هكذا جاء النداء النسائي الدافيء عبر أشجار الشاطىء الكثيفة وأوراق الخروع الكبيرة والليل. قال في المرة الأولى خلته حلمًا، الصوت، وعندما تكرر لم أنم. قال في الغريب إنها امرأة جاءت صبية وأخوها ليفعلا شيئًا. هنا نزل زين إلى الماء إلا أنه لم يعد. وهى تأتي كل يوم بصرتها التي لم تتغير، تنادى وهى واقفة، مرة، ثم تجلس حتى يوشك ضوء النهار أن يفضح الشاطئ، وتنصرف. عشرون عامًا وهى تفعل ذلك. قال، في الأيام الاولى لم يكن لي من هم إلا انتظار النداء، مع الوقت لم أعد حتى أسمعه. لولا وجودك الآن ما فكرت فيه. ليس عليك أن تبذل جهدًا لتعتاد مثل هذا المأوى الجديد. بل أن كل ما عليك هو أن تستسلم رويدًا إلى ما يشبه الغيبوبة، حتى تعتاد عليه، وعلى كل شئ آخر.
Ibrahim Aslan ولد إبراهيم أصلان بمدينة طنطا بمحافظة الغربية في عام 1935، ثم إنتقلت أسرته الى حي إمبابة الشهير التابع لمحافظة الجيزة. بعد أن أتم دراسته عمل بهيئة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. بدأ أصلان الكتابة والنشر في عام 1965. وفي عام 1987 تم إنتدابه للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة مختارات فصول وإستمر بها إلى أن خرج للمعاش في عام 1995. فى عام 1997 عمل رئيسا لتحرير سلسلة آفاق الكتابة وأستمر بها الى أن استقال منها في عام 1999 عندما اشتعلت أزمة رواية (وليمة لأعشاب البحر) للروائي السوري حيدر حيدر، لكنه إستمر فى العمل لبعض الجرائد الخليجية بالمكافأة، والحياة اللندنية بالقطعة.
من أهم الأعمال التي كتبها أصلان هى : بحيرة المساء ، ويوسف والرداء ، وحكايات من فضل الله عثمان ، ومالك الحزين (والمأخوذ عنه فيلم الكيت كات الشهير الذى لعب دور بطولته الممثل محمود عبد العزيز)، ووردية ليل، وعصافير النيل، ثم خلوة الغلبان. يتميز إبراهيم أصلان بالمحلية الشديدة في كتاباته، فهو يستمد شخوصه ببراعة تامة من الحى الشعبي الذى عاش فيه كل حياته وهو حي امبابة الشهير، إضافة الى انه يرسم بكتاباته الأزقة وحواري تلك المنطقة فتشعر وكأنك تعيش فيها وتتحرك داخلها، وهو في هذا الصدد شديد الارتباط بالأرض والواقع الذى عاش فيه.
مفيش تقييم ...أصلي مفهمتش حاجة! معرفش المشكلة في الصيام و رمضان ولا في إسلوب إبراهيم أصلان؟ مش عارفة بقي.. بس هو الكتاب المفروض انه مجموعة قصصية مكونة من ٨ قصص قصيرة.. بس هي الصراحة مش قصص..هي مشاهد أو تهيؤات أو ألغاز لدرجة إني دورت علي شرح القصص علي جوجل و مفهمتش حتي الشرح.. فخلاص كدة..الكتاب دة مش بتاعي..حصل خير:)
- مما لا شك فيه ان ابراهيم اصلان عبقري في الصياغة، واسلوبه الرمزي معقّد جداً، ولا شك ايضاً ان هذا الكتاب هو قطعة فريدة من نوعها في الأدب العربي لكنها تحتاج الى دراسة وليس قراءة، وإلمام بتقنيات الرواية وشخصياتها لفك طلاسمها.. حتى لو كنت خبيراً في ذلك فتفسيرك سيختلف عن الآخرين.
- "يوسف والرداء"، القصة المحورية في المجموعة، هي محاكاة ادبية لقصة يوسف القرآنية بمنظور ادبي مع اختلاف الأزمنة، "ولد وبنت" قصة تعتمد على وصف الحركة وترك القارئ يتخيل ما يجري، وهي إيجاز للإيجاز، كبرقية تلغراف (قد يكون الكاتب متأثراً بعمله بل هو كذلك)، "الضوء في الخارج" هي عبرة ان الأحداث التي تجري ليلاً (في العتم) يمحوها وضوح النهار، "بندول من نحاس" اعتقد ان "الأنثى" هي يده المقطوعة، "رياح الشمال" اعتقد انها قصة ذات الشخصية في زمنين: كهل يتذكر شبابه تحديداً قصته مع "إيفا" ويبكي على هذا الشباب الضائع، "المأوى" لا اظنها اكثر من وصف للمواخير..
