جاء هذا البحث ليبين حقيقة التسامح التي سعت بعض الدول نحو فرضه على الأمم والشعوب، فارتبط هذا المصطلح بقيم الليبرالية والديمقراطية والعلمنة، ولِتُوضح أن التسامح الليبرالي يقوم على قواعد أساسية تشكل منظومة فكرية، وأن قيامها يحتاج إلى توافر شروط أساسية ينتفي التسامح الليبرالي بغيابها، أو فقد أحدها حيث لا يعود التسامح تسامحا معبرا عن قيمة ليبرالية محددة، إلا إذا توفرت : العلمانية (اللادينية)، والنسبية، والتعددية. ولتوضيح هذا المعنى والوقوف عند دقيقه قسم الباحث كتابه إلى عدة فقرات: توصل في أولها إلى تعريف للتسامح، ثم أشار إلى وجوب التفرقة بين التسامح وبعض المصطلحات الأخرى: كالحرية، واللامبالاة، والانزواء أو الامتناع السلبي عن التدخل، وبين التسامح والتساهل، والحيادية، والفرق بين التسامح الإيجابي، والتسامح السلبي. ثم تحدث في الفقرة التالية عن نشأة التسامح وأنه نشأ بوصفه فكرة على أنقاض الحروب الدينية في أوروبا ثم تحول فيما بعد إلى مبدأ له مرتكزات أساسية يقوم عليها. أعقب بعد ذلك الحديث عن التسامح وفصل الدين عن الدولة، وأن التسامح المعاصر والمرتبط بالنظرية الليبرالية يتأسس على (العلمانية) التي أصبحت علما على السياسة المعاصرة حيث يتم فصل الدين عن السياسة فصلا نهائيا. وعن علاقة التسامح بالنسبية: ذكر المؤلف في فقرة مستقلة أنهما مرتبطتان، وذلك لانطلاق التسامح من أن المعتقدات والقيم مرتبطة بحاملها، ولا يصح فرضها على الآخر، وأن الأخلاق والعقائد والقيم نسبية وفقا للرؤية الليبرالية للتسامح. ثم تحدث بعد ذلك عن التسامح والتعددية والديمقراطية، وأن هناك ربط بينها، وأن وجود التسامح في المجتمع يتطلب وجود مجتمع تعددي لا ديني، مبني على التعددية لتسود قيم التسامح الليبرالي، وكذا ضرورة وجود الدولة الديمقراطية العلمانية لتكون نظاما للحياة. وأنهى الباحث هذا الكتاب بملاحظات أورد فيها الإجابة على عدة تساؤلات، أثارتها هذه الدراسة، والمتمثلة في: · مدى صلاحية التسامح في المجتمعات التي تبني نظام حياتها على المنفعة والمصلحة الفردية، وأنه بما أن التسامح الليبرالي قائم على مرتكزات المنفعة؛ فإن التسامح حينئذ يكون مصلحة وليس قيمة عليا أو فضيلة. · إمكانية تطبيق التسامح في دولة تحمل عقيدة دون أن يؤدي ذلك إلى التأثير السلبي على عقيدة الأمة. وأنه في نهاية المطاف يكون التسامح المنطلق من العلمانية اللادينية والنسبية لا يصلح في دولة عقدية تحمل رؤية محددة للإنسان، والكون، والحياة. · هل تعد التعددية حقا يجب اتباعه وإخضاع المجتمعات كافة له؟ وفي هذا بين الباحث أن التعددية في واقعها الفعلي تعني عدم الوثوقية في شيء، وأن المجتمع التعددي يعد مجتمعا لا قيمي.
وخلص إلى أن المنظومة الفكرية التي نشأ التسامح الليبرالي في أحضانها تقوم على إحلال الطبيعي محل الإله، والعقل محل الوحي، والإنسان محل الله، وإحلال القانون الوضعي محل القانون السماوي.
