سيد القمني من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي. البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه وعلى لسانه من على قناة الجزيرة الفضائية إنه إنسان يتبع فكر المعتزلة. وصفه الكثيرون بانه مرتد أو بوق من أبواق الولايات المتحدة لتشابه وجهة نظره مع نظرة الإدارة الأمريكية في ضرورة تغيير المناهج الدينية الإسلامية وخاصة في السعودية علماً أن القمني وعلى لسانه كان ينادي بهذا التغيير لعقود سبقت الدعوة الأمريكية الحديثة التي نشأت عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.
انتقده الكثيرون لاستناده على مصادر معترف بها من الأزهر فقط، حاول في كتبه مثل الحزب الهاشمي الذي بيعت 40،000 نسخة منه حتى قبل أن يطبع والدولة المحمدية وحروب دولة الرسول أن يظهر دور العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر بينما يظهر في كتابه النبي إبراهيم تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين. أشهر مؤلفاته «رب هذا الزمان» 1997، الذي صادره مجمع بحوث الازهر حينها وأخضع كاتبه لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، حول معاني «الارتداد» المتضمَّنة فيه.
تصاعدت لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي وكان أكثر هذه المقالات حدّة ذاك الذي كتبه على أثر تفجيرات طابا في أكتوبر 2004. وكان عنوانه: «إنها مصرنا يا كلاب جهنم!»، هاجم فيه شيوخ ومدنيي الإسلام السياسي، وكتب: «أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر في صورة القرضاوي أو في شكل هويدي تتدخل في شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها». بعد هذا المقال، تلقى القمني العديد من التهديدات. إلى أن أتى التهديد الأخير باسم «أبو جهاد القعقاع» من «تنظيم الجهاد المصري»، يطالبه فيه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل، فقد أهدر دمه ففي 17 يونيو 2005 أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد وتم نشر رسالة التهديد على موقع عربي ليبرالي على الإنترنت تسمي نفسها شفاف الشرق الأوسط. على الأثر كتبَ سيد القمني رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام والى مجلته روز اليوسف، يعلن فيها توبته عن أفكاره السابقة وعزمه على اعتزال الكتابة، صوناً لحياته وحياة عياله. استقالة القمني الذي عبر عنها بقوله وبهذا اعلن استقالتي ليس من القلم وحسب، بل ومن الفكر أيضاً.
قرر القمني وحسب تعبيره ان يكون جنديا من نوع آخر وان يضع يده على جوهر وجذر المشكلة والتي لم تكن مشكلة إخفاق عسكري وحسب بل كانت حسب رأي القمني متأصلة في الإطار الفكري الإسلامي وليس في الإطار الفكري العروبي وفي خطوته الأولى نحو هدفه اعلن رفضه لفكرة ان الموروث الثقافي العربي يبدأ مع بدء الرسالة الإسلامية بل إنه مجموعة من التراكمات الثقافية و الحضارية لشعوب كانت في منطقة الشرق الأوسط قبل وبعد ظهور الإسلام، وانه من المستحيل لثقافة أو حضارة أن تتكون من نقطة إبتداء محددة معلومة، وأن تفكير البعض أن الثقافة العربية بدأت مع بدء الوحي أمر غير منطقي يجعل الإنسان يتصور بأنه لم يكن هناك أي دور للحضارات و الشعوب و الديانات والعوامل السياسية التي سبقت الإسلام في الصياغة والإعداد لظهور الإسلام.
عندما ترسم اكبر كتب التاريخ الاسلامي نبينا الرحيم على انه يقوم بحفر الخنادق والاخاديد في الاسواق الشعبيه للمدينه ليأمر بذبح جميع اسرى بني قريظه "ممن بلغت اعمارهم 12 عام فما فوق ممن تآمر على الاسلام وممن لم يتآمر " و البالغ عددهم حوالي 900 اسير في اسواق المدينة المنوره وامام اعين نسائهم واطفالهم الذين سيسبا بعضهم ويباع الفائض منهم في الاسواق حسب هذه الكتب .. وتمر الروايات مرور الكرام دون ان تقوم القيامه من المسلمين الحقيقيين من اجل تكذيبها هي ومثيلاتها فلا تلوموا داعش بعدها على ما تفعل .. ولاتثوروا على الغرب عندما يرسمون الرسوم المسيئه لنبينا .. فكتب المسلميين الملهم الاكبر لرسومهم..
