يقدم غابرييل غارسيا ماركيز ببراعة مذهلة بانوراما مكثفة عن كوبا، ينتقل من تفصيل إلى تفصيل، يقدم مشهداً عاماً حيناً، وتفصيلاً لا يرى إلا بالمجهر في حين آخر، ولكنه مبدع في كل ما يقدمه... فبدع من هذه المقالات حول كوبا والتي تتحول ناطقة حية من خلال أسلوبه وعباراته، حتى كان القارئ يسمع نبضها ويحس كأن الحياة هي التي تتحدث، وتصرخ وتهمس، وتختفي وتبوح.
Gabriel José de la Concordia García Márquez was a Colombian novelist, short-story writer, screenwriter and journalist. García Márquez, familiarly known as "Gabo" in his native country, was considered one of the most significant authors of the 20th century. In 1982, he was awarded the Nobel Prize in Literature.
He studied at the University of Bogotá and later worked as a reporter for the Colombian newspaper El Espectador and as a foreign correspondent in Rome, Paris, Barcelona, Caracas, and New York. He wrote many acclaimed non-fiction works and short stories, but is best-known for his novels, such as One Hundred Years of Solitude (1967) and Love in the Time of Cholera (1985). His works have achieved significant critical acclaim and widespread commercial success, most notably for popularizing a literary style labeled as magical realism, which uses magical elements and events in order to explain real experiences. Some of his works are set in a fictional village called Macondo, and most of them express the theme of solitude.
Having previously written shorter fiction and screenplays, García Márquez sequestered himself away in his Mexico City home for an extended period of time to complete his novel Cien años de soledad, or One Hundred Years of Solitude, published in 1967. The author drew international acclaim for the work, which ultimately sold tens of millions of copies worldwide. García Márquez is credited with helping introduce an array of readers to magical realism, a genre that combines more conventional storytelling forms with vivid, layers of fantasy.
Another one of his novels, El amor en los tiempos del cólera (1985), or Love in the Time of Cholera, drew a large global audience as well. The work was partially based on his parents' courtship and was adapted into a 2007 film starring Javier Bardem. García Márquez wrote seven novels during his life, with additional titles that include El general en su laberinto (1989), or The General in His Labyrinth, and Del amor y otros demonios (1994), or Of Love and Other Demons.
العنوان قد يعطي إيحاء بأنك أمام كتاب سياسي، هو في حقيقة الأمر ليس كذلك، بل هو كتاب يضم حكايات ممتعة عن كوبا، هذا البلد العجيب الذي عاش عقودا من الثورة والتمرد بقيادة الثائر فيدل كاسترو. إن الكاتب الناجح هو من يستطيع أن يحول تاريخ أي قضية في العالم إلى حكاية ممتعة وشيقة. هكذا كان ماركيز في عمله هذا وفي أغلب ما قرأته له حتى الآن. كتاب جميل أنصح به وبقوة.
كتيب لطيف يصف فيه ماركيز خبراته حول كوبا وكيف انتقلت بعد الثورة من جزيرة استهلاكية محط للسياح الأمريكان، إلى حالة التقشف بسبب الحصار الأمريكي المفروض عليها، كما يكشف لنا ماركيز بنبرة معجبة شخصية فيديل كاسترو، مخصصاً فصله الأخير للحديث عن هيمنغواي وعلاقته بكوبا.
وصف ماركيز لفيدل كاسترو يجعلك تتمني أن يصبح حكام العالم مثله في إخلاصه لكوبا وحافظه على الهوية الكوبية حتي من غزو الكواكولا وكذلك ارنست همنغواي في وصف ماركيز له ولهوياته وعشقه للصيد في كوبا رغم أنه أمريكي المنشأ وصفه لغرفة همنغواي الصغيرة التي تعتبر مكانه المفضل لكتابته
ما اجمل كتابات ماركيز من المعروف العلاقة العميقة التي تربط ماركيز بكاسترو وحبه الكبير لكوبا وفي هذا الكتاب الجميل يكتب ماركيز عنهما من افضل مافي الكتاب الفصل الخاص بهمنجواي وعلاقته بكوبا وحياته هناك
أظن أن أكثر ما أعجبني مقاله عن الكوكا كولا وحديثه عن همنغواي :) أود أن أضيف أن الترجمة لم تعجبني أبداً، في مطارح كثيرة كانت ركيكة للغاية ومترجمة بشكل حرفي ولا يمت للعربية بصلة.
