بسبب تجبر الجلاد .. وغلو الأبواب في القداسة .. أصبحنا نخشى الأبواب ! . مسرحية من ثلاثة فصول لـ هديل الحضيف رحمها الله عرضت على مسرح جامعة الملك سعود 2007. تدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الأشخاص يعيشون عزلة عن العالم ، والأبواب موصده في وجههم من كل مكان ، فلما عزم أحدهم على مجرد التفكير ، كان مصيره أن قررت الأبواب معاقبته بالعمى .
قاصة ومدونة سعودية حاصلة على بكالوريوس (رياض أطفال) من كلية التربية، بجامعة الملك سعود. كان لها أثرٌ ملموس في عالم التدوين والقصة في السعودية في حين لم يتجاوز عمرها الخامسة والعشرين عاماً، واعتبرها كثير من المدونين في السعودية إحدى أبرز رائداته، كما كان لها الدور البارز في حملة المطالبة بالإفراج عن المدون فؤاد الفرحان ومن جهودها في ذلك إنشاء مجموعة freefouad على الفيس بوك، ودخلت هديل في الغيبوبة قبيل الإفراج عن الفرحان بعدة أيام.
شاركت هديل الحضيف في العديد من البرامج التلفزيونية في قنوات عدة. وأصدرت مجموعة قصصية بعنوان "ظلالهم لا تتبعهم" من إصدارات مؤسسة وهج الحياة الإعلامية في العام 2005، كما عرضت مسرحية من تأليفها بعنوان "من يخشى الأبواب" على مسرح جامعة الملك سعود بالرياض، وفازت بالمركز الأول في مسابقة النص المسرحي، ضمن فعاليات النشاط الثقافي عام 2006.
بعد وفاتها رحمها الله تم وضع جائزة تحمل اسمها ، تحت مسمى جائزة هديل العالمية اللإعلام الجديد . موقع الجائزة http://www.hadeelprize.org/
أحب القراءات العشوائية، الإطلاعية، التي ترى النور أينما كان، لا خلف الأبواب فقط، وهو النور الذي أطلعني على هذا النص المتواضع كمًّا لا كيفًّا، الجميل في أفقه، الذي يثبت أن النص الإبداعي لا يحتاج إلى أكثر من فكرة وتلبّس بها ليولد، وبعين المتلقي لا الناقد، أقول بأنها رحمها الله كانت مشروعًا ثقافيًا كبيرًا.
لا أحلام نعلقها علي مشجب الأيام، فنرجوا أن تتحقق زمنًا ما.. لا ضحكة توقظ هشيم أرواحنا .. ولا ماء يسقي قاحل أراضينا.. تنتصب فوقنا شمس تُصهر الرؤوس، ونبحث عن ظل، فنجد الطرق موصدة دوننا .. و الموت مُتربص بنا، و بشحيح أمنياتنا..
أسلوب رائع وسلس أحببت المسرحية جدا شعرت أنها تتحدث عن أحوالنا العربية فهناك الأنظمة السابقة التي تمنع الشعوب من التطور ورؤية النور(الأبواب) وهناك أيضا الخائنون من ضمن الصفوف المحرضة أساسا على الثورة(الطبيب ومساعده الذين يبحثون عن مجد شخصي) وهناك الذين فقدوا الإيمان بما يفعلون لمجرد خلافات(رجل1) وكذلك من مات في النهاية هو من تحرك بشكل أساسي(الشاب) تصف هديل في 2006 ما يحدث في 2011 و2012 .. مسرحية شيقة وأنيقة الحرف كذلك والترميز فيها جاء بصورة رائعة ومتمكنة بحيث لا يخطأه العقل ولم يذكر مراده صراحة .. كاتبة رائعة ++
الابواب القامعة الخائنون .. المرابط على مشارف الحرية محاور جميلة للمسرحية طرحتها الكاتبة بأسلوب بسيط وشيق جدا .. اذهلتني بالاستخدام الرائع للرمزية تنشيط مذهل للخيال وفكرة تولدت من رحم الابداع خيالية منسوجة بالكثير من الواقع . تستحق القراءة مرات عديدة .
