من تقديم الإعلامي "زاهي وهبي". وفي هذا الكتاب يضع مروان البرغوثي القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي بصمة للتاريخ ستستمر في ذاكرة أجيالنا لتكون شاهداً على أن إرادة الحياة أقوى من كل شيء، فالكلمة الحرة تكسر الجدران وتخرج لتقول للشرفاء من أبناء أمتنا العربية أن الحق لا يموت، وأن قضية فلسطين باقية ما بقي نبض الشباب ومقاومته. فالحرية دونها تضحيات تُكتب بالدم والدمع والحبر... في مقدمة الكتاب يقول زاهي وهبي: "في هذا الكتاب الذي يأتينا من خلف القضبان الحديدية ليُنير بحبره عتمة الزنزانة، يروي البرغوثي الذي لا يزال حتى الآن قابعاً في سجنه تجربة العزل الانفرادي خلال الفترة الممتدة من العام 2002 الى العام 2005 ليقدم شهادة مناضل استثنائي أمضى جلّ عمره في الميدان، لم يكتف من النضال بالتنظير أو التحريض، بل نزل الى الساحة وخاض كسواه من أبناء شعبه صراعاً يومياً مع الاحتلال، ومارس المقاومة بأشكالها كافة وعاش الاعتقال والتحقيق والإبعاد، قبل أن "يعود" مجدداً الى زنزانة العزل الانفرادي(...)". سوف نقرأ في هذا الكتاب حقائق مذهلة تبرهن زيف ادعاءات اليهود، وتكشف النقاب عن وحشية الإسرائيلي وطبيعته النازية فيما يفعله ضباط احتلاله وجنوده بحق الأسرى والمعتقلين فضلاً عن أساليبهم في التعذيب وحقدهم الواضح للعرب والمسلمين... يقول البرغوثي: "كانت لدي قناعة إيمان بقدرة شعبنا على الصمود وتحقيق الاستقلال الوطني. ولم تتزعزع هذه القناعة والإيمان للحظة واحدة في حياتي. وكانت سنوات العزلة تزيد لدي هذه القناعة، بأن شعبنا اتخذ قراراً تاريخياً غير قابل للتراجع بإنهاء عبودية الاحتلال والانعتاق ونيل الحرية والعودة والاستقلال، كنت وما زلت مؤمناً أن إسرائيل يمكن أن تهزم جيشاً نظامياً أو دولة ما في المنطقة(...) ولكنها لا تستطيع مهما كانت قوتها أن تقهر أو تهزم إرادة شعب عظيم مصمم على المقاومة(...)". هذا، ويضم الكتاب مقدمة بعنوان "وعد الحر.. والحرية" بقلم زاهي وهبي. يلي ذلك سبعة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: المواجهة. الفصل الثاني: مملكة المجهول والحرب الخفية. الفصل الثالث: المحاكمة. الفصل الرابع: العزل الانفرادي. الفصل الخامس: حياتي في زنزانة العزل الانفرادي. الفصل السادس: حارسة حلمي. الفصل السابع: الاشتباك مع جهاز المخابرات الإسرائيلي وأدواته العميلة. وأخيراً: التاريخ يشهد.
أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، وقياديي بحركة فتح، وزعيم التنظيم. يقبع في السجون الإسرائيلية لخمسة مؤبدات بتهمة القتل والشروع به. يحمل درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية وعمل حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس
في العام 2010 حصل البرغوثي على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهدالبحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية وحملت رسالة الدكتوراة عنوان «الأداءالتشريعي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني ومساهمته في العملية الديمقراطية في فلسطين من 1996 إلي 2006»، وقد كتب البرغوثي رسالته في سجن هداريم واقتضى إيصالها إلى خارج السجن سرّا نحو عام كامل عبر محامية.
