فكرة واحدة سيطرت على تفكيري أثناء القراءة : أن لعنة الله على حكام العرب الذين بفضلهم أصبحت تجربة السجون الإسرائيلية على صعوبتها نزهة ترفيهية قياساً بسجونهم أصحاب السعادة !
مثلاً :
ذكر القنطار أنه كان يفكر ملياً في مخبأ مناسب لهاتفه الخلوي الذي تم تهريبه له إلى السجن ، فاهتدى إلى مواراته في المطبخ، اما الحجة التي استعملها للدخول إلى المطبخ فكانت : "أود الاطلاع على سير العمل و النظافة" ، بينما في عالم آخر، و في سجون الأسد المقاوم الممانع ، كان السجّان يجبر الأسرى على التبول في قدر الحساء أثناء توزيع الوجبات ليتناولوها فيما بعد !
مثال آخر ؟
في آخر المذكرات، أخبرنا القنطار عن نقص وجبة الغذاء في إحدى المرات مما دفعه إلى المطالبة بوقف عملية توزيع الوجبات على الأقسام ، لأن حصة الفاكهة مفقودة، و حين أقسم له الضابط أن الفاكهة نفدت من مخازن السجن طالبه القنطار باستبدالها بالألبان و الأجبان و من ثم إتمام عملية التوزيع ، و تم له ذلك .. مرة أخرى نعود إلى سجون المقاومة و الممانعة ، حيث كان السجان يجبر أسيره على ابتلاع فأر (أجل فأر) ميت ، و يجبره على أكل الصراصير و الحشرات الميت منها و الحي !
لا أريد من تلك المقارنة أن يفهم أحد أنني أقلل من صمود أسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية ، و لكن المرء منا لا يمكنه مغالبة كمده و قهره من ظلم أولي القربى، و أبرأ بنفسي أن يكونوا لي من ذوي القربى .
عودة إلى المذكرات : أفادتني في الإجابة عن كثير من الأسئلة عن عمليات المقاومة الشعبية، و إن كنت لا أملك سوى التساؤل إن كان من الحكمة أن يكشف القنطار عن تفاصيل الحياة في السجون بهذه الدقة، فالسجن ما زال قائماً و السجان ما زال مهيمناً و الأسرى يحتاجون إلى ستر طرق تواصلهم و مخابئهم و ما إلى ذلك من أمور تحدث عنها بإسهاب في الكتاب .
أمر آخر لفت نظري : أشار القنطار مرتين إشارة صريحة إلى أن استمرارية نهج المقاومة لدى حزب الله عائد إلى عقيدتهم الشيعية ، في الحقيقة أنا لا يهمني أن يعتنق القنطار المذهب الشيعي ففي النهاية الله وحده من يملك سلطة محاسبة البشر على معتقداتهم، و معتقدات الناس و أديانهم ينبغي أن لا تكون سبباً للحكم عليهم و تصنيفهم تصنيفاً غير عادل، و هذا بالضبط ما دفعني إلى استنكار تلك الجملة مع ما تحتويه من طائفية مهينة، المقاومون لا يتبعون أديانهم ، الوطن هو دينهم و ديدنهم ولا ينبغي لنا أن ننسب المقاومة إلى أتباع معتقد ديني بعينه لأن المقاومة باقية و الأشخاص زائلون ، و ليس أدلّ على ذلك من موقف حزب الله من القضية السورية في هذه الأيام .
أعترف أني شغوفة جدا بأدب السجون، لكن لم يكن شغفي هو ما أغرقني تماما في بحر كلمات هذه الرواية، بل سلاسة انتقالها بين الأحداث ومتانة نسجها للتفاصيل وقدرتها على انتزاع مشاعر الحزن والفرح من داخلك في صفحة واحدة ودون حتى أن تقلبها!
ستأخذك الرواية للعام ١٩٧٩م حيث حمل الشعور بالمسؤولية والإحساس بالقومية، بطل الرواية الحقيقية "سمير القنطار" وهو لم يتجاوز بعد سن السابعة عشر عام، للانضمام لاحدى الحركات التحررية الفلسطينية الموجودة على أرض بلده لبنان، تلك الحركات التي آمنت ان إنتزاع الأرض من المحتل لن تكون عبر مفاوضات ومنظمات حقوقية بل عبر بندقية، ومن خلال عملية في غاية الجرأة تسلل خلالها سمير ومجموعته لأرض فلسطين المحتلة "إسرائيل" بهدف أسر عدد من الصهاينة للضغط على النظام الصهيوني لتحقيق مجموعة إنجازات من ضمنها تحرير الأسرى العرب في سجون الاحتلال تغير مجرى حياته، حيث أصيب واعتقل وزميل له واستشهدت بقية المجموعة.
ستجد نفسك غارقا في تفاصيل حياة إنسان قضاها خلف القضبان لمدة ثلاثين سنة لتوصلك للعام ٢٠٠٨م حيث تحرر سمير رغم حكم خرافي مقداره ٥٤٣ سنة!
ستحكي لك تلك الكلمات عن معنى الأسر الموجع وستصف لك حلاوة الشعور بالكرامة وان كنتَ في قبضة العدو الذي يعمل كل جهده من أجل كسر ارادتك وكرامتك وعزيمتك وسلبك هويتك!
ستنتزعك الرواية من واقعك، لتجد نفسك حينا في الزنازين الانفرادية، وحينا في باحة السجن، ستجد نفسك في عمق مجموعات التحرر الفلسطينية وبين المعتقلين العرب تعيش أوجاعهم ودناءة أنفس بعضهم، حتى كأنك تكره نفسك حينها ، ستسمع صوت الشيخ أحمد ياسين رحمه الله ينبعث من بين كلماتها، وستتعرف عن قرب على الكثير من الأسماء التي لطالما سمعت بذكرها عبر نشرات الأخبار كمروان البرغوثي وروحي مشتهي والكثير الكثير منهم.. ورغم ان الرواية ستغرقك في تفاصيل الحياة داخل السجن وستعطيك لمحة عن محاولات كسر العظم ورد الاعتبار ما بين السجان الغليظ والمعتقل صاحب العزة لكنك لن تشعر بملل قط ..
الشعور الذي سيتملكك هو شعور بالأسى..
