّ هناك الكثير ليُروى بعد، وأن هناك الكثير بعد من الأهوال والفظائع التي ستشهد على ظلم وطغيان وجبروت هذا النظام. أتسائل، كل هذه الأعداد من الناس، هل ستنسى؟ أو على الأقل أن تتناسى؟ إحدى عشر سنة.. عمر بأكلمه، شباب في أوّله، قوة وهمّة في أوجها.. اللهم خفّف عنهم. تدمر: شاهد ومشهود، هي الرواية الرابعة التي أقرأها عن سجن تدمر، رواية مفجعة، مفطرة للقلب.. أبكتني، ولوّعت قلبي.. أكتب هذه المراجعة لا لشيء، سوى أنّي أردت أن أقول شيئاً ما، أنّي شعرت أنّ في قلبي حرقة وعلى صدري صخرة، أن أفعل الشيء الوحيد الذي أستطيع فعله، وهو الكلمة.. أن أفرغ ما في جعبتي.. أن أخفف عن نفسي وأن أزيح الغيمة التي تخيّم على رأسي كلّما قرأت شيئاً عن طغيان هذا النظام.. أن أدعو الله أن يخلّص المعتقلين من أيدي هؤلاء الزبانية، أن يخفّف عنهم، وأن يمسح على قلوبهم برحمته. ياربّ.
مذكرات عضو جماعة الاخوان المسلمين بالأردن :محمد سليم حماد فى مراكز المخابرات السورية ثم فى سجن تدمر سىء السمعة والمشهور فى الأوساط السورية بوكر الاخوان المسلمين والذى اعتقل فيه لأكثر من 11 عاما ،،
الكتاب فى مجمله يحمل الكثير من المآسى والفظائع ككل كتابات السجون ولكن الكاتب هنا كان متحفظ للغاية فى شرح أساليب التعذيب كهدف رئيس بل ويمكن وحيد من شهادته هذه فكان ذلك يعيق تعاطفى الكامل مع المشاهد المروية فى الكتاب
يخلو هذا الكتاب من أى أسلوب أدبى أو تعابير مميزة تعلق فى ذهن القارىء لها فهو يعتمد على سرد الأحداث من خلال المواقف المختلفة،،ويمتلىء بالتواريخ وأسماء الأشخاص الكثيرة جدا والتى أضفت مزيدا من الملل مع خلو التعبيرات الأدبية !
يعتبر أقل ما قرأت فى كتابات السجون ربما أفضل ما فيه كان ملحق شهادات منفذى مذبحة تدمر الكبرى
في هذه المذكرات المعذبة يروي سليم محمد سليم حماد وهو احد الإخوان المسلمين في الأردن الفظائع والأهوال التي ذاقها هو وغيره في مقبرة أو سجن تدمر، يقشعر جسد القارئ عند قراءة أساليب التعذيب والإستجواب المطبقة على السجناء، ويتألم كذلك عندما يعلم مدى انحطاط الأقلية واستإسادها على الأكثرية المغلوبة على أمرها، والفائدة التي خرجت بها أن التعايش السلمي بين الطوائف والأقليات وبين الأكثرية السنية لا يكون إلا بحكم الأكثرية فقط لأن ذلك ثبت بالتجربة في القرون السابقة للأمة الإسلامية، ولو لم تحفظ الأكثرية حقوق الأقليات لما وجدوا إلى اليوم.
عمل توثيقي رائع ينصح بقراءته بشدة، يحمل القارىء في رحلة إلى العالم الخفي لنظام الأسد الوحشي في سوريا و يسرد معاناة آلاف من البشر من الذل و الإهانة و التصفية المباشرة و يعري طائفية عبيد النظام و تعاملهم الحيواني مع مجتمع البشر، و يكشف السبب الحقيقي لغياب أصوات معارضة في سوريا خلال الثلاثين سنة الماضية.
كلما ظننت أنني حفظت أساليب العذاب و اﻷلم و اﻹذﻻل في ذلك المكان الرعيب ... تأتي رواية جديدة و تخبرني بصنف ألم جديد لم أكن أتخيله ذرفت دمعا كالذي ذرفته مع أول معرفة بهذه الأمور و كأنني أكتشفها من جديد ..
