على اختلاف الناس في اللون والجنس والمدارك والمواطن فليس لذلك من أثر في عموم الخطاب القرآني. ولكن وراء ذلك العموم خُصَّت المرأة في القرآن بالحديث عن مكانتها في التصور الديني وفي الأسرة وفي المجتمع وسائر علاقاتها الاجتماعية. كما تحدث القرآن عن نماذج نسائية، وحَمَلت ثاني أطول سورة في القرآن اسم «سورة النساء»، وتجاوزت الآيات التي خُصَّت بالحديث عن النساء مئتين وخمسين آية. وفي هذا الكتاب يحاول الشيخ راشد الغنوشي استعراض عدد من الموضوعات النسائية في القرآن، ويلقي عليها أضواء من مشكاة أئمة الفكر الإسلامي عبر تاريخ هذا الفكر ممثَّلًا بخاصة في كتب التفسير، وهي تمثل الجهد البشري في استجلاء وتفهُّم الوحي وتبيُّن مراده.
ولد راشد الغنوشي عام 1941 بقرية الحامة بالجنوب التونسي. تلقى الشيخ الغنوشي تعليمه الابتدائي بالقرية ثم انتقل إلى مدينة قابس ثم إلى تونس العاصمة حيث أتم تعليمه في الزيتونة. انتقل بعد ذلك إلى مصر لمواصلة دراسته خصوصا وأنه كان من المعجبين بتجربة عبد الناصر القومية لكنه لم يستقر بها طويلا وانتقل إلى دمشق في سوريا حيث درس بالجامعة وحصل على الإجازة في الفلسفة وهناك بدأت تتبلور المعالم الأولى لفكره الإسلامي.
انتقل راشد الغنوشي إلى فرنسا لمواصلة الدراسة بجامعة السوربون وبموازاة الدراسة بدأ نشاطه الإسلامي وسط الطلبة العرب والمسلمين كما تعرف على جماعة الدعوة والتبليغ ونشط معها في أوساط العمال المغاربة. في نهاية الستينات عاد الشيخ الغنوشي لتونس وبدأ نشاطه الدعوي وسط الطلاب وتلاميذ المعاهد الثانوية الذين تشكلت منهم حركة الاتجاه الإسلامي المعروفة بالنهضة.
المحاكمة والسجن حوكم الشيخ الغنوشي بسبب نشاطه الدعوي والسياسي عدة مرات وكان أهمها: محاكمته عام 1981 وقد حكم عليه بالسجن 11 عاما. محاكمته عام 1987 وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة. محاكمته غيابيا عام 1991 مرة أخرى بالسجن مدى الحياة. محاكمته غيابيا عام 1998 بنفس الحكم السابق.
الكتاب متوفر بنسخة الكترونيه على موقع الشيخ راشد الغنوشي. اسلوب الكاتب سلسل وممتع في القرءة بشكل عام.. محتوى الكتاب يتضح من عنوانة فهو يتحدث عن المرأة المسلمه وواقع المسلمين الحالي. وذلك من خلال تفسير بعض الايات القرءانية ومقارنتها بوضع المرأه في بعض الدول الاسلاميه. فيشبه اقصاء المرأة عن المشاركه الفعاله في بناء الدولة بعصور الانحطاط مما يؤدي بالتالي الى انشغال النساء بتوافه الامور. كما يتحدث الشيخ الغنوشي (بالأدله) على تأييدة لمشاركة المرأه السياسيه وكيف ان المبالغه في سد الذرائع قد ظلمت الممجتمع قبل المرأة وذلك بتعطيل قدرات نصف المجتمع.
الموضوع مهم بالنسبه لي وخاصة اننا في السعودية لا نسمع الا وجهه نظر واحد للمرأة من أغلب المشائخ فليس هناك اي تشجيع للمشاركه السياسه سواء في الوزارة او مجلس الشورى او حتى المجالس البلدية. وذلك في اغلب الاحيان بالاستناد على تفسير "معين" لبعض الايات القرانيه والاحاديث او بالاستناد على "باب سد الذرائع"
عندما تعكف الفتاة على مظهرها الخارجي ليلا ونهارا تصقله وتلمعه و كل همها شراء تلك القطعة من الملابس وهذه المجموعة من المكياج و تلك الاكسسوارات .. فيصبح همها الشاغل مظهرها الخارجي مهملة بذلك داخلها وإنسانيتها وروحها وواجبها الذي خلقت من أجله وهو المساهمة في إعمار الأرض وتأدية ماعليها من الخلافة التي خلق الله الإنسان على هذه الأرض لأجلها .. ليرى كيف يصنع بها .. أيؤدي الامانة التي استؤمن عليها أم يظلم نفسه و يظلم من حوله بغفلته وجهله وتكبره على شريعة الله !! يأتي هذا الكتاب ليهدم جميع المعتقدات البالية التي رسخ الناس تحت ظلها لعقود طويلة .. وليفجر ثورة نحو مفهوم جديد لدور النساء في المجتمع بجميع نواحيه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية .. فيخاطب الرجال كما النساء .. لنتفتح أذهانهم على حقيقة أن النساء شقائقهم وأن الدعوة لن تسير إلا بشقيها وإلا كانت ذات قدم عرجاء إذا أهمل الشق الآخر !! يبين الشيخ راشد الغنوشي في القسم الأول من الكتاب بعض التأملات في بضع آيات من القرآن الكريم فيبين أن هناك من الإسرائيليات ما كنا نظن سابقا أنه من المسلمات مثل خلق حواء من ضلع آدم ليثبت أن لا وجود لهذه الحقيقة إلا في كتب أهل الكتاب .. ويلفت النظر كذلك إلى الخطيئة الأولى التي قام بها أبوانا آدم وحواء سوية .. فيستخلص منها أن التجربة ما كانت إلا تربية للخليفة وإعدادا .. وإيقاظا للقوى المذخورة في كيانه .. وكان تدريبا له على تلقي الغواية وتذوق العاقبة وتجرع الندامة ومعرفة العدو والالتجاء بعد ذلك إلى الملاذ الأمين ... فهذه التجربة إنما هي تجربة البشرية المتجددة المكرورة حيث ينسى ابن آدم العهد بالمعصية ومن ثم يصحو من بعد السكرة ويندم ويطلب المغفرة من ربه الله .. ومن ثم يذكر قصة امرأت عمران