- شخصياً، اعتقد يجب ان تحتوي المكتبة العربية هكذا تقنيات لأنها تغنيها وتنوعها، لكني لا استسيغ هذه الرمزية المفرطة وإيجاز الإيجاز... جبران كان رمزياً لكنه سلس، مقصده يتضح بسهولة، اما ابراهيم فصعب جداً...
طوال قراءتي للقصص وأنا أتذكر الكاتب والإعلامي والمفكر العظيم د. توفيق عكاشة حين قال: " هو منين بيودي على فين؟! " وهي مقولة تنطبق على هذه المجموعة من القصص.. فهي مجموعة من الألغاز تنتظر شامبليون آخر كي يفك لغزها، وإن كنت أشك في أنه سيستطيع فعلها.
إبراهيم أصلان صاحب أسلوب بسيط وهادئ؛ وبالرغم من أنك لا تفهم شيءً لكنك مقتنع بما يحدث ومستمتع به أحيانًا، حتى وإن كانت الأحداث غير منطقية كتحول شربهم للشاي إلى البيرة بعدما ينتهي أحدهم من كلامه، أنت لا تعرف كيف حدث هذا لكنك تقتنع بأن هذا حدثٌ طبيعي.. ووصفه رائع يجعلك تلتحم مع عالمة المبهم. تشعر بأن أصلان كتب هذه القصص في لحظة استمتاع وأراد أن يمتع الناس معه، لكنه للأسف أتعبهم فقط؛ لأنه لم يكتب قصصًا كاملة، بل كتب قصصًا مبتورة وناقصة، فلا يمكن تسميتها قصة.. حتى وإن كان يريد بها معنى عميق آخر، لكنه كتبها كي لا يفهمها أحد.. كما لا أعرف سر تشويهه للمرأة في هذه القصص، يبدوا أنه كان معقدًا!
كنت أتمنى أن تكون قراءتي الأولى لإبراهيم أصلان بمستوى جيد على الأقل.. لكن لا بأس، فلنا لقاءات أخرى.
عندما اشتريتها _أو بمعنى أصح عندما أهدتني إياها أختي في عيد ميلادي لأنها تعلم كم أحب ابراهيم أصلان_ اعتقدت أنها لن تأخذ مني أكثر من ربع ساعة.. في البداية كان مستوى القصص متوسط _المتوسط من ابراهيم أصلان_ ثم أصبحت غاية في السوء لدرجة أنني كنت أدفع نفسي دفعا لاكمال القصة الواحدة، ولم يتبق سوى قصتين، قرأت إحداهما على عجل وتركت الأخيرة لوقت آخر، كما كنت قد قررت أنها (المجموعة القصصية) لا تستحق زيادة عن نجمة أو اثنتين...
بعد أكثر من يوم قررت الرجوع إليها وقرأت القصة الأخيرة (الغرق) وإذ بي أجدها غاية في الجمال والروعة.. جميلة جدا.. فقررت قراءة القصة القبل الأخيرة (القيام) فوجدتها جميلة كذلك وإن لم تكن بمستوى القصة الأخيرة.. فقررت إعادة قراءة باقي القصص من الخلف إلى الأمام هذ المرة
فبدأت ب(يوسف والرداء) وأحسست بكم الألم فيها، عن التعذيب والاعتقال.. ولكنني لم أفهم الجزء الخاص بالعجوز والفتاة الصغيرة.
(المأوى) فهمت أنه يعبر عن بعض الهاربين من الاعتقال واضطروا للاختباء في أحد بيوت الدعارة _كما فهمت_ ولكن البطل تورط مع إحدى الفتيات.. يقول عما حدث _وربما عن حياته كلها_: "كما كنت أردد لنفسي في بعض الأيام القليلة المتباعدة عبر السنوات الطويلة التي أحجمت فيها، والتي ضاعت، كيف أن الوقت قد أصبح ملائما لكي يزداد يقيني، وأن الأمور التي مرت كلها كان يمكن لها ألا تمر على نفس النحو." لمستني شخصيا هذه الفقرة. .. شعرت بالتقزز ربما كما شعر بطل القصة نفسه.. ربما كما أراد ابراهيم أصلان أن نشعر.
(رياح الشمال) كنت أحببتها من القراءة الأولى، بالعجوز صاحب الحكاية والذي يصر على المجيء والحكي.
(بندول من نحاس) لم أستسغها أبدا في القراءة الأولى ولكن لما قرأتها مرة ثانية وجدت فيها ما يستحق.