فكيف يتحول أبطال متحمسون لا تأخذهم في جهادهم لومة لائم من حاملي بندقية وخائضي معارك حربية إلى حاملي وجع وخائضي معارك أمعاء خاوية!!
وكيف تجبر الحياة القاسية والقوة الظالمة الغير مكترثة بالإنسانية، ذلك المجاهد من صاحب مطلب سقفه طرد الإحتلال من الأرض العربية إلى صاحب مطلب بتحسين نوعية الطعام وزيادة ساعات الخروج للباحة ورفع الحاجز الزجاجي ما بينه وبين ذويه!!
معادلة قاسية جدا .. عاشها سمير القنطار ومن سبقه ومن لحقه في سجون الاحتلال .. معادلة قاسية يعيشها معتقلوا الضمير والكرامة والحرية في معتقلات الظلم والتوحش والجور في كل مكان .. حتى هنا بالقرب منا!!
لكن اكثر ما سيطربكَ في هذه الرواية .. هو سيمفونية الصبر والأمل التي عزفها القنطار وزملاء له في المعتقل كل هذه السنوات راضين محتسبين متأملين .. ذلك الأمل الذي حمل محكوما بسجون اسرائيل لاتمام دراسته الجامعية رغم ان حكمه هو خمس مؤبدات!
سمير القنطار... اسم تردد كثيراً على مسامعي في 2008 لم اكن اعرف من هو سمير؟؟؟ ولماذا كل هذه الضجة؟؟ عرفت انه لبناني اسير في السجون الإسرائيلية. .. لمدة تقارب 28 عاما ...عميد الأسرى.. لم تشدني هذه الضجة ﻷبحث عنه!! عاد اسمه الى الواجهة نهاية العام 2015 بعد أن اغتالته اسرائيل في سوريا أحببت ان اعرف عنه اكثر.... وقع بين يدي كتاب )قصتي( والذي يحكي قصة هذا المناضل وبدأت رحلتي :(
عشق فلسطين وغضب لاحتلاله وتبنى قضيته ومنها بدأ حياته الجهادية في سن صغيرة تقريبا في عمر 16 سنة وانظم الى مجموعة من الفدائيين ونفذ عملية نهاريا مع مجموعة من رفاقه في محاولة لخطف جنود لمبادلتهم بالاسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية وتم القبض عليه جريحا مع زميله... حكم عليه بخمس مؤبدات... ومن هنا بدأت الحكاية. .. حكاية الاسر والسجن... مقاومة ومجابهة المحتل في عقر داره،، عدم الانكسار والضعف... تنقل بين عدة سجون والتقى بعدد كبير من المجاهدين من مختلف الجبهات الفلسطينية والعديد من المتضامنين مع القضية من مختلف دول العالم...انضم الى الحركة الاسيرة التى اعتنت بشئون الاسرى من جميع النواحي. ... وبقى مسئولا عن السجن حتى آخر لحظات الاسر....حصل على شهادته الجامعية في العلوم السياسية بالانتساب لجامعة إسرائيلية. ..قصة الارتباط التي انتهت قبل ان تبدأ... حياته مع المقاومة الإسلامية حزب الله...تحوله الى التشيع... ومفاوضات اطلاق سراحه يوم الافراج والفرح والفرج... شدني الكتاب من اولى صفحاته... دقة شديدة في سرد التفاصيل بشكل ملحوظ... كتاب يستحق القراءة
حين أُسأل عن كتاب قصتي سأقتبس خاتمة الكتاب بقول الشهيد القنطار:
(صدقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إلى فلسطين .. عدت لأعود).
كلمات ختم سمير قنطار بها حياة الآسر وبدأ بها حياة جديدة..
كلمات اختزلت قصة ثلاثين عامًا من حياته في السجون الإسرائيلية.
(الثبات على المبدأ) تلك هي القصة..
بل هي عصابة كل المواقف النبيلة التي انتشرت أحرفها على 500 صفحة .. تنتصب مقابلة لها حيرتي وتساؤلي ف السر وراء قوة الإيمان بمبدأ ما!!؟
يتردد دائمًا بأن الحياة تغيرت وعلينا مواكبتها وأمثاله بقيمهم ومبادئهم لا وجود لهم .. إذ كل شي في هذا الزمان متأرجح بين ما تشير عليه بوصلة منفعة الذات ..
اقتطف من الكتاب كلمات السيد حسن نصر الله وأهديهم إجابة..
(هذا الرجل عندما نقرأ في رسائله هذا الكم الهائل، بل هذا الجبل الشامخ من العزم والشجاعة والإرادة والتصميم والإيمان والثقة واليقين، يصبح حجّة على كل الذين يتخلون عن إيمانهم وعن يقينهم، حجة على كل الذين تهن إرادتهم وتضعف عزائمهم، حجة على كل الذين يتركون مواقعهم وينقلبون على تاريخهم وتاريخ آبائهم والأجداد، يصبح حجة على كل الذين يتركون خلف ظهورهم أجساد الشهداء ودماء الجرحى وعذابات الأسرى والأراضي المحتلة والمقدسات المنتهكة والأمة الذليلة المنكسرة المهانة، التي لا عز فيها لولا سمير القنطار وأمثاله).
أختم بأن الشهيد سمير قنطار عرف كيف يموت لأنه عرف كيف يعيش فالموت فن علينا ان نتعلمه..