وأنها عندما أنجبت مريم تملكتها الأسى والحسرة لأنها كانت ترغب بذكر تنذره ليقوم على خدمة المعبد .. فوهبها الله مريم وطمأنها بقوله "وليس الذكر كالأنثى" .. أي ليس الذكر الذي طلبت كالأنثى التي أعطيت فمالك تتحسرين وقد أعطيت أنثى خير من الذكر الذي كنت تطلبين .. فليس لتحزنك وأسفك من سبب غير الجهل بقيمة هذا المولود وما أودع فيه من أسرار وعجائب ومعجزات وما سيترتب عن ذلك من تغيير في الأنفس والآفاق وفي المصير البشري جملة .. فما ينبغي للمؤمن وهو يسير على هدي من ربه أن يتحسر على شيء .. فما يفعل الله به وله في المحصلة النهائية إلا ماهو أمثل له .. ومن ثم يعلق على الآية التي يذكر فيها كيد النساء "إن كيدكن عظيم" فيقول أن الكيد ليس كله ذميما فهو يستخدم في الحق كما يستخدم في الباطل وأن المرأة قد آتاها الله فعالية كبيرة وحيوية عظيمة وذكاء قادرا وصبرا مرابطا وثباتا وإصرارا كبيرين في التوصل إلى الهدف الذي تحدده لنفسها لا يصرفها عنه شيء .. ويبقى منهاج استخدام هذه الطاقة الهائلة لدى كل امرأة تابعا لنمط تربيتها ولمجموعة الرؤى والتصورات التي تعمر فؤادها.. فيكون لهاالدور الفعال والريادي في تنوير المجتمع ودفعه في طريق التطور والبذل والفداء توصلا إلى المثل الأعلى للمجتمع .. ومن ثم في القسم الثاني تحدث الكاتب عن المرأة في واقع المسلمين وكيف أنهم في عصر الانحطاط وأدوا شخصيتها وكرامتها فرسخ فيها عدم الثقة بالنفس والاتكال على الغير وتقبل الإهانة والاحتقار وعملوا على تهميش دورها بكل جهل وغباء .. فينتقد الكاتب هذا الأمر ويوضح بضع المفاهيم عن مسؤولية المرأة الكاملة عن مصيرها وعملها وتعليمها واختلاطها بالرجال ودعوتها للحق والدين وحقوقها وواجبتها في المشاركة في الحياة السياسية وقدرتها على تولي أهم المناصب في الدولة.. راجعا في ذلك إلى دورها العظيم في إقامة دولة الإسلام وتغيير المجتمع الجاهلي .. جزى الله الشيخ راشد الغنوشي خير الجزاء ووفقه إلى كل خير .. فكم نحن بحاجة إلى أمثاله في هذا العصر الذي انقسم فيه الناس إلى مفرطين (بسكون الفاء) أو مفرطين (بفتح الفاء) .. فما أحوج صحوتنا ونهضتنا إلى زعامات نسائية على كل صعيد .. من نوع عائشة وخديجة وأم سلمة وفاطمة وأسماء وأم عمار وزينب الغزالي والدكتورة سعاد الفاتح .. فأين نحن منهم ؟؟!!
تحدّث المؤلف عن قضية لطالما ناقشها الكتّاب, ولكن الغنوشي ناقش فكرا جديدا أستطيع أن أسميه " فكرا إسلاميا نهضويا منفتحا " لقد استطاع أن يعطي المرأة حقها تماما كما في القرآن الكريم بعيدا عن التأويلات القديمة والفهم السطحي للقرآن وألفاظه !! لقد غيّر الكتاب فيّ بعض المفاهيم وجعلني أنظر للمرأة نظرة أعمق وأكثر ثقة, خاصة بإتقانه لمهارة الإقناع من خلال تحليل النصوص القرآنية والنبوية تحليلا عميقا وبإداراجه لعدد من الآراء سواء المخالفين أو الموافقين له. لقد وصل الحد بالكاتب إلى تقرير أمور لم تكن معهودة على علماء الدين من قبل كالحديث بنبوة المرأة وحقها في الولاية العامة _ رئاسة الدولة _ وإن كنت أتفق مع الكاتب في كثير من الأمور إلا أنني أنوه إلى أن الفقه مرتبط بالموازنات, بمعنى إذا أقر الفقه أمرا لابد من النظر في أولوية وضرورة التطبيق. لابد لكل رجل أن يقرأ هذا الكتاب ! لابد مع الضرورة !!
اكتر كتاب قرأته حسيت انه بيحترم المرأه على عكس دعاه كتير حسيت ان الشيخ راشد بيحترمنى قدر يوصلى من الكتاب ان انا مش مجرد جسد مخلوق لاجل امتاع رجل انا اكبر من كده بكتير انا اتخلقت علشان هدف ربنا امرنى بيه زى ماامر الرجل بالظبط قالى ارفضى انك تكونى ضعيفه مستنيه وجود رجل فى حياتك يساعدك انتى تقدرى تساعدى نفسك ويكون ليك قيمه وعمل عظيم وصلى ان انا مش عورة ومش حرام وكل حاجه بيا بتتعلق بيا حرام قالى لازم تتعلمى وتعملى وتخدمى المجتمع اللى بتعيشى فيه قالى اقنتى لربك واقفى فى وش الظلم والفساد واوعى تكونى ضعيفه ولا تقبلى كده الكتاب بعد ما قرأته بجد مبسوطه وسعيده جدا بأفكاره اللى هى اصلا من الاسلام ونفسى جدا ان كل الناس تفكر كده نفسى كل رجل يعامل المرأه زى ماالشيخ راشد فكر فيها ونفسى كل امرأه تبدأ بتغير افكارها ونفسها علشان تعرف قيمتها كويس وتؤدى الى اتخلقت علشانه اخيرا شكرا شيخ راشد
تسع سنوات مضت على الانتفاضة التونسية، تسع سنوات و ما أشبه البارحة باليوم : نسبة البطالة و الفساد و انتشار المحسوبية نتمتع بالحرية التي بلغت في عدة مواقف حد الوقاحة و قلة التربية . تسع سنوات احزاب تشكل و احزاب اندثرت و الحزب بقي واقف صامد ▪ ماعلاقة هذا بالكتاب ؟ لمن لا يعلم راشد الغنوشي أسس حركة النهضة في السبعينات صحبة ثلة من اشخاص التي بدات ك حركة دعوية.. تدرج من مؤسس الى رئيس حركة ثم رئيس الحزب الاغلبية في البرلمان و الحزب الذي يحكم البلاد صحبة احزاب .الله وحده يعلم كيف اجتمعوا معا. و أخيرا راشد الغنوشي رئيس البرلمان.