الحقيقة إن الكتاب عظيم في محتواه مادة علمية عظيمة جداً مصادر إنجليزية وفرنسية الراجل ما بخلش علينا بأي حاجة الصراحة لكن المشكلة كانت في رؤية الكاتب نفسه كلام سخيف جداً وغير صحيح وخلط شديد ما بين المصطلحات وإستنتاجات خاطئة الرجل يفترض إن التسامح الليبرالي في الدول العلمانية اللادينية الكافرة الفاجرة كان بسبب الحروب الدينية على مر التاريخ ما بين البروتستانت والكاثوليك وإن الأمر ده مينفعش نستورده نظراً لنقاء التاريخ الإسلامي من الحروب الدينية !! طب تمام أعتقد إن مقرأش تاريخ إسلامي أو ملهوش أبسط دراية بيه المشكلة إن الكاتب يجبرك على إحترام الكتاب لمادته الجميلة جداً لكن أنا شايف إن الأفكار اللي كان بينتقدها تبدو عملية وواقعية أكتر من أفكاره هوا النجمتين لسعة إطلاع المؤلف ليس أكثر ولتلخيصه أفكار الغرب الكافر بالطريقة الجميلة دي ولبساطة وجمال أسلوبه ومصادره العديدة غير كده فأفكار الكاتب لا تستحق
طيب , خليني امشي معاك واحدة واحدة عشان أفهم وجهة نظرك ككاتب ,
انت في الأول بتقول إن التسامح كان بسبب الإضطهاد الديني في أوروبا و إن إحنا معندناش في تاريخنا أي عنف و دموية على أساس ديني زيهم , فعشان كدا هنرجع أمجاد الخلافة تاني و نطبق الشريعة ,
لإن الأوروبيين كان عندهم مذبحة بارثمليمبو اللي راح ضحيتها ما يقارب 4000 من البروتستانت الفرنسيين , أما قتل صلاح الدين الأيوبي لما يقرب من 90.000 مواطن مصري شيعي كان صح ,
لإن الأوروبيين كان عندهم شرعنة التعصب بمدونة كلاينتوا و مرسوم الإختبار اللي نص على حرمان الكاثولكيين و المنشقين عن كنيسة إنجلترا من إظهار معتقداتهم , و من حق التوطن في القطاع العام , بس إحنا هنعمل اللي ربنا عايزه , و هنحكم الشرع و هنمنع بناء الكنائس , و هنمنع أي مسيحي من إنه يتولى أي مناصب في القطاع العام لإنه كافر ميحكمشي و ولادنا أهم منهم , دا غير إن مش من حقه يتكلموا عن دينهم في أي نقط معارضه لينا ,
لإن الأوروبيين الكاثولكيين كانوا بيضطهدوا الطوائف التانية أم إحنا لازم نطبق الشرع زي إتطبق لأول مرة , مثال في مصر , إن المسيحين و اليهود كانوا بيتفرض عليهم لبس معين و إنهم ميركبوش الفرس أو حتى يستخدموا وضعية الفارس على أي دابة , و اللي بيوازي دلوقتي إن الهم ميتملكوش عربيات و يقضوها مواصلات عامة ,
لإن الأوروبيين كانوا بيخيروا بين الإرتداد عن البروتستانية و بين التهجير القسري , أما إحنا لما نرجع الخلافة , هنفرض على المسيحين و اليهود الإرتداد أو الجزية أو التهجير القسري , و إذا كانو بدايانات غير المسيحية واليهودية فإنه يخير بين الإرتداد أو التهجير ,
لإن الأوروبين كان عندهم حوادث زي قتل جين كالاس لبنته عشان المعتقد , أما إحنا في مصر معندناش أي حاجه من دي خالص , لا مريم حمدي و جرايم قتل عشان الشرف كل كام يوم خالص ,
لإن الأوروبيين وصلوا لحروب أهليه بسبب الدين , أما إحنا عندنا وقعة الحرة و الجمل و صفين , حروب ملهاش نهاية بين سنة و شيعة ممتدة حتى الآن ,
***
زيد على كده إن دا كان ماضي ليهم , إما المسلمين فدا ماضي و حاضر ليهم و بيتمنوا إنهم يكملوه في المستقبل ,
الكاتب لم يقم سوى برص بعض الأشياء عن التسامح الليبرالي دون أن يقوم بأي تحليل جدي أو ما شابه ,
فقط بعض تعليقات غبية لم يكن ليسألها إن قام بقراءة ما نقله قرآءة متأنية ,
يعني مثلا لما قال , صـ16 " و لقد تضافرت جهود الكنائس و الحكام 'العلمانيين' في إجبار الناس على إعتناق أي معتقدات دينية يعدها الحكام و الكنائس إيمانا حقيقيا , و تحقيق وحدة الإعتقاد , يستمر بالإكراه في كل دولة ديمقراطية "