الرواية بحق ملحمة جهاد من نوع مختلف ، جهاد في الصبر و مقاومة السجان بحكمة و عزيمة وأنها مدرسة للأجيال هنيئا لك الشهادة يا سمير وشكرل لكل ما قدمته لفلسطين
الشهيد السعيد ��ميد الأسرى اللبنانيين و العرب في سجون الكيان الصهيوني و الذي عشق فلسطين من صغره و توج هذا العشق بالجهاد في فتوته - دخل السجن برتبة فدائي يافع و تخرج منه وهو عميده - و ما غابت عنه بوصلة الجهاد حتى آخر عمره يوم استشهد في الجولان المحتل . ، في قصته هذه يروي رحلة أسره و ريادته في الحركة الأسيرة ، كيف استهزأ به الإسرائيليون يوم احتلالهم للبنان ١٩٨٢ ، و كيف هزء بهم يوم دمر المقاومون في حزب الله الدبابات الإسرائيلية في وادي الحجير ٢٠٠٦ فناداهم مستهزءاً بهم ( كيف الأتاري ) :) ، يحكي لنا قصة إصراره على الحياة عن طريق الانتساب بالجامعة الإسرائيلية ليثبت لهم أنه ما زال حياً و إرادته صلبه في وجه جبروتهم و أنهم لن يكسروا صموده و قوته و كبرياءه . ، يحكي لنا كيف أوفى سيد المقاومة بوعده و قام بتحريره و رفاقه عن طريق أسر مجموعة من الجنود الإسرائيلين و لو أن رد إسرائيل كان شن العدوان في ذلك الحين فلقد كان حزب الله على أتم الاستعداد لها و انتصر للعروبة و الإسلام باعتراف الصهاينة أنفسهم . ، رحمك الله يا أبا علي ، نحن على دربك ، درب العزة و الكرامة و الوحدة سائرون و نسأل الله أن يحفظ لنا سيدنا السيد حسن نصر الله ذخرا للأمتين و لكل حر شريف في هذا العالم . " يا سيدي لولاك ما حفلت بِنَا الدنيا و لا ارتعش الملوك و لا استفاق النائمون و لا أطل الفجر من يدنا و لا انتصرت على السيف الدماء " غسان مطر - من قصيدة ( النصر آت )
لا أصدقاء لي في هذا العالم إلا الأسرى. لا عالم لي في هذا العالم إلّا السجن. كأني ولدت هنا ، وولدت لأحمل حديداً في يدي ، بندقية أو أغلالاً*.
لربما يظن القارئ للوَهلةِ الأولى أن في هذه العبارة شئٌ من المجاز ؛ إلا أنها لا تحاكي أقل من الواقع.
أَلكَ أن تتخيل أن تقضي عُمراً بأكمله خلف القضبان ؟ ويتمدد عمركِ يوماً بعد يوم .. بينما لا أنيس لكَ سوى السَجّان وإخوة من الأسر.
كَثيرٌ من الألم .. وكًثيرٌ جداً من الأمل في هذه السيرة الذاتية التي تعتقلكُ منذُ الصفحاتِ الأولى ! لكن ليس في سجن بئر السَبع ولا في عسقلان أو هداريم ! ستكون معتقلاً بداخل جسدِ سَمير طوال رحلته الطويلة وفي كافة تنقُلاته بين السُجون.
يتحدث الكتاب عن نضالٍ من نوع آخر .. النضال من خلف القضبان ، ابتداءًا من تحسين أمور السجن واسترداد حقوق السجين وانتهاءٍا بإدارة السجن وتشكيل اللجان بداخله وانعكاسات الأحزاب المُقاوِمة خارجه وكيف أنّها تلقي بجميع الخلافات خلفها وتلتقي في السجن لتتوحد معاً هازمةً بنور وحدتها عتمة السجن وسخط السجّان.
الأحداث وثائقية بحتَة بكثيرٍ من التواريخ ٫ قد لا يجد غير المهتم بأمر المقاومة وقضية فلسيطن ذاته فيها و بالتالي ال ٥٠٩ صفحات لن تشكل أية ٌضافةٍ له.
وفي الضفة الأخرى من كان له قلب قريب من المقاومة فسيكون هذا الكتاب متعباً بعضَ الشئ ومبكياً في أحيانٍ كثيرة.
مراجعة كتاب : قصتي - سمير القنطار المؤلف : حسان الزين التصنيف : رواية - أدب سجون - تاريخ التقييم : ٥
أنهيت قراءة قصة عميد الأسرى العرب سمير القنطار ، قصة الصبر و التحمل و الإرادة ، قصة النضال خلف القضبان أمام طغيان السجان الإسرائيلي . قصة سمير المقاوم المجاهد لتحرير الأسرى ليقع أسيراً في السجون الإسرائيلية ، فتبدأ رحلة ليكون فيها صوت الأسرى العرب داخل السجون مع جماعة من القادة السياسين لأكثر من حزب سياسي ليشكلوا الحركة الأسيرة . قصة كفاح خارجي من قبل المقاومة اللبنانية لتحرير أسراهم من السجون الإسرائيلية بتصريح واضح و صريح ( لن نترك أسرانا في السجون ) ، إلى أن جاء موعد تحرير القنطار مع جماعة من الشباب من خلال عملية تبادل .. جميل جداً شعوري بعد إنهاء الكتاب و كأني كنت أسيرة معهم و اليوم تحريري ، أكملت باقي القصة بمشاهدة يوتيوب ليوم التحرير و الاحتفال الكبير بعودة الأسرى المحررين .. رأيت سمير و هو يلقي كلمته ( صدقوني لم أعد لهنا إلى لأعود لفلسطين ) .. قصة وعد ما كان إلا وعداً صادق ، من رجل صادق سيد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله ( ولى زمن الهزائم و جاء زمن الانتصارات ) على قدر ما ألمتني قصص الأسرى ، إلا أن الحشود و الهتافات و الاستقبال المهيب للأسرى المحررين أوصل لي فكرة أن الصبر مفتاح الفرج و أن الإرادة سبيل الإنتصارات . تمنيت أن يطول الكتاب ليشمل باقي القصة ليوم استشهاده ..
