What do you think?
Rate this book
رواية الحجرات
هل يمكن أن نستيقظ يومًا، فنكاد لا نتعرف على أنفسنا أو على حياتنا؟تجوب بنا هذه الرواية الآسرة مناطق غير مطروقة في مسار الحُب والمحبين، نتنقل بين الجدران المتنوعة التي تحيط بحياتنا وترسم حدودها، وندخل الحجرات التي تنغلق على أسرار يحتويها كل بيت.«في عائلتنا النساء مختلفات، حتى يتزوجن»؛ حقيقةٌ قررت بطلة هذه الرواية أن تقاومها، وظنت أنها ستظل مختلفة عن بقية النساء اللاتي عرفتهن، لكنها تقع في الفخ نفسه، وتختار طوعًا دخول علاقة تقتلها كل يوم، وتزعزع ثقتها في نفسها، وتربطها بقيود الابتزاز العاطفي والمادي والجسدي، لكيلا تفلت إلى سماء آمالها وتحققها.رواية مؤثرة، كُتبت بحساسية وحميمية شديدة حول الحب والعنف، والأمل والخيبة، والفرار والبقاء، والأكاذيب التي نخترعها لنُجمِّل حياتنا.
264 pages, Paperback
First published June 30, 2021
12 people are currently reading
381 people want to read
About the author
شيرين سامي
11 books730 followersشيرين سامي خريجة كلية الصيدلة جامعة القاهرة.
مؤلفاتها:
"كتاب بنكهة مصر" يناير 2012 عن دار ليلى كيان كورب
رواية "قيد الفراشة" يناير 2014 عن دار نون للنشر والتوزيع
رواية "حنّة" يناير 2016 عن مكتبة الدار العربية للكتاب
رواية "من ذاق عرف" يناير 2019 عن الدار المصرية اللبنانية
كناب "154 طريقة لقول أفتقدك" نوفمبر 2019 عن دار الكرمة
رواية "الحجرات" يوليو 2021 عن دار الكرمة
رواية "ابتسم لأكون أقوى" نوفمبر 2022 عن دار الشروق
مؤلفاتها:
"كتاب بنكهة مصر" يناير 2012 عن دار ليلى كيان كورب
رواية "قيد الفراشة" يناير 2014 عن دار نون للنشر والتوزيع
رواية "حنّة" يناير 2016 عن مكتبة الدار العربية للكتاب
رواية "من ذاق عرف" يناير 2019 عن الدار المصرية اللبنانية
كناب "154 طريقة لقول أفتقدك" نوفمبر 2019 عن دار الكرمة
رواية "الحجرات" يوليو 2021 عن دار الكرمة
رواية "ابتسم لأكون أقوى" نوفمبر 2022 عن دار الشروق
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 96 reviews
April 13, 2023
هى ليست رواية. وإنما هى بوح عن تفاصيل حياة مريرة أصبحت الروتين العادي لحياة كل امراة (تقريبا يعني).
بأمانة لم أجد ما يشدني لاستكمال القراءة. الحكاية مكتوبة باسلوب الفضفضة، فشعرت وكأني أقرأ مجموعة منشورات على الفيسبوك مكتوبة باسلوب أدبي جيد. وللأسف لم أجد رواية، للأسف لم أجد جديدا في الحكايات او في اسلوب الحكي كي اتابع القراءة.
بأمانة لم أجد ما يشدني لاستكمال القراءة. الحكاية مكتوبة باسلوب الفضفضة، فشعرت وكأني أقرأ مجموعة منشورات على الفيسبوك مكتوبة باسلوب أدبي جيد. وللأسف لم أجد رواية، للأسف لم أجد جديدا في الحكايات او في اسلوب الحكي كي اتابع القراءة.
November 16, 2021
الحجرات..الحياة التي تتسرب داخل الغرف المغلقة
في روايتها الأخيرة "الحجرات" الصادرة عن دار الكرمة، تكتب شيرين سامي عن مرحلة هي الأدق والأكثر حرجاً لدى أيّ إنسان، إنها قصة عن انفصال امرأة وزوجها، الانفصال، أو الطلاق، لا يحدث في لحظة غضب، ولا هو قرار مفاجيء، بل هو نتاج كل السنين التي مرت، كل المواقف الحلوة والمرة، نتاج لكل الكلمات التي قيلت، في لحظات الحب والكره، القرب والبعد، الحميمية والعراك.
في هذه الرواية التي كتبت بطريقة جديدة ومؤثرة، تصحبنا البطلة التي لا نعرف لها اسماً، داخل الحجرات التي عاشت فيها، أو مرت فيها، أو سعت لدخولها من أجل الخلاص، أو التي منحتها أسوأ التجارب. حجرات البيت، غرفة السفرة والنوم والمعيشة والمطبخ، قطع الأثاث، الكونصول والمكتبة والسرير والخزانة والأريكة، كيف لا ننتبه إلى ما نمر به كل يوم، إلى ما يشهد على كل لحظات ضعفنا وانهزامنا. الأريكة القابعة في حجرة المعيشة تعرف عنا أكثر مما نعرف، لأنها شهدت لحظات القرب بين رجل وامرأة، جلوسهما متجاورين أمام التليفزيون، ثم جلوس كل منهما على طرف بعيداً عن الآخر، ثم نوم أحدهما عليها بينما الآخر يختبيء داخل غرفة أخرى بعيدة.
تحاور البطلة في هذه الرواية نفسها عبر العناصر، الحيطان والنجف والزجاج والكتب والأوراق، ثم تعيد اكتشاف كل ما مر بها، ما فعلته في سيارتها وهي تبحث بجنون عن أغنية تعيد لها بعض الأمل، أو تسب سائقاً ضايقها بدلاً من أن تتشاجر مع الرجل الذي تتمنى مواجهته، في هذه الرواية، تعري الكاتبة بطلتها لتفضح ما يحدث داخل الغرف المغلفة، ما تكتمه النساء حتى لا يوصمن، العنف الزوجي، الإهانات، الانكسارات، الشعور المستمر بأنها قبيحة أو ممتلئة أو فاشلة أو أنها الخيار الأسوأ الذي تم اتخاذه.
كيف يمكن أن تعيش امرأة مع رجل لا يراها؟ في هذه الرواية تحاول الكاتبة تفسير كل المبررات، بل أنها تصحب البطلة إلى كل المنافذ الذي ربما تخرجها من حالتها الغريبة، إلى الطبيب النفسي والمعالجة النفسية والمحامي وحتى الشيخ. لكنها تعترف على لسان بطلتها في النهاية، أن ربما السبب عقدة ستوكهولم، لكني أراها أنها عقدة المنقذ، الذي يقف دائماً متجمداً أمام الشخص النرجسي، لأنه يعتقد في قرارة نفسه بأنه قادر على إنقاذه.
الخوف من الوحدة أيضاً يتم الاعتراف به سبباً لكل ما حدث، البطلة تخاف أن تندم، تخاف من وحدة ستحيطها إلى الموت، تخاف من كل شيء دون أن تلاحظ بأنها تعيش في خوف دائم، ثم في اللحظة التي تفقد فيها بصرها مؤقتاً بسبب الضرب المبرح، ينكشف لها كل شيء، تبصر كل شيء، وتدرك أن الوقت قد حان للتخلص من كل هذا الخوف والظلام والعتمة، أن تنقذ نفسك هو الفعل الأصعب في الحياة، لأننا نحتاج إلى إنقاذ نفسنا يومياً من أمور معتادة نفعلها دون تفكير، مثل الطبخ بلا رغبة، مثل السهر بلا رغبة، مثل ارتداء ما لا يناسبنا، مثل التوقف عن فعل الأشياء البسيطة التي نحبها لأن الطرف الآخر يرفضها.
هذه قصة كبيرة وملحمية عن انفصال جسدي وروحي، انفصال أيضاً يحدث بين المرأة ومجتمعها، أو ما يتم تعريفه بأنه مجتمعها، رغم أنه في الحقيقة مجرد وهم لامع يحيط بفخ محكم يبتلعها، لا تستطيع الخلاص منه سوى باستعادة البصر والتعرف على الروح.
في روايتها الأخيرة "الحجرات" الصادرة عن دار الكرمة، تكتب شيرين سامي عن مرحلة هي الأدق والأكثر حرجاً لدى أيّ إنسان، إنها قصة عن انفصال امرأة وزوجها، الانفصال، أو الطلاق، لا يحدث في لحظة غضب، ولا هو قرار مفاجيء، بل هو نتاج كل السنين التي مرت، كل المواقف الحلوة والمرة، نتاج لكل الكلمات التي قيلت، في لحظات الحب والكره، القرب والبعد، الحميمية والعراك.
في هذه الرواية التي كتبت بطريقة جديدة ومؤثرة، تصحبنا البطلة التي لا نعرف لها اسماً، داخل الحجرات التي عاشت فيها، أو مرت فيها، أو سعت لدخولها من أجل الخلاص، أو التي منحتها أسوأ التجارب. حجرات البيت، غرفة السفرة والنوم والمعيشة والمطبخ، قطع الأثاث، الكونصول والمكتبة والسرير والخزانة والأريكة، كيف لا ننتبه إلى ما نمر به كل يوم، إلى ما يشهد على كل لحظات ضعفنا وانهزامنا. الأريكة القابعة في حجرة المعيشة تعرف عنا أكثر مما نعرف، لأنها شهدت لحظات القرب بين رجل وامرأة، جلوسهما متجاورين أمام التليفزيون، ثم جلوس كل منهما على طرف بعيداً عن الآخر، ثم نوم أحدهما عليها بينما الآخر يختبيء داخل غرفة أخرى بعيدة.
تحاور البطلة في هذه الرواية نفسها عبر العناصر، الحيطان والنجف والزجاج والكتب والأوراق، ثم تعيد اكتشاف كل ما مر بها، ما فعلته في سيارتها وهي تبحث بجنون عن أغنية تعيد لها بعض الأمل، أو تسب سائقاً ضايقها بدلاً من أن تتشاجر مع الرجل الذي تتمنى مواجهته، في هذه الرواية، تعري الكاتبة بطلتها لتفضح ما يحدث داخل الغرف المغلفة، ما تكتمه النساء حتى لا يوصمن، العنف الزوجي، الإهانات، الانكسارات، الشعور المستمر بأنها قبيحة أو ممتلئة أو فاشلة أو أنها الخيار الأسوأ الذي تم اتخاذه.
كيف يمكن أن تعيش امرأة مع رجل لا يراها؟ في هذه الرواية تحاول الكاتبة تفسير كل المبررات، بل أنها تصحب البطلة إلى كل المنافذ الذي ربما تخرجها من حالتها الغريبة، إلى الطبيب النفسي والمعالجة النفسية والمحامي وحتى الشيخ. لكنها تعترف على لسان بطلتها في النهاية، أن ربما السبب عقدة ستوكهولم، لكني أراها أنها عقدة المنقذ، الذي يقف دائماً متجمداً أمام الشخص النرجسي، لأنه يعتقد في قرارة نفسه بأنه قادر على إنقاذه.
الخوف من الوحدة أيضاً يتم الاعتراف به سبباً لكل ما حدث، البطلة تخاف أن تندم، تخاف من وحدة ستحيطها إلى الموت، تخاف من كل شيء دون أن تلاحظ بأنها تعيش في خوف دائم، ثم في اللحظة التي تفقد فيها بصرها مؤقتاً بسبب الضرب المبرح، ينكشف لها كل شيء، تبصر كل شيء، وتدرك أن الوقت قد حان للتخلص من كل هذا الخوف والظلام والعتمة، أن تنقذ نفسك هو الفعل الأصعب في الحياة، لأننا نحتاج إلى إنقاذ نفسنا يومياً من أمور معتادة نفعلها دون تفكير، مثل الطبخ بلا رغبة، مثل السهر بلا رغبة، مثل ارتداء ما لا يناسبنا، مثل التوقف عن فعل الأشياء البسيطة التي نحبها لأن الطرف الآخر يرفضها.
هذه قصة كبيرة وملحمية عن انفصال جسدي وروحي، انفصال أيضاً يحدث بين المرأة ومجتمعها، أو ما يتم تعريفه بأنه مجتمعها، رغم أنه في الحقيقة مجرد وهم لامع يحيط بفخ محكم يبتلعها، لا تستطيع الخلاص منه سوى باستعادة البصر والتعرف على الروح.
March 18, 2022
عزيزتي شيرين،
أنهيت حجراتك للتو ودخلت حجرتي، حجرة الدهشة والامتنان، الامتنان لوجود الكتب، والكتّاب والامتنان الأكبر لوجودك أنت بالذات، أما الدهشة فهي من نصيب اختياراتك، واختيارك لهذا الموضوع بالذات لتكتبي فيه.
قلت على لسان البطلة: لا أحد يحبني.
وقد ساعدتك صديقتك في جمع قائمة لا بأس بها من المحبين، أضيفي لهذه القائمة أنا والكثير من القراء الذين ستلامس قصتك جزءا متواريا داخلهم، أو بتعبير أدق جزءا آثروا إخفاءه والمكابرة حتى لا يطفو ويعري حقائق كثيرة.
أكتب لك كما كتب مصور الحشرات لبطلتك، اختارها واخترتك، أرسلت إليه مخطوط الرواية عن طريق الخطأ وأرسلت لي الرواية بكل حب، وبيننا جميعا أظن بل أجزم أننا أصحاب الحظ في امتلاك "قلبك وقلمك"
--
رواية الحجرات العمل الأدبي الرابع الذي أقرأه للكاتبة شيرين سامي، عمل مختلف يشبه ترنيمة سلام، حضن دافئ، لوحة مريحة، يشبه تحديدا كل امرأة.
لغة الكاتبة قوية وتشبيهاتها متزنة، رغم أن الرواية جاءت بأسلوب البوح إلا أنها لم تسقط في فخ الإطناب والرتابة بل كانت الأحداث تمر على القارئ باتزان وتناسق يحسب للكاتبة.
في البداية حين قرأت العنوان اعتقدت أن شيرين ستتنقل بنا بين حجرات نساء مختلفات ومن طبقات واثنيات مختلفة، صحيح أنها تقريبا مرت ببعض ما ذكرت لكن من خلال امرأة واحدة، لم تذكر لها اسما ولا وصفا لشكلها، اختارت روحها، كتبت عن روحها دون توقف، أحسست لوهلة أن قلمها محشو بنهر من الكلمات التي تتسابق لتتحدث عن البطلة صاحبة الاسم المفقود.
في النهاية فخورة بك جدا يا شيرين على التقدم الملفت الذي تحققينه في مجال الكتابة، وسأنتظر عملك القادم بفارغ الصبر مثلما انتظرت الحجرات بعد قراءتي لمن ذاق عرف، ومثلما انتظرت من ذاق عرف بعد قراءتي لحنة.
أنهيت حجراتك للتو ودخلت حجرتي، حجرة الدهشة والامتنان، الامتنان لوجود الكتب، والكتّاب والامتنان الأكبر لوجودك أنت بالذات، أما الدهشة فهي من نصيب اختياراتك، واختيارك لهذا الموضوع بالذات لتكتبي فيه.
قلت على لسان البطلة: لا أحد يحبني.
وقد ساعدتك صديقتك في جمع قائمة لا بأس بها من المحبين، أضيفي لهذه القائمة أنا والكثير من القراء الذين ستلامس قصتك جزءا متواريا داخلهم، أو بتعبير أدق جزءا آثروا إخفاءه والمكابرة حتى لا يطفو ويعري حقائق كثيرة.
