مجموعة قصصية دسمة تدور معظم أفكارها حول الأنغلاق علي الذات والانسحاب من المجتمع والعوالم الداخلية للأشخاص.
ثلاثة وثلاثون قصة متنوعة. مابين الخيال والطابع الفانتزي أو الأغراق في الواقعية الشديدة.كل قصة لها طابع مميز وكعادة علاء الديب الدائمة البطل هو المحرك الرئيسي والوحيد للأحداث ومعظم الاحداث تدور في ذهنه من خلال حوار داخلي بينه وبني نفسة ومن خلال انطباعتة عن البشر المُحطين والعالم الخارجي.
اللغة المستخدمة تشعر أنها لغة جديدة وذلك من خلال استخدام تعابير لغوية غاية في السحر والاتقان. كما انه اكثر من استخدام جمل سريعة ومتواترة تحمل في داخلها كلمات متنوعة وتركيبات لغوية ساحرة مما أضفي جانب جمالي للأحداث.
المجموعة تستحق القراءة أكثر من مرة لما تتركة من أثر ساحر في النفس ولجمال اللغة المستخدمة في صياغة احداثها.
علاء الدين حب الله الديب اسم الشهرة : علاء الديب. تاريخ ومحل الميلاد: عام 1939 ، مصر القديمة ، القاهرة. المؤهلات: ليسانس كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ، عام 1960 . الإنتاج الأدبى : أولا : مجموعة قصص قصيرة : -القاهرة ، 1964. -صباح الجمعة ، 1970. -المسافر الأبدى ، 1999. ثانيا: الروايات : -زهرة الليمون ، 1978. -أطفال بلا دموع ، 1989. -قمر على المستنقع ، 1993. -عيون البنفسج ، 1999. ثالثا : الترجمات : -لعبة النهاية ، مسرحية لصموئيل بيكيت ، عام 1961. -امرأة في الثلاثين ، مجموعة قصص مختارة من كتابات هنري ميلر عام 1980 شارف دى إمرى – بيتر فايس – إنجمار برجمان. -فيلم المومياء ، عام 1965، إخراج شادى عبد السلام الحوار العربى. -عزيزى هنرى كيسنجر ، عام 1976 ، كتابات عن شخصية السياسى والدبلوماسي كسينجر ، بقلم الصحفية الفرنسية دانيل أونيل. -" الطريق إلى الفضيلة " ، 1992. -" وقفة قبل المنحدر ". الجوائز والأوسمة : - جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 2001.
مممممم حســنــًا .. كنت أتخيل أنها أفضل من ذلك بكثير .. المجموعة كبيرة حجمًا، لا سيما أنها تعتمد على القصص القصيرة نسبيًا، تحوي 33 قصة قصيرة أتخيل أن أول 8 قصص منها تحوي حالة واحدة أو متقاربة، فيما اشتملت القصص المتتالية بعد ذلك لحالات أخرى تقترب أو تبعتد من حالة البطل الذي يعيش مشكلة ما في حياته، قد نفهمها بشكل واضح وقد تظل غامضة أو غير مفهومة، كانت القصة الأبرز والأشد غموضًا هي "الشيخة" ، وفي ظني أن القصة التي تمثَّل حالة المجموعة هي التي سُميت المجموعة باسمها، وهي المسافر الأبدي .. في العادة بعد أن أنتهي من قراءة مجموعة قصصية أمر على عناوينها لكي أتذكر أي أثر تركته كل قصة عليَّ بعد القراءة، وهنا أتذكر أن "حالات" كثيرة من هذه القصصة لم تكتمل في ظني أو فيما رأيت، منهم مثلاً قصة "غويشة ذهب" ،و"البشكير الملون" .. وغيرهما .. ...... . كنت أتوقع من هذه المجموعة أكثر مما تركت في نفسي من أثر .
أحب أن أقرأ علاء الديب حتى لو تفاوت تقييمي للمكتوب. المحبة قائمة وثابتة، والتقييم مسألة أذواق، وهو أمر عابر وقد يتغير بتغير معاييره أو وفق منظور التلقي.
يمكن أن تكون ممن لايعرفون الاسكندرية جيداً، ولكن هذا الحادث لايمكن أن يقع إلا هناك..فى واحد من شوارعها الصغيرة الضيقة التى تنحدر مباشرة أو غير مباشرة إلى البحر..فى هذه الشوارع يمكن أن يحدث اى شئ ، أن تنشق الفواصل بين حجارة الرصيف عن جنيات عرايا يظهرن ويختفين فجأة فى لحظات ، أو تسقط طفلة صغيرة أمام عربة مسرعة ولاتموت، أو يسود صمت أكثف من أى صمت ..أو تسمع أصوات تصدر من لامكان ..ودائما يحمل هواء الشارع الخالى أشواقا لعالم غريب.
