يعرض الكتاب إلى تاريخ قضية أبناء النوبة وأبعادها الإنسانية بلغة شبابية ومجهود بحثي محترف إلي جيل جديد من أبناء النوبة المهجرين، ويتميز بأسلوب يتأرجح بين الجدية وروح الدعابة والسخرية. وربما لا يعرف الكثيرون عن بلاد غرقت تحت مياة السد العالي.. إنها النوبة القديمة.
وعلي العكس تمامًا عن الاتهامات التي يروجها البعض ضد النوبيين المطالبين بحقهم في تعويضات عادلة، والقول بأنهم "انفصاليون" أو يعملون لصالح أجندات خارجية، تظهر "هبه عثمان" إصرارًا علي مصريتها أكثر مما يبديه أبناء القاهرة الأصليون - إن جاز التعبير - وتركز في أكثر من موضع بالكتاب علي نفي تلك الاتهامات باعتبارها إحدي بنات الأسر النوبية المستقرة بالقاهرة حاليًا.
يقدم الكتاب تعريفًا بانوراميًا لبلاد النوبة القديمة من جميع جوانبها، التاريخية والتراثية وحتي التفاصيل الحياتية للمصريين ذوي الأصول النوبية، ملابسهم وأكلاتهم ولغتهم الأصلية التي تعاني جهلًا متعمدًا منذ سنوات. ستكتشف بعد قراءة أكثر من 250 صفحة أن النوبة المصرية أكبر من أن يتم اختزالها في صورة "بكار" و"رشيدة" وشخصية "أوثمان" البواب في أفلامنا القديمة المستفزة. ستقرأ عن سنوات التهجير التي تسببت مثلًا في أن يأتي عليهم عام لا يوجد بالصف الأول الابتدائي بالمدارس أي طفل نوبي... فقد مات الكثير منهم غرقًا تحت مياه السد العالي أو بسبب قسوة الصحراء التي لم يعتدها شعب ولد وعاش علي ضفاف النهر ولم يذكرهم حتى السادات بكلمة واحدة في خطاب افتتاح السد العالي عام 1977 ولو من باب "جبر الخواطر"، ليصبح بعدها سياسة عامة تنتهجها الدولة في تعاملها مع النوبيين حتي اليوم.
أحب الكتب التي تعرّفني أشياء أجهلها، وهذا الكتاب من تلك النوعية، حيث تصحبك الكاتبة النوبية الشابة هبة عثمان، التي لم تزر النوبة سوى مرات ثلاثة في رحلة إلى النوبة الحقيقية.. النوبة التي لا نعرفها.. النوبة التي حصرها الإعلام في بكار! الكتاب مكتوب بلغة بحثية في التاريخ النوبي منذ قديم الأزل، وأيضاً بلغة شبابية إذ يسوق بعض الأحاديث للشباب النوبيين هذه الأيام، وبها صراحة أعجبتني في الحديث عن عيوب النوبيين. هنا سوف تتعرف على أصل النوبة التاريخي جغرافياً، ومدى الظلم والقهر الذي تعرّض له أهل البلد، وستتقرّب من العادات المتعلقة بالملابس والأفراح والفن والطعام والتصرفات والأماكن الخاصة بهم، ووجهة نظرهم فيما يُثار حولهم من تهم، ترد عليها الكاتبة بطريقة جيدة. كما أنّ الكاتبة استخدمت أسلوب ساخر في الحديث في نقاط عديدة، وقد يتقبّل ذلك منها من يعرفها، أما البعض الآخر فقط يشعر أنّ وجوده لا طائل له.
النوبه هي ذلك المكان المتفرد بعاداته وتقاليده هي تلك الحضاره الضاربه بجذورها ف تاريخ الانسانيه هي تلك المتفرده بطيبه اهلها وتكاتُف مجتمعها هي تلك المرتبطه بنيلها كأرتباط الجنين بحبل الوريد هي تلك الواو التي تربط بين مصر والسودان هم النوبيين الذين ضحوا من اجل الشعب المصري هم من وطَّنوا بلا وطن وعوَّضوا بلا تعويض هم من تنازلوا عن الوطن والبلد والتاريخ وتراث الاجداد مقابل ١٥٥ قرش!!!!! هم من تاريخهم مرفوض وجغرافيتهم ممحوه ولغتهم ف اندثار اذا اردت ان تتعرف اليهم فأقرأ هذاالبسيط ف لغته الكبير ف فضله
هذا الكتاب اشتريته من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2012 ،، أعجبني العنوان وصورة الغلاف فاشتريته ،، ولم أكن أعرف شيئاً عن كاتبته ولا عن محتواه وبعد القراءة لم أندم على الوقت الذي قضيته مع الكتاب ،، فالكتاب أضاف لي معلومات جديدة عن النوبةوأهلها .