أكتب لك كما كتب مصور الحشرات لبطلتك، اختارها واخترتك، أرسلت إليه مخطوط الرواية عن طريق الخطأ وأرسلت لي الرواية بكل حب، وبيننا جميعا أظن بل أجزم أننا أصحاب الحظ في امتلاك "قلبك وقلمك"
--
رواية الحجرات العمل الأدبي الرابع الذي أقرأه للكاتبة شيرين سامي، عمل مختلف يشبه ترنيمة سلام، حضن دافئ، لوحة مريحة، يشبه تحديدا كل امرأة.
لغة الكاتبة قوية وتشبيهاتها متزنة، رغم أن الرواية جاءت بأسلوب البوح إلا أنها لم تسقط في فخ الإطناب والرتابة بل كانت الأحداث تمر على القارئ باتزان وتناسق يحسب للكاتبة.
في البداية حين قرأت العنوان اعتقدت أن شيرين ستتنقل بنا بين حجرات نساء مختلفات ومن طبقات واثنيات مختلفة، صحيح أنها تقريبا مرت ببعض ما ذكرت لكن من خلال امرأة واحدة، لم تذكر لها اسما ولا وصفا لشكلها، اختارت روحها، كتبت عن روحها دون توقف، أحسست لوهلة أن قلمها محشو بنهر من الكلمات التي تتسابق لتتحدث عن البطلة صاحبة الاسم المفقود.
في النهاية فخورة بك جدا يا شيرين على التقدم الملفت الذي تحققينه في مجال الكتابة، وسأنتظر عملك القادم بفارغ الصبر مثلما انتظرت الحجرات بعد قراءتي لمن ذاق عرف، ومثلما انتظرت من ذاق عرف بعد قراءتي لحنة.
June 26, 2024
مبدئياً، لقد كتبت الكاتبة حكاية أغلب النساء في هذه الرواية!
تبدأ الرواية مع رجل ينتظر نتيجة مسابقة ويدخل للتأكد من وصول إيميل له كل عدة دقائق فيتفاجأ بوجود إيميل يجعله ينسى ما كان يبحث عنه ويغوص فيه حتى النهاية.
امرأة منفعلة تخرج عن صمتها وتلوم طليقها بعد ثلاث سنوات من قطع الاتصال نهائياً على إهماله لابنيه وصعوبة ذلك عليهم وهكذا.
ونظراً لأنها كاتبة فقد قررت كتابة قصتهم في ملف pdf وإرساله له لعله يشعر بحجم الدمار والمعاناة التي سببها لها.
كالعادة فتاة تعجب بشاب وترتبط به ويعميها الحب عن الكثير من الأشياء التي تصطدم بها بعد الزواج وتبدأ المشكلات في الظهور واختلاف كل واحد منهم عن الآخر ظاهرياً وجوهرياً وكالعادة لا يتحمل النتيجة إلا الزوجة غالباً والأبناء دائماً!
رواية واقعية، أتت على هيئة فضفضة امرأة تحمل الكثير من الألم والمعاناة.
تمت
٢٠ يونيو ٢٠٢٤
تبدأ الرواية مع رجل ينتظر نتيجة مسابقة ويدخل للتأكد من وصول إيميل له كل عدة دقائق فيتفاجأ بوجود إيميل يجعله ينسى ما كان يبحث عنه ويغوص فيه حتى النهاية.
امرأة منفعلة تخرج عن صمتها وتلوم طليقها بعد ثلاث سنوات من قطع الاتصال نهائياً على إهماله لابنيه وصعوبة ذلك عليهم وهكذا.
ونظراً لأنها كاتبة فقد قررت كتابة قصتهم في ملف pdf وإرساله له لعله يشعر بحجم الدمار والمعاناة التي سببها لها.
كالعادة فتاة تعجب بشاب وترتبط به ويعميها الحب عن الكثير من الأشياء التي تصطدم بها بعد الزواج وتبدأ المشكلات في الظهور واختلاف كل واحد منهم عن الآخر ظاهرياً وجوهرياً وكالعادة لا يتحمل النتيجة إلا الزوجة غالباً والأبناء دائماً!
رواية واقعية، أتت على هيئة فضفضة امرأة تحمل الكثير من الألم والمعاناة.
تمت
٢٠ يونيو ٢٠٢٤
November 20, 2024
معجبتنيش خالص حتى البنوته المعلقة الصوتيه مستفزة 😅 بس مناسبة للكتاب اللي البطلة فيه ضحية طول الوقت وعامله تشتكي من جوزها اللي بيضربها
أصلًا البداية غريبة إنها تبعت بريد إلكتروني لجوزها بعد م سابوا بعض تحكيلوا كانت حاسه بإيه وأنها كاتبه يجي منها وكلام من ده
أسلوب الكاتبة حلو وف تعبيرات جميلة ورقيقة بس أنا الصراحة مبحبش الست المسكينة الضعيفة الضحية
آسفة لو الريفيو قاسي، بس ممكن الرواية تعجب ناس تانيه مش أنا ✋
أصلًا البداية غريبة إنها تبعت بريد إلكتروني لجوزها بعد م سابوا بعض تحكيلوا كانت حاسه بإيه وأنها كاتبه يجي منها وكلام من ده
أسلوب الكاتبة حلو وف تعبيرات جميلة ورقيقة بس أنا الصراحة مبحبش الست المسكينة الضعيفة الضحية
آسفة لو الريفيو قاسي، بس ممكن الرواية تعجب ناس تانيه مش أنا ✋
August 27, 2021
إلي التي لم يُذكر إسمُها في الرواية قط :ممتنة لثلاث أيام ونصف قضيتهم برفقتك .
September 3, 2021
رواية غاية في الرقة والشفافية.. شفافة حد التألم.. وملهمة
أرشحها لكل المقاتلات.. ممن لم يستسلمن بل واجهن المجتمع للهرب من حياة قاسية ومؤلمة.. فكتبوا النجاة بأنفسهن ولأنفسهن.
أبدعتي يا شيرين
أرشحها لكل المقاتلات.. ممن لم يستسلمن بل واجهن المجتمع للهرب من حياة قاسية ومؤلمة.. فكتبوا النجاة بأنفسهن ولأنفسهن.
أبدعتي يا شيرين
August 3, 2021
رواية #الحجرات للكاتبة شيرين سامي (فراشة الأدب).
تعلمت من أحد الأصدقاء أن الكتابة الحقيقية هي أن تشعر بما يكتبه الكاتب وليس مجرد كلمات بجانب بعضها البعض، الكتابة قبل أن تمتلئ بمرادفات قوية يجب أن تضيف (روح) أي تفرح، تبكي، تحزن، تخاف، تنتظر بشوق الأحداث الجارية وحتى حين تنتهى الرواية، تأمل لو أن الكاتب صديق لك فتسأل ماذا حدث ولماذا!.
هل كل هذا حقيقي!.
في الرواية
أسطر قد يشبهك، وقد يحادثك، تتوقف عنده، تنظر في مرآتك، وتظل تفكر في نفسك لا في البطل.
أنت لا تنتظر ماذا يحدث للبطل؟، أنت تنتظر نفسك ماذا سيحدث لك، هل أنت على الطريق الصحيح أم اتخذت القرار الخاطئ!. وماذا سيحدث لك لو اتخذت هذا القرار!.
أنت لا تحزن مع البطل لكنك تحزن على نفسك، ولا تفرح معه بل تفرح لنفسك، ولا تعاني من أجله بل من أجل نفسك، المشاعر المتنقلة فيها ما هي إلا مشاعرك في حياتك الواقعية ولكنك لا تنتبه لنفسك.
شكرا حقيقي للكاتبة أنها أبدعت في الكتابة عن مشاعرنا كأنها تعيش ما بيننا.
ممتنة أني عرفتك. بالتوفيق.
تعلمت من أحد الأصدقاء أن الكتابة الحقيقية هي أن تشعر بما يكتبه الكاتب وليس مجرد كلمات بجانب بعضها البعض، الكتابة قبل أن تمتلئ بمرادفات قوية يجب أن تضيف (روح) أي تفرح، تبكي، تحزن، تخاف، تنتظر بشوق الأحداث الجارية وحتى حين تنتهى الرواية، تأمل لو أن الكاتب صديق لك فتسأل ماذا حدث ولماذا!.
هل كل هذا حقيقي!.
في الرواية
أسطر قد يشبهك، وقد يحادثك، تتوقف عنده، تنظر في مرآتك، وتظل تفكر في نفسك لا في البطل.
أنت لا تنتظر ماذا يحدث للبطل؟، أنت تنتظر نفسك ماذا سيحدث لك، هل أنت على الطريق الصحيح أم اتخذت القرار الخاطئ!. وماذا سيحدث لك لو اتخذت هذا القرار!.
أنت لا تحزن مع البطل لكنك تحزن على نفسك، ولا تفرح معه بل تفرح لنفسك، ولا تعاني من أجله بل من أجل نفسك، المشاعر المتنقلة فيها ما هي إلا مشاعرك في حياتك الواقعية ولكنك لا تنتبه لنفسك.
شكرا حقيقي للكاتبة أنها أبدعت في الكتابة عن مشاعرنا كأنها تعيش ما بيننا.
ممتنة أني عرفتك. بالتوفيق.
July 23, 2021
انتهيت من قراءة رواية الحجرات في أقل من 24 ساعه على غير عادتي في القراءة ، كلما حاولت التوقف عن القراءة جذبتني الأحداث والأسلوب الرشيق للكاتبه في السرد ، الرواية تتعمق في سرد كل الأحاسيس والمشاعر التي تمر بها امرأة في علاقتها بشريك حياتها من مرحلة حلاوة البدايات وحتى اكتشافها زيف هذه المشاعر وانغماسها في دوامة الحياة لمدة خمسة عشر سنة على أمل أن كل شيء سيكون على ما يرام بعد انقشاع سحابة الصيف ، ولكنها تناست أننا في فصل الخريف. طول قراءتي للرواية راودني إحساس أنني أشاهد الأحداث والشخصيات بعيني لقربها الشديد من الواقع.
في انتظار المزيد من إبداعات الكاتبة شيرين سامي
في انتظار المزيد من إبداعات الكاتبة شيرين سامي
June 13, 2023
رواية إجتماعية حزينة كتبت بمداد من الآهات والأوجاع
لم أظن للقائي الأول بكتابات شرين سامي أن يأتي هكذا ! .. البداية كانت هادئة مع دَّقات ساعةالجدار وهي تعلن العاشرة وسط هدوء وصمت لايتكرر بالمنزل كثيراً ، أغراني هذا الهدوء بإغتنام الفرصة وإختار رواية جديدة لم أقرأها لأبدء بإلتهامها كعشاء أدبي
ولأنفي عن نفسي في الوقت ذاته التهمة الملتصقة بي دوماً وهي الإسراف في شراء الروايات دون قراءة
دقائق حائرة وقفتها أمام أرفف الروايات غير المقروءة بمكتبتي أقفز وأتجاوز بعيني أسماء لروايات لم أقرأها بعد لروائيون مشاهير ذائعو الصيت وأخري لروائيون قرأت لهم من قبل و كأني كنت أبحث عن من لم أقرأ له من قبل ليكون رفيق سهرتي لتلك الليلة ، توقفت عيناي لثوان طالت أمام تلك الرواية بنية اللون بصورة الغلاف لفتاة النصف وجه وهي ترمق من يمسك الرواية بنظرات غامضة لاتفهم منها شيئاً لكنها تشعرك وكأنها أرادت أن تقول بنظراتها شيئاً ؟ أهو الحزن أم الخوف أم العشق لا أدري؟
صورة الغلاف و عنوان الرواية تركاني في حيرة فلم يقدم لي أي منهما أي فكرة عن الرواية وما الذي ستتحدث عنه أو تحمله أحداثها و ماذا أرادت فتاة الغلاف أن تقول بنظراتها الغامضة ؟ وماذا قصدت شيرين سامي بالحجرات؟ وعن أي حجرات تحديداً تتحدث ؟ أهي حجرات بيتها أم بيت والدها أم العمل أم مكان آخر ربما لم يخطر لي ببال ؟ .. لم أهدر الوقت بمزيد من التردد فأمسكت بالرواية وبدأت القراءة في الحال ولتبدأ الصفحات الأولي للرواية في فك الغموض وتقديم الأجوبة.
تحكي الرواية عن فتاة تقليدية ممن يمتلأ بهم عالمنا بلا وصف خاص يميزها ، فتاة ستشعر مع القراءة بأنها أخت أو قريبة أو جارة أو زميلة عمل لأي منا ، هذه الفتاة التقليدية (بطلة الرواية) سرقتها أحلامها لتروح في غفوة طالت خلال خطوبتها حلقت فيها بأجنحة السعادة لتعيش بأحلامها سحر و نشوة جمال الحب بعد أن أطلقت لخيالها العنان ليرسم لها صوراً جميلة لقصوراً شامخة ستسكنها غداً .... وأفاقت من غفوتها علي ألم السقوط في هِوَّة عميقة شديدة الإنحدار هي هوة الزواج كما صورتها الرواية ولتجد القصور التي حلمت بها ليست سوي قصور من الرمل و الوهم والتي ظنت المسكينة أنها ستكون مقامها ومستقرها في قادم أيامها التي تنتظرها بشغف ... ولتفيق الفتاة علي صور قد تغيرت وتبدلت تماما عما كانت تحلم به فخفت ضوءها وزال بريقها وطمس جمال ألوانها.
الرواية بدت لي أقرب لفضفضة موجوع يطلق الأنين والآهات وإن قلنا بأنها رواية فهي رواية كتبت بمداد جراح وآهات وأوجاع البطلة بدلاً من الحبر خاصة بعدما أجادت الكاتبة أن تصف لنا أوجاع البطلة ومشاعرها بمهارة شديدة ودقة في الوصف جعلتني أتوقف أحيانا أمام بعض الجمل فأكرر نطقها وكأني أعيد تذوقها في فمي مفكراً فيها ، أما عنوان الرواية ( الحجرات ) وما قصدته شيرين سامي بالحجرات فأري العنوان هو فكرة الرواية ذاتها و كيف يمكن أن تتغير مشاعر اللقاء لذات الأشخاص بذات المكان ( حجرات المنزل ) بتغير وإختلاف الزمان !! وكيف للحجرة التي شهدت يوماً لقاء الخطيب بخطيبته وهم يتبادلون في ولع كلمات الشوق والهيام .. أن تشهد ذات اللقاء بينهما بعدها بأعوام ليتبادلوا حوارات ومشاعر أخري لكنها ليست بالطبع الشوق الهيام .