▪ما علاقتك بالكتاب ؟ التهمة التي تلصق بي و التي حتى اعتى المحققين و لاحتى هيركيول و آنسة ماربل ممكن ان تثبت برائتي منها انني انتمي للنهضة (انتماء لها و لو فكريا اصبح تهمة ) تسعة سنوات و انا اكرر شعار واحد : الحجاب و أفكاري شئ و تبنى مواقف النهضة شئ
《النهضة التي ليتها بقيت حركة دعوية و لا تلطخت بسياسية و لطختنا معها.¤
▪ بعد هذه المقدمة التي فرضت نفسها عليَ هذا الكتاب حجة دامغة أن الذي نقوله قبل التحزب شئ و بعد دخولها شئ تاني خالص.(اقصد جزء اخير من الكتاب)
ينقسم الكتاب الى 3 اجزاء : ▪ الجزء الاول : المراة في القرآن من خلال خمسة تأملات في آيات قرآنية : خلق المراة من ضلع آدام حب النساء آية في سورة آل عمران و ليس الذكر كالانثى إغواء حواء ل آدام كيد النساء ▪الجزء الثاني :المراة في واقع المسلمين و أصح كان المرأة في واقع التونسي البون الشاسع بين حقيقة وضع المراة في الاسلا�� و تنشاءتها الواقعية. > ركز على دور الموروث الخاطئ و المشوه في ترسيخ معتقدات فاسدة. هناك حوار في مدرسة للبنات يناقش فيها اهم لشكاليات حجاب المراة تعدد الزوجات. العمل و لما ربط المراة انها مخلوق ضعيف الاختلاط ▪جزء ثالث: ابراز حقيقة مجلة احوال الشخصية
و يختم الكتاب بجواب على دور المراة في الحياة السياسية الذي يشجع على الاخراط لكن ضمن حدود و التزام بظوابط الشرع : عدم رفع الصوت "مشاجرة" و طبعا هذا كله غير موجود في برلمان خاص بنا.
الكتاب متميز الحقيقة و يزداد تميزه لها كتونسية لانه يؤرخ لفترة بورقيبة و يرد على اكبر كذبة تم نشرها ان بروقيبة هو من جاء بالتعليم و حرر المراة من براثن الجهل و الأمية .
طبعا بعد هذا التقييم و الحديث مع زميلتي حول الكتاب قالت بكل بساطة و هي تضحك : انت اثبتها الآن انت نهضوية التفكير 😂
كتاب مهم يسعى لتصحيح الأفكار والانطباعات الخاطئة عن الاحكام الاسلامية الخاصة بالمرأة. استمتعت بقراءة الجزء الاول الذي فند المعتقدات السلبية عن المرأة والتي يعتقد انها سربت للتاريخ الاسلامي عبر التأثر بالاسرائيليات والروايات التوراتية, وليس لها سند حقيقي في نصوص القرآن او السنة. الجزء الثاني كان تنظيريا بعض الشئ ومخصص للشأن التونسي تحديدا
الفكرة جميلة جداً، لكن الطرح ممل وبارد بعض الشيء. بالاضافة إلى أنّه -كعادة غيره من البحوث- طرح المشاكل ولم يتطرق لأي حلّ عملي. تعبت -كامرأة- من قراءة وسماع كيف كرّمنا الإسلام وسمى بنا في العلالي بحفظنا وصوننا مع التأكيد على حقوقنا في التعلّم والحريّة في حدود المباح، بدون أن أرى أي تطبيق عملي أو حتى تقبّل على مستوى الحياة الاجتماعية التي نيعشها حالياً.
كتاب يحثي متميز يناقش قضية المرأة من اصولها الفلسفية العميقة في الرؤية الانسانية للمرأة ويبطل العديد من الرؤي المشوهة في التصور الاسلامي المستمدة من تصورات مشوهة عبر التراث الانساني .. لا يعرض حلول عملية بقدر ما يؤسس لرؤية فلسفية انصح به كل امراءة وكل رجل كذلك
أولا يمكن تسمية هذا الكتاب المرأة في القرآن و واقع المرأة في تونس، لأنه يتعرض لتفسير بعض الآيات التي يمكن فهمها بوجه تُهضم فيه حق المرأة باسم الدين. وأيضا نقد وثيقة الأحوال الشخصية التي أصدرها أبو رقيبة لحفظ حقوق المرأة وإشراكها في المجتمع. معظم هذا الكتاب عبارة عن محاضرات ألقاها الشيخ راشد الغنوشي في محاضرات ومؤتمرات، لذلك فطبيعة الكلام فيه جاء سردا قد تخفف من أسلوب البحث العلمي وطبيعته، وربما كانت هي رغبة في انتشار الكتاب وتبسيط مفاهيمه لكل الناس. اعتمد الغنوشي في تفسيره لبعض الآيات على تفسير التحرير والتنوير، ويتضمن هذا الاعتماد رسائل ثقافية أولاها: النظرة الحديثة للآيات من خلال تفسير حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة والنظر التأملي. الرسالة الثانية: هي أن هذا التفسير البديع جاء من رحم تونس الخضراء، فالعلامة الطاهر بن عاشور تونسي وأدرى بواقع تونس و واقع المرأة فيها ولذا فهو ينطلق من فقه عميق للواقع. الرسالة الثالثة: هي أن القرآن الكريم بحاجة إلى مراجعة تفسيرية بعد كل فترة، فالثابت هي الآيات، وأما أفهام الناس للآيات فهي متغيرة تبعا للظروف. ولا يعني هذا ألبتة الانفلات في فهم النصوص فهناك منهج منضبط تعارف عليه أهل العلم ومن وافقهم في طريقة التفسير. هناك موضوعات جميلة تطرق لها تتعلق بالمرأة. ومن أمثلة هذه الموضوعات: بداية خلق المرأة، نبوءة المرأة، عمل المرأة، اشتغال المرأة في الدعوة والجهاد، اختلاط المرأة بالرجل، الفرق بينها وبين الرجل ... وغيرها من الموضوعات. أجمل ما في الكتاب تحرير وتصحيح الذهنية من المفاهيم المغلوطة والضبابية والضيقة التي جاءت في تفسير آيات القرآن المتعلقة بالمرأة وابتسارها واقتلاعها من سياقاتها. ولا أبرئ الشيخ من محاولات ربما تكون متكلفة ليستجيب التأويل لما يذهب إليه من فكرة . وبودي هنا أن أتطرق إلى نقطتين: الأولى: أنه على الرغم من الإشكاليات العميقة والكبيرة حول المرأة في الإسلام، إلا أن المؤلفات العلمية المحكمة حول هذا الموضوع لا تزال متواضعة وشبه معدومة، إلا من نتف يسيرة هنا وهناك. ولهذا عندما جاء كتاب الأزهري الدكتور عبدالحليم أبوشقة " تحرير المرأة في عصر الرسالة" أحدث هزة لا يمكن مقابلتها بالكلام الإنشائي أو التحذيرات المطلقة. الثانية: أجدها فرصة لأعبر عن فكرة إنشاء أقسام لدراسات المرأة كما هو الحال في معظم الجامعات، وذلك لأهمية معالجة الموضوع في ضوء المناهج العلمية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية و نحوها.. أما هذه المقالات والمحاضرات المتناثرة هنا وهناك بدون خيط يجمعها أو رابط يؤلف فيما بينها فهو مما يمكن حسبانه في ضياع وقت المجتمع. بالمناسبة، أود الإشارة إلى جهود مركز "باحثات" والمتخصص في أبحاث قضايا المرأة من وجهة نظر الشرعيين، وهو لا شك مشروع ننتظر منه الكثير، و لا بأس بالاستفادة منه ونقده نقدا بناء.
