يخوض الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي، عبر هذه المجموعة، في قضايا اجتماعية شائكة ومثيرة تمسّ حياة وبنية المجتمع الكويتي والخليجي. وهو إذ يتناول هذه القضايا بعين فاحصة وناقدة، فلكي يجعل من تداخل الواقعي بالخيالي لعبة فنية غاية في الإتقان والمراوغة طالب الرفاعي، الذي بدأ كتابة القصة القصيرة في منتصف السبعينيات، ومن ثم اتجه لكتابة الرواية، وعُرف بانحيازه الواضح لقضايا الإنسان، يقدم في «سرقات صغيرة» صورًا اجتماعية خليجية دالة ولافتة تبقى في الذهن، راسمة الدهشة والابتسام على وجه القارئ، لكنه ابتسام مصحوب بمرارة لاذعة.
روائي كويتي من مواليد عام 1958 حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة الكويت عام 1982 بدأ الكتابة الأدبية في أثناء الدراسة الجامعية في منتصف السبعينات. أصدر ست مجموعات قصصية منها: “أبوعجاج طال عمرك”، “أغمض روحي عليك”، “مرآة الغبش”، “حكايا رملية”، “سرقات صغيرة”. وأصدر أربع روايات منها: “ظل الشمس”، “رائحة البحر”، “الثوب”، ترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية رأس لجنة التحكيم لجائزة البوكر العربية فى دورتها الثالثة 2010
سرقات صغيرة هو عنوان المجموعة القصصية التي بين يدي لطالب الرفاعي، في أول قراءة لي لهذا الأديب الكويتي
والعنوان وإن كان قد أخذ من إحدى قصصها إلا أنه عنوان يوحي بالكثير في عالم المجموعة ككل
تحتوي المجموعة على 16 قصة قصيرة...متباينة في أفكارها وشخوصها وطريقة السرد فيها...ويجمعها أنها تحكي بعضا من الواقع في المجتمع الكويتي بكافة طبقاته...مع التركيز على مظاهر الفساد والاعوجاج التي انتابته...بغية البحث عن حلول لمعالجته
في "ابتسامات" نلمح ابتسامات النفاق فلا أحد يبتسم لوجه الله...والجميع يركض خلف ابتسامات المسؤول الغالية...حتى باتت سلعة للبيع والشراء. وفي "برواز" إشارة للحظات الخيبة والغربة التي نحياها تحت سقف واحد وتسرق منا فرحنا ودهشتنا... والعُبُد في"فوووووووق" نموذج للمتسلقين الفارغين...كالبالونات التي يرتفع بها الهواء للأعلى وجوفها خواء...وهو نفس الموضوع الذي تعالجه قصة "بالونات" وفي"سالم الصغير" شئ من الاستسلام للروتين الذي يقتل حبنا للحياة والمرح والخروج عن إطارها العادي فلكل موسم ثمر على رأي أبي بدر...لتصبح أعياد الميلاد مواعيدا للحياة البائسة...ونفس الموضوع تعالجه قصة "الجدار"...فالرياح هنا لا تحمل سوى الغبار الذي يكنس وجوهنا، و يمسّد ضلوعنا... وفي "جناح ملكي" أشار للمظاهر التي تلعب دورا في حياة بعض الأسر، على حساب الاهتمام الحقيقي بالإنسان...لتغيب الأواصر الأسرية تحت غطاء من الشكليات. وفي "سرقات صغيرة" وهي من القصص الأجمل في المجموعة يشير الرفاعي للسرقات الصغيرة التي تسلبنا إياها الحياة في لحظة غفلة...فتسرق منا أعز ما نملك
وهكذا في كل قصة من قصصه، يلمس الرفاعي بعضا من جروح وأزمات المجتمع الكويتي بأسلوب بسيط وممتع ولغة سهلة واضحة
ربما وأنا أبدأ قراءتي الأولى للرفاعي تمنيت المزيد وتوقعت أكثر...ولكنني بالتأكيد سأقرأ له ثانية
طالب الرفاعي من الكتاب الذين لهم أسلوبهم المميز في الكتابة وعالمهم الخاص.. في هذه المجموعة مشاهد وحكايات من المجتمع الخليجي لافتة ودالة كما في النبذة عن الكتاب.. بعضها يدور حول النزعة الاستهلاكية وحب المظاهر والفشخرة الاجتماعية بصورة تكاد تكون مرضية.. وحول الفساد المؤسسي بوضع الشخص غير المناسب في المكان الخطأ عن طريق الواسطة.. وعن علاقات الأزواج والحياة الزوجية الرتيبة التي تشعر صاحبها بالضيق.. هناك قصة عن الفقر والتمايز الطبقي البغيض حتى بين الأقارب.. وأشياء أخرى. أكثر القصص التي أعجبتني: الجناح الملكي، الغرفة الخانقة، وسالم الصغير.