أن تضيع منك أجمل أيام حياتك وتموت من اجل أرضك وعرضك وشرفك وكرآمتك فأنت بذالك تستحق أكثر ممن يطلق عليهم أبطال " فأنت للبطوله عنوآن" . . . . . . كفاح فلسطين رجالا ونساء واطفال من اجل الحريه يعطي اعظم مثال لمعني الكرامه وعزه النفس ان تضحي بحياتك واولادك من اجل حريته وطنك ورفعه اراضيه ان تشاهد بعينيك زهره شبابك ترتمي تحت اقدام الخنازير من الصهاينه ان تقدم اعز ما يملك الوطن من شباب في عمر الزهور هي بحق اسمي معاني العطاء مروان البرغوثي. . هوا وغيره الكثير ممن دافعو عن حقوق وطنهم ضدد الكيان الصهيوني وكان جزائهم الاعتقال والحبس والتشريد والتعذيب والقتل المباشر والاغتيال احيانا اخري وهذه الصفحات القليله هي مجمل ما عاناه المناضل مروان البرغوثي مع الحبس الانفراضي في سجون وزنازين عديده لاكثر من الف يوم من التعذيب والقهر والهوان علي ايدي جلادين احهزه الامن الصهيونيه بسبب ايمانه بحق وطنه في العيش والحريه والكرامه والعدل له كل التحيه والاحترام والتقدير. ونحتسب من مات منهم عند الله شهدآء ♥
بداءت قراءة المذكرات قبل خبر هروب الأسري الفلسطينين وعند قراءة معاناة وتعذيب مروان البرغوثي في سجون الاحتلال وخصوصا في التحقيق والعزل الانفرادي وابعاده حتي عن اي زيارة من أسرته او ابنائه جاء خبر هروب الأسري، فرحت جدا لأن يوجد من نال حريته من سجون الاحتلال الصهيوني ومن تلك المعاناة التي يعاني منها جميع الأسري ومن انهم أكدوا للاحتلال الغاشم وللكل مهما كنت مدعوم ومهما كنت اقوي ومهما كل من حولنا خذلنا فالقوة والايمان والتصميم داخل الفلسطينين لن تتوقف امام كل هذا وللأسف انتهت برجوعهم للسجن مرة اخري يارب انصرهم وصبرهم وهون عليهم وعلي عائلتهم وعلي كل الأسري
ومازال مروان البرغوثي في سجون الاحتلال من عام ٢٠٠٢ وعاد للسجن الانفرادي ثانيا منذ عامين ويوجد أسري قضوا اكثر من اربعين عاما في سجون الاحتلال، ففي احداث الكتاب يحكي البرغوثي عن أسير فلسطيني مسجون منذ ولادة ابنه ولم يراه في حياته إلا عندما كبر الابن وكعادة الفلسطينين اكمل مسيرة والده في النضال ضد المستعمر الاسرائيلي فتم سجن الولد وراي والده اخيرا مذكرات الكاتب وكل أسير مكررة عند الفلسطينين فهي سيرة كل بطل بنفس الايمان ونفس الكفاح ونفس القوة ولن تنتهي
على طولِ هذه الذكرياتِ الأليمةِ وأنا أسألُ: أي قوةٍ يمتلكها البشرُ تحت الألم، وما هي الحيلُ التي يلجأُ لها السجينُ ليخف عنه وجع هذا العذابِ؟ أهي القيم التي يؤمنُ بها وكانت السبب في سجنه؟ أم الإحساسُ بالعزة والكرامةِ وامتلاك الحق؟ أم ماذا. البرغوثي عرفته اسمًا كمناظل ، وهنا عرفته عن قربٍ بصورة اكتملتْ ألوانُها، ألوان العذابِ وقسوةِ المستعمر وبطشِه وزيفِ قوته.
هذه المذكراتُ دروسٌ حية في الصمودِ والتحمل والشجاعة، التحدي والتفاؤلِ على الرغم من تلك الأوضاعِ بالغة السوء، على أجمل جزء في الكتاب تلك الرسالة التي بعثها إلى ابنه القسام وهو في السجنِ، رسالةٌ مفعمةٌ بعاطفةِ الأبوةِ الحانيةِ، وهي قطعةٌ أدبية راقيةٌ أشبهُ بسيرة ذاتية لمروان وسيرةٍ لبعض تاريخ فلسطين في ظل الفقرِ والعوز والظروفِ القاسية، وتناولَ في رسالتِه جزءا من نضاله واعتقاله، وإن كانتْ لي عودةٌ للكتاب - وهو أمر أستبعدهُ غالبا- فإنني سأكتفي بهذه الرسالةِ ففيها الكثيرُ مما كنتُ أجهلُه وأثر بي أيَّما تأثير.