ﻻ أجد كلمات تصف هول ما قرأت .. بل إن الكلمات لتهرب هلعا و تبكي حسرة من أن تحتوي معنى ذلك القهر العجيب
اختنقت بالدموع و لوعتني أحداثها .. و ما سرى عن قلبي إﻻ يقيني بعدل الله و محكمته التي ﻻ تذر ظالما و ﻻ يظلم فيها أحد
أحد أحد .. ربنا و خالقنا و موﻻنا رغما عن أنوفهم .. رغما عن تعجرفهم .. رغما عن ظلمهم و سجونهم و إرهابهم
أكرر : هذه الروايات ﻻ تعامل على انها أعمال أدبية .. بل هي توثيق لتلك الأهوال و الفظائع التي ترتكب يوميا منذ حوالي الأربعة عقود ظلما و تجبرا و طغيانا .. و التي يجب أن تكتب بأي أسلوب و تصرخ بها الكتابات توقظ بها قلوبا نائمة منذ أربعين عاما على لحن اﻷمن و اﻷمان
أخيرا : من أهم الخﻻصات من كﻻم الرواي .. تأكيده على ضرورة اﻻتحاد و نبذ الخﻻفات و اﻻختﻻفات التي زادت من حد سكين الجاني و يسرت له مارسة جرائمه ..
و ﻻ زلنا اليوم نعاني منها مثلما نعاني من بطش الظالم و جبروته ..
أسأل الله فرجا عاجﻻ عمن ﻻ يزالون يكابدون فصول تلك الرواية بل و أكثر .. من موسوعة ظلم تلك الطغمة التي ﻻ ينتهي منها الكﻻم و ﻻ يحيط بها وصف .. و ﻻ تجمعها الروايات ..
تدمر شاهد ومشهود مذاكرات معتقل اردني من جماعة الاخوان الكتاب جاء على شكل توثيق للاحداث بذكره تواريخ و اسماء كثيره للمعتقلين ولذلك اختفي منه الحس الادبي و برغم ذكره لفضائع السجن وعذاباته الا انها لم تكون بقوه كافيه حتي تعيشها كما حدث في رواتي ( يسمعون حسيسها و القوقعه) لكن الكتاب بالنسبه لي كان كمن يشرح بعض الاحداث التي ذكرت ف الرواتين بشكل مختصر ف بين ملابساتها و اسبابها
كتاب او وثيقة تاريخية كما وصفها عن قصص المعقلين في سجون نظام الاسد المجرم..مقسمة الى 8 فصول حسب تسلسل الاحداث يروي فيه سليم محمد حماد اردني الجنسية عن قصة اعتقاله ايام1980 منذ 8/October/1980 وحتى 29/December/1991 كما تحدث عن قصص مؤلمة للعديد من الشهداء من الاخوان رحمهم الله وعن مجزرة تدمر الكبرى 27-6-1980( مايقارب 800شهيد) وعن صبرهم على الابتلاء وتمسكهم بالصلاة بالسر وقد حفظ القرآن كاملاً عن طريق التلقين بين السجناء.. عشت معه اهوال التعذيب والروتين اليومي والتنقل بين المهاجع والامراض التي اصابت المساحين مثل السل واليرقان وغيرها وكيف نجا من الموت عدة مرات من طرق التعذيب التي كانوا يتعرض لها السجناء من قبل السجانين العلوية مشابهة لما قرأته في كتاب القوقعة ..اذكر منها: -الضرب بكل انواعه -الدولاب والكرسي الالماني -الكهرباء -اكل القاذورات والحشرات -التحرش الجنسي -التعذيب النفسي -التجويع السب والشتم-
وفي الخاتمة بعض النقاط المهمة للجيل القادم حتى لا تتكرر النكبات والمآسي والتعلم من التجارب السابقة واهمية الصف المنظم الواحد، وان الاختلاف والتنازع يهدمان كل شيء
اسأل الله ان يفرج عن كل المعتقلين والمعتقلات وان يخلصنا من هذا النظام المجرم ويسامحنا على تقصيرنا
اقتباسات:: ص79 لا نتخيل كيف تسير الحياة طبيعية على بعد خطوات منا ونحن في هذا الجحيم لا يدري منهم بحالنا احد!
