قصة حب رقيقة بين شاب وفتاة، وهناك سبب وجيه لتمتد إلى 375 صفحة. شخصيات روائية حية تتعامل وكأن حياتها كلها مجرد سيناريو عليها أن تؤدي دورها فيه، أو مسرحية سترضي خلالها الجمهور، الكل يؤدي دوره في الرواية بداية من هذا الفتى الحزين الذي يرتدي زي المهرجين على غلاف الرواية وحتى فتاتنا وهي سعيدة في آخر سطر. رُسمت الشخصيات بعناية، لكنك ستتساءل دوما من رسمها؟ ومن يروى لنا تلك القصة؟ تتعدد الأصوات، لكن صوتك أنت هو من سيحدد معنى كل شيء، فأنت تقرأ ما يبدو وكأنه خيال، ولكنك تعلم الحقيقة الموجودة في سطر.. هذه حكايتك أنت.
أحمد سمير صحفي وكاتب مقالات وروائي مصري، من مواليد 1981، تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 2003، وبدأ العمل الصحفي عام 2005 في جريدة الدستور، بدأ كتابة مقالات الرأي عام 2010 في موقع البديل الإلكتروني، ثم عمل كاتبًا صحفيًا في “بوابة المصري اليوم”، و“بوابة الشروق”. صدر له كتابي “مانشيتات يوم القيامة”، و“أحمد 1981″، عن دار الشروق، في عام 2017 صدرت روايته الأولى "قريبا من البهجة" وهي الرواية التي فازت بجائزة ساويرس الثقافية عام 2019. فاز بجائزة نقابة الصحفيين لأفضل مقال سياسي عام 2014، عن مقال: “من لم يتركونا نهرب سيتركونا نموت“، كما فاز بجائزة مصطفى الحسيني لأفضل مقال صحفي عام 2014 عن مقال: “أسوأ خمسين كتابًا قرأتهم في حياتي“، ثم فاز بجائزة نقابة الصحفيين لأفضل مقال سياسي عام 2015 عن مقال: “أسطورة التنين الأخير سلسلة ما وراء السجون“، كما فاز بجائزة نقابة الصحفيين للكتابة الساخرة عام 2018 عن مقال "مصر بتكسب.. قصة نجاح وتفوق وانتصار"، كما فاز بجائزة برنامج معكم مني الشاذلى لفضائية سي بي سي المصرية لأحسن كتاب عام 2015 عن "مانشيتات يوم القيامة".
رواية مزعجة جريئة مهمة، عندي الكثير من الملاحظات أهمها تكنيك السرد كان مربك جدا ما بين القصة القصيرة والمسرحية وسيناريو، لا أري أن القصة على أهميتها" ويجب التأكيد هنا على مدى الأهمية" وجودة كتابتها كانت محتاجة كل هذه الحركات في السرد، القضية شائكة والسرد جميل جدا، ليه كل التجريب ده. بالإضافة إن الرواية طويلة نسبيا خصوصا مع عدم وجود خط واضح لتتبعه، أدى لتجربة قراءة بطيئة بالنسبالي. بعيدا عن كل الملاحظات السابقة وغيرها، الرواية مهمة فعلا، لا أعتقد إني قرأت رواية عن القهر الجنسي بتيمة مصرية جدا وشخصيات يمكن أن تراها أو رأيتها من قبل. تحليل الشخصيات ودوافعها مدهش، رسائل جنة على سذاجتها حقيقية ولغتها مناسبة جدا لعمرها وشخصيتها.
كل اللي بتتمناه إن الرواية لا تسبب لي في بلوك قراءة :)) في النهاية كتابات أحمد سمير من الكتابات المفضلة جدا بالنسبالي سواء الكتابات الأدبية أو المقالات الصحفية، رغم تأخر روايته الجديدة عن أخر عمل له " قريبا من البهجة" إلا أنه عمل يستحق الانتظار.
“رواية صادمة ، اربكتني، جريئة، خرجت عن المألوف، كمحتوى و كطريقة سرد. ملقاه الضوء على مواضيع حساسة ، شائكة، الكل يغمض عينيه أو بالأحرى يتجاهلها ..لأكون صريحة ، ذوق مختلف .. الخصها في كلمتين “الخروج عن المألوف”. -الإهداء مختلف. -المفتتح : و تعريف الكاتب أن البطل سيموت. -الفهرس ، في أول صفحات الرواية و ليس في آخرها مثل الروايات التقليدية . -أضحك أثناء قراءتي . -الراوي العليم، هو البطل، أسلوبه المضحك، عند البوح بمشاعره أحيانا” يحكي أحداثه ثم يوجه تساؤلاته للقاريء . -اختيار العناوين لكل فصل ، موفق و يجذب للقاريء. - فكرة الفصول ، هي الغوص في النفس البشرية و أعماق تفكيرها. -شخصية “جنة”، هي تمثل كثيرات، تسلط والدتها و بالأخص عمتها ، و المجتمع ككل، و أدى ذلك إلى تقليل ثقتها بنفسها بسبب شعرها و تشبيها بالوف و طقم تقويم السنان الذي يسهر منه محاوطينها . -الخروج عن نمطية السرد المألوف، بشمل الرسائل، و المسرحية، مع طريقة الراوي “البطل المحوري” ، الذي يحاكي الأحداث تارة ، و تارة أخرى يحاكيني ، بطرح أسئلة جريئة فيها بعض السخرية ، كنوع من الكوميديا السوداء . -كسر النمط بالنسبة لي كرموز:- تلك الرموز قابلة للحرق ، ولذلك وجب التنبيه 🚫👇🏻 ١-المسرحية : رمزية لعب دور المسرحية في حياتنا أي تمثيل عن ما بداخلنا و إظهار عكسه للآخرين. ٢-المقال: لجرأة المحتوى ، فكسر “أحمد” جرأة الكلام و ثقل الأحداث، عبر سردية المقال . ٣-السيناريو: لإبراز الديالوج الحقيقي ,Dialouge بين الأب و ابنه . ٤-الرسائل : للبوح بالمشاعر و الآلام ، لما حدث ل “جنة” . ٥- القصة القصيرة : عظة ، أراد وضعها” أحمد” لنا . -تخبط “أحمد” ، و صرعات حقيقي و يمثل كثير من الشباب . -تخيلات أحمد ، مع صراعاته بارزة أمامي كقارئة ، خاصة تخيله مجئ “سيدنا عمر بن الخطاب” عليه . -رمزية أسم “جنة” ، هو الصراع بإرضاء غرائز “أحمد” و بين سعيه للدخول للجنة في الآخرة ، بمعنى كيف يهذب تلك الغرائز ، و جنة هي أيضا” أسم حبيبته . “أمنيتك الجنة ؟ و حبي لك ما أسمه ؟ جهنم ؟ قلت لربنا أنا جنته ، أي مكان أنا لست فيه يارب ليس جنته، جنة بلا ناس لا تداس ، و أنا ناسك” ص٧٤ . -وضع فكرة إثارة الجدل : بين السطور ، نظرة المجتمع للفتاة المحجبة بوصفها بالتدين “ملتزمة” و الغير محجبة “ فرط منها الدين “ ، و يظهر ذلك في كثير من المشاهد ، و عند حجاب جنة . -بضحك بأسلوب “أحمد” ، كراوي ، بقوله “و أنت صدقت؟” ، “ واصلت القراءة بجدية؟” . -رسائل جنة لأحمد و مشاعرها ، حقيقية و قريبة من كل فتاة ، و بالأخص ص٩١ ل ص٩٣ . -تركيب السيناريو ضمن أحداث الرواية ، عبقرية ، خاصة مشاهد حقيقية ، مماثلة للأسر المصرية . -شكل الغلاف ، يلعب دور كبير في شخصية البطل “أحمد” ، لأنه مثله مثل البهلوان “أنت بهلوان، و تريدني العيش مثلك ، بهلوانات تؤدي عرضا” و ياليته عرض لطيف ، العرض كئيب “ ص١١١ . -أعجبني تصرف “جنة” ، مشهد ٤ / نهار خارجي - ميكروباص ص١٠٩ . -عمة “جنة” و طريقة إقناعها بالعريس حقيقية جدا” ..” امنحيه فرصة” . -مشهد التحرش أو المعاكسة في الشارع ، و كل الفتيات المصريات واجهته ص١٢١ .و أيهم تختار كمان ، الكلاب أم الرجال ، رمزية المشهد أن الإنسان في العموم ليس له آمان ، و الكلاب آمن منه. -تقنية الFlashbacks ، مختلف مثله مثل كل شيء في الرواية . -أحيانا” الشخصيات تخاطبنا أيضا” مثل شخصية “وفاء” ، “أعرف أنه يخونني ، لا يمكن أن تحاسبني على اختياري “ ، طرح مشكلة الخيانة ، بطرح أسئلة جنسية جريئة ، الخيانة أصلا” فكرة متوارثة من الجدود للأبناء ، و منظور تفكير “وفاء” لقبول الخيانة كنموذج مثل نساء كثيرات “ -أسامي “عفاف” ، “عفيفة” ، إسقاط على عكس كونهم ، و أيضا" “شريفة” ، “طاهرة” . -فكرة الخضوع و معناها ورمزيته الإذلال لكل حد سواء لفرض المجتمع أوامره و عاداته و قيمه ، و الشخوص المحيطة بك . و ذلك في مقال رقم (٢٢) ، و أسئلة صريحة تطرح ذلك . - مقال (٢٣) حقيقي ، تنافس النساء على الرجل و الركض وراءه ، للفوز به دون النظر إلى ملائمته لهم. - طرح مشكلة ختان الإناث . - مسرحية الفصل الأول تحفة، نظرة لزواج المطلقة مرة أخرى و خاصة إذا كان لديها ابن ..موضوع شائك . - مشهد الاتوبيس ، حقيقي وواقعي ، و يحدث بدل المرة ألف يوميا” / خطأ مشترك في شوارع القاهرة (١) . - الخير ينتصر في المسلسلات التلفزيونية و في برلين (١) ، أضحكني جدا” ، دلالة على التهكم و المقارنة بين مصر و ألمانية . - شخصية “مريم” ، و الحبكة التي فاجئتنا بها ، عظمة . - النهاية ، صادمة ، جريئة ، مؤلمة . - ذوق مختلف ، ليس دارج بين القراء ، يتأرجح بين حب الرواية أو كرهها ، يا أبيض يا أسود . - تقييمي ٤ من ٥ .
من أول صفحة في الرواية هتعرف انك قدام حاجة جديدة في اسلوب الكتابة الي هو عبارة عن اكتر من راوي و رسايل مكتوبة جوة اغلب الفصول و جواها مسرحيات من فصل واحد و قصص قصيرة بس هي حاجة علي بعضها عظيمة الحقيقة انا ما قدرتش اسيبها غير لما خلصتها.
الرواية بتتكلم عن مشكلة معينة لاكتر من جيل في اسرة واحدة و معارفهم و مع كتر الاحداث الي بتتحرك من الماضي للمستقبل و العكس انا كنت بجري وراهم .
في النهاية انت امام محنة اجيال مش بتتحل متمثلة في تأخر سن الزواج و حكم المجتمع علي المرأة و ربط الفضيلة بزي معين و الخيانة الزوجية و غيرها مشاكل كتير محتاجة مجموعة علماء في علم الاجتماع يفكروا في الحل.
التفاصيل في الرواية صادمة و ممكن تبقي مزعجة لبعض الناس و انا عن نفسي حسيتها ممكن تتقال باجمال عن كدة.
في المجمل انا مبسوطة من الكتاب و من ان حد فكر يتعرض لمناطق كدة في حياتنا.
.لا أريد أن أحرق لك الأحداث، لكن هذه القصة ستزعجك .يُفترض أن أبدأ بمقدمة خاطفة تجذبك لاستكمال القراءة، لن أفعل، فلن أحتاج لهذا، ففي جميع الأحوال ستقرأ .سأحكي لك عن الغريزة
رواية مرهقة...التناقض بين ثقل الاحداث ومأساة شخوص الرواية من جانب وبين خفة وسلاسة اسلوب احمد بيوقعك في ورطة بين انك تكمل قرايه لأنك مستمتع وبين انه كفايه قبضه قلب بقي مش هكمل قرايه... خلصت الرواية امبارح وشاغل بالي سؤال ملوش اجابه الا انه فسر الربكة والثقل الى حساه....سؤال احمد قاله في اخر الرواية هل حزنك على البطل لأنك طول رحلة الرواية عرفت عنه معلومات وتفاصيل تخليك متوحد معاه...طب ما انت تعرف عن نفسك اكتر المنطقي ان تحزن على حالك ...وسؤالي لنفسي هل الواقع انك كنت حزين على حالك طول الوقت وليس البطل.... لا تملك غير انك تشفق على معظم شخصيات الرواية وفي نفس الوقت تكرهها...فاهم دوافعها ونفسك تثور على الادوار الى بتلعبها بدون رغبتها واستسلمها لظلمها لنفسها الى بيتسبب في ظلم الى حواليهم ونلف فى دواير من الاذي والاذي المضاد في مسرحية سخيفه...هيا مسرحية فعلا مش بشكل مجازي سرد الرواية تنوع بين سيناريو سينمائي ومسرحية من فصل واحد للتأكيد على فكرة اننا او (ابطال) العمل مش أشخاص حقيقية لكن ممثلين في عمل الراوي فيه هو خالق الشخصيات الى بيسخر في النهاية من ابطاله وكأن كان ليهم من الأمر شئ وكأنه كان عايزهم يتمردوا عليه هو كمان عشان يعيشوا بشكل سوي انصح بشدة بقرايه متمهله لروايه متعبه لكن ممتعه ..