مما لا شك فيه أن القراءة في التاريخ الاسلامي من منظور مختلف يشكل تحدياً كبيراً سواء للباحث التاريخي أو للقارئ الذي ينطلق من قراءة إيدلوجية بحتة، وكتاب (حروب دولة الرسول) للدكتور سيد القمني يمثل قراءة مختلفة غير نمطية عن الحروب التي خاضها الرسول، لتشكيل نواة الدولة الإسلامية بقوة السيف على خلاف ما يُنشر من مثالية في تلك الحقبة الغابرة من تاريخ الإسلام، قدم سيد القمني في هذا الكتاب صورة تفصيلية عن حال مكة وسادتها التجار الاستقراطيين وأحوال المجتمع المكي وقريش تحديداً لما تمثله كانت قريش من قوة ومهابة وثراء كبير بين القبائل المحيطة بمكة مما أسهم في رفض الدعوة النبوية بشكل قاطع، فتجارة قريش كانت معتمدة اعتماداً كلياً على طريق الإيلاف التجاري الممتد من جنوب اليمن إلى الشام، وهو الطريق الذي استغلته قريش لتجارتها وتحصيل الضرائب على القوافل التجارية من خلال تحصيل عشور القروش مقابل إراحة القوافل في مكة ومن هنا حسب الرواية التاريخية جاء مسمى قريش، ذهب بنا القمني في هذا الكتاب لتكوين صورة واقعية للرسول وأصحابه في تأسيس دولة خضعت لكل عوامل التدرج و التطور المرحلي الإنساني الطبيعي، مبتعداً عن الرواية الدينية التقليدية التي كانت ولا زالت تقول إن كل ما حصل من توسع لرقعة الدولة الإسلامية كان سيحصل لأن الأوامر الإلهية قضت بهذا مسبقاً، بينما يعتبر سيد القمني أن حروب الرسول نجحت بحسن التخطيط وظهر هذا جلياً في أحداث موقعة بدر، وفشلت كذلك لفشل التخطيط مثلما حصل في موقعة أُحد حينما تجرع المسلمون هزيمة عظيمة على يد قريش و حلفائها، حتى إن الرسول كاد يُقتل، وكثير من الصحابة و الأنصار فروا من حوله ولم يسمعوا نداءه بالثبات ناهيك عن حمايته من موت محقق وهو ينادي عليهم (إلي يا فلان، إلي يا فلان، أنا رسول الله)، بل وتشكك الكثير أثناء وبعد هزيمة أُحد من قصة النبوة برمتها، ومن أشهر الكلمات التي تتداولها مراجع المسلمين كلمات عتاب بن قشير الأنصاري وهو يشاهد سفك دماء المسلمين بغزارة حيث قال (لو كان من الأمر شيء ما قُتلنا ها هنا), تناول الجزء الأول من هذا العمل بكثير من الإسهاب كل المعارك التي خاضها الرسول حتى موقعة أُحد، وتظهر الروايات المعتمدة كمراجع لدى المسلمين أن الرسول لم ينفصل عن واقعه الدنيوي من تخطيط منظم إلى إغراء بالغنائم والسبايا مع إسناد بايآت قرآنية تتماشى مع ظروف الموقف، ولنا في اختلاف الخطاب النبوي بعد بيعة العقبة الثانية مثال حي من كونها معاهدة دفاعية كانت إلى حلف هجومي مع الأنصار و المهاجرين، يقول القمني في هذا الجانب ما نصه،
(وهكذا، تحول اتفاق الأنصار مع النبي في العقبة الثانية إلى غايته المضمرة، و أدرك الأنصار أنه قد آن أوان الإفصاح عن كامل بنود ذلك الحلف، التي وعوها مبكراً في قولهم للنبي آنذاك: (إن شئت لنميلن غداً على أهل منى بأسيافنا)، فأجل النبي الإمالة بالسيف إلى فيما بعد، وقد جاء أوان الما بعد، الذي طور البنود المعلنة، من ميثاق دفاعي لتسفر عن البند المرجأ الذي يجعل الميثاق حلفاً هجومياً محارباً، فتحولت عناصر الجماعة الإسلامية كلها ، مهاجرين و أنصار، إلى دولة محاربة هجومياً، دولة عسكر و مغانم متكاملة مقاتلة، كالقبيلة تماماً، و بذات منطقها، لكن بعد أن تحول الولاء عن القبيلة وسلفها المعبود إلى الدولة ممثلة في رجال الحرب و الدم و الحلقة، الذين تحولوا عن الإجارة إلى الإغارة. هنا نقطة التحول المادية الخطيرة، التي لعبت دوراً عظيماً في جذب الأتباع من مستضعفي القبائل و محاربيهم، بعد أن ظل النبي في مكة ثلاثة عشر عاماً يدعو دون إجابة العدد الكافي من المستضعفين إلى دعوته، حيث كانت الدعوة تؤجل الوعد بالنعمة و الرفاه إلى الآجل في رغد جنة الخلد، وهو ما ظهر كما لو كان تأجيلاً ميتافيزيقياً لحل قضيتهم، و إرجاء رفع الشقاء المادي عن حياتهم الآنية، في مجتمع تجاري مادي بحت، ولهذا عندما تم الإعلان عن مغانم أحلها الله لرسوله و المؤمنين من أموال المشركين، أصبح الحل حقيقة مادية دنيوية ملموسة، ومكاسب عينية ماثلة أمام المستضعفين، تدعوهم إلى دخول جيش الدولة الجديدة، وهو الهدف الذي سيفصح عن نفسه عملياً في المكاسب التي ستحققها الغزوة البدرية لجماعة المسلمين، لتحول حالهم الشظف إلى حال آخر، وفي تحالف القبائل المحيطة بالمدينة مع القوة الإسلامية)
هكذا إذا يرسم لنا الدكتور سيد القمني صورة مختلفة وعلى أغلب الظن لن تكون مستساغة من جانب المتعصبين دينياً عن جوانب قدمتها المصادر الإسلامية نفسها المعتمدة لدى المسلمين لأحداث و تفاصيل لحروب الرسول الأولى، على أمل أن نقوم بتلخيص الجزء الثاني من هذا العمل المهم..