كتاب للصحافي والروائي الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، تضمن ستة مقالات صحفية كتبها عن أحداث عاصرها ومشاهدات له في كوبا، وهي بحسب ترتيبها الوارد في الكتاب، "رحلتي الأولى إلى هافانا"، "هافانا في زمن الحصار"، "فيدل، مهنة الكلمة"، "همنغواينا" (مقال ومقدمة كتاب) ، "ساعات غراهام غرين العشرين في هافانا" وأخيرا، "في تلك الأزمنة، أزمنة الكوكا كولا"، نقلها إلى العربية المترجم الفلسطيني القدير الراحل، صالح علماني بترجمة بديعة تحت عنوان "كوبا في زمن الحصار".
كوبا، دولة تقع في منطقة الكاريبي جنوب القارة الأمريكية الشمالية، في مدخل خليج المكسيك، تتكون من جزيرة كوبا وعدة أرخبيلات، عاصمتها وأكبر مدنها هافانا، تأتي بعدها من ناحية الحجم والأهمية سانتياغو دي كوبا، كانت (كما العديد من دول العالم النامي) منذ بدايات القرن العشرين تُحكَمٌ بواسطة دكتاتوريات عسكرية استبدادية متعاقبة موالية وخاضعة لاملاءات الولايات المتحدة الأمريكية، الأخيرة التي كانت ترى في كوبا (القريبة جنوبا من ميامي - ولاية فلوريدا الأمريكية) ، حديقتها الخلفية، مصيف كاريبي وماخور للسائح الأمريكي، وسوق استهلاكية لبضائع الشركات الرأسمالية الأمريكية والأكيد وسيلة لتَكَسُّبها على حساب الشعب الكوبي وموارده، (كما أوضح ماركيز نفسه في مقاله الأول)، إلى أن دخل الثوار الكوبيين بقيادة فيدل كاسترو وتشي غيفارا وباقي الرفاق سنة 1959 العاصمة هافانا وأطاحوا بحكم "دمية الولايات المتحدة الأمريكية" الجنرال فولغينيسيو باتيستا، ليبدأ بعدها عهد إستقلال الجمهورية الكوبية الفتية وعهد الإرهاب الأمريكي الموجه ضدها، الذي كان من أبرز مظاهره الاعتداءات العسكرية المتكررة وفرض الحصار الاقتصادي والعسكري المحكم على كوبا، الحصار اللانساني الذي بدأ في النصف الثاني من القرن العشرين، ولا يزال مستمرا إلى يومنا هذا، وبذلك يمكن عده الحصار الأطول تاريخيا أو أحد أطولها.
ولمن لا يعرف طبيعة الأعمال الارهابية التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد بلدان وشعوب أمريكا اللاتينية في القرن العشرين وما بعده، بامكانه الاطلاع على كتاب "الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية" لإدواردو غاليانو، أو ببساطة متابعة نشرات الأخبار للاطلاع على ما تمارسه الولايات المتحدة الإمريكية إلى اليوم من حصار لتجويع وتركيع شعبي كوبا وفنزويلا، للذكر لا الحصر.
لا أعرف حقا إن كان الاسلوب الصحفي الذي يكتب به ماركيز هو طابع عام يمييز أسلوب صحفيي أمريكا اللاتينية، أم هو أسلوب خاص به إبتكره، وتفنن في تشكيله، غير أن الأكيد أنه في قراءة مقالاته متعة، أجزم أنها تضاهي متعة قراءة رواياته، إن لم تتجاوزها، كما أذكر أني قد سمعت عن ماركيز بأنه يقدم نفسه كصحافي أولا رغم نجاح رواياته المنقطع النظير ونيله كروائي جائزة نوبل، أسلوب صحافي مزج فيه الخبري، بالأدبي، والواقعي برهافة وحساسية الروائي لروح التفاصيل، التركيبة التي أعطت للمقال الصحافي بعدا انسانيا وابداعيا فارقا لم يسبق (لي على الأقل)، الاطلاع على نظيره.