طب إزاي علماني بيطالب يفصل الدولة عن الكنيسة و إزاي يقوم بالتدخل في أي شئون دينية ؟! فرضه لأي معتقد ديني يحوله تلقائيا لحكم ديني
- نقطة تانية إنه من تعقيبه ع النسبية صـ36 " الليبرالي يقر بإنعدام الصحة لأفكاره " طبعا دا تهريج , الليبرالي بيقر بإن الأفكار نسبية بمعنى إنه شايف إنه صح و نفس الوقت غيره شايف العكس صح و كل مقتنع بما لديه , لإن الحقيقة نسبية مش مطلقة , و عليه إنه يتعامل في النسبي بما هو نسبي فكل الأفكار تحتمل الصواب و الخطأ
ًًصـ51ـ52 بيقتبس من " جيرمي بانثام " كلام عن الأخلاق و إن اليبراليين معندهمش أخلاق , هو انت تقدر تدور حواليك بين دولنا و دولهم و تشوف الفرق بين الأخلاق بيننا واضح وضوح الشمس و إننا صفر في ما يعرف بالأخلاق, دا غير العادات السيئة اللي احنا هنا بنسميها أخلاق
و في النهاية طرح الكاتب 3 تساؤلات , و جاوب عليهم ,
1- إن التسامح منفعة و مش قيمة عليا و لا فيه أي فضائل , و الرد ببساطه يكون من خلال هرم ماسلو للإحتياجات , بإن المنفعة مش بس فلوس , هي كمان فضيلة و إحترام و تقدير الذات و أشياء تانية كتير ,
2- هل يمكن تطبيق التسامح في دولة لها عقيدة يمكن دون أن يؤدي إلى تأثير سلبي على عقيدة الأمة , طبعا العقيدة شيء فردي لكل واحد , هي مش هتؤثر عليها إلا في حالة إنك بتعبد شيطان عايز يفرض على الناس رؤيته , و في الحالة دي عقيدتك إرهابية خطر على كل اللي حواليها
3- هل التعددية حقا يجيب إتباعه ؟! و بيتبعها الكاتب بإن الغرب مش بيحترم التعددية بالقوة , و هنا البيه بيتقمص من إن إزاي الغرب بيمنعه من حقه من قتل و اضهاد المختلفين معاه زي في بلده الحبيبة
و الكاتب بيختم الكتاب في النهاية بالجملتين دول , " التسامح الليبرالي خطأ لأنه هيحولنا لدولة حيادية مدنية ديموقراطية " " كل فكر غير فكر الإسلام و غير الفكر المبني على عقيدته و المنثق منها يعد في نظر الإسلام باطلا لا حق فيه "
* الكتاب من أسوأ ما يكون و مفيهوش أي منطق أصلا , و سرد الأحداث هو نقله نصا من مراجع تانية يعود ليهم الفضل في التجميع دا
كتيب صغير يطرح مفهوم التسامح الليبرالي، ناقدًا له من 3 جوانب:
1. علاقة التسامح الليبرالي بفصل الدين عن الدولة (العلمانية اللادينية)
2. وارتباطه بالنسبيّة التي تتلخص في مؤداها إلى محظورات عقدية خطيرة جدًا
3. علاقته بالتعددية والديمقراطية التي تتيح الاختلاف والحرية الدينية التي تنادي بها الليبرالية وتجعلها مرتكزًا من مرتكزات التسامح في المجتمع
هذه الجوانب الثلاثة جعلها المؤلف شروطًا لا يقوم التسامح الليبرالي إلا عليها -حسب اعتماده على مصادر القائلين به-
لا أدري إن كانت تلك المفاهيم موجودة عند المُطالبين به في مجتمعاتنا أم لا؟ وهل هي بالقدر ذاته الذي نجده عند التسامح الليبرالي الغربي -إذ كانت جلّ نقولاته عنهم-
توصل الكاتب في خاتمة الكتاب إلى أن :
"التسامح المنطلق من العلمانية اللادينية والنسبية لا يصلح في دولة عقدية تحمل رؤية محددة للإنسان والكون والحياة"
أتصور لو قارن بين موقف الليبرالية من التسامح مع موقف الإسلام منه، لأعطى طرحًا شاملاً
* الكتيب من إصدارات مركز البحوث والدراسات في مجلة البيان
كتاب رائع ، ولا أرى ما يُنتقد فيه، وإن كان البعض يَرى أنه كان من الأفضل لو انتقد كل فكرة أساسية طَرَحها، ولكن أعتقد أني فهمت ما يرمي إليه الكاتب ، فقد أوضح مفهوم التسامح بشكل لا يحتاج معه إلى نقد تفصيلي لتجلي فساد مفهوم التسامح
هذا كتاب جيد.. غير أن مساحة النقد فيه كانت موجزة، فمجمل الكتاب بمثابة تعريف بالتسامح والتعددية بمفهومها الغربي وكان النقد مركزا في الملاحظات الختامية.
