دراسة تاريخية لحركة الإخوان التي نشأت في نجد بين عامي 1328 ـ 1349 هـ , ووصلت الى ذروتها حوالي منتصف القرن الماضي , واندحرت نهاية عشر الخمسينات , تلك الحركة التي استطاعت ان تحول أعضاء من قبائل رعوية مترحلة , يجهلون مبادئ الاسلام , ولم يعتادوا سيطرة السلطة المركزية الى قوة شبه عسكرية متشددة دينيا لعبت دورا حاسما في انشاء المملكة الحالية التي تعرف باسم المملكة العربية السعودية وتركت اثرا لايمحى على شخصية هذا الشعب ... ويعتبر هذ الكتاب من امهات الكتب التي تناولت موضوع الاخوان بفضل التوثيق الممتاز واستخلاص الحقائق عن طريق تحليل المعطيات المتيسرة والإفادة من المصادر المكتوبة والمسموعة والمقابلات الشخصية التي أجراها مؤلف الكتاب مع شخصيات كثيرة تتصل بأحداث الكتاب الجسام , مستهدفاً من ذلك تأصيل معطياته والوصول بها إلى أكبر قدر من اليقين .
The Ikhwan of Najd and Their Role in the Creation of the Sa'udi Kingdom, 1910-1930 الإخوان السعوديون في عقدين / جون س حبيب : للتفرقة : هم الإخوان جيش عبد العزيز وليس إخوان حسن البنا يتناول الكاتب جون س حبيب ،الإخوان وهو جيش عبد العزيز آل سعود مؤسس السعودية في دورها الثالث وقد عرفوا محليًا وعلى مستوى الخليج العربي بمصطلح ((إخوان من طاع الله)) وهي الحركة التي وصفها عبد العزيز بأنها "أنقى حركة دينية" قبل أن يأمر بالقضاء عليها - ولا أظنها بذلك النقاء بعد فواجع وكوارث الطائف وما فعله الأعراب بأهلها- حيث أصبحت حركة مقلقة للسعودية الثالثة عندما وجدوا – وفق تربيتهم ومنهجهم الذي قاموا عليه – أن عبد العزيز خرج عن إتفاقهم فلزمه القضاء عليهم بمحاربتهم شخصيًا وبمساعدة الطائرات البريطانية الذين كانوا على وفاق مع عبد العزيز وحليف مباشر قبل أن تظهر في العلاقات بلاد العام سام – إمريكا – وتحل محلها في الخليج كسيطرة غير مباشرة.
ما يميز الكتاب إعتماده على كمية وثائق غاية في الأهمية ومعاهدات تنحصر ما بين سنوات (1922 – 1931م)، ووثائق بريطانية ربما بعضها لم يصلنا – حتى يومنا هذا – وكذلك المقابلات التي قام بها المؤلف مع بقايا أفراد هذا الجيش الخطير الذي به كون عبد العزيز السعودية الثالثةو وزيارته للعديد من مناطق سكن جيش الإخوان لقترب من الحدث. لذا هذا أهم كتاب إلي الآن قد تناول (الإخوان) .
أقسام الكتاب : نشأة حركة الإخوان تطور حركة الإخوان اندحار الإخوان قائمة الجداول (هجر وقرى الإخوان) الملاحق قائمة الصور
+++
بالنسبة للتاريخ الذي أعلى التعليق هو تاريخ الكاتب في كتابه فقط حيث يتناولهم لعقدين من الزمن حصر تاريخية الكتاب بين سنوات (1910 – 1930) وفق دراسته. وفترة العشرينيات الميلادية هي فترة تمرد وحروب (اخوان من طاع الله) وبداية حروبهم مع صديقهم السابق عبد العزيز آل سعود عندما أختلفوا مع بعضهم البعض ووجد عبد العزيز ضرورة القضاء عليهم بعدما أنتهت معاركة (الخاصة) في الحجاز وتم إستيلائه عليها من الشريف (الحسين بن علي) فأصبح جيش القبلي (أخوان من طاع الله) يريد الكويت والعراق وبقية مناطق الخليج والشام بحجة أنهم (كفار) وفعلًا كانوا يرون في (أغلب) سكان تلك المناطق كفرهم وأرادوا بسيفهم فعل كل شيئ رضي (ابن سعود) أو دون رضاه فكانوا يرون أنهم يخدمون الإسلام ويريدون تكرار (مذبحة الطائف) التي تبرأ منها زعيمهم عبد العزيز آل سعود – عندما كانوا تحت أمرته في نجد – في حينها، وسواء كان على علم أو عكس ذلك أنتقم الله لأهل الطائف مما حدث فيها، بينما ثمة مصادر تؤكد تهويل البعض لما حدث في الطائف، من قتل ونهب وتدمير بلدانهم في حادثة لا تذكرها مصادر المنتصر إلا بإشارات بسيطة، ولكن المرجح أن ثمة قتل مضاعف في الطائف عما حدث خارجها من المناطق.