"على الرغم من كون العزل الانفرادي هو أسوأ وأقسى حالات السجن وعبارة عن قتل تدريجي لكل مكونات الحياة الإنسانية والعقل، فإن الذي ابتدع هذا النوع من العقاب عقل فاشي وإرهابي، كما أنني كما أسلفت غرست في ذاتي وروحي هذا التحدي والبقاء وكل مقومات الصمود كي تفشل هذه النظرية وأهدافها اللاإنسانية..
السجان لا يعلم أنني مليء بالحياة، وفي عالمي الذاتي الكثير والكثير مما لا يستطيع إدراكه، مما هو كفيل بأن أظل شامخًا بكبرياء وصابرًا ومتحملاً لكل أشكال المعاناة ..
صحيح أنني وحيد هنا في هذا القبر المظلم إلا أنني لست في الواقع وحيدا، لأنني أدرك أن معي كل أبناء شعبي وكل الأحرار والمناضلين وأدرك أن حولي أصدقاء أوفياء يعيشون في أعماقي، يتحدثون معي، يعززون صمودي ليزيدوني عزيمة وإصراراً على التمسك بقناعاتي الوطنية، وبأهدافي النبيلة في الحرية والاستقلال والسيادة لشعبي ووطني..
لقد أخطأ مبتدعو السجون وأقسام العزل الانفرادي، لأن أحدًا من البواسل لم يتوسل أو يستسلم يومًا…بل ازدادوا اشتعالاً وثورة وغضباً.."
طوال قراءتي لهذا الكتاب، لم يغب عن بالي وقفتي الطويلة أمام الكتاب في مكتبة الشروق بجوار مبنى الآداب التابع لجامعة الأزهر بغزة ، وكان الحاجز الوحيد بيني وبينه هو سعره المرتفع، كنت أقف أمامه خمس دقائق وأغادر بقلب مكسور ، وأقول في نفسي بيتي وأولادي أولى بهذه النقود ؟!؟ وقد تكررت وقفتي هذه لأكثر من عشر مرات متتالية حتى أقنعت نفسي بأنه اليوم أو غدًا سوف يتوفر الكترونيًا وها هو بعد أكثر من أربع سنوات بين يدي مجانًا كتاب قيم جدًا وشهادة على العصر ترصد أحداث مهمة في التاريخ الفلسطيني اللهم فك أسر أبطالنا جميعًا من سجون الاحتلال
في هذا الكتاب وبأسلوب ثوري بسيط ومحبب يروي مروان البرغوثي قصة اختطافه واعتقاله من قبل الاستخبارات الإسرائيلية رفضه للمحاكمة واعتباره بأن سجنه غير قانوني، مرافعته ضد السلطات الإسرائيلية ورفض تكليف محامين دفاع عنه، تعرضه لأبشع أساليب التعذيب ومع ذلك لم يقدم لجهاز الشاباك الإعتراف الذي يريده، لم يظهر حزنا أو ضعفا أو حنينا حتى يفقد عدوه لذة انتصاره، شارك في اضرابات لتحسين الوضع المعيشي للأسرى على الرغم من انه غير مطالب...علّم العبرية للمعتقلين وتعلم وقرأ الكثير.. حين تقرأ مواقفه تشعر أنك أمام مناضل وبطل من زمان مختلف.
أعجبتني قصيدة زاهي وهبي التي ضمنها في مقدمته:
من أساليب الصمود..
،
وأعترف بأني قاومت دموعي أثناء قرائتي لرسالته لإبنه القسام كان وجع الأبوة ينضح من تلك الكلمات رق قلبي لحديثه عن زوجته وتسميتها بحارسة الحلم. قلما تجد رجالا عرب يفتخرون بزوجاتهم إلى هذا الحد.
وهنا لخص ببساطة سبب تقدم الأمم الأخرى وتخلفنا...
وأخيرا دائما وابدًا يبقى هذا السؤال دون إجابة..
