كتاب يتحدث عن مكونات ومؤثرات ثقافة استهلاكية وبائية، صدّرتها أمريكة للعالم، وسيلتها الاختراق الثقافي وتعميم القيم والمفاهيم التي تخدم مصلحة السوق والإقتصاد العالمي، عبر التوظيف " المنظم " لتكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام الحديثة. الكتاب ثلاثة محاور؛ الأول يبحث في " العوارض المرضية " ويكشف الواقع والمنعكسات الخطيرة المترتبة على تبني نمط المعيشة الاستهلاكي؛ والذي أعلن نفسه بأشكال عدة: طفح الديون والإفلاسات، تضخم الأطماع والاستغراق بالذات، انهيار القيم وغياب المعنى والهدف، تفكك الروابط الأسرية والاجتماعية، تسويق الأطفال، شيوع الأمراض النفسية والعضوية، انعدام الإحساس بالاكتفاء والرضا، وتنامي الفروقات الطبقية واتساع خندق الفقر، استنزاف الموارد الطبيعية واختلال التوازن البيئي، تشويه معالم الطبيعة والطبيعة الإنسانية. ويعرض القسم الثاني أسباب " حمى الاستهلاك " بدءاً بتعقب أول ظهور للمرض، ومروراً بكيفية تطوره عبر التاريخ، وانتهاءً بالتقنيات الحديثة في وسائل الإنتاج والاتصال التي ساهمت في سرعة انتشاره واستفحاله. ويتناول القسم الثالث طرق العلاج وسبل الوقاية والاستشفاء من مرض الاغترار بزيف المادة، يبدأ ذلك بإثارة وعي الإنسان بذاته؛ وقيمته الإنسانية، ثم تحفيز الإرادة الجماعية للتحول عن الأفكار المنمطة على إدمان الأشياء، وهذا غير نشر الأفكار الصحية بين الناس ضمن مجموعات نقاش وورشات عمل تعمل بإطار من (( نحن ))، ثم إعداد المصل الواقي من فيروس المرض نفسه لبناء المناعة، وانتهاء باكتشاف " الدواء الأمثل " الشافي من العوارض المرضية التي سبق ذكرها. اعتمدت المؤلفة لتوصيف أفكارها وإثراء أجواء النقاش على ترجمتها لكتاب أمريكي بعنوان " الأفلونزا " الذي يتحدث عن مخاطر ثقافة فرط الاستهلاك، وتحاورت مع أفكار مؤلفه البناءة بهدف إيجاد مناخ من التلافح الفكري المولد لفكر أكثر نضجاً وصحة وانفتاحاً.
لم أقرؤه كاملا و إنما مقتطفات منه ليس لأنه لا يستحق، و لكن لأني أخذت فكرة وافية عن الموضوع، و للأسف لا مكان له في الخطة القرائية الكتاب يعالج موضوع حمى الاستهلاك، تشخصيا و علاجا بأسلوب سهل و ممتع و إن كان لا يخلو من الاسهاب و التكرار و هو ما لا أحبه شخصيا، و لكنه مفيد لتوضيح الفكرة و تبسيطها أعني أسلوبه مشجع لغير المعتادين على القراءة ليقرأوا و لذلك قررت جعله حاليا الكتاب الذي أهديه لمن أرغب بإهدائهم شيئا مفيداو خصوصا أني من أعداء الحياة الاستهلاكية
ما الذي يمكنني قوله؟ الكتاب عبارة عن اجترار لنفس الأفكار وعلى مدار 500 صفحة دون أي عمق أو دراسة أكاديمية للمادية و الاستهلاكية الكتاب مبني يشكل كلي على النسخة الأجنبية و مافعلته المؤلفة لم يتجاوز اسقاط أفكار الكاتب على المنطقة العربية و المنهج الاسلامي بشكل عام الكتاب يعبر عن سلوك و أفكار الشريحة العادية من الناس فلن تجد جديدا هنا و لن تجد فكرا أيضا