مختارات من الكتاب : " وتسرب هذه الإسرائيليات إلى كتب التفسير يدل على مدى تغلغل التراث الإسرائيلي والمسيحي في الفكر الإسلامي وفي مكوناته الثقافية والتربوية مما كان له أبلغ الأثر في التصورات الخاطئة عن المرأة التي تلبست بلبوس الإسلام، وغدت أداة تحقير المرأة واداة هدم في بنائها الحضاري جملة" 23
" لكي تتهيأ – مريم عليها السلام – لذلك الامتحان العسير أوحى إليها ربها بطول القيام والركوع والسجود مع المصلين في المعبد" 28 " نعم يا مريم، إنها تنادى باسمها من الملأ الأعلى كما النبي صلى الله عليه وسلم يدعو نساءه وبناته ونساء المسلمين بأسمائهن على ملأ من الناس دونما تحرج أو تأثم إيحاء بتخلق زائف وكأن المرأة عورة كلها حتى اسمها" 36
" إنه من الطبيعي أن تقع امرأة العزيز ومثيلاتها من ربات القصور ممن لا يفقهن من الحياة إلا الاستمتاع والتهيؤ له والمنافسة عليه وتوفير أجوائه و وسائله وكأن بهن ظمأ لا يرتوي إلى اللذة، يتهالكن عليه ويتصارعن ويتآمرن دائسات في طريقهن كل عقبة من خلق ودين وعرف، يملأن بذلك فراغ وجودهن. ولكن آني لكادحة في الريف أو في المصنع أو في المدرسة أو في مؤسسة اجتماعية أو في قعر بيتها تمضي سحابة يومها وشطرا من ليلها في البحث عن متبلغ لها ولأسرتها فتذوي ليورق حولها جيل جديد، وتشقى ليسعدوا، وتجاهد في دفع الحياة من حولها صوب الاعلى، ولا تغفل عن تثقيف فكرها والوعي بالأوضاع الاجتماعية والسياسية من حولها فلا تتردد في الاستجابة لداعي الدين والوطن لتناضل على جميع المستويات فهل يتصور أن كيد هذه الكادحة مشابه لكيد تلك المترفة اللاهية" 44
هنا يتكلم عن حديث: حبب إلى من ديناكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة " ثم هذا التجاور الموحي بين الصلاة والميل إلى الجنس الآخر في نفس هذا الإنسان الكامل والأسوة الحسنة ينزع عن هذا الميل كل شوائب الانحرافات الفكرية والدينية التي حامت حول العلاقة بين الجنسين" 50
" وإذا كانت المرأة فتنة كما ورد في بعض النصوص فمعنى ذلك أنها موضوع اختبار للرجل توجيها له وحضا على إحسان معاملتها لأنه المسؤول عن ذلك محاسب عليه. وقد عبر القرآن عن المال والولد بانهما فتنة كذلك، ولم يكن هذا احتقار للمال ولا الولد وإنما المعنى مراقبة أحكام الله عز وجل من أجل صالح المجموع حتى يجتاز المرء الامتحان" 58
بعد أن أيد عمل المرأة قال " هذا مع إلحاحنا على أن مهمات المرأة الرئيسة التي لا يمكن لأحد أن يعوضها فيها هي رعاية الطفولة وإعداد الأجيال الجديدة" 72 " إن تأكيدنا على أن من مهمات المرأة الأساسية هي الأمومة لا يعني منعها من التعليم والحد من طموحها بل إن ذلك سبب آخر يدفعنا إلى تمكينها من القيام بمهمتها الكبرى في ظروف أفضل" 75
" مناخات التحلل واستبداد الشهوات حيث لا هم للرجال والنساء غير الفتنة وإثارة الشبق إنما هي الثمرة الطبيعية للفراغ النفسي والعقدي، بينما في مناخات جهاد الإصلاح والبناء لا تطغى غرائز الجنس على غيرها وتجد مجال إشباعها بطريق مشروع، حتى إن النساء كن يجاهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشمرن عن سوقهن وهن يسقين ويداوين الجرحى، لأنه لا أحد في تلك المناخات يشتغل بالتلصص والتطلع" 79
" إذا كان الرجال شقائق النساء فلا قيام للدعوة إلا بشقيها وإلا ظلت تعرج حتى تهوي" 84
" الإسلام لا يبدأ عمله مع المرأة مثلا بأمرها بتطويل الزي الذي ينبغي أن تتزين به أو تقصيره أو توسيعه أو تضييقه ولكن بتغيير نظرتها إلى الحياة والغاية منها" 91
" إن شعور الزوجين كليهما بقدسية هذه العلاقة ..يؤكد أن الزواج هو ارتفاع بالجنس البشري من المستوى الجسدي إلى المستوى الروحي" 97
لا أعتقد أن أحداً قد تعرف على المرأة المنتجة و الفعالة في المجتمع قبل قراءة هذا الكتاب. أيضاً هذا الكتاب يزيد من عظمة ديننا الحنيف لما يبينه لنا من حرصه على حرية المرأة و دورها الفعال في بناء بيئتنا و مجتمعنا الإسلامي و صقل شبابنا، فمن تحت يديها قد تخرج عظماء المسلمين و العالم. في النهاية أعتقد أنه يجب ترجمة هذا الكتاب إلى لغات أجنبية ليتعرف الغرب و العالم كله على عظمة الإسلام و مدى حرصه على دور و حرية المرأة الفعلية و الحقيقية، ليس حريتها المزيفة التي يتباهون هم بالمطالبة بها...
المرأة بين القرآن وواقع المسلمين-راشد الغنوشي التقييم3/5 الكتاب قصير وأسلوبه سهل ستنتهي منه في جلسة واحدة، ليس من الكتب التي استفزتني كثيرا فرأيت من خلالها ان الكاتب هين وليس بمتعصب..
الغنوشي يشبه ا��غزالي كثيرا في فكره حتى لو اختلفت معه في الكثير من النقاط ولكن لا يمنع انه صاحب فكر متحرر من الموروث والتقاليد بشكل كبير ولكن ليس بشكل كامل..