هي عبارة عن مجموعة قصص قصيرة أستطاع فيها الكاتب أن يصور بعض المظاهرالمرضية المنتشرة في المجتمع الكويتي والناجمة عن الطفرة النفطية منها الفشخرة الاجتماعية وحب المظاهر الى حد مرضي و النزعة الاستهلاكية الطاغية ، أنتشار الفساد المؤسسي والتمايز والتناقضات بين الفقر والغنى في المجتمع الكويتي ، وبأسلوبه الرائع ولغته البسيطة ولكن المتمكنة ومواضيعه أستطاع أن يكسبني الكاتب طالب الرفاعي الى صفوف متابعيه وبالتأكيد لن تكون هذه هي أخر أعماله المقرؤة ولكن فاتحة أعماله المقرؤة
ثانى كتاب اقراه لطالب و بالتاكيد لن يكون الاخير! الكتاب عباره عن قصص قصيره جدا تحتوى فى طياتها على معانى و ملاحظات تكاد تكون نراها يوميا دون ان نلحظها مثل قصه البالونات التى للاسف انتشرت فى كافه البلدان العربيه اما عن جهل او كسل ! من وجه نظرى افضل القصص :ذبابه-خاتم-مدير عام اما سرقات صغيره فمليئه بالمشاعر و لكن هذه حكمه ومشيئه ربنا.
قصص قصيرة اجتماعية متنوعة متقنة كعادة المؤلف وبكل قصة هناك سرقة صغيرة من ابتسامات، برواز، وفووووووق، سالم الصغير، جدار، غرفة خانقة، جناح ملكي، سرقات صغيرة، بالونات، ذبابة، خاتم، عطر الليمون، المدير العام، رمي الكلام، ستائر وأخيراً الكلب، استمتعت كثيراً خصوصاً سالم الصغير، جناح ملكي. تستحق القراءة👌🏻. . . . 26-11-2020
الكتاب عبارة عن ١٦ قصة قصيرة مستواهم متفاوت من حيث الاسلوب و السرد و الافكار ، يتكلم الكتاب في معضم القصص عن مشاكل و واقع المجتمع الكويتي باسلوب بسيط و ممتع ، الكتاب ممتع و اسلوب الكاتب ممتع و بسيط و نسج الاحداث رائع ، بالنهاية ستجد نفسك في قصة او اثنان ، انصح بالكتاب ♥️
أكثر ما يعجبني بكتابات طالب الرفاعي هو إهتمامه بأن تظهر نصوصه بشكلٍ لائق من ناحية فنية ولغوية وجمالية. وفي كتابه "سرقات صغيرة" يقدم أفكارٌ كبيرة بأسلوب مشوّق وصادق يحكي واقعًا في المجتمع الكويتي بشكل خاص لكنه غير صريح حتى يهيئ للقارئ تعدد المعاني فيظل السؤال يتردد بإحتمالات التغيير الطارئ مع كل كلمة. أقربب القصص لي كانت: ابتسامات, سرقات صغيرة, وبالونات
كويسة وسلسلة , بس مش حسيتها قوى يمكن لاختلاف الثقافات , مش عارفة . اللى حستهم بجد " سالم الصغير " , و " جناح ملكى " , " سرقات صغيرة " . اللى اأرفعلها القبعة " غرفة خانقة " . اللى أثارت فكرى و عواطفى بطريقة تحليلة " عطر ليمون " . اللى ضحكت فيها " خاتم " . يمكن مقدرتش أوصل لمغزى معظم القصص . بس أكيد ا ش ا يكون لي لقاء تانى مع طالب الرفاعى بس فى رواية أكيد هأفهمه أكثر .
قصص منها القصير و منها القصير جدا جميعها -مستفزة ومُحَيرة- بنهاياتها المفتوحة يذيب بسهولة الفارق بين الممكن و المستحيل في" بالونات" أمسكت الفتاة بسهولة الرجل من التلفاز والقته ف الهواء كبلونة ! كل هذا ولهجة السرد لم تتغير كأنها من بديهيات الحياة سرقات صغيرة فعلا سرقني م الزمن بحجم كل قصة قرأتها فيه رائع ومميز :)
قصة متوسطة الايقاع في الحكي ،غاب التشويق في كثير من قصصها ،نهايات مفتوحة لا طائل منها ! لغة سلسة وسهلة وممتععة ! بعض القصص اثارتني والباقي قرأته دون ان توقفني للتفكير ع العموم جميل ��ن يقرأها الشخص ختى وان لم تكن ذات اضافة !
كتاب آخر لطالب الرفاعي ، و تفاصيل طالب واضحة جداً ، ما جاء في الكتاب قريب جداً من الشارع و الحياة . احببت بعض القصص .. وبعضها لم يرق لي ، بشكل عام محتوى جيد ، والقارئ حتماً سيجد نفسه في احد النصوص .
قصص قصيره كل منها تحوي مغزى معين من شراء ابتسامات مسؤول لاعتياد الروتين و طرد الفرح لكماليات المستشفى على حساب المشاعر للناس التافهه التي تطير كالبالون بالهواء قصص خفيفه مسليه مفيده