ما قرأته من صفحات تلك الرواية حتي الآن كشف لي عن السر وراء شهرتها وما حققته من نجاح بمهارة الكاتبة وإجادتها الوصف والتصوير ببراعة شديدة لا شك لدي معها بأن الكثيرات من سيدات مجتمعنا سيتوقفن أمام تلك الرواية وهن ينظرن لها بتأثر وإعتزاز بل قد تقسم إحداهن بأن تلك الرواية ما كتبت إلا فيها لتصف مشاعرها ومرارها وما تعيشه من أوجاع والبعض الآخر من المستكينات الهادئات ممن قد تنساب دموعهن في صمت أثناء القراءة قبل أن تمسحها بهدوء وهي تغلق الكتاب لتقوم مع النداء عليها لإعداد العشاء أو لأي شئ آخر
تألق وإبداع في الوصف بواقعية حد التلامس قدمته شيرين سامي في هذه الرواية جعل القارئ كمن يعيش الأحداث لا يقرؤها ولو كنت أعرفها معرفة شخصية ربما لهمست لها أن سامحك الله .. أفسدت علي ليلتي بما حملته رواياتك من حزن وأوجاع كانت أخر ما كنت أنتظره ليكون مؤنس ورفيق ليلتي ، لكنني لن أتسرع بما أنني لم أكمل الرواية للنهاية لأعرف أولاً هل ستتغير الأمور والأحداث مع بطلة الرواية فتهب بعض النسمات الحانية علي حياتها أم ستبقي الأمور علي ما هي عليه أم سيحدث الأسوء وتتفاقم الأمور ... بدأت أتثاءب وبدأت جفوني تصيح معلنة رغبتها في النوم .. سأتوقف عن إكمال القراءة مؤقتاً الآن .. لكني سأعود لاحقاً بلا شك لأتابع القراءة ولأكمل تجرع مشروبات الضيافة المريرة التي تقدمها هذه الرواية لقارئها متسائلاً ( هو كله ضرب مفيش شتيمة ؟ ) ألا تحوي الرواية مشروبات أخري غير كئوس الأوجاع والكآبة والألم ؟!...حسناً سأذهب للنوم الآن وسأترك لقادم صفحات تلك الرواية أن تقدم لي الإجابة.
January 28, 2022
رواية تم كتابتها بعذوبه شديدة وواقعية أحببتها بالرغم من قسوتها وكنت سعيدة جداً وأنا اقرأها لجمالها وحزينة لما يحدث لكل فتاة مخطوبة سعيدة بنصيبها تغفل عن الرؤيا الواضحة لزوج المستقبل وعن الاتفاق على ابسط أمور حياتهم الزوجية المقبلة لأنها تراها بديهية من المسلمات لذلك هي تدق ناقوس الخطر هنا وتنبه لما هو قادم حتى لا تصطدم بالواقع بعد الزواج.
عشت مع شيرين سامي يومين مليئين بالسعادة وبشغف القراءة الذي وددته لا ينتهي ، تنقلت معها في حجراتها المتعددة داخل البيت وخارجه عله ينصلح الحال فهي لا تسعى للطلاق بالرغم من أنه هو الحل الأنسب ولكنه المخيف فهي تخاف من الوحده ومن نظرة المجتمع وقسوته على المرأة المطلقة الذي يدينها ويتهمها بأنها السبب دائماً بالرغم من ألمها ونضالها وكفاحها لإستمرار الحياة الزوجية.
كان نصيب البطلة زوج نرجسي لم يكن يرى إلا نفسه فقط فدمر زوجتة برغبته وبسعادة بعد أن أوهمها في البداية بكلام الحب و بالورود والوعود الجميلة، صور لها حياة زوجية سعيدة يكملان بها بعضهم البعض فتوهمت بالسعادة الأبدية التي تنتظرها في حياتها المقبلة وكان نصيبها الألم والحرمان.
الرواية تخاطب قلب كل امرأة متزوجة كانت أو آنسة وكذلك تخاطب الرجل لتزيل الغشاوة عن أعيننا.
انصح بقراءتها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
28-01-2022
عشت مع شيرين سامي يومين مليئين بالسعادة وبشغف القراءة الذي وددته لا ينتهي ، تنقلت معها في حجراتها المتعددة داخل البيت وخارجه عله ينصلح الحال فهي لا تسعى للطلاق بالرغم من أنه هو الحل الأنسب ولكنه المخيف فهي تخاف من الوحده ومن نظرة المجتمع وقسوته على المرأة المطلقة الذي يدينها ويتهمها بأنها السبب دائماً بالرغم من ألمها ونضالها وكفاحها لإستمرار الحياة الزوجية.
كان نصيب البطلة زوج نرجسي لم يكن يرى إلا نفسه فقط فدمر زوجتة برغبته وبسعادة بعد أن أوهمها في البداية بكلام الحب و بالورود والوعود الجميلة، صور لها حياة زوجية سعيدة يكملان بها بعضهم البعض فتوهمت بالسعادة الأبدية التي تنتظرها في حياتها المقبلة وكان نصيبها الألم والحرمان.
الرواية تخاطب قلب كل امرأة متزوجة كانت أو آنسة وكذلك تخاطب الرجل لتزيل الغشاوة عن أعيننا.
انصح بقراءتها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
28-01-2022
July 20, 2021
الله ..كانت اول ما جاء علي لساني مع اخر صفحة من رواية الحجرات .. ما هذا الجمال ❤️❤️❤️
هذه ليست رواية عادية بل manifesto لعلاقة المرأة والرجل او ما يجب ان لا تكون عليه ليعيشوا حياة سعيدة .
هي ما يجب علي المقبلين علي الزواج قراءته ليتفادوا الوقوع في نفس الأخطاء وليعلموا ان الانثى تريد من يقدرها ويعاملها ككائن له حقوق قبل واجبات .
هي رواية عن انقاذ النفس بما كانت فيه .. عن شجاعة الخروج .. عن أمل حياة جديدة .
رواية اخرجت كل المشاعر داخلي من حزن .. استفزاز.. كره.. اعجاب وتركتني بأمل نهاية جميلة .
شكراً علي رواية أكثر من رائعة كتبت بالقلب وفي الانتظار الجديد دائما 🥰
هذه ليست رواية عادية بل manifesto لعلاقة المرأة والرجل او ما يجب ان لا تكون عليه ليعيشوا حياة سعيدة .
هي ما يجب علي المقبلين علي الزواج قراءته ليتفادوا الوقوع في نفس الأخطاء وليعلموا ان الانثى تريد من يقدرها ويعاملها ككائن له حقوق قبل واجبات .
هي رواية عن انقاذ النفس بما كانت فيه .. عن شجاعة الخروج .. عن أمل حياة جديدة .
رواية اخرجت كل المشاعر داخلي من حزن .. استفزاز.. كره.. اعجاب وتركتني بأمل نهاية جميلة .
شكراً علي رواية أكثر من رائعة كتبت بالقلب وفي الانتظار الجديد دائما 🥰
September 17, 2022
لم استمتع بها.
فضفضة نسائية فقدت قدرتها علي التحول لرواية.
مع قوة ونعومة في التعبير عن المشاعر و التلاعب باللغة
للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل بدون حرق للأحداث
#كوكب_الكتب 🌍
#العراف 😎
https://youtu.be/LbBXlI0t2Wg
فضفضة نسائية فقدت قدرتها علي التحول لرواية.
مع قوة ونعومة في التعبير عن المشاعر و التلاعب باللغة
للمزيد من التفاصيل مراجعة مرئية للعمل بدون حرق للأحداث
#كوكب_الكتب 🌍
#العراف 😎
https://youtu.be/LbBXlI0t2Wg
September 27, 2021
حجرات شيرين سامي
بين ذاكرة المكان، والكتابة كأحد وسائل التعافي...
ربما اخترتُ قراءة هذه الرواية في التوقيت الخاطئ، وربما فَرضتْ الرواية أجواءها وعالمها عليّ فسببت لي حالة من التشتت والارتباك. الأمر المؤكد هو أننا أمام نص كُتب بأعصاب عارية، سطوره وفصوله تفيض بمشاعر تقطر صدقًا وألـمًا. لا أتحدث هنا عن فئة من الروايات ترتكز على استدرار التعاطف أو دفع القارئ إلى اجترار مآسيه الشخصية التي تتماس في بعض تفاصيلها مع حكاية بطلة الرواية، إنما أتكلم عن كتابة تمثل خطوة واسعة في درب التعافي، كتابة أقرب إلى الاستشفاء بالحبر والورق، يخرج منها القراء، والكاتبة، وقد صار لكل منهم درع أمان حقيقي يسهل الالتجاء إليه كلما قست الأقدار على النفوس، أو انجرفت العقول إلى مجرى القلوب.
علاقة سامة بين زوجين، طرف يعيش بكارة الحلم الأخضر بكل براءته ونشوته، وطرف يمنح بشروط، أهمها أن يعطي ويأخذ ويسمح ويمنع وفق رغبته. أنوثة حالمة ورومانسيّة تُغرق أكثر مما تفيد، في مواجهة غير متكافئة مع عقل ذكوري سلطويّ النزعة. أمور باتت شائعة في يوميّاتنا، حتى أصبح من السهل استنباطها عبر متابعة ارتفاع نسب الطلاق في مصر في الأعوام الأخيرة. علاقة تقليدية تشهد عدّة تحولات وتبدلات ومحاولات مضنية لإخضاع الطرف الآخر، والطرف الأضعف في هذه الحلقة هو المرأة في أغلب الأوقات.
المرأة التي تنشأ في بلادنا مأمورة بالطاعة، حتى أنها تتعوّد الخضوع للعقل الأبوي (أو الذكوري) بالتزامن مع غزل أول ضفائرها، لذلك فهي مُطالبة باستقبال الأوامر طوال الوقت، أوامر الأب، والإخوة الذكور، ثم أوامر الحبيب فالزوج، وانتهاءً بأوامر الأبناء من الذكور، ناهيك عن أوامر الأمهات اللاتي ترسخ المنطق الذكوري في عقولهن فبتن أشد شراسة من الآباء. نتحدث هنا عن المرأة الـمُطالَبة بتنسيق أوضاعها وترتيب حياتها وأحلامها في الأدراج التي تُمنح (أو تترك) لها.
ومع انفتاح العالم في العقدين الأخيرين، وعقب الربيع العربي تحديدًا، سبحت المرأة العربية في الفضاء الإلكتروني فاكتشفت حقوقًا لها حُرّمت عليها دون منطق أو وجه حق. تلك الحقوق كثيرة تستحق أن تُفرد لها عشرات الصفحات، بيد أن الحق الـمُستلب الأهم الذي تُسلط عليه هذه الرواية الضوء، هو الحق في الاستقلال!
الاستقلال هنا لا يعني الانفصال، أو الوحدة، إنما يعني حرية أن تكون المرأة ما تود أن تكونه، أن تملك طموحها الخاص، وأن تسترد مفاتيح خزائن الأحلام، أحلامها هي. تلك الأحلام التي اعتادت كل امرأة شرقية أن تظل مُكبلة، مشروطة بصك القبول الذكوري، فإما أن يُسمح لها، أو أن يُحرّم عليها. فماذا عن حقها الطبيعي في تحديد المسار واتخاذ القرار؟
هنا تغرس الكاتبة أسنة الأقلام في قلب المعضلة، فمحاولات الإخضاع، والترهيب، والانتهاك النفسي الذي تتعرض له المرأة حتى تخضع أو تفرّ متنازلة عن كل شيء، هو أحد أهم أسباب الطلاق في السنوات الأخيرة، ولعل أغلب حالات الطلاق في مصر بدأت وانتهت بين قوسي هذه الحكاية (اخضعن ... أو تنازلن)، بيد أن الكاتبة هنا تثبت (بل وتصرخ) أن المرأة قادرة على غرس أظافرها وأقلامها في وجه الحقيقة الشائه، حتى لو دوّنت حكايتها في طيّات طائرة ورقية تهبها للريح راضية مطمئنّة.
دون الخوض في تفاصيل قد تُفسد متعة القراءة لدى البعض، نحن أمام شخصية روائية شديدة الشبه بالكاتبة نفسها، لا يمكن أن نفوّت هذا التشابه الجليّ دون الإشارة إليه. البطلة كاتبة، تخطو خطواتها الأولى في ميدان الكتابة، فلا تجد ثمّة مؤازرة أو تحفيز من شريكها. على العكس، يداهمها الشريك/الحبيب بممارسات يوميّة ممنهجة ترمي إلى التسفيه مما تهوى وتمارس، والتحقير من أهميته والتقليل من جدواه.
الرجل هنا، أو الزوج والشريك لا يقبل أن تنال (شريكته/زوجته/حبيبته) مساحة من النجاح الذي قد يرخي قبضته على حياته وفق منظوره. لا يرتضي أن تُسلّط الأضواء على المرأة التي اختارته شريكًا لحياتها وأبًا لأبنائهما. عقدة نقص أزليّة تفرضها المعطيّات الذكورية وتأويلاتها لمفهوم القوامة.
فالمنافسة هنا وهمية يُفرزها خيال مريض بشهوة السلطة، والندّية لا يُفترض بها أن تزرع الألغام بين شخصين توحدا روحًا وجسدًا. هذا هو معيار الحب ومقياسه الأوحد، وبه تتضح الرؤية بعدما تنقشع غيوم الغرام فتخضع العلاقة لأول وأهم اختبار حقيقي: هل تحققت الوحدة بين الطرفين؟ هل ذاب هذا في ذلك وانصهر ذاك في هذا؟ أم اكتفيا بجسدين مضفورين فوق فراش الغريزة، واعتبرا وحدة الجسد تاج الحب؟ هل ارتضيا بذلك فتجاهلا وحدة الروح التي تحقن الغرام بإكسير الحياة وتُطيل أمد الاستقرار والاستمرار؟
حكايتنا هنا حافلة بعلامات الشقاق المبكر، والصفحات المتعاقبة تجزم أن الانفصال قد تم على الأرض قبل أن تثبته الأوراق بعقد من الزمان، والحجة الأبدية حاضرة؛ سأتحمل من أجل أبنائي، أو: سأنتظر حتى يشتد عودهم فيمسي تقبُّلهم الأمر من الإمكان بمكان.
ما هي ميزة هذا النص إذن؟
ربما يستطيع القارئ أن يسرد أسماء عدة روايات تناولت ذات الفكرة شديدة الالتصاق بالواقع، كما أن الحكايات العامرة برثاء النسويّة وهجاء الذكورية منتشرة وتحقق رواجًا ملموسًا، فما الجديد؟
تقنية الكتابة هنا هي صانعة الحبكة، وعنصر التفوق الحقيقي الذي يرسّخ موهبة الكاتبة شيرين سامي، فعلى الرغم من تكرار عناصر الحكاية، وشيوع مفردات الإخضاع والعنف الزوجي في حياتنا اليومية، إلا أن الكاتبة قدّمت حكايته في إطار مغاير للسائد، ثائر على المألوف. فهي تمزج المكان بالذاكرة، وتطوّع الزمان بما يناسب السرد. المكان هنا بطل موازٍ للراوية الأصليّة، فهي حين تسرد حكايتها مُراوحة بين زمان آنٍ وزمان سابق، تجعل من الأمكنة، أو الحجرات، عتبات لحكايتها. كل مكان شريك في الحدث، وكل حجرة شاهدة على التداعي؛ تداعي هذه العلاقة التي تشكلت نطفةً في رحم الحلم الوردي، ثم اعترتها جملة من التشوهات والانحرافات عن صحيح المسار أودت بالبطلة إلى الارتضاء بالحياة على الهامش.
قدّمت شيرين سامي هنا نموذج الأنثى الضعيفة، المغلوبة على أمرها، المكتفية بالمعارضة الصامتة والنضال الساكن بين بيوت الورق (استفزني ضعفها وصبرها كثيرًا في واقع الأمر!). انتظرتْ بطلة الحجرات خمسة عشر سنة حتى تتخذ القرار بالرحيل، فكانت كفراشة تأبى أن تغادر شرنقتها خوفًا من التحليق! الشرنقة هنا هي البيت، أو إطار الزواج الرسمي، والجناحين المكتملين لم يجاهدا بما يكفي للتحرر. وفي ظل ضبابية موقف أسرتها والتزام الأبوين بالحياديّة خوفًا من تبعيّات القرار؛ كان التحليق خارج جدران الأمان الصوري يُرهب البطلة، ويطمس صراخ بطلات حكاياتها اللواتي كن يطالبنها بالتحليق، لكنها التزمت بالصبر واستمسكت بأوهام التغيير، ناسية أو متناسية أن الرجل الذي لا يقبلها كما هي، لن يتغير إرضاءً لها!