يبدأ الكتاب باستعراض جغرافية وتاريخ منطقة النوبة وأصول ساكنيها ،، قبل أن يتكلم عن مشاكل أهلها وعيوبهم وعاداتهم في الزواج والطعام ولغتهم وحتى موسيقاهم.
هل لدينا مشكلة في مصر بخصوص أهالي النوبة ؟؟ نعم ،، لا بد أن نعترف ونواجه هذه المشكلة قبل أن تتسع الفجوة بين أهالي النوبة و" الجربتيه " ،، وهي لفظة نوبية تعنبي المصريين من فلاحيين وصعايدة ،، ولا يخفى أن هذه التسمية أول خطوة في طريق الإنعزال عن الوطن الاكبر. الظلم الواقع على أهالي النوبة قديم ،، ولا يرجع لأيام التهجير بعد بناء خزان أسوان أو السد العالي ،، يتجلى الظلم الواقع على أهالي النوبة في " اتفاقية البقط " . وهي المعاهدة بين معاهدة بين مملكة المقرة وحكام مصر المسلمين ،، والتي استمرت نحو سبعمائة سنة ،، وتنص المعاهدة في أحد شروطها على " أن تقدم المقرة 360 عبدًا سنويًا إلى مصر. على أن يكون هؤلاء العبيد صحيحي الأبدان ليسوا من العجائز أو الأطفال، ويكونوا خليطًا من الذكور والإناث. يضاف عليهم 40 عبدًا توزع على وجهاء مصر." !!!!!
وهناك فصل آخر بعنوان " سؤال برئ .. هو فيه نوبيين مسيحيين ؟ " والذي حامت المؤلفة حوله دون أن تتجرأ على تقديم إجابة شافية - وليس مهماً أن تكون صحيحاً - ولكنها ألمحت من بعيد أنه قد تكون معاهدة البقط هي السبب في اسلام جميع أهالي النوبة رغبة منهم في الخلاص من المعاهدة.
أنا أرى أن فكرة الكتاب كانت ستكون مبدعة إذاً قدمت في شكل رواية - شبيهة ربما برواية قمر على سمرقند للمنسي قنديل - ،، فالكتاب في صورته الحالية لا تعرف إن كان تدوينات أو ورقة بحثية أو خواطر فتاة نوبية. بدأت المؤلفة الكتاب بالفصحى ،، ولكنها تخلت عنها وكتبت بالعامية بعد أول فصل ،، لم أحب ذلك وإن رأيت أنها محاولة منها لتبسيط المعلومات الثقيلة التي تذكرها. ولم أحب أيضاً الجملة الاعتراضية التي كتبتها المؤلفة ،، استظراف لا لزوم له.
ربما يكون هذا أول كتاب يكتب في قائمة المراجع : ( الناس .. الناس .. ثم الناس ) وأيضاً استخدمت المؤلفة موقع التواصل الاجتماعي ( facebook ) كمرجع للكتاب ،، أعجبتني الفكرة وأعجبني أيضاً الكلام المنقول من ( توبيكات ) الحوار على الموقع والذي استخدمته المؤلفة للحديث عن عيوب ومميزات النوبيين.
الكتاب جيد ،، وإن كنت أقترح تقديم طبعة منقحة ثانية منه ،، الكثير من الكلام لا لزوم له وحتى صدور تلك الطبعة نجمتان تكفي
ـــــــــــــــــــــ
وبما إن مشير الندامة من أسوان أحب أقوله يسقط حكم العسكر
مع انا نوبى .. الا انى استفدت كتير جداً من الكتاب .. عرفت تاريخ بلدى و استمتعت جداً بمعرفة الممالك النوبيه و اصل تسمية بعض المناطق فى النوبة ..
عرفت قد ايه النوبيين اتظلموا .. و لم يجدوا حتى كلمة تصبرهم .. "من انور السادات و غيره" ضحوا بارضهم و دهبهم و نخيلهم .. و فى الاخر ولا كلمه حلوه ولا تعويض مادى عدل :(
الكتاب فكرته الرئيسيه محاربة النمطيه .. "يعنى ان النوبيين مش بكار .. النوبيين مش خدامين و سفرجيه.. الخ" لكن برأيى الشخصى ان الشعب المصرى فهمه صعب .. مع ان الكتاب ممكن يكون ساهم بدور انه يغير فكرة الجورباتيه (الفلاحين و الصعايده) عن النوبيين الى حد ما و مش هتتغير فكرتهم الا باهتمام الاعلام "ده لو اهتم".
