منذ أن وجد الإنسان على ظهر البسيطة، وهو عرضة للسقم؛ لذلك كان سعي الفكر البشري حثيثًا وراء العلاج، وقد قدمت الحضارات القديمة (الصينية، والغربية، والإسلامية، والهندية) العديد من الاجتهادات الطبية والتركيبات الدوائية ليتداوى بها الناس من كل داء، إلَّا أن الدور الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات الأخرى هو فعالية الأداء الطبي كأداء مؤسسي، حيث تحول النشاط الطبي إلى نشاط مؤسسي عريق يقوم على تقديم الرعاية الصحية، ومساعدة المرضى وعلاجهم، وتقديم الطعام لهم ومتابعتهم، وتقديم الكسوة والغذاء لهم. كذلك كانت للبيمارستانات أهمية تعليمية كبيرة إلى جانب أهميتها المهنية، فكانت مكانًا لتعلم فنون الطب إلى جانب ممارسته.
في هذا الكتاب خلاصة ما جاء في المشهور من كتب التراث عن المستشفيات الإسلامية، وهو يعطي صورة جيدة عن هذه المؤسسة في الحضارة الإسلامية.
ومما يثير الإعجاب أن هذا الكتاب خرج في ثلاثينيات القرن العشرين، في زمن قلة المصادر.. مع مجهود إضافي في تتبع بعض المخطوطات والحصول على حجج أوقاف قديمة كحجة البيمارستان المنصوري والبيمارستان النوري في دمشق.
ولكن يعيبه أنه لم يفصل في أنظمة البيمارستانات وإن كان يعتذر له في هذا الجانب بقلة المصادر، وبأنه ربما كان خارج الموضوع
موسوعى وعظيم، تفصيلي بتاريخ البيمارستان سواء تلك المخصص للعلاج العام او للعلاج النفسي والعقلي، يحتوى على وصف تفصيلي لطرق العلاج وموقع كل بيمارستان، كنت اتمنى اكون في القاهرة وامشى ورا الخرايط ادور على اثر كل تلك البيمارستانات
كتاب أقرب الي البحث, فالكاتب جمع كل المعلومات المتاحة له من مصادر قليلة و حاول رسم خريطة العمل الطبي الميداني في العالم الاسلامي. جهد مشكور مع .الاعتبار ان العمل تم في أوائل القرن العشرين. و لكن اذا كنت تبحث عن الحياة اليومية في هذه البيمارستانات أو طرق العلاج المختلفة فلن تجد اجابة شافية و بالقراءة حتما ستعذر المؤلف لنقص المعلومات و صدق الجهد
💠كتابنا اليوم "تاريخ البيمارستانات في الإسلام" للمؤلف أحمد عيسى.
يُعد من أهم الكتب المرجعية التي تناولت تطوّر الطب والمستشفيات في الحضارة الإسلامية. نُشر لأول مرة في أوائل القرن العشرين ويتميّز بجمعه بين الطابع التوثيقي والتحليلي، ما يجعله مرجعًا نادرًا وفريدًا.
يستعرض الكتاب نشأة وتطور البيمارستانات (المستشفيات) في الدولة الإسلامية منذ العصر الأموي وحتى العثماني ويبرز كيف أن الإسلام شجّع على العناية بالمرضى واحترام العلم والطب.
يتحدث عن البيمارستانات كأنظمة متقدمة للرعاية الصحية كالعلاج المجاني والطب الوقائي والتخصصات الطبية (مثل طب العيون، النفس، الجراحة...) ووجود الصيدليات والمختبرات وتنظيم الكوادر الطبية والتعليم الطبي داخل البيمارستانات، وأعجبني أنه يعتمد على مصادر عربية وأجنبية، ويورد نصوصًا من المؤرخين والجغرافيين والأطباء.
لكن مالم يعجبني أن بعض التفاصيل قديمة وتعكس المعرفة الطبية المتوفرة وقت تأليف الكتاب.
لغة الكتاب كلاسيكية، رسمية، لكنها واضحة نسبيًا. مليء بالإحالات والملاحظات الهامشية المفيدة. قد تكون القراءة صعبة قليلًا للقارئ غير المتعود على الأسلوب التراثي أو الكتابات الأكاديمية القديمة.
أوصي به للباحثين في تاريخ الطب وللمثقفين المهتمين بالحضارة الإسلامية. ولطلاب العلوم الإنسانية أو الطب الراغبين في فهم الجذور التاريخية لمؤسسات الرعاية الصحية في الإسلام.
تاريخ البيمارستانات في الإسلام قد يكون للمتخصصين في هذا المجال ما إنتظرته بشدة كان ذكر طريقة تخطيط هذه البيمارستانات أو وصف طبيعة الهيكل الداخلي لنها لم تأت فكالتب إلتهى بسرد الطاقم والأمكنة