أعتقد أن العنصر السلبي (ربما الوحيد) في هذا النص عميق الأثر، تمثّل في الصفحات الأخيرة، تحديدًا من صفحة ٢٣١ حتى ما قبل عتبة الخروج. أعتقد أن الكاتبة قد انجرفت بحكايتها في هذه الصفحات إلى التنظير والتقرير، وكسرت إطار/ثيمة الحجرات الذي انتهجته منذ بداية النص. جاءت هذه الصفحات في نظْمها أقرب إلى كتب التنمية الذاتية وإدارة العلاقات. كل ما أرادت الكاتبة أن توجزه في الصفحات المعنيّة هنا (من ٢٣١ حتى ٢٥١) سبق تمريره بين الفصول والسطور السابقة، والرسالة المرجوّة كانت قد وصلت بالفعل إلى المتلقّي، لذا لم يكن هناك داعٍ لإدراج هذا (الملخص) غير الضروري بهذه الطريقة النمطية. على الأقل؛ كانت هذه الفصول لتكون أكثر التحامًا بالنص الأصلي إن جاءت في نسق سردي مغاير للنمط الذي جاءت به. وعلى ذلك، لا أرى أن هذه الفصول قد شوّهت النص، أو قللت من استمتاعي به وتوحدي مع بطلته، بل أجد أنها -فقط- لم تكن ضرورية، وأن حذفها لم يكن ليخلخل بنيان النص، أو يشتت مضمونه. وما يشفع للكاتبة هنا علاوة على ما أسلفت، هو النهاية المفاجئة للرواية. نهاية مختلفة تكشف أن المعاناة ليست حكرًا على المرأة، وتفتح آفاق القراء لتصور الكثير مما لم يكتب، ومما قد يُسطر في حياة البطلة فيما بعد.
إن جرأة تقديم رواية (غير تقليدية) تتمحور حول حكاية أو حبكة (تقليدية) -وأقول تقليديّة آسفًا لاستخدام هذا التعبير بينما أتحدث عن اضطهاد المرأة- تؤكد ثراء المخيّلة الروائيّة للكاتبة، وامتلاكها لموهبة حقيقيّة تعضّدها بامتلاك أهم أدوات الكتابة، وأعلى درجات الثقة في النفس.
نصّ روائيّ جدير بترك أثر عميق في عقل القارئ ووجدانه. جرعة هائلة من المشاعر الصادقة، سواء في لحظات الانكسار، أو سنوات التردد، أو عقب التحليق الأول بعيدًا عن أنقاض غرامٍ قصفته سلطويّة الرجل، وتابعه بدمٍ باردٍ مجتمع أطبق شفتيه على صمتٍ تفرضه الأعراف، وتقدّسه شرائع الأرض لا السماء.
هذه حكاية تتشكّل من كلمات تذرفها الكاتبة قبل أن تُسكنها الورق، موجعة في مصداقيتها، آسرة بتفاصيلها، مبتكرة في بنائها. قضيتُ عدة أيام أقرأ هذا النص كأنني أسمعه، صوت الراوية مبحوح، نظراتها لم تزل خائفة رغم انتصار التحليق، ضحكاتها تخفي قلقًا غير معلوم المصدر، وفرحتها تتزامن مع عينين تجاهدان البكاء، والمساحيق لا تواري ندبات الزمن، ولا تخفي الهالات السوداء التي حفرها إزميل الخوف والترقّب أسفل عينيها.
رواية قد تدفع القارئ إلى استحضار ذكريات الأمكنة الخاصة به وأرشفتها، أو سنّ الربط بين الحدث والمكان عادة يحرص على نقشها في ذاكرته. دعوة تحفّها المخاطر إلى جموع القراء أن عودوا إلى حجراتكم، مزقوا خيوط العناكب التي عششت فشوشت ذاكرتكم، اقتحموا ماضيكم وانبشوه، علّكم تلملمون من أركان الحجرات أسباب تعاستكم اليوم، فيصوّب بعضكم المسار، ويكتشف البعض الآخر امتلاكه القدرة على التحليق.
أسئلة أخرى كثيرة سوف تظل معلقة عقب قراءة هذا النص، تتمحور حول تحديد الخط الضبابي الفاصل بين مساحة الخيال في هذا النص، ومساحة الاستدعاء الذاتي لتجربة شديدة الخصوصية. سؤال هام لا أود أن أعرف إجابته!
رواية أنصح بها الجميع
شكرًا شيرين سامي ودار الكرمة.
بين ذاكرة المكان، والكتابة كأحد وسائل التعافي...
ربما اخترتُ قراءة هذه الرواية في التوقيت الخاطئ، وربما فَرضتْ الرواية أجواءها وعالمها عليّ فسببت لي حالة من التشتت والارتباك. الأمر المؤكد هو أننا أمام نص كُتب بأعصاب عارية، سطوره وفصوله تفيض بمشاعر تقطر صدقًا وألـمًا. لا أتحدث هنا عن فئة من الروايات ترتكز على استدرار التعاطف أو دفع القارئ إلى اجترار مآسيه الشخصية التي تتماس في بعض تفاصيلها مع حكاية بطلة الرواية، إنما أتكلم عن كتابة تمثل خطوة واسعة في درب التعافي، كتابة أقرب إلى الاستشفاء بالحبر والورق، يخرج منها القراء، والكاتبة، وقد صار لكل منهم درع أمان حقيقي يسهل الالتجاء إليه كلما قست الأقدار على النفوس، أو انجرفت العقول إلى مجرى القلوب.
علاقة سامة بين زوجين، طرف يعيش بكارة الحلم الأخضر بكل براءته ونشوته، وطرف يمنح بشروط، أهمها أن يعطي ويأخذ ويسمح ويمنع وفق رغبته. أنوثة حالمة ورومانسيّة تُغرق أكثر مما تفيد، في مواجهة غير متكافئة مع عقل ذكوري سلطويّ النزعة. أمور باتت شائعة في يوميّاتنا، حتى أصبح من السهل استنباطها عبر متابعة ارتفاع نسب الطلاق في مصر في الأعوام الأخيرة. علاقة تقليدية تشهد عدّة تحولات وتبدلات ومحاولات مضنية لإخضاع الطرف الآخر، والطرف الأضعف في هذه الحلقة هو المرأة في أغلب الأوقات.
المرأة التي تنشأ في بلادنا مأمورة بالطاعة، حتى أنها تتعوّد الخضوع للعقل الأبوي (أو الذكوري) بالتزامن مع غزل أول ضفائرها، لذلك فهي مُطالبة باستقبال الأوامر طوال الوقت، أوامر الأب، والإخوة الذكور، ثم أوامر الحبيب فالزوج، وانتهاءً بأوامر الأبناء من الذكور، ناهيك عن أوامر الأمهات اللاتي ترسخ المنطق الذكوري في عقولهن فبتن أشد شراسة من الآباء. نتحدث هنا عن المرأة الـمُطالَبة بتنسيق أوضاعها وترتيب حياتها وأحلامها في الأدراج التي تُمنح (أو تترك) لها.
ومع انفتاح العالم في العقدين الأخيرين، وعقب الربيع العربي تحديدًا، سبحت المرأة العربية في الفضاء الإلكتروني فاكتشفت حقوقًا لها حُرّمت عليها دون منطق أو وجه حق. تلك الحقوق كثيرة تستحق أن تُفرد لها عشرات الصفحات، بيد أن الحق الـمُستلب الأهم الذي تُسلط عليه هذه الرواية الضوء، هو الحق في الاستقلال!
الاستقلال هنا لا يعني الانفصال، أو الوحدة، إنما يعني حرية أن تكون المرأة ما تود أن تكونه، أن تملك طموحها الخاص، وأن تسترد مفاتيح خزائن الأحلام، أحلامها هي. تلك الأحلام التي اعتادت كل امرأة شرقية أن تظل مُكبلة، مشروطة بصك القبول الذكوري، فإما أن يُسمح لها، أو أن يُحرّم عليها. فماذا عن حقها الطبيعي في تحديد المسار واتخاذ القرار؟
هنا تغرس الكاتبة أسنة الأقلام في قلب المعضلة، فمحاولات الإخضاع، والترهيب، والانتهاك النفسي الذي تتعرض له المرأة حتى تخضع أو تفرّ متنازلة عن كل شيء، هو أحد أهم أسباب الطلاق في السنوات الأخيرة، ولعل أغلب حالات الطلاق في مصر بدأت وانتهت بين قوسي هذه الحكاية (اخضعن ... أو تنازلن)، بيد أن الكاتبة هنا تثبت (بل وتصرخ) أن المرأة قادرة على غرس أظافرها وأقلامها في وجه الحقيقة الشائه، حتى لو دوّنت حكايتها في طيّات طائرة ورقية تهبها للريح راضية مطمئنّة.
دون الخوض في تفاصيل قد تُفسد متعة القراءة لدى البعض، نحن أمام شخصية روائية شديدة الشبه بالكاتبة نفسها، لا يمكن أن نفوّت هذا التشابه الجليّ دون الإشارة إليه. البطلة كاتبة، تخطو خطواتها الأولى في ميدان الكتابة، فلا تجد ثمّة مؤازرة أو تحفيز من شريكها. على العكس، يداهمها الشريك/الحبيب بممارسات يوميّة ممنهجة ترمي إلى التسفيه مما تهوى وتمارس، والتحقير من أهميته والتقليل من جدواه.
الرجل هنا، أو الزوج والشريك لا يقبل أن تنال (شريكته/زوجته/حبيبته) مساحة من النجاح الذي قد يرخي قبضته على حياته وفق منظوره. لا يرتضي أن تُسلّط الأضواء على المرأة التي اختارته شريكًا لحياتها وأبًا لأبنائهما. عقدة نقص أزليّة تفرضها المعطيّات الذكورية وتأويلاتها لمفهوم القوامة.
فالمنافسة هنا وهمية يُفرزها خيال مريض بشهوة السلطة، والندّية لا يُفترض بها أن تزرع الألغام بين شخصين توحدا روحًا وجسدًا. هذا هو معيار الحب ومقياسه الأوحد، وبه تتضح الرؤية بعدما تنقشع غيوم الغرام فتخضع العلاقة لأول وأهم اختبار حقيقي: هل تحققت الوحدة بين الطرفين؟ هل ذاب هذا في ذلك وانصهر ذاك في هذا؟ أم اكتفيا بجسدين مضفورين فوق فراش الغريزة، واعتبرا وحدة الجسد تاج الحب؟ هل ارتضيا بذلك فتجاهلا وحدة الروح التي تحقن الغرام بإكسير الحياة وتُطيل أمد الاستقرار والاستمرار؟
حكايتنا هنا حافلة بعلامات الشقاق المبكر، والصفحات المتعاقبة تجزم أن الانفصال قد تم على الأرض قبل أن تثبته الأوراق بعقد من الزمان، والحجة الأبدية حاضرة؛ سأتحمل من أجل أبنائي، أو: سأنتظر حتى يشتد عودهم فيمسي تقبُّلهم الأمر من الإمكان بمكان.
ما هي ميزة هذا النص إذن؟
ربما يستطيع القارئ أن يسرد أسماء عدة روايات تناولت ذات الفكرة شديدة الالتصاق بالواقع، كما أن الحكايات العامرة برثاء النسويّة وهجاء الذكورية منتشرة وتحقق رواجًا ملموسًا، فما الجديد؟
تقنية الكتابة هنا هي صانعة الحبكة، وعنصر التفوق الحقيقي الذي يرسّخ موهبة الكاتبة شيرين سامي، فعلى الرغم من تكرار عناصر الحكاية، وشيوع مفردات الإخضاع والعنف الزوجي في حياتنا اليومية، إلا أن الكاتبة قدّمت حكايته في إطار مغاير للسائد، ثائر على المألوف. فهي تمزج المكان بالذاكرة، وتطوّع الزمان بما يناسب السرد. المكان هنا بطل موازٍ للراوية الأصليّة، فهي حين تسرد حكايتها مُراوحة بين زمان آنٍ وزمان سابق، تجعل من الأمكنة، أو الحجرات، عتبات لحكايتها. كل مكان شريك في الحدث، وكل حجرة شاهدة على التداعي؛ تداعي هذه العلاقة التي تشكلت نطفةً في رحم الحلم الوردي، ثم اعترتها جملة من التشوهات والانحرافات عن صحيح المسار أودت بالبطلة إلى الارتضاء بالحياة على الهامش.
قدّمت شيرين سامي هنا نموذج الأنثى الضعيفة، المغلوبة على أمرها، المكتفية بالمعارضة الصامتة والنضال الساكن بين بيوت الورق (استفزني ضعفها وصبرها كثيرًا في واقع الأمر!). انتظرتْ بطلة الحجرات خمسة عشر سنة حتى تتخذ القرار بالرحيل، فكانت كفراشة تأبى أن تغادر شرنقتها خوفًا من التحليق! الشرنقة هنا هي البيت، أو إطار الزواج الرسمي، والجناحين المكتملين لم يجاهدا بما يكفي للتحرر. وفي ظل ضبابية موقف أسرتها والتزام الأبوين بالحياديّة خوفًا من تبعيّات القرار؛ كان التحليق خارج جدران الأمان الصوري يُرهب البطلة، ويطمس صراخ بطلات حكاياتها اللواتي كن يطالبنها بالتحليق، لكنها التزمت بالصبر واستمسكت بأوهام التغيير، ناسية أو متناسية أن الرجل الذي لا يقبلها كما هي، لن يتغير إرضاءً لها!
أعتقد أن العنصر السلبي (ربما الوحيد) في هذا النص عميق الأثر، تمثّل في الصفحات الأخيرة، تحديدًا من صفحة ٢٣١ حتى ما قبل عتبة الخروج. أعتقد أن الكاتبة قد انجرفت بحكايتها في هذه الصفحات إلى التنظير والتقرير، وكسرت إطار/ثيمة الحجرات الذي انتهجته منذ بداية النص. جاءت هذه الصفحات في نظْمها أقرب إلى كتب التنمية الذاتية وإدارة العلاقات. كل ما أرادت الكاتبة أن توجزه في الصفحات المعنيّة هنا (من ٢٣١ حتى ٢٥١) سبق تمريره بين الفصول والسطور السابقة، والرسالة المرجوّة كانت قد وصلت بالفعل إلى المتلقّي، لذا لم يكن هناك داعٍ لإدراج هذا (الملخص) غير الضروري بهذه الطريقة النمطية. على الأقل؛ كانت هذه الفصول لتكون أكثر التحامًا بالنص الأصلي إن جاءت في نسق سردي مغاير للنمط الذي جاءت به. وعلى ذلك، لا أرى أن هذه الفصول قد شوّهت النص، أو قللت من استمتاعي به وتوحدي مع بطلته، بل أجد أنها -فقط- لم تكن ضرورية، وأن حذفها لم يكن ليخلخل بنيان النص، أو يشتت مضمونه. وما يشفع للكاتبة هنا علاوة على ما أسلفت، هو النهاية المفاجئة للرواية. نهاية مختلفة تكشف أن المعاناة ليست حكرًا على المرأة، وتفتح آفاق القراء لتصور الكثير مما لم يكتب، ومما قد يُسطر في حياة البطلة فيما بعد.
