This work has been selected by scholars as being culturally important, and is part of the knowledge base of civilization as we know it. This work was reproduced from the original artifact, and remains as true to the original work as possible. Therefore, you will see the original copyright references, library stamps (as most of these works have been housed in our most important libraries around the world), and other notations in the work.
This work is in the public domain in the United States of America, and possibly other nations. Within the United States, you may freely copy and distribute this work, as no entity (individual or corporate) has a copyright on the body of the work.
As a reproduction of a historical artifact, this work may contain missing or blurred pages, poor pictures, errant marks, etc. Scholars believe, and we concur, that this work is important enough to be preserved, reproduced, and made generally available to the public. We appreciate your support of the preservation process, and thank you for being an important part of keeping this knowledge alive and relevant.
يعد كتاب مشاهدات في بوادي العرب لروجر د. أبتون والذي اعده للترجمة الباحث أسعد الفارس ونضال خضر معيوف اول ترجمة عربية ليوميات رحلة ضابط الفرسان البريطاني روجر د. أبتون إلى شمال الجزيرة العربية عام 1874/1875م. وقد زار الرحالة العديد من المناطق في شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام. وتلقي الرحلة الضوء على جوانب متعددة من تاريخ المنطقة والحياة الاجتماعية والاقتصادية السائدة في ذلك الوقت مع ربط موفق بين القبائل العربية القديمة التي كانت تسكن الجزيرة والقبائل التي تحدرت وهاجرت إلى الشمال، بالاضافة إلى جزء خاص بتاريخ الجواد العربي.
ويتناول الكتاب مصطلح الحصان العربي الذي يدل دلالة واضحة على عرق او سلالة من الخيول تعني الحصان الخاص بالعرب، ولا يمكن تعميم القاعدة على خيول البلدان الاخرى، ويتعرض الفصل الثاني إلى ملاحظات حول سلالات الخيل الخمس.
كتاب >مشاهدات في بوادي العرب< احد الكتب المثيرة في ادب الرحلات التي توفر للقارئ متعة المطالعة ومتابعة المشاهدات، والاحداث، وعبر الماضي، كتب في القرن التاسع عشر بيد فارس ورحالة استهوته الدراسات الشرقية التي تعني ببساطة العلم الغربي لدراسة كل ما هو غير غربي، ويقصد بها الشرق العربي المسلم دون غيره من بلاد العالم، الا ان الرحالة الغربيين الذين جاؤوا إلى بلادنا حملوا معهم ارثا ثقيلا من النظرات الخاصة نحو الشرق واهله، وليس باستطاعتنا ان نجردهم من عواطفهم المعروفة تجاهنا، ولكن من حقنا أن نتوخى الدقة والحذر تجاه كل ما كتبوه في الكتب والمذكرات، والرد عليه عندما تدعو الضرورة إلى ذلك.
والمؤلف الرحالة الذي نعرف به هو الكابتن البريطاني >روجر. د. ابتون< كان ضابطا في سلاح الفرسان البريطاني عام 1861، فعلى الرغم من ندرة المعلومات حول سيرته الذاتية، والتاريخ الدقيق للشروع برحلاته إلى البلاد العربية.
ويتضمن الكتاب في اجزائه الثلاثة وفصوله المتعددة مشاهدات يومية للمناطق الشمالية لشبه الجزيرة العربية، ما بين البحر الابيض المتوسط ونهر الفرات، وابتون ذاته يعدها من شبه الجزيرة العربية، بالاضافة إلى محطات تراثية لمدينة حلب وما حولها في القرن التاسع عشر، ويكاد الوصف ينطبق على كل مدينة عربية عندما كان يعيش فيها العربي المسلم والمسيحي واليهودي في جو من التسامح الديني قبل ان يفسد ذلك الفكر الصهيوني المعاصر، إلا ان ابتون كان متعاطفا مع التبشير واتباع دينه بشكل واضح في اكثر من مكان في الكتاب.
وكذلك اخبار القبائل العربية التي اخذت تهاجر في القرن التاسع عشر من وسط الجزيرة العربية إلى الشمال، وقد ارخ لهجرتها بدقة الرحالة والقناصل الاجانب في العواصم العربية، وحيثما حلت هذه القبائل لا تزال تحن إلى أرض نجد والحجاز في المملكة العربية السعودية، لأنها بمثابة الام لكثير من قبائل العرب.
والجزء الثالث الخاص بالخيول العربية ربط فيه المؤلف بين القبائل العربية وظهور سلالات الخيول المعاصرة.
وهذا الكتاب وبما يحتويه من معلومات هامة ومفيدة للقارئ يضاف الى رصيد مترجميه واهتمامهما بكتب أدب الرحلات في الوطن العربي. يذكر ان الكتاب يعرض في جناح دار ذات السلاسل للنشر.