العيب الوحيد والذي جعلني أقيم الكتاب بثلاث نجمات فقط هو التكرار. هناك تكرار للقصص وللآراء بشكل مزعج قليلا وتمنيت لو أنه حرر بشكل أفضل.
هذا الكتاب من نوع الكتب التي تُقرأ في جلسة واحدة ، ما إن تقرأ المقدمة المبهرة للإعلامي المتألق زاهي وهبي حتى يشدّك الكتاب لآخر سطر فيه . مروان المناضل يكتب تفاصيل عن حياته الشخصية كإبن و زوج و أب و يكتب بإسهاب عن معاناته في ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي بعد حكم تعسفي من محاكمة شكلية يقضي بحبسه مؤبداً و صدر الحكم عليه خمس مرات . مروان السياسي المحنك و الرجل الذي حمل القضية يكتب من وراء القضبان بحراسة مئات من الجنود المدججين بالسلاح ، لكن صوت الحق دائماً مسموع فكتب حكايته مع التحقيق و الاعتقال و الأسر الانفرادي . متي يفهم ألوف العرب و أخص منهم المترفين الذين لا يشغلهم سوى انتقاد حركة المقاومة الفلسطينية و ذم العمليات الاستشهادية و وصفها بعمليات انتقامية فردية أنانية أن هذا النوع تماماً يرعب اسرائيل ، يهدد أمن الكيان و اقتصاده ، و عكس مؤشر الهجرة اليهودية من الأراضي المحتلة باتجاه أوروبا و أمريكا . هذه هي المقاومة في ظل التهميش العربي للقضية الفلسطينية . متى يفهم العربي أن اسرائيل هي العدو الوحيد في المنطقة العربية ، و ما داعش أو الحوثيين إلا نتاج اسرائيلي خالص ، متى سيدرك العالم العربي أن محاربة النتاج لا تكفي فاستئصال السبب الرئيسي هو حل لمشكلتنا و هو طريق الخلاص نحو عالم الحرية الذي ننشده . سأقيم الكتاب بأربعة نجوم بسبب مخالفتي لآراء الكاتب إزاء بعض الشخصيات السياسية الواردة فيه .
الكتاب جميل وأعطاني صورة مقرّبة عن مروان البرغوثي واعتقالات الإحتلال الصهيوني له والقابع الآن في سجون الإحتلال إلى الآن وتضحيته لحريته في سبيل تحرير فلسطين من أيدي الصهاينة إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي...فسأدفع هذا الثمن" يكتب عن تجربته الأليمة في الأسر وتعذيبه من قبل الإحتلال الصهيوني..يعطينا دروسا في الإنتماء والحب للوطن أكثر وأكثر..الحرية نعمة وحرية الوطن من تحت قيد الاحتلال الصهيوني من أهم حقوقنا التي يجب أن نأخذها ونسترجعها ونعود لفلسطين وهي خالية وحرة من كل صهيوني وقد ذكر مروان البرغوثي في كتابه:
"إنني أفضل الموت على العيش عبدا تحت احتلالكم وبساطيركم..أعتز بالانتفاضة العظيمة التي لن تتوقف إلا برفع رايات النصر في مدينة القدس عاصمة فلسطين"
"ولكنني تعلمت مواعيد الشمس وقلت: أهلا بالسماء الزرقاء وإن كانت مغطاة بالصفيح والحديد"
ولانستطيع أن نحرر الوطن إلا بالوقوف يدا واحدة والنضال فالعدو لا يفهم إلا لغةالقوة وليس بالمفاوضات العبثية
هل تعرف معني ان يظل انسانا قويا عصيا رغم كل الاهوال؟
كيف يستمد انسان قوته.. و كيف يستطيع ان يتغلب علي القوي الخارجية التي تحاول كسره و اخضاعه؟
مروان البرغوثي... واحد من هؤلاء الذين يعيشون في زنزانه انفرادية.. و حين تقرا مذكراته او بالاصح حكايته عن الاعتقال.. تجد جبلا.. تجد ابن من ابناء فلسطين الجميلة الصامدين..
اعجبني في الكتاب عدم تمجيده لحركة فتح الذي يعتبر احد قادتها.. و كنت اتمني ان يتكلم عن حكايته بشكل اكبر..