الكتاب ينقسم لجزئين الجزء الأول يحاول فيه الغنوشي تبرئة المرأة من انها سبب الغواية واحبولة الشيطان وتتصف بالكيد وكل الصفات الخبيثة وأن مكانها البيت فقط وأيضا من انها انسان دوني عن الرجل، والجزء الثاني يتحدث عن التجربة التونسية وما يجب على المجتمع الإسلامي فعله للاهتمام بالمرأة وبالتعليم والعمل لها وفتح باب الاختلاط الحميد بين الجنسين كما كان موجود في المجتمع النبوي، وبذلك نبرز دورها في المجتمع بما انها نصف الجنس البشري..
اختلفت مع الغنوشي في بعض الأشياء منها ما وجد في كتب الغزالي أن الدور الأساسي في حياة المرأة هو الأمومة وأن كل ما دون ذلك هو اعمال ثانوية حتى لو كانت مهمة، وايضا ذكره أن تعليم المرأة سيعود على ابناءها وعلى المجتمع بأسره لأن المرأة ذات العقلية المتخلفة تنقل تلك العقلية إلى ابناءها ويستمر المجتمع في التخلف، وهنا كأن المرأة لو لم تكن أما فقدت فرديتها فدورها مرتبط بزوجها وأولادها وهي تتعلم لأجلهم لا لاجل ذاتها، فأرى أن حق المرأة في العلم والعمل لا يرتبط بفائدته على المجتمع ول اولادها بقدر ارتباطه بفرديتها واحتياجاتها وقرارها وأن الامومة لا تغني عن العمل فهي ليست بديل، فهي وظيفة بيولوجية وضعتها الطبيعة فيها وفي الرجل وعلى الاثنين المشاركة في تعليم أولادهم وتربيتهم وليست المرأة المنوطة فقط بذلك، وتكملة لذلك يرى ان الرجل هو الموكل بالانفاق وليست المرأة لكي تتفرغ لمهمتها في الأمومة، والغريب أنه من ضمن اسباب موافقته على عمل المرأة لتشارك في الانفاق بجانب زوجها بسبب صعوبة الحياة، وكأن اذا كانت زوجها صاحب مال هي غير مكلفة بالعمل لان زوجها من سيقوم بالاعباء كاملة وهنا فعل كما يفعل الغالبية العظمى من كتاب المسلمين المعاصرين عمل المرأة في الضرورة وليس حق بشري للرجل والمرأة بدون النظر إلى الظروف المحيطة.. وبالنسبة للنظام التونسي البورقيبي وانتقاده له فهو يرى انه محاكاة للنموذج الغربي وانهيار للنموذج الاسلامي المعتدل ويرى فيه هدم للأسرة واستغلال المرأة جنسيا بالحرية المدعوة.. لا استطيع أن اجزم فيه لاني لم اقرأ عن هذا النظام سابقا الا في كتاب دوائر الخوف لنصر ابوزيد ورأيت في هذا النظام الكثير من الإيجابيات على عكس ما ذكر الغنوشي في كتابه.. ولكن في مجمل ما يحدث في الاشياء ففيها الايجابي وفيها السلبي..
رأيت بعض التناقض في الجزء الذي يصمم فيه الغنوشي على أن للمرأة الحق في ممارسة جميع الاعمال بما يناسب المجتمع وتطوره واحتياجاته وبين ما ذكرت سابقا من تقديم مهمة الامومة في حياة المرأة والغاء فرديتها في حالة أنها أم لكي تبني اسرة قويمة وكأن احلامها وحياتها المهنية العلمية ليست مهمة اذا كانت أم وواجبها التفرغ فقط لهذه المهمة..
كما رأيت بعض التناقض فيما ذكر في الفصل الأول أن طبيعة المرأة كما قيل في حديث الضلع الأعوج تحتاج للتريث والحنان والصبر لأن المرأة طبيعتها لينة عاطفية والشدة تكسرها وما لاحظته في الفصل الثاني من اشارته أن المرأة صاحبة قرار وعقل سليم وان طبيعة المرأة المهزوزة الاتكالية الضعيفة العاطفية تعود للمجتمع والطريقة التي تربت بها المرأة، فلو تربت كما يتربى الرجال لم تصبح عاطفية بهذا الشكل بل كانت قوية واعتمدت على نفسها..
كما اختلفت معه في تفسير السيكولوجية الجنسية عند المرأة والرجل واعتقد اني بحاجة للقراءة في تلك الجزئية لفهم جنسانية المرأة والرجل للتحقق من كلامه لان الكتب التي اعتمد عليها الغنوشي قديمة واعتقد بها كلام موروث اكثر منه حقيقة..
لكن لا استطيع أن أنكر أن الكتاب ملىء بالايجابيات فالأساس في الكتاب أن المرأة والرجل خُلقا للتكامل وأن ليس للذكر فضل على الانثى وأن المجتمع المثالي هو الذي يتشارك فيه الذكر والانثى في خلافة الارض وبناءها وليست المرأة مجرد تابع للرجل فلها نفس حقوق الرجل في العلم والعمل والخلافة.. وأننا سواء أمام الله مطالبين بالتقرب منه وليس الرجل هو المخلوق المفضل للرجل كما انتشر في العهد القديم ومن الذي انتشر في كتب التراث المليئة بالأفكار الخاطئة المكتسبة من التراث اليهودي وليس لها علاقة بالإسلام من قريب بعيد أو قريب.. ويبدأ كتابه بقصة الخلق وعرض بعض التفسيرات لما حدث في الخلق وعن ماهية النفس الأولى،وهو يجد ان اغلبها مرتبط بما وجد في العهد القديم من ان المرأة خلقت من ضلع آدم وهو ما لا يقره قرآن ولا سنة الا حديث الضلع الاعوج الذي خلقت منه المرأة وقد ربط العلماء هذا الحديث بما ورد في العهد القديم واعتبروا واقروا انها خلقت من ضلع آدم، وهذا كله لا اساس له من الصحة، فماهية الضلع الذي تحدث عنه النبي غير معروفة ولكن فقط فيه اشارة لطبيعة المرأة اللينة.. فالكثير من التفسيرات والتي يقرها الغنوشي ترى أن وخلق منها زوجها ليست من للتبعيض ولكنها من للمماثلة والتساوي، اي