قراءة مختلفة للسيرة النبوية يتحدث فيها المؤلف عن طبيعة الحياة في قبائل مكة قبل البعثة النبوية الشريفة وما تبعها من تغيرات لما بدأ الرسول الأكرم بالدعوة لدين الله سبحانه وتعالى في الدعوة السرية والجهرية مرورا بغزوة بدر وانتهاءا بغزوة أحد. يحاول المؤلف جاهدا اقناع القاريء بإن الرسول صلى الله عليه واله وسلم خرج طالبا للتغيير السياسي والاجتماعي بالدرجة الأولى ومسألة الوحي والنبوة ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية الوصول للسلطة التي كانت بيد الملأ من أشراف قريش وتحويلها بمكاسبها السلطوية والمادية لصالح الضعفاء والفقراء من المهاجرين المتحالفين مع الأنصار. حاول المؤلف تسليط الضوء على الأحداث التاريخية المبهمة وسعى إلى تضخيمها كي تبدو للقاريء وكأن السيرة النبوية قائمة على سلسلة من الاغتيالات والخداع والتحيز والنفعية ولم يقدم بشكل متوازن الجانب الاخلاقي والاصلاحي الذي حققته الدعوة خلال حياة النبي صلى الله عليه واله وسلم. ولكن يبقى الكتاب في نظري جيدا كونه يطرح وجهة نظر مختلفة تدعو القاريء البحث والاطلاع لكشف أي غموض.
كتاب بائس ملئ بالضلالات والعبث التاريخي، شأنه في ذلك شأن سائر كتب هذا الكاتب، ويمتلئ هذا الكتاب تحديدا بالكثير من التطاول على الإسلام ونبيه، للأسف الشديد، ويفتقر لأي منهج علمي رغم كل الإدعاءات التي يسوقها ليزين بضاعته المزجاة.
كتاب يستحق القراة ولقد سمح بطبعه الازهر الشريف لكن عن مضض لانه يكشف خبايا لا يريدون منا ان نعرفها لانهم ارادوا ان يستغلوا الدين و الرسول و الله من اجل استغلالنا باسم انهم الاوصياء على الدين
بعد إتمام كتابه (الاسطورة والتراث)، أعجبت بشدة بفكر سيد القمني وآرائه، لأن ذلك الكتاب وبحق كتاب من قامات الفكر العربي، واحد ما سوف يصبح بدون شك أحد كلاسكيات الكتب العربية.
لكن وكما في ذلك الكتاب، فههنا ايضا يجبر القمني اسلوب كتابته الى الالتفاف حول الفكرة الرئيسة وعدم التصريح بما يجول بباله، ففي هذا الكتاب يسرد الكاتب ضروف تأسيس دولة الاسلام والحروب التي خضها الرسول ومن معه من المسلمين تجاه أعدائهم.
اذا تصور القارئ الكتاب وضروفه في مسارها الصحيح، الذي ربما حتى القمني كان يريده لكن بصورة غير مباشرة، ربما يقرأ بين السطور الظروف البشرية الاعتيادية، والصعوبات والتردد، وحتى الاخطاء التي ارتكبوها في مشوارهم، مما يصور تشابه تلك الظروف مع اية ظروف لحروب تاريخية كانت تنشأ وتنتهي بدون تدخلات الهية ومعجزات حقيقية تؤثر في الأحداث، وربما تكون هذه هي الغاية الاساسية للكتاب.
اسلوب القمني جميل، ويساعد على اتمام القراءة، ل��نني بسبب الابتعاد عن الصراحة المطلقة أجبرت على ترك الكتاب بعد عبور منتصفه تقريبا.
