هذا التقرير محاولة جادة وهادفة في رصد ظاهرة اجتماعية ودينيّة جديدة لها تأثيرها في الفكر والسلوك العام في المجتمع الاسلامي، وهي "ظاهرة التدين الجديد" المنبثقة عن ما يسمى بالدعاة الجدد.
وليس المقصود من هذا التقرير التخندق (ضد أو مع)، بل المقصود هو مشاركة الجميع ومدارسة المنتسبين لهذه الظاهرة ابتداء في صوابية الرؤية، ومن ثمَّ صوابية التعامل الميداني وفقاً لهذه الرؤية، حتى لا تكرس هذه الظاهرة خطاً جديداً في قائمة خطوط الافتراق التي ابتليت بها الأمة.
والمرجعية المعتمدة في دراسة هذه الظاهرة هي الكتاب والسنة، والمحكمات الشرعيّة المتفق عليها بين علماء المسلمين، والاعتضاد بالآثار الواقعية المرتبة عليها، فالصواب ينتج منه الصواب، والخطأ يولد أخطاء.
البحث جيد نوعا ما ولكن الإختصار قتل الموضوع، فبعض الأفكار تحتاج إلى تحليلات عميقة ومن ثم إسقاطها على الواقع من خلال أمثلة ونماذج تيسر وتسهل عملية هضم المعلومات واستيعابها.
تقرير رائع، لظاهرة التدين الجديد والتمثيل بأهم دعاته، مع تحليل أهم الأسباب للظاهرة والدوافع للدعاة، وربط هذه الظاهرة بنجاح حركة الإصلاح الأوربية وانتشارها.
"محاولة في أن لا يؤثر التدين الجديد في ثقافتنا الإسلامية بتمرير ثقافة التغريب في مجتمعاتنا، في لحظة ضعف عابرة تزول بالمقاومة الفكرية والمادية، لا بالمزيد من الاستسلام على الصعيد الشعبي بعد عهود من الاستسلام الرسمي"
حسناً الكتاب متفاوت بين الجودة والسوء، بعض تحليلاته كانت جيدة وصائبة مثل تلك التي عن خصائص المتدينين الجدد ومظاهرها، لكن تحليله لأسبابها لم يكن دقيقاً وعميقاً وبدا لي مرقع! ربطه بثقافة التغريب كانت نقطة لا بأس بها لكن محاولات ربطه بمشروع خارجي أمريكي بائت بالفشل وإن تحدث بإسهاب عن المشروع الأمريكي لكنه لم يستطع إيجاد رابط أو دليل حتى على هذا الاتهام! عموما هذه النقطة تكررت في مؤلفات أخرى فللهروب من مواجهة مشكلة داخلية وظواهر محلية ولنريح أنفسنا من التحليل ومواجهة الأخطاء ولنجامل أصحابنا المخطئين و أنفسنا ونستشهد بالمشروع الأمريكي في المنطقة ونرمي فيه كل من لا يعجبنا ومن لا نريد :) ربط التدين الجديد بحركة الإصلاح الديني في أوروبا كذلك بدت مفتقرة للروابط بينها وبين الدعاة الجدد، وأجد أن العقلانيين الاسلاميين أو التنويرين أياً يكن المصطلح هم الأقرب لهذا من الدعاة الجدد لتخففهم من الفكر والأفكار كثير من المكتوب قد جمع من موقع إسلام أون لاين واعتمد عليها المؤلف بشكل كبير حتى إني لم أرى تحليلاته الخاصة ولا آراءه في الكتاب رغم عرضه لمعلومات جيدة
هل تعرف عمرو خالد؟ ذلك الداعية المصري الذي لم يتلقَ تعليماً شرعياً لكنه من أشهر الدعاة؛ وهناك غيره كثير ممن يقدمون نموذجاً جديداً للتدين، نموذجاً متماهياً مع النمط الغربي.
عن هؤلاء، وبهذه الأوصاف، يتحدث هذا الكتاب. الكتاب يبدأ بمقدمة عن تعريف الدين وأهميته والفرق بينه وبين التدين، ومن ثم يعرج على تعريف ظاهرة التدين الجديد ويفرقها عن تجديد الدين. وفي هذا الإطار يبحث الكاتب أسباب نشأة هذه الظاهرة وأثرها وطرق علاجها. رغم أن الكاتب وفّق في سرد بعض أسباب هذه الظاهرة إلا أنه ألقى بثقلٍ كبير على الأسباب الخارجية (فقد اعترف بتقصير رجال الدين مما أفسح المجال للمتدينين الجدد للتقدم، إلا أنه ركز بشكل أكبر بوضوح على عوامل خارجية مثل الدعم الغربي لهؤلاء، وأنا لا أرى أن إلقاء اللائمة على الخارج إلا شكلاً من الانهزام وعدم معرفة الصواب) وفيما يخص الظواهر المتعلقة بالتدين الجديد أشار الكاتب إلى الرؤية الأخلاقية والشمولية المختلفة عن "روح الإسلام الصحيح" التي تكتنف التدين الجديد لكنه مع ذلك صب تركيزه على مسألة الاختلاط، ومع أنها من ظواهر هذا النوع من التدين إلا أنني كنت أتمنى أن يناقش ما هو أهم.
