طريقٌ أليفٌ لكائن آدام. يا شِعرُ، لا تترُك الذئبَ ينحو إليَّ، فإن الذئابَ موثوقة القولِ بعدَ قصّةِ يوسف. كُن لي ضنايَ ونايي. القصيدةُ لا تفعلُ الفعلَ إلا بصاحبِها... أولاً، كُن لي شتائي وشايي.
" وزّع الشاعر ديوانه على سبع غُرَف معطياً كلّ غرفة مناخها الخاصّ. والغرفة الأولى خصّها بسرير للفلك، وهي غرفة تمتاز جدرانها بالغموض. ويتبيّن من نصوص هذه الغرفة الهائمة في دنيا الارتفاع أنّ بانيها يهمّه أن يفرّ من الـ{هنا» إلى أيّ «هنالك»، ولو امتطى أحصنة الضباب إلى المجهول، وربّما بحثاً عن أمل ضاق به صدر الأرض. وانطلاقاً من غرفة الديوان الثانية يمدّ المحسن يده إلى صندوق الرموز الدينيّة والسياسية والثقافية... ويتّكئ على الرمز لتتّسع دائرة الإشعاع في القصيدة. وبإيقاع رمزيّ متشابه ينتقل الشاعر من غرفة إلى غرفة مستحضراً التاريخ شرقاً وغرباً. أمّا غرفة الديوان السابعة فقد خصّها الشاعر بسرير للمرأة وحدها، وأنثى المحسن متعدّدة، وتبدأ من الجاهليّة وصولاً إلى يومه. وهو يحبّ ويخشى أن يحبّ كثيراً. «أدراج» أمجد المحسن تصعدها القصيدة مرّة، وتتعثّر مرّة أخرى عليها " *