■ هذا الكتاب هو جزء يسير للغاية من سيرة رجل كنت - ولازلت - أحترمه وأجلّه كثيرا منذ أن كان أحد نجوم الأخبار أيام الانتفاضة عندما لم يكن لدينا إلا نشرة أخبار التلفزيون المصري الشحيحة الحريصة علي رأي السلطة الرسمي وجريدة الأهرام وحسب ، ثم ازداد احترامي وتقديري للرجل بعد قراءة بعض ما سطره عن نفسه ها هنا ، ربما اختلف معه كثيرا في أفكار عدّة طرحها في الكتاب كمسلمات بالنسبة له ، ولكن في النهاية هو رجل تحب أن تراه يجلس في موضع سلطة - ولو كانت وهمية يستطيع الاحتلال ان يعصف بها في أي لحظة - في أراضينا المحتلة يواجه الاحتلال بكل ما أوتي من طاقة - وطاقته بحسب ما كتب هنا لا حد لها - لا مأسورا في زنزانة عزل انفرادي منذ سنوات طويلة ، فيما مجموعة من أحقر من أنجبت هذه الأرض من العملاء يجلسون لقمع أي حراك ويطالبون الاحتلال علانية بعدم الافراج عنه وأمثاله بل ويسلمونه وأقرانه للاحتلال علنا دونما حياء.
■ هذا كتاب أدب سجون من الطراز الرفيع ، ربما هو ليس ببشاعة سجون العرب ولكن يظل هناك من التفاصيل البشعة ما لا يتخيلها عقل رغم أن البرغوثي يحكيها هنا وهي وقائع حدثت أمامه بالفعل ، مثل الأسير الذي لم ير أولاده طوال عمره حتي صاروا رجالا ثم اعتقلوهم ووضعوهم معه بنفس الزنزانة ، يرفض الاحتلال الاعتراف بأسرانا كأسري حرب ويرفض تطبيق اتفاقيات جنيف عليهم ورغم ذلك هم ناضلوا كثيرا منذ النكسة في الستينات حتي حصلوا علي مكتسبات مهمة للغاية لهم ، بالتدقيق وأنت في الخارج لا يمكن أن تري مثل تلك المكتسبات في النهاية إلا مجرد تحسين لقيود أسر رهيب لا أمل في الفكاك منه إلا بمثل طوفان السابع من أكتوبر وحسب ، ولكن بالنسبة لهم فهي تعني الكثير.
■ بحسب الكتاب يحترم البرغوثي كل الفصائل العاملة ضد الاحتلال ، بل ويثني علي تعاونهم معه أحيانا والموافقة علي ايقاف نشاطاتهم بشكل مؤقت لفرض هدنة علي الاحتلال الذي جن جنونه لقدرة الرجل علي تنظيم ذلك من عزله الانفرادي ، وهو ينتقد أوسلو وبقوة ولكنه يبرر لعرفات كثيرا أنه لم يكن أمامه طريق ثان ، وأن من عيوب عرفات الشخصية المعروفة انفراده بالقرارات الرئيسية وحده فهو العامل الأهم وحجر الأساس في كل شئ ، في نظر البرغوثي أن عرفات ربما اجتهد فاخطأ لكنه لك يكن خائنا ، كان في رأيه أنه سئ التقدير - والتصرف أحيانا - ولأبعد مدي ولدرجة تنازله عن كل شئ واعترافه بوجودهم وحقهم في ٨٧% من مساحة الأرض ، طمعا في مكاسب زهيدة لم ينلها أو يهنأ بها طوال حياته ، وهو تبرير أراه علي قدر كبير من السخف لرجل لا أبغض في تاريخ القضية أحدا مثلما أبغضه ، فهو في النهاية لم يصل لشئ بل وأضاع كل شئ ثم مات وتركه في سجنه وتركنا لمجموعة من الأوغاد الفاسدين - باعتراف الكل - الذين أحاط نفسه بهم خلال فترة حكمه.
