يتناول هذا الكتاب أزمة المعارضات التونسية على اختلاف مشاربها الفكرية والإيديولوجية و السياسية بجوانبها المختلفة. ففي تو نس أزمتان : أزمةالسلطة وأزمة المعارضة: فلا يمكن الحديث عن أزمة السلطة من دون الحديث عن أزمة المعارضة، ذلك أن العلاقة بين السلطة والمعارضة تعبر في سيرورةالتطور التاريخي عن مستوى الحياة السياسية، وعن خصائص المجال السياسي للمجتمع التونسي، ومن ثم عن درجة تقدمه وارتقائه .
الكتاب عبارة عن دراسة معمقة حول تاريخ المعارضة التونسية في العصر الحديث بأصنافها الثلاث: المعارضة القومية، المعارضة الشيوعية التقليدية و اليسار الجديد و المعارضة الإسلامية بشقيها التقدمي و الأصولي. و قد تناول الكاتب بالدرس و التحليل ظروف نشأتها و تطورها و مدى إسهامها في المشهد السياسي التونسي في عهد بورقيبة و بن علي.
كتاب مميز أنصح كل تونسي بقرائته خاصة أن أسلوبه سلس غير معقد و خاصة محايد.
كتاب رائع، يلخص تقريبا مختلف الحركات المعارضة في تونس، بتاريخها و مواقفها و علاقاتها و ايديولوجيتها. ينتهج المؤلف خلال ذلك طريقة دقيقة أقرب إلى الموضوعية و العلمية من الكتابة الصحفية الانفعالية التي أعهدها في الصحفي العربي، حتى إنني أجد صعوبة في تبيّن ميولات الكاتب الايديولوجية و الحزبية.و هو بنظري أمر مهم لأحسن الأخذ من الكتاب. و أنا الذي لم أعاصر معظم الفترات التاريخية التي تناولها بالبحث. على أنني أقدر أن له توجها عروبيا مسلما لا يمكنني تأكيده. الكتاب مهم جدا للمبتدئين سياسيا بالشأن التونسي.
مفيد منهجي يترجم عن جهد فكر الكاتب واضح اقتباسات صحفية في المحصلة جيد ساعود لاحقا لبسط اهم النقاط الرئيسية الهامة يتحدث عن خارطة المعارضة السياسية في تونس على مر التاريخ المقسمة الى ثلاث فئات كبرى هي التيار القومي واليسار والتيار الاسلامي بالوقوف التحليلي بمنهجية تحليلية مادية جدلية بعض الشيء