الريفو الطويل العريض دة مش عشان اخش في جدال مع حد انا مش مولف الكتاب انت ممكن تخش مع الكاتب دة لو لسه عايش الريفيو دة عشاني انا نبدا من اول بداية فكرة ظهور الدعوة هنلاقي ان فكرة التوحيد في حد ذانها مكنتش مرقوضة من اهل قريش لكثير من الاسباب 1_ ان فقراء قريش كانوا رفضين الالهه الي خلت الثورة غير موزعة بالعدل وخلت في ناس سادة وناس عبيد 2_سادة قريش كان من مصلحتهم التوحيد حتي يحدث توحيد لكل القبائل وينتهي الصراع والمكاسب تزيد لقريش لانها مكان التجارة 3_وجود اليهود بالقرب من القريشين وهم من الموحدين اختيار محمد ليثرب للهجرة كان لكذا سبب 1_وجود اليهود هناك وهم من عرفوا التوحيد فلم يجدو اي غضاضة في وجود الاسلام خاصة ان التوارة في النبي القادم بعد موسي 2_ وجود اقارب محمد هناك فاكنوا مكان لاستقبالة 3_ الصراع بين يثرب وقريش والثار التاريخي بينهم منذ زمن قصي بن كلاب غزوة بدر حدثت بسبب ان محمد قرر ضرب قريش اقتصاديا ومخاجمه الطريق التجاري سبب نصر المسلمين تخطيط محمد العكسري جيدا واختيار اماكن للتمركز جيدة قبل بداية المعركة تخاذل بني زهرة اخوال النبي عن الخروج لبدر وخروج الهاشمين مجبرين عدم سماع قريش لرجل الحكم عتبة وسماع راي ابو جهل الاهوج احد الغزوة الي دائما علمونا من ابتدائي ان سبب العزيمة هي ان المسلمين جريوا ع الغنائم لكن في الحقيقة دة سبب من اسباب كثير منها تخاذل ابن سلول وحدوث انشقاق في جيش المسلمين مهاجمة اليهود للمسلمين في المعركة المعركة التي كادت تودي بمحمد ودوله محمد في البداية ولكن تخطيط محمد الجيد نجح في امتصاص الهزيمة والعودة سريعا عندما خرج بعد المعركة بيوم بالرعم ان جراحة لنم تضمد بعد لكهاجمة الطريق فاكد لقريش ان الهزيمة لم تكن النخاية بل هي جوله بني النضير وخبير وبدر 2 اكد ع قوة الدوله الحديثة الخندق عبقرية محمد وتواضع محمد كقائد عسكري يستشير باقي المعاونين ويقوم بحفر خندق لاول مرة في تاريخ الجزيرة ثم يقوم بالتوقيع بين الاحزاب والتفتيت بينها عن طريق كعب بن الاشراف بن قريظه اول من تعاطفت معاهم صلح الحديبة مرة اخري يوكد محمد انها قائد عسكري عبقري عندما يقوم بصلح مثل هذا فيها التنازلات التي رفضها الصحابة ثم يجني الثمار في فتح مكة ويسطير المسلمون ع مكة هوزان اكدت ع ان الطلقاء عب ع الملسملين قبل ان يكونوا مكسب
كتاب صغير سهل القراءة، يمكن انهاؤه في جلسة أو جلستين. الأسلوب واضح وما يرمي اليه الكاتب يظهر بين ثنايا التلميحات التي يدور حولها الكتاب دون تصريح. الكاتب ذكي وأحسن استخدام أدواته في التفكيك والبناء جاعلا العقل مرجعية ونازعا الدوجمائية عن تناول التاريخ الديني بالدراسة. الكتاب الصغير صفعة قوية ومركزّة، ويمكنها تغيير المنظور بشكل حاد وجذري وتفتح المجال لمزيد من البحث.
حقّق الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - معادلة حربيّة تحتّم الانتصار، معتمدا على كلمة الله "الحاكمة" التي لا يأتيها الباطل من أمامها ومن خلفها، فبتر بذلك مجال الشك في أوامره وأعطى لدولته القدسيّة التي تضمن له الخوف والرهبة اللازمين للامتثال والالتزام بسياسات الدولة، رافعا نفسه عن موضع المساءلة وجاعلا الأخطاء تبدو كخطط فيها دهاء نبوي يفوق الدهاء البشري العادي "ان هو الا وحي يوحى". ثم غذى دولته بوقود العاطفة، واعدا المحاربين من أجل دولته بكنوز وجنات وأنهار وحور بعد الموت، فزودهم بأسباب ماديّة للتضحية من أجل الاسلام، حتّى يشحذ هممهم ويضمن اخلاصهم للقضية التي لا مكسب شخصي لهم فيها، ثمّ يزيد على ذلك بتصبيرهم بالغنائم التي أحلّها الله لعباده الصالحين. وعلى مستوىً ثالث جعل تصفية المعارضة أمرا مستحبّا باطلاق لفظة "منافقين" - التي تشبه في الأعراف القومية "الخيانة العظمى" - على من تجرّأ على التشكيك أو اعمال العقل في جدوى سياسات الدولة، جاعلا دولة الرسول دولة شموليّة بامتياز، مرنة وقادرة على ليّ القيم والأخلاق لصالحها مستخدمةً مبدأ "الغاية تبرّر الوسيلة" (انّما الأعمال بالنيّات) وحيث أن الغاية كبيرة جدا "الله" فالوسائل كلّها تصير مباحة لنصرة الله ورسوله، وهذه العقيدة القتالية هي عقيدة صلبة لا يمكن الوقوف في طريقها، حيث قدرتها على التجنيد والانتشار عالية جدّا.
وبالطبع نرى ممّا سبق لم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان جديرا بأن يكون خاتم الأنبياء والمرسلين جميعا، عليه أفضل الصلاة والتسليم.