وعندما أًبحوا خطر يهدد وضوع عبد العزيز الجديد كحاكم في نجد والحجاز وصاحب علاقات دبلوماسية جديدة بين مناطق الكويت وسواحل عمان ومايعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة ومعظم ماذكرت كان تحت نفوذ بريطانيا وهو بدوره أي عبد العزيز دخل في مصالح بريطانيا القوة العظمى والتي رأت وجوب القضاء على هؤلاء أي الأخوان ويبدو واضحًا أنهم أصبحوا للأمانة مشكلة في طريق الملك الجديد عبد العزيز في ذلك الوقتو وما إن بدأ هجماتهم وحروبهم حتى سارع بالقضاء عليهم منذ (1920 – 1930) وخصوصًا مابعد (1926) بمساعدة القوات البريطانية، وفقد فيصل الدويش ابنه (عبد العزيز) في 1929، ثم بعدها بعام استسلم فيصل الدويش ونايف بن حثلين ومن تبقى منهم وهذه كانت نهاية الأخوان الذين كانوا فاتحة خير وعامل إيجابي في حياة الملك عبد العزيز ثم أصبحوا معول هدم بالنسبة لديهو وتذكر المصادر وتؤكد وفا (الدويش) في سجن الرياض سنة (1931)، وفي نفس هذه الفترة توفي الآخر (سلطان بن بجاد) قيل في السجن في الرياض والأرجح توفي الأحساء عند (ابن جلوي) بالقتل، ولا نغفل عن (خالد بن لؤي) كقائد لا يحسب على الأخوان بالمعنى المتعرف عليه بقدر أن صاحب سيرة سيئة في هجمات تربة والطائف وما حدث فيها.
بعض ماذكرت هو عامة عن تاريخ الأخوان لا يقف على مصدر الكتاب فقط.
أنظر توحيد المملكة العربية السعودية، محمد المانع السعوديون والحل الإسلامي، محمد جلال كشك تاريخ المملكة العربية السعودية (جـ 2)، عبد الله بن عثيمين البلاد العربية السعودية، فؤاد حمزة قلب جزيرة العرب، فؤاد حمزة تاريخ ملوك آل سعود، سعود بن هذلول، ط 2، 1982م، ص 153 – 165، الرياض تاريخ نجد وملحقاته، أمين الريحاني، 1928، بيروت ابن سعود، آرمسترونج، 1934، ص 148 – 167، المطبعة المصرية
الكتاب توصية يوسف سمرين و قد صدق يوسف سمرين عندما قال أن هذا الكتاب من أهم الكتب التي تسرد تاريخ إخوان من طاع الله . و بالفعل الكاتب كان يسرد التاريخ بشكل أقرب الى الحياد في مواضع كثيرة . أوصي به كل من أراد القراءة عن حركة اخوان من طاع الله ..
