وهي رواية مستوحاة من التاريخ، تحكي سيرة ميخائيل القبطي الذي أسلم على يد ثوار لإحدى الثورات المتشددة، بعد أن استولوا على المدينة التي كان يعمل بها محاسباً، وتحول إلى سعد المبروك، ليعمل طباخاً ثم تابعاً لقائد الكتيبة التي ألحق بها، ويظل يبحث عن خطيبته التي فقدها أثناء الحرب. تنشغل الرواية بهاجس البطل في البحث عن تلك الحبيبة المفقودة، وتذكرها، ونعي المدينة التي ضاعت وذلك الصراع الذي ينشأ بينه وبين قائده حول تلك الحبيبة المفقودة. أيضاً يطرح النص أسئلة كثيرة حول التطرف والغوغائية، ويستخدم الأسطورة والواقعية السحرية في نهج جديد. يبحر إلى عوالم شديدة الخصوصية والغموض وغير مكتشفة، ويستخدم لغة شعرية خاصة.
Amir Taj Al-Sir (sometimes Amir Tagelsir or Amir Tag Elsir) is a Sudanese writer who currently lives and works in Doha, Qatar. He has published two biographies and one collection of poetry .
He graduated from the faculty of medicine, and notes, on his website, that he worked for many years in Sudan as a gynecologist. He now works as a physician in Qatar.
He began by writing poetry, but shifted to novels in 1987, and published his first novel in 1988.
توترات البشر عندما يسود الجهل والعنف سرد يعرض بؤس الفكر وعبث الواقع يحكي ميخائيل رجائي عن أهالي مدينة السور عندما تتحول حياتهم إلى معاناة لا مهرب منها يصف الكاتب الشخصيات والأماكن بأسلوب مميز ومسميات غريبة تعكس حال الواقع الحزين وتظل النهاية مفتوحة بين الخوف وبقايا الحب والأمل
لو فى يوم نفسك (أوحت اليك انك اكتفيت من الأعمال العظيمه ) حينها ستكون مخطئ خطأ جسيم . طول ما فى نفس بيطلع منك وروح موجوده فيك غالبا هتقابل اعمال تحبس أنفاسك وتسمو بروحك هذا العمل من هذه الأعمال . عمل رائع لكاتب مبدع. تعمق مذهل فى المجتمع السودانى بواقعيه سوداء تصدم. حس سياسى عالى جدا فى الروايه. وحس دينى أعلى . الشخصيات بديعة مرسومه بدقه وجمال. الاحداث متتاليه منطقيه تجبرك على ان تتلهف لما سوف يحدث. كلما قرأت لأعمال عربيه مختلفه تيقنت من ضعف الهفوة التى كانت موجوده بيننا (كأدب مصرى) وبين هذه الآداب بمختلف جنسياتها. انا قرأت لكُتاب من كل الجنسيات العربيه والسطوة المصريه والزعامه الأدبيه مهدده بقوة. تكاد تكون هذه الروايه تنافس (موسم الهجرة الى الشمال) وهذه شئ عظيم . فالطيب صالح هو خال المؤلف.
قامت الثورة المهدية بزعامة محمد أحمد المهدي في العام 1881 في جزيرة لبب ردا على مظالم الحكم المصري تحت الوصاية الإنجليزية في السودان. وقد بنى محمد المهدي دعوته على فكرة المهدي الذي يظهر في آخر الزمان ويملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت جوراً. استجاب السودانيون للمهدي بقوة مكنته من هزيمة القوات الحكومية والسيطرة على السودان .
في الرواية يشير إلى الثورة بأسماء مستعارة فالمهدي يسميه بالمتقي ! الرواية طويلة بصفحاتها و لا يتطرق الكاتب إلى تاريخ و أحداث و مسببات الثورة، بل كان جل تركيزه في إحدى المدن المحتلة من أتباع المتقي و سماها مدينة السور، إذ يتم سرد يوميات هذه المدينة على لسان موظف قبطي يتم أسره من قبل أتباع الخليفة المتقي..
This entire review has been hidden because of spoilers.