ملحوظة مهمة: الرواية ممكن جدا تكون تريجر قوى لتروما جيل كامل من البنات أتعرض للتحرش وللعنف المجتمعي في قضايا كتير منها الحجاب والجواز والمساحة الآمنة وحرية الاختيار الشخصي
"رسائل الجنة.. صراعات مقهورة بين القلب والجسد" في كل إنسان رغبة حياة، قلب يشعر بكل ما حوله، تتحكم الغرائز فيه بشكل كبير، وأحيانًا كذلك قيود بشرية هي من تقوده وتجبره على مصير مفروض. يتناول النص الروائي حكاية "أحمد" و "جنة"، حكاية رجل وامرأة، سلكت المشاعر طريقها بينهما منذ الصغر، وعاشا تقلّبات بين الفرح والشك والخيانة. ما يميز هذا النص هو التجديد والتمرد على شكل السرد التقليدي؛ فقد جاء السرد مبتكرًا، مخالفًا للنمط المعتاد، جذابًا في بدايته للغوص في أعماق الحكاية. في الثلث الأول من الرواية كان ��لسرد رائعًا، يتبع ضمير المخاطب، شعرت أني بصحبة "أحمد" و "جنة" في كل أوقاتهم، وأشاركهم مواقفهم وأراها بعيني، إلى جانب خفة ظل السرد التي أضحكتني كثيرًا، وقسوتها أحياناً التي أثرت في وجداني، وكانت الشخصيات مركزة وواضحة الملامح، تأثرت ببيت "كريم" و "وفاء"، ولفت انتباهي تصرفات "عفاف". أما بعد الثلث الأول حدثت تغيرات في النص، فقد اعتمد الكاتب على أشكال مختلفة من السرد غير الرواية: (المسرح-السيناريو-القصة القصيرة) ، ولم أشعر أن هذا التجديد يضيف للنص، خصوصًا أن فصول منها (كأول فصل سيناريو) كان حوارًا عاديًا لم يحمل جديدًا على مستوى الحدث، ولم يكن له ربط بطابع شخصيات أو استفادة من هذا الشكل النصي الجديد. يتعمق النص بشكل رائع في مثلث (الجسد - القلب - النفس)، واستطاع بعبقرية أن يتناول تغيرات الرجل المتمثل في "أحمد"، وكيف يتعامل مع عاطفة القلب، وشهوة الجنس، ويتأقلم مع ظروف المجتمع التي تسنّ قوانين تعاند العواطف والغريزة، وكذلك تعمق في المرأة المتمثلة في "جنة" وكيف ستفوز بحب عمرها، وتحفظ مكانتها في المجتمع. أعجبتني بشدة رسائل "جنة" التي تكتبها لحبيها "أحمد"؛ فقد كانت رسائل بها الكثير من المشاعر المتناقضة التي تتغير تبعًا لعنصر الزمن والحدث في الرواية. في الثلثين الثاني والثالث من الرواية شعرت أن النص يعاني من إسهاب شديد، أصبت بملل في أجزاء كثيرة، ودخلت شخصيات بعيدة عن الحدث وصراعات الشخصيات، وصار التجديد في السرد غاية للنص وليس وسيلة، بعدما بعد عن الحدث وعناصر الرواية الأساسية، فحدث ترهّل للأحداث وصارت متباعدة، مثلًا كسفر "جنة" وتطور علاقتها مع "أحمد"، واختل البناء الروائي بشكل كبير مما أضعف تأثير النص. تغيّر شخصية "أحمد" وتحوله لشخص يتعدى على النساء في المواصلات العامة هو أمر ملفت وكان مهم يتم تناوله بشكل أفضل، فصل التحرش واستجواب الركاب واحد من الفصول شديدة الملل التي كانت ستتسبب في تركي للنص، علاوة على ظهور فيه شخصيات كثيرة للغاية بأسمائهم وأعمارهم ولا دور لهم على مستوى الحدث سوى أنهم طرف مشترك في المكان، وكذلك السرد عن سبب حدوث هذه الظاهرة جعلني أشعر أني أمام مقال في جريدة وليس رواية، فبالفعل النص به أحداث وشخصيات يمكن ربطه وتناوله بشكل متماسك أكثر ومؤثر وموضوعي تمامًا كثلثه الأول. نهاية النص موفقة رغم أنها كذلك عانت من إسهاب، فكان تصرّف "جنة" ورد فعلها مؤثر، واللوحة جميلة لا تحتاج لمزيد من حروف لا تضيف للصورة الذهنية. عمل روائي جيد في مجمله، تمنيت أن يستمر على نفس المتعة الأدبية وعظمة السرد في بدايته، لكن تظل قراءة تضيف على عدة مستويات، وتحمل تأثيرًا مهمًا يمتد ويتجاوز حاجز الصفحات.
تايهة شوية في تقييمها، صدق أحمد سمير لما كتب هذه الرواية ستزعجك، الحقيقة أزعجتني فعلا لكني خلصتها بدون شعور بالملل وده غريب.. لو ده كان قصده، فهو نجح فيه عن جدارة. الحلو في الرواية إننا بنشوف وجهات نظر الشخصيات واختلافهم وحوارهم الداخلي، وبنتنقل ما بين ده بسلاسة. وإن فيه تجريب واضح وقوالب للرواية والقصة القصيرة والمشاهد المسرحية والحوارات الطويلة. وإن الراوي تعليقاته دمها خفيف. وإن الكاتب أحمد سمير، وأنا بحب اللي بيقدمه. أما اللي ماحبتوش هو إني ماقدرتش أمسك خيط الزمن مظبوط، يعني بدأنا سنة ٩٢ بس بعدها فقدت الإحساس بالزمن تماما. معرفتش اتعلق بالشخصيات ولا اتعاطف معاهم.. لكن مع ذلك حسيتهم حقيقيين، شخصيات ممكن تقابلها في حياتك فعلا.