إن جرأة تقديم رواية (غير تقليدية) تتمحور حول حكاية أو حبكة (تقليدية) -وأقول تقليديّة آسفًا لاستخدام هذا التعبير بينما أتحدث عن اضطهاد المرأة- تؤكد ثراء المخيّلة الروائيّة للكاتبة، وامتلاكها لموهبة حقيقيّة تعضّدها بامتلاك أهم أدوات الكتابة، وأعلى درجات الثقة في النفس.
نصّ روائيّ جدير بترك أثر عميق في عقل القارئ ووجدانه. جرعة هائلة من المشاعر الصادقة، سواء في لحظات الانكسار، أو سنوات التردد، أو عقب التحليق الأول بعيدًا عن أنقاض غرامٍ قصفته سلطويّة الرجل، وتابعه بدمٍ باردٍ مجتمع أطبق شفتيه على صمتٍ تفرضه الأعراف، وتقدّسه شرائع الأرض لا السماء.
هذه حكاية تتشكّل من كلمات تذرفها الكاتبة قبل أن تُسكنها الورق، موجعة في مصداقيتها، آسرة بتفاصيلها، مبتكرة في بنائها. قضيتُ عدة أيام أقرأ هذا النص كأنني أسمعه، صوت الراوية مبحوح، نظراتها لم تزل خائفة رغم انتصار التحليق، ضحكاتها تخفي قلقًا غير معلوم المصدر، وفرحتها تتزامن مع عينين تجاهدان البكاء، والمساحيق لا تواري ندبات الزمن، ولا تخفي الهالات السوداء التي حفرها إزميل الخوف والترقّب أسفل عينيها.
رواية قد تدفع القارئ إلى استحضار ذكريات الأمكنة الخاصة به وأرشفتها، أو سنّ الربط بين الحدث والمكان عادة يحرص على نقشها في ذاكرته. دعوة تحفّها المخاطر إلى جموع القراء أن عودوا إلى حجراتكم، مزقوا خيوط العناكب التي عششت فشوشت ذاكرتكم، اقتحموا ماضيكم وانبشوه، علّكم تلملمون من أركان الحجرات أسباب تعاستكم اليوم، فيصوّب بعضكم المسار، ويكتشف البعض الآخر امتلاكه القدرة على التحليق.
أسئلة أخرى كثيرة سوف تظل معلقة عقب قراءة هذا النص، تتمحور حول تحديد الخط الضبابي الفاصل بين مساحة الخيال في هذا النص، ومساحة الاستدعاء الذاتي لتجربة شديدة الخصوصية. سؤال هام لا أود أن أعرف إجابته!
رواية أنصح بها الجميع
شكرًا شيرين سامي ودار الكرمة.
October 2, 2021
دائما ما أرى أن ما يميز أى كاتب أو روائى هى قدرته فى التواصل مع المشاعر الانسانية و إمكانياته فى التعبير عنها .. هنا و فى هذه البقعة وحدها يكمن سحر تواصله مع قراءه و مدى قربه أو ابتعاده عنهم و هو ما تبرع فيه شيرين سامى بقلمها الرشيق، الشفيف، البسيط.. بساطة ما يطفو على سطح قلوبنا رغما عنا و بساطة سير الحياة بنا فى دروب لم نرتبها أو نرغبها بل و ببساطة ضعفنا الذى نهرب منه و يؤلمنا ..
شيرين تقف بحياد غريب و رأفة كبيرة ترصد لحظات المشاعر الانسانية و تصورها كغواص وصل لأعمق الأعماق و هو رأيى فيما تكتب حتى على صفحتها الشخصية و قبل أن أبدأ فى قراءة روايتها الأخيرة "الحجرات"...
ألم امرأة مطلقة شديدة البساطة ، أنثى خزلتها أحلامها الساذجة عن الحب، أم جريحة تائهة و كاتبة موهوبه تجد بعالم الكتب مخلصها و مشقيها .. عالم كامل تدخلك إليه الكاتبة و كأنك جالست بطلته و خبرتها فى أكثر لحظاتها رهافة و بساطة.. لازلت أتلمس البساطةحتى أننى لم ألحظ الايجو البته لدى بطلة الرواية و فى أى من حجراتها ، و هو ما جعلنى أتعاطف معها برغم اختلافى الجذرى عنها. هذا الخزلان الذى عايشته بسرد شيق، أحلام البنت البسيطة جدا و التى تندفع نحو الحب بقوى الدفع الذاتى ، دفع أفكار مجتمعية تتبناها البطلة فى عفوية و تعانى منها فى صراع صامت شجاع.. هذه الشجاعة التى قادتها للشغف، و هذا الشغف الذى قادها للتداوى و وضوح الرؤية و من ثم الخلاص..
هل تحررت البطلة من الخوف بعد طلاقها ؟ أبدأ ، فلازالت تعيشه فى وحدتها و انكسارها و قلقها على مستقبل أبنائها و لأول مرة تراجع مجتمعها بعد أن تعارضت توجيهاته مع مسار سعادتها و أمنها.
الأمل لامرأة ثلاثينية مطلقة تعول طفلين لا تخلو منه الرواية بل تنتهى به ليبقى شعاع النور هدى على الطريق النسوية برغم وعورته .. تؤكد نهاية الرواية ايمان المرأة بالحب و بالرجال رغم تجربة مؤلمة نختبرها على مدار صفحات الكتاب.
قرأت من قبل للكاتبة "من ذاق عرف" و عجبتنى جدا و تؤكد بهذه الرواية قدرتها على امتلاك عقل و قلب القارئ طالما قرر القراءة لها.
شيرين تقف بحياد غريب و رأفة كبيرة ترصد لحظات المشاعر الانسانية و تصورها كغواص وصل لأعمق الأعماق و هو رأيى فيما تكتب حتى على صفحتها الشخصية و قبل أن أبدأ فى قراءة روايتها الأخيرة "الحجرات"...
ألم امرأة مطلقة شديدة البساطة ، أنثى خزلتها أحلامها الساذجة عن الحب، أم جريحة تائهة و كاتبة موهوبه تجد بعالم الكتب مخلصها و مشقيها .. عالم كامل تدخلك إليه الكاتبة و كأنك جالست بطلته و خبرتها فى أكثر لحظاتها رهافة و بساطة.. لازلت أتلمس البساطةحتى أننى لم ألحظ الايجو البته لدى بطلة الرواية و فى أى من حجراتها ، و هو ما جعلنى أتعاطف معها برغم اختلافى الجذرى عنها. هذا الخزلان الذى عايشته بسرد شيق، أحلام البنت البسيطة جدا و التى تندفع نحو الحب بقوى الدفع الذاتى ، دفع أفكار مجتمعية تتبناها البطلة فى عفوية و تعانى منها فى صراع صامت شجاع.. هذه الشجاعة التى قادتها للشغف، و هذا الشغف الذى قادها للتداوى و وضوح الرؤية و من ثم الخلاص..
هل تحررت البطلة من الخوف بعد طلاقها ؟ أبدأ ، فلازالت تعيشه فى وحدتها و انكسارها و قلقها على مستقبل أبنائها و لأول مرة تراجع مجتمعها بعد أن تعارضت توجيهاته مع مسار سعادتها و أمنها.
الأمل لامرأة ثلاثينية مطلقة تعول طفلين لا تخلو منه الرواية بل تنتهى به ليبقى شعاع النور هدى على الطريق النسوية برغم وعورته .. تؤكد نهاية الرواية ايمان المرأة بالحب و بالرجال رغم تجربة مؤلمة نختبرها على مدار صفحات الكتاب.
قرأت من قبل للكاتبة "من ذاق عرف" و عجبتنى جدا و تؤكد بهذه الرواية قدرتها على امتلاك عقل و قلب القارئ طالما قرر القراءة لها.
This entire review has been hidden because of spoilers.
November 27, 2021
ليس أروع من أن تقرأ المرأة عن حياتها بقلم امرأة أخرى، ليس فقط حياتها وإنما أعماق أعماق نفسها.
تدرك أنها ليست وحدها ولم ولن تكن أبدًا وحدها. فهناك عشرات بل ومئات وربما ملايين النساء اللاتي يعشن المشاعر نفسها باختلاف الأحداث.
أنا وأنت واحد يا صديقتي وإن إختلفت التسميات، الحجرات ذوات الأربع حوائط جميعها حجرات، لكن كل حائط حفر عليه بعضا منا وبعضا من أحبائنا، لتبقى جميع الحجرات تحمل عمرا مر بحلوه ومره.
شيرين سامي كتبتني وكتبت أمي وأختي وجميع صديقاتي، شيرين سامي أصبحت ال��قرب الى قلبي لأنها تقمصتني عاشتني ونطقت بلساني.
شيرين سامي بسحر قلمها جعلت الحجرات المصنوعة من حجارة تنزف دما ودموع.
#رشحلي
#تقييمات_مي_حمزة
تدرك أنها ليست وحدها ولم ولن تكن أبدًا وحدها. فهناك عشرات بل ومئات وربما ملايين النساء اللاتي يعشن المشاعر نفسها باختلاف الأحداث.
أنا وأنت واحد يا صديقتي وإن إختلفت التسميات، الحجرات ذوات الأربع حوائط جميعها حجرات، لكن كل حائط حفر عليه بعضا منا وبعضا من أحبائنا، لتبقى جميع الحجرات تحمل عمرا مر بحلوه ومره.
شيرين سامي كتبتني وكتبت أمي وأختي وجميع صديقاتي، شيرين سامي أصبحت ال��قرب الى قلبي لأنها تقمصتني عاشتني ونطقت بلساني.
شيرين سامي بسحر قلمها جعلت الحجرات المصنوعة من حجارة تنزف دما ودموع.
#رشحلي
#تقييمات_مي_حمزة
August 10, 2021
اعجز عن وصف شعوري تجاه هذة الرواية
كل الصفات الحسنة لن تستطيع انصافها
رائعة عظيمة حقيقية مذهلة
لمستني من أول صفحة بل من اول حرف
توحدت مع البطلة بكيت و ��تمت انفاسي
انقبض قلبي مع كل كلمة و كل إهانة للبطلة
شيرين سامي تفوقت علي نفسها في تجسيد العلاقة السامة و الشخصية النرجسية و ضحيتها
واضح المجهود و التعب و البحث و المذاكرة في الرواية
رواية تستحق الف نجمة
من أول الغلاف لاسم الرواية لفكرة الحجرات الحوارات البسيطة اللي كانت اكثر من واقعية و معبرة جدااا و في مكانها
Chapeau Sherine Samy
❤️ ❤️ ❤️ ❤️
كل الصفات الحسنة لن تستطيع انصافها
رائعة عظيمة حقيقية مذهلة
لمستني من أول صفحة بل من اول حرف
توحدت مع البطلة بكيت و ��تمت انفاسي
انقبض قلبي مع كل كلمة و كل إهانة للبطلة
شيرين سامي تفوقت علي نفسها في تجسيد العلاقة السامة و الشخصية النرجسية و ضحيتها
واضح المجهود و التعب و البحث و المذاكرة في الرواية
رواية تستحق الف نجمة
من أول الغلاف لاسم الرواية لفكرة الحجرات الحوارات البسيطة اللي كانت اكثر من واقعية و معبرة جدااا و في مكانها
Chapeau Sherine Samy
❤️ ❤️ ❤️ ❤️
December 2, 2021
بالنسبة لي هي أقرب للمذكرات منها للرواية.
September 18, 2022
فاكر فاكر 💭لما كان وكان وكان لينا فى كل مكان مكان...🥰
صوت مفتاح 🔑يدخل فى الباب 🚪 يتفتح على حجرات عيشت مابين جدرانها فترة من الزمان شوفت فيها كل الالوان ...حلاوة البدايات 👩❤️👨... زهق 😓وتحملات وتعب وشقاء😮💨 وتربية الأولاد👦🏻🧒🏻 ومحاولات لربط الأسرة وانقاذها من التفككات و
الخوف من النهايات🙅♀️
هو بيبقى خوف فعلا ولا استسلام للحياة وأمرنا لله
يعنى قرار انسحب ولا بلاش بيبقى 🤷♀️
based
على
حب وتعلق
ولا خوف من فكرة الفقد والوحدة
ولا خوف من المستقبل فى حالة الأولاد
ليه اتساب فى حالة جفاء مع عنف وعدم احترام علشان بس احافظ على بيت 🏡 من الانهيار
ماهو المصيبة أنه منهار وعايشين فى حطام 🧱 بس
بتحاول تجمله بشوية ذكريات باقية من أيام البدايات ووعود وكلام معسول مش بيدوم
طيب ليه مادامش هو انا ماستاهلش 🤷♀️
اكيد كتير بيسال ويتسأل انا بتعامل كده ليه هو الحب اتغير ولا ايه ⁉️
وتبدأ الثقة فى النفس تقل أو تختفى مع كل كلمة سلبية بتتسمع😔
كتير بيغير من طبعه وصفاته يزينها ويرجرشها للى قدامه مش خداع على قد ما هو حب بس عارف ان طباعه زفت فـ ايه المانع نعدل شوية فى الصفات لحد ما نعجب ويحصل ارتباط ويا يفضل الحال كده ويبقى تمام والحمد لله
يا ترجع ريما لعادتها القديمة ويبقى الفأس وقعت فى الرأس
وده اللى حصل مع صاحبتنا... اتخدعت فى البدايات بحب من بتوع الافلام ولبست 1️⃣5️⃣ سنة أشغال و إهانات وكل أصناف المذلة و الإحباط فى كل حجرة لبيتها 🏡 كان ليها ذكريات وكل ما تحاول تخدع نفسها بالذكرى الحلوة اللى شافتها فى حجرة ما تيجى حجرة تانية تديها ذكرى بالعلقة التمام
رواية من وجهة نظرى بتيجى على جرح كتير من 📌
السيدات ... مواقف علمت فى حياتهن فيه اللى سابت أثر وفيه اللى اتحفر وفيه اللى حدث وعدى كأنه ما حصل..
فـ نصيحة لمن مقبل على قراءة هذا النوع من 🔖تقليب الاوجاع لو عندك استعداد تسمع وتحس احاسيس بطلة الرواية فهنيئا لك القراءة
لكن وبقول لكن لو انت شديد التأثر و البكاء على الفاضل والكليات ودموعك مغرفة الكلينكسات فأنصحك تستنى لما توصل لحالة البرود واللامبالاة علشان تخرج منها منها من غير اعراض اكتئاب لأن حقيقة لو كل ست أهداها على نفسها هتنهار على اول كنبة تقابلها فى أول حجرة من الحجرات.
بأسلوب وقلم كله مشاعر وأحاسيس كتبت شيرين سامى روايتها واللى يشوفها اكتر فضفضة كأنك بتكلم نفسك أو قاعد فى جلسة علاج ... حبيت أسلوبها ورقة مشاعرها تعاطفت معاها ومع ظروف خضوعها اصل القلب ليه احكام وساعات بيسيطر علينا ويدينا مبررات للإستمرار..
وخليك فاكر ماتحكمش على حياة شخص وانت قاعد فى حجرتك يا تدخل معاه فيها وتشوف اللى شافتها...