ومن مقالاته المميزة في الكتاب تلك التي تتناول تأثير المثقفين والأدباء على كوبا وتأثيرها فيهم في مرحلتي ماقبل الثورة وما بعدها، أدباء كهيمنغواي وغراهام غرين وغيرهم، حيث سبر تفاصيل علاقة كل منهم بالبلد، وتقاطعات المصائر التي جمعتهم به وأصبحوا بذلك جزءا من تاريخه وهو جزء من تاريخهم ، خصوصا وأن العديد من تلك التقاطعات كان مجهولا لغير الكوبيين بسبب الحرب الاعلامية العدائية الأمريكية الواسعة ضد كوبا وشعبها.
تبرز في مقالات ماركيز ميوله اليسارية وعلاقته المميزة والحميمية بفيدل كاسترو، كوبا وبكل حركات التحرر في أمريكا اللاتينية، حاله في ذلك حال الكثيرين من مثقفي وثوريي أمريكا اللاتينية ممن عاصروا صلف الأنظمة الدكتاتورية السلطوية المدعومة من (والخاضعة ل) الولايات المتحدة الأمريكية، وانتفضوا عليها ثقافيا وبالسلاح، ومن هنا يمكن فهم السياقات التي تبناها في تلك المقالات، عمق رؤيته، وعدائيته التهكمية للولايات المتحدة الأمريكية، ايديولجيتها الرأسمالية وسياساتها.
أما فيما يتعلق بجانب السرد الأدبي الابداعي فلا يمكن اغفال جاذبية تجربة أن ترى كوبا بعيون وحواس وادراك ماركيز وكونها تجربة نوعية مغايرة وثرية، اذا ما قورنت بما تقدمه عنها آلة البروباغندا الأمريكية الهائلة (ولازالت) الآلة التي تتمثل في الصحافة، والسينما وغيرها من المنابر والمنصات الاعلامية واسعة الانتشار، من محتوى مبتذل وتنميط سطحي ورؤى اختزالية، الغرض منها التشويه، استحضار الصورة النمطية عن كوبا في المخيال الاستعماري الأمريكي وخلق فزاعة العدو الخطر - وهي آلية لطالما لجأت لها الأنظمة الأمريكية المتعاقبة لتبرير أعمالها الارهابية المرتكبة في حق دول العالم النامي ونحن في الشرق الأوسط لم نسلم من تلك الممارسات وذلك التنميط - لتبرير تجاهل معاناة شعب كوبا، وممارسة أفعالها الارهابية عليه.
عطفا على ماسبق الاشارة إليه أعلاه من ميول ماركيز الفكرية والسياسية، يتهم البعض -وهنا البعض تعود بالدرجة الأولى على ليبراليي ومحافظي الولايات المتحدة الأمريكية (وبرجوازيي أوروبا)، -ومن يدور في فلكها و/أو المستلب لها ثقافيا - ماركيز بعدم الحيادية والموضوعية، ويتخذونها ذريعة يستهلون بها نقدهم الى الأفكار التي يطرحها، خصوصا فيما يتعلق بمدحه الثورة الكوبية وتقديره لقائدها فيدل كاسترو وبقية الثوار، أو هجومه المتكرر على الولايات المتحدة الأمريكية، سياساتها وأدواتها في قارة أمريكا اللاتينية، وأراه شخصيا، صحافيا نزيها مهموما بقضايا أمته، ومثقفا راديكاليا منحازا للشعوب المقهورة وصراعاتها المحقة مع الصلف الامبريالي الذي تجسده الهيمنة الأمريكية.