رواية تخلت عن قالب الرواية المعروف للجميع . فيها يخاطب الراوي الشخصيات والقارىء مع اعطاء فرصة لكل شخصية للحديث . فيها القصة القصيرة والمسرحية والرسائل . فيها شخصيات واقعية نراها حولنا . رسائل تلقي الضوء علي ما يتعرض له المجتمع من تحرش وقضايا مثل الحجاب والزواج . رسائل وقعية مؤلمة لا نستطيع التغافل عنها . رواية بديعة السرد . بكيت معها و تفاعلت مع شخصياتها . ضحكت بصوت عالي مع طريقة الحكي . اعجبت جدا بشخصية وفاء وتقبلت اختيارها . حزنت لمريم ودمع قلبي معها . وتسألت كم احمد في هذه الحياة لم يعش كما اراد الله له ؟ كم جنة في هذه الحياة احبت كل هذا الحب ولم تعيشه؟ شكرا علي رواية اكثر من رائعة وفي انتظار الجديد دائما 🥰
الكتاب جميل، بيعرض مشاكل جريئة الناس بتنكر وجودها او رافضة تشوفها. شفت في الكتاب مرآة لمجتمع مقهور، بس دافن راسه في الرمل، شفت حكايات عن الكبت، و عن التحرش، عن الحجاب و عن الختان، عن شعور الاستحقاق، و عن الخيانة الزوجية. علي اد ما الحكايات المفروض بتحكي وضع بائس حزين علي اد ما خفة دم الكاتب خلت السرد ممتع و لطيف. اما عن رسائل جنة لأحمد، فدي حكاية لوحدها، خدتني لحتة تانية خالص. من اجمل قراءاتي السنة دي.
اسلوب السرد جديد و مبدع , جرأة في التناول و فهم دوافع الاشخاص و ايه بيحفزهم ، من غير افورة درامية تخرجهم عن "عاديتهم" اللي ماتختلفش عن "عادية" حياة اغلبنا، قسوة المجتمع على نفسه و استكتار السعادة بدافع الدين و القيم مخلينا كلنا الشاب على الغلاف.
من سنة بالضبط، حصلت حاجة حلوة بسطتني أوي من قلبي، أحمد سمير بعت لي درافت روايته "رسائل الجنة". (هيييييييييه على رأي أحمد) وسبب انبساطي أن فيه بني آدم واثق فيك وعايز رأيك في حاجة تهمه جدا، وتهمنا إحنا كمان.
يهمنا يكون عندنا كاتب روحه خفيفة وحسه ساخر في الكتابة، وكمان قادر على طرح قضايا إنسانية وكمان جيلية مهمة، مهما كانت حساسيتها أو وجودها في مناطق محظورة بالوراثة، وأسلوبه سلس، مش محتاج لوي دراع للجملة ولا الفكرة عشان يقول أنا ساخر أو عشان يقرب من الأسلاك الشائكة.
بدأت أقرأ الرواية .. مكنتش قراءة ماشية على نمط مزاجي أو تفاعلي واحد، شوية أقف للضحك، وشوية أقف من الحزن، وشوية للتفكير، وشوية من المفاجاة، وأخيرا الصدمة بسبب النهاية اللي قررها للبطل.
"رسائل الجنة" لأحمد سمير مراية لأي حد في جيلي، هيشوف فيها الظروف الاجتماعية والإنسانية اللي مر بها، هيشوف نفسه أو صحابه أو إخواته في أحمد وجنة (البطلين)، في مرحلة معينة من حياتهم، أو في كل قصتهم، هيشوف أهله في أهلهم، بنفس منطقهم وتربيتهم لنا، هتلاقي مثلا أن حوار الأبطال كلنا سمعنا منه على لسان أهالينا، بنفس إيقاع نطقه وتكراره ومنطقه طبعا.
رسائل الجنة مراية حقيقية .. قصتك وقصتنا في الرواية ..
ولأنها قصتنا كلنا، فرأيي أن من أروع ما في الرواية أن أحمد رسمنا صح، رسم الأبطال صح، بني آدمين واقعيين حقيقيين من لحم ودم، حياتهم بين الصح والغلط، مفيش شخص دايما صح أو دايما غلط. وكان عارف طريقه كويس في إظهار أن: - أن كل بني آدم هو نتاج ظروفه وتربيته وأفكاره وشخصيته ونفسيته ومجتمعه وبالتالي الناس مختلفة (البطل وأخوه مثلا كانوا مختلفين عن بعض جدا). - نأى بنفسه عن الحكم عن أي شخص، عشان كده طول وقت القراءة، هتلاقي رأيك ومشاعرك تجاه كل شخصية بتتغير، وده الطبيعي لأننا بشر وهم بشر.
من أهم ميزات الرواية، وميزات أحمد ككاتب كمان، ومنطقه في الرد على بعض خرافاتنا الاجتماعية والثقافية المتوارثة، وطبعا بحسه الساخر.
أخيرا، محاولات أحمد في روايته أنه يخلي الناس تتحرر من الحكم على الأشخاص وتتحرر من قوالب الخرافات الموروثة وكمان التربية والتعامل الإنساني اللي لا يراعوا الفروقات بين الناس، انعكس على الكتابة. في "رسائل الجنة"، أحمد تخلى عن الالتزام بإطار وشكل أو نسق تقليدي أو واحد لكتابة الرواية، حتى عناوين الفصول، عناوين خارج الصندوق تماما، وده خلى القراءة أكثر متعة، وكان مناسب لفكرة التغيرات اللي بتمر بها بالشخصيات.
أتمنى الكل يشتري الرواية، لأنه هيخرج بنفس الأثر الإنساني اللي خرجت به من الرواية.
رواية أقل ما يُقال عنها إنها عظمة، رواية قدرت تعري المجتمع، عادات وتقاليد، مفاهيم وطرق تفكير، رواية عظيمة بجد.
للأسف مش عارف هلاقي ازاي رواية تقدر تسحبني وتشدني بعدها، حاسس إني هدخل في بلوك محترم عشان مش هلاقي حاجة في نفس المستوى.