خلق زوجها من نفس جنسها مشابه لها، ويرى أن نفس واحدة من الممكن ان تكون مادة الخلق التي انقسمت إلى زوجين كالقاعدة العامة القائمة في الخلق وهي الزوجية ومن كل شىء خلقنا زوجين، أي ان مادة الخلق الأولية تخلقت لمخلوق ذكري وانثوي، وأن الله لم يتحدث عن هذه النفس بشكل واضح ومؤكد، لأن هدف الله في ذكر أننا مخلوقين من نفس واحدة هو التقارب والحب لنعلم اننا متصلين بأصل واحد وليس هدفه أن يتعالى الذكر على الانثى.. فهو يرى أن مؤيدين تفسير خلق الانثى من الذكر يؤيدون تبعية الانثى للذكر وانها غير مسئولة عن نفسها وغير مستقلة.. فالغنوشي بكلامه هذا يريد ان يجعل التفسير للآيات القرأنية فضفاض ومن حق الجميع الاجتهاد على مر العصور لاكتشاف لألىء القرآن وعدم تضييق الفهم للنص القرآني ويريد أن يحرر المرأة من تبعيتها للرجل وأن تكون انسان منفصل مستقل معتمد على ذاته.. ثم تحدث عن قصة أغواء ابليس للمرأة ثم اغواءها لآدن وسخط الله عليها وابتلاءها بالحيض وآلام الحمل والولادة ويقول أن كل هذا لم يثبت صحته في القرآن فالمسئولية منوطة بكلامها.. والكلام الموجود في العهد القديم من أن الشجرة المنهي عن الأكل منها هي شجرة المعرفة هي كلام خاطىء لأننا مكلفون بالسعي وراء العلم، والقول بأن حواء هي سبب نزولنا على الارض هو قول باطل فالله من البداية يعلم الملائكة بأنه جاعل في الأرض خليفة، وأن ما حدث في الجنة كان كالتجربة لما سيحدث للإنسان في الارض والشجرة هي اختبار لتحكم الإنسان في نفسه وفي اهواءه وكيفية التحكم فيها. اذا حواء بريئة من جريمة اغواء آدم فهما شريكان فيما حدث.. ثم يتحدث عن النبوة للنساء وعن اختلاف العلماء هل هناك نبوة للنساء أم لا، وهو يتعجب من أن النبوة اختتمت بخاتم النبين فلم الحديث عن أمر كذلك لن يقدم ولن يؤخر في احوال الأمة وفي بناء الحضارة، كما يعجب من هذا الرفض لأن يكون هناك نبوة في النساء، فالنبوة هي الانباء من قبل الله لعبد من عباده بشىء عن طريق الملك وهذا ما حدث مع السيدة مريم وام موسى فلم رفض النبوة لهن والتصميم على اقتصارها على الرجال، واذا كانوا يحتجون بقول الله تعالى وأمه صديقه فهناك ايضا يوسف أيها الصديق ووصفها بالصديقية لا يلغي نبوتها فكثير من الانبياء وصفوا بالصديقية.. ويتحدث عن آية (وليس الذكر كالأنثى) لاثبات أن الذكر أفضل من الانثى، وهنا لا يوجد أي اثبات فالكلام موجه لام مريم تثبيت لها وتخفيف حزنها من انها رزقت بانثى فاراد الله أن يطمينها أن هذه الانثى افضل ممن كنتي ترجو من الرجال، وايضا لو اعتبرنا انه ليس الذكر كالانثى فالمقصود بها وظائف معينة يختص بها صنف معين في فترات معينة من التاريخ ومهمة الخدمة في المعبد كانت منوطة بالرجال، والمقصود من الآيات هو تكريم للسيدة مريم العابدة القانتة،ونداء الله لها يامريم اركعي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين، نداءفيه حنان وحب من رب العالمين لمريم الانثى وهو نداء لكل انثى في شخص مريم.. والحديث عن كيد النساء بسبب إمرأة العزيز، القول قول العزيز لأمرأته. فهو يفترض أن اذا كان الكيد طبيعة فطرت عليها الانثى فهي ميزة إذا استغلت في التفكير الجيد وتعمير الأرض وتتحول ألى صفة سلبية اذا كانت المرأة تعيش حياة فارغة فستستغل صفة المكر في الكيد والمكر السىء.. وهو يرى ان المكر والكيد ليس خاص بالمراة فقط، فاخوة يوسف كادوا له، والله يقول وكذلك كدنا ليوسف.. فصفة الكيد ليست صفة سيئة وليست مرتبطة بالمرأة فقط.. لأن النفس البشرية واحدة عند الرجل والمرأة ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، فالمرأة نفسها تتدرج في المعالي أو تنزل إلى الحضيض باجتهادها أو باهمالها وعدم تعبدها..
ونستخلص من الكتاب أن المرأة والرجل سواء أمام الله في كل شىء، وأن لكل من الرجل والمرأة شخصية مستقلة بذاتها وليست الأنثى تابع أو أدنى من الرجل وأننا يجب أن نتخلص من الأقوال التي الصقت بديننا من العهد القديم وان نحرر الدين من الموروثات والعادات والتقاليد.. (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) الأصل في الإسلام أنه جاء لحرية الأفراد سواء وأن الله لا يفرق بين البشر على أساس اللون أو الصنف أو أي شىء فقط التقوى..
ان أول اضطهاد كما يقول روجيه غارودي عرفه التاريخ هو اضطهاد المرأة، مما يجعل نسف الأسس التي يقوم عليها الاضطهاد خطوة ضرورية لنسف كل اضطهاد آخر.
الكتاب ينتقد بشكل متكامل الادعاءات المتوارثة حول المرأة في المجتمعات الإسلامية. اختلف في عرضه لبعض آرائه الذي اقتبسه من عالم النفس اوزولد شفارتس حول حاجة المرأة للجنس لأجل الانجاب فقط، فلا أعتقد من تزني ترغب بالانجاب! أعتقد نحتاج إلى دراسة لفصل الرغبة عن الأمومة فهما حاجتان مختلفتان ولا يرتبطان ببعضهما كما يُشاع.