اقتباسات : " المرض جاسوس العجز و قلة الحيلة و ارتباك البوصلة و ما أصاب الثورة من وهن "
" أنظر حولي أرى ضياعاً ، وعياً معطلاً مشلولاً ، سجاني صار صديقي ، عدوي صار حليفي ؟ ما الذي يحصل إلى أين تسير الأمور ؟ "
" أهي سريعة في السجن كما في الخارج ؟ أهو الزمن نفسه في السجن و بالنسبة إلى الأسير ، و في الخارج ؟ لا أظن ذلك . الوقت هنا بطيء و أكثر سعة مما هو في الخارج "
" لا أصدقاء لي في هذا العالم ألا الأسرى ، و لا عالم لي في هذا العالم إلا السجن ، كأني ولدت هنا "
" لحظة تساوي ثلاثين سنة ، لا أستخف بأيام السجن و لا أبالغ في وصف حضور السيد لاستقبالنا مخاطراً بنفسه ، لكني شعرت بأن تاجاً وضع فوق ثلاثين عاماً . أدركت في لحظتها أنني عدت إلى لبنان "
هي رواية وثائقية تحكى على لسان المناضل الكبير سمير القنطار. تبدأ من لحظات انطلاقه من الاراضي اللبنانية الى أراضي فلسطين المحتلة مع رفاقه المجاهدين لتنفيد عملية نوعية هدفها أسر اسرائلين للمبادلة بأسرى. يحكي سمير لحظات التنفيذ الى ان تم اعتقاله؛ وتعذيبه، وأسره. هنا يأتي ما أعجبني، هذه الرواية هي بمثابة سيرة حياة للحركة الأسيرة في فلسطين. أحببت تفاصيل تنظيم الأسرى، المطالبة بالحقوق داخل السجن، الاستعداد الى الاضرابات، الاضرابات، الإدارة و القيادة، والتواصل بين مختلف السجون الاسرائلية. فتحني هذا الكتاب على حقبة في الصراع الفلسطيني واللبناني والعربي عامةً لا نعلم عنها الكثير من مصدر قريب ومحايد بعض الشيء؛ وعلى شخصيات أثرت على مجرى التاريخ في هذه الحقبة. أنصح بقرائتها لأي شخص يهوى الكرامة! يهوى النضال! ويهوى الحرية! أنصح بقرائتها لأي شخص يكره السجان! يكره المذلّة! ويكره الانهزام والانكسار امام العدو!
انه رمز الصبر و الصمود الشهيد سمير القنطار تعايشت مع الاحداث بشكل كبير و كان السرد ممتع مع تفاصيل سياسية تبين للقارئ ما يحاك من تحت الطاولات كنت احترم هذا الشخص و مع انتهائي للرواية ازداد حبي و احترامي لها .. شخصية مثل سمير القنطار لا تستحق الموت إلا بالشهادة احببت أن تنتهي الرواية عند ما انتهت عنده برغم فضولي لمعرفة تفاصيل حياته بعد المعتقل ، و لكن عاطفتي استساغت هذه النهاية حتى لا اتعايش مع لحظات استشهاده و ووداعه للدنيا
قصتي ، سيرة ذاتية لعميد الأسرى العرب في السجون الإسرائلية المناضل سمير القنطار الشاب الممتلئ فلسطينيةً وعزةً وتمسكاً بحق شعبٍ اختار العالم أن يُسقطه من حساب التاريخ فأبى إلا أن يكون صفحة نضال في وجه الطغيان والاحتلال، آمن كما آمن كل العقلاء أن الشرف الرفيع لا يسلم من الأذى إلا أن يراق على جوانبه الدم كفر بخرافة السلمية والمفاوضات مع كيان عنصري غريب عن التاريخ والجغرافيا والواقع، آمن بالمقاومة طريقاً وبالسلاح رفيقاً
الكتاب يحكي قصته من ليلة العملية بتي نفذها في فلسطين حتى ليلة خروجه بعد نيف وعشرين عاماً في سجون الاحتلال كان فيها اسما صعباً أرّق الصهاينة سجينا كما فعل حراً ، عاش أسره قيادياً للأسرى في سجون الاحتلال ، نظم الإضرابات والحركات ، واجه سجّانه بعزةٍ كسرت أنفَة السجان وكبرياءه
عاش تاريخ تهاوي حركات فلسطينية وطنية وقعت في فخ "المفاوضات" مع الإعادة ورأى كيف أنهم لم ينجزوا سوى الذل والخيبة، عاش انكسارات الأمة المريضة في التسعينات ، لكن لم يكفر بعقيدته أن لهذه الأمة نصيبا من الفرح سيأتي يوماً، عاش الفرحة بانتصار المقاومة في الألفين وبعدها
كان ورقة التفاوض الأصعب بين المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله والصهاينة، كان الصهاينة يرون خروجه بالطريقة التي أرادها حزب الله عاراً لا يمكنهم هضمه، أرادوا إذلاله حتى اللحظة الأخيرة لكنه أذلّهم كما فعل حتى اللحظة الأخيرة
قصة سمير آسرة من جهة أنها تنقل أشرف منفي ساحة الصراع بين العرب والصهاينة، المناضلون الأسرى منذ عشرات السنين حيث لم تكن أوسلو ومدريد ولا اتفاقات سلام خرافية ولا خزعبلات المفاوضات وغيرها
هَذَا الحُب الذي يَجمعني بِالشهداء والمُجاهدين حُبٌ يدفعني للإبحار في قِصصهم أخلاقهم بطولاتهم ورِحلاتهم الجهادية
لازِلتُ أتذكر تِلْك الغرفة التي عَمها الفرح المُختلط بِالدموع لَحظةَ خروج السيد حسن نصر الله مع سمير قنطار تِلْك اللحظة التي وُلِدَ فيها هذا البطل مِن جديد وعاد بَعْد ما يُقارب ٣٠ سنة مِن الحَبس
سمير قنطار المُجاهد الشاب الرجلُ السجين و عميدُ الأسرى
أن تقضي عُمركَ في السِّجْن وسط الضغط والتعذيب يحتاجُ إلى إيمانٍ قوي وعزم خمسُ مائة وأكثر حُكمٌ بالسجن !! ووعدٌ صادق وأملٌ بِإتساعِ الدُّنْيَا
هذه الرواية تَحملُ الكثير الكثير مِن العِبر مِن الأمل والإيمان هي الحياة الإمتحانُ الأول للإنسان وعليه يَنتقلُ إلى ما تجنيه يداه
هَكَذَا عاش سمير القنطار لِيتحدى هذا الإمتحان بِقوةِ إيمانه و يُغتيلَ بكرامته
يَنقصُ هذه الرواية قِصةَ إغتياله فقد كُنت أود أن أختُمها بِختامِ حياته و أخرِ أيامه
"صدقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إلى فلسطين. عدت لأعود ..." أحببت سمير القنطار مرارًا ومع كل كلمة ومع كل جملة يتجدد حبي واحترامي له بكيت مع سمير ولأجله، احترمته، أحببته، ضحكت معه، هز ت رأسي موافقة له، وتألمت لعذاباته .. ببساطة عشت معه في ٥٠٠ صفحة أحببتها ❤️
- كتبت مراجعة فورية بعد انهاء الكتاب ثم مسحتها لانني شعرت بانها كانت مراجعة عاطفية ومندفعة قليلاً .. شخصية القنطار كما تم تصويرها في الرواية خلابة ومثيرة للدهشة والاعجاب .. اود ان اكتب الان بقليل من الهدوء والموضوعية:
- يروي الكتاب سيرة القنطار بدءاً من تنفيذه عملية نهاريا في الاراضي المحتلة وانتهاء بتحريره في صفقة مبادلة الاسرى بين حزب الله واسرائيل بعد حرب تموز في لبنان.