غريب أن يقول الكاتب إنه التزم معايير علمية صارمة في حين أنه أهمل أو تغاضى عن معيار تصحيح الروايات، فكأنه رسم حبكة وطفق يجمع كل ما يتسق لخدمتها. إن رواية الحديث بالذات تخضع لأحكام تختص بالسند وقد تجاهلها تماما، فاكتفى بالإشارة إلى المراجع التي أوردت الروايات لكنك لا تعثر أبدا على كلمات مثل "صحيح" أو "حسن" أو "متفق عليه"، وإذا وضع هذا في الاعتبار مع غياب الدقة التي لاحظتُها شخصيا ورغم كوني غير متخصص خلال مطالعتي كتاب المؤلف "الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية" لبدا واضحا أن النتيجة كانت سابقة على البحث. أما النتيجة فهي حسبما يصل إلى القارئ، مجرد عرض لسيرة رجل من طراز روبن هود أو بابلو إسكوبار بيد أن الأسباب تهيأت له كي يؤسس إمبراطورية على غرار جنكيز خان مثلا. فمجتمعه كان مرتعا للغارات والنزوات بل والخيانات الزوجية، فكأنه يريد أن يقول: أي نبي هذا؟! ولا يفوت أي لبيب أن العبارات الأخيرة في الكتاب لم تكن إلا من باب ذر الرماد في العيون أمام ما قد يتعرض له من ملاحقة قانونية. وكما كان في "الحزب الهاشمي" فإن الجانب الروحي لم يكن له وجود مطلقا.
كتاب شيق ليس لأصحاب القلوب الضعيفة أنهيته في جلستين الشيء الجديد هو ابتداء الكاتب التكلم عن حياة قريش الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قبل الدعوة الايات التي تلي كل حادثة وتأكدها الجرأة في الطرح
يتضمن الكتاب جزئين خصص الاول لمعركة بدر و احد ، و اشتمل الجزء الثاني الغزوات لما بعد احد ، ابتداءا من غزوة حمراء الأسد و سرايا الدوريات و اجلاء اليهود من المدينةالمنورة ( يثرِب ) .
معروف عن المفكر السيد القمني جرأته العالية و حرفيته الموضوعية في دراسة الأديان ، و لعل أشهر كتبه الحزب الهاشمي الذي نال جائزة الدولة ، لكني التمست هنا جهداً متقناً ، اذ تعتبر هذه الدراسة توازي كتاب الحزب الهاشمي من حيث التدقيق و التحليل الموضوعي .
يستهل المفكر القمني دراسته بوصف البيئة المكية و وضعها الجغرافي و مركزها ما بين امبراطوريتين متصارعتين متناحرتين ، هذا الصراع ما بين الفرس و الرومان أوجد طريق تجاري عبر الصحراء يمر عبر مدينة مكة ، يُؤْمِن القوافل التجارية الشمالية و الجنوبية ما بين الشام و اليمن .
عرب الجزيرة العربية منقسمين ما بين اقوام و عشائر متناثرة ما بين صحراء العرب في الجزيرة ، حتمية البقاء و ضرورة التعايش أوجد مصير ما بين العشائر لعقد وفاق فيما بينهم و اطلق عليهم مصطلح قريش الذي جاء من التقريش او التقرش .
يستند الكتاب الى مصادر إسلامية معتبرة هي صفوة الكتب في السيرة النبوية ، القمني لم يستحدث او يستند على مصادر خارجية من منابع المستشرقين ، فقد اعتمد في دراسته على ابن الكثير و الأثير و البهيقي و الحلبي و ابن هشام . لكن زاوية الروايا عند الكاتب مختلفة تنقل القارى الى قراءة جديدة للتاريخ الاسلامي اقرب الى الحقيقة بعد انتزاع التفخيم و الأساطير منها و وزنها وفق أسس منطقية عقلانية.
ادراج اسباب الصراع السياسي ما بين مكة و يثرِب بعد الهجرة ، و الانتصار العسكري الاول الذي حققة المسلمون ضد قريش في معركة بدر مبني على أسس علمية و تحليل دقيق بعيدا عن أساطير السير و اعجاز السماء ، الانتصار البدري جاء نتيجة حسابات دقيقة اجراها النبي محمد يستحق على اثرها لقب قائد عسكري محنك .
كذلك الاخفاق العسكري الذي لحق بالمسلمين و خسارة معركة احد مبني على استعدادا بشرية و عقلية إنسانية لا دخل للعقاب الرباني المنزل على المسلمين .
من عجائب القدر أنني بانتهائي من هذا الكتاب أفاجأ بتزامن ذلك مع دعوي قضائية بازدراء الأديان أقامها أحد الجهلاء الحقراء الحمقى ضد الدكتور سيد القمني على خلفية محاضرة ألقاها في بلجيكا على ما أعتقد في تكرار قذر وحقير لممارسات المحسوبين على أفكار رجعية معوقة متخلفة من أجل كتم كل من ينطق بما يكشف زيف و كذب الخرافات و الخزعبلات التي طفحت بها القلوب والعقول عبر السنوات. عودة للكتاب موضوع المراجعة الحقيقة أن هذه المرة عرفت لماذا هذه الضجة حول سيد القمني فعلى عكس قراءتي الأولي له تأتي قراءتي الثانية تماما هذه المرة الكتاب قوي جدا الأحداث مركزة المصادر واضحة وهي الأشهر و لا اختلاف عليها لا وجود للإطناب الزائد ولا استعراض المشاكل أو الآراء الشخصية إلا في أضيق الحدود وترك الحقيقة تظهر جليه للأعمى قبل الضرير بمجرد قراءتها من مصادرها. في الجزء الأول من حروب دولة الرسول يستعرض الكاتب الفترة الخاصة بما بعد الهجرة إلى يثرب وأسبابها و ظروفها وحتى ما بعد أحد. بيتم تقديم صورة واقعية تماما عن أسباب نصر بدر وهزيمة احد بعيدا عن الخرافات والتهويل التي حشيت بها عقولنا على مدار السنوات. أيضا يظهر صورة واقعية للغاية عن نشأة الدولة الإسلامية في يثرب/ المدينة وعلاقاتها بمعارضيها التي لا تختلف عن أي مملكة أخري في إتباعها سياسة التشويه والاغتيالات ضد معارضيها . يظهر أيضا مدي المحاباة المفرطة التي حصل عليها القرشين المهاجرين عموما وبني هاشم خصوصا وعلى العكس ما حدث للأنصار حتى ثبت عبر التاريخ المزعوم وصف أحد أكبر زعمائهم عبد الله بن أبي سلول بزعيم المنافقين زورا وبهتانا. الحقيقة أن كل ما تعمق الفرد في القراءة في التاريخ الإسلامي أكتشف حجم الكذب والتدليس الذي تم حشو عقولنا به عبر السنوات في محاولة إظهار طابع ملائكي خرافي غير منطقي مزعوم لنشأة الدولة الإسلامية.