■ يؤمن البرغوثي بالمقاومة كحل أساسي لتحرير الأرض وهو مع هذا يوافق علي ألا يترك أي فرصة أو بادرة تلوح في الأفق من شأنها تحجيم الاحتلال او تحسين معايش الناس ، لم يكن ممن وافقوا علي أوسلو ولكنه لم يكن ليضيع فرصة العودة إلي الوطن والعمل من الداخل ، كان هذا قبل أن يفقد الأمل بالمنظومة كلها بعد أسره في ال٢٠٠٣م وينتقدهم هنا بكلماته ، وكان هذا أيضا قبل أن ينحدر الجالس علي كرسي عرفات للدرك الأسفل من التعاون مع المحتل وادانة كافة أشكال المقاومة والتنسيق الأمني الكامل مع الاحتلال والوقوف للمطالبة جهارا بعدم الإفراج عن البرغوثي في أي صفقة مرتقبة لتبادل الأسري ، وهو أحد الأخبار التي مرت سريعا أثناء الطوفان والتي أتمني أن اسمع رأيه فيها يوما ما.
■ الكتاب قديم نسبيا أو هو ربما يقف عند سنوات مضت ولكنه يظل ذاخرا بمعلومات كثيرة ، فهو يحمل مثلا تفاصيل كثيرة منها اهتمام الأسري بالجرائد والاذاعات المحلية التي تنقل الأخبار لهم بالداخل ، وتعلم اللغات بل والحصول علي شهادات جامعية بالمراسلة ، فضلا عن التضامن الداخلي بينهم بغض النظر عن الانتماء الفصائلي ، وهو يتحدث عن وسائل الاستجواب والتعذيب وطرق الإيقاع بالأسري ليقوموا بالتجسس علي رفاقهم ، ثم إنه يجزم ودونما قصد منه أنه ما من نظام أمني محكم بشكل كامل فدائما ما يجد الأسري طرقا لاخراج وادخال مايريدون ، والكتاب منشور في العام ٢٠١١م قبل سنوات من هروب أبطال سجن جلبوع بطريقة أهانت المنظومة الأمنية للاحتلال بشكل كبير وقتها.
■ أخيرا علق بعض المحبطين - بكسر الباء وفتحها - ممن لم يستطيعوا كف ألسنتهم عن مافعله أولياء الله في طوفان السابع من أكتوبر أن عدة آلاف من الأسري لا يستحق أن تفعل لأجلهم كل مافعلت مضحيا بكل تلك التضحيات ومتحملا كل تلك الخسائر البشرية والمادية ، والحقيقة أنك بعد قراءة بعض التفاصيل هنا ستعلم أن الأسري قدموا من البداية للقضية الكثير مما يستحق أن تعقد له ألف طوفان وأنه ما من عاقل يترك ورائه عدة آلاف من أهله بين يدي أعداءه
■ لدي الرجل الكثير مما لم يستطع أن يحكه هنا لأنه وكما قال لن يعطي الاحتلال في مذكراته المعلومات الكاملة والتفاصيل الدقيقة التي رفض أن يعطهم إياها في التحقيقات ، عسي أن يستطع يوما ما ان يقدم شهادته كاملة للتاريخ والأمة ، وهو كتاب جيد في بابه يصلح مستقبلا كمرجع وشهادة حية في نقد تجربة منظمة التحرير بعد القاء السلاح والركون للعمل لخدمة الاحتلال وهو مما أظنه يستحق أن يعاد قراءته مرة أخري
لا يُمل من قراءة أدب السجون، حتى ولو تشابهت بعض التفاصيل وتكررت من كتاب لآخر إلا أنّ أدنى درجة من التضامن مع الأسير هي أن تقرأ تجربته، وكذلك فأنت بحاجة لتقرأ تجربة من واجهوا الاحتلال لكي تستمد من تجربتهم الطاقة لمواصلة رفض الاحتلال، فالبعض قد يعتاد العيش تحت الاحتلال أو ينشغل بتلبية احتياجات حياته وينسى حتمية المواجهة. الكتاب ممتع يشدّك لمواصلة القراءة لساعات دون الشعور بالملل، يتناول تجربة الأسير في التحقيق والعزل، وبعض من جوانب حياة الأسير الشخصية في ما يخص عائلته وكذلك بعض الآراء العامة (بدون تفصيل) لمروان البرغوثي في مواضيع متنوعة مثل الانتفاضة، أوسلو، عرفات، ظاهرة العملاء...أسأل الله لمروان ولكافة الأسرى الفرج القريب
كتاب عظيم جدا انصح بقراءته يحمل في طياته وبين دفتيه الكثير الكثير من المشاعر الحزينة والمريرة والموجعة بالاضافة الى تفاصيل التجربة كل التحية والتقدير والحب لأسرانا البواسل اللهم فك قيدهم ياقدير
إني لأعجب لمثل هذا الإيمان و الشموخ و القوة التي يمتلكها أبناء الشعب الفلسطيني و هذا ثمثل في الكتاب لأسير عايش سادية الاحتلال و ظلمه و رغم هذا لا يزال شامخا
الكتاب حقيقي جداً ، ولغير الفلسطيني قد تكون تفاصيله صادمة . بالنسبة لي لخّص قصص نضال وثبات حاكيناها جميعاً وعشنا تفاصيلها لأقارب ومعارف وأبناء وطن . السرد التاريخي بسيط مفيد ، وتعريج الكاتب على علاقته الأسريّة مسنّي.