وعلى رأى أنس ابنى " don't let people judge u on the way you are"
#مكتبة_دنيا
#قراءات_سبتمبر_٢٠٢٢
#قراءات_٢٠٢٢
November 18, 2021
هي مونولوج نفسي نسوي
هكتب عنها اكيد قريب ان شاء الله
هكتب عنها اكيد قريب ان شاء الله
March 5, 2022
بَعض الصُدف ورائها حياة
صادفتني تلك العبارة بعد ان انهيت اخر صفحات من رواية الحجرات و كانت عبارة عن رسالة مفعمة بالحنان و الرقة الآتية من الاقدار بعد طول عناء ، اثناء قرائتي للرواية راودتني بعض من الذكريات القديمة عدت سنوات للوراء اثناء دراستي بالكلية نجلس في مجموعات كبيرة لدينا شغف بالحياة تتصاعد ضحكاتنا الي عنان السماء كلها امل و محبة ان لدينا القدرة علي تهيئة حياة وفقا لطموحاتنا قصص حب تنتهي نهايات سعيدة عمل يكلل بالنجاح حكايات نتناقلها جالسين علي سلالم المدرجات عيون ضاحكة لامعة مستبشرة و بعد مرور ما يقرب من ٢٤ عاما على التخرج و انغماسنا في الحياة الموعودة .. ضربتنا جميعا امواج الاقدار بكل توقعاتنا و امالنا البريئة لم تكن علي قياس ما واجهناه .. لا زلت اقرا الرواية متخيلة تلك المجموعات جالسة علي مائدة مستديرة كبيرة الوجوه تغيرت بعضنا اضايفت إليه اعمارا فوق اعماره نحكي و نضحك علي ما آلت اليه مصائرنا كنوع من السخرية المفرطة و القلوب تنزف الاما .. قصص حب لم تكتمل ، زيجات انتهت بانفصال ، و زيجات اخري انتهت بارتباط لاشخاص آخرين ، و ما أكتمل منها أصبح باهتا ،و هناك لم يحالفه الحظ بالزواج و الانجاب و انغمس في العمل بافراط هناك من تجنب الارتباط خوف من الغرق هناك من كبلت طموحاته و حياته بسلاسل عتيقة صدآة و فرضت عليه حياة لا يرضاها ..الكل ينظر في عين الاخر متفحصا هل حقق ما يتمناه ..و حتي الذي حقق طموحه هناك شيء حزين فقدان لبريق ما
الجميع اشترك في شيء واحد و هو العزلة
" ربما تفقدك التماهي مع الحياة و التعايش مع الناس لكن من جربها يعرف كيف يصبح أكثر تناغما مع الكون كيف يستطيع أن يزرع طينة النفس فتطرح الهوي يعرف كيف يهوي كل الأشياء الجميلة البسيطة كل ما يدغدغ القلب و كيف يحلق من الواقع إلي الخيال فيفقد أرضه ببطء لكل شيء ثمن و ثمن العزلة المسافات و البُعد ، بُعد الأشياء عن اليد و بُعد بعضها عن القلب "
الرواية كانها تتحدث معك تذكرك بنفسك تارة و تذكرك باحاديث الصديقات و حكاياتهن تارة اخري تجارب حياتية وقعت علي سبيل المصادفة .. مشاعر فياضة بالآلم .. البطلة كانها كل امرآة بل هي الشاملة الجامعة لهن تمثل الكثيرات الامر لا يقتصر علي اختيار خاطيء لزوج او لعمل حتي الاهل في بعض الاحيان يكبلون الطموح بدعوي الامان و يجب ان تكون هوايتك وفقا لآهوائهم و تتطابق وفق لدائرة الامان التي تخصهم من تمام جمال الرواية انها بثت الروح في الجماد و كآن حجرات المنزل كانت شاهد عيان علي ما يحدث فيها كنت اخطو مع البطلة داخل كل حجرة و كانها تحكي لي و تريني وقع الصدمات عليها و انا من الجهة الاخري صامته او ارد عليها بحكاية اخري شبيهة
تحاول ان تحياة و تخلق حياة اخري تخصها وحدها اعادة خلق من جديد و كانت بدايتها مع الكتابة
" عندما أدركت هذا الجانب الكريستالي من روحي بدأت في تلمس النور ليبعث فيّ بريق الحياة و ألوانها كنت اتلمس نوري في الكتابة أكتب لأضيء روحي لأخرج من عتمة و جمود الواقع حتي و أن كان مفعما بالحب و الأمان و الدفء أكتب لأن روحي من دون خيال بليدة و مكبلة
الجميل في الامر بعد تلك التجربة الانسانية الحزينة و ظهور الرسالة الاخيرة و التي كانت مفاجآة رقيقة و ناعمة فالامر اصبح متروك لنا لننهيه النهاية السعيدة وفقا لخيالنا
فمن ذاق عرف 😉.. حقيقي بشكرك علي الرواية و كتابتك البديعة
صادفتني تلك العبارة بعد ان انهيت اخر صفحات من رواية الحجرات و كانت عبارة عن رسالة مفعمة بالحنان و الرقة الآتية من الاقدار بعد طول عناء ، اثناء قرائتي للرواية راودتني بعض من الذكريات القديمة عدت سنوات للوراء اثناء دراستي بالكلية نجلس في مجموعات كبيرة لدينا شغف بالحياة تتصاعد ضحكاتنا الي عنان السماء كلها امل و محبة ان لدينا القدرة علي تهيئة حياة وفقا لطموحاتنا قصص حب تنتهي نهايات سعيدة عمل يكلل بالنجاح حكايات نتناقلها جالسين علي سلالم المدرجات عيون ضاحكة لامعة مستبشرة و بعد مرور ما يقرب من ٢٤ عاما على التخرج و انغماسنا في الحياة الموعودة .. ضربتنا جميعا امواج الاقدار بكل توقعاتنا و امالنا البريئة لم تكن علي قياس ما واجهناه .. لا زلت اقرا الرواية متخيلة تلك المجموعات جالسة علي مائدة مستديرة كبيرة الوجوه تغيرت بعضنا اضايفت إليه اعمارا فوق اعماره نحكي و نضحك علي ما آلت اليه مصائرنا كنوع من السخرية المفرطة و القلوب تنزف الاما .. قصص حب لم تكتمل ، زيجات انتهت بانفصال ، و زيجات اخري انتهت بارتباط لاشخاص آخرين ، و ما أكتمل منها أصبح باهتا ،و هناك لم يحالفه الحظ بالزواج و الانجاب و انغمس في العمل بافراط هناك من تجنب الارتباط خوف من الغرق هناك من كبلت طموحاته و حياته بسلاسل عتيقة صدآة و فرضت عليه حياة لا يرضاها ..الكل ينظر في عين الاخر متفحصا هل حقق ما يتمناه ..و حتي الذي حقق طموحه هناك شيء حزين فقدان لبريق ما
الجميع اشترك في شيء واحد و هو العزلة
" ربما تفقدك التماهي مع الحياة و التعايش مع الناس لكن من جربها يعرف كيف يصبح أكثر تناغما مع الكون كيف يستطيع أن يزرع طينة النفس فتطرح الهوي يعرف كيف يهوي كل الأشياء الجميلة البسيطة كل ما يدغدغ القلب و كيف يحلق من الواقع إلي الخيال فيفقد أرضه ببطء لكل شيء ثمن و ثمن العزلة المسافات و البُعد ، بُعد الأشياء عن اليد و بُعد بعضها عن القلب "
الرواية كانها تتحدث معك تذكرك بنفسك تارة و تذكرك باحاديث الصديقات و حكاياتهن تارة اخري تجارب حياتية وقعت علي سبيل المصادفة .. مشاعر فياضة بالآلم .. البطلة كانها كل امرآة بل هي الشاملة الجامعة لهن تمثل الكثيرات الامر لا يقتصر علي اختيار خاطيء لزوج او لعمل حتي الاهل في بعض الاحيان يكبلون الطموح بدعوي الامان و يجب ان تكون هوايتك وفقا لآهوائهم و تتطابق وفق لدائرة الامان التي تخصهم من تمام جمال الرواية انها بثت الروح في الجماد و كآن حجرات المنزل كانت شاهد عيان علي ما يحدث فيها كنت اخطو مع البطلة داخل كل حجرة و كانها تحكي لي و تريني وقع الصدمات عليها و انا من الجهة الاخري صامته او ارد عليها بحكاية اخري شبيهة
تحاول ان تحياة و تخلق حياة اخري تخصها وحدها اعادة خلق من جديد و كانت بدايتها مع الكتابة
" عندما أدركت هذا الجانب الكريستالي من روحي بدأت في تلمس النور ليبعث فيّ بريق الحياة و ألوانها كنت اتلمس نوري في الكتابة أكتب لأضيء روحي لأخرج من عتمة و جمود الواقع حتي و أن كان مفعما بالحب و الأمان و الدفء أكتب لأن روحي من دون خيال بليدة و مكبلة
الجميل في الامر بعد تلك التجربة الانسانية الحزينة و ظهور الرسالة الاخيرة و التي كانت مفاجآة رقيقة و ناعمة فالامر اصبح متروك لنا لننهيه النهاية السعيدة وفقا لخيالنا
فمن ذاق عرف 😉.. حقيقي بشكرك علي الرواية و كتابتك البديعة
August 21, 2021
جذبني ابتداء لهذا العمل هو ثقتي الكبيرة في قلم شيرين سامي، بالإضافة للغلاف الأمامي والخلفي المبدعين للمصمم الموهوب كريم آدم، ولكني لم أتخيل ما كانت تخفيه دفتي هذه الرواية من روعة وإبداع مقطر.
تحكي الرواية عن رجل يتلقى رسالة بريد إلكتروني مطولة من زوجته السابقة، تحكي له فيها بالتفصيل عن مراحل تطور علاقتهما منذ بوادر ارتباطهما وما مر بها من تطورات كشفت عما آلت إليه هذه العلاقة من أذي نفسي وجسدي مستمر بلا انقطاع دفعها إلى التفكير في الانفصال ولكنها ظلت أسيرة خوف كامن من الطلاق وخوف من ردة فعل أسرتها، إلى أن انتهت بعد تحليل عميق إلى وجوب الانفصال بعد أن رأت العبث في المضي في هذه العلاقة المؤذية وحتمية الانعتاق من وهم الأمان الزائف وكيف كانت الكتابة من العوامل التي أمدتها بالقوة والاستغناء عن هذا الشريك المؤذي.
سر العنوان أنها اتخذت حجرات المنزل أسايا تعرض فيه قصتها في مراحل ومن زوايا مختلفة، بدءا من "مدخل البيت" وتفاصيله من "الباب" و "مزهرية المدخل"و "الكونسول"، مرورا ب "حجرات البيت" من "الصالون" و "حجرة المعيشة " و "المطبخ" و "حجرة النوم، انتهاء ب "حجرات خارج البيت" مثل "حجرة الضيوف" و "حجرة الفندق" و "حجرة العمل".
الأسلوب مدهش في مدى صدقه ومصارحته وشفافيته والصوت الداخلي المرتفع للراوية الذي جعلنا نفهم أدق تفاصيل شخصيتها دون إطناب في الحوار. الحق أني أرى هذا العمل فريدا في فكرته وأسلوبه بشكل لا أظن أني عهدته في أي عمل سابق.
اللطيف في القصة أنها ليست قصة حوارية أو قصة قائمة على احتدام الأحداث وتصاعد الحبكة لعقدة ثم انحلال لها، وإنما هي قصة سردية دون أدنى ذرة ملل ومبناها هو تصاعد المعاناة والألم الذي كان كلحظة الاستشراق التي أنارت للراوية الطريق الذي سلكته لتفتدي حياتها ونفسها من هذا الشريك المؤذي.
نهاية القصة كانت مفاجأة جميلة جدا، وأرضتني إلى حد كبير.
أنا سعيد أني كرجل استطعت من خلال هذه الرواية الدخول إلى نفس امرأة في علاقة مضطربة وغير سوية وفهمت من ذلك كل عوامل اضطراب هذه العلاقة وحجم الضرر الذي توقعه على نفسها.
هو إجمالا عمل رائع ومدهش وأرشحه بشدة.
#الحجرات
#شيرين_سامي
تحكي الرواية عن رجل يتلقى رسالة بريد إلكتروني مطولة من زوجته السابقة، تحكي له فيها بالتفصيل عن مراحل تطور علاقتهما منذ بوادر ارتباطهما وما مر بها من تطورات كشفت عما آلت إليه هذه العلاقة من أذي نفسي وجسدي مستمر بلا انقطاع دفعها إلى التفكير في الانفصال ولكنها ظلت أسيرة خوف كامن من الطلاق وخوف من ردة فعل أسرتها، إلى أن انتهت بعد تحليل عميق إلى وجوب الانفصال بعد أن رأت العبث في المضي في هذه العلاقة المؤذية وحتمية الانعتاق من وهم الأمان الزائف وكيف كانت الكتابة من العوامل التي أمدتها بالقوة والاستغناء عن هذا الشريك المؤذي.
سر العنوان أنها اتخذت حجرات المنزل أسايا تعرض فيه قصتها في مراحل ومن زوايا مختلفة، بدءا من "مدخل البيت" وتفاصيله من "الباب" و "مزهرية المدخل"و "الكونسول"، مرورا ب "حجرات البيت" من "الصالون" و "حجرة المعيشة " و "المطبخ" و "حجرة النوم، انتهاء ب "حجرات خارج البيت" مثل "حجرة الضيوف" و "حجرة الفندق" و "حجرة العمل".
الأسلوب مدهش في مدى صدقه ومصارحته وشفافيته والصوت الداخلي المرتفع للراوية الذي جعلنا نفهم أدق تفاصيل شخصيتها دون إطناب في الحوار. الحق أني أرى هذا العمل فريدا في فكرته وأسلوبه بشكل لا أظن أني عهدته في أي عمل سابق.
اللطيف في القصة أنها ليست قصة حوارية أو قصة قائمة على احتدام الأحداث وتصاعد الحبكة لعقدة ثم انحلال لها، وإنما هي قصة سردية دون أدنى ذرة ملل ومبناها هو تصاعد المعاناة والألم الذي كان كلحظة الاستشراق التي أنارت للراوية الطريق الذي سلكته لتفتدي حياتها ونفسها من هذا الشريك المؤذي.
نهاية القصة كانت مفاجأة جميلة جدا، وأرضتني إلى حد كبير.
أنا سعيد أني كرجل استطعت من خلال هذه الرواية الدخول إلى نفس امرأة في علاقة مضطربة وغير سوية وفهمت من ذلك كل عوامل اضطراب هذه العلاقة وحجم الضرر الذي توقعه على نفسها.
هو إجمالا عمل رائع ومدهش وأرشحه بشدة.
#الحجرات
#شيرين_سامي
February 2, 2023
"في عائلتنا النساء مختلفات، حتى يتزوجن"
قصة ليست بجديدة عن امرأة محتها الأيام في علاقة مؤذية نسيت فيها من تكون. قصة عن نساء معنفات، عن أم مضحية، و عن نظرة خاطئة للحب. لكن الجديد هنا هو المنزل، الحجرات التي بدأت بها الكاتبة بسرد قصة بطلتها في رحلة بكل حجرة في المنزل وخارجه.
ما لفت انتباهي حقاً هو فكرة ترك المنزل، ربما لأن دوماً ما يتم تسليط الضوء علي العنف، عن أثر الانفصال علي الأطفال، عن رحلة الإفاقة وكيف تسترد المرأة حياتها من جديد. لكن هنا كان لحجرات المنزل العامل الأكبر، الأثاث، الذكريات، الكريستال، الكنبة والمكتبة. كل تلك التفاصيل الصغيرة مجتمعة كيف كونت حياة مليئة بالحزن والانطفاء.