أشار الكاتب إلى بعض الحلول، كانت مقنعةً أحياناً وغير مقنعة أحياناً أخرى. تحدث الكتاب عن التدين الجديد وحاول ربطه بحركة الإصلاح البروتستانتية لكنه لم يوفق في ذلك.
مصادر الكتاب قليلة وتحوي بشكل رئيس بضع مقالات انترنت، وفي الكتاب بعض التكرار.
أمر أخير: الكاتب يكثر من استعمال إشارات التعجب دون مبرر واضح.
خلاصةً: لا بأس بالكتاب، لكنه لم يرقَ إلى المستوى المطلوب.
تقرير لا بأس به في المجمل، يتناول ظاهرة التدين الجديد الذي يتوائم مع أهواء الناس ويخلو من التكاليف والتضحيات، ويحاول التقرير ربط الظاهرة ببروز الدعاة الجدد والضغوط السياسية وابتعاد العلماء عن قيادة المشهد وتخطيط الغرب. في الكتاب نقولات كثيرة تتضمن توصيف وتحليل ظاهرة التدين الجديد وكذلك الدعاة الجدد، وهنا يختفي دور الكاتب من المحلل والباحث إلى الجامع لما قيل. ولا أظن هذا مما يليق بأن يكون كتابًا تحت هذا العنوان خاصة وأن مواد الدعاة الجدد متوفرة ويمكن الرجوع إليها. لم تكن هناك سردية تاريخية واضحة لنشأة التدين الجديد. لم يكن هناك أدلة قطعية أو ظنية على ضلوع الغرب في تشكيل التدين الجديد. غياب النقل تمامًا عن الدعاة الجدد ومن شابههم عند حديثه عن التجديد بين فهم العلماء له وبعض المعاصرين. حديثه عن البروتستانتية لا بأس به. في المجمل لم يرق الكتاب لتوقعاتي.
#مراجعة_كتاب_ظاهرة_التدين_الجديد #عدد_الصفحات: 100 صفحة. #الكاتب: أنور قاسم الخضري.
كتاب بسيط خفيف يريد منه مؤلفه بعث رسالة واحدة هي: "لا تأخذ دينك إلا من الكتاب والسنة".. ولا يتحصل ذلك إلا من خلال البحث الموضوعي في سبيل الوصول إلى المعرفة الحقة دون زيادة أو نقصان، ففي ظل هذا العصر الذي أصبحت فيه الثقافة الغربية هي السائدة فمن الطبيعي أن ينغمس معظم المسلمين في تيارها دون تمييز صحيحها من سقيمها، فيستثقلون التكاليف التي أمر بها ربنا فينفذون منها ما يريح أهوائهم ويستغنون عن ما يتعب كواهلهم وذلك من أجل شيء واحد هو مسايرة التيار ومن هنا تنبثق ظاهرة التدين الجديد!!.. في مكان أن ننظر إلى المنتوج الغربي بعقلية إسلامية أمسينا ننظر إلى الإسلام بعقلية غربية فاختلط علينا الحابل بالنابل وأفرغنا ديننا من روحه وجوهره إرضاء للنزوات فصرنا إلى ما نحن عليه تابعين خاضعين عوض قائدين متفكرين.. ما الحل؟ هل الدين قابل للتجديد ليواكب العصر؟! ..نعم!!.. لا حل أمامنا إلا بمقاومة الفكر بالفكر وقد عرفنا من خلال السنن التاريخية أن الله لا يتخلى عن هذه الأمة ويبعث لها دوما من يجدد دينها [ إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ] (حديث صحيح) .. فأولي الأمر من العلماء الربانيين العاملين بالكتاب والسنة هم الأحق بتقويم الشباب وإرشادهم إلى ما فيه الخير والمنفعة.. #منصف
كتاب جيد في عمومه و هو يتحدث حول التدين الجديد و علاقته بالتغريب و يبين أيضا إسهامات الدعاة الجدد في تصاعد هذا النمط من التدين ، النقطة التي أنتقد الكاتب فيها هو أنه ربط التين الجدد بالنخبة أو الطبقة البورجوازية وهو تقيد أرى أنه غير واقعي فهذا النمط من التدين قد نجده في جل طبقات المجتمع بما فيها الكادحة وان كان بنسبة قليلة ، وأخيرا تعد هذه الدراسة من المواضيع المهمة التي يجب التطرق لها وسبر أغوارها
تقرير مميز، يكشف الستار عن ظاهرة مجتمعية نشاهدها كثيرًا في مجتمعاتنا العربية "التدين الجديد" أو التدين اللطيف ال��قرون بالمصلحة والحاجة، دين على حسب الرغبة والهوى، والطلب الذي يتماشى مع الشارع!
هذه الكتب تحفز القارئ وتجعله يرى الأمور من عدة جوانب.
جوهر الإختلاف بين تجديد الدبن والتدين الجديد؟ قراءة الواقع ما بين الأنظمة المحلية والعالمية وحركات الصحوة الإسلامية؟ تشابه حركات الإصلاح الإسلامي في آخر عقدين وحركات الإصلاح النصراني خلال القرن السادس عشر والثامن عشر. كتاب أنصح بقراءته بشدة.