الكتاب مفيد جدا حيث يبين تعريف ونشأة التسامح في الفكر الغربي وعلاقته بالدين أو بما يظنه الناس حقائق بشكل عام وارتباطه بالعلمانية وبفصل الدين عن الدولة.
أما في النقد فيتناول الكاتب مسألة التعددية القيمية ويبين أنها ليست مجرد القبول بالرأي الآخر بل الاعتراف بالتباين وقبول الحق في الخطأ كحق من حقوق الإنسان، أي أنه انتكاسة فطرية، ويتناول كذلك ثلاث تساؤلات محورية في ملاحظاته الختامية وهي:
1- هل يصلح التسامح في المجتمعات التي تبني نظام حياتها على المنفعة الفردية؟ 2- هل يمكن تطبيق التسامح في دولة تحمل عقيدة دون تأثير سلبي على عقيدتها؟ 3- هل تعد التعددية حقا يجب اتباعه واخضاع المجتمعات له؟
وقد أجاب عن هذه التساؤلات إجابات قيمة أنصح بمطالعتها.
هو ليس نقدا "متسامحا " مع المقولات الليبرالية في التسامح من وجهة نظر أخذ ما صفا و ترك ما كدر .. و لكن نقد رافض مطلقا لها بحجة أن التسامح الليبرالي لا يصلح في بيئة عقدية أو إسلامية اصلا .. فبما أن التسامح الليبرالي قادم من الغرب و نتيجة العنف الديني و منطلق من دول تعلمنت و من نسبية القيم و نفعية الأخلاق و من تأليه الحرية و الإنسان و اختيارته و محاولة فرض نتائج هذه المقدمات على العالم لصالحهم .. فلا معنى أن نناقشه داخل الإسلام أصلا " و مالناش دعوة بيه " و لا نحن في حاجة إلى أن نتعب أكثر في نقده أو الإستفادة من حسناته و ترك سيئاته . تعريفاته جيدة و إحالاته مفيدة .. و لكن تأصيله و نقده مختزل جدا .
ليس ثمة كثير نقد ولا قليله، وإنما عرض مختصر جدا لمفهوم التسامح وارتباطه باللادينية (العلمانية) باعتبار تاريخ الصراع الديني الذي عاشته أوربا إضافة إلى استناده من الناحية المعرفية إلى النسبية وتبعا لذلك في جانب التطبيق والممارسة إلى التعددية. الرسالة تحتاج إلى إعادة صياغة وتوسع في المفاهيم المطروحة مع تحديد الإطار والمعايير التي ستتم من خلالها عملية النقد إن كانت تريد فعلا أن تنهض بالعنوان المعلن
كُتيّب صغير يتلخّص بـ عنوانه ، فهو يقف عند مفهوم التسامح من المنظور الليبرالي ، ويتحدث عن الأصول التي يقوم عليها والظروف التي نشأ بها ، ثم يُبين كيف يخترق هذا التسامح بعضاً من الأصول الإسلامية. عيب الكتاب أنه مختصر جداً ، ربما تُنهيه خلال ساعة .
كتاب ينقد التسامح بشكل عام و يحاول صياغته انه مفهوم غربي لايصلح الا للغرب مع ان الاسلام هو التسامح عينه،،، كثير من القصص تبين تسامح الرسول صلى الله عليه وسلم مع المصدق و المخالف.