من سجن استئناف اوفريسيا قام اللصوص والمجرمون بانقلاب على نظام الحكم،فحكمو!! وفي احدى حكوماتهم كان وزير المالية سجينا سابقا بتهمة تزييف النقد ، وكان وزير الشرطة تاجرا للمخدرات ، ورئيس المخابرات جاسوسا ، ووزير الثقافة والأداب قوادا ، اما الامبرائيس فقد كان واجهة للحكم ، واداة له ، مجرد عصا في يد المايسترو الذي يحكم فعلا. ولقد اكتشف المايسترو - الملك- ان الفارق بين ممارستهم وممارسات الحكومات السابقة هو مجرد الفرق بين الاحتراف والهواية. كان الجميع لصوصا. ولم تكن الوجوه تختلف. فقط تختلف الأقنعة.
لا أعرف لماذا لا أستطيع كتابة ريفيو موضوعي ! الدكتور محمد عباس كعادته يسهب فى وصف النفس البشرية وعلاقتها بالسلطة النهاية مهمة للغاية فلسفة السلطة والحياة مرصعة بتفاصيل الحكم والسياسة والمؤمرات وغيرها إن تلك الرواية يمكن ان تكون جوهرة تاج أعمال الدكتور محمد عباس بلا منازع
كتاب أبهرنى من أول الإهداء (إلى الحكام وأولئك الذين أكتشفو أن المثقفين بلابيص وصراصير تستحق السحق بالأحذية ) رواية منشورة سنة 1989 وكانها بتنقل نقل حى ومباشر لما حدث ولما قد يحدث، ياريت الناس كلها تقراها ، هتفهم حاجات كتيره اوى عن ثورتها
اذا كانت روايه 1984 هى الرائعه الادبية التي تتحدث عن النظم الشموليه الشيوعيه , فان روايه الحاكم لصا هى الرائعه الادبية التي تتحدث عن الانظمه العربية بالضبط , الروايه كتبت سنه 1989 الا انها تتنبا بكل ما حدث وتنبات بالثوره وتنبات بفشلها , الاسلوب رائع وماتع ,وتلتفت الى الاحداث وكان كاتبها يجلس الان ويكتبها , يغوص في عقليه النظم الحاكمه ويحلل ادراكها ويشرح لك كيف تتحرك وكيف تفكر , ويشرح ايضا عقليه الجماهير والغوغاء وكيف يستغلهم النظام ويوجهه عقولهم , وفي الروايه ايضا شرح للاسلوب الاعلامي وكيف يفكرون وكيف يعملون وما هى اهدافهم . في النهايه اقول انه لابد لها من قراءه ثانيه , وانصحكم بقراءتها .
من اثمن ماقرأت ومع انه ف جزء كبير منه بيتكلم بالتوريه عن حقبه معينه الا ان كل الاحداث بتسلسلها هى هى اللى حخصلت ف مص من قبل الزعيم عبد الناصر لحدثوره يناير و تلاتين يونيه كانه متنبئ بالاحداث او كانها كانت متوقعه رغم انه بقى له اكتر من عشرين سنه ا
روايه كتبت عام 1989 لرؤيه وقتيه ومستقبليه للوضع ف مصر السياسى وما يترتب عليه من الاوجه الاخرى للثقافه والاقتصاد والوضع الاجتماعى
روايه لا تلخص للوقوف المتكرر عند فصاحه تعبير ووصف الكاتب لاجزاء عديده لم تتغير وتشريح لكل جزء ف جسد النظام والدوله ابتداءا من الحاكم نهايه الى المواطن المتعدد المهنه طبقه والثقافه والتاثر والتأثير ف الحياه
الرئيس : يتعدد الاقنعه والمنهج واحد رؤيه واحده للشعب ع انهم رعاع مصدر جهل وخوف من ثوره تنبع منهم وان يفهموا مؤامره تدبر لهم من الوعود المستمره لحياه افضل تظل كما هى وعود ومحاوله لتفسير سر التمسك بالكرسى (لكنه بعد انكشاف أمره يكون قد تعود على مقعد السلطه فلا يتخلى عنهبرغم خيبه الأمل فيه , وباصرار ع البقاءأخذ يتحول الى طاغوت لابد أن يمارس القمع ف محاوله للاحتفاظ بمركزه ..وتعود الامور الى سيرتها الاولى)
المعارضه : عودتنا ان تجتمع يد واحده عند اجتماع العدو المشترك وبعد اسقاطه تتحول المواجهه فيما بينهم ليخرج واحدا منهم ليصبح المواجهه الجديده وهكذا تستمر الامور ينحصر الدائره ع الراس فقط والجهاز العصبى وبقايا النظام المستأصل ف الدولة ليعذف للتالى كما كان يفعل للسابق
الصحافه والاعلام : الجزء الحكومى تبرير وتمجيد كل شئ وعند حدوث الثورات يسارع بالتحول للتيار الجديد و دور المعارضه خاصه ف ظل تواجدها كمصدر للمعلومات والفضائح دون غيرها وتأثرها ع الشعب ف ازدياد هيجانه او العكس
