"فى أثناء مرورى بشارع رمسيس، ظهر إلى جوارى قرد ضخم، قرد حقيقى بشعر كثيف وجسد ذى انحناءة مميزة ومؤخرة حمراء، قرد كتلك التى تشاهدها فى الأفلام، فأنا لم أرَ قردًا حقيقيًا منذ أكثر من عشرين عامًا عندما زرت حديقة الحيوان لآخر مرة قبل أن يغلقوها ويحرروا الحيوانات مطلقين سراحها بالشوارع. قفز القرد عاليًا ليلمس كتفى بيده المشعرة منبهًا إياى إلى وجوده، لم يكن محتاجًا لفعل ذلك فوجوده كان لافتًا بما يكفى، ولكنه بدا لافتًا لى وحدى دون المارة المجاورين. كنت قد قرأت فى الصباح خبرًا عن هروب عدد من القردة من إحدى كليات الطب البيطرى، ضحكت ولم أهتم، كل الأخبار صارت تثير ضحكى دون اهتمامى." تدور قصص هذه المجموعة فى مدينة تشبه الغابة، فى عالم قاسٍ ممتلئ بالحيوانات، قرود تتقافز فى طرقاته، وقطط تغزو شوارعه، أسود وكلاب هنا وهناك، والراوى تائه وسط كل هذا، لا يكاد يميز الواقع من الحلم، أو الحقيقة من الكابوس، كل شئ صار متداخلًا ومربكًا، ووسط كل هذا الصخب، يغلق الكاتب باب حجرته ويمسك بقلمه ليسرد ويصف ما يحدث حوله على أمل فهم هذا العالم وإدراك متغيراته.
قاصّ وروائي مصري، مهتم بالأدب والسينما وتاريخهما، صدرت له مجموعتان قصصيتان بعنواني «في مواجهة شون كونري» و«أحلام الدوبلير»، وروايتا «رائحة مولانا» و«رسائل سبتمبر»، إضافة إلى كتاب «صورة مع أنور وجدي». أكتب القصص فى الشتاء، والروايات أحيانا. طبيب بأمر الضرورة. ولدت فى قلب العاصمة وعشت طوال حياتى تحت صخب القاهرة، لم أفارقها لأكثر من أسبوع متواصل. عبرت ميدان التحرير مع العابرين إلا أننى لا أرتاد مقاهى وسط المدينة إلا نادرا، أفضل مقاهى فيصل والهرم والدقى، كما قضيت سنين دراستى بمقاهى القصر العينى والمنيل. فازت روايته قطط تعوي و كلاب تموء بجائزة إدوارد الخراط لعام 2024
قطط تعوي وكلاب تموء؟ هي مش المفروض الكلاب هي التي تعوي والقطط هي التي تموء؟ المفروض اه بس في هذه المجموعة القصصية حتحط كلمة المفروض دي علي جنب شوية:)
مجموعة قصصية رائعة ..أفكار كلها برة الصندوق..كل قصة حتبهرك بطريقة مختلفة عن التانية... متقلقش لو لقيت القرد ماشي جنبك في الشارع ولا لو لقيت الببغاوات صمتت فجأة أو لو روحت حفلة ولقيت فيها الأسد واقف قدامك...كل دة وأكتر موجود داخل صفحات هذا الكتاب الممتع...
الكتاب فاز منذ أيام قليلة بجائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي و بالنسبة لي دي تعتبر القراءة الأولي للكاتب المصري أحمد عبد المنعم رمضان و مفاجأة حلوة الصراحة بإكتشاف هذا القلم المصري المتميز.. المجموعة متوفرة علي تطبيق أبجد و ينصح بقراءتها جداً 😍
بداية من العنوان ستدرك أن هذا الكتاب سيأخذك لعالم مختلف مجموعة قصيصة متتالية فريدة ومختلفة من نوعها ذات طابع خيالي سريالي لكن فى مجازها واقعية صادمة جداً.