ص160 زادت الامراض والوفيات حتى صرنا نودع اخاً او اخوين كل يوم
كُنت من الأشخاص الذين يظُنّون أن إجرام النظام السوري بدأ مُنذ الثورة السورية عام 2011 ، إلى أن قرأت هذا الكِتاب ، الحقيقة لا أعلم عن ماذا أتحدث؟ عن إجرام و وحشية النظام السوري؟ أم عن صبر الأسرى؟ أم عن أنواع التعذيب والقتل؟ أم عمّا يختلج في قلبك من حُزن لا يُفارقك ، هذا الكِتاب يجب أن يقرأه كل مُسلم سُني موحد ؛ حتى لا يستكين لهذا النظام الغاصب ، ولا ينسى أن الكُفر بهم و الدعوة عليهم واجب علينا , و الغريب أن رغم حجم الابتلاءات في الكتاب إلا أنك ستجد لطف الله في الأمور وكيف يُدبرها رغم ظاهرها السيء المُنهك ، وليس من المستبعد أن تبكي بين فصلٍ و فصلٍ في الكِتاب ، ولو صمدت ستُبكيك النهاية حتمًا ،نسأل الله عزوجل أن يُعجل في عذاب من شارك بكل ما يؤذي إخواننا في سوريا وأن يجعل الله أيامهم حسرات عليهم ، وأن يُرينا عذابهم يوم القيامة فنفرح ويشرح صدورنا بعذابهم .
يحسب للكاتب ذكره لخطايا القيادات الإسلامية آنذاك وتخبطاتهم التي أوقعت العديد تحت الأسر وهول التعذيب، أما أفعال النظام فحدث ولا حرج، لا تدري هل تشعر بالحزن أم بالغيظ؟ أكل فئران ميتة ام التعذيب بالدولاب او تشويه الوجوه بالحلاقة أو تجاهل انتشار المرض واستفحاله بالمساجين وهلم جرا من انتهاكات يندى لها الجبين
لا أعلم حقيقةً كيف استطاع الكاتب أن يحافظ على سلامة عقله طوال السنين الاثنا عشرة داخل سجون النظام النصيري المجرم. اهوال وفظائع لا يستوعبها العقل البشري قام بها هذا النظام بحق السوريين. هذا الكتاب يعطي للقارىء نبذة عن هذا النظام الوحشي المجرم.
اول كتاب يكون الفرد فيه منجد من جماعة الاخوان بخصوص سجون تدمر، بصراحه القصص مروعه كعاده الكتب هذي بس حسيت مختصر وموضح، فيه قصص نفسها بالضبط قريتها بالقوقعة وب يسمعون حسيسها لكن بكل مره اقراها وقعها نفسه ما يتغير
لا أعلم ان كان تقييم الكتاب على حسب كمية التعذيب ام المتعة؟ المتعة تنافت مع وجود المآسي لكن لم يغيب حب الإستطلاع أما إن كان تقييم الكتاب من ناحية تحمل الإخوةأو قدر التعذيب فـ5 نجوم لا تكفي للتقييم!
الحديث عن التعذيب في تدمر يرتبط بالحديث عن رواية القوقعة التي تعتبر كبيرة الشبه بهذه الرواية كما يجب أن ترتبط بالحديث عن معتقل جوانتنامو الشهير.
بالتأكيد ان معتقل جوانتنامو هو من أشهر معتقلات الألفية بعد دخول الجيش الأمريكي العراق لكن بعد قراءة في كتاب عن جوانتنامو وبعد مرور 100 صفحة من أصل 300 لم أكمل الكتاب بعدها أكاد أجزم إن معتقل جوانتنامو أكثر آدمية من تدمر.
في الحديث عن جوانتنامو يجب التوجه بأن التعذيب في المعتقل هو لأعداء الوطن من وجهة نظر الأمريكان أما في الحديث عن تدمر فهو نكاية لأبناء الوطن لأغراض سياسية.