تعرفت من خلال قراءتي لمقالات ماركيز، عن كوبا، الشعب، الطبيعة، الثقافة، تفاصيل الحياة البسيطة التي تخفي داخلها كنوز الذات الانسانية، كوبا التي كانت تجذبي في ما سبق وأصبحت أكثر تعلقا بها وقربا من النموذج الذي تمثله، كوبا في إباء شعبها وصموده وتضامنه مع شعوب العالم التي تتوق للتحرر من ربقة الاستعمار وهيمنته، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، كوبا النموذج الصامد لما يزيد عن النصف قرن في وجه الهيمنة الأمريكية، يكفي ذكر حقيقة أنه في شهر يونيو من السنة الحالية تم عرض قرار فك الحصار الجائر عن كوبا للمرة التاسعة والعشرين على التوالي وأن الغالبية العظمى من أصوات الدول (184 صوتا) أيدت فك الحصار، مقابل ثلاث دول أنظمتها تابعة للولايات المتحدة الأمريكية -في حالة البرازيل، لم يسبق لها أن أيدت سياسات الاستكبار الأمريكي والصهيوني ولم تفعل ذلك إلا بعد وصول الرئيس اليميني، الرجعي والمتطرف في عنصريته وتأييده للارهاب الأمريكي، بولسنارو الى الرئاسة سنة 2019- كانت قد تغيبت عن عمد لعدم التصويت لصالح كوبا بطلب أمريكي، وصوتين معارضين لفك الحصار، وهما -ولا غرابة أبدا في ذلك- صوت الولايات المتحدة الأمريكية (ذاتها من يفرض الحصار الجائر على كوبا) وصوت الكيان الصهيوني، رمزا الارهاب والاستكبار العالمي.
ختاما، ومن واقع اطلاع استطيع القول بأنه، إن كنت تبحث عن المتعة الأدبية وقراءة الأحداث المثيرة برواية وسرد شيقين، أو كنت تبحث عن التحليل الفكري والسياسي ورصد الأحداث في حقبة تاريخية سياسية مفصلية، تعد من الأهم في القرن العشرين، ستجد في هذا الكتاب ضالتك، أنصح به.
إقتباسات من الكتاب:
"إنما لم يكن هناك من يفكر حتى ذلك الحين بأن الثورة الإشتراكية الأولى في أمريكا، هي التي تدور رحاها في سييرا مايسترا."
"فما حدث في فنزويلا كان عصيانا مدنيا ، حركة تحالف أحزاب متناحرة بمساندة قطاع واسع من القوات المسلحة، أدى الى الاطاحة بحكومة مستبدة. أما في كوبا فقد جرت انتفاضة فلاحية، أدت بعد حرب طويلة ��ارية إلى هزيمة قوات مسلحة مأجورة، كانت تمارس مهام جيش احتلال."
"فمن ناحية الانتاج، وجدت كوبا فجأة أنها ليست بلدا متخلفا، وانما شبه جزيرة تجارية ملحقة بالولايات المتحدة الأمريكية."
"وبالرغم من حالة التبعية هذه، فقد واصل سكان المدن الإنفاق بتبذير وإسراف بعد أن أصبح الحصار واقعا همجيا."
"ولكن وسط البهجة كان يلمس الصراع الدائر بين طريقة في الحياة مدانة إلى الأبد، تسعى للتغلب على طريقة ساذجة، لكنها ملهمة ومندفعة."
"لكن أكثر ما يثير الدهشة هو مدى مساهمة تلك الندرة، المفروضة من جانب العدو، في تنقية الأخلاق الاجتماعية."
"أو يستخدم نبرة النظام الطقوسية، أو تلك اللغة المتحجرة التي فقدت منذ زمن طويل علاقتها بالواقع، والتي ترتبط بها ارتباط الخاتم بالإصبع، صحافة مَدَّاحة وتذكارية تبدو وكأنها صنعت لإخفاء الأمور وليس لنشرها."
"وهو مقتنع قناعة شبه صوفية بأن الانجاز الأكبر للكائن البشري، هو جودة تكوين وعيه، وأنه يمكن للحوافز الأخلاقية، أكثر بكثير من الحوافز المادية، أن تغير العالم وتدفع حركة التاريخ."
كتاب جيد 5 مقالات تقريبا عن علاقة الكاتب بكوبا ومشاهداته هناك بعد الثورة. ومقال عن علاقة هيمنجواي بكوبا، وآخر عن فيديل كاسترو. المقال الأول بديع ورشيق وشيق.
اربع نجوم، لأن تغزل ماركيز بفيديل كاسترو يثير ريبتي. فيما عدا هذا فمن الممتع جدا كالعادة قراءة مقالات غابو، وبالاخص حين تكون الترجمة للراحل صالح علماني.