عن عالم تحولت فيه معاني الإنسانية عالم نتشارك فيه الحياة بجانب الحيوانات يتداخل البشري والحيواني معًا وتختلف الأفعال والصفات، عالم يتم تعبئة الأفكار فى برطمانات، وأرض يحملها ثور ضخم بقرن وحيد، ودرس تشريح لجثة حية، وأفكار تقع على الوسادة، وملائكة تم نفيها فى الصحراء وقرود تتقافز فى طرقاته، وقطط تغزو شوارعه، أسود وكلاب هنا وهناك، والراوى تائه وسط كل هذا، لا يكاد يميز الواقع من الحلم، أو الحقيقة من الكابوس، قصة تلو قصة تحاول فهم هذا العالم وإدراك متغيراته لكن تدرك فى النهاية أن هذا العالم خطر ويتجة لمنحدر خطير وصعب
في مجموعته القصصية الصادرة مؤخرًا عن دار الشروق (قطط تعوي وكلاب تموء) لا يكتفي أحمد عبد المنعم بهذا التحويل الدلالي المقصود لأصوات الحيوانات في العنوان، بل ينطلق بنا بكل بساطة إلى الغابة! وهو إذ ينقلنا إلى هناك لا يحذرنا من الحديث عن مستقبلٍ قادم، ولا يمهد لذلك بأساليب التمهيد المعتادة، بل يتحدث عن الأمر على أنه واقع مستقر، كل ما ينقصنا فقط هو رصده والإلمام به، فالقرود غزت الشوارع بالفعل، والقطط ملأت الأحياء الهادئة، ولم يعد أي من تلك المظاهر يثير العجب أو الاستغراب، بل يبدو الرواي وحده مجرد راصد أمين لتلك التغيرات! بل وأكثر من ذلك حينما تنقلب الآية فيفتقد الناس روائح القمامة مثلاً، أو يمسك الطبيب بالقلب الحي ويشرح للتلاميذ مكوناته!
من جنة الرمز لشرك الواقع!
لاشك أن استخدام "الحيوانات" في القصة سيحيل القارئ مباشرةً إلى الرمزية، ذلك المثال القديم الواضح في "قصص الحيوان"، وأن كل حيوان له ما يرمز إليه، تلك الطريقة التي تم استخدامها كثيرًا في الحكايات، ولكن أحمد عبد المنعم يخرج من أسر تلك الحكايات الرمزية بطريقته الخاصة التي يوضح فيها للقارئ على الداوم طبيعة العالم الواقعي الذي ينطلق منه، وذلك منثور في كل قصة من قصص المجموعة بما يتماشى مع عالمها، لاسيما في حالة "الطفل" الذي يتساءل أمام حقائق مفزعة، مثل الزلزال مثلاً الذي سرعان ما يقرب له والده معناه بالثور الضخم الذي يحمل الكرة الأرضية فوق قرنه، وحتى الأفكار التي لاتجد لها مكانًا في الرأس يمكنها أن تضخم ونجعل لها خرطومًا كبيرًا نتخلص فيه من زيادتها، ويمكن للناس أن تواجه الأسود وتلعب معها في مسابقة كبيرة تجمع عددًا من المشاركين! . من مقالي عن هذه المجموعة القصصية الجميلة .. على موقع الرواية https://bit.ly/3Yxv3EM
قطط تعوي وكلاب تموء، لا أعرف كيف طرأ هذا الاسم على ذهن الكاتب ولكنه بطريقة ما يعبر عنها بشكل خاص❤️ عادة لا أحب المجموعات القصصية وقرأت إحدى المجموعات قبل هذه المجموعة فوجدت أني مرحبة بهذا النوع من الكتابة خاصة في الصيف الحار. أريد كتبا خفيفة ومرحة؛ ووجدت ضالتي في المجموعات القصصية وبالأخص هذه المجموعة، تشعر وكأن كل قصة بداية لرواية ممتدة تمتلك فكرة لطيفة، كنت متحمسة للغاية أثناء قراءتي لها، هي صغيرة فأنهيتها في جلسة واحدة، أسلوب الكاتب جميل ولغته كانت مناسبة لذوقي، كما أني أحببت الغلاف بشدة.
أولي قراءات العام بعد صيام شهر عن قراءة و الحق يقال استفتاح عظيم للسنة! بالتسبة لي، دائما ما اعتبر القصة القصيرة من أصعب فنون الحكي، تحدي لقدرات أي كاتب حيث تكثيف أفكاره في صفحات قليلة و استخدام الرمز و الخروج عن المألوف، و هو شيء نجح فيه د. أحمد بجدارة. في مجموعته القصصية يعبر الكاتب عن هموم جيله، الشخصية منها و العامة، حيث يختلط العام بالخاص و الحياة المادية و طموحات جيل منكوب في أحلامه. الكتاب حائز علي جائزة إدوارد خراط و هي جائزة مستحقة.