بالرغم من أن أمير تاج السر كتب في بداية الرواية"هذا النص رواية وليس تاريخاً لذا وجب التنويه"
إلا أن هذه الرواية تتحدث عن الثورة المهدية التي حدثت في السودان احتجاجاً على الحكم التركي المصري في السودان
الكثير يتحدث عن رواية"شوق الدرويش"ويقول بأنها أول رواية تطرقت لهذه الحقبة التاريخية في السودان ولكن رواية توترات القبطي تطرقت لهذه الحقبة أيضاً إلا أن المؤلف وضع أسماء رمزية ولم يشر بصريح العبارة لهذه الثورة
الشخصيات والزمان والمكان والسرد جميعها رسمت في مخيلتي تلك اللوحة البائسة عن تاريخ السودان وكأنني كنت بينهم كعادة تاج السر المتميز في شخصياته
تدور أحداث الرواية عن جابي الضرائب القبطي المسيحي الذي تنقلب حياته من بعد الثورة ويصبح مجرد طباخ بائس وتابع للقائد ويدخل للإسلام خوفاً وطمعاً للشعور بالأمان
بصفتي قارئة غير سوداني ة.. لم ترتبط بذهني الرواية بأي أحداث حقيقية لأن كل الشخصيات التي في الرواية متخيلة وكل المدن والأماكن خيالية .. فلم يأتِ ببالي أنها حقيقية حتى قرأت مراجعات قراء الرواية هنا ووجدتها تمثل تصويراً للثورة المهدية في السودان التي ابتدت عام 1881 على الحكم الانجليزي والعثماني للسودان
بعد القراءة الثانية له ؛ يمكنني تسمية تاج السر أنه تاج الكوميديا السوداء والسخرية المرة ارتباط الشخصيات بصفاتهم اعجبني جداً خصوصاً مع كثرة الشخصيات جدا والأسماء المتشابهة ,, احتجتُ أنا كقارئة إلى تلك الصفات المقترنة بالأسماء لتمييز كل واحد منهم
والنهاية المرة الغير مفهومة لا تختلف عن الجو العام للرواية .. اذ لا يمكنك أن تكتب رواية كتلك ثم تجعل لها نهاية سعيدة
تتحدث رواية القبطي عن ثورة علي نظائم قائم كالكثير من الروايات التي ترصد الحرب وارهاصاتها ، إلا ان ما جعل هذه الرواية هي المميزة بالنسبة لي: هي انها اول رواية لا تركز علي احداث الحرب والغالب والمغلوب كأغلب هذه الروايات، بل ترتكز أحداث الرواية في احدي مخيمات الجنود اللذين لا يشاركون في القتال الرئيسي في هذه الثورة. مما يعطي القاريء تصورا جديدا لما يحدث في هذه المخيمات التي تدعي انها تتبع لثورة دينية لكنها تمارس الكثير من الجرائم الانسانية التي لا تمت للدين بصلة بل من ينظر لهذه الافعال من الخارج يعتقد انه دين يسيره التعذيب ودماء الضعفاء بدلا من الايمان والتقرب من رب العباد. اعجبتني سلاسة الرواية بمفرداتها البسيطة التي لن يشق علي اي قاريء ان ينساب بين اسطرها بكل سهولة وسرعة
كما ان الكاتب لديه لغة وصفية عذبة وابداعية في آن واحد فإذا وصف شيء دميم اوصل بشاعته في كل صفة يطلقها عليه، واذا جاء ليصف شيئا جميلا تفاني في وصفه حتي يروق للقاريء أن يرسمه ملونا بريشة خياله .
من الاشياء التي اعتبرها سلبية طفيفة لم تنزل من ثقل الرواية كثيرا هي: تكرار الكاتب للوصف نفسه بحذافيره في كل مرة يعيد فيها ذكر موصوف له فإن ذكر اسم رجل قد وصفه قبل ذلك فإنه يعيد تكرار الوصف كاملا في المرات القادمة، كأنه يريد ان يطبع الصورة التي رسمها لهذه الشخصية في ذهن القاريء.