لكونى لست من المملكة فلست ملم بتاريخها ولكنى شغوف بالتعرف على ذلك التاريخ لفهم العقلية السعودية ,الكتاب شيق جدا مكتوب بحرفية عالية مستند لمصادر وادلة لاحظت فى الريفيوهات وجود اجماع على صحة اغلب ماذكره الكاتب ولمست منه الحيادية
الإخوان السعوديون في عقدين, جون حبيب عربي الأصل أمريكي المولد والنشأة. بلغ المؤلف مبلغًا عظيمًا في دراسته لحركة الإخوان الموحدين, أو إخوان من طاع الله, حيث تتبع هذه الحركة في عقدين 1910-1930 من النشأة حتى السقوط, وما صاحب تلك الفترة من اضطرابات سياسية, فسبر أغوار تلك الجماعة وبحثها بحثًا جيّدًا. قرأ عنها وحولها وقابل من عاصرها ومن شارك فيها, تنقل بين الهجر وشاهد أطلالها, فجاء الكتاب واحدًا من أغنى الكتب التي تناولت حركة الإخوان السعوديين. ولا أبالغ إن قلت أنها أوسع قراءة لهذه الحركة الغامضة والمجهولة إلى حدٍ ما حتى عند معظم السعوديين اليوم! وهذا عمل يستحق الإشادة بلا شك. لكن كل هذه الامتيازات لم تمنع المؤلف من الوقوع في الخطأ. بل عدة أخطاء عجيبة ومزعجة. ولأن التاريخ يكتبه المنتصر فمن العسير جدًّا على الباحث أن ينصف جماعة عارضت واحد من أقوى الملوك في العصر الحديث, بل وناصبته العداء في فترة من فتراتها. كتبت عدّة ملاحظات على هامش الكتاب. بعضها إبداء رأي. وبعضها تسجيل إعجاب. وبعضها كتبتها عن استياء من بعض ما ورد في الكتاب. وأظن أن أول المآخذ على المؤلف هو محاولته لتلميع الملك عبدالعزيز, الذي كان مشاركًا فاعلاً في تلك الأحداث, بل والعقل المدبر لكثير من المعارك. فبينما يقر المؤلف بأن "حركة الإخوان هي الأداة الفريدة التي استخدمها الملك عبدالعزيز في توحيد شبه الجزيرة"[الفصل الثاني عشر]. نراه يذكر أن الملك غير راض عن تصرفات الإخوان, ولا يعلم ببعض الأشياء التي يرتكبونها. خذ معركة أو مذبحة تربة على سبيل المثال. يلقي المؤلف باللوم على جماعة الإخوان. لكنه يمر وعلى استحياء ودون أية تعليق على حادثة تدمير هجرة الغطغط وسرقة أعمدة منازل أهلها. ثم يذكر الجزاء الذي نال الشيخ ماجد بن خثيلة وهو عمل إجرامي شنيع ومشين, حيث تم حلق لحية الرجل وشاربه لمعارضته الملك عبدالعزيز كبقية رجالات الإخوان في تلك الفترة! فيذكر المؤلف هذه الحادثة بسرعة دون إعطاءها أية أهمية برغم ما تحمله من دلالات خطيرة جدًّا للحياة السياسية والاجتماعية في تلك الفترة وما تعكسه من جوانب في شخصية الملك عبدالعزيز. وأتساءل ماذا لو كان الدويش أو ابن بجاد أو ابن حثلين من قام بهذه العملية؟ سيضيف المؤلف فصلاً كاملا للحديث عنها بلا شك. يقول المؤلف في خاتمة الكتاب: "برغم مقدرة ابن سعود على أن يكون قاسيا مع أعدائه, إذا تطلب الأمر ذلك, فإن شخصيته لا تدل على انه كان رجلا يحب العنف أو كان يتمتع به, أو انه كان يستعمل السلطة حبا فيها لذاتها. فقد شعر ابن سعود منذ طفولته أن له دورا لا بد أن يلعبه, ألا وهو استرداد ذلك الذي ضاع من عائلته. ". ويضيف في الأسطر الأخيرة: "إن الرغبة في إنشاء مملكة حديثه لا بد أن تكون دوافعها مستقاة من إلهام عميق". ربما يظن القارئ أن الحديث عن نبوة جاءت للملك آنذاك وليس عن عمل سياسي! هذه لمحة سريعة لمحاولات المؤلف تلميع صورة الملك عبدالعزيز. تلك المحاولات التي لم تكن الدراسة في حاجة لها على الإطلاق. بل على العكس كانت عبئًا على العمل وسوف تحط من قدرة. وعلى الرغم من تشدد وبداوة الإخوان إلا أنهم لم يكونوا مصاصي دماء أو قتلة متشوقون للقتل والتنكيل. بل كانت تدفعهم رغبة عميقة في نشر الإسلام وإخضاع البلاد التي يحكمها الطاغوت لتكون تحت حكم الله وحده. هذا عن غايتهم. أما وسيلتهم فحولها كلام كثير. فهم بلا شك اخطأوا كثيرًا وتنطعوا في الدين كثيرا. وأفكارهم قد تجاوزها الزمن ولفظها الناس. يعجبني نقد التاريخ. ونقد حركة الإخوان الموحدين. وتشريح رجالاتها وتحليل أحداثها. لكن لا يعجبني الالتفاف حول الأحداث والنصوص لتمجيد شخص أو تلميع أخر على حساب آخرين لا يذكرهم التاريخ إلا بأقلام أعدائهم, فلنتجرد للحق. ونطلب الحقيقة. ولنذكرهم بإنصاف. واعدلوا هو أقرب للتقوى.