يمتلك أحمد عبد المنعم قلما يخصه، فله طريقته الخاصة في سرد الحكايات، حتى وان كانت هذه الحكايات موقف عابر يرويه او مقالا عن فيلم او رأي في موضوع ما. لذلك فإن مجموعة قصصية له تضمن لك قراءة ممتعة بشكل مسبق. وفي هذه المجموعة فإنك بقدر ما ستسرح بخيالك مع حكايات الحيوانات التي تتعامل ب«أنسنة»، فإنك وفجأة ستصدم بالواقع الذي يكشف عن «حيوانيته» وقسوته بالسلاسة نفسها.
تجربة مختلفة عن رواية ( رسائل سبتمبر) ولكن بصمات الكاتب كانت بارزة في العملين استطعت ان أميز عالمه الغرائبي وشخصياته غريبة الأطوار من بداية القصص ومع التعمق في القصص التي تشاركت في بطولتها الحيوانات مع البشر مناصفة ليقدم لك الكاتب في النهاية مجموعة قصصية مختلفة ستشبع خيالك و ذائقتك الأدبية ⭐⭐⭐
مجموعة قصصية متنوعة جميعها بالتأكيد مبدعة ومبتكرة جدا ... ربما لم أفهم المغزى و النهايات بدت عبثية في بعض القصص لكن الابتكار والخيال الخصب للكاتب ظل سيد الموقف في كل مرة ... تستحق القراءة بلا شك
بعد قراءة أول قصتين من المجموعة سألت نفسي: عفوا ما اسم هذا الكاتب؟ امممم أحمد عبد المنعم رمضان. لا أظن أن هذا هو عمله الأول فالأعمال الأولى لا تأتي بهذا النضج و لا بتلك الحلاوة. نظرت مرة أخرى لتطبيق أبجد فلم أجد إلا هذا العمل إلا أن الشخصيات المرتابة مثلي لا تكتفي بالبحث السطحي الأولي فذهبت إلى جودريدز و بالفعل وجدت له أعمالا عديدة. إذا أين كنت يا أحمد عبدالمنعم رمضان و لماذا هذا الإسم الثلاثي صعب الحفظ؟ سأقرأ لك بالطبع مرة أخرى فكاتب مثلك له أفكار مبتكرة و خيال خصب و لغة سليمة لهو جدير بكتابة رواية طويلة ممتعة و جريئة و بها ما بها من الشجن و الرسائل كما في هذه المجموعة الخفيفة الممتعة.
فانازيا رمزيه باسلوب منعش خفيف. قصص قصيره مكثفه تتمحور حول المدينه والبشر.. بلا معقوليه معتدله ومقصوده لا ادعي فهمي لكافه رموزها.. ولكن ما فهمته كافي لاعجابي.
حبيبت حبيت حبيت. جميلة ومحرضة على التفكير والكتابة. أعتقد إن فيه قصص هفضل افتكرها دايما.مثل "أنوف الخنازير" و"لماذا صمت الببغاء؟" و"ثور بقرن وحيد" و"مشنقتان لملاكين". حبيت أسلوب الكاتب وطريقته، ولغته المتماسكة، وعدم إركانه لأي ابتذال. مرشحة بقوة لأي قاري يحب ألعاب العقل.
#قطط_تعوي_وكلاب_تموء بضعة كوابيس متداخلة بين الواقع والخيال بسريالية ممتعة أقرب لواقع قميء إذا أمعن المرء النظر أفكار ما بين العبث والصخب بداية من الإسم الملفت لما فيه من تبادل للأصوات ونهاية بمتاهة دخلتها دون أن أدرك هل بين يدي رواية أم مجموعة قصصية مليئة بسريالية محببة ورمز يستهويني ومتضافرة بسوداوية أبحث عنها دوماً فيما أنتقي كاتب جديد لم اقرأ له من قبل وعمل مصنوع بمهارة جيدة متلافياً الملل تماماً وقادر جداً على جعلك مستمتعاً باكتشاف جديد لعمل ممتع استطاع انتشالك من نفسك ولو لبضع ساعات وإن لم يكن للأزرق فضل إلا ذاك، لكفاه
قصص قصيرة بعضها أعجبني للغاية وسيبقى عالقًا في ذاكرتي، إما لشدة إعجابي بالفكرة، أو لأنها لامستني بطريقة ما، وبعضها لم أفهم رمزيته، ولم يترك في نفسي أثرًا.
أعتقد أن "تلصص" و "لماذا صمت الببغاء؟" كانتا أكثر ما أعجبني.