بشكل عام الرواية جميلة ، سلسة ، خفيفة ، لكنها بالتأكيد تحتاج الي قلب تعود ولو قليلا علي القراءة في بشاعة الحروب الانسانية حتي لا يشمئز من بعض ما ورد فيها اتمني لكم قراءة ممتعة
توترات القبطي امير تاج سر من الروايات التي تبحث ماضي الثورات الغوغائية في السودان العربي على يد من مجموعة خارجة عن القانون باسم الدين . ذكر الكاتب مواصفات ذلك الدين من حيث ، الصلاة ، الوضوء ، الجهاد ، لكن لم يذكر الاسم ، وهذا يعتبر البحث في ماهية تلك الجماعات وما هو دينهم ، لا يمكن أن نقول ان ما يفعلونه هو ينتمي إلى دين سماوي من الله ، سبي النساء ، والخدم، وتطبيق الأحكام على هوا الأمير للجماعة . ذهب الكاتب بجزء من الرواية إلى تعريف ماضي السودان الذي بقي أطماع للانجليز، والأتراك إلى أن بقى في حالة فوضى أدت إلى قتل روح المعنوية للشعب . بعض من الفقرات المكررة لغاية في نفس الكاتب ازعجتني، رغم أن الرواية لا تحتاج إلى مماطلة ولا تكرار . النهاية مفتوحة لوجود جزء آخر ، وهو زهور تأكلها النار. حكاية حبيبة البطل ميخائيل ( سعيد المبروك ) القبطي الذي سقط بيد الجماعة وعمل لديهم طباخ ، وبعد ذلك مرافق القائد .
This entire review has been hidden because of spoilers.
عند سرد التاريخ كوقائع فقط يكون البشر فيها مجرد ارقام ، لكن عند ذكر قصة اشخاص بعينهم ، نشأتهم آمالهم وماحصل لهم بشكل شخصي يجعل للتاريخ معنى انساني ، وهذه القصة اشارة الى ان كل شخص بهذه الفترة له قصته وحياته الثمينة .
من أفضل الروايات التي قرأتها للدكتور أمير تاج السر ، التحولات الكثير في الرواية ، مشبعة بتوترات المختلف لكل الشخصيات، خلق عالم السور وشخصياته المختلفة ، الأسباب الممتدة لشخوصها جميلة جداً.
توترات القبطي - امير تاج السر انهيت اليوم الثلاثاء (٦ رمضان) ٢٨ مارس ٢٠٢٣ قراءة رواية توترات القبطي للكاتب السوداني امير تاج السر. الرواية تتحدث عن ثورة قام بها البسطاء و المهمشين ضد الحكومة التي ترقد في العاصمة و لا تلقي بال لمدينة بعيدة اسمها السور. ظهرت الثورة في قرية اباخيت و اطلق عليها (نص اباخيت) و امتدت الي المدن و القري المجاورة و علي ما يبدو ان الحكومة سمحت بالثورة في البداية ثم فقدت السيطرة عليها بعكس ما كان مقرر لها حيث التحق بها الاشقياء و البسطاء و الرعاة و البدو و الفلاحون. في الرواية تفاصيل مهمة عن الثورة (اي ثورة!) فنري كيف تأكل الثورة ابنائها حينما اكلت الفلاح نحيب الابيض ولد كنانة الذي اتُهم بانه سردار التركي الخائن الذي تم زرعه للقضاء علي الثورة ، رغم انه اسمر و قروي و له ابناء من زوجة فلاحة. ايضا طلحان البدوي تاجر الاعلاف و المواشي الذي كان من اكبر اتباع المتقي و الثورة و انتهي به المطاف مسحول بيد جنود الثورة. مثال اخر علي مبدأ تناحر المصالح لقادة الثورة مقهور بن المتقي قائد الثورة الذي لم يعترف به المجتمع الثوري في البداية ثم تم تعيينه قائد للجيوش لصد هجوم الحكومة لما اعترف به المتقي الزعيم و لكن الاسم نفسه كان يحمل الهزيمة و الخسارة في ذاته. و يظهر الكاتب تأثير تعيين مقهور لامارة الجيش و تقديمه علي القواد و اصحاب المصالح امثال التقلاوي ديدام و جبار القرنين و برهاني فكل منهم كان يأمل بالفوز بهذا المنصب. الشاهد علي احداث هذه الانتفاضة