"الصباح عليك... والصباح لا يكون صباحاً إلا إذا كان مرمياً على كفيك كنهر من فضة... فأي شارع يليق به النهار. إن ما كان مضموماً بين أصابع قدميك كعنقود عنب، وأي ضحك يغمر ثلج الأعصاب إن لم توقعي على الشفتين بأصبعك؟!... والشعر غمر على كتفيك مثل حقل من أسئلة،والعينان تفزعان للعناق، واليدان تلماني من شتاتي وتنثرا في ثانية... ولا أذهب أبحث عني. كيف أبحث في تفاصيلي؟ والحب هذا الكاس، يجيء بك إليّ صامته، تشعلين الماء بيديك، فيصير خمراً، ويجيء بي إليك لأرشفه من حضن كفك وأقبله" كلماته إقبالات حياة، وحروفه إيقاعات عمر، ومعانيه شفافية روح، ونصوصه أنشودة نفس تهوى ذاك الرائع من الإبداع الإنساني.
إبراهيم جابر إبراهيم صحفي وقاصّ وكاتب مسرحي، فلسطيني أردني. ولد عام 1966 في مخيم عقبة جبر، أريحا، فلسطين، لأبوين لاجئين من قرية النعاني، قضاء الرملة، وخرج مع النازحين الى الأردن بعد هزيمة 1967، وعاش أربعين سنة في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان.
يعمل صحفياً منذ 1989، ومن المواقع التي تسلمها: مدير تحرير في صحيفة العرب اليوم، وأسس ملحق مشارف الأسبوعي الثقافي لـالعرب اليوم، وسكرتير تحرير في جريدة الدستور، و عضو هيئة تحرير مجلة عمّان التي تصدر عن أمانة عمّان الكبرى، ورئيس تحرير مجلة أوراق التي تصدر عن رابطة الكتاب الأردنيين، كما اختير أميناً للثقافة والإعلام والنشر في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، التي فاز بعضويتها لثلاث دورات منذ عام 2001. كما أنه عضو اتحاد الصحفيين العرب، ومنظمة الصحفيين العالميين، واتحاد الكتاب العرب.
حصل على جائزة محمد تيمور لأفضل كاتب مسرحي عربي عام 2000 (المركز الأول) من الهيئة العامة المصرية للكتاب في القاهرة، وذلك عن مسرحيته "حديقة الموتى". من الأعمال الدرامية التي كتبها وتم تمثيلها أيضاً مسرحية "التاسعة بالضبط تقريباً".
يعمل حالياً في الصحافة الإماراتية في دبي، ويكتب عموداً صحفياً في صحيفة الغد الأردنية وفي صحيفة الإمارات اليوم الإماراتية وفي مجلة أنتِ، وفي مجلة عمّان
مؤلفاته:
وجه واحد للمدينة (قصص قصيرة) دار أزمنة، عمان 1994 حديقة الموتى (مسرحية) الهيئة العامة المصرية للكتاب، القاهرة، 2000 متفق عليه (نصوص) المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت، 2002 الفراشات (قصص قصيرة) أمانة عمان ورابطة الكتاب عمان 2003 هذا البيت ليس لي (مقالات سياسية) بيت الشعر الفلسطيني، رام الله، 2003
كثرة الرومنسية، تقلل الإحساس بالجمال. أقل ما يقال عن هذه النصوص أنها ليست أجمل ما كتبه إبراهيم جابر على الإطلاق.. نصوصه الأخيرة التي ينشرها على صفحة "الفيسبوك" الخاصة به أجمل بعشرة أضعاف.
لكن، وهذه الـ لكن هي التي ستعيدني لأقف في صف إبراهيم جابر مجددًا، فهو بلا شك أحد أفضل الأقلام في الأردن، وأحد الكتاب الأثيرين لدي، فقلمه مرهف إلى أبعد حد، وكما سبق وقيل فهو يصوغ الكلمات حنينًا وشوقًا وحبًا.
على الرغم من عدم انبهاري بكتابه هذا فما زلت أحب إبراهيم جابر، وربما أكثر من الأول.