- بعد اغتيال اسرائيل للقنطار مؤخراً في سوريا ثار جدل كبير حول الرجل بين معجب ومؤيد وبين كاره بسبب انتمائه الى صفوف حزب الله ... وفي الاغلب لا يعلم الطرفان شيئاً عن حياة الرجل وينطلقون في موقفهم من نظرتهم وتقييمهم للحزب ومواقفه وعلى ارضية طائفية ومذهبية غالباً .. علماً ان سمير القنطار بالاصل درزي ثم تشيع في اخر سنوات اسره وانضم الى صفوف حزب الله فيما يبدو انه نتيجة اعجابه بنموذج المقاومة الاسلامية في لبنان.
- يدافع القنطار عن نفسه في اكثر من موقع ضد الاتهامات الموجهة اليه بقتل الطفلة الاسرائيلية اثناء عملية نهاريا التي كانت تهدف بالاصل الى اسر اسرائيليين لمبادلتهم .. ويقول بانه تركها حية وان الجنود هم من قتلوها بعد محاصرتهم واطلاق النار عليهم بكثافة .. ويقر بقتله رجل مدني لاعتقاده بانه كان يعطي الجنود معلومات عن مكانهم بعد محاصرتهم باعتباره لم يكن يعرف العبرية .. وقيل له فبما بعد بانه كان يطلب من الجنود وقف اطلاق النار عليهم .. اذكر هذا لان هذه الحادثة اثارت جدلاً كبيراً بعد اغتيال القنطار.
- الرواية طويلة جداً ومملة احياناً وتسرد تفاصيل طويلة عن حياة السجن والمواقف والاضرابات وما الى ذلك .. وتعجبت من قدرة القنطار على استرجاع كل هذه التفاصيل رغم ان بعضها حدث مند عشرات السنبن ..
- يوجد تناقض كبير بين التعذيب الوحشي الذي تعرض له القنطار في بداية اعتقاله فيما يبدو انه سجن عسكري سري وتعجبت ايضاً من استمراره على قيد الحياة رغم كل ذلك ... وبين ظروف الاعتقال المرفهة نسبياً فيما بعد .. اسرائيل حريصة جداً على تبييض صورتها اعلامياً واظهار نفسها بمظهر الدولة الحضارية الانسانية .. وهذا احد جوانب تفوقها علينا.
- بعض مواقف القنطار وقناعاته جدلية تدفعك للتفكير بصحتها .. الرجل ليس ملاكاً .. ولا اتفق معه في كل شيء .. رغم انه مثبر للاعجاب بصلابته وثباته على موقفه واندفاعه وحماسته وشجاعته لتطبيق افكاره وقناعاته.
لا أخفي أنني من عشاق أدب السجون و قصص النضال. أحد الأسباب التي دفعتني لقراءة الرواية الوثائقية للشهيد سمير القنطار هو معرفتي بخبر اغتياله على يد الاسرائيليين عام ٢٠١٥. غموضٌ و لغزٌ كبير تكون في عقلي لمعرفة الشخص الذي أجبر الاسرائيليين على قصفه بهذه الطريقة.
خلال قرائتي لهذه السيرة المليئة بالآلام و المحطات، جذبتني الكثير من الخصال في شخصية الشهيد التي ساهمت في التأكيد على أنه قلَّ من يضاهيه.
سمير الشاب الذي تقدم نحو فلسطين في مهمة كادت أن تكون استشهادية بالكامل، خرج من أقسى السجون مرفوع الرأس و منكس لرؤوس العدو.
كيف تكون قائداً و مجاهداً و أسيراً و وحيداً و مع ذلك تنتصر؟ ما جذبني بشدة لشخصية الشهيد هو ايمانه القوي بالقضية و الهدف الأساسي الذي من أجله أُسر و عُذِّب. و ذلك مما ساعده على الصمود و المواجهة، فكل لحظة من حياته في السجن تحدي و عملية و تكتيك خاص يعتمد على قرائته للمعطيات و ما يستطيع كسبه في النهاية.
حييت فيه اصراره على تحصيل العلم، و أن السجن ليس مكان للانكسار. بل وسيلة للرقي و الاستمرارية و كسر فِكر العدو. كان من المتشددين نحو الوحدة و نبذ الاختلاف و تقبل الآخرين مهما كانت ميولهم الدينية و الحزبية. مما ساعد و ساهم في بلورة هذا العقل المجاهد الذي أبكى الاسرائيليين دماً.
شخصية أبكتني أضحكتني و آلمتني. حقاً أمثال القنطار لم يخلقوا للأرض و انما قامات تمتد للسماء.
" فوعدنا طالع من احترامنا لك شخصياً و من قاعدة أننا لا نترك أسرانا في السجون الاسرائيلية، فتحرير الأسرى مسؤولية أمام الله. و حين طالبنا بك لم نسأل عن دينك و لا عن انتمائك السياسي و الحزبي " - الوعد الصادق
هي تجربتي الثالثة للقراءة في أدب السجون والنضال، بعد كتابي عادل اللبّاد ومارينا نعمت. (سمير القنطار معتقل لبناني قضى قرابة الـ 30 عامًا في سجون الاحتلال. فلقب بعميد الأسرى اللبنانيين. كما ورد في الكتاب تم الحكم عليه بأكثر من 400 سنه لكنه خرج بعد 30 سنه بُعَيد أحداث تموز 2006 والتي جرى فيها عملية تبادل أسرى بين حزب الله واسرائيل. استشهد بغارة اسرائيلية في سوريا). لا جديد فكما نعلم في كل السجون سلسلة من وجبات التعذيب الجسدي والنفسي. اعتقل بعد تنفيذ عملية في نهاريا ولكنها لم تكتمل. ما يميز هذه التجربة أنه نقل لنا واقع الحركة النضالية للمعتقلين العرب في السجون الاسرائيلية. وكيف أن نفسية كثير من الأسرى عاليه مقابل هذا الكيان الغاصب. سمير القنطار بحسب هذا الكتاب فهو في الحقيقة بطل شجاع ومناضل كبير.