العيب الوحيد في الرواية من وجهه نظري هو مبدأ التجريب، الكاتب وضع سيناريو ومسرحية وقصص قصيرة بداخل الرواية، وشايف إن ده مأضفش حاجة للرواية أو للفصول اللي اتكتبت بالطريق�� دي، يمكن لو كان سرد عادي كان هيبقى أفضل.
آخر حاجة حابب أختم بيها هى إن نفسي اشوف كل سنة عمل للكاتب أحمد سمير، عشان بجد من بعد رسائل الجنة وأنا اعتمده واحد من كُتابي المفضلين، أسلوبه غاية في السلاسة والسهولة، لغة مناسبة للشخصيات جداً، عمل متكامل مفهوش غلطة.
رواية مشوقة أسلوبها جذاب أنهيتها فى زمن قياسى يناقش الكاتب قضية هامة و شائكة بجرأة واضحة (و لكن هذا لا يعنى ان تصيح فى كل صفحة ان الشباب لا يمارس الجنس !!! اعتراضى هنا على التكرار و المباشرة و ليس ذكر الحقيقة, ما هكذا تورد الابل) و لكن مشكلتى الفعلية مع الرواية انها رواية ذكورية سامة 😂 اه و الله فالشخصيات النسائية كلها تقريبا (باستثناء عفاف)كريهه البطلة نفسها لا تطاق فلا تفهم ما الذى أحبه البطل فيها!! كلما بدأ بوصف شخصية نسائية كأنها ضحية تنقلب الآية فيما بعد لتكتشف فيها كل العبر و العكس كل الأبطال الذكور بكل أخطائهم تجد لهم أعذار و مبررات و يدفعك للتعاطف معهم و رغم حقيقة ان النساء يشكلن جزء من ثقافة القهر فى المجتمع الا أنه من غير المنطقى تحميل الطرف الأضعف فى المجتمع الوزر كله ملحوظة أخرى جزء كبير من الحوار على لسان أبطال مختلفة تشعر انه لسان الكاتب و ليس الشخصية النساء يتحدثن بسوقيه غير مناسبة لزمن الروايه فى البدايات و عفاف تقول مونولوج نفسى تحليلى رأيت هذا فى روايات أخرى للأسف و لا أفهم لماذا الاستسهال و المباشرة أغفل الكاتب ذكر الثورة تماما رغم ان حدث بهذا الحجم لابد أن يؤثر على جميع الشخصيات و لكنى أتفهم رغبته فى تخصيص الروايه لفكرة محددة و الرغبة فى عدم طغيان السياسة عليها لم أحب الرواية و ان كنت أحب كتابات أحمد سمير فى المجمل و مازلت ساقرأ له فى المستقبل ان شاء الله
الرواية بديعة في كتابتها ، موضوعها مهم جداً ، تفاصيلها تخض ، لكن الخضة بتعدي بسرعة بضحكة ، موضوع الرواية يستاهل نتناقش حواليه ونطرح سؤال إزاي ننجوا بمجتمعنا من مصاير أبطال الرواية ، اللي احنا واللي حوالينا منهم .
شخوص حقيقية القضايا الشائكة المزعجة المسكوت عنها سرد ممتع جدا ومضحك في بعض الأحيان الواحد هيعوز إيه أكتر من كده علشان يقول العمل ده حلو جدااااااااااااا طبعا ده غير إنه بيحتفظ بيك متشوق من الغلاف للغلاف :)
الرواية دي منهكة تبدو للوهلة الاولى قصة عاديه بس هي مش كدة خالص كل حاجة فيها مش عاديه من اول الطريقه اللي اتكتبت فيها لكل حاجه تانيه هتتعب نفسيا كقارئ بس نصيحة ضروري تكملها
الرواية رائعة القصة الأساسية لطيفة وسلسة و بمنتهى السخرية وباسلوب مبهج ولاذع تم عرض مشكلات مجتمعنا و ازماتنا الحياتية في خليط منسجم بين ازماتنا كافراد وما نمر به من مراهقة لشباب لحب وزواج وتكاليف وازمات مرت بمجتمعنا على مر الزمن الميزة انك قادر تفهم وتعذر ابطال الرواية و من مروا في حياتنا
❞لكنني أحكي عنكم، فلماذا تتخيل أني سأروي حكاية مبهجة، بقليل من التأمل حولك ستدرك أن الأزمة ليست في قصتي. ❝
عائلة واحدة وثلاثة أجيال من المفاهيم الخاطئة حول الحب والعلاقات والخيانة والتربية.
الجيل الأصغر "الأحفاد" أحمد وجنة والعلاقات السامة
العلاقات المضطربة إللي غالباً بنشوفها كل يوم مع شخص نعرفه أو ممكن حتى نكون مرينا بيه، علاقة توكسيك كما وصفها الكتاب ١٠ سنين من الخوف، من عدم القدرة على الرحيل علشان أكيد أنا مش بعد كل السنين دي همشي دلوقتي.
جنة وخوفها الدائم من إن أحمد يمشي ويسبها وخناقتها على طول معاه اللي بتفسرها إنها حب بس هي في الحقيقة نتيجة أهلها اللي سابوها وكمان أخوها وأحمد اللي هو كمان زود المخاوف دي فاتحولت جنة لشخص مهووس شكاك.
وأحمد نفسه اللي لسه مش عارف هو عايز ايه لأسباب تانية، يمشي شوية يرجع شوية، ينضم لجماعة شوية بعدين ميصليش شوية، شوية عايزها تتحجب وشوية عايزها تجيله البيت، ده غير فترة المراهقة وبداية اكتشاف الرغبات. أحمد نفسه اللي كنت بشفق عليه بس في نفس الوقت ببقى عايزة أقتله شاب لسه يدوب في اول حياته مطلوب منه يعمل حاجات كتير وهو قاعد حاسس بالعجز.
