كان للاستشراق أثره الإيجابي و السلبي في الفكر العربي و الإسلامي، منذُ أن انطلق في بداياته من الأديرة و الكنائس؛ مما جعلَ قسطاً من هذا الأثر لا يخدم الفكر الإسلامي و العلوم الإسلامية، فأدى هذا المنحى إلى وقوف العرب و المسلمين، علماء و مفكرين، في مواجهة هذا الأثر السلبي للاستشراق، لاسيما ما لهُ علاقة مُباشرة بالتعاطي مع الحضارة و الثقافة الإسلامية، و مقدرين تلك الآثار الإيجابية التي قدمها للثقافة الإسلامية. أدى هذا الموقف العربي الإسلامي، في وقت متأخر إلى إعلان المستشرقين التخلي عن مصطلح الاستشراق و الاستعاضة عنه بالانتساب إلى فروع المعرفة، من أدب و تاريخ و اجتماع و أثروبولوجيا، و علوم إسلامية، بتوجيهها إلى الحضارة الإسلامية و الواقع الإسلامي المُعاصر.
أ.د علي بن ابراهيم الحمد النملة الرجُل الذي عُرفَ بكتاباته عن الاستشراق، و توسعه فيه: تخرجَ في مُقتبل مسيرته الأكاديمية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تخصص لغة عربية عام 1390هـ/1970م ثمَ درسَ الماجستير في جامعة فلوريدا تخصص المكتبات و المعلومات و تخرّجَ سنة 1399هـ/1979م و حصلَ على دكتوراه المعلومات والمكتبات جامعة كيس وسترن رزرف، كليفلاند/ أوهايو 1404هـ/1984م
أبرز المناصب التي تولاها: - تدرّج في العمل الأكاديمي معيداً في كلية اللغة العربية حتى أصبحَ أستاذاً مشاركاً ثمَ استاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود في قسم المكتبات و المعلومات. - عضو في مجلس الشورى. - تقلد منصب وزير العمل و الشؤون الإجتماعية، و تُذكر لهُ جولاته في الأحياء الفقيرة بمعية الملك عبد الله. - باحث في معهد العلوم العربية والإسلامية بفرانكفورت ألمانيا - يُحاضر حالياً لمادة الأستشراق في كلية اللغات والترجمة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض
يُذكر أن له ما يقارب الأربعينَ كتاباً في مبحث الاستشراق، و يتحدّث العربية و الإنجليزية و شيءٌ من الألمانية.