بالنسبة لي لا أعلم إذ أصبح العالم مكاناً مريعاً حتى ما عدت أتأثر بقصص العنف الذي تتعرض له النساء، أم أنني فقط لم أشعر بكتابة الكاتبة شيرين سامي . لم تستطع أن تخترق قلبي هذه المرة، لكن بالتأكيد هذه رواية تستحق القراءة ولن تكون آخر مرة أقرأ فيها لشيرين.
قصة ليست بجديدة عن امرأة محتها الأيام في علاقة مؤذية نسيت فيها من تكون. قصة عن نساء معنفات، عن أم مضحية، و عن نظرة خاطئة للحب. لكن الجديد هنا هو المنزل، الحجرات التي بدأت بها الكاتبة بسرد قصة بطلتها في رحلة بكل حجرة في المنزل وخارجه.
ما لفت انتباهي حقاً هو فكرة ترك المنزل، ربما لأن دوماً ما يتم تسليط الضوء علي العنف، عن أثر الانفصال علي الأطفال، عن رحلة الإفاقة وكيف تسترد المرأة حياتها من جديد. لكن هنا كان لحجرات المنزل العامل الأكبر، الأثاث، الذكريات، الكريستال، الكنبة والمكتبة. كل تلك التفاصيل الصغيرة مجتمعة كيف كونت حياة مليئة بالحزن والانطفاء.
بالنسبة لي لا أعلم إذ أصبح العالم مكاناً مريعاً حتى ما عدت أتأثر بقصص العنف الذي تتعرض له النساء، أم أنني فقط لم أشعر بكتابة الكاتبة شيرين سامي . لم تستطع أن تخترق قلبي هذه المرة، لكن بالتأكيد هذه رواية تستحق القراءة ولن تكون آخر مرة أقرأ فيها لشيرين.
August 20, 2022
“في لحظة حميمية في وعي الإنسان يكتشف أنه ينتمي للكتابه”
“لم يكن الألم سبب الحزن، ولم تكن القسوة، الانعتاق من الحب كان السبب"
"يبدأ الرضا من المطبخ وينتهي هناك أيضا"
"الخروج عادة يفضح المسافات بين الزوجين"
"الخيبات تقاس بالتكرار"
الرواية كل ما بها مميز بداية من الغلاف والعنوان، الربط بين تفاصيل البيت ومشاعر المرأة.. التفاصيل الدقيقه التي تُصيغها شيرين للوقوف علي حالة بعينها وعمق المشاعر الذي تصل إليه مبهر.. هناك تفاصيل لمستني فبكيت واخذت في تكرارها، أؤمن أن الكتابة وسيلة للتعافي وبتلك الرواية أعتقد أن القراءة كذلك وسيلة للتعافي
“لم يكن الألم سبب الحزن، ولم تكن القسوة، الانعتاق من الحب كان السبب"
"يبدأ الرضا من المطبخ وينتهي هناك أيضا"
"الخروج عادة يفضح المسافات بين الزوجين"
"الخيبات تقاس بالتكرار"
الرواية كل ما بها مميز بداية من الغلاف والعنوان، الربط بين تفاصيل البيت ومشاعر المرأة.. التفاصيل الدقيقه التي تُصيغها شيرين للوقوف علي حالة بعينها وعمق المشاعر الذي تصل إليه مبهر.. هناك تفاصيل لمستني فبكيت واخذت في تكرارها، أؤمن أن الكتابة وسيلة للتعافي وبتلك الرواية أعتقد أن القراءة كذلك وسيلة للتعافي
April 29, 2024
محبتهاش و مقدرتش اكملها او اتأثر بيها.
November 3, 2021
الحجرات
الحجرة في اللغة تختلف عن الغرفة، الحجرة قاصرة على ساكنيها وتوحي بالضيق وغالبا ما تكون في دور سفلي عكس الغرفة التي توحي بالاتساع ووصف بها غرف الجنة.
أول ما لفتني هو العنوان، واتضح لي فيما بعد وعندما انتهيت من قراءة الرواية أنه عنوان تم اختياره بعناية ودقة وأصاب الهدف، وتم توظيفه دراميا بشكل رائع كما بقية مفردات الرواية.
الحجرات الكثيرة التي انقسمت بين حجرات داخل البيت وحجرات أخرى خارجه وأخيرا طريق الخروج منها جميعا، تلك الحجرات التي عبرناها سويا مع الكاتبة، حجرات قد نكون سكناها بالفعل لكننا لم نلاحظ ما لاحظته الكاتبة ووثقته كذكرى لأشياء فارقتها لكن ذكراها باقية.
تدور الرواية والتي رويت على لسان البطلة، وشرحت لنا دواخل نفسها وما استشفته من الشخصيات حولها، تحكي معاناة امرأة حالمة، كانت لها توقعات ثم فاجأتها الحياة بواقعيتها المفرطة.
البطل في الرواية هو الأثاث، الديكور الذي يتحرك معنا كأننا مشاهدون في مسرح والديكور يتغير بتغير المشهد.
الكاتبة هنا انتقلت بنا بين حجرات البيت، والبيت يوحي بالدفء والاحتواء، في غرفة المعيشة، حيث الراحة ويكون الانسان أكثر ما يكون على سجيته، ومنطلقا وهادئا، وكيف بدت جلسة البطلة والبطل في أول الأمر متقاربين، لا يفصل بينهما حدود ولا حواجز ولا اختلافات، ثم وصفت أخر الأمر حين اختار كل منهما مكانا يبعد عن الآخر بمسافة قٌدرت في غرفة المعيشة بمتر أو أقل، حين كان كل منهما في الواقع في وادي غير الأخر.
تناقش الرواية أيضا مشكلة الخرس الزوجي، واختلاف الاهتمامات، والكلام الحلو الذي نستبدله فيما بعد بكلام عسر على الفهم والهضم معا.
حين ندخل المطبخ نكتشف أن مقولة أقصر طريق لقلب جوزك معدته، لم تطلق من فراغ، رغم هزليتها لكنها ترسخ في أذهان الكثيرين كحقيقة وأمرواقع.
التفاصيل انفردت بالدور الثاني في الحكاية، واستخدمت في موضعها بالضبط، حيث أنها قربت الصورة، ولم تفرط في الوصف،تفاصيل مهمة لا يمكن الاستغناء عن تفصيلة منها.
يقولون المرأة تهتم بالتفاصيل أكثر من الرجل، وتفاصيل الرواية تكمن في الزوايا، في الردهات، في حجرات البيت أو حجرات أخرى زارتها البطلة واكتشفت فيها نفسها وأشياء أخرى.
الكتابة هي فعل التلبس بجريمة ما أردنا نسيانه بشدة فوثقناه دون أن ندري، لكنها في نفس الوقت علاج، كالرسم والموسيقى ووسائل العلاج الأخرى.
الكتابة بوابة مرور الكتوم، الذي يجد مرارة في ابتلاع الكلمات أو النطق بها، فتأتي الورقة كبلسم شافي ودواء ناجع.
الشعور الذي سيطر عليَّ أثناء القراءة، أني أقرأ رسالة طويلة من رسائل كٌتبت لتعبر عن شجون وذكريات حلوة، وأحداث نعيشها، ومواقف ترددنا في حسمها مرات.
الحجرة الضيقة، في أخر الرواية استحالت لطريق واسع رحب، تمشي فيه البطلة، بعدما اجتازات ما اجتازته وتخطت صعوبات وآن لها أن تستمتع بالرحلة خارج الحجرات.
اللغة السلسة التي تكتبها شيرين، لغة القرب والتلامس، لغة تعبر عن لحظات الضعف والانكسار بمنتهى القوة. لغة مناسبة لأجواء الرواية الهادئة في خارجها، وداخل الحجرات براكين تستعر.
أكثر ما تفعل القراءة أنها ترشدنا وتدلنا دون أن تتعمد ذلك، وأكثر ما يريح فيها هي تلك المواساة التي نجدها بين السطور وكأنها وسادات للراحة والاتكاء عليها في لحظات الصفا.
قد يوحي العنوان أن الرواية لن تأتي على ذكر أشياء أخرى قبل أو بعد المرور بين الحجرات، لكن هذا لم يحدث حين وصفت الكاتبة الحال في السيارة مثلا، بالزجاج الذي لا يعمل، والمساحات التي تحتاج لتحريكها، بالأغاني التي تسمعها حين تقود وحين كان هو يقود.
وهذا ما يثري الرواية، ويجعل الساكن فيها متحرك طوال الوقت، يشهد على حياة البطلة وعلى ذروة الأحداث ثم على وضع كلمة النهاية أو النقاط فوق الحروف.
أصدق الكلام ما خرج من القلب، ليصل إلى القلب، هذا كان شعورى حين انتهيت من رواية الحجرات للأديبة د.شيرين سامي.
الحجرة في اللغة تختلف عن الغرفة، الحجرة قاصرة على ساكنيها وتوحي بالضيق وغالبا ما تكون في دور سفلي عكس الغرفة التي توحي بالاتساع ووصف بها غرف الجنة.
أول ما لفتني هو العنوان، واتضح لي فيما بعد وعندما انتهيت من قراءة الرواية أنه عنوان تم اختياره بعناية ودقة وأصاب الهدف، وتم توظيفه دراميا بشكل رائع كما بقية مفردات الرواية.
الحجرات الكثيرة التي انقسمت بين حجرات داخل البيت وحجرات أخرى خارجه وأخيرا طريق الخروج منها جميعا، تلك الحجرات التي عبرناها سويا مع الكاتبة، حجرات قد نكون سكناها بالفعل لكننا لم نلاحظ ما لاحظته الكاتبة ووثقته كذكرى لأشياء فارقتها لكن ذكراها باقية.
تدور الرواية والتي رويت على لسان البطلة، وشرحت لنا دواخل نفسها وما استشفته من الشخصيات حولها، تحكي معاناة امرأة حالمة، كانت لها توقعات ثم فاجأتها الحياة بواقعيتها المفرطة.
البطل في الرواية هو الأثاث، الديكور الذي يتحرك معنا كأننا مشاهدون في مسرح والديكور يتغير بتغير المشهد.
الكاتبة هنا انتقلت بنا بين حجرات البيت، والبيت يوحي بالدفء والاحتواء، في غرفة المعيشة، حيث الراحة ويكون الانسان أكثر ما يكون على سجيته، ومنطلقا وهادئا، وكيف بدت جلسة البطلة والبطل في أول الأمر متقاربين، لا يفصل بينهما حدود ولا حواجز ولا اختلافات، ثم وصفت أخر الأمر حين اختار كل منهما مكانا يبعد عن الآخر بمسافة قٌدرت في غرفة المعيشة بمتر أو أقل، حين كان كل منهما في الواقع في وادي غير الأخر.
تناقش الرواية أيضا مشكلة الخرس الزوجي، واختلاف الاهتمامات، والكلام الحلو الذي نستبدله فيما بعد بكلام عسر على الفهم والهضم معا.
حين ندخل المطبخ نكتشف أن مقولة أقصر طريق لقلب جوزك معدته، لم تطلق من فراغ، رغم هزليتها لكنها ترسخ في أذهان الكثيرين كحقيقة وأمرواقع.
التفاصيل انفردت بالدور الثاني في الحكاية، واستخدمت في موضعها بالضبط، حيث أنها قربت الصورة، ولم تفرط في الوصف،تفاصيل مهمة لا يمكن الاستغناء عن تفصيلة منها.
يقولون المرأة تهتم بالتفاصيل أكثر من الرجل، وتفاصيل الرواية تكمن في الزوايا، في الردهات، في حجرات البيت أو حجرات أخرى زارتها البطلة واكتشفت فيها نفسها وأشياء أخرى.
الكتابة هي فعل التلبس بجريمة ما أردنا نسيانه بشدة فوثقناه دون أن ندري، لكنها في نفس الوقت علاج، كالرسم والموسيقى ووسائل العلاج الأخرى.
الكتابة بوابة مرور الكتوم، الذي يجد مرارة في ابتلاع الكلمات أو النطق بها، فتأتي الورقة كبلسم شافي ودواء ناجع.
الشعور الذي سيطر عليَّ أثناء القراءة، أني أقرأ رسالة طويلة من رسائل كٌتبت لتعبر عن شجون وذكريات حلوة، وأحداث نعيشها، ومواقف ترددنا في حسمها مرات.
الحجرة الضيقة، في أخر الرواية استحالت لطريق واسع رحب، تمشي فيه البطلة، بعدما اجتازات ما اجتازته وتخطت صعوبات وآن لها أن تستمتع بالرحلة خارج الحجرات.
اللغة السلسة التي تكتبها شيرين، لغة القرب والتلامس، لغة تعبر عن لحظات الضعف والانكسار بمنتهى القوة. لغة مناسبة لأجواء الرواية الهادئة في خارجها، وداخل الحجرات براكين تستعر.
أكثر ما تفعل القراءة أنها ترشدنا وتدلنا دون أن تتعمد ذلك، وأكثر ما يريح فيها هي تلك المواساة التي نجدها بين السطور وكأنها وسادات للراحة والاتكاء عليها في لحظات الصفا.
قد يوحي العنوان أن الرواية لن تأتي على ذكر أشياء أخرى قبل أو بعد المرور بين الحجرات، لكن هذا لم يحدث حين وصفت الكاتبة الحال في السيارة مثلا، بالزجاج الذي لا يعمل، والمساحات التي تحتاج لتحريكها، بالأغاني التي تسمعها حين تقود وحين كان هو يقود.
وهذا ما يثري الرواية، ويجعل الساكن فيها متحرك طوال الوقت، يشهد على حياة البطلة وعلى ذروة الأحداث ثم على وضع كلمة النهاية أو النقاط فوق الحروف.
أصدق الكلام ما خرج من القلب، ليصل إلى القلب، هذا كان شعورى حين انتهيت من رواية الحجرات للأديبة د.شيرين سامي.
December 17, 2021
الحجرات| شيرين سامي.
دار النشر: دار الكرمة للنشر والتوزيع.
تصميم الغلاف: كريم آدم.
التقييم: ٥/٥
*قراءة على تطبيق أبجد*
Shereen Samy
*****
جدران صامتة.. أحلامُ مرتعشة.. وسادة واهية.. ووجه مرهق.
❞ سأرسل لكِ الصور التي شاركت بها، وهي لنحل ونمل وفراشات (الأخيرة ربما تلفت انتباهك). ❝
الأخيرة هي بدايتي، الفراشة.. الفجوة الأولى التي سقطت من خلالها في سحر الحجرات، أنني هرولت وراء فراشة بأجنحة ملونة، لديها قلم وقلب.. شيرين سامي.
أريد أن نسجل اسم شيرين في قائمة النساء اللواتي غيّرن أصول الكتابة، كأنهن ساحرات، يكتبن كلمات ذات معنى دون وضع النقاط فوق الحروف. هن بدايات الأوراق ويتركن النهايات لتقديرنا كأنها كنوز مدفونة.
إن الكتابات الحزينة مشوهة، تترك آثارها فوق القلوب، كتابات مظلمة لا شروق فيها.. وإذ بنا نجد شعاع شمس بين طيات الحجرات.
لا أمل ويأس طويل وإذ بنا نشارك امرأة في انتصارها الحزين.. الطلاق والحرية.
ليس من السهل التنازل أمام هذه الكتابة القاسية بتلك الأحرف البسيطة، كلمات تتأرجح ما بين المتوسط والجيد ترسم لنا هذا الهم اليأس والجنون.
لم أكن أتخيّل، أن بيتًا قد يحمل كل تلك الاضطرابات، ليس لأنني وردية إلى حد مبالغ فيه، بل لأنني لا أحمل إلا رخصة فرصة واحدة.