حاول الشيخ راشد أن يعطي المرأة حقها كما في القرآن الكريم بعيدا عن التأويلات القديمة والفهم السطحي للقرآن وألفاظه ! وأعتقد أنه قطع شوطاً جيداً في ذلك
الكتاب مؤلف من شقين الأول يتناول فيه مواضيع جدلية وإزالة شبهات عالقة وتغيير صورة أصيلة في "الوعي الجمعي الإسلامي " بكون المرآة أقل من الرجل ودونه في ��لمرتبة موضوع الهبوط من الجنة .. وكيد النساء .. وحبهن .. حجاب المرآة .. وقوله تعالي {وقرن في بيوتكن} .. مشاركة المرآة في العمل السياسي
والشق الثاني عن وضع المرآة في المجتمع التونسي وما خسرته من الإنحلال والتحرر الزائد في عهد بروقيبة
أتفق مع المؤلف كثيراً وأعتقد أن الأمر بحاجة إلى جرآة أكبر واقتحام أكثر ولكن عمل جميل يستحق الإحترام والتقدير
طرح معتدل وواثق وجميل .. ليس كما اعتدنا أن نقرآن ( مجرد عمليات تجمل لما يحسبوه وجه الدين!) استمتعت جداً بقرائته
ان الطرح الاجتماعي لقضية المرأة أبعد من ان تكون قضية تبرج و اختلاط، انها قضية اغتراب وظلم واستعباد مغلف بالدين، مما رسخ في ذهن المرأة ان الاسلام لا يعني بالنسبة اليها غير الحجاب وملازمة البيت ومتاع الرجل، فلا علم ولا حريه ولا مشاركه في صنع المصير الوطني والانساني، وبالتالي فلا سبيل للحرية والعلم واثبات الذات غير التمرد على الاسلام وآدابه كالحجاب. " "فالمرأه التي انقذها الاسلام من الوأد ورفعها الى شقيقة الرجل هي أبدا مرمى لسهام التشدّد وساحه لتباري المتشدّدين ايهم اكثر تضييقا عليها شهادة انه الاحسن تدينا”
الصالح من وجود المرأه يفوق المخاطر والمحاذير. لذى علينا ان نعمل علي بث روح المواجهه بعيدا عن الاسراف في روح الخوف والحذر وسد الذرائع”
نادر أن تجد كتاباً لا يجحف الدين حقه ولا يسلب العقل مكانته,و هذا واحد من هذه الكتب النادرة.. إن هذا الكتاب نموذج مشرف لتطور الفكر الإسلامي-ليس فيما يخص المرأة فحسب و إنما في طريقة تعامله مع معطيات الواقع و اعتداله و تسامحه و عقلانيته- لواحدة من أهم الحركات الإسلامية و أكثرها جرأة,و هو فضلاً عن أسلوبه الشيق محاولة موفقة-برأيي- لإعادة تقييم تراثنا الفقهي و إعادة تمحيصه و تمييز غثه من سمينه, دون أن يقع الشيخ راشد في القطيعة و تحقير الماضي أو تقديسه.
كتاب صغير الحجم أسلوبه سهل و ممتع، يتضح موضوعه من العنوان،يفسر بعض الآيات القرآنية و يربطها بواقع المرأة المسلمة، طرح شيخي الإشكاليات و لم يمدنا بالحلول لأنه عصارة نظرة الإسلام للمرأة.. أنصح بقراءته أعجبني القسم الأول "إن كيدهن عظيم" و الأروع من هذا القسم الذي يتحدث فيه عن دور المرأة في الحياة السياسية .
رغم البداية الليبرالية لفهم دور المراءة فى المجتمعات العربية و الدعوة للخروج عن النص و المسلمات بس الغنوشى مقدرش يخرج عن خلفيته الثقافية و نظرته للمراءة ككائن أقل من الرجل و على العموم فهو رجعى مش محافظ بس
1- أسلوب الكتاب رائع و بسيط جدا و أرائه وسطية و يحبب في قراءته 2- باب المرأه في القرأن عبار عن تفسيرات لبعض العبارات التي أساء الناس فهمها و استخدموها في التقليل من شأن المرأه مثل " وليس الذكر كالأنثى " ، " ان كيدهن عظيم " ، " الرجال قوامون على النساء " لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأه " 3- باب المرأه في واقع المسلمين أقرب الى تنظيرات بين أراء مختلفة لعلماء المسلمين في قضايا مهمة مثل عمل المرأه و التعليم و المشاركة السياسية و الولاية، فمنهم المؤيد و منهم المعارض ، بينما يميل الغنوشي الى ابراز رؤية المؤيد لتلك الحقوق للمرأه و ان جميع البشر سواء ، لهم ما لهم و عليهم ما عليهم سواء ذكر او انثى و معيار التفرقة هو فقط التقوى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ 4- أختلف قليلا معه في بعض الافكار طبقاً لمعايير اخرى مجتمعية مثل رأيه عن الزواج المبكر للطلبة و الطالبات و استمرار الانفاق عليهم من الوالدان كما كان قبل الزواج ! و ايضاً في وصفه ان من أهمية عمل المرأه ان تكون مصدر للدخل المادي فتصبح بذلك من المرغوب في الزواج منهن للمساهمة في الحياه الاقتصادية و الا فلن تتزوج ، و كأن الزواج هو الغاية في حد ذاتها و العمل و المال هما الوسيلة لذلك !!
في هذا الكتاب سعى الشيخ راشد الغنوشي إلى إخراج المرأة من بوتقة التقهقر والضعف والانطواء ليوصلها إلى منارة الحكم والتأثير والتطوير من خلال جملة حقوق قوية مُسندة إلى الشريعة الإسلامية ليؤكد من خلال كتابه أن الإسلام أعطى المرأة حقوقا لم يعطها أحد لها من ذي قبل. باعتقادي يجب علينا جميعا رجالاً ونساءً قراءة هذا الكتاب بتمعن، ومن قرأه سابقاً فليعد القراءة لنذكر أنفسنا بأحقية احترام المرأة وتدعيم وجودها ووصولها.
الكتاب مختصر ولكنه من أفضل ما قرأته عن المرأة سواء للكتاب الإسلاميين أو غيرهم، ما يميز الكتاب أنه لا يحجر القضية وفقاًً لهواه ولا يلوي عنق النص ليرضي الآخرين عنه وإنما يطرح قضية المرأة التي تحمل روح الإسلام وجوهره لكنها غابت عن الكثير من الناس وحلت محلها نظريات الانحطاط كما وصفها الكاتب. أنصح بقراءته بشدة
يبرز الشيخ راشد فى هذ الكتاب كيف أن الإسلام أكرم المرأة على عكس الديانات الأخرى و ينتقد رؤية الغرب و خداعه و كذبه فى إدعائه لكونه هو السباق لإحترام المرأة كما تطرق لمواضيع هى محل خلاف إلى هذا اليوم من ذلك هل يجوز للمرأة ترأس الجمهورية من عدمه و بين اسباب الإباحة بمنظور شرعى و هي ثورة فى داخلى جعلنى أراجع عدة أمور , رؤية حداثية إسلامية
كتاب رائع في الحقيقة! ويجب أن يقرأه كل رجل وتقرأه كل مرأة.. وهو أبسط الخطوات التي نتخدها للرجوع إلى مكانة المرأة الحقيقية والتي يعطيها إياها الإسلام.. هو مدخل بسيط وقوي للمعرفة المتعلقة بدور المرأة وحقوقها..
محاولة من الكاتب لبيان نظرة الإسلام الحقيقية للمرأة وحقيقة وضعها في العالم الاسلامي حديثا وقديما اعتبره طرح خجول ضعيف لموضوع غني يحتاج لجرأة اكبر محاولة تبرير لأراء وافعال الجماعات الاسلامية والغبن الذي وقع على المرأة المسلمة زمنا طويلا
قصره لا ينفي دسامته وإختلافه ، كتاب عبقري في الطرح شكلاً وموضوعاً معني يضحض تراث العالم العربي عن المرأة بعيداً عن المرأة في القرآن الكريم أعجبني بشدة ..