عند البدء فى كتابة تعليق على هذا الكتاب قفزت الى ذهنى العبارة المشهورة لأفلام الرعب "ليس لأصحاب القلوب الضعيفة " ، فبالتأكيد الكتاب ليس لهم .. او لأصحاب العقول الضعيفة كذلك. مبدئيا احيي الكاتب على ذكاءه فى عرض فكرته ، فالكتاب ملئ بما بين السطور فالكاتب تقريبا عرض وجهة نظره بالكامل بين السطور، اما على "السطور" فهو التزم بلغة تقليدية منظبطة شبه محايدة بل و احيانا عرض دفاع المؤرخين الإسلاميين او رواة السيرة فى دفاعهم عن هذا او ذاك من الاعمال "الجهادية" . فى اغلب المواضع إن لم تكن كلها ، التزم القمنى بالروايات التاريخية وفقا للمصادر السنية المعروفة و ان كان يحسب عليه انه فى بعض المواضع لم يذكر القصص كاملة كما ترد فى هذه المصادر بمعنى ان فلان او لم يكن فقط يهجو النبى ولكن كان يتعاون مع عدوه ..او ان القبيلة الفلانية لم تكن فقط غير مؤيدة للنبى و لكن تخابر مع أعداؤه ... و هكذا ... و هى إضافات (فى رايي الشخصي) لا تقدم تبرير لردود الأفعال الدموية المذكورة او للأسلوب الذي تمت به هذه الاعمال ، و لكن فى جميع الاحوال ذكرها واجب و ضرورى لتقديم الصورة الكاملة او تفادى اتهامات التدليس و التحوير و ما شابه. باختصار كتاب صادم بشكل كبير لا يُنصح بقراءته إلا لمن كان مستعدا بل و راغب.
يعالج سيد القمني في هذا الجزء الأول المرحلة المدنية للإسلام خصوصا معركتي بدر و أحد إعتمادا على السير و المغازي. ناشر هذا الكتاب يقول في تقديمه "و يقدم لنا صورة النبي محمد الانسان القائد الفذ بحيث لا تنتهي من القراءة إلا و أنت أشد فخرا و اعتزازا بتلك القيادة النموذج و المثل الأروع" و هذا بالظبط ما يحاول القمني أن يقوله تحت السطور (تحت سطور الاحترام الذي يكنه لشخص النبي)، أي أن النبي في الفترة المدنية أصبح قائدا عسكريا واقعيا لا رحمة فيه، أيضا أن الإسلام في حد ذاته رسالة سياسية خاضعة لواقعها و تطوراته أكثر من كونه رسالة سماوية "فوق واقعية"، الشيء الذي يفسر هزيمة المسلمين في أحد كونها نتيجة أخطاء في التخطيط تم تعليلها بآيات قرآنية فيما بعد. مع أنني لا أثق كتيرا في كتب السير كون أغلبيتها ملفقة و يختلط فيها الواقعي و الخيالي، لكننا لا نستطيع الاستغناء عنها في بناء التاريخ الاسلامي المبكر و إن كانت صحيحة فهذه معضلة كبيرة كونها مليئة بمشاهد دموية لا يستطيع أي إنسان له ذرة ضمير أن يتبناها و يجعلها مكونا في دينه.