*أعتقد الرواية دي بالذات أنا أشفقت عليهم كلهم و كنت عايزة اقتلهم كلهم*
كان في جملة كل واحد منهم قالها ودي كانت بالنسبالي ملخص علاقتهم كلها
❞ إن سألتني الآن ماذا تريد من العالم سأخبرك: أن تسكت هذه الفتاة، أحبها ولا أريدها جواري، أحبها ولا يريحني وجودي معها، ❝
❞أجبني، لا تتركني مع نفسي، أخاف أسئلتها، خليك جنبي، أحبك أكثر من نفسي، أنا أصلًا لا أحب نفسي. ❝
الجيل الثاني وفاء وكريم "الأب والأم" الرغبات الجنسية والخيانة
العظيم في الرواية دي إنه مش بس بتحكي وبتناقش مواضيع كتير مهمة لكن مواضيع مش كله بيتكلم عنها زي الرغبة الجنسية وتأثير الأفلام الإباحية على العلاقات الزوجية وعلى مفهوم الجنس نفسه وإنه ازاي الستات برضه في مجتمعنا مينفعش تعبر أو تتكلم في اي حاجة ليها علاقة بالموضوع ده حتى لو مع جوزها بالذات في فصل "علل.. لماذا يدخل الشبب تحت الكوميدينو؟"
❞ «منحرف؟ هو قال لك إنه يتفرج على أفلام ما بين رجال ورجال؟» تناول زجاجة مياه من جواره، وتابعت هي: «المهم مزاجه ولا يهمه الكلبة التي معه، أنت أبوه، اشرح له أن التعرف على الجنس من مصدر مضطرب كله خبط وربط وضرب يخلق مشاكل». ❝
الجيل الثالث فردوس وفريد "الجدود" إختلاف مفاهيم الخيانة وتنقية الأم عروسة ابنها كما قال المجتمع
ازاي بتختلف مفاهيم الخيانة ما بين الراجل والست؟ ازاي حد بيشوف ان الخيانة الجسدية دي عادي وده الطبيعي مدام بدون مشاعر وازاي مجرد شعور صغير ممكن يتشاف إنه خيانة؟!! فردوس وعفاف وعروستنا الحلوة بس مش عروسة ابني...
الرواية بالنسبالي كانت تحفة، تحفة في المواضيع اللي ناقشتها والطريقة وكل التفاصيل الصغيرة اللي في النص وحتى القصص القصيرة والمسرحيات والطريقة اللي اتعرض بيها التحرش في "خطأ مشترك في شوارع القاهرة" أفكار الناس ودوافعهم اللي ورا أفكارهم أنا حقيقي كنت مستمتعة جداً بكل تفصيلة في الرواية
ده غير كمان مريم وقصتها اللي اكتشفتها في الأخر اللي اتحولت إن انا كنت قاعدة متضايقة عليها بعد ما كنت مش طايقاها
الرواية فيها حاجات كتير اوي عجبتني حقيقي بس حاسة إن أنا حرقت معظمها ورغيت كتير علشان أنا بصراحة لسه حاسة إن انا جوة الرواية ولسه متعصبة ومتضايقة بس أنصح بيها وبشدة❤️
أدبياً العمل رائع طبعاً... أنا باحب كتابة أحمد سمير جداً وشايفة إنه تألق واستعرض مهارات كتير أثناء الكتابة.... يمكن اللي ممكن أعترض عليه هو تطرف المحتوى شوية.... قرأت قبل كده كذا مقال لأحمد سمير بينقد فيه فكرة إن في مجتمعنا الزواج هو الوسيلة الوحيدة لممارسة الجنس، وإن مع تأخير الجواز أصبح إشباع رغبة زي دي صعب على نسبة كبيرة من الشباب وده بالرغم من إنهم في السن اللي بتكون فيه الرغبة دي في أعلى مستوياتها.... عرض المشكلة سليم... لكن إننا نعزي المشكلة للماديات فقط... أعتقد ده مش رأي عادل... والدليل إن متوسط سن الجواز في الفئات الفقيرة أصغر منه في الفئات المقتدرة.... ماعلينا... ده نقاش يطول... لكن اتضايقت جداً من إنه كاتب الرواية على لسان ربنا... ليه؟ يعني استفزاز القارئ ممكن يتم بفجاجة الألفاظ المستخدمة زي ما عمل... ودي حاجة ضايقتني برضه بس باعتبر إنه ضيق يخصني علشان أنا مش باحب استخدام الألفاظ الفجة... لكن ليه ربنا؟
ليس من المألوف عندي فعل ذلك، لكن ها أنا ذا أفعل ! ريفيو عن رواية " رسائل الجنة " للكاتب والصديق العزيز أحمد س��ير.
قرأت الرواية على مراحل " قرابة السنة "، إكمال الرواية يعني أنها تستحق، لأني مش من النوع اللي ممكن يغصب نفسه على قراءة، وإنها تاخد وقت طويل ومتقطع يعني ان فيها إعمال عقل قد يكون أحيانا مجهد.
هتكلم في إيجابيات وسلبيات، الأسلوب " مختلف " عن أي رواية قرأتها، وتقريبا هو نفس طريقة كتابته للمقال، وماكنتش أتخيل ان الأسلوب ده ممكن يتحول لكتابة طويلة زي " رسائل الجنة " لكنه اتحول بنجاح جدا!
هل ده يعني ان الأسلوب ده عاجبني ؟ ممكن أنا بحب الحكي المسترسل أكتر بشكل عادي، لكن الأسلوب ده " مختلف ومميز " وخلى تجربة القراءة مختلفة، يمكن أصعب بس بياخدك ويجيبك بين أجيال مختلفة وشخصيات مختلفة بدون ما تتوه،
الرواية قد تعتبرها رواية أجيال، لكن مافيهاش توهان روايات الأجيال، و ده يمكن كمان بسبب انه ما كترش الشخصيات على الفاضي، وان في كل جزء بيوضحلك في البداية احنا بنتكلم عن مين بطريقته الظريفة " تكلم يا فلان "
خفة الدم واضحة بدون مجهود وبدون ما تتحول الرواية للكوميديا او انها تكون رواية ساخرة، و ده ساعد على تخفيف حدة الموضوع وعمقه وثقله على النفس وكآبته أحيانا.
وكان فوق الممتاز ان الشخصيات كلها حقيقية، مفيش فيها سوء مطلق ولا خير مطلق، و ده يمكن من أكتر الحاجات اللي بحب وجودها في الحكي والكتابة والمشاهدة ، هتحب الشخصيات وتكرههم وبعدين هتفهمهم، وهتكون رأيك الشخصي لاحقا، ونفس الأمر بالنسبة للمواضيع والمواقف المطروحة ، مفيش إجابات، اتفرج وفكر وحدد موقفك، هل عفاف اللي صح ولا مريم هل التحرش ليه فلسفة ولا مالوش تبرير،
لو ما استعلتش على الرواية اكيد هتشوف نفسك في جزء منها، او هتتفهم ناس حواليك اكتر،
الأسلوب داخل الرواية عجبني تنوعه، ماعدا جزء المسرحية، ماعجبتنيش وحسيت ان معالجة الجزء ده مكنش فيه توفيق.