و الراوي هو القبطي ميخائيل الذي تحول للاسلام بفعل الثوار و ليس بدافع شخصي و تحول من جابي الضرائب آلي سعد المبروك الذي يطبخ للجيش ثم ترقي الي المساعد الشخصي لقائد الكتيبة الامير عبادي طلسم الذي تحول بفضل الثورة من حمّال في السوق الي قائد كتيبة الصقور، من ناحية اخري فان ميخائيل يحاول الوصول الي خطيبته خميلة او نعناعة و هي فَتَاة غريبة تمشي و هي نائمة و تفرش سريرها بالرمل و الحصي و تطيل اظافرها و تخربش بها الحيطان!!! يرصد ميخائيل التوترات و الافكار و االافعال الثورية و اثرها علي الاهالي من بؤس و معاناة و تحولات في المراكز الوظيفية من جهة و احوال العباد و البلاد من جهة أخري ، و يشرح الكاتب كيف حملت تلك الثورة الدينية في طياتها الكثير من الممارسات التي لا تمط للدين بصلة و لم تراعي الدين و لا قوانينه و كيف ان الجهل و الفقر و المرض الذي يصاحب اي ثورة يمكن ان يؤدي بالناس لأتيان افعال ما انزل الله بها من سلطان فالجندي سماهيل الذي كان يتقيح و ينزف جرحه كانت العجائز و الزوجات اللائي لم ينجبن يتبركن به و المشلول و المريض وجدوا فيه العلاج.
اسلوب الكاتب مشتت جدا و يعيب الرواية عدم الالتزام بالخط السردي و كثرة التفاصيل بلا داعي و اقحام المواقف بلا داعي و احيانا اعادة حكاية نفس المواقف مما يصيب القارئ بالملل و بعدم التركيز و لكن يستثني من ذلك الفصل الاخير حيث كان مختصرا جدا و بلا التفاف مع ان النهاية كانت مفتوحة و نتيجة الثورة كانت غير معلومة.
ملحوظات سريعة: اسماء ابطال الرواية غريبة للغاية مثل: القائد عبادي طلسم قائد كتيبة صقور الجهادية و كان حمالا في سوق ابي جهل - جماري ابو خميلة خطيبة ميخائيل و المقهي العام اسمه مقهي خزي العين و صاحبته اسمها نديمة مشغول - التقلاوي ديدام فراش مجلس المدينة - العلوي جبار القرنين مقاتل يمني - ودعة المصاص مدلك العضلات و مصاص الدماء والسموم ممن لدغه عقرب او ثعبان - مسمي طاؤوس شاعر و ابن عم ميخائيل - حي كف عفريت الشعبي حيث يعيش التقلاوي ديدام. و من الغريب ان الامير المتقي زعيم الثورة و الرجل رقم واحد ظل شخصية غير واضحة و لم يتم التعرض لها طوال القصة و لم يستدل عليها.
اقتباس: لا تلم يا لائم نحن ذكرى حمائم الحياة لعوبة والهوى أكذوبة والذي في نفسي ضحكة مثقوبة
This entire review has been hidden because of spoilers.
الرواية تتحدث عن الثورة المهدية التي حدثت في السودان احتجاجاً على الحكم التركي المصري في السودان .. القبطي ميخائيل أو سعد المبروك بعد الثورة .. محصل الضرائب .. وهو الطباخ ومن ثم تابع القائد خلال الثورة .. يبحث عن خطيبته خلال الحرب .. وتظل هاجسه طوال الرواية .. الرواية رائعة .. طالما أنها بذرت بذرتها في ذاكرتي .. هي ليست أجمل روايات تاج السر .. لكنها رواية كتبت بيد من ذهب .. هو هكذا أمير تاج السر .. دائماً ما يتحفنا يرواياته التي أعتبرها في القمة .. لم يذكر تاج السر الحروب التي دارت رحاها بين الثوار وبين الحكومة .. بل كتب عن الناس وحياتهم كيف كانت .. وإلى أين صارت بعد الثورة .. فقط عتبي على شيء واحد .. المتقي من هو .. أمير الثورة ومحركها .. من يكون .. وددت والشوق يملأني لمعرفة من يكون هذا الكائن .. يموت مبروك ولسوف يبقى سؤالي وسؤاله في قلب الكاتب ..