فى البدء كان طه حسين ورحلته معى فى الفتنة الكبرى وبعده خليل عبد الكريم وعلى الدشتي و كامل النجار والان سيد القمنى رحلة رائعة يصطحبنا فيها سيد القمنى بقلمه ويشرح لنا فيها بعلوماته ويحلل بطريقته الرائعة حياة الرسول الحربية بطريقة موضوعية بعيد عن روايات الاساطير والخرافة كتاب ملئ بالمعلومات الصادمة التى يتم السكوت عنها وذكر روايات غير مشهورة تغير وجهة نظرنا تجاه الحروب والغزوات التى قام بها رسول الاسلام بقراءة اخرى لتاريخها مثل ان بنى قريظة ساعدت جيش المسلمين فى حروبهم فلماذا غدر بهم ؟ هل كانت هذه الحروب دفاعية ام هجومية ؟ هل الاسرى الذين قتلوا فى بدر كان بسبب عداوة شخصية ام بسبب اشتاركهم فى المعركة ؟ لماذا تغيرت لغة القران من كسب ود اليهود الى السب فيهم ؟ شكرا سيد القمنى على هذا الكتاب الرائع وفى القريب سأقرأ الحزب الهاشمي
من أخطر الكتب عن الحروب الأولى لرسول الإسلام. سيد القمني يعري كل ماجاء بالسيرة والأخبار بأسلوب موضوعي مجرد من الخرافة والأساطير لدرجة تجعل القارئ يتسائل عن إيمان الكاتب برسالة محمد نفسه. لاشك بأن الهجوم اللاذع الذي تبع نشر هذا الكتاب على الكاتب من قبل المخيم الديني الإسلامي هو أكثر شهادة لنجاح الكاتب في ماكان يبتغيه من تحطيم المسلمات والموروثات في كتب السيرة والأخبار الإسلامية عن الغزوات الإسلامية الأولى و مكانة مكة وأشرافها ماقبل الإسلام.
وسوف أتبع هذا التعليق بآخر بعد قراءة الجزء الثاني من الكتاب.
هذا الكتاب بجزئيه يسلط الضوء على الجانب السياسي و الحربي من سيرة حياة الرسول محمد. كانت قراءة ممتعة و مليئة بالروايات و الأحداث التاريخية و التفاصيل , كأنه فيلم طويل و انتهيت من مشاهدته . هنا تتعرف على محمد القائد و المحارب و استراتيجيته و خططه و تحركاته و انتصاراته.
القمني اعتمد بسرده على روايات من أبرز الكتب و المراجع الدينية مع عدم قناعتي الشخصية بمدى صحتها , كما تؤخذ بعض المواقف الغير الانسانية كالاغتيالات و السبي في الحروب . كما تنقد فكرة الحروب الدفاعية فقط التي يقول بها بعض الشخصيات الاسلامية كـ الدكتور عدنان ابراهيم و أشباهه من المرقعين بالتاريخ و التراث الاسلامي.
عند البدء فى كتابة تعليق على هذا الكتاب قفزت الى ذهنى العبارة المشهورة لأفلام الرعب "ممنوع لأصحاب القلوب الضعيفة " ، فبالتأكيد الكتاب ليس لهم .. او لأصحاب العقول الضعيفة كذلك. مبدئيا احيي الكاتب على ذكاءه فى عرض فكرته ، فالكتاب ملئ بما بين السطور فالكاتب تقريبا عرض وجهة نظره بالكامل بين السطور، اما على "السطور" فهو التزم بلغة تقليدية منظبطة شبه محايدة بل و احيانا عرض دفاع المؤرخين الإسلاميين او رواة السيرة فى دفاعهم عن هذا او ذاك من الاعمال "الجهادية" . فى اغلب المواضع إن لم تكن كلها ، التزم القمنى بالروايات التاريخية وفقا للمصادر السنية المعروفة و ان كان يحسب عليه انه فى بعض المواضع لم يذكر القصص كاملة كما ترد فى هذه المصادر بمعنى ان فلان او لم يكن فقط يهجو النبى ولكن كان يتعاون مع عدوه ..او ان القبيلة الفلانية لم تكن فقط غير مؤيدة للنبى و لكن تخابر مع أعداؤه ... و هكذا ... و هى إضافات (فى رايي الشخصي) لا تقدم تبرير لردود الأفعال الدموية المذكورة او للأسلوب الذي تمت به هذه الاعمال ، و لكن فى جميع الاحوال ذكرها واجب و ضرورى لتقديم الصورة الكاملة او تفادى اتهامات التدليس و التحوير و ما شابه . اما ما أستوقفنى وسط كل هذه الأهوال التى يصعب على الانسان تخيلها ناهيك عن تبريرها ، فهو نهى النبي لجنود المسلمين عن وطء السبايا ذوات الحمل ... "حتى لا يروى الرجل زرع غيره "!!! و هنا يعجز الانسان منا عن التعليق !! باختصار كتاب صادم بشكل كبير لا يُنصح بقراءته إلا لمن كان مستعدا لذلك بل و راغب فيه
Merged review:
عند البدء فى كتابة تعليق على هذا الكتاب قفزت الى ذهنى العبارة المشهورة لأفلام الرعب "ممنوع لأصحاب القلوب الضعيفة " ، فبالتأكيد الكتاب ليس لهم .. او لأصحاب العقول الضعيفة كذلك. مبدئيا احيي الكاتب على ذكاءه فى عرض فكرته ، فالكتاب ملئ بما بين السطور فالكاتب تقريبا عرض وجهة نظره بالكامل بين السطور، اما على "السطور" فهو التزم بلغة تقليدية منظبطة شبه محايدة بل و احيانا عرض دفاع المؤرخين الإسلاميين او رواة السيرة فى دفاعهم عن هذا او ذاك من الاعمال "الجهادية" . فى اغلب المواضع إن لم تكن كلها ، التزم القمنى بالروايات التاريخية وفقا للمصادر السنية المعروفة و ان كان يحسب عليه انه فى بعض المواضع لم يذكر القصص كاملة كما ترد فى هذه المصادر بمعنى ان فلان او لم يكن فقط يهجو النبى ولكن كان يتعاون مع عدوه ..او ان القبيلة الفلانية لم تكن فقط غير مؤيدة للنبى و لكن تخابر مع أعداؤه ... و هكذا ... و هى إضافات (فى رايي الشخصي) لا تقدم تبرير لردود الأفعال الدموية المذكورة او للأسلوب الذي تمت به هذه الاعمال ، و لكن فى جميع الاحوال ذكرها واجب و ضرورى لتقديم الصورة الكاملة او تفادى اتهامات التدليس و التحوير و ما شابه . اما ما أستوقفنى وسط كل هذه الأهوال التى يصعب على الانسان تخيلها ناهيك عن تبريرها ، فهو نهى النبي لجنود المسلمين عن وطء السبايا ذوات الحمل ... "حتى لا يروى الرجل زرع غيره "!!! و هنا يعجز الانسان منا عن التعليق !! باختصار كتاب صادم بشكل كبير لا يُنصح بقراءته إلا لمن كان مستعدا لذلك بل و راغب فيه
الكثير من الطرق فوق المناطق الشائكة بالتاريخ الإسلامي، والعديد من الأراء الشخصية المثيرة للجدل والشك والريبة في فكر الكاتب. لكنه يظل مرآة للعقل تعكس وجه نظر المنطق بلا أي إنفعالات.