الدستور وبوصف دقيق للكاتب( الدستور ليس الا عقدا شرعيا لعلاقه غير شرعيه يجب ان نعترف بهذا كعقد الزواج المتعه وثيقه تمكن الرجل ان يستمتع ف الوقت الذى يريده دون تحمل اى مسؤليه وسيادته يعلم ان ف كل الدنيا يستخدم الحاكم من مواد الدستور ما يفيده ويقمع ما يقيده الدستور ف النهايه ليس الا مخالب واسنان ينبشها ف جسد من يحاول التمرد , الدستور سلاح كاى سلاح أخر لا يستفيد منه الا من يملكه )
استوقفتنى عباره (الدين رداء للحاكم وعزاء الرعيه ) فبعد تحليل الكاتب للشرائح ذوى النفوذ والعسكريين والشرطه والحكام وكذلك رجال الدين من اقحامهم واستخدامهم ف تبرير وسكوت عن فعل الحاكم اصبح كذلك استخدام الدين له وعزاء للرعيه كانه جائزه صبرهم ف الدنيا وتحملهم لاهوالها فمن سيستحق الجنه مثلهم
واخيرا كما قال ( المسؤليه حريه ,والحريه اختيار, والاختيار معرفه )
كتاب رائع من تأليف أ.محمد عباس سنة 1989 أحداث الرواية تقع فى دولة خيالية تسمى أوفريسيا لكن كل أحداثها يمكن إسقاطها بصورة كبيرة على الواقع الرواية بإختصار تحكة حكاية لعبة السلطة ونظم الحكم حكاية الحاكم و الحاشية و مراكز القوة فى الدولة و الأصابع الخارجيةالتى تتحكم فيها حكاية كيف يصنع القادة و كيف يسيطرون على أذهان الشعوب حكاية مجتمع مريض يحتاج فقط أن يستقيظ ليعرف كيف يبنى مجده فى نهاية الرواية يتعرض"المايسترو" لمحنة فقد أحد أعوانه المقربين بموته فيبدأ يتفكر فى الصلات الحقيقية بين البشر و ان الله موجود حقا و أن هناك حساب بعد الموت وهوالذى مكث طول حياته يعيش حياة مادية يجرى خلف أطماعه و انتقامه و فقط بطل الرواية المايسترو عبقرى بكل النواحى الممكنة لكنه لم يفهم حقيقة الأمر أن الدنيا زائلة و لا يبقى إلا العمل الصالح و هو ما فهمه فى مرحلة متأخر من حياته لكنه لم يستجب له و ظل حتى نهاية الرواية يبحث عن ذاته الحقيقية رغم نجاح خطته و استيلاءه الغير مباشر على مراكز القوة ظلحتى نهاية الروايه تضح له معانى كثيرة لم يستطع أن يفهمها إلا فى نهايات عمره الكاتب محمد عباس ذو خيال واسع وخصب استطاع أن يسير الرواية و افرادها لتحقيق الفكرةالعامة لكن اللغويات ليست قوية كفاية الدروس المستفادة من الرواية : 1- السلطةلعبة لا يفوز فيها إلامن فهمها 2- ليس كل نصر ظاهرى هونصر حقيقى 3- فى الحياة ماهو أعمق منالحياة المادية 4-تذكر أنالله موجود 5- الجماهير قوة رهيبةتلتف حول من تشعر أنه يساندها 6- ليس من مصلحةالأمة أن ينفصل المفكرين بفكرهم عن بقية المجتمع بل يجب أن يندمجوامعه و ان تكون لغتهم مفهومة لبقية المجتمع
لو كنت قرأت هذه الرواية قبل رواية 1984 لجورج أورويل لكنت قلت أنها أعظم رواية بالنسبة لي ولكن القدر كان له كلمة أخرى وسظل رواية 1984 هي الأفضل بالنسبة لي. أحداث الرواية مقاربة جدا لحكم أغلب الدول العربية من قمع وظلم ومصادرة للحريات وقفز الرعاع للسلطة وممارسة فسادهم وديكتاتورياتهم على الشعوب عندما قرأتها شعرت بمرارة وأسى نظرا لما أراه على أرض الواقع في مصر وفي سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرهم من أمة المسلمين وما يعانوه من قهر وظلم وفساد. وكم كنت أتنمى ان ارى اليوم الذي تحرر فيه هذه الأمة وتخرج من قيودها وتعود مرة أخرى إلى سابق عهدها عندما كانت أمة قوية عادلة مقسطة لا تخشى لومة لائم. سأضيفها إلى المفضلة ربما يوما ما سأعاود قرائتها مرة أخرى
الرواية بحد ذاتها تتناول قصة غير مطروقة على الأقل في العالم العربي ، فوجئت حين أخبروني أنها مكتوبة قبل الثورة المصرية ، المأخذ الوحيد كان أسلوب الكتابة الممل نوعاً ما ، الاعتماد على السردية و الإطالة في أحداث جزئية كان بلا طائل .
دائما هو مبدع .. دكتور محمد عباس أعتبره الأب الروحى للمفكرين الاسلاميين والأديب الفذ الذى قضّ مضاجع الملوك من بداية "من مواطن مصرى الى الرئيس مبارك " مرورا ب"افطار فى رمضان" وحتى "الحاكم لصا " .. ذكّرتنى هذه الرواية برواية animal farm فى رمزيتها .. والسلسلة تطول :)