معوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما خال المسلمين ومؤسس الدولة الأموية بعد عصر الخلفاء الراشدين ,أسلم يوم فتح مكة وولاه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام ,وبعد مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه رفع لواء القصاص من قتله عثمان باعتباره ولي الدم ولم يبايع الإمام عليا رضي الله عنه بالخلافة واشترط القصاص من قتله عثمان أولا.
فتقراء في هذا الكتاب سيرة هذا الصحابي بموضعية وحيادية وتتعرف علي أصول عائلته وقبيلته ومكانتها من قريش والصراع علي السلطة والنفوذ بين بني هاشم وبني أمية ,وتقراء عن شجرة عائلة معاوية , الاب والأم والإخوة والأخوات .وتقراء عن إسلام معاوية وأبيه وأمه وإخوته وأخواته ,وتقراء عن مناقب ,معاوية وفضائله ,وتقراء عن سيرة معاوية في عهد عمر بن الخطاب ,وعثمان بن عفان رضي الله عنهما ,وتقراء عن تصدي معاوية لخطر الروم علي حدود الشام .... وتقرأ عن أحداث الفتنة التي ادت الي مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ,وبداية ظهور الفتنة .
منصور عبد الحكيم محمد عبد الجليل حاصل علي ليسانس الحقوق عام 1978 جامعة عين شمس. من مواليد القاهرة 1955 متزوج له خمسة اولاد يعمل بالمحاماة والكتابة في الصحف والمجلات العربية و الإسلامية وله العديد من الإصدارات والمقالات والأبحاث في الصحف والمجلات العربية والإسلامية واللقاءات على الفضائيات العربية وترجمت بعض كتبه للغة الانجليزية والفارسية. وعدد الكتب التى صدرت له حتى عام 2011عدد 130 كتاب متنوعة اثرت المكتبة العربية والاسلامية.
الذي شجعني على شراء الكتاب هو ما كُتب في الخلف على ان الكاتب سيتكلم عن هذه الحقبة التاريخية المثيرة للجدل بكل حيادية وموضوعية , ولكن الكاتب وقع في تناقضات ومغالطات كثيرة ولنقل كذب في كثير من الاحيان سأقف على بعض النقاط التي أراه فيها أخفى الحقيقة أو أخطئ أو كذب :
# في البداية يتحدث عن انساب قريش وصراعاتهم في الجاهلية وعن الصراع القديم بين بني هاشم وبني أمية وآثاره لاحقاً وكانت المقدمة لا بأس بها .
# في صـ 54 استخدم الكاتب كالببغاء لفظ " معاوية خال المؤمنين " , ولا اعلم من اين اتى هذا اللقب ولماذا اختص به معاوية عن غيره , برأيي ان ابناء سيدنا ابو بكرالصديق (محمد وعبدالرحمن ) أولى بلقب خال المؤمنين من معاوية الذي قاتل الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع ابيه في كل موضع !
# في صـ 57 , يتكلم كاتبنا الجهبذ عن طلاق ميسون بنت بحدل الكلبية من معاوية واخذها لابنها يزيد لتربيه مع قومها , ولم يلمح ولم يذكر على أن ميسون كانت نصرانية وقومها كانوا يسكنون حوران و يدينون بالنصرانية , وان يزيد تربى معهم وبينهم !
# في صـ71 يقول وانا هنا اقتبس " حول النظام السياسي لاختيار الحاكم من الشورى إلى الملك العضوض ولكنه احتفظ بالقوانين التي تتفق مع الشريعة الاسلامية " , وهنا نتسائل , عن بعض الافعال التي فعلها معاوية ايضاً اتدخل في نطاق الشريعة :
- استحلاله لربا الفضل - واستلحاقه لزياد بن ابيه , وهذا فيه مخالفة صريحة لرسول الله حيث يقول (الولد للفراش وللعاهر الحجر ), والامر واضح . - اخذه السلطة بالسيف وتسببه في مقتل ما يقارب الـ 70000 بين صحابة وتابعين .
# في صــ72 يذكر الكاتب ان ابن كثير قال ان معاوية اسلم عام القضاء سنة 7هـ وكتم اسلامه , ولكنه يتجاهل ان ابن تيمية والذهبي وابن حجر ردوا هذه الرواية وزيفوها , وهناك سؤال يطرح نفسه : اذا كان قديم اسلام كما زعم فلماذا اعطاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الغنائم في غزوة حنين ليتألفه ؟ , ويتناسى حديث سعد بن ابي وقاص , في صحيح مسلم : ان معاوية نهى عن العمرة في اشهر الحج فلما بلغ ذلك سعداً أجاب : ( فعلناها وهذا يومئذ كافر بالعُرُش ) ومن المعروف ان اهل مكة في عام القضاء تركوا مكة للمسلمين وذهبوا الى رؤوس الجبال وابتنوا عرائش اقاموا فيها بهذه الفترة اذن لم يكن مسلماً بلا جدال .
