"في كتابه هذا يرسل الشاعر "سيف الرحبي" رسائل حلمية صيغت من تربة الأحلام نفسها، مادة الأثير والجنون الآسر الذي لا يقف عند حواجز الوعي ونقاط تفتيش الحدود. هي "رسائل في الشوق والفراغ- حول رجلٍ ينهض من نومه ويتجه نحو الشرفة". يعتبرها الشاعر: هدية الصباح تزيح ثقل الكوابيس المتراكمة وتجلو سحائب الغبار" ويبدأ بها اليوم بما يشبه الوعد والأمل."
درس في القاهرة وعاش في أكثر من بلد عربي وأوروبي، عمل في المجالات الصحافية والثقافية العربية. ترجمت مختارات من أعماله الأدبية الى العديد من اللغات العالمية كالإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الهولندية، البولندية ، وغيرها.
يعمل حاليا رئيسا لتحرير مجلة نزوى الثقافية الفصلية التي تصدر في مسقط. من أعماله: نورسة الجنون، شعر [دمشق 1980]، الجبل الأخضر، شعر [دمشق 1981]، اجراس القطيعة، شعر [باريس 1984] رأس المسافر، شعر [الدار البيضاء، 1986] مدية واحدة لاتكفي لذبح عصفور، شعر [عمان، 1988] رجل من الربع الخالي، شعر [بيروت، 1994]، ذاكرت الشتات، مقالات، [1991]، منازل الخطوة الأولى، نثر وشعر، [القاهرة، 1996]، معجم الجحيم، مختارات شعرية [القاهرة 1996]، يد في آخر العالم، شعر، [دمشق 1998]، حوار الأمكنة والوجوه، مقالات، [دمشق 1999], الجندي الذي رأي الطائر في نومه، [كولونيا – بيروت 2000]، مقبرة السلالة،[كولونيا - المانيا 2000]،[كولونيا، المانيا 2003]، قوس قزح الصحراء
أسلوب سيف الرحبي النثري على شاعريته اللذيذة لكنه مُتخم بالصور البلاغية التي تُعيق النص كمعنىً في بعض الأحيان. هذا الكتاب يُناقش الكثير وأظن أنها بعض الأفكار التي راودته في فترة من حياته وهو يجوب بين الحدود والأقطار. رسائله لزوجته بدور الريامي عذبة وجميلة ورسائلها المتبادلة أيضاً.
قرأت هذه الرسائل التي كتبها العُماني سيف الرحبي وأنا في طريقي لعُمان لأول مرة.
رأيتُ بعضًا من ملامح وطنه في كتاباته قبل أن أراها حقيقةً. ومما يُميز هذا الكتاب تجلّي ثقافة سيف الواسعة ولأنه ذكر في عنوانه أنها رسائل في الشوق والفراغ. وجدتُ في بعض الرسائل فراغًا لا طائل منه، وبعضها الآخر كان مُمتلئًا حد الشوق.