ما بين 3 - 3.5 الكتاب تناول موضوعات بشكل عملي و منسق بس كان في جزء كبير منه للصراع السياسي و انتقاد داخلي للمجتمع السياسي وقتها ، لكن ده لا يمنع ان فيه تناول مميز لبعض الموضوعات مش كلها
خلاصة قضية هذا الكتاب موضحة على الغلاف الخلفي للطبعة التي بين يدي: "... ... ... فلماذا يختلف واقع المسلمين -وللأسف- في تعاملهم مع المرأة عن توجيهات القرآن؟".
هذا، وأضيف من عندي بناءا على ما ورد في الكتاب: [وصحيح السُنّة النبوية الشريفة مع تلافي ما ورد من شوائب مشتبه في صحتها، في بعض كتب التفسير، ومن ذلك أن ما يمكن الجزم به هو أن الله خلق لآدم زوجا من جنسه، وأن كل الروايات التي جاءت عن خلقها من ضلعه - مشوبة بالإسرائيليات].
كتاب صغير الحجم، عميق في معانيه، ثوري وجريء في طرحه [قرآني؟]، بسيط في أسلوبه؛ ينتهي بفصل عنوانه: "حق المرأة بل واجبها في المشاركة العامة في الحياة السياسية".
يحتوي الكتاب قسمين، أولهما بعنوان: "المرأة في القرآن الكريم"، وبه خمسة "حلقات"، أوضح المؤلف في هامش الأولى منها أنه كتبها جميعا أبان كونه مسجونا في سجن الناظور، سنة 1984، وعناوين هذه الحلقات الخمسة كما يلي: 1) "مقدمة" تأملية تفصيلية تنتهي باستنتاج بأن حواء قد خُلقت من جنس الرجل بعمل إلهي مباشر، وليس من ضلعه، وأن في القول الأخير تكريسا لمحو شخصية المرأة؛ 2) "اسكن أنت وزوجك الجنة"، وفيه يستنتج المؤلف بأن القرآن لا يورد ولا يؤيد ما جاء في أسفار أهل الكتاب من أن إسكان آدم وحواء في الأرض بدلا من الجنة- كان بسبب المرأة كعنصر إغواء باعتبارها أحبولة للشيطان ومصدر كل بلاء ومصيبة؛ 3) "وليس الذكر كالأنثى"، وفيه يستنتج المؤلف بأن في ذلك تكريم للمرأة وليس تقليلا من شأنها؛ 4) "إن كيدهن عظيم"، يستعرض فيه المؤلف ما ورد في القرآن الكريم عن الكيد والمكر ليستنتج أن ليس فيها ما يقلل من شأن النساء عموما، [إن لم يكن العكس؟]. 5) "حب النساء"، وهو فصل استعرض فيه المؤلف فروق طبيعة رغبة الجنسين في بعضهما، مما يبرر ورود هذا التعبير في القرآن الكريم.
أما ثاني أقسام الكتاب فهو بعنوان: "المرأة في واقع المسلمين، ويتكون من ستة فصول أوضح المؤلف في هامش ببدايتها، أن أحد فصول هذا القسم، محاضرة ألقاها في مقر مجلة المجتمع التونسية، سنة 1979؛ وفيما يلي سرد لعناوين الفصول الستة المذكورة: (المرأة في واقع المسلمين؛ وضعية المرأة في عصر الانحطاط؛ العمل النسائي في طريق التطور؛ حوار حول المرأة في ثانوية للبنات؛ التمزق الأسري في تونس ومجلة الأحوال الشخصية؛ حق المرأة بل واجبها في المشاركة العامة في الحياة السياسية).
كما احتوى الكتاب في خاتمته خلاصة تقع في صفحة واحدة وثلاثة أسطر، مؤداها بأنه ليس في الإسلام ما يبرر إقصاء نصف المجتمع الإسلامي عن دائرة المشاركة والفعل في الشؤون العامة، وأن التفاضل يكون بالكفاءة والخلق والجهد، لا بالجنس أو اللون، وأن الأمة بحاجة إلى زعامات نسائية على كل صعيد.
فيما يلي أسطر مقتطعة من الفقرة الأولى مما ورد في خلاصة المؤلف للكتاب: "إنه ليس في الإسلام ما يبرر إقصاء نصف المجتمع الإسلامي عن دائرة المشاركة والفعل في الشؤون العامة.. بل إن ذلك من الظلم للإسلام ولأمته قبل أن يكون ظلما للمرأة ذاتها، لأنه على قدر ما تنمو مشاركة المرأة في الحياة العامة على قدر ما يزداد وعيها بالعالم وقدرتها على السيطرة عليه... ... ... ...حتى تكون مساهمتها فعالة في صناعة جيل يخرج عن خويصة نفسه لينخرط في الهموم العامة للأمة والإنسانية"؛
وفيما يلي جزء من فقرة وردت في فصل يتناول وضعية المرأة في عصر الانحطاط: "إنه ما لم تتحرر المرأة من مشاعر الضعف والخنوع والتواكل واعتبار أن رصيدها لا يعدو جسدها الجميل ليحل محل ذلك نموذج يشعر بالثقة بالنفس والاعتماد عليها وبضرورة الجهاد الدائب لتحرير نفوسنا وأُمتنا من كل هيمنة وتسلط حتى تتحطم كل الطواغيت حتى لا ينحني ابن آدم إلا لمولاه... ... ...".
لقد استمتعت بقراءة القسم الأول المتعلق بالمرأة في القرآن الكريم ففيه تحدِّ فكري لمفاهيم شائعة؛ في حين وجدت أن القسم الثاني وهو المتعلق بالمرأة في واقع المسلمين، بحاجة للقراءة بعناية وتأمل مع التدقيق في بعض النقاط التي قدمها المؤلف كامتداد لمؤامرة غربية على العالم العربي والإسلامي.
هذا وأود أن أضيف نقطتين بهما عتب على ناشر الطبعة التي بين يدي [مركز الراية، دمشق، 2005]، وهما:
أولا) حبذا لو تمت الإشارة إلى الرقم الفعلي لطبعة هذا الكتاب، بدلا من الإشارة إلى أنها "الطبعة الأولى لمركز الراية، 1426 - 2005" .. حيث لم أجد أنه كان من الملائم إغفال ذكر الطبعة الأولى التي صدرت عام 2000، عن الناشر/ المركز المغاربي للبحوث والترجمة"، وهي الطبعة الموضحة صورة غلافها أعلاه.
ثانيا) ما ورد بالصفحة 219، من الطبعة التي بين يدي (طبعة دمشق)، ليس فهرسا، ولكنه مجرد جدول بالمحتويات، ومكانه الطبيعي في بداية الكتاب وليس في خاتمته، وشتان بين جدول المحتويات والفهرس !