موضوع الرواية نفسه، بقدر انه ممكن يُعتبر موضوع شائك/ مثير للجدل/ حساس، بقدر إنه تقريبا واحد من أهم ٣ مواضيع ممكن نتكلم فيها، الحرية الأكل الجنس،
معالجة الموضوع كانت خفيفة بقدرٍ ما قياسا على ثقل الموضوع، وذكرت قبل كده ان واضح ان سمير تواصل مع ناس كتير واتكلم معاهم عن الموضوع ده، فكون حصيلة وخبرات مختلفة كبحث مُوسع خلاه يثري الموضوع بتصورات مختلفة من أجيال وطبقات وشخصيات مختلفة، يعني الرواية متعوب عليها،
لكن بعض التصريح ماعجبنيش، على سبيل المثال جزء مريم وزوجها ابو شعرتين في دقنه، أنا بفضل الحكي الروائي باستخدام اللغة والتلاعب بيها لإيصال الفكرة واضحة في المواقف اللي زي كده، أكتر من المشاهد السينمائية، ده عموما، أما بشكل شخصي لإني متابع لأحمد سمير من زمان جدا، حاسس بشكل شخصي ان الطريقة دي مش راكبة، مع اني بتقبلها من آخرين، " و ده على فكرة حاصل معايا مع مي حمزة في القطقوطي اللي لسه بقرأ فيها "
لكن عموما هذا قطرٌ من غيث لغته مناسبة جدا،
اخدت أحيانا انطباعات ان اللغة والتفاصيل اللي بتتحكي عن التسعينات وما قبلها ماكنتش مستخدمة او مناسبة لعصرها، وماعجبنيش الجزء الأخير اللي أصبح غير مفهوم - بالنسبة ليا على الأقل - عن ماهية الراوي، وإيحاء عنه قد يكون غريب، ما أعتقدش ان مناسب أصلا إنه يعدي على دماغي، أنا بفضل البساطة في الأمور دي.
انا عايزة بقى اتكلم شوية عن "رسائل الجنة" رواية احمد سمير. زي ما سبق وقلت انا قريت الرواية دي درافت، واحمد بعتها لي وقالي عايز رأيك، طبعا انا العيال والمذاكرة والشغل، كل شوية يبعت يقول لي: يا نوارة؟اقول له: يوه.. يقطعني.. حاقراها افتح الاقي الملف كبير ورواية وبتاع... اقفلها صراحة يعني عشان ما اضحكش عليكم في مرة قلت طيب انا حاقسمها كل يوم عشر صفحات كده صراحة فتحتها الرواية سحبتني للاخر انا طول عمري باحب كتابة احمد من قبل الثورة، اسلوبه سلس وعبارته متكلفة (متكلفة بمعنى انها حبلى ومنتقاة بعناية مش بمعنى متصنعة) ودمه خفيف جدا، وخفة الظل شيء اساسي في اي حاجة في الدنيا، الله يرحمه مريد البرغوتي قال لي: اللي دمه تقيل ما ينفعش حتى يشتري خضار... يقعد في البيت لوحده ما يعملش حاجة ابدا ولا يقابل حد لحد ما ربنا يفتكره خفة الظل لا تكتسب، بتاعة ربنا، بس هي غالبا تنشأ من المرارات المتتابعة، لانها حيلة دفاعية ناجعة لتجاوز المرارات الواحدة تلو الاخرى، مصيبة قابلناها والم، لا مش حنقعد نعيط بقى الا لو ناس فاضية، نحاول نشوف المفارقة اللي جوه المصيبة عشان نخطيها ونشوف المصيبة اللي بعدها ورانا شغل وده بالظبط اللي في الرواية الرواية بتتكلم عن جيلين اثروا في تاريخ مصر، بتتكلم عنهم بشكل شديد الخصوصية، وبتغوص جوه الالامهم: الجيل البطل في الرواية دي مواليد السبعينات والتمانينات، وجيل آباؤهم، يعني زي ما احنا شايفين، جيلين من أكتر الاجيال احباطا وكتمة مروا على مصر في التاريخ الحديث، ومحاولات للفلفصة كلها تبوء بالفشل، تفاصيل محرجة حتلاقي نفسك فيها، بس مش حتقول انك لقيت نفسك فيها، حتقول ان دي قصة واحد صاحبك احنا ما نعرفوش، أصوات مذكرة ومؤنثة فيها مصداقية قد تحمر لها وجنتاك خجلا مش لحاجة غير لأنك عملت الحاجات دي وكنت تتمنى ماحدش يعرف، بس كويس يعني انك عرفت انك مش لوحدك اللي عملت المصايب دي، وان دي مصايب جيل، فتصالح بقى... تناول موضوع زي ده بتقل دم يخليك تقوم ترجع وعشان كده احمد سمير كان أنسب واحد يفتح الموضوع ده، عشان الجرأة وعشان خفة الدم الرهيبة. فالحرج عدى بسلاسة، والشعور بالخزي عدى بضحكة، والتصرفات اللي مفروض تبقى محل الادانة بقت محل التعاطف أنا مش حاحكي الحكاية عشان ما ابقاش سبويلر لان دي حاجة تفرس اي كاتب، عشان الحكاية مش في الحكاية، الحكاية في صياغة الحكاية فيه جيلين بيعانوا من احباطات ومكبوتات شخصية وعامة، فيه تغير قيمي حصل مش عشان اي حاجة غير عشان التوهة التوهة جيلين تايهين ويقطعوا القلب.. بس اوعدك مش حتعيط قوي.. حتعيط شوية في جوابات البنت، يمكن البنات هم اللي حيعيطوا الرجالة مش حيعيطوا الا لو عندهم دم انا اتفاجئت ان الرواية كاتبها راجل وعارف يتقمص صوت البنت كويس، وعارف يقول اللي جواها، وعارف يشرح اللي هي محرجة تشرحه واتفاجئت بصوت الراجل، التبريرات اللي عادة الستات بتلاقيها للرجالة: اصله مش لاقي نفسه، اصله مضغوط، اصل استفزيته، اصل خنقته... مش موجودة خالص في صوت الراجل الداخلي، هو بيعمل حاجة عارف انها وسخة ومؤذية، ولسبب ما مش قادر يبطل يبقى مؤذي، زعلان انه مؤذي، بس مش عارف يبطل اذى، وده مخليه اعنف في المواجهات، وساعات بيبقى مضحك واهبل انا حبيت الرواية قوي وقلت لاحمد كده، حتى ما كانش عندي ملاحظات ابدا، افتكر كان عندي ملاحظة في التقديم والتأخير بس لما كملت حسيت ان الحاجة مكانها، هو قالي فيه ناس مش عاجبها احراج الابطال قوي كده، فقلت له الناس دي رجالة؟ قال لي اه وراح ضاحك.. قلت له ما انت عامل فضيحة اه، بس انا اشجع الفضايح، ما تسمعش كلامهم والحمد لله انه ما سمعش كلامهم الرواية ممتعة قبل اي شيء، وكاشفة، كاشفة لحاجات كل واحد فينا عارفها جواه بس مكسوف يقولها... اهو قالها عشان ماحدش يتكسف تاني