# ومما يزعج اكثر تأويلاته " البايخة " لحديث الفئة الباغية وحديث لا اشبع الله بطنه .
# كان مزعجاً لدرجة القرف تبريره لقتل الصحابي حجر بن عدي , واتسائل اين قتل حجر ؟ قتل في البلدة التي شارك في فتحها واسمها عذراء , لم كل هذا التشفي به ؟! , وتناسى حديث أم المؤمنين عائشة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم واهل السماء ) بل ولم يعلق على تبرير معاوية لقتله بحديث (من أتاكم وامركم جميع على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ) وهذا الاستدلال باطل بل وبنفس المنطق يمكن ان نقول انه بخروجه على الامام المنتخب من المسلمين (علي - رضي الله عنه - ) , شق الطاعة وفرق جمع المسلمين ويجوز قتله هو .
# في صـ 135 يتكلم ان زوجة سيدنا عثمان , نالت من والد مروان بن الحكم (الحكم بن ابي العاص ) وعيرته به ولا يذكر لنا سبب هذا , والسبب ان الحكم كان يقلد مشية النبي صلى الله عليه وسلم فغضب عليه ولعنه ونفاه , ويسكت الكاتب عن هكذا معلومة وكأن شيئاً لم يكن !
# في صـ 138 يبدأ حديثه عن مقتل عثمان رضي الله عنه بـ ذكر سيف بن عمر التميمي , ومن المعروف انه كذاب ولا يروى عنه , ولم يذكر اقوال ابن حبان وابن معين والحاكم النيسابوري وابو داوود والنسائي وكلهم قالوا عنه زنديق وكذاب وضعيف لا يؤخذ عنه , فكيف يروي عنه في اكثر موضوع شائك وهو مقتل عثمان !
# هناك كثير من الاغتيالات المُتهم بها معاوية لم يأتي على ذكرها : - اغتيال الحسن بالسم - اغتيال عبد الله بن عمر - اغتياله لام حرام بنت ملحان , حيث وضع دابة جامحة لها فوقعت عنها وماتت . - وطبعاً قتله لعبد الرحمن بن ابي بكر واحراقه في جوف حمار واغتيال اخيه محمد - ويقال ايضاً انه له ضلع في اغتيال ام المؤمنين عائشة لرفضها ولاية ابنه يزيد .
كل هذه المغالطات واكثر وقع فيها الكاتب وهناك كثير من الامور المتهم فيها معاوية لم يدحضها أو يثبتها وهذا يدل على عدم احترام للقارئ .
كنت قريت كتاب الحجاج لمنصور عبد الحكيم و كان كتاب رائع انما كتاب معاوية بن أبى سفيان مكانش على المستوى .. فيه كلام كتير متعاد و فيه كلام كتير منقول عن مصادر ضعيفة و هو الكاتب نفسه بيقر بكده ...يعنى الخلاصة لو كان الكتاب عدد صفحاته كانت نص كده كان هايبقى أحسن بكتير
بداية مقدمة الكتاب والتكلم عن نزاع بني امية وبني هاشم على رئاسة مكة كانت مشجعة ولكن كم التدليس الذي وقع فى الكتاب مشين بحق .. لا اعلم كيف سمح الكاتب لنفسه بهذا التدليس حتي انه فشل فى ان يجعلك تاكل العسل المسموم هناك تناقضات كثيرة فى الكتاب بشكل فج
مش هقدر أقيم الكتاب غير لما اقرا اكتر في الفترة دي بعد ما قريت عبقريات عباس العقاد وسيدنا عثمان و معاوية و الامام علي قررت اقرا اكتر عن الفترة الشائكة دي القادم الحسين ثائراً
يأخذنا الكاتب في جولة بين تواريخ ومواقف وأعمال معاوية ويشير لآراء المؤيدين والمعارضين عارضا كل ذلك على المنطق السليم ليرسم صورته الخاصة عن ..الشخصية. حتى لو اختلفت معه في كل ما وصل اليه وعرض تاريخ تلك الفترة الهامة من تاريخ الامة الاسلامية من تحول الحكم من الخلافة الراشدة الى الملك الجبرى وحكم بنى أمية ،