شرح عبد الرحمن البرقوقي هو من أجود شروح المتنبي. فلقد جمع في شرحه خلاصة أمات شروح المتنبي, وفسر ما غمض منها وقارن بين آراء الشراح ورجح بينها. وهو مشكول ويقع في مجلد واحد كبير, والطبعة واضحة وجيدة.
عبد الرحمن عبد الرحمن سيد أحمد البرقوقي، المعروف ﺑ «عبد الرحمن البرقوقي»: أديب وناقد مصري، ولد بمحافظة الغربية عام ١٨٧٦م، تعلَّم في الأزهر الشريف، ودرس على يد الشيخ المرصفي، كما استفاد من دروس الإمام محمد عبده. أصدر بحُرِّ مالهِ مجلةً شهرية سُميت بمجلة «البيان»، وكان يكتب بها العديد من عمالقة الأدب أمثال العقاد والمازني وشكري وغيرهم. وللبرقوقي العديد من المؤلفات؛ منها «شرح ديوان المتنبي» و«شرح ديوان حسان». وقد توفي عام ١٩٤٤م.
روعة .. الكتاب يعد وكأنه موسوعة متكاملة بحد ذاتها .. القصيدة ومناسبتها تفصيلاً إن أمكن وكذلك شرحها شرحاً وافياً وسهلاً .. وإن كان هناك أقساماً مطولة خاصة في بدايات الكتاب من المقدمات وسير من شرحوا للمتنبي .. المتنبي شاعري المفضل وأحب مدى تمكنه من اللغة العربية .. وأحياناً أتحسر أن جزء كبير من شعره كان لمدح هذا وذاك .. أحياناً أتخيل لو كان أعطى من قصائده الكثير لمختلف الأمور الإنسانية مثل التأمل والتفكر والحب والناس والزمن والكثير جداً .. بجانب أني لا أنكر أن الكثير من أبياته تعد حكماً بذاتها...
الأعظم.. شاعر اللغة.. شاعر الحياة. لعمري صدق من قال لابن الأثير: إنّ أبا الطيّب ينطق عن خواطر الناس. ستّة أشهر تقريباً بصحبة هذا السفر العظيم، باشرت قراءته بعد أن انتهيت من قراءة كتاب الأستاذ محمود شاكر "المتنبّي" بداية السنة الميلاديّة، وأنهيته في يوم عرفة من عامنا هذا ١٤٤٤هـ. أقول أيضاً: في شرح البرقوقيّ فوائد جمّة لمن صبر عليه، وهو أفضل الشروح لديوان أبي الطيّب كما علمت من بعض الأساتذة الأفاضل.
بكل تأكيد سينال المتنبي العلامة الكاملة في الشعر ولكن قراءته مرة واحدة مثل ما فعلت بالتأكيد ليست كافيه على أمل اعادة قرائته مرة أخرى
أما بالنسبة للشرح المقدم هنا فهو في رأيي متواضع وفي كثير من الاحيان يشرح مالا يحتاج لشرح ويغفل ماهو بحاجة لشرح وتوضيح في المرة القادمة لن أعتمد على شرح الشارح
هذه اسوء طبعة معروفه لشرح الواحدي ، و هي عمليا غير قابله للاستخدام . فكما هو معروف يسرد الواحدي القصائد كرونولوجيا اي حسب تاريخ إلقائها و ليس حسب القافية. للأسف هذه الطبعة لا تحتوي على فهرس للقصائد مما يجعل البحث عن اي قصيده و شرحها من بين صفحات هذه الطبعة التي تبلغ ٨٠٠ صفحه عملا مستحيلا و مضيعة للوقت . و مما يزيد الطين بله ان القصائد مسرودة الواحدة تلو الاخرى دون فاصل بينها، فلا تعلم متى تنتهي القصيدة الاولى و تبدأ التالية. أضف انها لاتحتوي على مقدمة و لا تهميش و اي اثر للتحقيق. كتب على الغلاف ان الناشر دار ابداع للإعلام و النشر و لكن ورد في الصفحة الاولى من الكتاب اسم دار ابن الجوزي،!!
ويعتبر شرح الواحدي من أهم وأشمل شروح ديوان المتنبي إن لم يكن أفضلها. و مما امتاز به شرحه تفسير الغريب من ألفاظ المتنبي توضيح معانيها، و توضيح أساليب المتنبي البلاغية والبيانية.تفسير الإشارات التاريخية والجغرافية الواردة في القصائد و مناقشة معاني الأبيات والتعليق عليها. المقارنة بين قصائد المتنبي ومقارعته لمن سبقه من الشعراء.الدفاع عن بعض ما وُجّه إلى المتنبي من انتقادات.
الديوان غير مفهرس. هل هو مكتوب ليقرأ من أوله لآخرة مرة واحدة؟ أم له طريقة معينة لم أكتشفها بعد؟ إنه من أول الدواوين التي أقتنيها، لذلك أجهل كيفية الاستفادة منه…