تروقني كتابات مراكيز الصحفية السياسية أكثر من رواياته ذائعة الصيت. وهذا الكتاب الصغير أحد تلك الكتابات الصحفية السياسية المتميزة، عن دولة كوبا ورمزها التاريخي فيديل كاسترو.
كلُّ ما تكتبه يدُ هذا الرجلِ فهو بديعٌ، هنا شئٌ من ذكرياتِه عن كوبا وزيارته لها بصفته صحفي، قبل وبعد، قبلَ ثورةِ فيدل بما كانت تحمله كوبا من زخمٍ ثقافي وفنيٍ يقابله (خسةٌ رسميةٌ وشهوانيةٌ عامةٌ) وحالها بعده، عن حصارِها وألمها بعدَ الحصار، يكفي أنه نفدت مياهُ الشرب في وقتٍ من الأوقات، عن موقفِ الشعبِ المحاصَر وتغير نمطِ الحياةِ بعد شبحِ الاستهلاكيةِ المفرطِ في وقت كان كل اعتمادِ هاڤانا على أمريكا. بأسلوبِه الغائصِ في الأعماقِ يحاولُ ماركيز وبطريقته السرديةِ أن يحللَ شيئا من سيكولوجيةِ كاسترو، من حيثُ طولِ أحاديثه تلك الخطابات التي تصل ل ٧ ساعات متواصلةٍ ومتوسطها ٣، بل ووصل الى ١٧ ساعة في مقابلة مع غياني مينا للتلفزيون الإيطالي، ومن حيثُ تناول الأفكارِ وتقليبها وكيف تتطورُ معالجتها له من خلال الأحاديثِ اللجوجةِ. عن نهمِه للقراءةِ والكتبِ والتهام كل ما يقعُ بين يديه. عن حسنِ روايته للأحداث وكأنه شاهدٌ عليها، يظهرُ أن كل هذا لم يتوفر لماركيز الا بسببِ علاقته الوطيدةِ مع فيدل (كثيرا ما رأيته يأتي إلى بيتي في وقتٍ متأخر من الليل)! هنا كذلك لماركيز مقالُ يتناولُ فيه إقامةَ الروائي همنغواي لمدة ٢٢ عاما حيث كتبَ أجملَ رواياته فيها وقال عنه فيدل إنه أعظمُ الروائيين، محاولا للتوصل لسر إقامته الطويلة وموقفه من الثورةِ الكوبية. من الملاحظ أن بعضَ مقالات الكتاب وردت في كتب أخرى عند ماركيز فمقاله الأولُ عن زيارته لكوبا ذكره في مذكراتِه، ومقاله الأخير عن الكوكاكولا تناولَه في (كيف تكتبُ الروايةَ؟).
كتاب؛ يتحدث فيه الكاتب المتألق/ جابريل غارسيا... عن كوبا؛ قبل الثورة، وبعد الحصار... إنه كتاب؛ يتحدث عن مغامرة؛ قام بها الكوبيون... في ظل غياب أي انتاج محلي... وبالقرب؛ من البلد المحاصر... واجتماع العالم؛ عليهم... كأن الأيام دول... والدور يتكرر على اليمن.... ولكن الصمود... هو سر النصر.... فيدل كاسترو.... كان له نصي؛ من وصف الكاتب.... كما كان وضع الكوكا كولا.. تحت النقاش؛ في كونها تحتوي على الكافيين... أو الكوكائين.. أو أنها علاج... أو مذيب للأسنان.. كتاب؛ يُعطينا نظرة؛ عن كثيرٍ من القضايا.
ما يميز الكتاب فعلا، أنه يصف عن طريق مجموعة مقالات غير متصلة ببعضها صورة واضحة لطريقة تفكير سكان كوبا وهافانا بعد الثورة، تعامل السكان مع الحصار المفروض عليهم، تخلصهم من عاداتهم الاستهلاكية المعتمدة على مجموعة من المنتجات الامريكية التي لاتبعد عنهم سوى كيلومترات قليلة. وصف جميل لرد الفعل على الثورة والحصار من أبسط الناس وصولا الى فيديل كاسترو وغيفارا.