الكتاب ليس مشوقًا ولا يشد القارئ للإكمال. نمط سير الأحداث بهِ بطيئ لِدرجة الملل.
من لا يميل لهذا النوع من المعرفة او ليس لديه فضول حول الحركات الجهادية والمناضلين في فلسطين ولبنان وكيف هي واقع المعتقلات في اسرائيل قد يرمي الكتاب من أول 100 صفحة منه. ما أثار تعجبي في الحقيقة ان سمير القنطار وباعترافه وتفاخره أمام المحاكم الاسرائيلية والقضاة لديهم انه قتل 5 أشخاص من ضمنهم عالم ذرة اسرائيلي، وعلى ذلك لم يحكمو عليه بالاعدام !! لم اعرف لم هذا الانفصام في العقلية الاسرائيلية؟!
مَهما كانت الروايةُ التي بينَ يديَ جيدةً وممتازة, إلا أنني لستُ أبداً من هواةِ قراءة أدبِ السُجونْ, أكرهُ كَثيراً قراءةَ مشاهدِ التعذيب, وأشعرُ بِأنَ كلَ مايدرج في الروايةِ من تفاصيلِ مُدمية تَحدثُ لي, تُدمي جسدي, وترهقُ روحي, وأعترفُ بِأنني كثيراً ما أهملتُ قراءة الصفحات التي تحتوي وصفٍ لمشاهدِ التعذيبْ, حاولتُ كثيرأ أن أحبها أو على الأقل أن أتعامل بِحياديةٍ معها لَكنني فِشلتْ, فِكرةُ اللامبالاةِ أمام مشهد تعذيب أمرٌ مستحيلٌ مع قارئٍ يُذوبُ وأي مشهدٍ عاطفيٍ . لَكن مع سمير قنطارْ كان الأمرُ مختلفاً, لا أعرفُ إما كان من الصحيحِ تضنيفها تحت أدبِ السيرِ الذاتية أو أدب السجون , لكن ما أعرفهُ أنها تجمعُ بينَ الإثنين , هُنا تعرفتْ عل سَميرِ المقاومِ, على سميرِ الثائرِ, على سميرِ القائد, على سمير المناضلْ, وعلى سميرالإنسانْ, هذهِ الرواية أكثر بكثير من كونها مجردَ روايةٍ تتكلم عن الأسرِ والقيدِ والسجنْ, فَجأة يُفتحُ لكَ بابٌ ماكنتَ تعرفُ بِوجودهِ من الأساسْ : الأسرُ والقيدُ والتنظيمُ والإرادة والصمودُ والقوةْ . طيلةَ فترة قرائتي كنتُ مسجونةً وسميرْ, وفي لحظةِ قولهِ عدتُ لأعودْ .. شَعرتُ بِأنني تحررتْ . هذهِ الرواية يجبُ أن تحتويها كلُ مكتبة ! .
لكن من يريد أن يعرف كيف يصبح بعض الرجال أسوداً فليقرأ هذا الكتاب وليعرف أكثر عن سمير القنطار سمير القنطار الذي لم تغيره ثلاثين عاماً خلف القضبان،ونحن نعرف السجن وماذا يمكن أن يفعله بالإنسان سمير القنطار -الإنسان الحجة- على كل الذين يتخلون عن إيمانهم وعن يقينهم، على كل الذين تهن إرادتهم وتضعف عزائمهم، على كل الذين يتركون مواقعهم وينقلبون على تاريخهم وتاريخ إجدادهم، سمير القنطار الذي رفض أن يعتذر حتى من محتليه وسجانيه أو يطلب منهم العفو. سمير القنطار عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية الذي قاوم حتى آخر نصف ساعة قبل الإفراج عنه، والذي كان أول كلامه ومبتدأه وهو يلتقى بأهله وأحبته ومستقبليه عند معبر الناقورة: لم أعد إلى هنا إلاّ لأعود إلى فلسطين. عدت لأعود
مؤسف حقًّا أن القنطار وقف -لاحقًا- ضدّ الثورة السوريّة، بل أيضًا دافع بعنجهيّة عن النظام الإجرامي. وإذا كنت أجلّ ما قدّمه من حياته لأجل فلسطين فإنَّ ذلك ليس شافعًا لموقفه حيال الثورة السوريّة. فلسطين التي يبرّر بها موقفه ليست أعزّ من سوريّة (بل هي ليست إلّا جزءًا من سوريّة)، والإحتلال الصهيوني ليس أكثر سوءًا من البعثي.. لكنّي، على أيّة حال، أقيّم ها هُنا "القصّةَ" بحدودها وقيمتِها التاريخيّة، وليس صاحبَها. لذا اقتضى التنويه.
من أجمل ما قرأت ، تأثرت كثيراً ب معظم الأحداث التي يرويها سمير القنطار عن حياته، إبتداءً من فكره المقاوم أيام الدراسة ، عملية نهاريا، اعتقاله، محاكمته، الأيام التي قضاها في الزنزانات، طيوير ذاته و هو في الإعتقال، أثار حرب تحوز ٢٠٠٦ عليه، و أخيراً تحريره عام ٢٠٠٨. قصة تروي حياة إنسان عظيم ، شجاع، صبووور بأيلوب سلس ، أقل ما يقال عنها أنها رائعة .
أنهيت قراءة رواية سمير القنطار، بتاريخ 16-9 ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وقرأتها تزامناً مع نكبة عربية أخرى وهي توقيع دولتين عربيتين على معاهدة السلام مع اسرائيل. فكان للرواية وقع الألم فوق الآلام وأنا التي كنت أروم منها المقاومة والآمال.