تستهويني كل النصوص التي تتناول موضوع استعباد الانسان وتجبر الجبابرة ويعجبني أكثر كل نص يحرض أو يصور أو يحاول ابراز حالة التمرد ضد الظلم والتجبر والتسلط وقدرة الإنسان على التغيير هي المرة الأولى التي أقرا فيها مسرحية فقد تعودت أن اشاهد المسرحيات لا ان اقراها أحببت فكرة الأبواب كثيرا وتصورت المشاهد أمامي كاملة واعجبت بفكرة النور والعمى.. ما اتوقف عنده فقط هي حالة الضبابية التي تحيط بالجميع، فالطبيب ومساعده ظهروا بمظهر المستغل للإنسان والشاب الذي تمرد ظهر بمظهر المستعبد من قبل الطبيب والحشد ظهر بمظهر المتخاذل عن نصرة الخطيب وكذلك الابواب احيانا ظهرت بمظهر المدافع عن الجماعة ولم اعرف ان كانت تلك قوة في النص أم ضعفا لكني وددت لو كان دور الشاب بالذات الاكثر قوة وعنفوان وتمرد وان انتهى دوره كما انهته الكاتب .. شهيدا على طريق التحرر
مسرحية تحمل في طياتها رمزية عميقة تعكس واقع القيود الاجتماعية التي تُكبل حرية الأفراد، وتُغلق عليهم الأبواب من كل جانب. هذه الأبواب ليست مجرد حواجز مادية، بل تمثل أيضًا القيود الفكرية والاجتماعية التي تمنع التعبير بحرية وتقتل الإبداع. النص المسرحي يُظهر كيف أن التفكير وحده يصبح فعلًا ثوريًا يُعاقب عليه المجتمع، ما يجعل التمرد ضد هذه القيود أمرًا حتميًا. لكن ما يلفت الانتباه في المسرحية هو أن التمرد، رغم ضرورته، لا يخلو من مخاطرة، إذ يقود في النهاية إلى الدمار، وهو تحذير من العواقب التي قد تترتب على مواجهة الواقع بقوة دون وعي بماهية القيود وعواقب كسرها. هذا الصراع بين القيود والتمرد يُجسد مأساة الإنسان في بحثه عن الحرية. لم يسبق لي قراءة نص مسرحي، ووجدت نفسي غارقًا في أجواء مشحونة بالتوتر والحوار الحي، كأنني أعيش الحدث على خشبة المسرح. النص جعلني أتفاعل مع كل كلمة وأشعر بثقل الموضوع وأهميته، وهذا ما يجعلني أُعجب به كثيرًا. إنه عمل ناجح قادر على تحريك المشاعر وإثارة الفكر في آن واحد.
مسرحية قصيرة شديدة الرمزية الام ترمز الأبواب هل هى حقا كل مايقف فى وجهنا من عقبات ومخاوف تحرمنا من رؤية النور والتحرر والاستمتاع بحياتنا ام هى المبادئ التى تمنعنا من السقوط ومن هو الطبيب هل هو المداوى حقا الثائر الذى يسعى للتغيير ام انه متلاعب لا يريد سوى تحقيق شهرة بغض النظر عما يمكن أن يحدث مسرحية غريبة مختلفة كثيرا عن أسلوب هديل الذى عهدته
مسرحية قصيرة ورمزيه جدا تشير الي احوالنا العربية فالأنظمة العربية والحكام تحجب الضوء عن الناس وتعطي لنفسها القدسية مبررة انها تريد المصلحه لشعبها وتمنع عنهم الخطر وهناك من يستغل تغطرس الحكام وضعف المحكومين في استغلال الناس والبحث عن مصلحة و رفعة و مجد شخصي والكل يخسر في النهاية
حاولت هديل أن تصنع مسرحية تُشبه شيئًا ما " في انتظار غودو " لكنها كانت غضة الفكرِ آنذاك ، لكنها محاولة لابأس فيها إن نظرنَا إلى الأسلوب المعتمد كذا النهاية الساخرة