كما قال الدكتور عبدالله العثيمين رحمه الله هذا افضل كتاب تحدث عن حركة الاخوان التي أنشئت في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله الكتاب عمل تاريخي متكامل جمع فيه معلومات مهمة من مقابلات شخصية مع شهود عيان على الاحداث بل من قادتهم مثل ماجد بن خثيلة والدويش وغيرهم كما زار مواقع الأحداث مثل هجرة الغطغط والارطاوية بل واصطحب معه مساح لتحديد عدد سكان هذه الهجر بالإضافة إلى اطلاعه على وثائق الخارجية البريطانية والمراجع المختلفة بإمكان القارئ تكوين رؤية ممتازة عن هذه الحركة من خلال هذا الكتاب
يتناول هذا الكتاب تاريخ الاخوان منذ نشأتهم وحتى القضاء عليهم حيث ان المؤلف بدأ كتابته في نهاية الستينات الميلادية وزار قرى الاخوان مثل الغطغط والأرطاوية والتقى مع بعض من عاصروها واستقى معلومات من المصادر الاستخباراتية البريطانية وراسل الضباط البريطانيين في تلك الفترة في العراق والكويت وهم جون غلوب باشا مؤلف حرب الصحراء وكذلك ديكسون مؤلف الكويت وجاراتها ولمن اراد اخذ تصور كامل لتلك الفترة فعليه بقراءة الكتابين بالاضافة الى هذا الكتاب.
الكتاب مختلف عن بقية الكتب الأجنبية التي تؤرخ وتدرس الحالة السعودية، الكاتب قابل بنفسه العديد من قيادات الإخوان ومن كان معهم، واطلع على جزء كبير من الاراضي التي كانوا يقطنونها، وكشف عن العديد من الوثائق البريطانية التي تتحدث عنهم. جدير بالاطلاع لفهم عقلية الإخوان من الخارج. يحوي على معلومات وأحداث ليست متواجدة في غيره من الكتب.
كتاب غني جداً بالمعلومات فيما يخص توحيدالجزيرة العربية و الملك عبدالعزيز وتحليل في جوانب من شخصيته، لكن ككتاب عن حركة الإخوان أرى إنه افضل كتاب قرأته إلى الأن عن حركة الإخوان منذ نشأتهم إلى انتهاء الحركة بالتفصيل و على جميع المراحل التي مروا بها. أنصح بقراءة الكتاب لأي شخص مهتم في تاريخ المملكة العربية السعودية و الجزيرة العربية. كتاب مهم و إستمعت بقرائته .
روعة الكتاب تأتي من بساطة الطرح و ترتيب الافكار في حين كان الاعتماد على مصادر واضحة في بعض الاراء والمراسلات تعطي منحنى ابعد في المصداقية والموضوعية الكتاب عبارة عن موسوعة تاريخية عن اخوان من طلع الله مع مجموعة منوعة من الرسائل والصور والمقابلات الشخصية
الدراسة تمت في عام ١٩٧٥ م و الباحث التقى بمن عاصر تلك الفترة و زار الغطغط و موقع معركة السبله ... دراسه ممتازة و لو أني اتمنى ان يحالفني الحظ و أتمكن من قرأتها بلغتها الام
دراسة عميقة ومميزة اعتمد الباحث فيها على الدراسات الميدانية والمقابلات التي أجراها مع من عاصروا تلك الحقبة ومن كانوا من ضمن حركة الاخوان السعوديين، مثل هذه الدراسات تستحق القراءة.