احتوت الرواية ثلاثون عاماً بأحداث وفكر ووجود ومصير، وهذا بعض ما وجدته فيها:
1- المبادئ والعقيدة: 2- روح المقاوم تبقى تقاوم 3- الاحتضان الواعي للمسؤوليات والمنهج القويم 4- مؤشرات على الواقع المؤلم
1- المبادئ والعقيدة ▪️وجدت أن العدو يعلم أين يوّجه قبضته،( لم يعد تعذيبهم لي للتحقيق بل لأكره مبادئي، ولم أفعل) ▪️وجدت أنهم يتعاملون مع عدو جبان( في اليوم الخامس للإضراب قُبض على القطة. ساقها الحراس إلى حفرة في الباحة، أحضروا باطوناً ورموه فوقها. وأدوها.) ▪️ وجدت أصل القضية: " فالأولوية لتحرير فلسطين. وما زلت أؤمن بأن لا حرية لأي بلد عربي قبل تحرير فلسطين" ▪️هي هي أصل القضية: "ما زالت مقاومة اسرائيل بالنسبة إليّ شرط حرية العرب، إلى درجة أنه إذا انهارت إسرائيل وزالت من دون مقاومة فليس مضموناً حدوث تغيير في أنظمتنا ومجتمعاتنا." ▪️ "هل ينتهي الصراع بيننا في حال التوقيع على معاهدة سلام؟ " ▪️ "السؤال عندي عن الفارق بينهما، عن السبب الذي يجعل مقاومة تفسد وتتضعضع وتغرق في مستنقع المفاوضات وأوهامها، ومقاومة تنتصر وتعمل بجد وتنظيم؟ أول جواب هو العقيدة". ▪️ وجدت روح المقاومة: "قصة أن جثمان ابنه كان محتجزا لدى اسرائيل حضرت بقوة، في الذاكرة وببعدها الرمزي" ▪️أفكر أن علة الاستمرار هي العقيدة. أخلص إلى هذا مطمئناً كمن يمشي في درب مضاءة.
▪️اسمعوا ما سأكتبه لرئيس دولة إسرائيل، موشي كاتساف: "أنا لم أطلب هذه الورقة، أنتم أرسلتموها. أنا أرفض أن أتحرر بعفو منك لأن في لبنان من سيحررني"
▪️ وجدت النصر الموعود"وقفت خلف المايكروفون. نظرت إلى الحشود. من أين آتي بالكلام. لم أستعدّ لهذه اللحظة. نطقت بما أفكر فيه: " صدقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إلى فلسطين... عدت لأعود.."
2- روح المقاوم تبقى تقاوم وجدت الانتصارات التاريخية للحركة الأسيرة ▪️"احترقت غيظاً. هذا ثاني اجتياح يحصل وأكون فيه أسيراً" ▪️"يضرب عن الطعام من لا سلاح لديه إلا جسده" ▪️"انجازات الاضرابات المتتالية المنظمة المؤثرة في الحصول على الكثير من المكتسبات ومنها احتضان الأطفال وتوفر الكتب والتعلم في الجامعة ▪️طلب السماح لكل أسرة فلسطينية تزور الابن أو الزوج في السجن، أن تزور معه أسيراً عربياً، ممن لا يزورهم أحد، أخذ وقته للتفكير، وردّ علينا بالإيجاب. ▪️كنت أحسب ونحن نطلب من سويسة أمر الزيارات هذا، أننا نخوض جولة... والهدف هو الفوز بها، ما أقساها.. ما أقسى الفوز أحياناً ▪️وجدت كيف يكون الأسير القدوة والملهم حتى للسجّان فكانوا يجدونه نِدا ▪️"الشخص المهيب الذي يفرض عليك احترامه والتعامل معه بنديّة، وحتى بعليائه" قال لي أحد الضباط ▪️ فمن جهة فرحت لتحقيق حلم والدي ومقاومتي استراتيجية موشي دايان في إخراج الأسرى من السجون عالة على مجتمعهم. ▪️"أريد أن أكون مثلك. تعلّمتَ وأنت في السجن، وسأتعلم وأنا في السجن" ضحكنا. ولولا أننا لسنا سجّاناً وسجيناً، لاحتضنته وباركت له وعبرت عن سعادتي بإقدامه وخياره" ▪️ تخرجت. أتقبل أن أكون محاميك؟ " - لم أره حُرّاً مرة كما هو الآن
3- الاحتضان الواعي للمسؤوليات والمنهج القويم ▪️ التكيف مع التنقلات المنهكة وعدم منعه من نقل التجارب والتوأمة الايجابية والقيادة المتمكنة فيها جميعا ▪️احتواء واحتضان المعتقلين الجدد كي لا يقعوا فريسة العصفور الصغير ولا الاحتياجات الغريزية ▪️لم أره يتمنى الحرية كما يتمنى الآن الانتقال إلى عسقلان ليكون مع أولئك الشبان كي يحاورهم وينقل إليهم تجربته وثقافته. ▪️تعدد وتنوع الكتب والروايات ▪️
4- وجدت الواقع المؤلم: ▪️ أشعلت أولى سجائري ▪️ إذا كنّا انهزمنا.. فإنهم لم ينتصروا ▪️ عندما تنبت لك أجنحة" ▪️ الشيخ أحمد ياسين ▪️ شهداء معارك الأمعاء الخاوية "وليس غريباً أن يقتله سرطان الأمعاء، وهو رمز من قادة معارك الأمعاء الخاوية." ▪️ أنا أريد أرضاً لا أسرى. الأسرى اعتبرهم شهداء. ▪️ أتعرف يا سمير، أريد أن أقول لك كلمة، الله لم يخلق بعد من يخرجك من هذا السجن ▪️ لا تستغرب إذا ما أُطلق بين حين وآخر سراح فتحاويين في مقابل تشديد الخناق على أسرى حماس والجهاد، سيناريو شيطاني ستقوم به اسرائيل ▪️ ماتت جميلة ابنة الثلاث عشرة سنة، التي لم يرها والدها... ▪️ أنا وأنت سجينان. قال لي في السجن العربي الكبير ▪️ واقع مجتمعاتنا العربية أجيال المستقبل هم إما أبناء شهداء أو أبناء أسرى إن لم يكونوا هم أنفسهم الضحايا
قصة شاب أضاع عمره في السجون الإسرائيلية من أجل حلم رومنسي لم يتحقق ليومنا هذا نتيجة التفكك الفكري للأطراف المتشاركة في القضية الفلسطينية. لن تتحر فلسطين إلا بالوحدة وهي العامل الأهم المفقود.
في سنة من السنوات كنت أتجول في معرض الكتاب باحثة عن بعض كتب السيرة الذاتية، تم ترويج هذا الكتاب لي على أساس أنه سيرة إنسان أكمل تعليمه الجامعي في السجن ولكن عندما قرأت الكتاب وجدته يناقش أكثر اللجان والفرق التي تكونت في السجون الإسرائيلية ودور سمير القنطار فيها ممثلًا لمطالب السجناء. يتناول الكتاب فصلًا واحدًا فقط عن الدراسة في السجن.