.. كتاب مهم يذكر ضمائرنا كى لا ننسى القضية الفلسطينية فووجود الكيان الصهيونى فى قلب الامة سكين زرعة المستعمر ونزف هذا الجرح الدامى شهداء فاضت بهم الارض وضاعوا من الذاكرة الكتاب يصنف ضمن ادب السجون تتطرق خلالة الكاتب الى تفاصيل الاعتقال الى تجرى فى الاراضى الفلسطنينة على يد قوات الاحتلال ياخذك مروان البرغوثى من يدك ويصف لك كل ما حدث له اثناء الاعتقال وانت تقرا السطور ترتعش لكمية العذاب الى يتعرض لها المعتلقين فى السجون انه جو غاية فى الكئابة وخاصة عندما يتم عزلة فى زنزانه فردية دون ان يكلم احد ابشع انواع التعذيب هو العزلة التى يمكن ان تصل بالمعتقل الى حافة الجنون ان التحلى بالايمان بالله والثبات على المبادئ هو طوق النجاه الوحيد فى هذا المعزل كما يروى لنا مروان فى رسالة كتبها لابنه قسام قصة وجود الكيان الصهيونى منذ وعد بلفور ومرورا بنكبة 48 وحتى قيام الانتفاضة الفلسيطنية من الملعومات الى لفتت انتباهى وفزعتنى ان ربع الشعب الفليسطنى تم اعتقالة اكثر من ملبون مواطن عربى تم اعتقالة خلال الفترة دى على مراى ومسمع من حكام العرب !!!!!
الكتاب عبارة عن شهادة مناضل اسير لدى سلطات الاحتلال,وفيه يعري مروان البرغوثي الوحشية الاسرائلية خلال الالف يوم التي عاشها في زنزانة العزل الانفرادي وقبلها يشير الى المطاردات التي عاشها في ايام شاببه,كما يتضمن الكتاب وسائل اجرائية في مواجهة السجانةوضمن كتابه بنصائح لإخوانه المناضل في كافة الفصائل مواجهة السجان وقهره بعد قرأـ] لصفحات هذا الكتاب اصبت بالدهشة والعجز معا الدهشة من خلال الصبر والتجلد الذي أبده مروانالبرغوثي في مواجهة السجان,ايضا روحه الوطنية في لم الشمل الفلسطيني التي عز نظيره في رفاقه ممن يحسبون على النظيم نفسه أما العجز الذي ثمتل في نفسي فجعلت أٌقارن بين بينه وأحدث نفسي كيف لأنسان صبت عليه أنواع العذابات النفسية والمعنوية ولم ينقاد للخنوع والاستسلام وقد اتحت له ذلك ليجنب نفسه ويلات العذاب،وبين نفسي التي تركن للوهن بمجرد طارئ يبعث على اليأس الكتاب شكل لي صفعة وجعلني أتسأل عن جدوى حياتي؟
فصل الرسالة إلى القسام، تجربة الاعتقال الانفرادي الصعبة جدا في الفصل الأول...الفصل الأخير عن الشاباك وعلاقته والاستخبارات الصهيونية وشبكة العملاء وعلاقته مع ياسر عرفات المكتوبة بشكل مقتضب وأوعز ذلك لأسباب أمنية وتحقيقة
بعض التفاصيل مكررة ليس لعيب في الكتابة. أتوقع بسبب ما تركته بعض الأحداث من تأثيرات ما يزال يعاني من وآثاراها المعنوية حتى كتابة الكتاب مثل تعرضه للتعذيب مجردًا من كافة ملابسه أو سجن ابنه القسام أو بعده عن أسرته واضراب 78 الصعب