قد يختلف البعض في أن التعذيب قد يكون لإستخراج المعلومات مع أني ضد التعذيب للحصول على المعلومات لكن منذ رحيل المعتقلين لما يتم التحقيق معهم فقط تعذيب ويضاف إليها الإعدام بدون تحقيق فقط بمزاج القاضي.
مآسي لا تنتهي فشاب في العشرين من عمره يخرج في الواحد الثلاثين يقضي 11 سنة تحت وطأة تعذيب ولست أقصد بالتعذيب الجسدي فقط فالتعذيب بالأمراض وبالسجناء أيضًا تواجد حتى التعذيب بالنوم ليتم المعتقل سنواته كلها تعذيب حتى أثناء نومه.
لا أريد أن أكثر عن ذلك إلا أن أُقر بأن بشار الأسد لم يرث عن أبيه إلا الرئاسة والإرهاب !
كتاب توثيقي لأحد عشر عاما قضاها الكاتب الأردني محمد سليم حامد في واحد من أكثر السجون السورية رعبا.. سجن تدمر سيئ السمعة بدأ اهتمامه بالدين الاسلامي في عمر صغير من خلال مواضبته على الصلاة في أحد المساجد الأردنية .. كان يحمل هم الدين ويبحث عن أي طريقة لتطبيق ما كان يسمعه في المسجد.. قي السبعينيات من القرن الماضي انضم لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن.. أنهي المرحلة الثانوية وذهب للدارسة في إحدى الجامعات السورية..فوُكل من قبل الجماعة بحمل مراسلات بين أعضاء جماعة الإخوان بين الأردن وسوريا.. وجاء قدر الله بأن تم اعتقاله من قبل الأمن السوري أثناء دخوله للجامعة التي يدرس فيها.. ..بعدها بدأت رحلة 11 عام التي قضاها محمد بين جدران المخابرات السورية وسجن تدمر المخيف المرعب ..سرد خلالها طرق التعذيب التخوويف والإهانات والشتائم التي يتعرض لها المساجيين والتي طالت حتى الذات الإلهيه دخل السجن في عمر 19 وخرج في عمر 31 ..
لمجرد سماعك كلمة "تدمر" يدور في ذهنك هول ما ستقرأه وتتخيله من فواجع يكاد عقل الإنسان ينفجر لمجرد سماعه لها.. أما الرواية فكانت على الرغم من كثرة أحداثها وقصص الرعب التي تحتويها إلا أنها كانت بمثابة توثيق فالكاتب هنا عمد إلى توثيق كل حدث صغير سردا منذ أول يوم في اعتقاله وحتى خروجه من ذلك القبر المخيف.. سجن تدمر
كتاب يتحدث عن قصة معاناة مريرة من ظلم النظام الأسدي المجرم الظالم.. يحوي هذا الكتاب الكثير من العجائب والغرائب من اجرام القوات الأسدية التي لا تخطر على بال بشر.. تستحق القراءة ليعرف التاريخ وقارؤ التاريخ مدى الإجرام والنازية التي كان ومازال يمارسها هذا النظام..
خذرني وحدثني من اعطاني الكتاب عن كمية البشاعة والظلم .. لكن كعادتي لم اصغي الا لصوت الفضول في داخلي .. حقيقة ندمت على قرأته كمية بشاعة وظلم وإستبداد اوجعتني كثيرًا ارهقت روحي بي مالاطاقة لي به وانهيته في يوم ونصف ..
سرد أقل ما يقال عنه مؤلم ومخيف لشهادة سجين في سجن تدمر... كل مرة أقرأ فيها كتاب في أدب السجون يزداد قلبي تمزقا لماذا وصل وضع العرب والمسلمين إلى هذه المرحلة ألسنا أمة واحدة تعبد إلها واحدًا حتى وإن اختلفت المذاهب والآراء شيء مؤسف ومحزن جدا
انها سرد لتجربة شخصية في سجن تدمر الخرافي مع سجانيه الذين تجاوزوا حدود الانسان في بطشهم و،صورة للنظام الامني الدكتاتوري وزبانيته، كذلك طرح عرضا سوء تنظيم المعارضه الاخوانية وفجاجتهاوقلة خبرتها في التعامل مع نظام قمعي الى اقصى الحدود مما راد من حجم وعدد الضحايا.