**عندما وصلت إلى هنا ووجدت أنه لم يبق لي من الكتاب سوى قصتين.. حسيت إني زعلانة، واستغربت، أنا حبيت الكتاب؟ ماعرفش**
القصتان الأخيرتان _أو بمعنى أصح الأوليتان_ (ولد وبنت) والتي عشقتها منذ أن قرأتها لأول مرة، و (الضوء من الخارج) والتي أحببتها أكثر في القراءة الثانية
المحير هنا، كيف تغير انطباعي هذا عن الكتاب منذ القراءة الأولى له وأصبح هكذا في المرة الثانية؟ لا أعرف.. ربما قد أخطأت منذ البداية حينما اعتقدت أنه (مش هياخد مني أكتر من ربع ساعة) وهو أعقد من ذلك وأعمق من ذلك.. ربما.
أمسكت بالكتاب، نظرت إلى غلافه الذي عشقته منذ أن رأيته لأول مرة وقلبت صفحاته سريعا ووجدتني أهمس: أنا بحب ابراهيم أصلان
"في كل مرة كنت أريد أن أقول لك الكثير، ولكنني في النهاية لا أقول لك إلا الكلام الذي لم أود أن أقوله أبدا"
اكتشاف أصلان من أجمل ما يمكن أن يحدث في الحياة. النصوص هنا كانت قصص قصيرة، يميل فيها أصلان إلى الرمز والمعاني الناقصة، حيث يترك جزءا من النص للمتلقي ليكمله كما يشاء، ويعتمد في سرده على وصف المكان مما يجعل القارئ يرى ما يقرأ بحرفية عالية، كما ويميل للاختزال فهو لا يرى أي حاجة للاسهاب بناء على أنه ما لم يصل ببضع كلمات لا يمكن إيصاله بمجلدات، وما يزيده جمالا أن قصصه قابلة للنقاش مرارا وتكرارا دون أن يفقد النص قدرته على ادهاشنا بمعنى جديد في كل مرة. ع الهامش: المجموعة كاملة ليست لمن لا صبر له على النقصان ويميل للوضوح وكثرة التفاصيل في القص.
هي القصص ده تقريبا كانت اسرار وابراهيم أصلان مكنش عايز يقولها فراح كاتب البازل ده عشان محدش يفهمها مش فاهم يعني هو اختب��ر وجايزة معمولة للي يفهم اكتر من قصة واحدة... متقول عايز تقول ايه بطريقة تتفهم بإنجاز بدل الألغاز ده
مثال علي سطرين بس من قصة محدش عارف مين بيكلم مين ربما تدركين هذا الشئ اكثر من إدراكي للشئ، ولكني اقول لك هذا الكلام خوفا من اين يكون ادراكك له اقل من إدراكي له
انا كقارئ أدراك ايه من الكلام ده... إدراكي ميجيبش غير محروقة القصص كلها، مفهتمش قصة والله
عندما تحدثت مع أخي الكبير جمال عمر، وأنا أعلم أنه قارئ محب ومتابع باهتمام ومحبة للعم أصلان، قلت له إنني لم أفهم جزءاً ليس بصغير من هذا الكتاب صغير عدد الصفحات، لم أستطع أن أصل "للرمزية" في كتابات عم أصلان في قصصه هذه، حوالي 3 قصص فلتوا مني ولم أستطع الإمساك بهم، لكن هذا لا يمنع أنني أعدت قراءة قصص فيها دة مرات لأكتشف في كل مرة قراءة بعداً جديداً يحاول العم أصلان توصيله، أو هكذا خُيِّلَ لي
كان رد العم جمال الذي ساعدني على الفهم هو الآتي:
(أصلها -يقصد الكتابة- مش صنعة، الفرق بين الصنعة والفن، الصنايعي يخرج العمل اسطمبة، الفن بيحاول يمسك الحياة فمرة تقدر ومرات تفشل. الفنان اللي يخرج شغل مية واحدة يبقى صنايعي مش فنان، وابراهيم زي كل فنان حقيقي له حاجات وحاجات
لكن صدقه وانسانيته بلا حدود).
شكراً يا عم جمال على تنويرك ليَّ، والله يرحمك يا عم أصلان، ويرحمنا معاك
ثمانية قصص قصيرة فى كتاب من القطع الصغير وعدد صفحاته 68 صفحة فقط مجموعة القصص كلها لم افهمها ذكرتني بمجموعة بحيرة المساء لنفس الكاتب نفس الأفكار المبعثرة وعدم الوضوح تشعر انها تفريغ لمجموعة من الأحلام والهلاوس
مجموعة استثنائية..في الحقيقة لاتستطيع أن تميز كثيراً إن كانت مجموعة قصصية أم متتالية قصصية..ربما لأن الجو النفسي متشابه وربما لأنها تأخذك بينك وبينك بين الحلم والحقيقة والعالم الداخلي والداخلي..نعم بين داخلك وداخل الكاتب فأنت ترى الشخصيات جيداً لكنك لاتستطيع ان تعرف أين تكمن فيك..أصر الكاتب على تأريخ كل مقطوعة وفي المجمل المجموعة كتبت أواخر الستينات وأوائل السبعينات وهي فترة كثيراً تتأرجح بين أشياء كثيرة..بين هزيمة ونصر..بين يأس وامل..بين البحث عن الذات والبحث عن الكينونة..المسألة أبعد من تلك الأرض التي تخطو عليها أقدامنا إن العالم الحقيقي هناك..بعيداً بعيداً حيث لايراك من الخلق إلاك...