تجربتي مع هذه الرواية جاءت محبطة بعكس قراءاتي السابقة لأمير تاج السر. لم تشدني الأحداث، كلها تدور في فلك معسكر الجهاديين ولا يوجد أي تداخل مثير باستثناء أحداث الصفحات الأخيرة. المنطق الذي يكتب به أكبر تاج السر رواياته دائما بالتركيز على مجتمع أو مدينة معينة والخروج منها بأحداث مثيرة للاهتمام لا أظنه كان مفلحًا هنا. كما لم أجد داعيًا لمحاولة تغليف الرواية التاريخية بالرمزية، فلكل من الصفحات الأولى يعرف بأن ثورة المتقي هي ثورة المهدي. والأهم من ذلك لم أجد الحس الساخر المعهود في أسلوب السرد والكتابة.
يا لهذا القبح الجميل .... يا لهذا السرد الساحر... عوالم خاصة باسماء وشخصيات وتفاصيل ممتعة. بالرغم من النهاية الغريبة والتي تتناسب مع الجو العام للرواية، بالرغم من مشاهد القسوة والبشاعة لا نستطيع سوى أن نقول هناك إبداع في النص
لا تلم يا لائم نحن ذكرى حمائم الحياة لعوبة والهوى أكذوبة والذي في نفسي ضحكة مثقوبة الرواية سرد تاريخي للثورة المهدية التي قامت في السودان احتجاجا على الحكم الإنجليزي. ابداع آخر من إبداعات أمير تاج السر
لما تبدأ رواية بعنوان توتّرات القبطي، طبيعي تتوقع إنك داخل على عمل فيه صدام، صراع داخلي، مشاعر متشابكة، وتساؤلات عن الهوية والانتماء... بس للأسف، الرواية دي وعدت كتير، وحققت قليل جدًا.
"ميخائيل" اللي بيحكي الرواية، قبطي أكره على تغيير دينه المفروض يكون عايش في دوّامة ،.بس كل ده ما حسّيناش بيه فعليًا. البطل بيحكي كأنه مش موجود، مفيش حرارة، مفيش قلق، مفيش عمق. كأنه بيقرأ علينا دفتر مذكّراته من غير ما يبقى جوّه اللحظة من الأخر توترات بدون توتر
الرواية بتتكلم عن مواضيع تقيلة زي السلطة، الدين، والثورة، بس بتتكلم عنها من بعيد، كأنها مش عايزة تزعل حد. مفيش موقف واضح، مفيش اشتباك حقيقي. كل حاجة بتتقال بهدوء يغيظ
توتّرات القبطي عمل كان ممكن يوجع، يصدم، يخبط في الحيط، بس اللي حصل إنه مشي جنب الحيط.
لو أول مرة تقرأ لأمير تاج السر، أنصح تبدأ برواية تانية. ولو من جمهوره، غالبًا هتحس إن الرواية دي أقل بكتير من مستواه المعتاد.
"إننا لم نقم بثورتنا من أجل دنيا تجرفنا، ولكن للدين، لاجتثاث الكفر، وغرس العزة في كل شبر... من منّا لا يود العزة... من منا لا يود نصرة الحق.. " عن ثورة قامت في السودان باسم الاسلام لتطهير الأرض من الكفر والإلحاد، فهل يسرد الكاتب وقائع الثورة والحرب؟ لا! . بل يسرد يوميات واضطراب مدينة يلفها الخطر من كل جانب وموعد اشتعال النار فيها قريب فالثورة تقرع طبولها على حوافها ! على لسان بطلها القبطي الذي أضحى مسلما ! ثم ماذا؟ ثم تُبتر قصة الحب وتعرج نحو قصة حب، ويبقى كل شيء معلقا في الرواية أو أن كل شيء فيها وكل شخص آل إلى الزوال.