لا أراني أتفق معه في نقطة عدم نجاح اسرائيل في خلق جسم سياسي موالي لها من الصعب اليقين في ذلك، خاصة بعد مواقف هذا الجسم الموالي للاحتلال بعد حروب الصهاينة على غزة
طول ما أنا بقرأ الكتاب ده بفكر.. أية قدرة التحمل دي؟ وأيه الأيمان بالقضية المتمكن من الروح ده؟!؟ مروان البرغوثي بيحكي عن مرتين أعتقل فيهم وركز أكتر على المرة الثانية لأنها كانت الأطول والأقسى بيحكي عن كل المعاناة اللي شافها والعذاب اللي كان فيه ومدى قسوة الحبس الأنفرادي طول الفترة اللي قضاها فيه بيحكي بكل سلاسة وهدوء وكأن حد تاني اللي كان بيمر بكل الوجع ده بيحكي بكل صور الأيمان بالقضية والتحمل والصبر والوجع الكتاب وصلي كل احساسه وروحه الهادية المثابرة أول مرة أقرأ في أدب السجون وأتمنى أكررها قريب
لا يجد المرء نفسه الا منبهرا امام صلابة وصمود المقاومين الفلسطنيين ،من اين لمروان البرغوتي كل هذه القوة والعزيمة؟ بعد شهور من التحقيقات التي عذب فيها اشد العذاب،ثم السجن الانفرادي لسنوات وانعدام أدنى شروط العيش في هذه السجون نجده يرفع شارة النصر شامخا في قاعة المحاكمة.هل يعطينا الله المحن على قدر ما يعطينا الصبر ؟ طيلة قرائتي لكتابه لم اجد بين السطور الا القوة والعزة ولا اثر للندم او الضعف قط.اسأل نفسي مرارا ماذا لو كنت مكانه؟ماذا لو سجنت يوما واحدا في سجن انفرادي؟ماذا كانت ستفعل صفعة واحدة بي؟ امام البرغوتي اجدني انا المعتقلة انا الاسيرة انا الضعيفة
يحكي الكتاب مذكرات السجين أثناء اعتقاله وأعجبني ذكره لمعلومات عن فلسطين والانتفاضة الفلسطينية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والشاباك ووسائل الترهيب والاستجواب في المعتقلات. أكثر جزء أعجبني من الكتاب هو رسالته لابنه القسام. كان من الأفضل تجنب تكرار بعض القصص والأحداث كقصة المحقق سامي مثلا ذكرت ٣ مرات في الكتاب.
يقف الشخص حائراً امام هكذا تضحيات ،يختنق الكلام قبل ان يلفظ، ماذا فعلنا لنستحق هكذا اشخاص ...من انتم يا صانعي الانتصارات خلف القضبان...لنا لقاء ونحن من وعودكم نأخذ اوكسجين الحياة..انصح بقرائته بالتأكيد،انصح ان تدرّس هذه الكتب بدل كتب التربية التي لا تقدم و لا تؤخر
الكتاب وان أردنا تخليصه ببضع كلمات ، يكون حبّه الكامل للمرأه وبالأخص امرأته و عائلته والمعاناة للأسرى الفلسطينين بكلمات معتادة عن السجن والاحتلال و الوطنية . كانت الأفكار مكررة و عادية جدا .
الكتاب جميل جداً ولكن تمنيت أن يتعمق الكاتب أكثر في حديثه عن الزنزانة الإنفرادية والتعذيب الوحشي الذي يحدث خلف القضبان ويترك أثر نفسي وجسدي على المعتقل