لن أضع لها تقييما!! في الواقع لم أفهم شيئا حتى أتمكن من التقييم ,, وأعتقد أن لهذةالمجموعة القصصية غرض أكبر من ان يكون الكاتب "بيشتغلنا"مثلا ,, ربما هي مكتوبة للعباقرة,, ربما أنا بطيئة الفهم , لكن الخلاصة هي أنني لاأفهم!!
لي عودة لأقرأ هذة المجموعه مجددا ,, عسى أن أعود بتقييم مناسب في المرة القادمة
بعد تلك " اللوحات " القصصية الرقيقة والجميلة ، وبعد مالك الحزين ، أصبح من الواجب عليّ تجاه نفسي أن ابحث عن كل ما كتب أصلان وأوفر له مكاناً متقدماً في قائمة ما أنوي قراءته ، كلها جميل ولطيف وهادئ ودافئ ، الأجمل في رأيي والأقرب إلي قلبي " بندول من نحاس " . http://mail.almothaqaf.com/index.php/...
لقيتني مضطر لإعادة قراءة المجموعة كلها بعد ماخلصت لأني من قبل يوسف و الرداء حسيتني مشتت وبعد يوسف و الرداء بما فيهم القصة نفسها مابقيتش فاهم حاجة،قرأت يوسف و الرداء أربع مرات بعدين أعدت الاتنين اللي بعدها كل واحدة يمكن تلت مرات بعدين خدت المجموعة من الأول لأني كنت نسيت أنا قرأت إيه قبل يوسف و الرداء،هو أكيد صغر المجموعة ساعد على ده بس الراجل لغته جميلة جدا،مش متأكد في العملين اللي قرأتهم قبل كده كانت جميلة كده - كانت جميلة طبعًا ولكن الخلاف هنا على "كده" - ولا فيه شيء استثنائي هنا.
اسوء كتاب قراته في حياتي بدون منازع مجموعة من القصص التي بلا هدف ولا معنى....وحتى لو فرضنا انه يعني معنى عميق فهو فكون القراء لم يفهموه فهذا فشل من الكاتب وليس من القارئ
استغرب ان تنشر دار الشروق العظيمة مثل هذا الكتاب اسلوب الكاتب في الوصف جيد وهذا لا انكره لكن القصص سيئة للغاية بدون معنى ويظهر فيها المراة بشكل وقح عجيب كما اني لم افهم اي قصة منهم ولم استمتع باي واحدة منهم الحقيقة اشعر بالاسف لاني اضعت جزء من وقتي او مالي في هذا الكتاب
لهواة الكتابات الصريحة الواضحة السلسة .. ابتعد عن هذا الكتاب إنه عميق ، بعيد عن التصوّر ، يأخذك لعوالم بعيدة .. غير مباشر ، لذا لكل قارئ فيه رأي و طريقة فهم و رؤية تختلف عن قرينه .. أعجبني جدًا رغم صغر حجمه (شكلًا) إلا أن مضمونه يسع بحورًا
سيئة.. سيئة.. لحد الغثيان! كيف تم نشرها من قبل دار الشروق؟ لا أسلوب، لا حبكة روائية، لا هدف... العدم.. لا شيء.. خسارة مال ووقت. حتما لكل جواد كبوة. رحمك الله يا أصلان
يوما ما سندين لهذا الرجل بالكثير من القيم على المستوى الانساني والكثير من فنيات الكتابة السهلة وهي بالتأكيد كما نعلم أصعب أنو الكتابة التي تختصر كي تصل للأعماق بيسر وسهولة وجمال
في هذا الكتاب الذي أتممت قراءته في مكتبة مصر العامة اليوم ظهرا رأيت فيه الرائع أصلان وهو يحفر بأناة إشارات لما تحتفي به المشاعر في غيبة الاعتراف المجتمعي الغارق في ماديته المتعجرفة
قصة ولد وبنت رائعة وستزرع أشجارا من الشجن تطرح ثمارها في كل لحظة تلي قراءة هذا العمل
رحمة الله على الكاتب الكبير والبسيط والذي لم يكتب إلا ما يعرفه ويفهمه ويشعر به من حوله