What do you think?
Rate this book


248 pages, Paperback
Published January 1, 1983
"بينما كانت الاهتمامات اللاهوتية تسود الجو العام في العصور الوسطى، أصبح مفكرو عصر النهضة اكثر اهتمامًا بالإنسان"
"تدين المذاهب الإصلاحية للحركة الانسانية بفكرة "كهانة الجميع" اي ان كل انسان على اتصال مباشر بالله، وليس المسيح في حاجة الى قسس وسطاء"
"لقد كان العالم بالنسبة لإنسان العصور الوسطى حيزًا ساكنًا، متناهيًا، محكم التنظيم. فلكل شيء فيه وظيفته المقدرة: بدءًا من النجوم التي ينبغي ان تسير في فلكها، حتى الانسان الذي يتعين عليه ان يعيش ملتزمًا المركز الاجتماعي الذي ولد فيه. غير ان عصر النهضة قد زعزع بجرأة أركان هذه الصورة الهادئة المسالمة."
"ان عصر النهضة قد شجع الباحثين على الاهتمام المتزايد بالرياضيات. وهناك مسألة رئيسية اخرى كانت تشغل مفكري ما بعد عصر النهضة، وهي أهمية المنهج، وهي مسألة لاحظناها من قبل في حالة بيكن وهبز. ولقد امتزج هذان العاملان عند رينيه ديكارت ليؤلفا مذهبًا فلسفيًا جديدًا على طريقة القدماء في تكوين مذاهب شاملة. ومن هنا كان يعد، عن حق، مؤسس الفلسفة الحديثة"
"حسبي من الطموح ان اشتغل عاملًا تابعًا يطهر الأرض قليلًا ويزيح بعض المهملات التي تعترض طريق المعرفة" لوك"
"لا بد من التمييز بين الذهن او الفهم وبين العقل. وقد عبر هيجل في مرحلة لاحقة عن هذه الفكرة بقوله إن العقل هو ما يوحد الناس، على حين ان الفهم هو ما يفرقهم. ويمكننا القول ان الناس يكونون متساوين بقدر ما يكونون عقلاء، او مالكين لنعمة العقل، ولكنهم يتفاوتون فيما يتعلق بالفهم، لأن هذا الأخير تعقل ايجابي يتفاوت الناس فيما يتعلق به تفاوتًا هائلًا."
"يميز نيتشه بين نوعين من الناس، لكل منهما أخلاقياته الخاصة. هما السادة والعبيد... لدينا من جهة أخلاق السادة، التي يرتبط فيها الخير بالاستقلال والكرم والاعتماد على النفس.. اعني جميع الفضائل التي يتصف بها الإنسان "ذو النفس الكبيرة" عند أرسطو. اما النقائص المقابلة فهي الخضوع والوضاعة والتهيب وما اليها. وهذه تمثل الشر. وهنا نجد التقابل بين الخير والشر يعادل على وجه التقريب التضاد بين النبيل والحقير"
"ينبغي ان نلاحظ انه كانت تثار، في وقت احتدام النزاع، مشاعر عارمة حول مسألة وجود أصل مشترك بين الإنسان والقردة العليا. وأنا شخصيًا اعتقد ان اقتراحًا كهذا لا بد ان يجرح مشاعر القردة"
"لم يكن ماركس ناجحًا كل النجاح في تنبؤاته عن التطور الجدلي للتاريخ. فقد تنبأ فعلًا، بقدر من الدقّة، بأن نظام المنافسة الحرة سيؤدي بمضي الوقت الى تكوين احتكارات. وهذا امر نستطيع التوصل اليه بالفعل من خلال النظرية الاقتصادية التقليدية. ولكن الأمر الذي اخطأ فيه هو افتراضه ان الاغنياء سيصبحون اكثر غنى والفقراء اكثر شرًا الى ان يصل التوتر الجدلي الى حد من القوة يحتم الثورة. فلم يكن هذا ما حدث على الإطلاق"
"التسامح شرط ضروري لأي مجتمع يراد للبحث العلمي ان يزدهر فيه. وحرية الكلام والفكر هما العاملان الحاسمان في إقامة مجتمع حر يتاح فيه للباحث ان يدع الحقيقة تقوده الى اي اتجاه تشاء"