علاء الديب كاتب قصة من الطراز الرفيع ، فهو يعلم ما يلزم لكتابة القصةالقصيرة من حيث السهولة و الايجاز و لكنى اعيب عليه فى بعض القصص التى شعرت انها بلا معنى او ان معناها لم يصلنى . كانت غامضة
و لكن اختيار علاء الديب للكلمات ابهرنى واخذنى معه فى رحلته داخل العمق الانسانى الذى يطرحه فى قصصه .
كنت أتوقع مستوى أفضل بكثير ولكنها خيبت ظني. القارئ لـ"النوفيلات" التي كتبها علاء الديب يدرك أن أن التيمة الرئيسة لتلك الأعمال تكاد تغلب على قصص "المسافر الأبدي". ولعلها ليست فقط تيمة أدبية يلجأ لها الكاتب، بل هي سمة نفسية غلبت عليه بعد الصدمات التي تعرض لها وتركت أثرها على حياته حتى رحل.
شخصيات القصص كلها تقريبًا شخصيات تشعر بالملل ويأكلها الضجر، تتراوح رغباتها ما بين رغبة في الهروب، اللجوء إلى مكان آخر أيًا كان هذا المكان، وبين العدمية والاستسلام. لغة علاء الديب هي أفضل ما في المجموعة التي جاءت قصصها تقليدية للغاية باستثناء بعض القصص في بداية الكتاب، التي - لو افترضنا أن المجموعة مرتبة حسب تاري كتابتها- لو استمر على تطويرها في قصصه التالية لأنتجت مجموعة جيدة، بل ربما رائعة.
بدأ الديب المجموعة بقصص أقرب إلى الشعر، ثم راح شيئًا فشيئًا يهبط حتى انتقل إلى تصوير، ولكنه ليس تصويرًا شاعريًا كتصوير إبراهيم أصلان مثلًا، إنما هو تصوير يلتقط "كادر" نمطيًا لطالما حرص المصورون على التقاطه.
"بنلف في دواير والدنيا تلف بينا ودايماً ننتهي لمطرح ما إبتدينا طيور الفجر تايهة في عتمة المدينة .. بتدور."
يبدو أنها تصويرا لحالات انسانية.. للسأم والضخر، للخوف والقلق، لليأس وقلة الحيلة، لكل شيئ تقريبا أو لا شيء. لأنها لا تكمل القول كأنها جملة بين قوس افتتح ولم يقفل.
أو أنها ذكريات.. أو حوار مع النفس.. حوار يستدعي الذكرى.
ولأنها -الذكرى- تثير في النفس حنينا غامضا. حزن مزجته الأيام، بشوق غريب وخدر مثير.. الأشد حزنا هو ما يفعله الحنين.. أما الأكثر بهجة سرعان ما نتجاوزها.
الحنين، كالخدر.. خدر لذيذ يسري من أطراف القدم الباردة.. إلى شعر الرأس.. تتخلله نسمات الغروب.
كالنشوة.. لكنها، تشتعل.. تزول.. سريعا بتحققها.
أنها أحلام.. خواطر.. هواجس داخلية، ولأنها خاصة وشخصية فهي ذاتية وأبدية. يدور في فلكها المرء مختارا أو مرغما بالذكرى المحلقة. ويظل هكذا. يدور في حلقة وراء أخرى.
أنهم دائما يسيرون، واقفون، نياما، يحلمون، غارقون في ذواتهم.
نصوص أولها كآخرها. لا يضاف إليها أي معنى خارجي. فالمعنى دوما منكفئ للداخل.
كل واحد غارق في حالته الخاصة. في عمله، حياته، أحلامه، هواجسه الشخصية. يرتحل من مكانه في الزمان بخياله.
مجموعة قصصية دسمة تدور معظم أفكارها حول الأنغلاق علي الذات والانسحاب من المجتمع والعوالم الداخلية للأشخاص.
ثلاثة وثلاثون قصة متنوعة. مابين الخيال والطابع الفانتزي أو الأغراق في الواقعية الشديدة.كل قصة لها طابع مميز وكعادة علاء الديب الدائمة البطل هو المحرك الرئيسي والوحيد للأحداث ومعظم الاحداث تدور في ذهنه من خلال حوار داخلي بينه وبني نفسة ومن خلال انطباعتة عن البشر المُحطين والعالم الخارجي.
اللغة المستخدمة تشعر أنها لغة جديدة وذلك من خلال استخدام تعابير لغوية غاية في السحر والاتقان. كما انه اكثر من استخدام جمل سريعة ومتواترة تحمل في داخلها كلمات متنوعة وتركيبات لغوية ساحرة مما أضفي جانب جمالي للأحداث.
المجموعة تستحق القراءة أكثر من مرة لما تتركة من أثر ساحر في النفس ولجمال اللغة المستخدمة في صياغة احداثها.