ختَم سمَير القنطار أسره وبدأ حُريته بأجمل مايُمكِن قَولَه «لقد عدت اليوم من فلسطين، ولكن صدقوني، لم أعود إلّا لكي أعود الى فلسطين» ♥️.
أسمٌ لطالما وصلت ذبذبات حروفه إلى جميع العالم، سيرة حياة تختزل معنى المقاومة والكفاح، عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية ومنفذ عملية نهاريا الشهيرة والمحكوم بـ 542 عاماً.
نمى فكره القومي المقاوم وترسخت لديه مبادئ وقيم لتحرير أرض فلسطين من أيدي اليهود، حاول قبل تنفيذ عملية نهاريا الدخول إلى أراضي فلسطين عبر الحدود الأردنية – الفلسطينية ولكنه اعتقل ،كانت نيته اختطاف حافلة إسرائيلية على الطريق الواصلة بين بيسان وطبريا ومطالبة إطلاق سراح سجناء لبنانيين مقابل المسافرين ، قضى 11 شهراً في السجون الأردنية وأطلق سراحه بشرط عدم الدخول إلى الأراضي الأردنية مرة أخرى.
خطط لعملية نهاريا وأنطلق مع رفاقه من جبهة التحرير الفلسطينية عبر البحر ونفذوا العملية، تم إعتقاله بعد اشتباكه مع القوات الإسرائيلية وقتل المختطفين الأب وابنته الطفلة.
" قصتي " الرواية الوثائقية لحسان الزين الذي يروي فيها سيرة حياة المقاوم سمير قنطار منذ تركه مقعده في المدرسة واتجاهه إلى فلسطين وحتى لقائه السيدحسن نصر الله.
تأخذك الرواية إلى ثلاثة عقود من الزمن منذ عام 1979 وحتى 2008، عشت مع القطنار في صوامع بئر السبع ، عسقلان ، الرمله وغيرها من السجون التي زارها خلال أسره ، تألمت بطريقة تعذيبه المهينة واللانسانية وبالحكم القاسي ضده " خمس مؤبدات مضافاً إليها 47 سنة " أي 542 عام، ولكن التمست الأمل الكبير وأنا اقرأ سطور الرواية كيف لروح أن تقضي كل هذه السنوات بين جدران السجون وتصنع لها حياة وهي في قعرها ،
تدافع ..
تناضل ..
وتكافح ..
لا يهمها القيود وتؤمن بأن الأنسان يجب أن يعيش وهو يصارع من أجل أرضه حتى لو كلفه ثمن حياته.
29 عاماً استطاعت اسرائيل أن تعتقل جسده فقط وكان القنطار صفقتها الخاسرة بلا شك ، فحاولت بكل الطرق ان تثني من عزيمته وقوة إرادته ولم تستطع ، كان اسمه دائماً خارج صفقات تبادل الأسرى وكانت تعتقد بأسر حريته تستطيع أن تأسر فكره ، مبادئه ، عزيمته وإصراره.
خلال سنوات سجنه استطاع القنطار أن يحصل على درجة بكالريوس في الأدبيات والعلوم الإجتماعية ، حاول أن يعدل من أوضاع السجون واستراد حقوق الأسرى من خلال عمليات الإضراب المتكررة.
29 عاماً صنعت إنسان كان مشروعه ” موتُ الفتى في عزهِ خيرٌ له .. منْ أنْ يبيتَ أسير طرفٍ أكحل " * عنترة بن شداد
عند زيارة المحرر سمير القنطار لسماحة السيد فضل الله قال له فيما معناه باصرار ((…وهي لتاريخ ان تكتب مذكراتك،مذكرات السجن)) وبالفعل كانت هذه التجربة وهذه المذكرات هي للتاريخ لصمود مقاومً ٣٠ عام في وجه السجان والمحتل
قصة سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين واقعاً هي تستحق المطالعة وأخذ العبر منها ومعرفة هذه الشخصية المقاومة العريقة. قصة سمير القنطار تطفح بالمقاومة كما تظهر عنجهية عدوه هذا الكتاب هو أدب مقاومة ، أدب سجون ، أدب سيرة شخصية لرجل صلب عشق فلسطين فن��ر لها حياته ستعرف من هذا الشخص الذي قال له سماحة السيد حسن نصرالله ممازحاً (…عملنا الحرب كرمالك…). فتوج سماحة السيد هذه الثلاثين عاماً كما قال القنطار. ((صدقوني لم أعد إلى هنا إلا لأعود إلى فلسطين، عدت لأعود…))
حقيقة استحق القنطار أن يكون مقاوماً ، اسيراً مقاوماً (٣٠عام)، محرراً ،فشهيداً على درب المقاومة والجهاد
تستحق سيرة هذا الرجل جزء أخر يستعرض حياته بعد تحرره ولو على لسان اهله ورفاقه حتى الاستشهاد من أجلنا لا من أجله
استحضرت و أنا أقرؤها سيرة حياة نيلسون مانديلا .. ليست التفاصيل ولا النهايات هي التي تشابهت لكن ...
الذي جمع بينها هو ذلك العناد الذي أثمر ثباتاً و موقفاً صلباً لا يلين العناد الذي لا يكسره شيء العناد الذي جذوره الايمان بالقضية و دماء رفاق الدرب تزيده قوة
كما جمع بينها الأهمية القصوى للقادة و اساليب القيادة و الموقف الموحد الذي يحول السجناء إلى موقف ضعف إلى موقف قوة
بذل سمير القنطار قوة استثنائية لاسترجاع الماضي بأحاديثه وتفصيلاته، وهو بالطبع يحكي قصة رجل، قضى أكثر من نصف عمره بالسجون، وبعيداً عن أي صورة نمطية للقنطار، لكن حسان الزين أبدع في التسوبق الدعائي لحزب الله، ونفس سمير القنطار أبدع في تضخيم الذات والأنا، وهذا طبيعي عند الحديث عن رجل كالقنطار . الكتاب ممتع حتى ثلثه، ثم يغدو تفاصيلاً شاحبة ...