لم أعرف أن شخصي المتواضع يحوي بين جنبيه كل تلك الأبعاد حتى بدأت هذه الرواية.. الكاتب يعدك أن تجد الحكاية عنك أنت وهو وعد لم يخلفه معي. مع توالي ظهور الشخصيات وتأرجح الأزمنه بين الأجيال تتزايد علامات الدهشة داخلي وأن أجد ملامح شديدة الخصوصية عني -وأقسم بالله أني لا أعرف الكاتب شخصياً ولم أخبر بها أحداً حتى- ترتسم بجوار بعضها البعض حتى شعرت بمعنى التعابير الشعبية "طلعني عالمسرح" و "التحفيل ابتدى" لأنني حرفياً كنت على المسرح بين كريم وعفاف وأمها الحاضرة وأمه الغائبة.. كنت موجوداً بين سطور اللوم من جنة لأحمد.. وزفرات السأم من أحمد لخيال جنة.. وجدتني أستمتع بالمباراة رفيعة المستوى في كأس العالم للأنوثة بين عفاف ووفاء وعجز الحكام عن تحديد من فازت بماذا ومن خسرت ماذا. ضبطت نفسي في عربة التحرش أسجل ردود الأفعال وسمعت الله يهمس بمن الصادق ومن الكاذب لكنه لا يتدخل. ربما تندهش من رواية تحكي في جزأ منها عن المحتقنين بهرموناتهم -التي تتسلل لعقلهم وأحكامهم الأخلاقية قبل وأثناء وبعد النشوة وقبل وبعد وأثناء مرور العمر- وعن الحق في ممارسة الجنس بالتراضي، عن كل ذلك دون مشاهد جنسية ساخنة أو باردة ولك أنت -كالعادة- أن ترى ذلك ميزة أم عيباً. بعد أن تصل لخط النهاية منهكاً ومنتهكاً تجد الكاتب ببراءة طفل يخفي جريمته خلف عيون محتارة يطالبك بأن تختار اسماً للرواية كأنه لم يقنع بجرعة الدهشة والحيرة التي صبهما في نفسك طوال الطريق!
رواية ممتعة فى السرد ، صادمة ف ى التفاصيل ، كاشفة لكل واحد فينا بتفاصيل قد تخصنا ومع ذلك مش بنحكى عنها الجنس - الجنس المسكوت عنه فى مجتمعنا ومجرد التعبير عنه يمثل كسر تابوه لمجتمع الفضيلة وينبغى طول الوقت انكار الحاجة له على اعتبار اننا كائنات وحيدة الخلية لا تحتاج الى طرف او شريك او تحتاج لممارسة حقها الطبيعى فى الجنس ناسين او متناسين اهمية الجنس ك جزء اصيل فى تكويينا وتجربتنا الانسانية
" «نحن نعيش مسرحية، نقول ونفعل ما يريدونه، نمثل أمام جمهور لازم يخرجوا مبسوطين، تمثيل؟ حتى تلك ترقية لا نستاهلها، نحن كومبارس، مجاميع في مشهد زحام في الشارع
ونأتى الى مشهد النهاية الحزين فى الدلالة .. حيث يشير الكاتب الى أنها قصتنا جميعا مع اختلاف الاشخاص والأسماء الخبر نكد فعلًا، لكنني أحكي عنكم، فلماذا تتخيل أني سأروي حكاية مبهج��، بقليل من التأمل حولك ستدرك أن الأزمة ليست في قصتي. ❞ هل حَرقتك عليه لأنك تعلم عنه قدرًا وفيرًا؟ تعلم عن نفسك أكثر ومع ذلك لا ترى ثمة مأساة
اعجبنى جدا فكرة الغلاف ، ف نحن جميعا هذا المهرج الذى يتخفى وراء الالوان والقناع ونمارس الحياة بشكل طبيعى او كما يهيؤ لنا !!!
أن باحب أحمد سمير وأسلوبه كصحفي، دي أول تجربة ليا معاه كروائي لكن للأسف أسلوبه في المقال كان واضح بشدة في الرواية ومعجبنيش كرواية.
أسلوب الكتابة كان مشتِت جدا بالنسبالي ومانعني من الاندماج معاها..فصول مسرحية وفصول مقالية وفصول روائية معرفش ايه الهدف من الافتكاسة دي بصراحة كان ممكن تبقى رواية وبس زي ما هي المفروض وهتبقى أحسن بكتير خاصة إن الموضوع مختلف ومهم. من غير القطعات بتاعت "انت راجل طيب" "فاجأتك؟" وغيرها من الطريقة المقحمة.
كمان لغة الحوار نفسها كانت مزعجة جدا ! هجين سيء بين العامية والفصحى طلعت حاجة ممسوخة. رأيي من الأفضل الحوار كان يبقى عامية عشان يبقى حي ومعبر أكتر ولايق عل�� الشخصيات .
انا كملت قراية عشان بس أعرف مصير الشخصيات وأما مقدرتش أكمل. بعد ٢٠٠ صفحة جبت اخر كام صفحة عشان اقفلها وأخلص. الموضوع كان ممكن يتكتب بطريقة أفضل من دي واستظراف أقل وتبقى رواية حلوة.
ده لا ينفي إن أحمد سمير كاتب صحفي مميز بس بالنسبالي مكمش موفق في الرواية دي.
** ملحوظة: أنا عارف إن الورق غلي، بس ٢٤٠ جنيه كتير برضه على رواية عربية مش مترجمة وفي دار نشر مصرية.