للعرب اسواقهم، التي عادة ما كانت تفتتح افتتاحاً ثقافيا، بإلقاء الخطب النثرية، والقصائد الشعرية، واجراء المسابقات حول افضل القصائد، وهو ما برز في المعلقات السبع مما يشير الى ديدن امة اهتمت بتنمية الثقافة وتشجيعها، رغم تشتتها شيعاً في قبائل لا تجمعها وحدة مركزية. .. معركة بدر الكبرى حين كان اهل يثرب مستعدين لاستقبال النبي اكثر من اهل مكة فقد كان يهود بني قريظة وبني النظير وبني قينقاع متوحدين ومتباهين بنبيهم كان العرب في يثرب يريدون من يوحدهم ويكون نبيهم وهنا جاء محمد. بعد فشل المسلمين في الاستحواذ على قافلة ابو سفيان قرر اهل قريش الذهاب والاحتفال والسمر لارجاع هيبتهم وتحذير كل من يحاول ان يمس قوافلهم خرج النبي بخطة محكمة تدل على قائد عظيم إلى ان التقى الجيشامن خافت قريش على مصالحها فقررت ان تكون مبارزة بين جنود الفريقين ففاز جنود المسلمين التحم الجيشان وفاز المسلمين بسبب دهاء قائدهم في التخطيط الحربي فمات من المشركين سبعين واسر سبعين. .. الاهم برأينا في خبر الملائكة، فهو ان اعلام النبي للمسلمين قب القتال بالمدد السماوي، كان كفيلا بتقوية روحهم المعنوية، وانزال السكينة على قلوبهم، وهو ما ادى بالفعل الى نومهم ليلة القتال نوما اخذوا به راحتهم، استعدادا لاستقبال قريش في الصباح، كما كان وجود الملائكة حلا مثاليا لمشكلة توزيع الانفال عندما اختلف المسلمون حول انصبتهم في انفال بدر، فنزعت من ايديهم ووضعت في ايدي رسول الله، ليقرر ما يراه لشأنها، بإعتبار ان الله وملائكته هم أصحاب هذا النصر. .. غزوة بني قينقاع
يتقدم رواة المسلمون بتقديم التبرير الذي رأوه مناسبا لنقض الصحيفة والسير الى قينقاع واسرهم، بحكاية عن امرأة عربية ذهبت تبتضع في سوق قينقاع فتلاعب بها شباب اليهود، بأن ربطوا ذيل ثوبها بظهرها، فلما قامت انكشفت سوءتها فضحكوا منها فوثب رجل من المسلمين على الصائغ اليهودي فقتله، فشد اليهود على المسلم فقتلوه. ومثل تلك القصة التبريرية واضحة الضعف والوهن، ف الامرأة لا يذكر اسمها ولا قبيلتها. ولا نعرف اسم الصائغ اليهودي ولا من هؤلاء الذين تلاعبوا بها، ولا نعلم اسم المسلم الذي استشهد او قبيلته. .. قامت السرايا و الاغتيالات من قبل المسلمين مثل اغتيال ابي رافعة وابي عفك و عصماء بنت مروان وام قرفة، بالعنف والتصفية الجسدية، لاعادة تثبيت هيبة الدولة التي ترنحت في احد، واعلان الاصرار الذي لا يتزحزح على استدامة الدولة وسيادتها والحفاظ على مستقلها، ولو مع التضحية بأرواح كثيرة.
قرأة اخري بعد حوالي عشرين عام من العمر بقي ما بقي وانتهي ما انتهي ولكن الشيء الراسخ والخالد أن قليلون من يدركون اللحظات الحقيقية ، لروحك السلام يا قمني