خطأ.. زّلّة.. فرصة مهدرة.. نهاية.
لم أكن أتخيّل أن هناك امرأة تعطي عمرها كله لرجل لا يعد بشيء ولا يفي بشيء.. أن هناك نساء تعطي عمرها لرجال أبجديتهم ناقصة لا تحوي كلمة "تضحية".
أخطاء.. زلل.. فرص مهدرة.. والنساء اليائسات يحاولن البحث عن حلّ جديد لكل تلك المشكلات.
❞ كان يحاول أن يمسك بيدي الوهمية ويستبقيني، لكنه كان يفعلها بنوع من التهديد، لا يعرف أن الخوف عندما يحل مكان الطمأنينة يحرض النفس على المزيد من التمرد، لم يدرك قَطُّ أن داخل قفص الواقع تقبع عصفورة تنشد البراح، إذ ما فائدة الماء والحَب من دون روح حرة، إن الطير يصنع العُش ويرعى البيض والصغار، ومع ذلك يطير. كان منطقه أن الطيور جُبِلت على الطيران، أما أنا فلو حاولت سأعود مكسورة، وهو لا يحب الحمقى أصحاب الأفكار الطفولية. ❝
مسافة حائرة بيننا وبينهم.. مسافة نمارس فيها نحن النساء الأمومة، نأكل، نشرب، ممنوع الطيران، الحرية ومفهومها الخاطئ.. أما عنهم يمارسون الطغيان صباحًا، يجب أن يناموا سعداء مساءً.
نحن النساء حمقاوات صاحبات أفكار طفولية، وهم الرجال.. لا شيء هم فقط رجال.
وأفكر كثيرًا، ماذا لو علموا بأمورنا أكثر؟ حبنا، مرضنا صحتنا، يأسنا، أملنا الطفيف، قلقنا، وطموحنا الخفي بحياة أفضل! ماذا علموا بأن نحن النساء كل آمالنا تقتصر على أننا لا نودّ احتباس البكاء مرة أخرى؟
في معمعة الرحيل، امرأة لم تكن هي، ليست نفس المرأة.. ليست نفسها الفتاة، سوء حظها جعلها مسخًا، اختيارها كان سيئًا، نطاق الليل والنهار في قلبها لم يشبه قلبه كأنهما عاشا في بلدين مختلفين، كلٌ منهما اتبع توقيت مختلف.
حكاية امرأة ورجل التراجع فيها أنانية، وضماد الجروح سامٌ لا شفاء فيه، والبتر هو الحل.
#ريڤيو_لذيذ
#إسراء_باهي
دار النشر: دار الكرمة للنشر والتوزيع.
تصميم الغلاف: كريم آدم.
التقييم: ٥/٥
*قراءة على تطبيق أبجد*
Shereen Samy
*****
جدران صامتة.. أحلامُ مرتعشة.. وسادة واهية.. ووجه مرهق.
❞ سأرسل لكِ الصور التي شاركت بها، وهي لنحل ونمل وفراشات (الأخيرة ربما تلفت انتباهك). ❝
الأخيرة هي بدايتي، الفراشة.. الفجوة الأولى التي سقطت من خلالها في سحر الحجرات، أنني هرولت وراء فراشة بأجنحة ملونة، لديها قلم وقلب.. شيرين سامي.
أريد أن نسجل اسم شيرين في قائمة النساء اللواتي غيّرن أصول الكتابة، كأنهن ساحرات، يكتبن كلمات ذات معنى دون وضع النقاط فوق الحروف. هن بدايات الأوراق ويتركن النهايات لتقديرنا كأنها كنوز مدفونة.
إن الكتابات الحزينة مشوهة، تترك آثارها فوق القلوب، كتابات مظلمة لا شروق فيها.. وإذ بنا نجد شعاع شمس بين طيات الحجرات.
لا أمل ويأس طويل وإذ بنا نشارك امرأة في انتصارها الحزين.. الطلاق والحرية.
ليس من السهل التنازل أمام هذه الكتابة القاسية بتلك الأحرف البسيطة، كلمات تتأرجح ما بين المتوسط والجيد ترسم لنا هذا الهم اليأس والجنون.
لم أكن أتخيّل، أن بيتًا قد يحمل كل تلك الاضطرابات، ليس لأنني وردية إلى حد مبالغ فيه، بل لأنني لا أحمل إلا رخصة فرصة واحدة.
خطأ.. زّلّة.. فرصة مهدرة.. نهاية.
لم أكن أتخيّل أن هناك امرأة تعطي عمرها كله لرجل لا يعد بشيء ولا يفي بشيء.. أن هناك نساء تعطي عمرها لرجال أبجديتهم ناقصة لا تحوي كلمة "تضحية".
أخطاء.. زلل.. فرص مهدرة.. والنساء اليائسات يحاولن البحث عن حلّ جديد لكل تلك المشكلات.
❞ كان يحاول أن يمسك بيدي الوهمية ويستبقيني، لكنه كان يفعلها بنوع من التهديد، لا يعرف أن الخوف عندما يحل مكان الطمأنينة يحرض النفس على المزيد من التمرد، لم يدرك قَطُّ أن داخل قفص الواقع تقبع عصفورة تنشد البراح، إذ ما فائدة الماء والحَب من دون روح حرة، إن الطير يصنع العُش ويرعى البيض والصغار، ومع ذلك يطير. كان منطقه أن الطيور جُبِلت على الطيران، أما أنا فلو حاولت سأعود مكسورة، وهو لا يحب الحمقى أصحاب الأفكار الطفولية. ❝
مسافة حائرة بيننا وبينهم.. مسافة نمارس فيها نحن النساء الأمومة، نأكل، نشرب، ممنوع الطيران، الحرية ومفهومها الخاطئ.. أما عنهم يمارسون الطغيان صباحًا، يجب أن يناموا سعداء مساءً.
نحن النساء حمقاوات صاحبات أفكار طفولية، وهم الرجال.. لا شيء هم فقط رجال.
وأفكر كثيرًا، ماذا لو علموا بأمورنا أكثر؟ حبنا، مرضنا صحتنا، يأسنا، أملنا الطفيف، قلقنا، وطموحنا الخفي بحياة أفضل! ماذا علموا بأن نحن النساء كل آمالنا تقتصر على أننا لا نودّ احتباس البكاء مرة أخرى؟
في معمعة الرحيل، امرأة لم تكن هي، ليست نفس المرأة.. ليست نفسها الفتاة، سوء حظها جعلها مسخًا، اختيارها كان سيئًا، نطاق الليل والنهار في قلبها لم يشبه قلبه كأنهما عاشا في بلدين مختلفين، كلٌ منهما اتبع توقيت مختلف.
حكاية امرأة ورجل التراجع فيها أنانية، وضماد الجروح سامٌ لا شفاء فيه، والبتر هو الحل.
#ريڤيو_لذيذ
#إسراء_باهي
July 23, 2021
⭐⭐⭐⭐
الحجرات للفراشة الرائعة شيرين سامي
تجربة أدبية جديدة وفريدة .. هل هي رواية؟ هل هي مقاطع أدبية؟ هل هي حديث نفس تفضي به الكاتبة؟ هي بالتأكيد مزيج من كل ذلك
تجيد شيرين رسم المشاعر على الورق بقلم ينبض بالحياة وبالألم أيضا في هذا الكتاب. هي مشاعر زوجة شابة حالمة استهلت حياتها بأعين حالمة وقلب يملؤه الأمل في حياة رومانسية صورتها لها الأفلام لتصطدم بصخرة واقع الحياة مع زوج نرجسي أحال لحظاتها الى عذاب دائم. الجديد في الكتاب انها ربطت ذكرياتها بحجرات بيتها وأيضا بحجرات أخرى خارج بيتها.. وهي فكرة شيقة.. فمن منا لا ترتبط ذكرياته بالأماكن والأشياء.. وهذا ما أعنيه بالضبط حين أتحدث عن عذوبة قلم شيرين.. فهي تملك من الفطنة ورهافة الحس ما يمكنها من تحويل ادق المشاعر الى صورة حية نابضة على الورق
ولكن .. احترسوا.. الكتاب به جرعة لا بأس بها من الكآبة والحزن.. بل والغضب.. ومن منا لا يغضب حين يقرأ هذا الكم من المعاناة والسلبية.. أجل .. السلبية.. وهذا هو ناقوس الخطر.. فالخطأ هنا في نظري ليس خطأ الزوج فقط ولكن خطأ الاهل أيضا.. انها دعوة لنا لزرع القوة والصلابة في بناتنا فلا يكسرهن أحد.. جميل ان تكون الفتاة رقيقة وحالمة.. رائع أن ت��ون الزوجة حنونة لينة ومطيعة.. ولكن عار أن تتقبل الإهانة بهدف الحفاظ على البيت والأولاد.. سيدتي.. لا يحترم الرجل شريكة حياة بلا كرامة!! الإهانة خط فاصل ان تخطيته سيدتي فقد زلت قدمك على منحدر وعر لا عودة منه.. وتكونين واهمة ان اعتقدت يوما أن ذلك سيجعلك محل تقدير..
شيرين .. جميل قلمك بحق ولكن أتعبتني هذه المرة بكم الألم في كتابك وإن شفعت لك نهايته.. عن آخر صفحتين أتحدث👏
وتبقى "من ذاق عرف" في نظري أجمل ما كتبت شيرين سامي
الحجرات للفراشة الرائعة شيرين سامي
تجربة أدبية جديدة وفريدة .. هل هي رواية؟ هل هي مقاطع أدبية؟ هل هي حديث نفس تفضي به الكاتبة؟ هي بالتأكيد مزيج من كل ذلك
تجيد شيرين رسم المشاعر على الورق بقلم ينبض بالحياة وبالألم أيضا في هذا الكتاب. هي مشاعر زوجة شابة حالمة استهلت حياتها بأعين حالمة وقلب يملؤه الأمل في حياة رومانسية صورتها لها الأفلام لتصطدم بصخرة واقع الحياة مع زوج نرجسي أحال لحظاتها الى عذاب دائم. الجديد في الكتاب انها ربطت ذكرياتها بحجرات بيتها وأيضا بحجرات أخرى خارج بيتها.. وهي فكرة شيقة.. فمن منا لا ترتبط ذكرياته بالأماكن والأشياء.. وهذا ما أعنيه بالضبط حين أتحدث عن عذوبة قلم شيرين.. فهي تملك من الفطنة ورهافة الحس ما يمكنها من تحويل ادق المشاعر الى صورة حية نابضة على الورق
ولكن .. احترسوا.. الكتاب به جرعة لا بأس بها من الكآبة والحزن.. بل والغضب.. ومن منا لا يغضب حين يقرأ هذا الكم من المعاناة والسلبية.. أجل .. السلبية.. وهذا هو ناقوس الخطر.. فالخطأ هنا في نظري ليس خطأ الزوج فقط ولكن خطأ الاهل أيضا.. انها دعوة لنا لزرع القوة والصلابة في بناتنا فلا يكسرهن أحد.. جميل ان تكون الفتاة رقيقة وحالمة.. رائع أن ت��ون الزوجة حنونة لينة ومطيعة.. ولكن عار أن تتقبل الإهانة بهدف الحفاظ على البيت والأولاد.. سيدتي.. لا يحترم الرجل شريكة حياة بلا كرامة!! الإهانة خط فاصل ان تخطيته سيدتي فقد زلت قدمك على منحدر وعر لا عودة منه.. وتكونين واهمة ان اعتقدت يوما أن ذلك سيجعلك محل تقدير..
شيرين .. جميل قلمك بحق ولكن أتعبتني هذه المرة بكم الألم في كتابك وإن شفعت لك نهايته.. عن آخر صفحتين أتحدث👏
وتبقى "من ذاق عرف" في نظري أجمل ما كتبت شيرين سامي
September 6, 2021
رواية الحجرات للكاتبة شيرين سامي.
لكل من يبحث عن روايات اجتماعية ذات طابع واقعي فهذه الرواية كتبت خصيصًا له.
من خلال قرأتي لرواية الحجرات افتكرت لحظة قرأتي للرواية المترجمة أربطة .. تقريبًا بقى عندي حب مخصوص للروايات اللي بتجسد المشاكل العائلية وبتجيب أدق المشاعر اللي الشخوص بتمر بيها لحظتها.
تدور أحداث الرواية حول رجل ينتظر ايميل نتيجة مسابقة تصوير ليتلقى ايميل آخر عكس توقعاته، تحدثه فيه امرأة عن طريقة التعامل مع أولاده ومرفق معه ملف تحت عنوان "الحجرات" تضم كتابات كتبت من طرفها ولم يقرأها أحد، تشمل مشاعر خاصة في حجرات مختلفة في البيت وخارجه ومن خلال هذه المشاعر نتعرف على العلاقة السامة التي كانت تمر بها البطلة وكيف تخلصت منها.
في هذه الرواية تطلعت على مشاعر الأمومة، الآلم، الضرر، الوحدة، اليأس، والمسؤولية.
عزيزيتي التي لم تذكر اسمها .. أنا فخورة بك ! 🖤
لكل من يبحث عن روايات اجتماعية ذات طابع واقعي فهذه الرواية كتبت خصيصًا له.
من خلال قرأتي لرواية الحجرات افتكرت لحظة قرأتي للرواية المترجمة أربطة .. تقريبًا بقى عندي حب مخصوص للروايات اللي بتجسد المشاكل العائلية وبتجيب أدق المشاعر اللي الشخوص بتمر بيها لحظتها.
تدور أحداث الرواية حول رجل ينتظر ايميل نتيجة مسابقة تصوير ليتلقى ايميل آخر عكس توقعاته، تحدثه فيه امرأة عن طريقة التعامل مع أولاده ومرفق معه ملف تحت عنوان "الحجرات" تضم كتابات كتبت من طرفها ولم يقرأها أحد، تشمل مشاعر خاصة في حجرات مختلفة في البيت وخارجه ومن خلال هذه المشاعر نتعرف على العلاقة السامة التي كانت تمر بها البطلة وكيف تخلصت منها.
في هذه الرواية تطلعت على مشاعر الأمومة، الآلم، الضرر، الوحدة، اليأس، والمسؤولية.
عزيزيتي التي لم تذكر اسمها .. أنا فخورة بك ! 🖤
October 21, 2021
انتظرت هذه الرواية منذ اول رواية قرأتها للكاتبة الرقيقة شيرين سامي..كنت انتظر ان تحط هذة الفراشة الناعمة علي ارض الواقع..رغم ان كتاباتها الاولي ايضا كانت واقعية ..لكنها كانت حالمة انتظرت نُضْج الفراشة الجميلة ونظرتها للحياة عندما تتخلي عن انشغالها بألوانها الزاهية...توقت السخرية ...بل والمرارة...سعيدة جدا بالنضوج الواضح في الكتابة والأفكار ..كما لاحظته كذلك في التشبيه والإسقاط علي الجماد والإغراق في علم النفس..اجمل ما في الرواية الحدود المتداخلة كرسام بارع يخلط الوان متعددة لتصبح نسيج متكامل..القارئ يتوحد مع تخبط البطلة ويفقد احساسه بالزمان ..لا يهتم بترتيب الاحداث ولا الأفكار..الرواية محيط واسع من الأحاسيس نغرق فيه جميعا ثم تقذف لنا الكاتبة بطوق نجاة وأمل في اللحظة الأخيرة...اشكرك لأنك كتبتيني
Displaying 1 - 30 of 96 reviews