انا اديته 4 نجوم .. بسبب الفصل بتاع المناقشات فى الفيس بوك .. ملل السنين "و مكنش له لازمه اصلاً"
"أنا رايح أعمل إضراب .. وأنت؟" .. ده أكتر عنوان حسيت إننا لازم نقف عنده شوية! مشكلتنا إن إننا بنكابر ومش راضيين نعترف بالمشكلة .. إحنا شعب عنصرى، ودى حقيقة للأسف لازم نعترف بيها!
أما بالنسبة للـ 3 نجوم ، بالرغم من إن ااكتاب عجبنى جدا، الأسلوب سهل وبسيط، بس حسيت بنوع من الفوضاوية شوية، حسيت إنه محتاج يتراجع بس مجهود عظيم، لازم الكاتبة تُشكر عليه
كتاب جديد بالنسبة لى .. بيحاول يعرف الناس بالنوبة , فكرة ان النوبة مش بكّار , او مش كلهم"تعالى يا عثمان" والجو بتاع الافلام الابيض واسود الحقيقة انى مكنش عندى فكرة فى دماغى قاصرة النوبة على بكّار (لانى مش هجيب كل معلوماتى من كارتون ! ) وفكرة السفرجية وخدم (لأنى اساسا مبقاش فى حاجات كدا على الاقل هذا ما اعتقده) بس للاسف مفيش حاجة تانية توضح صورة النوبة فى اذهاننا ومفيش اهتمام كبير بيها , فالصور دى فضلت فى اذهان ناس كتير. حاولت تجيب مقطتفات من تاريخ النوبة سواء ممالك وقبائل والمدن والقرى , وقبل السد العالى واللى اهل النوبة عانو منه , والمغنيين المشهورين وبعض العادات والامثال واحوال النوبيين حاليا .... , -بس للاسف برغم احساسى بجهد الكاتبة , لكن حاجات كتير موصلتليش صح , يعنى معلومات كتير مكنتش واضحة او مفهومة ليّا (يمكن عشان اول مرة اقرأ فى الموضوع دا) -كمان حسيته مش مكتوب باحترافية (ودا غالبا لانه اول تجربة للكاتبة بالاضافة انه موضوع صعب البحث فيه) بس طبعا عرفت حاجات كتير اعتقد انها هتحفزنى اعرف اكتر ان النوبة والتهجير والى كل الحاجات اللى حصلت فى القرن اللى فات. على العموم كتاب يستحق الاشادة بالجهد المبذول فيه , وعلى مستوى القارئة (اللى هى انا xD ) كان بالنسبة لى كتاب مفيد الى حد كبير.
كتاب جميل جداً اكتر حاجة عجبتنى فيه اسلوب هبة البسيط رغم انه احياناً بيبقى بسيط زيادة عن اللزوم ، بتتكلم عن قضية كبيرة تخص أرض وأهل اتبهدلوا كتير بطريقة سهلة وقريبة من دماغ اللى بيقرأوه واللى غالباً بيبقوا مش عارفين يعنى ايه نوبة ، رغم انه صعب اننا نلخص ثقافة وحضارة شعب فى 260 صفحة الا ان هبة اديتنا المفيد وشجعتنى شخصياً انى احاول استكشف النوبة واعرف عنها اكتر :)
That was a very insightful reading. I did not know much about Nobians (not any more). I wish they(their attitudes) were not the minority in Egypt. They don't deserve to be so marginalized, with the history they have. The author, Heba, has done a great job, MashaAllah.
الكتاب يعتبر مدخل عام و خفيف لثقافة النوبة,, مع تحفظي علي صبغة الانغلاق و التفرقة مثل وصفنا ب " الجرباتييه"!! كلنا مصريين,, و هذا ما ذكر في الكتاب, و لكني أحب أن أؤكده.
الكتاب حلو جدا .. و يعتبر مفتاح مهم و صادق لكل واحد عاوز يعرف عن الجزء دا من أرض مصر و الشعب .. التعددية مفيدة .. و غنيه و عمرها ما تبقي ضعف إلا لو الحاكم ضعيف الكتاب مافيهوش تفاصيل كفاية بس فيه فهرسة و إلمام باغلب النقاط لو هنكلم عن النوبة
الكتاب مفصص النوبة بس بإجمال التفاصيل أنا كـهند انبسكت بقرايته و اعتقد اني هارجع اقراه تاني